مُلهِم
15.8K subscribers
69 photos
"‏الكون وفِير ،لايغيب شيء إلا ليحضر آخر"
Download Telegram
ربما أنت الشخص الذي تنتظره ، ذاك الذي لا تعلم ملامحه ، فتبحث عنه في وجوه المارة و لا تدري عما تبحث ، ولكنك إذا وقفت قليلا لإنعكاس تلك الشرفة أو تلك المرآة سوف تجده .. أنت من يعرفك تمام المعرفة ، أنت القادر على تغيير نفسك ، ما يراه بك الآخرون هو انعكاس رؤيتك لنفسك ..
‏"أختار نفسي دائمًا، لأني أعرف حقيقتي، ماذا قدّمت، وعمّاذا تنازلت، وكم مرّة اخترت لأجل بقاء الودّ الصمت عن الكلمات المسمومة والمبطنة على الرد الجاف، والحُب على الكراهية. عظيم في عين نفسي حتى لو لم يُشاهدني أحد كذلك، سأختار راحتي، طمأنينتي، هدوئي واستقراري، وسلامٌ عليك أينما كُنت."
لا أحد يعرف كم مرة هزمتني الحياة ولكن قاومت، لا أحد يعرف كم مرة بكيت ليلاً وحدي، لا أحد يعرف كم أُعاني لأظهر متَّزنًا، لا أحد يعرف الثمن الذي دفعته لأصل لهذا الحد من البرود، لا أحد يعرفني، لا أحد يعرف شيئًا.
في كل مرّةٍ أكون فيها بجوارك، يخجل القلب أن يفكر في الغد وما يحمِله من هموم، لقد اجتمعت فيك معاني الرفقة الحقيقيّة، وكنت أرى شعوري الخائف، يزول باطمئنانٍ وهو يتآلف مع خدشٍ سبّبته له الحياة، ‏يزول سريعًا لأنك برفقته .
‏"العلاقات وُجدت للسكينةِ والراحة، لم تُخلق للتبرير وإثبات حُسن النوايا، أو الانتصار في أوقات الخلاف.. كلمةٌ طيبة كفيلة بإنهاء أيِ خلاف، لَفتة حنانٍ تنزع الحزن مِن القلوب.. العلاقات وجِدت لتكونَ إستراحة لِلقلوب لا لِلمشقة والتعب."
كل أشكال الاهتمام تسعد قلب المرء وتزهر روحه وتجدد شغفه بالحياة إن كانت نابعة من شخص يحبه، ولكن التجاهل يطفئه تدرجيًا حتى يدجر ويسأم، فيشعر أنه غير مُقدر وغير جدير بأن يُحب، فقد تترجم كلمة الاهتمام في قاموس البعض "أحبك " لذا الإنسان عندما يُهمل في علاقة حب أو صداقة سينفر من هذه العلاقة ولن يتشبث بها وربما يرحل ولن تغريه العودة إليها مرة أخرى.
ثم تتأقلم على الوحدة ، وتتعود على العزلة ، وتعزم على السير بمفردك ، وتتكيف مع الوضع بكل هدوء ولا مبالاة رغم مابك من حروب غائرة وصرعات قائمة لا يعلم بها أحد ، ولأنك لا تهوى السقوط فتصبح وتمسي كأنك قوي صلب منتصر لا تعرف هزيمة أو استسلام ، وكأن الله يحبك ولا يرتضي لك إلا العزة والنهوض .
الخطأ الفادح الذي ارتكبناه بحق أنفسنا ، سماحنا لأمور عدة أن تمُر مرور الكرام ، وضعنا الكثير من الفواصل وكان علينا وضع نقطة وإنهاء كل شيء ببساطة ، شعورنا بثمة أمر ما وتجاهلنا له ، اكتشافنا أننا نمضي في الوجهة الخاطئة واستمرارنا في المضي موهمين أنفسنا أنّ شيء ما قد يحدث ، إطالتنا البقاء في أماكن لا تشبهنا وتحمّلتا أشياء فوق طاقتنا ، تجاهلنا لتحذيرات قلوبنا وعدم اطمئنانها ، لقد كذّبنا أنفسنا واستمرّينا على ما نحن عليه حتى نفذت طاقتنا ، لم نعد نقوى على الكلام ، لم يعد باستطاعتنا الإعتراض وتدارك أحداث وصلت إلى نهايتها ، لقد أنهَينا أنفسنا بأنفسنا..
«من غرائب المشاعر، أن هناك إنسانًا لا تستطيع الانسجام معه إلّا بوجود جماعة يكون وجودهم دافعًا لإنشاء حلقة وصل بينكما، وهناك مَن لا تستطيع الانسجام معه إلا بالانفراد؛ حيث إن وجود الجماعة يصنع حاجزًا بينكما، وهناك مَن تَنْسجِم معه في الانفراد والاجتماع؛ وهذا الذي تستريح إليه حقًا.»
‏”ارتحتُ كثيرًا عندما توقفت عن الشجار مع الحياة، فهمت أن الأقدار المكتوبة مسبقًا لن ترضخ تجاه محاولاتنا العنيدة، وأننا ليس أمامنا سوى الدعاء إما أن تتبدل وحدها أو ينزل الله رحمته علينا فنتقبلها تمامًا كما هي”
أدركنا منذ زمن طويل أنه لم يعد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا تغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام. لم يكن ثمة سوى مقاومة وحيدة ممكنة: ألّا نأخذه على محمل الجد.
اللهم أرِحني بعد التعب، وأسعدني بعد الحزن، وكافئني بعد الصبر، اللهُم إني أعيذُ قلبي من وحشة الدنيا وكدرها، اللهُم ازح من قلبي كل خوف يسكنني، وكل ضُعف يكسرني، قويني يالله، ولا تفجعني في مستقبلي، ولا تُعسر أمري، وأفتح لي أبوابي المغلقة."
"تظهر قوة الانسان الحقيقية بالقدرة على "التجاوز". ألا يقف طويلاً عند مرحلة من مراحل حياته؛ يسير رغم المصاعب، يصمد في الضغوط، لا يتأثر حاله بتغير الاحوال ولا ينكسر بالمواقف، يتغاضى عن أخطاء غيره ويتجاوز زلات نفسه".
لا أؤمن بالسلبية أبدا فأنت اذا دفعت ثمن صدقك فستدفع أضعاف هذا الثمن لكذبك وإن تألمت لإخلاصك مره ستتألم لخيانتك عشرات المرات وان حزنت لطيبتك ليوم ستحزن على سوءك لأيام عديدة وان لاموك لسخاءك فستلومك نفسك مراراً وتكراراً على شحك وان جعلوك تندم على انك كنت حقيقيا معهم فلا تضع قناع الزيف أبدا على وجهك الحقيقي كن كما أنت ولا تندم ولك الأجر من رب العباد
غريب أمر الإنسان قد يقضي حياته بعيدا عن الله، لكن حين يحتاج للسند والعون لا يتردد لحظةً في عودته إلى الخالق، حتى في أتفه الأسباب وأبسطها يحتاج دائمًا للشعور بأن هناك من يسمعه ويستطيع تحقيق أمنياته، ربما لهذا الشعور فقط علاقة المرء بخالقه لا تقارن بأية علاقة بشرية، أجمل ما يُقدمه الله لك هو شعور بأنك لست مضطرًا للتعبير المناسب أمامه، لا تحتاج لاختيار الكلمات بعناية، لا يهم إن كنت تهرول له مهزوما أو منتصرا، لا يهم إن كنت تملك خزائن الأرض أو تدعوا وأنت خال الوفاض، الله يسمعك وينتظرك طوال الوقت بكل ما فيك.
"الفوز الذي يجب أن يحققه بعض الناس في الدنيا، هو أن يتجاوزوا ما حدث، أن يتجاوزوا قصة ما بكل تفاصيلها، قصة قللت من قدرهم عند أنفسهم، وأشعرتهم بأنهم مهزومون بالفطرة، أن يتوقفوا عن الاستمرار في لوم أنفسهم، ويرفعوا سورهم، ولا يسمحوا لأحد ما أن يحدث فوضاه على أبوابهم، الفوز أن يشعروا أنهم قادرون على أن يُكملوا المسيرة بعقل واعٍ ونفسية إنسان لا يحب أن يكون ضحية، ولا يحب أن يقدم الكثير مقابل لا شيء."
‏منذ قرّرَ ‏ألا ينتبه ‏أصبحت الأحداث ‏تقعُ دائماً ‏في منطقةِ شروده.
ليس حقيقيًا أن الإنسان يمضي دون اكتراث، إننا دائمًا ما نكترث، وتستوقفنا المشاعر طوال مسيرنا فالطريق لكنها طريقتك في أن تقبِض عليها أو تدعها تنجرف.
هناك شقاء مألوف في الحنين نفسه، إذ أن النسيان الذي تظنّ أنك انتصرت به، ينمو في القلب على دفعات، ويتوقف أمام اللّحظات التي اعتقدت أن زوالها من ذاكرتك أمر ممكن ولكنّه الحنين نفسه، بسطوته المعتادة، يبتلع النسيان وهو يوقظ فيك أجزاءً جزَمت بموتها، لتتذكّر .
ليس كلُّ من يُواسِيك لا جُرحَ عِندَه، ولا كلُّ من يُعطيك يملك أكثر منك، الإيثار ليسَ إيثارُ متاعٍ ومالٍ فحسب ، قد يشاطِرُك أحدهم آخِرَ زادِه من الصبر، ويهِبُك ما تبقّى في قلبه من أمل، ويقتَسِم معك آخر إبتسامة قبل أن ينفرِد بحُزن طويل؛ فأحسِن استقبال الوِدّ فإنّه ثمين.