شبكة رصد السودان
الشرطة تستخدم القوة لطرد نازحي الخرطوم من المدارس في المتمة بولاية نهر النيل

نفّذت قوات عسكرية من شرطة ولاية نهر النيل؛ إخلاءً قسرياً لوافدي الخرطوم بمدارس محلية المتمة والتي يقطنها مئات الأسر.



ورصدت (السوداني) توسلات النساء والأطفال بإلغاء القرار والذي يقودهم نحو مصير مجهول، بعد أن أتوا هاربين من منازلهم الآمنة بحثاً عن الأمن والأمان من جحيم حرب مليشيا الدعم السريع، التي اضطرتهم للجوء لولاية نهر النيل، والتي لفظتهم بلا رحمة بقراراتها الجائرة بالإخلاء من المدارس رغم دخول طلاب المدارس في إجازة سنوية.
شبكة رصد السودان
‏لو حدثت مجنون دعك من عاقل ان هناك جيش يخوض حرب طاحنة على مدار اكثر من عام ولم يرى الشعب المتحدث بإسمه من سبعة او ثمانية اشهر هل سيصدق !؟
‏تسقط مواقع عسكرية تسقط قرى ومدن وعواصم وولايات بحالها .. لا حس ولا خبر
‏تقع احداث وجرائم وكوارث تنسب للجيش .. لا حس ولا خبر
‏تخرج شائعات واحاديث واسرار واخبار والناس تضرب اخماس باسداس .. لا حس ولا خبر
‏لا خرج لتوضيح الحقائق ولا خرج للرد على الشائعات ولا خرج لتطمين الناس ولا خرج لتوضيح سير العمليات ولا ولا ولا …
‏جيش ترك شعبه حائراً على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مرتبك وخائف وباحث عن الحقيقة .
‏بل الادهى والامر جيش ترك كل من هب ودب يتحدث إنابة عنه من يخرج مهدداً ومن يخرج متوعدا ومن يخرج كاذباً ومن يخرج في ابهى صور الفوضى يجمع الناس ويقود المعارك بأسمه ومن يشتم الدول ويسب الشعوب ويهين زعماء دول بإسمه ووووو .
‏جيش ترك حتى مناصريه يتجمعون حول سافل منقب يحشوهم بالجهل والسفالة حيناُ ويشتم ويسب بأسمه احياناً ومرات يتحدث كأنه قائد الجيش نفسه ولا حس ولا خبر ..
‏جيش ترك ارهابيين مجرمين يخرجون بزيه يمارسون اشنع الجرائم من قطع رؤوس ومضغ اكباد ورمي الجثث في النيل ووو ..
‏بربكم ما يحدث اليوم هل يعقل ان يحدث في حظيرة غنم دعك من مؤسسة اساسها الضبط والربط والالتزام والمواجهة !؟
‏جيش يعيش كل هذه الفوضى والسبهللية والعشوائية وغياب الشخصية والهيبة الى هذه الدرجة في ابسط الامور كيف تتوقعون حاله في عظائم الامور مثل القرارات والمواقف التي تتعلق بامر البلاد والعباد .
‏ثم تستغربون لماذا هذا الانهيار والانكسار والعار !؟
‏جيش فاقد للشخصية والهيبة والكرامة الى هذه الدرجة هل تستغربون ان يسيطر على قراره وارادته كيزان اغبياء سفلة منحطين !؟
‏ان هذا المسخ المشوه عديم الكرامة والارادة والقرار والرجال لا يمكن ان يحمل اسم جيش السودان ، هذا المسخ مجرد مليشيا ارهابية تتبع لتنظيم يشبهه في الندالة والانحطاط وآن الاوان ان يكون للسودان جيش حقيقي بدلاً عن هذا المسخ المشوه .

بقلم/ ‏هشام عباس
شبكة رصد السودان
السيطرة على سنجة قد يفتح طريق تمددها أكثر وخبراء يرجعون سهولة سقوط القاعدة الاستراتيجية لهذه الاسباب

صحيفة الشرق الاوسط
السودان: سقوط سنجة بيد «الدعم السريع» قد يفتح طريق تمددها أكثر
خبراء يرجعون سهولة سقوط قاعدة الجيش الاستراتيجية لـ«خلل استخباري»

تكشف حالة الارتباك الكبيرة في الجيش السوداني ومناصريه عقب استيلاء «قوات الدعم السريع» على «الفرقة 17 – سنجة»، عن الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، التي تتحكم بشبكة طرق تربط شرق البلاد بغربها وجنوبها، وقريبة من مناطق أخرى ساخنة… ولذلك؛ صمت الجيش عن الإدلاء بأي معلومات، ثم خرج عنه تصريح خجول بأنه «صامد ومتماسك ويقاتل العدو بثبات ومعنويات عالية»، وهو تصريح تعلن «الدعم السريع» عدم دقّته، من خلال تأكيدها أن قواتها أحكمت سيطرتها عليها منذ عشية السبت.

وتقاطعت بلاغات «الدعم» مع معلومات شهود عيان، وحركة النزوح الواسعة لسكان المدينة.

ومدينة سنجة هي حاضرة ولاية سنار على مبعدة من المدينة الأكبر في الولاية (التي تحمل الاسم نفسه) بنحو 55 كيلومتراً، ومن مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق بنحو 160 كيلومتراً. وتتحكم بالطرق البرية الرابطة بين شرق البلاد وغربها وجنوبها، وعلى رأسها طريق سنار – ربك، وطريق الدمازين – سنار… وإلى جانب إنها عاصمة الولاية، ففيها رئاسة «الفرقة 17» التابعة للجيش؛ ما يجعل منها مفتاحاً لمناطق عسكرية أخرى تستهدفها قوات «الدعم السريع»، بما في ذلك حصار القوات الأساسية الموجودة في مدينة «سنار» من جهتي الجنوب والغرب، ووضعها في كماشة وحدات «الدعم» التي تسيطر على جبل موية وولاية الجزيرة.

وتفاجأ الجيش والمواطنون بظهور قائدي «الدعم السريع» في المنطقة، عبد الرحمن البيشي، وأبو عاقلة كيكل، وهما يعلنان من داخل مكتب قائد «الفرقة 17»، الاستيلاء على المدينة، وهو ما وصفه اللواء المتقاعد كمال إسماعيل بـ«الأمر المحيّر»، قائلاً: «إن الحرب في السودان شاملة، تنتفي فيها المفاجأة، وسنجة عاصمة ولاية، وبها فرقة عسكرية، وسقوطها بهذه السهولة، وسقوط ود مدني قبلها بالسهولة ذاتها، أمر محير حقاً».

وأرجع اللواء المتقاعد في إفادته لـ«الشرق الأوسط»، ما وصفه بـ«سهولة سقوط سنجة»، إلى «عدم تماسك الوضع داخل الجيش»، وقال: «هناك قصور في إدارة العمليات والإمداد؛ ما أدى إلى تدني الروح المعنوية»، وتابع: «سبق أن طالبنا بوقف الحرب، وعدم الانسياق لـ(الإخوان المسلمين)، باعتبارهم العدو الأول للجيش».

وأوضح اللواء إسماعيل: «إن (الدعم السريع) تستخدم تكتيكات أربكت الجيش، تناوشه في مناطق محددة، لكنها في الوقت نفسه، تتقدم لتحقيق أهداف استراتيجية في مناطق أخرى، بما تملك من خفة الحركة والقدرة على سرعة الانتشار».

من جهته، يقول الخبير العسكري المقدم المتقاعد الطيب المالكابي لـ«الشرق الأوسط»، إن سقوط الفرقة 17 بمدينة سنجة، أدى إلى عزل شرق البلاد عن جنوبها وغربها، ووضع منطقة سنار العسكرية بين ثلاث نيران. وأضاف: «سنار أصبحت محاصرة بين سنجة ومدني وجبل موية»، ويتابع: «سقوط سنجة كشف ظهر المناطق الشرقية والجنوبية، وعزلها نهائياً، فكل من القضارف والفاو، وولاية النيل الأزرق وحاضرتها الدمازين أصبحت معزولة عن خطوط الإمداد والتموين».

ويوضح المقدم مالكابي، أن سقوط مدن أخرى «أصبح مسألة وقت»؛ لأن خطوط إمداد القوات المسلحة «ستقطع تماماً، ولا سيما إمداد القاعدة الجوية في مطار كنانة بولاية النيل الأبيض». وقال: «قاعدة كنانة الجوية هي القاعدة العملياتية لطائرات أبابيل التي يستخدمها الجيش في عملياته الجوية، واستيلاء (الدعم السريع) على سنجة يخلق صعوبة كبيرة لحركة إمدادها بالوقود والسلاح؛ لأنها لا تملك مخازن استراتيجية للعمليات العسكرية، ولا مخازن استراتيجية لوقود الطائرات وقطع غيارها».

عسكرياً، قال المقدم مالكابي، إن سقوط سنجة «يكشف عن تحول في تكتيكات (قوات الدعم السريع)، فبعد أن كان يستهدف المدينة الأكبر في الولاية، اتجه لاستهداف والسيطرة على المدينة الثانية». وقال: «لو واصلت (الدعم السريع) استخدام هذا التكتيك فإنها ستخنق المدن الكبيرة وتضعها في كماشة»، وتابع: «سنار هي المدينة الأولى في ولاية سنار، وكوستي المجاورة هي المدينة الأكبر في ولاية النيل الأبيض، لكن حاضرتَي هاتين الولايتين هما سنجة وربك».

وحذر «من أن يؤدي سقوط مدينة سنجة لفتح الطريق إلى منطقتَي خشم القربة وحلفا، وهما المدن الثانية في ولاية القضارف، ووضعها في كماشة من الجهات كافة».

وأرجع المقدم مالكابي سهولة استيلاء «الدعم السريع» على القاعدة العسكرية الاستراتيجية، إلى «عدم كفاية المعلومات الاستخباراتية لدى الجيش، ووقوعه في فخ تكتيكات (الدعم)». وقال: «استخبارات الجيش كانت تتوقع مهاجمة (الدعم السريع) مدن كوستي أو ربك في النيل الأبيض، أو معاودة الهجوم على مدينة سنار، وتستبعد تماماً سنجة».
واستبعد الخبير العسكري احتمال تحريك قوات من سنار القريبة لاستعادة سنجة؛ «لأن ذلك سيعرّض القوات التي تم تجميعها هناك لحماية المدينة، لمخاطرة كبيرة؛ لأن (قوات الدعم السريع) موجودة في جبل موية القريبة منها، وقد تجدد الهجوم عليها مرة أخرى؛ ما يهدد بإسقاطها». وقال: «إذا حرك الجيش قوات من سنار لتحرير سنجة سيعرّضها لمخاطرة، فالمدن المحيطة بها: القطينة، جبل موية، سنجة، مدني، هي تحت سيطرة (الدعم السريع)، ويمكن في حال خروج القوات جنوباً أن تتحرك باتجاه سنار لإسقاطها»، وتابع: «إن المشكلة الأكبر التي ترتبت على سقوط سنجة، أن الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق عملياً أصبحت تابعة لـ(قوات الدعم السريع)».

ويقول المحل السياسي محمد لطيف لـ«الشرق الأوسط»، إن استيلاء «(الدعم السريع) على سنجة، يحقق لها انتصاراً سياسياً جديداً إلى جانب الانتصار العسكري، وقد يغير الموقف التفاوضي، ويجعلها تضع شروطاً تفاوضية جديدة».

ويرى لطيف، «أن استيلاء (قوات الدعم) على سنجة باعتبارها آصرة ربط لجهات السودان كلها، إلى جانب قربها من سنار، ومدني، وربك، والرهد، والفاو والقضارف، تفتح أمامها طرق الإمداد ومساحات الانتشار، وتقطعها عن الجيش، وتمكّنها من الحصول على موقع استراتيجي هي بأمس الحاجة إليه».

بيد أن لطيف يرى، أن انتشار «الدعم السريع» إلى سنجة يزيد من أعبائها السياسية، وقال: «كقوة عسكرية كلما انتشرت زادت أعباؤك والتزاماتك»، كاشفاً عن ما أطلق عليه «أثمان سياسية وإنسانية باهظة مقابل أي انتصار عسكري»، وأضاف: «هذا الثمن السياسي الذي تدفعه (الدعم السريع) مقابل أي انتصار عسكري، يتمثل في عمليات النهب والسلب والانتهاكات الكبيرة التي ترتكبها ضد المدنيين»، وتابع: «لن يشفع لـ(الدعم السريع) ترديدها أن تلك الانتهاكات والمجازر ترتكبها عناصر وعصابات تابعة لفلول الإسلاميين؛ لأنك ما دمت مسيطراً عسكرياً على أي منطقة، فإن تأمين المدنيين تحت مسؤوليتك».
شبكة رصد السودان
سعيد الشهابي يكتب أمراء الحرب يدمّرون السودان وشعبه

صحيفة القدس العربي
د. سعيد الشهابي
معاناة السودان وأهله لا تنتهي منذ سقوط حكومة جعفر نميري في 1985. فمنذ انفصال جنوبه عن شماله، كان هناك توقع بأن يكون التقسيم نهاية لحقبة من التوتر وأنّ ما تبقّى منه سوف يتعلم الدرس القاسي ويبتعد عن الخلافات التي قد تؤدي إلى تقسيم آخر. تصاعد هذا الأمل بعد أن تراجعت حدّة التوتر في إقليم دارفور، وشارك بعض أفراد ذلك الإقليم في الحكومة المركزية. ولكن سرعان ما اختلف الفرقاء على السلطة فأصبح هناك نزاع عقيم بين الرئيس (الذي قاد الانقلاب على الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك) ونائبه.

وها هو السودان اليوم يدفع ثمن ذلك الصراع بين الجنرال عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي وبأشكال شتى. فالحرب بينهما امتدت إلى أقاليم عديدة منذ أن اندلعت في العاصمة، نجم عن ذلك أزمتان كبريان: مجاعة شرسة ونزوح غير مسبوق. ومن المؤكد أن هناك أيادي خارجية تعبث بالسودان الآن كما عبثت سابقا، هناك سباق مع الزمن لمنع هذا البلد العربي الأفريقي من ممارسة دور يتناسب مع حجمه وإمكاناته وثرواته. فقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي مدعومة من أطراف خارجية بالمال والسلاح وهي التي بدأت النزاع داخل العاصمة ومنها امتدت إلى المناطق الأخرى. في هذا الخضم بدأ أهل السودان يدفعون فواتير تلك الحروب وحرموا من التمتع بحياة آمنة واستقرار سياسي وازدهار اقتصادي مدعوم بالثروة النفطية التي اكتشفت متأخرة. وفقا لما هو متوفر من معلومات فإن هناك ما يقرب من مليون شخص يعانون من المجاعة، وأكثر منهم مهددون بها. وتقول الإحصاءات أن نصف سكان البلاد أصبحوا بحاجة للعون الإنساني. فكيف يمكن لهذا البلد الذي بإمكانه أن يوفر الطعام لكل الدول العربية مجتمعة فيما لو اتخذ قرار عربي بذلك، أن تشح موارده الغذائية حتى توصل شعبه إلى درجة المجاعة. أليس هو البلد الذي يحظى بمياه من نهرين كبيرين، النيل الأبيض والنيل الأزرق، اللذين يلتقيان عند العاصمة لينجم عنهما نهر النيل الذي يصل إلى مصر قبل أن يصب في البحر المتوسط؟ أليس هو البلد الغني بالغابات الاستوائية ذات الموارد الزراعية والثروة الحيوانية؟ أليس هو الذي يصدّر المواشي للسعودية وبلدان الخليج والأردن تعود عليه بمليارات الدولارات؟

هناك ما يقرب من مليون شخص يعانون من المجاعة، وأكثر منهم مهددون بها. وتقول الإحصاءات أن نصف سكان البلاد أصبحوا بحاجة للعون الإنساني

في الأسبوع الماضي كشف تقرير صادر عن «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» عن أن نحو 755 ألفا في السودان يواجهون وضعا كارثيا هو أحد أسوأ مستويات الجوع الشديد. بينما يعاني نصف السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد ووفاة أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة. هذه المنظمة مظلّة لتعاون مشترك بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليا بشأن أزمات الغذاء. ودفعت أزمة الجوع، التي قال برنامج الأغذية العالمي مؤخرا إنها الأسوأ في العالم، بعض السودانيين إلى أكل أوراق الشجر والتراب. وشمل تقرير لرويترز الأسبوع الماضي تحليلا لصور التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن وتيرة اتساع مناطق المقابر ترتفع بسرعة مع انتشار المجاعة والمرض. هذا الوضع الغذائي المضطرب بالإضافة لاستمرار النزاع المسلح الذي يدفع المدنيون ثمنه بأرواحهم دفع الملايين للنزوح من مواطنهم بحثا عن الأمن والغذاء. وهناك الآن نازح واحد من بين كل ثمانية نازحين (داخل بلدانهم) في العالم، أي ما يتجاوز 12 بالمائة من مجموع النازحين في العالم. وتقول الأرقام أن أكثر من 12 مليون من السكان اضطروا للنزوح. وما يزال الصراع المسلح يدفع الملايين من السودانيين إلى الفرار إلى المناطق الريفية ما يعمق الأزمة ويزيد حدة النقص في الأمن الغذائي. ومن المناطق المهددة بالمجاعة جزيرة توتي على نهر النيل وحي مايو الذي تسكنه الطبقة العاملة في الخرطوم، ومدني، وهي مركز تجاري وعاصمة ولاية الجزيرة، ومدينة الفاشر المحاصرة في ولاية شمال دارفور. كما تشمل مخيمات النازحين واللاجئين حول نيالا عاصمة جنوب دارفور، وفي غرب دارفور وجنوب كردفان. الحرب التي انطلقت شرارتها في العاصمة الخرطوم يوم 15 أبريل/نيسان 2023، لم تلبث أن تمددت إلى 4 من ولايات دارفور الخمس، ثم إلى ولايات كردفان والجزيرة المتاخمة وسنار، كما لم تسلم حدود ولاية القضارف الواقعة شرق السودان والمتاخمة لولاية الجزيرة من معارك متفرقة بين الجيش وقوات الدعم السريع. تقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الدول المجاورة للسودان تعيش أيضا واحدة من أضخم الأزمات الإنسانية وأزمات اللجوء وأكثرها تعقيدا على مستوى العالم.
تقارير الأمم المتحدة من جانبها تؤكد أن نحو 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، من بين هؤلاء نحو 14 مليون طفل يعانون من نقص حاد في الأمن الغذائي وأن نحو 37 في المائة من السكان في البلاد، أي حوالي 17.7 مليون شخص، يعانون من الجوع الحاد.

فما أسباب تفجر الأزمة؟ ولماذا عجز حكماء البلاد عن احتوائها؟ وكيف سمحوا لها بأن تأتي على الأخضر واليابس؟ هذه التساؤلات لا تحظى بإجابات شافية، لأن أحدا لا يدرك آليات الصراع ومسبّبيه بعد ان استُبدل العقل والمنطق والحوار بالسلاح. ويزيد من صعوبة الوضع جنوح أطراف النزاع للتصعيد من جهة والتشدد في المواقف من جهة ثانية وتكثيف العنف ثالثا. وبرغم الانزعاج العالمي إزاء هذه الممارسات لم تُطرح مبادرات دولية جادّة لاحتواء الوضع برغم سعة التغطية الإعلامية لما يحدث من مجاعة وتوتر سياسي وأمني ومواجهات دموية واسعة. وقد أكد مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن ممارسات الأطراف في الحرب السودانية تشمل التطهير العرقي والقصف العشوائي والعنف الجنسي والاتجار بالبشر والاحتجاز التعسفي والتجنيد القسري والنهب. وأغلب هذه الممارسات تصنّف ضمن «الجرائم ضد الإنسانية» ولكن الفرقاء يعلمون أن المجتمع الدولي ليس جادا في تطبيق القوانين الدولية التي تحكم الحرب. في الأسبوع الماضي اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة ذات دلالات محدودة، بفرض عقوبات على ست شخصيات سودانية تمتلك قدرات سياسية وعسكرية ومالية، والسؤال هنا: ما مدى تأثير ذلك الإعلان على مسار الحرب؟ المتفائلون يرون أنها ستردع قادة الطرفين عن التمادي في استخدام القوة، وقد تدفعهم للبحث الجاد عن مسارات لإنهاء الأزمة. بينما يرى آخرون أن النزاع اتخذ أبعادا خطيرة لا تسمح بتراجع أطرافه عن مواقفهم وسياساتهم. وبذلك يتوقع هؤلاء استمرار الأزمة فترة اطول. فإن حدث ذلك فمن المرجّح بروز المجاعة التي تحذر منها وكالات الإغاثة على نطاق أوسع، وسوف يكون حل الأزمة أنذاك عصيًّا.

السودان بلد كبير مترامي الأطراف ومتعدد الأعراق، ويستطيع التعايش مع أوضاعه الحالية وما ينجم عنها من انتهاكات إنسانية وتداعيات سياسية بشرط أن تكون هناك إرادة حقيقية للحل لدى السياسيين وأن يغلّبوا مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والفئوية. فما يعانيه المواطنون يمثل عارًا على «أمراء الحرب» الذين يحمّلون المواطنين تبعات صراعاتهم الناجمة عن التسابق على الحكم.

أما اقتصاد السودان فقد تفاقمت مشاكله بعد سنة من الحرب بالنظر إلى التضخم، وتدهور القوة الشرائية للسودانيين، وهروب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، وفقدت العملة السودانية أكثر من نصف قيمتها الشرائية، وتراجع الاحتياطي الدولي النقدي للبلاد، ومؤشرات أخرى. وعلى الصعيد العسكري غاب الحسم وتوسعت المواجهات ومعها الضحايا والاضطراب الأمني والغذائي والمجاعة. فبعد عام من القتال العبثي الذي أدى لمقتل أكثر من 15 ألفا، أصبح واضحا استحالة الحسم العسكري وتوسع نطاق المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتضاعف عدد النازحين واللاجئين وساءت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
مطلوب ممن يهمهم أمر السودان كبلد عربي أو مسلم أو أفريقي المبادرة لإنهاء الحرب المدمّرة لإنقاذ ما تبقى من البلد، وقطع الطريق على نزعات العنف والانفصال. إنها مسؤولية إنسانية ملحّة تتطلب الاهتمام العاجل قبل فوات الأوان، وقبل أن تصل الأوضاع إلى الهاوية التي يسقط فيها السودان وشعبه.
شبكة رصد السودان
"الجريدة" مع الأحداث.. ظلت الأستاذة رحاب مبارك سيد أحمد المحامية وعضو المكتب التنفيذي لمجموعة محامي الطوارئ، ترصد الانتهاكات والجرائم منذ الأيام الأولى للحرب، وتعد رحاب من المدافعات بشراسة عن حقوق الإنسان منذ وقت طويل، ومجاهرة بوقفتها أمام الانتهاكات والجرائم من الواقع القانوني والإنساني.

المحامية رحاب مبارك ترصد الانتهاكات والجرائم طيلة فترة الحرب

١١٧١/ قوات الدعم السريع تعتقل أكثر من ٣٠ شاب من حي حوش الضو وجريف قمر وسكوت تمان من اهالي الجريف شرق إثر اعتراضهم على مقتل الطبيب مدير وحدة أم ضوا بان وتم الاعتقال في يوم ٢١ يونيو ٢٠٢٤م.
١١٧٢/تفاقم معاناة النازحين بمعسكري أبو شوك وشالا بصورة كبيره بسبب عدم توفر المعينات ومواد الإيواء إضافه لعدم توفر العلاج للمرضى حسب تقرير غرفة طوارئ أبوشوك في ٢١ يونيو ٢٠٢٤.
١١٧٣/قصف جديد وللمرة الخامسة يدمر ٦٠% مصفاة النفط الرئيسية حيث لحقت بالمحولات الرئيسية ومستودعات التخزين وخطوط نقل البترول في يوم ٢٢ يونيو ٢٠٢٤.
١١٧٤/ الدعم السريع يقصف قرية الخروعة الجديدة، ويقتل جراء القصف الشيخ إبراهيم محمد موسى ويسرق وينهب كل الموجودات من ماشية من الحواشات في يوم ٢١ يونيو ٢٠٢٤.
١١٧٥/ الدعم السريع يعتدي على قرية عسير محلية جنوب الجزيرة وقتل جراء الهجوم حوالي ١٥ مواطنا تم حصر الاتي منهم
والشهداء هم:
1-الحمدي
2-الفاتح خضر
3-بخيت (ودالمك)
4-عبدالحي عبدالرحمن
5-هجو الحسن
6-كفاح جلال محمد صديق
7-عبدالله الخير
8-مختار الفلاتي
المصابين
1-نبيل جلال محمد صديق
2-معروف جلال محمد صديق
١١٧٦/قوات الدعم السريع تقصف المستشفى السعودي للنساء والتوليد بالفاشر وتقتل الصيدلانية/ آمنه أحمد بخيت وتدمر الصيدلية تدميرا كاملا في يوم ٢٢ يونيو ٢٠٢٤.
١١٧٧/تواجه منطقة عد بابكر بمحلية شرق النيل - ولاية الخرطوم منذ يوم الأربعاء الموافق التاسع عشر من يونيو 2024م هجوماً متكرراً من قبل قوة تتبع للدعم السريع، حيث نفذت عمليات نهب واسعة للمحلات التجارية وممتلكات الأفراد والباعة المتجولين ومنازل المواطنين، استمر الهجوم منذ الصباح الباكر حتى الساعة السادسة مساءً.

- تجدد الهجوم في اليوم التالي الخميس الموافق العشرين من يونيو 2024م، وأعلن المهاجمون عزمهم على تهجير السكان قسرياً، مع تصريحهم بأنهم لا يرغبون بوجود أي شخص في المنطقة (ما عايزين زول واحد في المنطقة دي).

- وفي يوم الجمعة الموافق الواحد والعشرين من يونيو 2024م استمر عناصر الدعم السريع في استباحة منطقة عد بابكر لليوم الثالث على التوالي، حيث قاموا بنهب جميع المنازل المطلة على الزلط الرئيسي (البقالات)، بالإضافة إلى نهب المحال التجارية، الصيدليات والأفران المطلة على الزلط الرئيسي وعلى امتداد شارع النص وحرق بعض المحال بعد نهبها.

- تقوم القوة المعتدية بعمليات اختطاف واعتقال تعسفي وإخفاء قسري للمواطنين وتعذيبهم، حيث تم تعذيب المواطن صلاح ود الحاج ود عمر وما زال مفقوداً، وهناك أنباء عن استشهاده.

- كما تم قتل سبعة من المواطنين، حدثت وفاتهم نتيجةً لإصابتهم بالرصاص المباشر من القوة المهاجمة للمنطقة، وهم:
- عثمان محمد حاج علي جبريل.
- عمر ود سرار الضقيل حامد.
- عمر جبريل.
- أبايزيد عوض الزاكي.
- الصديق إبراهيم علي يوسف .
- فاروق فضل المولى.
- أحمد عبدالله الخضر.

- وفي عصر الجمعة قام الدعم السريع بقتل تاجر ألبان (جاري التحقق من الإسم) بحي عد بابكر شمال غرب، وسرقة عدد 11 بقرة من زريبة أبقار علي ودحاج أحمد أبو ضلع.

- وهاجمت قوة زريبة د. عبد الرازق وحاولت نهب الأبقار والأعلاف الموجودة وأطلقت النار على الشاب عمر محمد أحمد الصديق محيلة مما أدى لاستشهاده لاحقاً متأثراً بإصابته، كما اختطفت أيضاً الشاب مصطفى عبد الرازق والذي تم إرجاعه بعد تدخل وساطات

- يمارس منسوبي الدعم السريع المنتشرين بالمنطقة التعدي على المواطنين بما فيهم كبار السن والأطفال بالإهانة والإذلال بلا رحمة داخل منازلهم.

- بالإضافة إلى ذلك تم اختطاف عدد من شباب المنطقة واقتيادهم إلى أماكن غير معلومة، من ضمنهم:
- د. صديق عثمان.
- عم حسن الكجيك.
- وعدد آخر من شباب عد بابكر جنوب جاري حصرهم.

- وهناك عدد من المفقودين، منهم:
- أبناء الحاج ود عمر وعددهم ثلاثة: صلاح (هناك أنباء عن استشهاده تحت التعذيب) ، محمد والصديق.
- أبناء تنقير وعددهم أربعة.
١١٧٨/ مقتل الشاب أمير عمر الشهير بالكرلي واصابة كل من والدته فاطمة واخوه حيدر بعد تعرضهم للطعن بواسطة قوات الدعم السريع بأم بده المنصورة في يوم ٢٣ يونيو
٢٠٢٤
١١٧٩/ضحايا أحداث مدينة الفولة من المدنيين في يوم ٢٣ يونيو ٢٠٢٤
جراء قصف الطيران والتدوين والذخيرة الطائشة
1- النونية احمد واطفالها الاثنين (مركز إيواء السجل المدني) - نازحي بابنوسة
2- مريم ابراهيم وأسرتها المكونة من 8 أفراد (مركز ايواء السجل المدني) - نازحي بابنوسة
3- والدة ادم البشري - نازحي بابنوسة
4- ام الحسن شقيقة ادم - نازحي بابنوسة
5- عثمان شقيق ادم - نازحي بابنوسة
6- اولاد احمد البشري - نازحي بابنوسة
7- بهاء الدين محمد البشرى
8- احمد محمد ابكر
9- عبدالله هارون عبودي
10- موسى حمدي - نازحي بابنوسة
11- جوزيف كسارة
12- عزالدين ابكر محمد

١١٨٠/اعتقال الشاب عباس جمال بواسطة الاستخبارات العسكرية من منطقته الدروشاب جنوب بتاريخ ١٥ مايو ٢٠٢٤.
١١٨١/مقتل ٤ مواطنين بكترانج بواسطة الدعم السريع بعد أن قام جنوده بسرقة العربات والمنازل في يوم ٢٣ يونيو ٢٠٢٤.
١١٨٢/ وفاة لاجئه سودانيا بصحراء ليبيا بعد أن تعطلت سيارتهم بالصحراء في يوم ٢٣ يونيو ٢٠٢٤

١١٨٣/ قوات الدعم السريع تطلب من مواطني منطقة العوامرة والكريبة ومساعد غرب مدني بولاية الجزيرة مغادرة المنطقة فوراً وتقوم بعمليات نهب واسعة وحركة نزوح كبيرة للأسر والعائلات وأعداد كبيرة من الأطفال والنساء والعجزة سيراً على الأقدام في ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
١١٨٤/مقتل أكتر من ١٠ من المواطنين بعد دخول قوات الدعم السريع على قرية الكمر الجعليين واستباحتها للقرية ولم أتحصل على أسماء المتوفيين من أبناء القرية وكان ذلك في ٢٣ يونيو ٢٠٢٤
١١٨٥/تمت سرقة الألواح الشمسية من قرية ود العشا بالجزيرة من قبل قوات الدعم السريع مع العلم إنها الوحيدة التي توفر لهم المياه بعد انقطاع التيار الكهربائ في يوم ٢٣ يونيو ٢٠٢٤.
١١٨٦/حكومة ولاية كسلا تقرر ترحيل النازحين لمصنع تجفيف البصل كدور إيواء بدلا من المدارس ايذانا لاستئناف الدراسة بمحلية كسلا الكبرى، وتشارك جمعية الهلال الأحمر في أعمال النظافة برفقة مسؤولين من الحقل التعليمي علي أن تنصب خيام نهاية الأسبوع.
١١٨٧/ مقتل ٨ أشخاص في منطقة البليحاب بالقرب من جبل موية بعد هجوم الدعم السريع على المنطقة وتشريد أهاليها في ٢٤ يونيو ٢٠٢٤
١١٨٨/اعتقال القانونية آمال الزين وزوجها المحامي عوض بيّن عضوي الحزب الشيوعي بشندي بواسطة الاستخبارات العسكرية في يوم ٢٥ يونيو ٢٠٢٤ وتم الإفراج عنهما لاحقا.
١١٨٩/اعتقال عضوة الشبكة السودانية لحقوق الانسان سهام حسن بواسطة القوات المشتركة بالفاشر في يوم ٢٥ يونيو ٢٠٢٤.
١١٩٠/الدعم السريع يقصف مستشفى اقرأ بالفاشر ويسبب خسائر كبيرة بالمبنى في يوم ٢٥ يونيو ٢٠٢٤.
١١٩١/نزوح المئات من المدنيين من قري محيط جبل موية بعد استيلاء قوات الدعم السريع على المنطقة.
١١٩٢/وفيات وسط كبار السن والأطفال بالجوع؛ وتوقف 95 مطبخ جماعي في شرق النيل من أصل 157 مطبخ بسبب ضعف الدعم.
١١٩٣/اعتقال المواطنة نهى علي الحاج وزوجها محمد فيصل أعضاء لجان مقاومة مدني في مدينة القضارف بواسطة الاستخبارات العسكرية في يوم ٢٦ يونيو ٢٠٢٤
١١٩٤/ سقوط دانة بمركز إيواء النازحين بمدرسة تمباسي النموذجية الابتدائية بنات مما أدى إلى مقتل أربعه نازحين ثلاثة من أسرة واحدة يسكنون حي المعهد وهم :
حواء آدم الدوم آدم ( ٥٥ ) سنة .
إلهام إسحق شبع آدم ( ٢٣ ) سنة .
لنا إسحق شبع آدم ( ١٥ ) سنة .
وفاطمة محمد أبكر محمد ( ٣٧ ) سنة .
وعدد كبير من الجرحى لم يتم حصرهم للآن في يوم ٢٧ يونيو ٢٠٢٤
١١٩٥/الاستخبارات العسكرية تعتقل الدكتور عبد الرحيم موسى عميد كلية القانون بالجنينة أثناء تحركه من كوستي إلى سنار في يوم٢٧ يونيو ٢٠٢٤
١١٩٦/الطيران الحربي يقصف العامرة غرب سوق المويلح أم درمان ويقتل فيها عدد من المواطنين جاري حصرهم في يوم ٢٧ يونيو ٢٠٢٤.
١١٩٧/وفاة الدكتور بهاء الدين جمعة هارون بالمسشفى السعودي بالفاشر بعد إصابته بدانة في موقف الجامعة بالسوق الكبير في يوم ٢٧ يونيو ٢٠٢٤
١١٩٨/ استخبارات الجيش نفذت حملة اعتقالات واسعة في مايرنو في يوم ٢٧ يونيو ٢٠٢٤ شملت كل من:
محمد رضوان أبرشي
محمد الامين محمد محمود
محمد الباقر عبد الحليم
أحمد عبد الرحمن
حازم علي الجنداري
١١٩٩/القوات المشتركة بالفاشر اعتقلت عضو تنيسقيةورئيس الجهاز القومي لتشغيل الخريجين ولاية شمال دارفور محمد عبد القادر جلاب وأفرجت عنه مؤخرا بعد اعتقال دام لأيام في ٢٨يونيو ٢٠٢٤.
١٢٠٠/مقتل الشاب بهاء الدين معتصم بلة علي يد الدعم السريع وهو سائق حافلة وقتل معه اثنين من ركاب الحافلة اثناء تحركهم من العشرة للدويم في يوم ٢٨يونيو ٢٠٢٤.
١٢٠١/مقتل الدكتور فاروق محمد يحيي استشاري التخدير والعناية المكثفة بمسشتفى الحصاحيصا أمام أسرته بواسطة قوات الدعم السريع في ٢٨يونيو ٢٠٢٤
سأظل أرصد جميع الانتهاكات والجرائم طيلة فترة الحرب

رحاب مبارك سيد أحمد
المحامية وعضو المكتب التنفيذي لمجموعة محامي الطوارئ
السبت٢٩يونيو٢٠٢٤
أحد المدونين
برئاسة الشيخ محمد طاهر سليمان بيتاي ، الحركة الوطنية للعدالة والتنمية بشرق السودان تنهي مؤتمرها التأسيسي الاول وتخرج قواتها .
يقول الأديب الروسي أنطون_تشيخوف:
((عَليك أن تفهم أن الزواج مِن غير حُب هو عمل وضيع وغير جدير بالإنسان تماماً كأنك تُصلي وأنتَ غَير مُؤمن.))

أغلبنا يعلم أن أنطون تشيخوف طبيب وأديب روسي شهير .. لكن تعالوا معنا كي نخبركم هذه المعلومات التي ربما تسمعوها لأول مرة :

((عندما تحدث أنطون تشيكوف عن الزوجة المثالية))

عندما بلغ الأديب الروسي أنطون تشيكوف الخامسة والثلاثين من عمره وكان ذلك عام 1895 أرسل إلى صديقه الصحفي “ألكسي سوفورين” يحدثه عن الزوجة المثالية التي يتمناها لنفسه، وفيها يقول:

” تريدني أن أتزوج؟ حسنا، سوف أتزوج إذا كنت تريد لي ذلك، ولكن ها هي شروطي للزواج ؛ أن يظل كل شيء على ما هو عليه، وبتعبير آخر أن تعيش الزوجة في موسكو، وأعيش أنا في الريف، وسوف أزورها، إنني لا أستطيع أن أتحمل ذلك النوع من النعيم المنزلي الذي يمضي من يوم إلى يوم، ومن صباح إلى مساء، أعدك بأن أكون زوجا رائعا، ولكني أريد زوجة تشبه القمر، لا تسطع في سمائي كل يوم “.

هكذا كان تشيكوف يفكر في الزواج، وهكذا يتمنى أن تكون علاقته بزوجته في حالة زواجه، حياة فيها قدر من حرية الحركة، والتفكير والشعور، بحيث لا يفرض نفسه على زوجته في كل لحظة وكل ساعة، بل يريد كما يقول شبيهة بالقمر لا تسطع في سمائه كل يوم، فالقمر يغيب عن السماء أحيانا، ويسطع أحيانا بجزء من وجهه فيكون هلالا وليس بدرا كاملا.

وقد يخطر ببالنا عندما نقرأ هذه العبارة أن تشيخوف يريد هذا القدر من الحرية لتكون لديه فرصة في إنشاء علاقات نسائية متعددة لا يحاسبه عليها أحد، ولكن الحقيقة كما يذكرها الناقد الراحل رجاء النقاش في كتابه “أجمل قصص الحب من الشرق والغرب” هي أن تشيخوف كما كان فنانا عظيما فقد كان إنسانا أخلاقيا من الدرجة الأولى، وكان من هؤلاء الذين يشعرون بالمسؤولية الكاملة تجاه علاقته مع الآخرين، بحيث لا يسمح لنفسه أبدا بالإساءة إلى أحد.

وكانت مشكلة تشيخوف النبيل أنه كان مريضا بالسل، وكان طبيبا ويعلم بوضوح خطورة مرضه، وكان لا يحب أن يزعج زوجة ترتبط به وتتحمل معه ما يتحمله من آلام ومتاعب، كل ذلك على الرغم من أنه كان قد حقق شهرة أدبية واسعة، وأصبح اسمه متداولا بين أوساط المثقفين والمتعلمين بل وبين بسطاء الناس الذين يحبهم ويحبونه، والذين اتخذ منهم مادة لأدبه واستطاع أن يكتشف فيهم من المعاني الإنسانية الجميلة الرقيقة.

بسبب المرض ومن أجل ألا يفرض على من يتزوجها أن تتحمل همومه وآلامه، وأن تقضي حياتها جانب إنسان مريض، كان تشيخوف يرى أن الزواج غير مناسب له، كما أن مهنة الكتابة التي يمارسها تحتاج إلى الكثير من التأمل والابتعاد بقدر الامكان عن المشاكل اليومية التي تشغل الذهن وتشتت المشاعر.

ظل تشيخوف متمسكا بموقفه من الزواج حتى التقى بالممثلة الشابة “أوليجا” وكانت تمثل عددا من الأدوار الرئيسية في مسرحياته الشهيرة مثل “النورس البحري” و”الشقيقات الثلاث” و”الخال فانيا”، وقد أحبته “أوليجا” وأحبها وظل الحب بينهما على شكل صداقة وثيقة استمرت ثلاث سنوات، وبعدها قرر الاثنان أن يتزوجا وكان ذلك في 25 مايو 1901، وكان هذا الزواج كما تمنى تشيخوف له أن يكون، فقد كانت زوجته تشبه القمر، فلا تسطع كل يوم في سمائه، لأنها لم تترك عملها في المسرح، وكان هذا العمل يضطرها أن تبتعد عن تشيخوف في بعض الأوقات، ثم تعود إليه بعد أن تزول هذه الظروف، وكان زواجهما وحبهما من أجمل القصص وأكثرها سعادة برغم ما يحيط بهما من آلام..!
"على الحركة أن تنتقل من مرحلة الكلام إلى مرحلة العمل، وأن تتحرّر من تلك الآفة التي غدت ظاهرة عامّـة بينـا نـحـن المسلمين، والتي غدت تعوق خطانا عن السير، وهي كثرة النواح على الماضي، وقلّـة العمل للحاضر، والنواح لا يحيي ما مات، ولا يردّ ما فات، إن آفتنا كثرة الشاكين المتوجّعين، وقلّة المُداوين، كثرة من يسبّون الظلام، وقلّة من يوقدون الشموع"

د.يوسف القرضاوي رحمه الله
#رؤية_للفكر
أحد المدونين
ألف مبروك للأخ خالد سلك في فتح أكبر معماري للصعود بدولة تشاد ويطبع صورته علي كيس التمباك لعلامة الجودة😅
وصف اللواء المتقاعد كمال إسماعيل سقوط سنجة بـ«الأمر المحيّر»، قائلاً: «إن الحرب في السودان شاملة، تنتفي فيها المفاجأة، وسنجة عاصمة ولاية، وبها فرقة عسكرية، وسقوطها بهذه السهولة، وسقوط ود مدني قبلها بالسهولة ذاتها، أمر محير حقاً».
أنهت الخطوط الجوية السودانية تكليف السيدة هبة عثمان عبده مدير إدارة التخطيط ،على خلفية منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي اعلنت فيها عدم وقوفها بجانب الجيش السوداني في الحرب ضد الدعم السريع، لموقف الجيش من عملية فض إعتصام القيادة العامة.
هذا #القرآن كتاب مبارك.. وبركته تعود إلى غزارة الحقائق التي تضمّنها، وروعة المنافع التي كفلها.. والمسلمون يشعرون بهذا، غير أنّ شعورهم يأخذ طريقاً مبهماً ساذجاً، يجعل صلتهم به لا تعدو التعبّد بترتيل ألفاظه، والتوقير الماديّ للتلاوة المجرّدة، وهم ينتظرون الرحمة من القرآن، على نحو مستغرب، يقول الله جلّ وعزّ: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) فإذا المسلمون يحسبون الرحمة المرجوّة هنا شيئاً يفيض من الآيات في مجلس #القراءة، كما تنبعث الحرارة من الموقد، أو كما تنسكب المياه من النبع، ثمّ يحسبون هذه الرحمة ستعمل عملها تلقائيّاً في إسعاد البائسين، وإفراح المحزونين، وهذا تصرّف مقلوب، فالرحمة المرجوّة من القرآن تجيء من تعرّض الناس لمعانيه، يلتمسون فيها مخرجاً من الحيرة وقراراً من القلق، تجيء من تأمّل القارئ والسامع في هذه الحكم البالغة، التماساً لدواء يتداوون به، أو توجيه ينقادون إليه... إنّها لا تسيل في مجالس الأحياء والأموات فتصيب الغافلين، وتنال المعرضين، كلّا، إنّ رحمة القرآن الكامنة فيه يظفر بها أهل الوعي والتدبّر والعمل. ولا غناء لمصحف في جيب، ولا لمصحف معلّق على جدار.. ولا غناء في همهمة قارئ مذهول، ولا مطرق تملأ الأصوات أذنيه، ولا فقه عنده.

الشيخ محمد الغزالي
#رؤية_للفكر
وزارة الخارجية السودانية:

تتمادى المليشيا الإرهابية في استهدافها للمدنيين في القرى والمدن الآمنة وتجمعات النازحين.

شنت المليشيا عدواناً جديداً على مناطق مختلفة في ولاية سنار وارتكبت مجزرة، راح ضحيتها أكثر من (40) من المدنيين العزل في ضواحي مدينتي سنار وسنجة.

تسبّبت هذه الاعتداءات في عمليات نزوح جديدة بعدما ارتكبته المليشيا من تصفيات للمدنيين وعمليات نهب واسعة وإخلاء قسري للسكان من منازلهم.

حولت المليشيا مستشفى سنجة إلى ثكنة عسكرية تنطلق منها هجماتها العسكرية على الأبرياء.

تؤكد هذه الاعتداءات الشنيعة مجدداً الطبيعة الإرهابية للمليشيا، وتمثل إحدى تبعات تساهل المجتمع الدولي مع جرائمها وصمته على تواصل الإسناد الخارجي لها من بعض دول المنطقة والإقليم.
أحد المدونين
لو أن عائلات ياسر عطا وبرهان وكباشي موجودة بالسودان وذاقوا الويلات والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني لأوقفوا هذه الحرب فورا🙄
حول من أي مكان للسودان

عملائنا الكرام تقدر تحوّل لأهلك في السودان عبر خدمة "كويك باي" التي تمكن المغتربين بالمملكة العربية السعودية من القيام بإجراء تحويلات مالية بالريال السعودي عبر خدمة “كويك باي ” و إستلامها في حسابك مباشرة بعملة الحساب أو إستلامها كاش عبر الكاونتر بالريال السعودي أو الجنية السوداني بفروع بنك فيصل الإسلامي.
#نحن_نهتم_بالسودانيين
#اللهم_أحفظ_السودان
#بنك_فيصل_الإسلامي
#معاً_نبني_المستقبل
#البنك_الأهلي_السعودي
#معاً_نصنع_الغد