"أختار نفسي دائمًا، لأني أعرف حقيقتي، ماذا قدّمت، وعمّاذا تنازلت، وكم مرّة اخترت لأجل بقاء الودّ الصمت عن الكلمات المسمومة والمبطنة على الرد الجاف، والحُب على الكراهية. عظيم في عين نفسي حتى لو لم يُشاهدني أحد كذلك، سأختار راحتي، طمأنينتي، هدوئي واستقراري، وسلامٌ عليك أينما كُنت."
في كل مرّةٍ أكون فيها بجوارك، يخجل القلب أن يفكر في الغد وما يحمِله من هموم، لقد اجتمعت فيك معاني الرفقة الحقيقيّة، وكنت أرى شعوري الخائف، يزول باطمئنانٍ وهو يتآلف مع خدشٍ سبّبته له الحياة، يزول سريعًا لأنك برفقته .
كل أشكال الاهتمام تسعد قلب المرء وتزهر روحه وتجدد شغفه بالحياة إن كانت نابعة من شخص يحبه، ولكن التجاهل يطفئه تدرجيًا حتى يدجر ويسأم، فيشعر أنه غير مُقدر وغير جدير بأن يُحب، فقد تترجم كلمة الاهتمام في قاموس البعض "أحبك " لذا الإنسان عندما يُهمل في علاقة حب أو صداقة سينفر من هذه العلاقة ولن يتشبث بها وربما يرحل ولن تغريه العودة إليها مرة أخرى.
الخطأ الفادح الذي ارتكبناه بحق أنفسنا ، سماحنا لأمور عدة أن تمُر مرور الكرام ، وضعنا الكثير من الفواصل وكان علينا وضع نقطة وإنهاء كل شيء ببساطة ، شعورنا بثمة أمر ما وتجاهلنا له ، اكتشافنا أننا نمضي في الوجهة الخاطئة واستمرارنا في المضي موهمين أنفسنا أنّ شيء ما قد يحدث ، إطالتنا البقاء في أماكن لا تشبهنا وتحمّلتا أشياء فوق طاقتنا ، تجاهلنا لتحذيرات قلوبنا وعدم اطمئنانها ، لقد كذّبنا أنفسنا واستمرّينا على ما نحن عليه حتى نفذت طاقتنا ، لم نعد نقوى على الكلام ، لم يعد باستطاعتنا الإعتراض وتدارك أحداث وصلت إلى نهايتها ، لقد أنهَينا أنفسنا بأنفسنا..
”ارتحتُ كثيرًا عندما توقفت عن الشجار مع الحياة، فهمت أن الأقدار المكتوبة مسبقًا لن ترضخ تجاه محاولاتنا العنيدة، وأننا ليس أمامنا سوى الدعاء إما أن تتبدل وحدها أو ينزل الله رحمته علينا فنتقبلها تمامًا كما هي”
اللهم أرِحني بعد التعب، وأسعدني بعد الحزن، وكافئني بعد الصبر، اللهُم إني أعيذُ قلبي من وحشة الدنيا وكدرها، اللهُم ازح من قلبي كل خوف يسكنني، وكل ضُعف يكسرني، قويني يالله، ولا تفجعني في مستقبلي، ولا تُعسر أمري، وأفتح لي أبوابي المغلقة."
لا أؤمن بالسلبية أبدا فأنت اذا دفعت ثمن صدقك فستدفع أضعاف هذا الثمن لكذبك وإن تألمت لإخلاصك مره ستتألم لخيانتك عشرات المرات وان حزنت لطيبتك ليوم ستحزن على سوءك لأيام عديدة وان لاموك لسخاءك فستلومك نفسك مراراً وتكراراً على شحك وان جعلوك تندم على انك كنت حقيقيا معهم فلا تضع قناع الزيف أبدا على وجهك الحقيقي كن كما أنت ولا تندم ولك الأجر من رب العباد
غريب أمر الإنسان قد يقضي حياته بعيدا عن الله، لكن حين يحتاج للسند والعون لا يتردد لحظةً في عودته إلى الخالق، حتى في أتفه الأسباب وأبسطها يحتاج دائمًا للشعور بأن هناك من يسمعه ويستطيع تحقيق أمنياته، ربما لهذا الشعور فقط علاقة المرء بخالقه لا تقارن بأية علاقة بشرية، أجمل ما يُقدمه الله لك هو شعور بأنك لست مضطرًا للتعبير المناسب أمامه، لا تحتاج لاختيار الكلمات بعناية، لا يهم إن كنت تهرول له مهزوما أو منتصرا، لا يهم إن كنت تملك خزائن الأرض أو تدعوا وأنت خال الوفاض، الله يسمعك وينتظرك طوال الوقت بكل ما فيك.
"الفوز الذي يجب أن يحققه بعض الناس في الدنيا، هو أن يتجاوزوا ما حدث، أن يتجاوزوا قصة ما بكل تفاصيلها، قصة قللت من قدرهم عند أنفسهم، وأشعرتهم بأنهم مهزومون بالفطرة، أن يتوقفوا عن الاستمرار في لوم أنفسهم، ويرفعوا سورهم، ولا يسمحوا لأحد ما أن يحدث فوضاه على أبوابهم، الفوز أن يشعروا أنهم قادرون على أن يُكملوا المسيرة بعقل واعٍ ونفسية إنسان لا يحب أن يكون ضحية، ولا يحب أن يقدم الكثير مقابل لا شيء."
ليس حقيقيًا أن الإنسان يمضي دون اكتراث، إننا دائمًا ما نكترث، وتستوقفنا المشاعر طوال مسيرنا فالطريق لكنها طريقتك في أن تقبِض عليها أو تدعها تنجرف.
ليس كلُّ من يُواسِيك لا جُرحَ عِندَه، ولا كلُّ من يُعطيك يملك أكثر منك، الإيثار ليسَ إيثارُ متاعٍ ومالٍ فحسب ، قد يشاطِرُك أحدهم آخِرَ زادِه من الصبر، ويهِبُك ما تبقّى في قلبه من أمل، ويقتَسِم معك آخر إبتسامة قبل أن ينفرِد بحُزن طويل؛ فأحسِن استقبال الوِدّ فإنّه ثمين.