📝#الفتاوي_الرمضانية
حملة.سامحني.وأسامحك.tt
⁉️وقفة مع حملة سامحني وأسامحك قبل ليلة النصف من شعبان
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد ، أيها المسلم المتبع للسنة النبوية ـ سلمك الله وسددك :
يشارك أفراد من المسلمين – أصلحهم الله وأكرمهم بلزوم طريق سلفهم الصالح – في حملة رسائل عبر برامج التواصل كـ ”تويتر” والـ ”وتس آب” والـ ”فيسبوك” وغيرها ، وقبيل منتصف شهر شعبان ، شعارها :
« سامحني وأسامحك» أو «سامحتك فسامحني».
⁉️ولعل دافعهم في المشاركة مع من أطلق هذه الحملة هو حديث : (( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ )).
👈 وأقول لنفسي ولك ولهم : يكفينا في #عدم متابعة أهل هذه الحملة ، والمشاركة معهم ، والترويج لهم ، أمور ثلاثة :
1⃣ #الأول : أن هذه الحملة لم يطلقها أئمة أهل العلم ، وفقهاء الأمة الأكابر ، الذين شُهد لهم بالرسوخ في العلم ، والمعرفة الغزيرة بأحكام القرآن والسنة ، والذين هم أعلم الناس بدين الله وشرعه ، وجعلهم الله مرجعاً للناس في دينهم ، يأخذونه عنهم ، ويستفتونهم فيه.
وإنما أطلقها من لم يجعلهم الله مرجعًا للناس في دينه وشرعه ، ولا عُرفوا بالعلم والفقه في الدين ، والرسوخ فيه ، ولا شُهد لهم بذلك.
⁉️فهل يليق بمسلم حريص على دينه وآخرته أن يتابعهم ، ويسير في ركابهم ، ويعمل بما أرادوا ووجهوا؟.
2⃣ #الثاني : أن حديث : (إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ) #ضعيف لا يصح عند أكثر العلماء.
وقد نسب هذا إليهم الحافظ المحدِّث ابن رجب البغدادي – رحمه الله – في كتابه “لطائف المعارف” (ص : 136).
3⃣ #الثالث : أن هذا الحديث معروف عند أهل العلم منذ أكثر من ألف سنة ، ولا يُعلم عن أحد من العلماء الأكابر الأثبات الراسخين من سائر البلدان والمذاهب وفي سائر الأزمان أنه أطلق مثل هذه الحملة أو استنبطها منه.
⚠️ وإنما أطلقها أو أشاعها أناس من أهل زماننا هذا ، هم أقرب للجهل وأهله منهم للعلم وأهله ، بل قد لا يُعرفون ولا يُدرى ما أسماؤهم.
فهل ستتابع أهل هذه الحملة؟ أم ستسلك جادة أهل العلم بدين الله وشرعه التاركين لهذه الحملة ، والمحذرين منها ؟!!
وقد صحَّ عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال : (( كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَإِنْ رَآهَا النَّاسُ حَسَنَةً )).
موقع : ملتقى أهل الحديث
حملة.سامحني.وأسامحك.tt
⁉️وقفة مع حملة سامحني وأسامحك قبل ليلة النصف من شعبان
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد ، أيها المسلم المتبع للسنة النبوية ـ سلمك الله وسددك :
يشارك أفراد من المسلمين – أصلحهم الله وأكرمهم بلزوم طريق سلفهم الصالح – في حملة رسائل عبر برامج التواصل كـ ”تويتر” والـ ”وتس آب” والـ ”فيسبوك” وغيرها ، وقبيل منتصف شهر شعبان ، شعارها :
« سامحني وأسامحك» أو «سامحتك فسامحني».
⁉️ولعل دافعهم في المشاركة مع من أطلق هذه الحملة هو حديث : (( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ )).
👈 وأقول لنفسي ولك ولهم : يكفينا في #عدم متابعة أهل هذه الحملة ، والمشاركة معهم ، والترويج لهم ، أمور ثلاثة :
1⃣ #الأول : أن هذه الحملة لم يطلقها أئمة أهل العلم ، وفقهاء الأمة الأكابر ، الذين شُهد لهم بالرسوخ في العلم ، والمعرفة الغزيرة بأحكام القرآن والسنة ، والذين هم أعلم الناس بدين الله وشرعه ، وجعلهم الله مرجعاً للناس في دينهم ، يأخذونه عنهم ، ويستفتونهم فيه.
وإنما أطلقها من لم يجعلهم الله مرجعًا للناس في دينه وشرعه ، ولا عُرفوا بالعلم والفقه في الدين ، والرسوخ فيه ، ولا شُهد لهم بذلك.
⁉️فهل يليق بمسلم حريص على دينه وآخرته أن يتابعهم ، ويسير في ركابهم ، ويعمل بما أرادوا ووجهوا؟.
2⃣ #الثاني : أن حديث : (إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ) #ضعيف لا يصح عند أكثر العلماء.
وقد نسب هذا إليهم الحافظ المحدِّث ابن رجب البغدادي – رحمه الله – في كتابه “لطائف المعارف” (ص : 136).
3⃣ #الثالث : أن هذا الحديث معروف عند أهل العلم منذ أكثر من ألف سنة ، ولا يُعلم عن أحد من العلماء الأكابر الأثبات الراسخين من سائر البلدان والمذاهب وفي سائر الأزمان أنه أطلق مثل هذه الحملة أو استنبطها منه.
⚠️ وإنما أطلقها أو أشاعها أناس من أهل زماننا هذا ، هم أقرب للجهل وأهله منهم للعلم وأهله ، بل قد لا يُعرفون ولا يُدرى ما أسماؤهم.
فهل ستتابع أهل هذه الحملة؟ أم ستسلك جادة أهل العلم بدين الله وشرعه التاركين لهذه الحملة ، والمحذرين منها ؟!!
وقد صحَّ عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال : (( كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَإِنْ رَآهَا النَّاسُ حَسَنَةً )).
موقع : ملتقى أهل الحديث