Metras - متراس
24.9K subscribers
6.36K photos
969 videos
5 files
735 links
منصّة إعلام رقميّ، تهتمّ بصناعة المحتوى، وإنتاج مواد معرفيّة وصحافيّة عن فلسطين وحولها، وكل ما يمكن أن يتقاطع معها إقليمياً، بروح ملتزمة تُجاه قضيّة فلسطين ومقاومة شعبها؛ كما أنّها منفتحة على مواد أخرى من شأنها إفادة الفاعل السياسي والمجتمعي.
Download Telegram
في المشافي، قرب ثلاجات الموتى، على السيارات وقرب أماكن احتشاد الباعة، تنتشر ملصقاتً للبحث عن مفقودين في غزة، يلقي غيابهم بثقله على أهاليهم منذ شهور، يهيمون بحثاً عنهم في كل مكان دون إجابة في الأغلب..
للمرة الأولى منذ ما يزيد عن 8 شهور، تمكّن محامٍ فلسطينيّ من زيارة أحد أسرى غزة المعتقلين خلال حرب الطوفان، وهو الصحفي محمد عرب (42 عاماً) المحتجز منذ 100 يوم في سجن "سدي تيمان" أحد المعسكرات الإسرائيلية التي زجّ بها الآلاف من أسرى غزة، وأخضعهم لتعذيب وتجويعٍ وإهمال طبي شديد.

نقل عرب للمحامي خالد محاجنة خلال 45 دقيقة تفاصيل مروّعة عن عذابات الأسرى المحتجزين معه، وشهادته على استشهاد ما لا يقل عن 5- 6 أسرى تحت التعذيب، ووثق تعرّض الأسرى لتعذيب واعتداءات جنسية متكررة، وصلت حد اغتصاب 6 أسرى خلال الشهر الأخير وعلى مرأى بقيّة الأسرى.

ووفق الشهادة أيضاً، يُحشر معتقلو غزّة في "بركسات" ينامون دون فراش أو غطاء يتوسدون أحذيتهم، ممنوعون من الوقوف أو الكلام أو العبادة، في أيديهم قيودٌ تجرح معاصمهم لم تفكّ منذ لحظة اعتقالهم، أعينهم مغطاة ورؤوسهم محنيّة، وإذا سمح لهم بالاستحمام فإن المدة يجب أن لا تزيد عن دقيقة واحدة وإلّا يعاقبون بشدة، وبينهم عدد من المرضى والجرحى بُترت أطرافهم واستُخرج الرصاص من أجسادهم دون تخدير، ويمارس الاحتلال بحقهم جريمة حقوقية بتمديد اعتقالهم مدة غير معلومة، ودون توجيه اتهامات. هذه الإجراءات تسري على باقي السجون التي يحتجز بها الاحتلال أسرى غزة الذين تجاوز عددهم 5000 أسير، وقد أعلن الاحتلال في وقت سابق استشهاد 36 منهم في هذه السجون.
"الاعتقاد أن في الإمكان تدمير حركة حماس وإخفاءها هو ذر للرماد في عيون الإسرائيليين، فحماس فكرة وحزب وهي مغروسة في قلوب الناس"

على لسان الناطق باسم جيشها، إسرائيل تقر تحت وقع ضربات المقاومة بالحقيقة التي نعرفها جميعنا.


http://bit.ly/3RB7uu9
يزداد عدد المعاقين في جيش الاحتلال بشكلٍ سريع، فقد كشف قسم "إعادة التأهيل" في "وزارة الدفاع" الإسرائيلية عن تسجيل 70 ألف جنديّ منهم في منتصف يونيو الجاري، وذلك بزيادة 10 آلاف جندي عن العدد الذي كشف عنه ذات القسم مطلع العام 2024 أيّ أن هناك 10 آلاف جنديّ جديد أصيبوا بإعاقات خلال فترة 171 يوماً، بمتوسط 50 جنديّاً في اليوم.

وحسب القناة السابعة الإسرائيلية، 35% من معاقي جنود الاحتلال في الطوفان، يعالجون من أمراض عقلية، و21% من إصابات جسدية. ويتوقع قسم إعادة التأهيل أن يستقبل 20 ألف معاق بحلول نهاية عام 2024، ناهيك عن الأمراض العقلية والنفسية التي تنتشر بين معظم جنوده الذين يعانون من القلق، والاكتئاب، واضطرابات ما بعد الصدمة، وعدم القدرة على النوم، وصعوبات التكيف والتواصل، والميول الانتحارية إضافة إلى تسجيل بعض حالات الانتحار.


هذه الأرقام الضخمة تكشف ما يتستر عليه جيش الاحتلال طوال الوقت ضمن الحرب الإعلامية التي يقودها، والتي تتضمن تشويه وإخفاء وقائع المعركة، والتكتم عن العدد الحقيقي لقتلاه ومصابيه في العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة في قطاع غزة والمعارك مع "حزب الله" في الشمال، هو ما يؤكده تضخم عدد معاقين نحو الأربعة أضعاف منذ نيسان الماضي، حين اعترف الاحتلال بـ2000 معاق فقط!
أنور الجندي، زاهر الحداد، شريف الجندي، إبراهيم أبو خاطر وأحمد الحلو.. 5 رجال، خمسة فدائيين، اجتمعوا تحت الشمس ظهيرة اليوم الجمعة لأداء المهمة الأسمى: سقاية العطشى، محاولين إعادة تشغيل آبار للمياه في كراج بلدية غزّة، قبل أن تغتالهم طائرة إسرائيلية وتحوّلهم إلى أشلاء. 5 رجال كانوا يحاولون جلب المياه قطرة قطرة لمئات آلاف الشفاه التي تشققت عطشاً لثباتها في شمال وادي غزة.

استشهد الموظفون، وبينهم مدير عام المياه والبيئة في البلدية، وهم على رأس عملهم الذي لم يبرحوه منذ اندلاع الحرب دون راتب أو إجازة، وهدفهم شق طريقٍ للحياة وسط كلّ هذا الركام والدمار. وكانت البلدية قد شكلت لجنة طوارئ لاستئناف سير الخدمات المختلفة كتوفير المياه وتعبئة الوقود وجمع النفايات وتصريف مياه الصرف الصحي بعد أن دمّر الاحتلال البنية التحتية للطرق الرئيسية في غزة بنسبة 92%.

يأتي هذا الاستهداف المقصود لطواقم البلدية، وشمال غزة يواجه ظروفاً كارثية، فالمجاعة تفتك بأهالي الشمال بعد نقص الأغذية الشديد وتوفر الطحين والمعلبات بشكل محدود، وأعراض سوء التغذية بانت على 214 طفلاً وصلوا مستشفى كمال عدوان في الشمال خلال الأسبوعين الأخيرين. في حين أن تلوث مياه الشرب وتدفق مياه الصرف الصحي أدى إلى ارتفاع عدد حالات الإسهال، والتهاب الكبد الوبائي، في ظل انحسار المعدات الطبية في المستشفيات ونقصان الكوادر الطبية والمعدات.
تبدأ اليوم السبت امتحانات الثانوية العامة " التوجيهي" في الضفة والقدس، لكن قاعات الامتحان في قطاع غزة لن تفتح أبوابها أمام 39 ألف طالب وطالبة حرمهم الاحتلال بصواريخه وقذائفه، وإبادته المستمرة، من تقديم الامتحان. هذا ربما أصعب وأثقل يوم يمر على هؤلاء الطلبة خلال الحرب وقد تمنوا كثيراً ألا يأتي هكذا، وألا تتأجل أحلامهم. اليوم، لن تمتلئ شوارع غزة بالطلبة المتسابقين نحو الامتحان، ولن يعيش قطاع غزة توتر طلبته وعائلاتهم، ولن نسمع شكواهم من الأسئلة الصعبة.

اليوم، كثيرٌ من الطلبة الذين كانوا سيتصدرون لائحة أوائل فلسطين، كما عهدنا قطاع غزة كل عام، يقفون في الطوابير لساعات للحصول على شربة ماء نظيفة، أو صحن طعام صغير يتقاسمونه وأسرهم، بعضهم أنجز شهادته قبل الجميع، فقد ارتقى من طلبة الثانوية في فلسطين 450 طالباً وطالبة، وبعضهم لعله مستلقٍ على بلاط أحد المشافي نتيجة الغارات التي لا تتوقف، فقد أصيب الآلاف منهم منذ بداية الحرب.

قصفت الجامعات وأحرقت الكتب وقتل الأساتذة وصارت الصفوف ملاجئ للنازحين وساحات المدارس مسرحاً لإرهاب "إسرائيل" وأمراض جنودها، ورغم ذلك كله، ما زال طلبة غزة وقد تأجلت خططهم كلها، خطة الالتحاق بالجامعة، وخطة السفر للدراسة بالخارج، وخطة اختيار التخصص الذي لطالما حلموا فيه وسعوا إليه، يراجعون دروسهم داخل خيمة وما زالوا يسألون: كيف سنُعيد دراسة هذا العام الذي سُلب منا؟ وغيرها الكثير من الأسئلة الملحة، التي تحتاج إجابات عاجلة عليها ربما فور انتهاء الحرب، أو ربما خلالها وإن طالت أكثر.
علا الصدأ صنابير الضفة، فلا يجري فيها إلا القليل من المياه، بعض المناطق مرة واحدة كل أسبوع، وبعضها الآخر مرة كل أسبوعين أو أكثر. وتزداد شكاوى الناس فخزاناتهم فرغت، ومزروعاتهم عطشت. إذ مع بدء صيف شديد الحرارة، قلّص الاحتلال كميّات المياه التي تبيعها شركة "مكوروت" الإسرائيلية للفلسطينيين، بعد أن تسرقها من أراضيهم.

في شهر حزيران الجاري، خفض الاحتلال ضخ المياه بنسبة 35% عن جنوب الضفة (بيت لحم والخليل) التي يسكن فيها نحو مليون و100 ألف نسمة. ثم وسط الضفة (رام الله والقدس) بنسبة تتجاوز 50%، ما أدى لانقطاع المياه بشكل كامل عن عدد من القرى والتجمعات، ويهدد قطع المياه أن يطال مناطق أكثر. علماً أنّ حصّة الفلسطينيّ من المياه قليلةٌ في الأساس ومرتفعة السعر، إذ يضخّ الاحتلال للمستوطنين أكثر من 3 أضعاف ما يضخه للفلسطينيين (247 ليتراً يومياً للمستوطن مقابل 86 ليتراً يومياً للفلسطيني)، وحصص المستوطنين في تضاعف مستمرّ، والفلسطينيين في تناقصٍ مستمرّ!

تعطيش الاحتلال للضفة، يأتي تزامناً مع استيطان يتسع ويتعمق بوتيرة متسارعة منذ تشرين أول\ أكتوبر 2023، وبينما يشتغل الاحتلال على تطوير البنية التحتية للاستيطان وإمدادها بشبكات المياه، ينشغل بتدمير شبكات المياه الفلسطينية في مناطق (ج) خاصة التي يسعى لضمها لمستوطناته.

لم تكن الضفة المتربعة على آبار 3 أحواضٍ جوفية لتصل هذا الحال لولا رضوخ السلطة وارتهانها لشروط الاحتلال والاتفاقات الاقتصادية معه؛ تتعاقد مع شركات إسرائيلية بينما تقبل حرماننا من استخدام مياهنا الجوفية التي تجري تحت أقدامنا، ولا تبادر لحفر آبار جديدة أو تطوير مصادر المياه، كي نبقى عطاشى في بلادنا، بينما يملأ المستوطن برك السباحة.
ركض الناس وأمامهم أطفالهم يهرولون مذعورين، وكأنهم يهربون من داخل فم الغول. ينزفون الدم، وقد حط عليهم الدخان الأسود. لا تسمع إلا نداءات طلب النجدة، وصرخات المصابين من الألم، واستنجاد المحاصرين تحت الركام. هذا ما شهده صباحاً مخيم الشاطئ وحي التفاح في مدينة غزة، إثر ارتكاب جيش الاحتلال مجزرتين مروعتين بقصف مربعات سكنية كاملة مأهولة بالناس.

ارتقى أكثر من 50 شهيداً في المجزرتين معظمهم من الأطفال والنساء، وأُصيب العشرات. وحسب طواقم الدفاع المدني في المدينة، فإن حجم الدمار الذي ألحقه قصف الاحتلال بالمنطقة المستهدفة يُصعب مهمة البحث عن أحياء وشهداء بقوا تحت الأنقاض. فيما قالت وزارة الصحة إنه استشهد في الساعات الـ 24 الماضية، 101 فلسطيني.

أكثر من ثمانية شهور، وجيش الاحتلال يرتكب يومياً المجازر في قطاع غزة، وما زال بنك أهدافه الأول أرواح نساء غزة وأطفالها. أكثر من ثمانية شهور على الإبادة المستمرة التي طالت 37.551 شهيداً، ونحو 86 ألف مصاب.
برصاصةٍ أصابت الرأس مباشرة، وبينما هو في مركبته، قُتل المستوطن وسط مدينة قلقيلية صباح السبت (22.6.2024). انسحب المنفذ واختفى. جاءت العملية بعد أقل من 24 ساعة على اغتيال جيش الاحتلال المقاومين إيهاب أبو حامد ومحمود زيد منصور، وسط المدينة أيضاً، وقد اعتبر الناس العملية ثأراً للشهيدين.

ادعى جيش الاحتلال أنّ الشهيدين أبو حامد ومحمود كانا في طريقهما لتنفيذ عملية. وكان جيش الاحتلال يُطارد الشهيد أبو حامد منذ شهور عدة ويعتقل أفراد أسرته للضغط عليه، ولذلك لاتهامه باستهداف جيش الاحتلال بعمليات إطلاق النار بشكل متكرر خلال اقتحامات المدينة. إلا أن الاغتيال الهادف لمحاصرة أي أفق للمقاومة، يبدو أنه فتح باباً جديداً أمامها.

وقد سبق أن اغتال الاحتلال المقاومين علاء مروان نزال، وأنس يوسف داوود في المدينة، في كانون الأول/ ديسمبر 2023. في حينه كشف اغتيال الشهيد علاء عن دوره في تأسيس وقيادة كتيبة "ليوث المجد" خلال معركة طوفان الأقصى، وهي كتيبة مسلحة تتصدى لاقتحامات جيش الاحتلال وتنشط في قلقيلية، وتتبع لكتائب شهداء الأقصى - فتح. في ظل هذه الحالة، بدأ الاحتلال بمطاردة عددٍ من الشباب في قلقيلية، أبرزهم الشاب طارق داوود (17 عاماً). ورغم ذلك كله، لا يمر اقتحام لجيش الاحتلال دون أن يتصدى له شباب المدينة برصاصهم.

تعيش قلقيلية واقعاً أمنياً معقداً منذ انتهاء انتفاضة الأقصى، إذ يحاصرها الاحتلال بالجدار الفاصل الذي يحيط بها من جميع الاتجاهات بطول 54 كيلومتراً، وتحاصرها خمسة حواجز دائمة، ومن الشرق يخنقها تجمع مستوطنات "شمرون"، إضافة لتصنيف 97% من أراضيها كمناطق (ج). ومن جهة أخرى، تضاعف السلطة وأجهزتها الأمنية من خنق المدينة، بدءاً من اغتيال عدد من مقاوميها نهاية انتفاضة الأقصى، والاستمرار بملاحقة نشطاء الحركات الإسلامية واعتقالهم ومحاصرتهم، وإغلاق مؤسساتهم.

ورغم هذا الواقع الصعب، الذي فرض هدوءاً لم تعتده قلقيلية ومقاومتها، تعود المدينة لتنشط بعملياتها التي تستهدف المستوطنات المحيطة، وتتصدى لاقتحامات جيش الاحتلال، لتصبح جزءاً من الجغرافيا المشتبكة في شمال الضفة.