التقطها أدهم كما التقط المقطع الذي بدا فيه كتاب الرسائل، وكأنّ الكتائب تحوّلت إلى وكالة إعلانات ثمنها دماءٌ وأشلاء!

يا لها من دعاية باهظة لكتابٍ رخيص في يد متسلقٍ أراد أن يصنع لنفسه هالةً على حساب المجاهدين.

ولعمري إن تسلق الأكتاف التي حملت ياسين ليس نزهةً، ومن توهّم أن الأرجلَ الثابتة كأشجار الزيتون ستسمح له بالمرور فقد خدع نفسه؛ فما هي إلا غربالٌ يفضح كُلّ تافهٍ وقحٍ حاول ركوب موج الطوفان الهادر.

إن إعادة نشر المقطع بعد حجب الكتاب لم تكن صدفة، بل صفعةٌ واضحة في وجه كل متسلق، مفادها: جهادنا ليس مرآتك، ولن يكون وسيلتك لتلميع صورة مهزوزة لا تساوي شيئًا.