محبرة العلم
50.2K subscribers
332 photos
38 videos
11 files
3 links
قناة تهتم بنشر كل ما هو مفيد
Download Telegram
متفق عليه ..
محبرة العلم
احاديث غير صحيحة حديث: ((شهر رمضان معلَّق بين السماء والأرض، ولا يُرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر)). الدرجة: لا يصح. حديث: ((التمسوا الرفيق قبل الطريق، والجار قبل الدار)). الدرجة: لا يصح، ومعناه لطيف. حديث: ((الدعاء مخُّ العبادة)). الدرجة:…
احاديث غير صحيحة


حديث: ((يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم؛ سترًا من الله عليهم)).


الدرجة: منكر.




حديث: ((إن الله يحب الملحِّين في الدعاء)).


الدرجة: موضوع.




حديث: ((المؤمن كيِّس فطِن)).


الدرجة: موضوع.




حديث: ((إذا اغتاب أحدكم أخاه، فليستغفر له؛ فإنها كفَّارة)).


الدرجة: موضوع.




حديث: ((كَنس المساجد مهورُ الحور العين)).


الدرجة: موضوع.




((قال الله تبارك وتعالى بعد خلْقه الدنيا: أيتها الدنيا، مَن عبدني فاخدميه، ومن عبدك فاستخدميه)).، وفي رواية: ((أوحى الله إلى الدنيا، أن اخدمي مَن خدمني، وأتْعبي من خدمك)).


الدرجة: موضوع


#احاديث_غير_صحيحة
علوم القرآن والتفسير (63)

[سورة التوبة: ٣٧]


#علوم_القرآن_والتفسير
أنت متدين، فحري بك أن تعلم وتتذكر التالي:


[1] التدين لا يخرجك عن طبيعتك البشرية، بل ستظل أنت أنت بجميع شهوات البشر، وغرائز البشر، وأهواء البشر. كل ما في الأمر أن التدين في الأصل يعمل على تهذيب طبيعتك البشرية وضبط بوصلة هذه الطبيعة، فلا تحسن أنك بتدينك تكتسب طبيعة ملائكية متجاوزة لطبيعة البشر.

[2] التدين لا يجعل منك مفكرا عبقريا، ولا عالما قديرا، ولا داعية جهبذا، بل ستظل أنت أنت بجهلك وقصورك وسذاجتك ما لم تشمر عن ساق الجد في تحصيل العلم واكتساب المعرفة. ولذا فالتدين محفز على التعلم وليس يعطيك العلم، فلا تحسب أن تدينك مبرر لك لتوزيع التكفير والتبديع والإسقاط للناس.

[3] التدين لا يحول حياتك إلى فردوس أرضي، فلا يصيبك ما يصيب البشر، ولا تحكمك سنن الله في البشر، بل ستظل حياتك تتراوح بين النجاح والفشل، والسعادة والمعاناة، كل ما في الأمر أن التدين في الأصل يضبط انفعالاتك ومواقفك تجاه ظروف الحياة.

إذا تذكرت هذه الحقائق الثلاثة، ستنجو من الاغترار ببعض الخطاب الدعوي الذي يصور لك التدين تصويرا حالما، مثاليا، يتجاوز الطبيعة البشرية، وسنن الله تعالى في الحياة!

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبارك
لن تجد أمرًا اعتقاديًا أكثر ذكرًا في القرآن بعد توحيد الله عز وجل؛ من الولاء والبراء!
هذا النظام الاعتقادي، الذي على قدر ما يبدو عليه من شدّة؛ يحمل معاني جمالية لا تجدها في أي نظام آخر.. فالمغزى من الولاء والبراء؛ تحرير المؤمنين وتوحيدهم!
فالشريعة حية مقصدها من تعبيد الناس لله عز وجل؛ تحريرهم.. ومن توحيدهم الله تعالى؛ توحيدهم.
وأول تحريرهم وأول توحيدهم يكون في الشعور والتصور!
عتبة الولاء والبراء؛ الوحدة الشعورية والاستعلاء الإيماني!

فلا يتصاغر لأعداء المؤمنين مهما بلغ حاله من ضعف، ولا يتكبر على المؤمنين مهما بلغ حالهم من الضعف.. بل كما قال الله تعالى: "أذلَّةٍ على المؤمنين أعزَّةٍ على الكافرين"، قال عطاء: "للمؤمنين كالولَد لوالدِه، وعلى الكافرين كالسَّبع على فريسته".

فالولاء والبراء وإن كان جوهره التوحيد والعبودية، لكنه يستلزم ما هو أعم من ذلك، فمنه نُصرة المؤمنين، وجهاد عدوهم، بل مشابهته مما يدخل في الولاء لغير المؤمنين، قال تعالى: "اتبعوا ما أُنزل إليكم من ربِّكم ولا تتَّبعوا من دونه أولياء قليلًا ما تذكَّرون"!
ومنه الركون للظالمين قال تعالى: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسَّكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تُنصرون"!
ومنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح لكل مسلم، قال تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"!
نظامٌ مُحكمٌ عجيب يصب كله في تحرير الناس بتعبيدهم لله عز وجل وحده، وتوحيد صفهم أمام من قاتلهم وظلمهم.
فهذا فهذا أكثر عصب حساس للأمة عاثت فيه أياد المفسدين . لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
مرحباً بكم ..
أنتم في بلاد العرب ..
حيث لا شيء يٌنبئ عن شيء!! حيثُ يفر المرءُ من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، لكل امرئ منهم -في جزيرته المعزولة- شأنٌ يُغنيه!!

تخبرك الحداثةُ أنك مصري .. لا شأن لك بما يحدث في غزة!! ثم تخبرك أنك قاهري .. لا شأن لك بما يحدث في الإسكندرية!! ثم تخبرك أنك من مدينة نصر .. لا شأن لك بما يحدث في العباسية!! ثم تخبرك أنك في عباس العقاد .. لا شأن لك بما يحدث في مكرم عبيد!!

ثم تخبرك أنك في البناية رقم 14 .. لا شأن لك بما يحدث في البناية رقم 13!! ثم تأمرك أن تُغلق باب شقتك على من فيها .. تمهيداً لغلق باب نفسك على نفسك!! وبعد أن كنتَ تلتقي بجيرانك في الشارع خمس مرات في خمس صلوات في اليوم والليلة، ثم بجيرانك في الحي مرةً كل أسبوع، ثم بإخوانك المسلمين في العالم مرةً في العام ..

أصبحتَ رئيسَ جمهورية نفسك، ومواطناً مسخاً يكفر بالله ويؤمن بالحداثة!! كانت القضية في الأصل إسلامية .. ثم صَيَّرها عبد الناصر قومية .. ثم جعلها السادات فلسطينية .. ثم حصرها مبارك في غزة .. ثم أطلق السيسي، وعباس، ودحلان، ومحمد بن زايد، صواريخَهم على غزة من تل أبيب!!

ما هذا؟!! كيف وصلنا إلى هذا المستنقع؟!! لقد كان غارُ حِرىً مأمناً فأمسى الردى ينبري من حِرا

يُروى أن ذرية آدم تقلبت في نعيم التوحيد عشرة قرون كاملة، حتى مات آخر الرجال المحترمين: (ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر) ؛ فدَبَّ الشيطان إلى أتباعهم فبال في أدمغتهم وأقنعهم أن يجعلوا لهم تصاوير وتماثيل ليتذكروهم فيجتهدوا في العبادة .. فلما تطاول الأمد وتعاقبت الأجيال وتناسلت (مباول الشيطان) دَبَّ الشيطان إلى نسلهم مرة أخرى قائلاً: (لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسرا)!! كانوا -في الأصل- رجالاً صالحين .. ثم أصبحوا آلهة!! هكذا يبدأ الأمر!! ضع فيرساً في الجهاز .. واتركه يتفاعل!! كنا أمةً واحدة، تحت راية واحدة .. سَمِّها خلافة، أو سَمِّها ملكاً عضوضاً .. لا بأس .. المهم .. أنها كانت راية واحدة .. وكانت الدول العربية والإسلامية الحالية كالمحافظات في نطاق الدولة .. ولم يكن يتخيل أحدٌ أنه سيأتي اليوم الذي تصبح فيه العراق دولة، وسوريا دولة، ومصر دولة، والأردن دولة، والمغرب العربي دولاً .. تماماً كما لا يتخيل أحدٌ الآن أنه يمكن لأسيوط، وسوهاج، والفيوم، والمنصورة .. أن يٌصبحوا دولاً مستقلة بأعلام مختلفة وجيوش…

متحالفة مع أعداء المحافظة الأخرى!!
وكان أن دَبَّ الشيطان .. وتحركت المباول!!

لم يكن لنا قانون غير الشريعة، ولا دستور غير القرآن، ولم يكن يجرؤ حاكمٌ أن يقول: الدين مقدس والسياسة مدنسة، فلنحافظ على الدين -مقدساً- في المسجد، ونتعامل نحن بيننا بدين الإنسانية!!

كان الأمر -في عمومه- منضبطاً بأحكام الشريعة، وكانت الأهواء تنطلق حيناً وتُعقلُ أحياناً ..
ودب الشيطان .. وتحركت المباول .. ووُلدت العلمانية!!
وُلدت خضراء دِمن ؛ جميلة تسحر أعينَ الناس وتسترهبهم بتجريدها وذاتيتها وفردانيتها ومصلحيتها!!
أصبح الدين لله والوطن للجميع ..
وشيئاً فشيئاً .. ضاع الدين، وتفتت الوطن، وصار أكبر همك في الحياة ألا تأتيك الطعنةُ من أخيك!!

يتساءل عربي:
لماذا لا يتحرك العربُ من أجل غزة؟!
فيرد الآخر:
لقد تحركوا أيها العبيط .. وما يحدث الآن من مجازر ناتجٌ عن تحركهم!!
أهنا (دُبيْ) أم (ويلز) يا سُفناً
تَرْمَدُّ إرهاباً وتَقمَرُّ
وتصيح: صَهْيِنْ يا أخا (مُضرٍ)
مَن أنت؟ أين خيولُكَ الضُّمْرُ؟
يا (الأحمدي) هل أنتَ أنتَ؟ هنا
(تكساس) أين الأوجه السُّمرُ؟
كيف التقى (وُلْيَمْ) و(علقمةٌ)
ومتى تصافَى الثلجُ والجَمْرُ؟؟
يا زامر (الجهرا) أتُطربُها؟
للبارجات الطبلُ والزَّمْرُ
البحر يا نَفّاط مُتقَّدٌ
غامرْ وإلاّ اجتاحكَ الغَمرُ
حُرّاسك اشقرُّوا متى انقرضت
(عبسٌ) وأين تغيَّبت (نِمرُ)!؟
أتُرى (كلابُ الحوأب) اشتبهت
أم أُلجمت عن نبح مَن مرّوا؟!

يسخر أحدهم قائلاً: أصبح العربُ ثلاثة: عاربةٌ، ومستعربةٌ .. ومتصهينة!!
الصنف الثالث هو الإصدار الأخير من (مباول الشيطان)!!
" اللهم انصر إسرائيل على حماس وكل إخوانجي، وطز باللي يبي يكفرني " هكذا نهق بدر الصقيهي.
" ترى أزعجتونا .. فلسطين فلسطين .. يا رب إسرائيل تمحيهم ونرتاح من نباحكم" هكذا نعق فهد الزهراني.
"كالعادة حماس خلص الدعم عندهم قاموا يستفزون اليهود عشان يقصفونهم .. متى يا فلسطز تتخلون عن شبح النذالة ... بصراحة اليهودي أفضل لأنه يدافع عن أرضه حتى لو سرقها عكس الفلسطيني الذي يبيع أرضه وعرضه بسهولة" هكذا تغوط نايف القرني.
" أطالب بإخراج الفلسطينيين من مصر ومصادرة أموالهم "هكذا فَحَّتْ لميس جابر.
" كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر من أمثالك للقضاء على حماس أُس الفساد والخيانة والعمالة الإخوانية، وقسمًا بالله اللي هيقولي حرام مش عارفة ممكن أعمل إيه" هكذا لفظت عزة سامي آخر أنفاسها!!
حمد المزروعي .. عبده خال .. عبد الرحمن الراشد .. مظهر شاهين .. لميس الحديدي .. توفيق عكاشة .. وائل الإبراشي .. جمال فهمي .. ولا يزال حبل الوساخة على الجرار!!
يا الله
متى خُلق هؤلاء؟!!
ومن أي جيفة خنزير عفنٍ تناسل هذا الدود؟!!
الأسامي طبقُ الأسامي: عليُّ
ناصرٌ، خزعلٌ، سليمانُ، عدلي
كلهم ينطقون (ماكو) كنُطقي
هل غُزاتي أنا، دمي ذوبُ نَصلِي؟

أصبح الأمر تجريداً علمانياً بحتاً .. وصارت مباول الشيطان تتنفس الكذبَ بدعوى السياسة، والجبنَ بدعوى الحكمة، والخيانةَ بدعوى وجهات النظر، والعمالةَ بدعوى كامب ديفيد!!

الكارثة .. أن ذات المباول لا زالت تحدثني عن (نصارى الموصل) الذين وجدوا فرصةَ للخروج .. خلافاً (لمسلمي أفريقيا الوسطى) الذين لم يجدوا إلا حر السكاكين في الشوارع، تحت سمع وبصر جنود فرنسا .. أم العلمانية وأبوها!!
إنهم يُعطونك العلمانيةَ وتوابعَها لتكون –فقط- سوقاً لمنتجاتهم، وفأرَ تجارب لأسلحتهم، وكلبَ حراسةٍ لآبار نفطهم، ومثقفاً مسخاً يردد تفاهاتهم وأكاذيبهم عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان!!
وكلمة الإنسان في نظرهم لا تنطبق عليك!!

ديني، وصفري .. هذا هو الصراع!!
المعركةُ واضحة .. ولكنك حمار!!

منذ ما يقارب المائة عام احتفل لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا بسقوط القدس على يد اللنبي قائلاً:" إنه بتحرير القدس تمكن العالم المسيحي من استرداد أماكنه المقدسة "!!
نشرت الصحافة البريطانية وقتها صوراً للنبي وهو يدخل القدس وكتبت تحتها كلمته الشهيرة: "اليوم انتهت الحروب الصليبية "!!

في كتابه (حياة المسيح الشعبية) يقول باترسون سمث: "باءت الحروب الصليبية بالفشل لكن حادثاً خطيراً وقع بعد ذلك حينما بعثت إنكلترا بحملتها الصليبية الثامنة ففازت هذه المرة، إن حملة "أللنبي" على القدس أثناء الحرب العالمية الأولى هي الحملة الصليبية الثامنة والأخيرة"!!

لستم بالطبع في حاجة لتذكيركم أن مباول الشيطان العربية ممثلةً في جنود فيصل بن الحسين كانت ضمن تلك الحملة الصليبية!!

"أنتم مهووسون بالعقيدة والأيدلوجيا .. أنتم شوفونيون .. الحرب سياسية واقتصادية بحتة" .. هكذا ينهق مبولة شيطان!! فإذا رصصتَ له كلّ منطلقات القوم في الماضي والحاضر راغ منك كما تروغ الثعالب!!

وإذا ذَكَّرتَه بكلمة بوش إبان الحرب على العراق .. أو بكلمة وزير خارجية الانقلاب المصري الذي قال فيها منذ أيام: "خلافنا مع حماس خلاف عقائدي" .. أخرجَ الخنزيرَ القابعَ بداخله وبدأ يحدثك عن الإرهاب والصواريخ العبثية!!

مباول الشيطان لا تفنى ولا تُستحدث من عدم .. والذين أسقطوا الخونةَ –قديماً- (في بئر سبع)، سقطوا هم –حديثاً- (في بئر غزة)!!
وغزة .. ترفع وجهها لله .. وتصرخ في وجه المبادرة المصرية، وقافلة المعونة الإماراتية:
بنى مسجداً لله من غيرِ حلِهِ
وكانَ -بحمدِ اللَّهِ- غيرَ موفقِ
كَمُطعِمَةِ الأيتام مِن كدِّ فرجِها
لكِ الويلُ .. لا تزني ولا تتصدّقي

المصدر: من مقال مباول الشيطان لعلي فريد
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرٌ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
مُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَهُ
مُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِ
مُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلِ اللهِ قاطِبَة
مُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِ
مُحَمَّدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ
مُحَمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِ
مُحَمَّدٌ خُبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ
مُحَمَّدٌ لَمْ يَزَلْ نُوراً مِنَ القِدَمِ
مُحَمَّدٌ حاكِمٌ بالعَدْلِ ذُو شَرَف
مُحَمَّدٌ مَعْدِنُ الإنْعامِ وَالحِكَمِ
مُحَمَّدٌ ذِكْرُهُ رُوحٌ لأَنْفُسِنَا
مُحَمَّدٌ شُكْرُهُ فَرْضٌ عَلَى الأُمَمِ
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
عن ابن عمر رض الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: ما أطيبك، وأطيب ريحك! ما أعظمك، وأعظم حرمتك! والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه.

{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾

اللهم صل وسلم وبارك على محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
بعد أن نتنهي من المعصية
ستجد أن لذتها كانت لا تستحق أن تدفع من أجلها كل هذا العناء والندم الذي يعقب المعصية ولا تستحق كل تلك الحسرات وعذاب النفس اللوامة وأنها لا تستحق أن تتعرض لسخط الله وعذابه في أي لحظة
لكنه تزيين إبليس لك قبل المعصية
( أوهمك بلذة تفوق الوصف ) ثم مللت منها سريعاً وأصبحت باهته وتبحث عن المزيد
-
إن كان في قلبك حياة ستلعن التوبة وتدخل في أمان الله من جديد ! ثم ستنقضي أيام وتتراخي الدفاعات النفسية والإيمانية ويضرب هاجس الإدمان عليك مرة أخرى
سيقول لك المخ الذي أصبح عبداً للدوبامين
فقط ألق نظرة خاطفة على الإباحية
فقط سجارة واحدة أو نصف سجارة بل حتى رشفة
فقط آخر جرعة استنشاق أو آخر حبه
فقط ألق نظرة وداع وتجريب
فقط آخر مكالمة وداعية للحبيب
وما أن تدخل طرف قدمك حتى تنجرف وتنزل في الهاوية من جديد
عندما تصوم عن الإدمان يجب أن تعلم أنك تعالج مخك وتفطمه عن تلك الآفات حتى ينساها للأبد وتعود مستقبلات الدوبامين تعمل في مخك مثل بقية الأسوياء ستعود تستمع بالحياة الطبيعة أكثر من استمتاعك بتلك المعاصي التي أنت معها في صراع نفسي أليم
سيعود السلام النفسي والاستقرار إليك لكن لا تستعجل الثمرة
ستعود مع الأسوياء
لكن إياك أن تستسلم للملل والضغوطات وتقول فقط مرة واحد ثم سأعود
يجب أن تجعل مخك ينسى تلك اللذات للأبد
أنت لم تخلق لأن تكون عبداً للدوبامين عبداً للإباحية عبداً للشبو عبداً للحشيش عبداً للنيكوتين عبداً للكبتاجون
أنت خلقت لأن تكون عبداً لله سبحانه وتعالى.
رأيت منشورا لإحدى (القارورات الفارغة) تسخر من سلاح المقاطعة، وتقول: كل ما لدينا هو من الغرب (الكافر) وأمريكا، فلم لا نقاطع كل شيء لنعود إلى حياة الكهوف..؟!
قلت: هذا كلام سفهاء، لأنه لا أحد قال إن سبب المقاطعة هو (الكفر)، وهذه لم يسبق إليها نبي ولا صحابي ولا فقيه، فإن المقاطعة سلاح تأديب للمعتدي إذا اعتقدنا أن ذلك يؤثر فيه، فإنه لا يوجد فقيه معتبر يجيز تقوية الكافر المعتدي بأي سبب من أسباب القوة، أما بقية السلع التي لا تدخل في هذا النطاق فحكمها الإباحة ما دام لا يوجد فيها مانع شرعي.
والمقاطعة لها أدلة شتى دالة على اثر الحرب الاقتصادية، فقد قال تعالى عن المعتدين: {خذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد..}، ومن حصرهم التضييق عليهم اقتصاديا، وأمر تعالى بتحريق نخل يهود بني النضير وقطعه لأنه كان سبب قوة لهم، وذكر سبب ذلك: {ليخزي الفاسقين }، بل ما كان خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى بدر إلا لتهديد قريش في تجارتها، واستعان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليهم بدعاء القحط، ففي الصحيحين حديث ابن مسعود: (قال: (اللهم سبع كسبع يوسف) قال: فأخذتهم سنة حصت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع)، بل في الصحيح حديث إسلام ثمامة بن اثال وكيف قال لقريش: (ولله، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم)، ووفى بوعده حتى توسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليأمر ثمامة بترك الميرة تصل إلى قريش.
محبرة العلم
اعلم يا مسلم أن ما يجري في واقعك اليوم، مما تراه نكبة فظيعة، ستحكي عنها الأجيال القادمة بحسرة وألم: من عمالة الحكام والمسؤلين، إلى تغول المنافقين والزنادقة، إلى غطرسة عُباد الصليب، إلى طغيان الغرب، إلى توحش الدول الكبرى، إلى تفكك الوحدة الإسلامية، اعلم أن…
لا تنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (الله اكبر، خربت خيبر)، قبل أن يصل إليها ويفتحها، وذلك لمجرد أن رأى الفلاحين يهربون إلى الحصون وقد رأوا جيشه، ومع أن الحصار والمعارك دامت أياما تقارب الشهر، وكانت معاناة الصحابة من حصن الى حصن، ومع أن الذين رآهم يفرون هم الفلاحون لا المقاتلون إلا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى مؤشرات ومبشرات الفتح من حركة اليهود الأولى نحو حصونهم فأعلنها للصحابة بشارة وتثبيتا، فيستفاد منه أن النصر تظهر بوادره من أول وهلة، يراها أهل القلوب، ويتجنبها ضعاف اليقين.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الرد على الضال المدلس الرحيلي الذي باع دينه بدنيا طtاغوت الجزيرة
سمعت هذا الرحيلي مرة ينصح بتربية وتنشئة الأولاد على (طاعة ولي الأمر)، فقلت:
هذه من بدعهم التي يتجاوزون فيها الدليل وعمل السلف، فإنه ما من أحد من السلف قال بذلك، واستهداف الفطرة الطفولية بهذا من أشد أنواع المسخ فظاعة، فإنها تربي على الخنوع، وعلى (الشرك )، فالطفل يرى ولي الأمر ربا منذ نعومة أظافره، ولأن حديث: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..)، حديث مفتوح في شأن التأثير فيمكن أن نضيف: (أو يمدخلانه أو يجعلانه بهيمة...الخ)، وما فعلها العربي في الجاهلية ولكن يفعلها من يدعي احتكار التوحيد والسنة، وزاد توحيدهم عن حده فهم: {يتخذون من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ..}..!
محبرة العلم
يُحب ربُّنا العبد التقي الخفي
إذا حضر لم يُعرف وإذا غاب لم يُذكر
لا يعنيه أن يُعلم عند الناس أو يشار إليه بالبنان
بينه وبين ربّه خفايا صالحة طمع في ثوابها تامّة خالصة
سب الله عند الغضب.
محبرة العلم
عن الجامعات أيضاً! ليست الغاية إهمال الدراسة.. وإنما لا تعطيها أكثر من حقها. تجد البعض يفرغ نفسه طوال اليوم للمذاكرة، ووقت فراغه مهمومٌ بها، فلا يتبصَّر هنا ولا هناك، ولا يعيش حياته، ولا يحقق أهدافاً أخرى! لأن الخطأ يكمن في التصور الذي زرعوه فينا؛ وهو تقديس…
الفتيات والجامعات!

هذا مقالي الذي لن يعجب أكثر الفتيات! ولستُ ألتمس رضاهن!
وهو عن الموضوع الشائك، الذي خَرِبت بسببه كثير من البيوت: دراسة الفتيات في الجامعات!

قبل أن يرشقني خِفاف العقول بتهمة أني ضد تعليم النساء!
أقول: تعليم المرأة فريضة واجبة في ديننا، ولكن تعليمها ما ينفعها في دينها ودنياها، وليس هرطَقات الغرب وتفاهاتهم!
وهناك طرق آمنة جداً لتتعلم الفتاة ما تحتاجه من العلوم، دون خدش حيائها وكرامتها، ولكنها تأبى إلا أن تختار أصعب تلك الطرق وأخطرها!

فَعَمَّا قريب ستفتح الجامعات أبوابها لتستقبل مئات الآلاف من فتياتنا، ليس ليصنعوا منهن أمثال خديجة وعائشة وأسماء وفاطمة!
فهم لا يريدون هذا!
هم يريدون صناعة فتياتٍ تافهاتٍ عديمات المسؤولية، لا همَّ لهن إلا اتباع الموضة، ونمص الحواجب، والاقتداء بفاسقات الغرب، وعاهرات السينما.

هكذا أقولها بصراحة، ولستُ أخشى اللوم بعد اليوم.

وأتحدى أن يقنعني أحد بغير هذا، وأن يثبت لي أن الجامعات قد غيرت النساء إلى الأفضل!

ايتوني بجامعاتٍ قد أخرجت نساءً يُصلِحن ما أفسدته النساء قبلهن! ايتوني بجامعاتٍ غير مختلطة، وتحافظ النساء فيها على حيائهن وحشمتهن! ومناهج التدريس فيها تربي المرأة دينياً وخلقياً واجتماعياً!
ايتونا بمثل هذا ولن نكون فيه من الزاهدين!

ثم قل لي ما الذي ستجنيه المرأة مما تدرسه في الجامعة؟

هل ستطبخ لنا نظريات نيوتن مثلاً؟!
هل ستهدئ ابنها الباكي بنظريات بوهر وشرودنجر؟!
هل ستقِر في بيتها حين يُدرسوها الخروج بكرةً وعشيا؟!
هل ستبني بيتاً صالحاً في حين أنها تدرس نظريات غربية غير صالحة؟!

ثم قل لي ماذا دَرَّسوهن في الجامعة؟!
كل شيء لا ينفعها! ولستُ أرى غير هذا!

فأين علوم الدين التي سترافقها في كل حياتها؟ من أحكام النساء والزواج والأمومة والتربية؟
وأين أساليب التعامل مع الزوج، والمحارم، وغير المحارم؟
وأين طرق إدارة البيت والأسرة والتعامل مع المشاكل؟
أين كل هذا الذي تحتاجه.. ما لي لا أراه في الجامعات؟!

قولوا لنا يا فتيات..
ماذا جنيتن من هذه الجامعات؟ وأين ثمرة تعليمكن؟

مالي أراكن تزاحمن الرجال في الأسواق والطرقات والجامعات والمحافل العامة؟ مالي أراكن تُطِلن الألسُن، وتلبسن الفاضح المشين؟ مالي أراكن تفشلنَ في زيجاتكن؟ مالي أراكن تلهثنَ خلف عاهرات السينما؟

هل هذا ما تتعلمنه في الجامعات؟!
هل هذا الذي ننتظره منكن؟!
ألستن تقلن لنا نريد أن نصنع الحضارة مع الرجال؟
فمالي أراكن تهدمنها؟!
ومالي أرى الأطفال ينحدرون للهاوية؟ فأين آثار تربيتكن لهم؟!

ولَعَمري إن جداتنا الأميات خير من ملء الأرض منكن!
وأنتن لم تأخذنَ منهن ولا من متعلمات النساء العاقلات!

ووالله إن عُبَّاد الصليب قد استطاعوا إلا قليلا!
ضربونا نحن الرجال بالديموقراطية اللعينة، وضربوا النساء بوهم الحرية، وضربوا الأطفال بوهم المراهقة!

فصرنا نرى اليوم رجلاً ديوثاً لا يغار؛ حتى يقال هو منفتح! وفتاةً كاسيةً عارية؛ حتى يقال هي جميلة! وطفلاً قد طُمِست براءته وتلوثت فطرته؛ حتى يقال هو يعيش حياته!
فنسأل الله الإعانة والعافية!

ثم هل تُرِدنَ منا -نحن الشباب- أن نتزوج كل فتاةٍ نراها في هذا الزمان، إن كانت قد طمست أنوثتها ورخَّصت نفسها للشباب؟!

لا، لا نريدها ولا كرامة! ولسنا نراها إلا ساذجة رخيصة!
ولن نقبل بها، لأنا لا نريد أن نكون مَعاوِل لهدم هذه الأمة، والشاب ذو العقل والمروءة لا يرضى لنفسه بفتاةٍ يتزوجها، وقد عرفها الرجال من قبله! وقد ضاحكها فلان، وحدَّثها الآخر!

وإن كانت تخرج بينهم، ولا تفعل من ذلكم شيئاً، فيُعاب عليها أنها عرَّضت نفسها وعرضَتها، فرخصت -وقد كانت غالية-، فما صارت تجذُبنا.

وإن كانت جميلة وذكية ومثقفة؟!

حتى ولو كانت بجمال امرأة العزيز، وذكاء ملكة سبأ؛ فلن ترى منا إلا كفعل يوسف وسليمان عليهما السلام.

وليس في كل هذا تبرير لتقصير الرجال وأشباههم؛ فنحن ندرك المسؤولية الواجبة علينا، ولكن الثمرة الفاسدة من داخلها، لن تنفعنا كل أسمدة الأرض لنجعلها صالحة!

نسأل الله العفاف والعافية!

دمتم بخير.

🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ٨ شوال ١٤٤٥
محبرة العلم
الفتيات والجامعات! هذا مقالي الذي لن يعجب أكثر الفتيات! ولستُ ألتمس رضاهن! وهو عن الموضوع الشائك، الذي خَرِبت بسببه كثير من البيوت: دراسة الفتيات في الجامعات! قبل أن يرشقني خِفاف العقول بتهمة أني ضد تعليم النساء! أقول: تعليم المرأة فريضة واجبة في ديننا،…
عن الفتيات والجامعات أيضاً!

قرأتُ أكثر من ستين تعليقاً على مقال الأمس في عدة مجموعات! ثلثان منها انتقاد لي، وبعضها بألفاظ سيئة!

الناظر إليها وهي متناثرة في المجموعات، ويكأنها سهاماً عشوائية، من جيشٍ خفي يختبئ خلف أشجار الوادي!

حسناً.. هل تظنون أنني أتيتُ اليوم لأرفع راية السلام البيضاء، بيدي المُنهكَة، وأنا أبدو كالناجي الوحيد من الحرب!
هل تظنون هذا؟ ألستم تعرفونني بعد؟!
ما دمتُ مقتنعاً بفكرة، فلن أغيرها ولو تبدَّلت الأرض غير الأرض، أو رأيتُ فيها برهاناً واضحاً!
بل لما رأيتُ تهافت الفتيات في الرد أدركتُ أكثر صحة ما كتبتُ! أوَلم أخبركم أن مقالي ذاك لن يعجبهن؟!

وحوالي عشرين تعليقاً فقط التي تؤيد كلامي، أو توجه نقداً علمياً بنَّاءً وبأسلوبٍ جيد.. فشكراً لأصحابها.

والآن أقول لكم:

أيها السادة..
الجامعات فسادٌ للفتيات وخدشٌ لحيائهن..

(ولن أقول جميعهن، فأنتم رددتم عليَّ ألا أطلِق حكماً عاماً، لا بد من إستثناء.. حسناً، الآن سأقولها مع الإستثناء!)

أيها السادة..
الجامعات تفسد حَيَاء تسعين بالمائة من الفتيات!

أرأيتم!
ما الفرق؟!
في الحالتين الفساد أكثر من الصلاح!
والقاعدة الشرعية أن (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح).
يعني دفع المفاسد أولى وأحق من جلب المصالح.

حسناً.. تنزلاً مع رأيكم..
لو أتينا بجامعة غير مختلطة، للفتيات فقط،
فماذا عن المدرسين، و(الدكاترة!) -خاصةً الشباب منهم-؟! أليسوا رجالاً هم؟!
هل تظنون أنهم ينظرون للطالبات، أنهن بناتهم الطيبات وأخواتهم الرائعات!
هل تظنون هذا؟! يؤسفني أن يخيب ظنكم!

وقبل أن يأتي أحمق، متحمس! ويقول لي: كيف تقول هذا عن المدرسين والدكاترة يا عدو الـ... يا.....!!
أقول: أولاً أنا لا أعمم، فهناك مدرسين ودكاترة أجلاء جداً، وليس كلامي عنهم.

ثانياً: مهما بلغ الرجل من التقوى والعِفة والأمانة فلا تنسوا أنه بالأخير رجل لديه ميول للأنثى، وأن إبليس يجري من ابن آدم مجرى الدم!

ثالثاً: كيف تأتي بمدرس أو دكتور شاب، وطالباته شابات وتقول له اعتبرهن مثل بناتك وأخواتك!
وهو ضعيف الإيمان -مثلنا جميعاً-، وهن متبرجات ومتعطرات ويخضعنَ في القول ويتضاحكن معه ويكلمنه كل يوم،
وإبليس وجنوده كل يوم يفعلون الأفاعيل في الوسوسة!

ثم تقل له أيها الأستاذ الشاب: إياك أن يميل قلبك إليهن! هؤلاء بناتك!
وأحياناً يكون المسكين أعزباً وعمره في نهاية العشرينات، لكنهم أقنعوه أن لديه بناتاً في بداية العشرينات أيضاً!

وكم تعرفون من قصص حب ساذجة، أو من تبادل للنظرات الباهتة بين دكتور وطالبة عنده!

فما لكم كيف تحكمون؟!

هذا كله على افتراض أنه ليس هناك رجالاً غير المدرسين،
فما بالك مع وجود موظفين وإداريين والجامعة مختلطة مع الشباب!
ولا تقل لي هي لن تكلم أو تنظر لهؤلاء!
فهي تدرس طوال العام، وستحتاج للتعامل المباشر معهم، مرةً بعد مرة.

ثم يأتي أهم سؤال طرحتموه عليَّ:
نحن نحتاج طبيبات ومعلمات، فكيف سنأتي بهن؟

أقول: هذا الحَصر جيد؛ فنحن لا نحتاج مهندسات ولا معماريات ولا مديرات للشركات، فالرجال يتغلبون على النساء بمراحل، وفيهم الكفاية.

ولكن احتياجنا الحقيقي هو لطبيبات نسائية، ومعلمات للفتيات.
فهنا يُمكن أن نُعمِل القاعدتين الشرعيتين:
(الضرورات تُبيح المحظورات)، و(الضرورة تُقدَّر بقدرها).
فنأتي بنساء كبيرات يتعلمن هذه الأمور، وفيهن الأمانة والكفاية عن الشابات الفاتنات!

وعندي اقتراحٌ آخر، وهو يُظهِر إن كانت الفتيات فعلاً يُردنَ الحشمة والحياء أم لا!
وهو أن يجتمعنَ الفتيات ويأتين بربع المبالغ اللاتي يدفعنها للجامعات، فيدفعنها لنساءٍ عاقلات متمكنات من التعليم، ويتعلمن منهن كل ما يحتاجينه، عبر اجتماعهن مع بعضهن البعض بعيداً عن مخالطة الرجال.

وكم ستكون هذه الطريقة نافعة، فيتعلمن منهن أمور الدين، وأمور الزواج والتعامل مع الزوج وأهله، وأمور الزراعة، وتنسيق الأزهار وتزيين المنازل، والتصميمات المنزلية للأثاث، وأمور الطباخة، وأساليب تربية الأبناء والبنات، وأساليب المذاكرة المنزلية لطلاب المدارس، ووسائل الإسعافات الأولية، وأشياء أخرى كثيرة.

فيصير لدينا مجتمعات نسائية مصغرة، وفعَّالة جداً، وذات تأثير حقيقي، تتعلم الفتاة فيها في سنة واحدة أفضل من عدة جامعات، وترجع فائدتها براحة المرأة وزوجها وأولادها، وقبل هذا رضا ربها عنها.

وأنا أطرح هذه الفكرة للرأي والنقاش، ولو كانت لدي مُكنَة لَمَا تأخرتُ في تنفيذها، ولكن أرجو أن يسمع بها يوماً من يستطيع ذلك، وسنطبقها يداً بيد، بنظام ودقة عالية، حتى تصبح ذات نفوذ وتأثير في مجتمعنا اليمني وغيره.

نسأل الله العون والعفاف والعافية.

🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ٩ شوال ١٤٤٥
محبرة العلم
عن الفتيات والجامعات أيضاً! قرأتُ أكثر من ستين تعليقاً على مقال الأمس في عدة مجموعات! ثلثان منها انتقاد لي، وبعضها بألفاظ سيئة! الناظر إليها وهي متناثرة في المجموعات، ويكأنها سهاماً عشوائية، من جيشٍ خفي يختبئ خلف أشجار الوادي! حسناً.. هل تظنون أنني أتيتُ…
عن الفتيات والجامعات للمرة الثالثة!

أيها السادة..
أيُعقل أني أستغرق ثلاث مقالات حتى أقنعكم بواقعٍ ترونه بأعينكم! وتسمعونه بآذانكم! وتقرؤون عنه صباح مساء!

أما زلتم تشكون في الأمر؟!
وأيم الله، لو مُتُّم وبُعِثتم وشهدت عليكم أعينكم وآذانكم لقالت رأينا وسمعنا!

ويا أيها النسوة!
يقول ربكن آمراً نساء نبيكن ﷺ، أمهاتكن اللاتي هن أطهر وأشرف نساء الأرض:
﴿وَقَرنَ في بُيوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجاهِلِيَّةِ الأولى...﴾

وأنتن إلى الآن لم تفهمنَ مقصود الآية بعد!

ثم يقول نبيكن ﷺ محذراً الرجال:
"ما تركتُ بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء". 

وأنتن تتحاشين قراءة الحديث! وكأنه لا يقصدكن!

ثم يخبركن الواقع عن ألف قصة تحرش! وألف نظرةٍ خاطئة! وألف كلمةٍ بذيئة!

وبعد كل هذا لا تتعظن؟!!

يا معاشر الفتيات.. هل تظنن أني -في كلامي هذا- أبرئ ساحة الرجال؟!

معاذ الله!
بل إن اللوم كله عليهم! لأن الأمر ابتدأ وانتهى بسببهم!
ابتدأ من أبٍ وأخٍ وزوجٍ بلا غيرةٍ ولا شرف، وانتهى بغريبٍ في الشارع بلا حياءٍ ولا مروءة!

ولكني أدعوكن ألا تصِرنَ لقمةً سائغة، قد تزيَّنت للمشتهي لها! ثم تلقين اللوم على الرجال!

ليتَ شعري، لو أن الراعي نام وغفل عن الشاة، فأتاها الذئب، أتترك نفسها له؟ أتسلمها دون مقاومة؟! أتبيت تلك الليلة في بطنه؟!

يا فتياتنا.. أظننتنَ أننا نأخذ ببعض الكتاب ونترك بعض؟!
نحن نقول لكُن الكلمة والاثنتين نصيحةً برفق، فأنتن القوارير، ولكنا ننزع الرحمة حين نناقش الرجال، ونهشم أنف كل من اعتدى على امرأة قريبة أو غريبة! نحن أحفاد المعتصم الذي حرَّك جيشاً وأحرق مدينةً كاملة لنصرة امرأة!
ولكن -بالله عليكن- كنَّ أنتن فقط مثل تلك المرأة! اصرخن صرخة ضد الباطل، واستعففن! وسيهئ الله رجاله لنصرتكن!

يا أخواتنا.. مالنا ندعوكن إلى النجاة وتدعوننا إلى النار؟!
ندعوكن للعفاف، والطُهر، وكسب الجنة، وتدعوننا لفقد المروءة، والرجولة، وفقد الجنة!

يا أخواتنا.. لستُ أتكلم بمثالية، وتنظير فلسفي، وكلام منمَّق!
أنا أعيش الواقع وأرى مئات المشاكل والقضايا، وأرى نساءً قد ساءت أحوالهن بعد فراق الزوج أو موته، فخرجن يتكسبن ليملأنَ بطوناً صغيرة تصرخ جوعاً ليل نهار.

والله إنا لنعلم ونتألم من ذلك.. ولكن، ما بال نساءٍ هانئات العيش، آمنات السكن، يخرجن يزاحمن أولئك؟!
لئِن أعطى الله الرخصة لتلك الأرملة والمطلقة والمستضعفة والوحيدة المسكينة.. أفتأخذها تلك التي ترغد في العيش تحت رداء أبٍ أو زوج؟!

مالي أرى امرأةً تصرخ في المواقع أنها تريد نصرة النساء المظلومات، وأراها في الواقع أول المُعرضات عن النساء! لا تعطي ولا تنصح بنات جنسها؟!
مالي أرى المرأة إن أرادت نزع ضرسٍ من فمها ذهبت تبحث عن طبيبٍ رجل وتركت عشرات الطبيبات؟!
مالي أراها تترك تعليم الفتيات وتذهب لتعلم الشباب؟!

ومالي أراكن تأخذن الشاذ وتصنعن منه قاعدة؟!
صحيح أن أمنا عائشة سابقت نبينا ﷺ، ولكنها مرتين في العمر! فنبينا ﷺ كان مشغولاً بمسابقة الفرس والروم في الميادين، لا بنسائه!
وصحيح أن نبينا ﷺ استشار أمنا أم سلمة، ولكنها مرة واحدة، ولم يجعل منها مستشارة! لأن عنده أبا بكرٍ وعمر والزبير!
ونُسيبة بنت كعب حين خرجت تضمد جراح المجاهدين في الغزوات، كانت قد قاربت الستين عاماً، وليست شابة!

فمالكُن واختلاق الأعذار! ومالكن وبَتر النصوص!
أتقرأن "النساء" و"الأحزاب" و"الطلاق" ثم تُلقين الكلام خلف الظهر، وخلف السمع، وخلف حجاب!

يا أخواتنا.. توفي نبينا ﷺ وعمر أمكن عائشة ١٨ عاماً فقط!
ومات أبوها بعده بعامين فقط!
فعاشت بعدهما خمساً وأربعين سنة دون زوجٍ أو أبٍ أو ابن!
استقرَّت في بيتها، وقصَّت شعرها، وتفرَّغت للعبادة والعلم وهي في بيتها! فعلَّمت نساء الصحابة كلهن! وصارت هي أفقه نساء الإسلام!
يا أخواتنا.. بمثلها فاقتدين، واتركنَ عنكن عاهرات السينما!

يا نساءنا.. اتقينَ الله فإن فسدتن فسدت بسببكن أمة كاملة!
يا نساءنا.. إن فسد بعض رجالنا فاشددنَ الأزر، واضبطن البوصلة، فنصف هذا الدين حملته لنا نساءٌ مثلكن!

اسألن كتب السيرة والتاريخ وستنطق، وتخبركن من هي خديجة وعائشة وحفصة وأم سلمة وأسماء ونائلة وابنة سيرين وزبيدة وأم الشافعي وأم صلاح الدين وأم محمد الفاتح وكريمة المروَزية ومريم بنت عبد القادر وكثير جداً غيرهن.

هؤلاء هن من أخرجن لنا أولئك الرجال، وما خرجنَ هن ولكن أخرجن رجالاً (من محاريب بيوتهن!).

فيا نساءنا.. اتقينَ الله واقدرنَ الأمور بمقاديرها، دون إفراطٍ أو تفريط، فالوضع مُزرٍ، والأمة منهزمة، والثغور كثيرة، والرجال مشغولون بميادين أخرى، وقد خلفوكن على الأمة، واستأمنوكن عليها، فنرجوا أن تبيضن الوجوه يا حفيدات خديجة وعائشة.

دمتم بخير، ودمنَ نساءنا بخيرٍ وسلام.. ورضي الله عن أمهات المؤمنين، ورزق أخواتنا القدوة الصالحة بهن.

🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ١١ شوال ١٤٤٥