السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
حول التعامل مع الاختلاف بين المسلمين :
- خرَّج مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " سألت ربي ثلاثًا، فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي: أن لا يهلك أمتي بالسَّنَة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " .
- وصف الصحبة لم يكن مانعًا من حصول الاختلاف والاقتتال بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بما دونه من الأوصاف من العلم أو العبادة أو الجهاد ؟!
- إذا كان وقوع الاختلاف أمرًا حتميًّا بين المسلمين بجميع طوائفهم : علمائهم ومجاهديهم وزهادهم ، فالسؤال الذي ينبغي طرحه في أي خلاف يقع بين المسلمين : كيف نتعامل مع هذا الاختلاف ؟! وهذا لا يتم إدراكه إلا بفهم حقيقة ذلك الاختلاف .
- القفز إلى نقطة التعامل مع الاختلاف دون فهم حقيقته ، لا يعطي نتائج صحيحة ولا يحقق المطلوب الشرعي ، وهو كالقضاء بين المتخاصمين دون سماع بيناتهم .
- لا بد من معرفة حجج الفريقين عند التعامل مع الاختلاف ، ثم النظر فيها وقبول الصحيح منها ورد الباطل ، والتوقف في ما لا يعلم ثبوته أو انتفاؤه .
- لتمييز الحجة الصحيحة من الحجة الفاسدة طُرق بحسب نوع الخلاف ، وكثيرًا ما يؤتى الخائضون في الحكم على الاختلافات بين المسلمين من جهة تقصيرهم في تعلم الطرق الصحيحة لتمييز الحجج الصحيحة من الفاسدة ، فتأتي الأحكام الفاسدة المختلَّة .
- الخلاف الذي لا تفهمه ولم تسع لفهمه ولا إدراك حقيقته ، لا يخلو من حالتين :
إما أن يجب عليك شيء متعلق به ، كتحديد الظالم من المظلوم من طرفي النزاع ، ثم نصرة الظالم على المظلوم ، أو إحقاق حق وإبطال باطل ، فحينئذ يجب عليك فهم ذلك الخلاف فهمًا صحيحًا ، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
أو أن لا يجب عليك فيه شيء ، وأنت لا تفهمه ولا تدرك حقيقته ، فالواجب عليك حينئذ السكوت وعدم الخوض فيه ، وإلا كنت متكلمًا بالكذب والباطل .
- من طرق أهل الجهل والسفاهة في تحديد الظالم من المظلوم ، والمحق من المبطل من طرفي النزاع : أن ينظر في أشبههم به فكرًا ومنهجًا ، فذاك المُحقُّ دائمًا وخصمه المُبطل .
والله تعالى أعلم .
- خرَّج مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " سألت ربي ثلاثًا، فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي: أن لا يهلك أمتي بالسَّنَة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " .
- وصف الصحبة لم يكن مانعًا من حصول الاختلاف والاقتتال بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بما دونه من الأوصاف من العلم أو العبادة أو الجهاد ؟!
- إذا كان وقوع الاختلاف أمرًا حتميًّا بين المسلمين بجميع طوائفهم : علمائهم ومجاهديهم وزهادهم ، فالسؤال الذي ينبغي طرحه في أي خلاف يقع بين المسلمين : كيف نتعامل مع هذا الاختلاف ؟! وهذا لا يتم إدراكه إلا بفهم حقيقة ذلك الاختلاف .
- القفز إلى نقطة التعامل مع الاختلاف دون فهم حقيقته ، لا يعطي نتائج صحيحة ولا يحقق المطلوب الشرعي ، وهو كالقضاء بين المتخاصمين دون سماع بيناتهم .
- لا بد من معرفة حجج الفريقين عند التعامل مع الاختلاف ، ثم النظر فيها وقبول الصحيح منها ورد الباطل ، والتوقف في ما لا يعلم ثبوته أو انتفاؤه .
- لتمييز الحجة الصحيحة من الحجة الفاسدة طُرق بحسب نوع الخلاف ، وكثيرًا ما يؤتى الخائضون في الحكم على الاختلافات بين المسلمين من جهة تقصيرهم في تعلم الطرق الصحيحة لتمييز الحجج الصحيحة من الفاسدة ، فتأتي الأحكام الفاسدة المختلَّة .
- الخلاف الذي لا تفهمه ولم تسع لفهمه ولا إدراك حقيقته ، لا يخلو من حالتين :
إما أن يجب عليك شيء متعلق به ، كتحديد الظالم من المظلوم من طرفي النزاع ، ثم نصرة الظالم على المظلوم ، أو إحقاق حق وإبطال باطل ، فحينئذ يجب عليك فهم ذلك الخلاف فهمًا صحيحًا ، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
أو أن لا يجب عليك فيه شيء ، وأنت لا تفهمه ولا تدرك حقيقته ، فالواجب عليك حينئذ السكوت وعدم الخوض فيه ، وإلا كنت متكلمًا بالكذب والباطل .
- من طرق أهل الجهل والسفاهة في تحديد الظالم من المظلوم ، والمحق من المبطل من طرفي النزاع : أن ينظر في أشبههم به فكرًا ومنهجًا ، فذاك المُحقُّ دائمًا وخصمه المُبطل .
والله تعالى أعلم .
الحضارة الغربية لم تتخذ الله تعالى وراءها ظهريًّا فحسب كما وصف شعيب عليه السلام حال قومه ، ولم تصل درجة كبرها إلى حال قوم هود عليه السلام فحسب حين قالوا : " من أشد منَّا قوة "، بل زادوا على ذلك أنهم يرون أنفسهم بتقدمهم العلمي المذهل مصلحين للـمشاكل التي وضعها الله في هذا الكون من المرض والفقر وغيرها من الوجوه التي يعدونها من وجوه الشر .
قال الشيخ شهاب الدين ابن رجب في ترجمة الشيخ عمر بن عمران البلالي: ( رأيته ببغداد بالمستنصرية، واجتمعت به بدمشق وأنشدني بيتين، قال: كتب إلي بها ابن تيمية حين حبست معه بقلعة دمشق وبقيت بعده خمس سنين معتقلًا، وكان يلقبه أبا حفص، وهما:
لا تقنطن وثق بالله إن له... ألطافَ رقّت عن الأذهان والفِطَنِِ
يأتيك من لطفه ما ليس تعرفه... حتى تظن الذي قد كان لم يكُنِ).
المنتقى من معجم شيوخ شهاب الدين ابن رجب انتقاء ولده زين الدين (ص116).
لا تقنطن وثق بالله إن له... ألطافَ رقّت عن الأذهان والفِطَنِِ
يأتيك من لطفه ما ليس تعرفه... حتى تظن الذي قد كان لم يكُنِ).
المنتقى من معجم شيوخ شهاب الدين ابن رجب انتقاء ولده زين الدين (ص116).
سلسلة مراجعات كتب في الفكر الإسلامي:
♦️ مقاصد الشريعة الإسلامية للعلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/VPmtt
♦️ رسالة في الطريق إلى ثقافتنا للأستاذ محمود محمد شاكر رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/tsY9n
♦️ واقعنا المعاصر للأستاذ محمد قطب رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/bZjOb
♦️ التفسير السياسي للإسلام للأستاذ أبي الحسن الندوي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/FYXSN
♦️ دعاة لا قضاة للمستشار حسن الهضيبي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/sdgQc
♦️ السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث للشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/hwnkL
♦️ دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه للدكتور محمد مصطفى الأعظمي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/Cih4c
♦️ معالم في الطريق للأستاذ سيد قطب رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/LFA71
♦️ السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي للدكتور مصطفى السباعي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/6XVT5
♦️ حصوننا مهددة من داخلها للأستاذ محمد محمد حسين رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/XKGTe
♦️ الأخطاء الستة للحركة الإسلامية في المغرب للدكتور فريد الأنصاري رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/EzlN9
♦️ مقاصد الشريعة الإسلامية للعلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/VPmtt
♦️ رسالة في الطريق إلى ثقافتنا للأستاذ محمود محمد شاكر رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/tsY9n
♦️ واقعنا المعاصر للأستاذ محمد قطب رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/bZjOb
♦️ التفسير السياسي للإسلام للأستاذ أبي الحسن الندوي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/FYXSN
♦️ دعاة لا قضاة للمستشار حسن الهضيبي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/sdgQc
♦️ السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث للشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/hwnkL
♦️ دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه للدكتور محمد مصطفى الأعظمي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/Cih4c
♦️ معالم في الطريق للأستاذ سيد قطب رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/LFA71
♦️ السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي للدكتور مصطفى السباعي رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/6XVT5
♦️ حصوننا مهددة من داخلها للأستاذ محمد محمد حسين رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/XKGTe
♦️ الأخطاء الستة للحركة الإسلامية في المغرب للدكتور فريد الأنصاري رحمه الله تعالى:
https://cutt.us/EzlN9
( وليكن شأنُ أحدنا اليوم: التعديل بين المصالح الدنيويَّة، والفضائل العلميَّة، والتوجُّهات القلبيَّة، ولا يقنع أحدُنا بأحد هذه الثلاثة عن الآخرين، فيفوته المطلوب، ومتى اجتهد في التعديل فإنه - إن شاء الله تعالى - بقدر ما يحصل للعبد جزءٌ من احدهم حصَّل جزءًا من الآخر، ثم بالصبر على ذلك تجتمع الأجزاء المحصلة، فتصير مرتبة عالية عند النهاية إن شاء الله تعالى )
عماد الدين الواسطي
(العقود الدرية) (ص365)
عماد الدين الواسطي
(العقود الدرية) (ص365)
تنبيه إلى كلمة متداولة معزوة لابن تيمية:
وهي: (من أطلق كلمة شيطان او إبليس على مسلم فإنه يكفره كفرًا معلومًا بالضرورة من الدين).
وهي معزوة لكتاب منهاج المسلم (4 /507).
وليس لابن تيمية كتاب اسمه منهاج المسلم، وما ورد في منهاج السنة في الموضع المذكور هو قول الشيخ رحمه الله في معرض دفاعه عن سيدنا معاوية رضي الله عنه: (ثم هل يقول من يؤمن بالله واليوم الآخر: إن من أذنب ذنبا من المسلمين يكون شرًا من إبليس؟ أو ليس هذا مما يعلم فساده بالاضطرار من دين الإسلام؟ وقائل هذا كافر كفرًا معلومًا بالضرورة من الدين).
ومن جهة المعنى: فالعبارة المذكورة لا يقولها أحد من أهل العلم، والنصوص على خلافها، إذ قد سمى النبي صلى الله عليه وسلم المار بين يدي المصلي شيطانًا، وليس في ذلك تكفير له.
وهي: (من أطلق كلمة شيطان او إبليس على مسلم فإنه يكفره كفرًا معلومًا بالضرورة من الدين).
وهي معزوة لكتاب منهاج المسلم (4 /507).
وليس لابن تيمية كتاب اسمه منهاج المسلم، وما ورد في منهاج السنة في الموضع المذكور هو قول الشيخ رحمه الله في معرض دفاعه عن سيدنا معاوية رضي الله عنه: (ثم هل يقول من يؤمن بالله واليوم الآخر: إن من أذنب ذنبا من المسلمين يكون شرًا من إبليس؟ أو ليس هذا مما يعلم فساده بالاضطرار من دين الإسلام؟ وقائل هذا كافر كفرًا معلومًا بالضرورة من الدين).
ومن جهة المعنى: فالعبارة المذكورة لا يقولها أحد من أهل العلم، والنصوص على خلافها، إذ قد سمى النبي صلى الله عليه وسلم المار بين يدي المصلي شيطانًا، وليس في ذلك تكفير له.