📌يعاني قطاع غزة بشكل عام، وشمال القطاع بشكل خاص، من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، مثل أن القدرة الشرائية للناس شبه معدومة بسبب النقص في السيولة المالية. وسط ذلك، يجبر صمود الناس وصمود مقاومتها، "إسرائيل" على فتح معبر "بيت حانون - إيرز" لإدخال المساعدات، لأول مرة منذ بداية الطوفان، وقد دخلت منه عدة شاحنات. قد يكون لهذه الخطوة معاني سياسية عديدة يقصدها الاحتلال، لكن أبرز المعاني بلا شك؛ تراجعه وفشل أهدافه في فرض التجويع القاتل على أهالي الشمال الصامدين.
📌مرّة بعد مرّة، تدك المقاومة قوات الاحتلال في محور "نتساريم"، سواء بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى أو بقذائف الهاون من العيار الثقيل. معنى هذه الاستهدافات، أن المقاومة ستظل تضرب حتى يخرج آخر جنديّ من القطاع، وأيضاً أن هذا المحور الذي يعول عليه الاحتلال في فصل القطاع تمهيداً لتنفيذ جميع خططه، مصيره الفشل.
📌في ظلّ صبر المقاومة وثباتها في عملية التفاوض، يزيد الاحتلال من تهديده باجتياح رفح. هذه المرة أعلنت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" عن تفاصيل ما يُسمّى "المنطقة الآمنة" والمساحات المخصصة لنزوح الناس حتى يفرّغوا رفح، بالتزامن مع تصريحات نتنياهو الذي قال لبلينكن أنه سيجتاح رفح في حال لم تتنازل "حماس" عن شرط إنهاء الحرب ضمن الصفقة. لا يمكن رؤية مثل هذه التصريحات، وما يصور على أنه تفاصيل عملية تنبئ باقتراب الاجتياح، إلا بوصفها أداة ضغط على المقاومة في عملية التفاوض، من خلال الضغط على أهالي رفح وإرهابهم.
📌العمل وأمور الناس المعيشية؛ أداة "إسرائيل" الأساسية في ابتزاز الفلسطينيين، ولذا ومنذ السابع من أكتوبر استقصد الاحتلال الإضرار بمصالح الناس التجارية عبر إغلاق الطرق والاقتحامات في الضفة، عطفاً على تدمير كل معالم الحياة في القطاع. وعلى سبيل المثال، فإن الاحتلال اعتقل 5100 عامل فلسطيني من أماكن عملهم في الضفة أو أثناء عودتهم لغزة، وذلك خلال عام 2024. أما البارحة، فقد ألقى جنود الاحتلال الشاب ربحي منسية من عمارة في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، فقتلوه، بعد أن طاردوه وهو متجه إلى عمله.
📌يشكّل الاحتلال في مستوطناته في الضفة الغربية قوّات تسمّى "حرّاس المستوطنات"، وقد خفّضها مؤخراً إلى ألف عنصر بعد أن كانت في ذروة الحرب مكوّنة من 8 آلاف عنصر. ليس معنى ذلك أن الأمن استتب، أو أن الاحتلال لا يخشى على مستوطناته، بل جاء هذا التخفيض بالتنسيق مع المستوطنين أنفسهم، إذ أن عدداً كبيراً منهم قد تسلّح بالفعل، وهو سلاح يخرج باستمرار في وجه الفلسطينيين لتهجيرهم.
📌مرّة بعد مرّة، تدك المقاومة قوات الاحتلال في محور "نتساريم"، سواء بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى أو بقذائف الهاون من العيار الثقيل. معنى هذه الاستهدافات، أن المقاومة ستظل تضرب حتى يخرج آخر جنديّ من القطاع، وأيضاً أن هذا المحور الذي يعول عليه الاحتلال في فصل القطاع تمهيداً لتنفيذ جميع خططه، مصيره الفشل.
📌في ظلّ صبر المقاومة وثباتها في عملية التفاوض، يزيد الاحتلال من تهديده باجتياح رفح. هذه المرة أعلنت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" عن تفاصيل ما يُسمّى "المنطقة الآمنة" والمساحات المخصصة لنزوح الناس حتى يفرّغوا رفح، بالتزامن مع تصريحات نتنياهو الذي قال لبلينكن أنه سيجتاح رفح في حال لم تتنازل "حماس" عن شرط إنهاء الحرب ضمن الصفقة. لا يمكن رؤية مثل هذه التصريحات، وما يصور على أنه تفاصيل عملية تنبئ باقتراب الاجتياح، إلا بوصفها أداة ضغط على المقاومة في عملية التفاوض، من خلال الضغط على أهالي رفح وإرهابهم.
📌العمل وأمور الناس المعيشية؛ أداة "إسرائيل" الأساسية في ابتزاز الفلسطينيين، ولذا ومنذ السابع من أكتوبر استقصد الاحتلال الإضرار بمصالح الناس التجارية عبر إغلاق الطرق والاقتحامات في الضفة، عطفاً على تدمير كل معالم الحياة في القطاع. وعلى سبيل المثال، فإن الاحتلال اعتقل 5100 عامل فلسطيني من أماكن عملهم في الضفة أو أثناء عودتهم لغزة، وذلك خلال عام 2024. أما البارحة، فقد ألقى جنود الاحتلال الشاب ربحي منسية من عمارة في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، فقتلوه، بعد أن طاردوه وهو متجه إلى عمله.
📌يشكّل الاحتلال في مستوطناته في الضفة الغربية قوّات تسمّى "حرّاس المستوطنات"، وقد خفّضها مؤخراً إلى ألف عنصر بعد أن كانت في ذروة الحرب مكوّنة من 8 آلاف عنصر. ليس معنى ذلك أن الأمن استتب، أو أن الاحتلال لا يخشى على مستوطناته، بل جاء هذا التخفيض بالتنسيق مع المستوطنين أنفسهم، إذ أن عدداً كبيراً منهم قد تسلّح بالفعل، وهو سلاح يخرج باستمرار في وجه الفلسطينيين لتهجيرهم.
تمر اليوم الذكرى الأولى على استشهاد خضر عدنان، مضرباً عن الطعام في سجون الاحتلال، مطالباً بانتزاع حريته. لو كان عدنان بيننا، لكان يجوب شوارع الضفة مطالباً الناس بنصرة غزّة كما اعتدناه. تمر اليوم ذكراه وما زالت الجدران في عرابة تحمل لافتات تطالب بالحرية له، لجسده الذي تحبسه ثلاجات الاحتلال.
https://metras.co/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82%d9%8a%d8%b1-%d8%ae%d8%b6%d8%b1-%d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%86/
https://metras.co/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82%d9%8a%d8%b1-%d8%ae%d8%b6%d8%b1-%d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%86/
متراس
عبد الله الفقير.. خضر عدنان | متراس
باب مخبز البلدة مغلق، لا خبزَ طازجاً يُباع اليوم في "مخبز الطيبات" في عرّابة. ورغم أنَّ الخبّازَ لم يُعلِّق على بابه إعلانَ الإغلاق، إلا أنّ الخبر انتشر بما يكفي: استشهد الشيخ خضر عدنان، ولن يعود من السجن كما كلّ مرة. لن يعود لتجهيز الخبز، كما لن يقف على…
برصاصات بالرأس والصدر، اغتالت أجهزة السلطة أحمد أبو الفول، أحد أبرز مقاتلي كتيبة طولكرم، التي تشغل أمن "إسرائيل" ومستوطناتها. "لإسرائيل الحق بالحصول على الأمن الكامل، وهذا واجبنا"، خطب أبو مازن في الرياض، وما هي إلا أيّام حتى رأينا "الواجب" يؤدّى على أكمل وجه.
جاء الاغتيال بعد أيام من نجاة مقاومي طولكرم من محاولة اغتيال لجيش الاحتلال خلال اقتحامه مخيم نور شمس، والذي استمرّ لنحو 50 ساعة. قامت السلطة بما عجز عنه الاحتلال، حين اغتالت أبو الفول، وهو اغتيال ضمن سلسلة من الاغتيالات: اغتيل المقاوم معتصم العارف في طولكرم في 2 نيسان/ أبريل 2024، واغتيل المقاوم أحمد العبيدي في جنين في 1 كانون الثاني/ يناير 2024، إضافة لمحاولة اغتيال المقاوم خليل حنبلي في نابلس وإصابته بجراح خطيرة في 18 شباط/ فبراير 2024.
يتنوّع دور السلطة الطامح إلى القضاء على حالة المقاومة في الضفة الغربية، بين ملاحقة المقاومين واعتقالهم، مروراً بمحاولة اغتيالهم معنوياً عبر تشويه سمعتهم، وتفكيك عبواتهم ومصادرة أسلحتهم، واقتحام منازل ذويهم وتخريبها بشكل متكرّر، وصولاً إلى عمليات اغتيال صريحة لهم.
⬇️⬇️
جاء الاغتيال بعد أيام من نجاة مقاومي طولكرم من محاولة اغتيال لجيش الاحتلال خلال اقتحامه مخيم نور شمس، والذي استمرّ لنحو 50 ساعة. قامت السلطة بما عجز عنه الاحتلال، حين اغتالت أبو الفول، وهو اغتيال ضمن سلسلة من الاغتيالات: اغتيل المقاوم معتصم العارف في طولكرم في 2 نيسان/ أبريل 2024، واغتيل المقاوم أحمد العبيدي في جنين في 1 كانون الثاني/ يناير 2024، إضافة لمحاولة اغتيال المقاوم خليل حنبلي في نابلس وإصابته بجراح خطيرة في 18 شباط/ فبراير 2024.
يتنوّع دور السلطة الطامح إلى القضاء على حالة المقاومة في الضفة الغربية، بين ملاحقة المقاومين واعتقالهم، مروراً بمحاولة اغتيالهم معنوياً عبر تشويه سمعتهم، وتفكيك عبواتهم ومصادرة أسلحتهم، واقتحام منازل ذويهم وتخريبها بشكل متكرّر، وصولاً إلى عمليات اغتيال صريحة لهم.
⬇️⬇️
⬆️⬆️تأتي عملية الاغتيال الأخيرة، في ظل استهداف أوسع لأي فعل في الضفة يحاول نصرة قطاع غزة والالتحاق بمعركة "طوفان الأقصى"، ولو بالكلمة والاحتجاج، وما قتل الـ 4 متظاهرين خلال احتجاجهم على "مجزرة المعمداني" في رام الله وطوباس وجنين عنّا ببعيد. وبينما تحاول الحركة الطلابية في الضفة اليوم استنهاض نفسها، تواصل أجهزة السلطة محاصرتها وملاحقتها، بدءاً بقمع تظاهراتها والتي كان آخرها أمام السفارة الكندية في رام الله، وليس انتهاءاً بحملة استدعاء طالت عدداً من الطلبة الذين طردوا السفير الألماني من المتحف الفلسطيني.
⬆️⬆️تأتي عملية الاغتيال الأخيرة، في ظل استهداف أوسع لأي فعل في الضفة يحاول نصرة قطاع غزة والالتحاق بمعركة "طوفان الأقصى"، ولو بالكلمة والاحتجاج، وما قتل الـ 4 متظاهرين خلال احتجاجهم على "مجزرة المعمداني" في رام الله وطوباس وجنين عنّا ببعيد. وبينما تحاول الحركة الطلابية في الضفة اليوم استنهاض نفسها، تواصل أجهزة السلطة محاصرتها وملاحقتها، بدءاً بقمع تظاهراتها والتي كان آخرها أمام السفارة الكندية في رام الله، وليس انتهاءاً بحملة استدعاء طالت عدداً من الطلبة الذين طردوا السفير الألماني من المتحف الفلسطيني.
"نموت واقفين ولن نركع" كانت هذه كلمات د. عدنان البرش الأخيرة قبل أن يعتقله الاحتلال من مستشفى العودة في شمال غزة، ثم يستشهد داخل قسم الأسرى الغزيين في سجن عوفر نتيجة التعذيب في 19/4/2024.
📌ارتفعت حصيلة الإبادة إلى 34.596 شهيداً و77816 إصابة، هذا الرقم المهول من الموت خلال سبعة شهور فقط، مرشح طوال الوقت للارتفاع، إذ لا تتوقف طائرات الاحتلال عن شن الغارات والتي طالت في الساعات الـ 24 الماضية 28 شهيداً و51 إصابة. إضافة لوجود آلاف الجثامين تحت أنقاض المباني والمنازل، لم تستطع طواقم الدفاع المدني من انتشالها حتى الآن.
📌370 ألف مبنى دمر جيش الاحتلال في قطاع غزة خلال الأشهر السبعة الماضية، بينها 79 ألف مبنى دُمر بالكامل. وفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي تشير تقديراته الأولية إلى أن إعادة بناء كلّ ما دمّر في غزة، يكلف نحو 30 - 40 مليار دولار، وربما يحتاج من الوقت نحو 80 عاماً. لم يكن هذا الدمار كله الذي ألحقه الاحتلال عشوائياً، وإنما فعلاً من التوحش المقصود، الذي هدفه إغراق غزة بالدمار لسنوات عديدة. ورغم ذلك كله، يطل في وسط الحرب، أُناس يعيدون بناء منازلهم بالطوب، وآخرين يعيدون دهان جدران منازلهم التي لم تسلم من الحرائق التي أشعلها جنود الاحتلال عمداً.
📌بعد أكثر من أسبوعين على استشهاده، أعلن جيش الاحتلال استشهاد الدكتور عدنان أحمد البرش (50 عامًا) رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، في سجون الاحتلال. وكان جيش الاحتلال اعتقل البرش في كانون أول\ ديسمبر 2023، خلال تواجده في مستشفى العودة إلى جانب مجموعة من الأطباء، رغم إصابته. وحسب بيان لهيئة الأسرى ونادي الأسير أن البرش تعرض لعملية اغتيال متعمدة تأتي في إطار استهداف ممنهج لأطباء غزة. وباستشهاد البرش يرتفع عدد شهداء القطاع الصحي في غزة منذ 7 تشرين أول\ أكتوبر 2023 إلى 492 شهيداً.
📌وبعد أن كانت عائلة خضر تنتظر أن يعود إليها نجلها الأسير اسماعيل عبد الباري (33 عامًا) من سجون الاحتلال، تسلمته اليوم شهيداً. لينضم الشهيدان البرش وخضر إلى قائمة أسرى قطاع غزة الذين ارتقوا في الاعتقال، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، ويرفض الكشف عن هوياتهم وسبب استشهادهم. وسبق أن كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن استشهاد 27 أسيراً من غزة في سجون الاحتلال جراء التعذيب والتجويع والجرائم الطبية. وحسب شهادات أسرى أُفرج عنهم من سجن عوفر اليوم، أنه تعرضوا لصنوف من عمليات تعذيب وإذلال.
📌500 شهيد يحتجز الاحتلال في ثلاجاته ومقابر الأرقام، بينهم 58 منذ بداية العام الجاري. وذلك حسب بياناً للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، والتي قالت أن هذه الأرقام لا تشمل شهداء قطاع غزة. إذ منذ أيلول/ سبتمبر 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً يجيز للقائد العسكري احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".
📌اغتالت أجهزة السلطة أحمد أبو الفول أحد مقاتلي كتيبة طولكرم، بعد أن اعترضت طريق مركبته وأمطرتها بالرصاص. أبو الفول، ثالث مقاوم تغتاله أجهزة السلطة خلال الطوفان، وقد قتلت أربعة آخرين خلال قمع تظاهرات شهدتها الضفة نصرة لغزة. إذ تعمل السلطة جاهدة لمنع تصاعد المقاومة في الضفة وإلتحاقها بركب الطوفان، هذا جزء من وظيفتها التي تحرص على الدوام أن تقوم بها بأحسن وجه، إذ لا تمر مرحلة تاريخية من المقاومة إلا وتنفذ فيها سلسلة من الاغتيالات التي تطال المقاومين.
📌ما زالت اعتصامات وتظاهرات الطلبة في توسع وتدحرج مستمر، رغم ما تمارسه الشرطة الأمريكية من قمع يومي، إذ بلغت عدد الاعتقالات أكثر من 1700 متظاهراً، حسب حصيلة نشرتها "واشنطن بوست". وقد نُفذت هذه الاعتقالات في أكثر من 25 حرماً جامعياً يقع في 21 ولاية أميركية منذ 18 أبريل/نيسان الماضي، وربما ليس آخرها القمع الذي طال الطلاب المتظاهرين والأساتذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بمدينة كامبردج.
📌صوت الكابينت الإسرائيلي على قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة في إسرائيل، بعد أن صادقت على ذلك المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال. اتخذ الاحتلال هذا القرار على خلفية التغطية الإعلامية التي تقوم به قناة الجزيرة للحرب على قطاع غزة. ويشمل القرار وقف بث قناة الجزيرة باللغتين العربية والإنجليزية في "إسرائيل"، وإغلاق مكاتب القناة وحجب المواقع الإلكترونية للجزيرة. كما يمنع الاحتلال القناة من حقها بالرد والاعتراض على القرار.
📌370 ألف مبنى دمر جيش الاحتلال في قطاع غزة خلال الأشهر السبعة الماضية، بينها 79 ألف مبنى دُمر بالكامل. وفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي تشير تقديراته الأولية إلى أن إعادة بناء كلّ ما دمّر في غزة، يكلف نحو 30 - 40 مليار دولار، وربما يحتاج من الوقت نحو 80 عاماً. لم يكن هذا الدمار كله الذي ألحقه الاحتلال عشوائياً، وإنما فعلاً من التوحش المقصود، الذي هدفه إغراق غزة بالدمار لسنوات عديدة. ورغم ذلك كله، يطل في وسط الحرب، أُناس يعيدون بناء منازلهم بالطوب، وآخرين يعيدون دهان جدران منازلهم التي لم تسلم من الحرائق التي أشعلها جنود الاحتلال عمداً.
📌بعد أكثر من أسبوعين على استشهاده، أعلن جيش الاحتلال استشهاد الدكتور عدنان أحمد البرش (50 عامًا) رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، في سجون الاحتلال. وكان جيش الاحتلال اعتقل البرش في كانون أول\ ديسمبر 2023، خلال تواجده في مستشفى العودة إلى جانب مجموعة من الأطباء، رغم إصابته. وحسب بيان لهيئة الأسرى ونادي الأسير أن البرش تعرض لعملية اغتيال متعمدة تأتي في إطار استهداف ممنهج لأطباء غزة. وباستشهاد البرش يرتفع عدد شهداء القطاع الصحي في غزة منذ 7 تشرين أول\ أكتوبر 2023 إلى 492 شهيداً.
📌وبعد أن كانت عائلة خضر تنتظر أن يعود إليها نجلها الأسير اسماعيل عبد الباري (33 عامًا) من سجون الاحتلال، تسلمته اليوم شهيداً. لينضم الشهيدان البرش وخضر إلى قائمة أسرى قطاع غزة الذين ارتقوا في الاعتقال، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، ويرفض الكشف عن هوياتهم وسبب استشهادهم. وسبق أن كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن استشهاد 27 أسيراً من غزة في سجون الاحتلال جراء التعذيب والتجويع والجرائم الطبية. وحسب شهادات أسرى أُفرج عنهم من سجن عوفر اليوم، أنه تعرضوا لصنوف من عمليات تعذيب وإذلال.
📌500 شهيد يحتجز الاحتلال في ثلاجاته ومقابر الأرقام، بينهم 58 منذ بداية العام الجاري. وذلك حسب بياناً للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، والتي قالت أن هذه الأرقام لا تشمل شهداء قطاع غزة. إذ منذ أيلول/ سبتمبر 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً يجيز للقائد العسكري احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".
📌اغتالت أجهزة السلطة أحمد أبو الفول أحد مقاتلي كتيبة طولكرم، بعد أن اعترضت طريق مركبته وأمطرتها بالرصاص. أبو الفول، ثالث مقاوم تغتاله أجهزة السلطة خلال الطوفان، وقد قتلت أربعة آخرين خلال قمع تظاهرات شهدتها الضفة نصرة لغزة. إذ تعمل السلطة جاهدة لمنع تصاعد المقاومة في الضفة وإلتحاقها بركب الطوفان، هذا جزء من وظيفتها التي تحرص على الدوام أن تقوم بها بأحسن وجه، إذ لا تمر مرحلة تاريخية من المقاومة إلا وتنفذ فيها سلسلة من الاغتيالات التي تطال المقاومين.
📌ما زالت اعتصامات وتظاهرات الطلبة في توسع وتدحرج مستمر، رغم ما تمارسه الشرطة الأمريكية من قمع يومي، إذ بلغت عدد الاعتقالات أكثر من 1700 متظاهراً، حسب حصيلة نشرتها "واشنطن بوست". وقد نُفذت هذه الاعتقالات في أكثر من 25 حرماً جامعياً يقع في 21 ولاية أميركية منذ 18 أبريل/نيسان الماضي، وربما ليس آخرها القمع الذي طال الطلاب المتظاهرين والأساتذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بمدينة كامبردج.
📌صوت الكابينت الإسرائيلي على قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة في إسرائيل، بعد أن صادقت على ذلك المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال. اتخذ الاحتلال هذا القرار على خلفية التغطية الإعلامية التي تقوم به قناة الجزيرة للحرب على قطاع غزة. ويشمل القرار وقف بث قناة الجزيرة باللغتين العربية والإنجليزية في "إسرائيل"، وإغلاق مكاتب القناة وحجب المواقع الإلكترونية للجزيرة. كما يمنع الاحتلال القناة من حقها بالرد والاعتراض على القرار.
بالبارود والدم، بدأت العبوة المتفجرة تشق طريقها في الضفة الغربية. مؤقتاً، لساعات وربّما حتى لدقائق، تتحرّر البقعة المفخخة عند انفجارها.