"أُكبرُ في النَّاس مُراعاتهم لطبَائع المقامَات -متضمِّنة المنصَّات الاجتماعيَّة في حالتِنا الرَّاهنة-، من حَيث أنَّها لا تسع دائمًا للُغة جادة رصِينة متحجِّرة..
وعليهِ فلا تكشف كلُّ جَوانب المَرء إلَّا بقدرِ ما يَراه متِّسقًا مع حَاله الآني؛ فمَن يُمازح النَّاس لا يشتَرط أن يكُون مهرِّجًا سَائر حيَاته، بَل يُمارس حقَّه الطَّبيعي فِي التَّنفيس عن نفسِه بَين مشاغِل حيَاته ورحَى المَهام، ومَن يكتبُ بسمتٍ عالٍ لا يَشترط أن يكُون مُتجهمًا خارج هٰذه العوالم؛ قد يكُون مِن أفكه النَّاس في دَوائره الاجتِماعية، ومَن يتلمَّس جَماليات الدُّنيا بعين قَلبه لَا يشترِط أن يكُون هائمًا؛ قد تكُون رسَالته في الأرضِ أن يبصِّر النَّاس بعوالمِهم الدَّاخلية..
والأمرُ سيَّان من جَانبه القاتِم؛ فمَن تعرفُه بسِيماء النُّبل ظاهرًا لا يشترَط أن يكُون أحورًا أعينًا في حيَاته، فقد لا يَكون فعولًا إذا قال، وبالتَّالي فمسَاحة "قد" واسِعة شاسِعة؛ لكنَّ الحصِيف من وسَّع على النَّاس بحُسن ظنِّه، ومن وسَّع على نفسِه بالتَّأني والحَذر."
┈┉┅━❀❀━┅┉┈
@messywords
وعليهِ فلا تكشف كلُّ جَوانب المَرء إلَّا بقدرِ ما يَراه متِّسقًا مع حَاله الآني؛ فمَن يُمازح النَّاس لا يشتَرط أن يكُون مهرِّجًا سَائر حيَاته، بَل يُمارس حقَّه الطَّبيعي فِي التَّنفيس عن نفسِه بَين مشاغِل حيَاته ورحَى المَهام، ومَن يكتبُ بسمتٍ عالٍ لا يَشترط أن يكُون مُتجهمًا خارج هٰذه العوالم؛ قد يكُون مِن أفكه النَّاس في دَوائره الاجتِماعية، ومَن يتلمَّس جَماليات الدُّنيا بعين قَلبه لَا يشترِط أن يكُون هائمًا؛ قد تكُون رسَالته في الأرضِ أن يبصِّر النَّاس بعوالمِهم الدَّاخلية..
والأمرُ سيَّان من جَانبه القاتِم؛ فمَن تعرفُه بسِيماء النُّبل ظاهرًا لا يشترَط أن يكُون أحورًا أعينًا في حيَاته، فقد لا يَكون فعولًا إذا قال، وبالتَّالي فمسَاحة "قد" واسِعة شاسِعة؛ لكنَّ الحصِيف من وسَّع على النَّاس بحُسن ظنِّه، ومن وسَّع على نفسِه بالتَّأني والحَذر."
┈┉┅━❀❀━┅┉┈
@messywords
{نهب أموال الناس}
"اعْلَمْ أَنَّ العُدْوانَ على النَّاسِ في أموالِهِمْ، ذاهبٌ بآمالِهم في تَحصيلِها واكْتِسابِها، لِمَا يَرَوْنَهُ حينئذٍ مِنْ أَنَّ غايتَها ومصيرَها انتهابُها مِنْ أيديهِمْ. وإِذا ذهبتْ آمالُهُمْ في اكْتِسابِها وتَحصيلِها، انقبضتْ أيديهِمْ عن السَّعي في ذلكَ، وعلى قَدْرِ الاعتداءِ ونسبتِهِ يكونُ انقباضُ الرَّعايا عن السَّعي في الاكْتِساب، فإِذا كانَ الاعتداءُ كثيرًا عامًّا في جَميعِ أبوابِ المعاشِ، كانَ القُعودُ عن الكسبِ كذلكَ؛ لِذَهابِهِ بالآمالِ جُمْلَةً، بِدُخُوْلِهِ من جميع أبوبِها ، وإنْ كانَ الاعتداءُ يسيرًا، كان الانقباض عن الكَسْبِ على نِسْبَتِهِ."
ابن خلدون في مقدمته
.
- ومن صور نهب الأموال بالباطل:
ما يقع من المخالفات المرورية - أن تسجل المخالفة وعليها مبلغ من المال - أو غيرها من المخالفات التي تكون العقوبة فيها بالمال، هذا يدخل في التعزير بالمال، وهو محرّم، قال بحرمته الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وهو من أكل أموال الناس بالباطل وقد حرّمه ﷲ صراحة في كتابه ، وحرّمه رسوله ﷺ.
┈┉┅━❀❀━┅┉┈
@messywords
"اعْلَمْ أَنَّ العُدْوانَ على النَّاسِ في أموالِهِمْ، ذاهبٌ بآمالِهم في تَحصيلِها واكْتِسابِها، لِمَا يَرَوْنَهُ حينئذٍ مِنْ أَنَّ غايتَها ومصيرَها انتهابُها مِنْ أيديهِمْ. وإِذا ذهبتْ آمالُهُمْ في اكْتِسابِها وتَحصيلِها، انقبضتْ أيديهِمْ عن السَّعي في ذلكَ، وعلى قَدْرِ الاعتداءِ ونسبتِهِ يكونُ انقباضُ الرَّعايا عن السَّعي في الاكْتِساب، فإِذا كانَ الاعتداءُ كثيرًا عامًّا في جَميعِ أبوابِ المعاشِ، كانَ القُعودُ عن الكسبِ كذلكَ؛ لِذَهابِهِ بالآمالِ جُمْلَةً، بِدُخُوْلِهِ من جميع أبوبِها ، وإنْ كانَ الاعتداءُ يسيرًا، كان الانقباض عن الكَسْبِ على نِسْبَتِهِ."
ابن خلدون في مقدمته
.
- ومن صور نهب الأموال بالباطل:
ما يقع من المخالفات المرورية - أن تسجل المخالفة وعليها مبلغ من المال - أو غيرها من المخالفات التي تكون العقوبة فيها بالمال، هذا يدخل في التعزير بالمال، وهو محرّم، قال بحرمته الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وهو من أكل أموال الناس بالباطل وقد حرّمه ﷲ صراحة في كتابه ، وحرّمه رسوله ﷺ.
┈┉┅━❀❀━┅┉┈
@messywords
"دائمًا..
ما كانت رسالة الفجر واضحة تهمس لك أن "لا تيأس"، لَم يعرِف النّبي اليأس ولا كان حاضرًا في سَيره وهمّته، ولا كان الفاروقُ فاروقًا إن يئس، وأنت.. أولَستَ الذي قلبُ مُحَمّدٍ رَبّاك؟
فكيف ظننت أن آلامك وجراحك والابتلاء الذي أصابك بقلبك، بروحك، بجسدك، نهاية الطّريق؟ كيف ظننت ساعةً أنّ الأمل انتهى، والحياة توقَّفَت!
المُحبّون ما إن قَسَت الحياة عليهم تذكّروا أنّ لهم رَبًّا ينادي {يا عبادي} وأنت عبد، ثم يخبرهم أن {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} وأنت شيء.
- اقرأ معي؛ {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} لِمَ لا يكون ذاك العبد أنت؟ قل {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ثمّ استقم بكلّ ما أوتيت من حُبّ
- [اللّهم إني أسْألكَ خَير هذا اليَومِ فتحَه ونصرَه ونورَه وبركتَه وهُدَاه] ابحث عن كل كلمةٍ منها في تفاصيل يومك واللحظات، وأخبر قلبك أنّ {مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ}
فَهَلّا ذهبت؟"
- تمكين
┈┉┅━❀❀━┅┉┈
@messywords
ما كانت رسالة الفجر واضحة تهمس لك أن "لا تيأس"، لَم يعرِف النّبي اليأس ولا كان حاضرًا في سَيره وهمّته، ولا كان الفاروقُ فاروقًا إن يئس، وأنت.. أولَستَ الذي قلبُ مُحَمّدٍ رَبّاك؟
فكيف ظننت أن آلامك وجراحك والابتلاء الذي أصابك بقلبك، بروحك، بجسدك، نهاية الطّريق؟ كيف ظننت ساعةً أنّ الأمل انتهى، والحياة توقَّفَت!
المُحبّون ما إن قَسَت الحياة عليهم تذكّروا أنّ لهم رَبًّا ينادي {يا عبادي} وأنت عبد، ثم يخبرهم أن {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} وأنت شيء.
- اقرأ معي؛ {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} لِمَ لا يكون ذاك العبد أنت؟ قل {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ثمّ استقم بكلّ ما أوتيت من حُبّ
- [اللّهم إني أسْألكَ خَير هذا اليَومِ فتحَه ونصرَه ونورَه وبركتَه وهُدَاه] ابحث عن كل كلمةٍ منها في تفاصيل يومك واللحظات، وأخبر قلبك أنّ {مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ}
فَهَلّا ذهبت؟"
- تمكين
┈┉┅━❀❀━┅┉┈
@messywords
"لنتخيل معًا كمّ المسؤولية التي تنتظرنا كأمهات وآباء منتظرين للجيل للقادم، في زمنٍ تُضرب فيه المبادئ وتتبدل القيم وتتزعزع الثوابت .. !
الحجاب ليس فرضًا، وإسرائيل دولة صديقة لا مغتصِبة،
والملحد يستحق الرحمات وقد يدخل الجنات ولا شأن لنا في نيته، والعُريّ والسَّكر "لايف ستايل"، والعلاقة الجنسية خارج الزواج حرية للمرأة والرجل، والإجهاض حق!
لنتخيل كمَّ الجهد المفروض أن يُبذل حتى يتعرف أبناء الجيل على الإسلام الصحيح النقيّ من الفتن!
كيف لنا أن نجعلهم أسوياء نفسيًّا، قادرين على أن يقولوا لا للباطل فى زمن كل شيء فيه أصبح "عادي"؟
لذلك الزواج اليوم مسؤوليةٌ مضاعفة،
واختيار أبٍ لأبنائك وأمٍّ لأطفالك هو أمانة سيلومك أو يشكرك عليها أبناؤك يوماً ما.
{وبيـدك الخيـار} "
- غفران الحصري
┈┉┅━❀❀━┅┉┈
@messywords
الحجاب ليس فرضًا، وإسرائيل دولة صديقة لا مغتصِبة،
والملحد يستحق الرحمات وقد يدخل الجنات ولا شأن لنا في نيته، والعُريّ والسَّكر "لايف ستايل"، والعلاقة الجنسية خارج الزواج حرية للمرأة والرجل، والإجهاض حق!
لنتخيل كمَّ الجهد المفروض أن يُبذل حتى يتعرف أبناء الجيل على الإسلام الصحيح النقيّ من الفتن!
كيف لنا أن نجعلهم أسوياء نفسيًّا، قادرين على أن يقولوا لا للباطل فى زمن كل شيء فيه أصبح "عادي"؟
لذلك الزواج اليوم مسؤوليةٌ مضاعفة،
واختيار أبٍ لأبنائك وأمٍّ لأطفالك هو أمانة سيلومك أو يشكرك عليها أبناؤك يوماً ما.
{وبيـدك الخيـار} "
- غفران الحصري
┈┉┅━❀❀━┅┉┈
@messywords
"حينَ تظفر بأشياء حقيقيّة، ذات قيمة وعُمق ومعنىٰ وأثَر؛ يسكنكَ الرِّضا وتستقرّ في قلبكَ الطّمأنينة، تنظر في الأفُق لآمال باسمة، لا تركضْ خلفَ كُلّ بريقٍ أجوف، ولا يشدّكَ كُلّ ضجيج فارِغ، ولا تَميل مع كلّ ريحٍ عابرة، فالمُمتلِئ بذاتهِ تَكسوه حُلَل الوفاء والثِّقة والتعَقُّل."
@messywords
@messywords
{لا مجاملة في التوحيد}
"أثنى الله على 18 نبيًا في سياق واحد متصل في القرآن ثم ختم بـ:
﴿ولو أَشرَكوا لحبِط عنهم ما كانوا يعملون﴾".
@messywords
"أثنى الله على 18 نبيًا في سياق واحد متصل في القرآن ثم ختم بـ:
﴿ولو أَشرَكوا لحبِط عنهم ما كانوا يعملون﴾".
@messywords
"جَزى اللهُ الإيمان عنّا خيرًا .. هل كنا نستطيع أن نبقى لحظةً واحدة في هذه الدار التي لا نفلت فيها من همٍّ إلا إلى همٍّ، ولا نفزع من رُزْءٍ إلا إلى رُزْءٍ، لولا يقيننا أن هذه الطريق الشائكة التي نسير فيها إنما هي سبيلنا الوحيد الذي يفضي بنا إلى النعيم المقيم الذي أعده الله في جواره للصابرين من عباده؟ وهل كان في استطاعة مريضنا الذي يئس من الشفاء، وفقيرنا الذي عجز عن القوت، وثاكلنا التي فقدت واحدها من حيث لا ترجو سواه، أن يحتفظوا بعقولهم سليمة، ومداركهم صحيحة، وعزائمهم متماسكة، لولا أنهم يعلمون أن حياتهم لا تنقضي بانقضاء أنفاسهم على ظهر الأرض، وأن هناك حياةً أخرى في عالمٍ غير هذا العالم، لا سقم فيها ولا مرض، ولا بؤس ولا شقاء؟"
-المنفلوطي
@messywords
-المنفلوطي
@messywords
"تدور الدنيا ويمتحن المرء أمام نفسه، مرة بعد مرة، حتى تجرده الحياة من تصور أنه أقرب إلى الخير من الشر. لعل تراجيديا الانسان العظمى هي فقد البراءة مع الزمن، من ملائكية الطفولة إلى رعونة الشباب إلى هموم الكهولة ثم أخيرًا إلى توبة الشيخوخة. وكلما زاد وعي الواحد بتلوثه الداخلي قل اعجابه بنفسه. يضايقه مديح الآخرين له لأنه في غير محله، ومديح الآخرين لغيره لأنهم في أغلب الظن مثله.
ربما لهذا يعجبني الذين لا تعجبهم أنفسهم، في حين أن الذين يستريحون لأنفسهم يثيرون نفوري دائما. إما أن سوادهم الداخلي لا يخيفهم، أو أنهم أغبى روحا من إدراك وجوده.
كيف يتعامل المرء مع ظلماته الداخلية؟ إلا أن تنجيه رحمه الله؟ أذكر أني كنت شابا أخضر القلب عندما سمعت ما ينسب إلى عمر بن الخطاب، وإن كنت لم أتحقق من صحته، أنه لو علم أن الله غفر لجميع الناس ماعدا واحدًا خاف أن يكون هو، ولو علم أن الله غضب على جميع خلقه ما عدا واحدًا لأمل أن يكون هو. آمنت وقتها أن هذه المسافة الواسعة بين رجاء رحمه الله والخوف من غضبه ينبغي أن تكون في قلبي. لكن قلب الانسان أضيق مما يظن، ويتنقل بالكامل بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، ولا يتسع لما بينهما."
@messywords
ربما لهذا يعجبني الذين لا تعجبهم أنفسهم، في حين أن الذين يستريحون لأنفسهم يثيرون نفوري دائما. إما أن سوادهم الداخلي لا يخيفهم، أو أنهم أغبى روحا من إدراك وجوده.
كيف يتعامل المرء مع ظلماته الداخلية؟ إلا أن تنجيه رحمه الله؟ أذكر أني كنت شابا أخضر القلب عندما سمعت ما ينسب إلى عمر بن الخطاب، وإن كنت لم أتحقق من صحته، أنه لو علم أن الله غفر لجميع الناس ماعدا واحدًا خاف أن يكون هو، ولو علم أن الله غضب على جميع خلقه ما عدا واحدًا لأمل أن يكون هو. آمنت وقتها أن هذه المسافة الواسعة بين رجاء رحمه الله والخوف من غضبه ينبغي أن تكون في قلبي. لكن قلب الانسان أضيق مما يظن، ويتنقل بالكامل بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، ولا يتسع لما بينهما."
@messywords
أوقِفني مَوقِف المَوتْ ..!
تسامَع الناس بمجيئ التتر إلى دمشق وبدأوا بالفِرار ..
وهَربَ الأمراءُ والقُواد والعلماءُ والقضاة والفقهاء، وخلت البلد على عروشها وصارت الحِمارة - أكرمهم الله - إلى مصر بخمسِ مئة دينارٍ ذهباً ..!
أفتى شيخ الأسلام - رحمه الله - بأن الخروج حَرام ولا يحل وقال لو بُذِلَ هذا المال الذي بُذِل في الهرب في تجيش الجيوش وتهيئتها ؛
لكفى بالنصر بإذن الله تعالى!
وكان يدور على أسوار مدينة دمشق في الليل يعظ الناس ويذكرهم ويقرأ عليهم آيات الجِهاد ويثبت قلوبهم حتى ثبت الناس وسكن جأشهم وهدأوا وقرّوا ، وكان قائد القلعة قد همّ أن يسلمها فكتب إليه شيخ الإسلام :
"لا تسلمها ولو لم يبقى منها إلا حجرًا .. ووعدهُ وأوعدهُ حتى ثبت الله بكلامهِ قلبه فلم يسلمها للتتر "
وكان ذلك من أسباب ثبات دمشق في وجه التتر ثم ركب - رحمه الله - على البريد سبعة أيام بغير إنقطاع وكان يمسح الأيام السبعة على جواربهِ مرة واحدة من غير أن يخلع! [وهذا إجتهادهُ - رحمه الله - في مثل هذه النوازل ]
حتى ذهب إلى مصر وكلم السلطان والقُواد وأفتاهم بوجوب الخروج لنصرةِ دمشق وأهل الشام وقتال التتر ولما رأى إحجاماً منهم أو تلكئًا قال للسلطان :
" إنك إن لم تفعل خلعنا ولايتك ونقضنا بيعتك وأقمنا للشام سلطاناً يحرسهُ ويدفع عنه في الملمات ويأخذُ خيره وينتفع بفضلهِ في الرخاء ، أما أن تأخذ منا الضرائب وتفعل بنا وتفعل ثم تُسلِمُونا للأعداء فهذا لا يكون أبداً "
فما زال بهم حتى قوى الله بكلامهِ قلوبهم فجهزوا جيشًا وخرجوا إلى الشام وكانت عند ذلك معركة شقحب سنة 702 هـ وفيها انكسر التتار وانتصر المسلمون بحمد الله تعالى وكانت هذه بداية النهاية للوجود التتري أو الخطر التتري في العالم الإسلامي ..!
وكان رَحِمَهُ الله قد أفتى النّاس في هذه الواقعة بالإفطار، وكان معهُ كِسرة خُبز ، ويطوف على العساكر فيأكل أمامهم ويحثّهم على ذلك؛ ليَقووا على قِتال أعدائهم ..!
وسأله أهل مِصرَ أن يُقاتِل معهم فقال:
لا، السُّنّة أن يقف الرّجل تحت راية قومهِ.
وقال لِنائب السّلطنةِ لمّا أقبل التَتر وبدأت المعركة: خذني إلى مقامِ المَوت أو
” أوقِفْنِي مَوقِفَ الموت “
فأخذه إلى مكان، وقد أقبَل وسَيل التتر منهمرٌ كأنّه الجراد، قال: هذا مقام الموت.
فرَفع رأسه إلى السّماء وحرّك شفتيه، ثُمّ ركض فرسه، وخاض في غِمارِهم -رَحِمَهُ الله- يُقاتلُ في سبيل الله ..!
إنهُ شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله ..
فأين من يدَّعي العِلم ويدَّعي قول الحق من موقف الموت ؟
اين هو من نُصرَةِ المُستَضْعَفين ؟؟
أين هو من دين الله الذي يُهان ليل نهار من أحفاد القِرَدَةِ والخنَازيـر !!
مَن لَنا بمِثلُكَ اليوم يابن تيميه تقبل الله علمك وجهادك ..! 🤍
تسامَع الناس بمجيئ التتر إلى دمشق وبدأوا بالفِرار ..
وهَربَ الأمراءُ والقُواد والعلماءُ والقضاة والفقهاء، وخلت البلد على عروشها وصارت الحِمارة - أكرمهم الله - إلى مصر بخمسِ مئة دينارٍ ذهباً ..!
أفتى شيخ الأسلام - رحمه الله - بأن الخروج حَرام ولا يحل وقال لو بُذِلَ هذا المال الذي بُذِل في الهرب في تجيش الجيوش وتهيئتها ؛
لكفى بالنصر بإذن الله تعالى!
وكان يدور على أسوار مدينة دمشق في الليل يعظ الناس ويذكرهم ويقرأ عليهم آيات الجِهاد ويثبت قلوبهم حتى ثبت الناس وسكن جأشهم وهدأوا وقرّوا ، وكان قائد القلعة قد همّ أن يسلمها فكتب إليه شيخ الإسلام :
"لا تسلمها ولو لم يبقى منها إلا حجرًا .. ووعدهُ وأوعدهُ حتى ثبت الله بكلامهِ قلبه فلم يسلمها للتتر "
وكان ذلك من أسباب ثبات دمشق في وجه التتر ثم ركب - رحمه الله - على البريد سبعة أيام بغير إنقطاع وكان يمسح الأيام السبعة على جواربهِ مرة واحدة من غير أن يخلع! [وهذا إجتهادهُ - رحمه الله - في مثل هذه النوازل ]
حتى ذهب إلى مصر وكلم السلطان والقُواد وأفتاهم بوجوب الخروج لنصرةِ دمشق وأهل الشام وقتال التتر ولما رأى إحجاماً منهم أو تلكئًا قال للسلطان :
" إنك إن لم تفعل خلعنا ولايتك ونقضنا بيعتك وأقمنا للشام سلطاناً يحرسهُ ويدفع عنه في الملمات ويأخذُ خيره وينتفع بفضلهِ في الرخاء ، أما أن تأخذ منا الضرائب وتفعل بنا وتفعل ثم تُسلِمُونا للأعداء فهذا لا يكون أبداً "
فما زال بهم حتى قوى الله بكلامهِ قلوبهم فجهزوا جيشًا وخرجوا إلى الشام وكانت عند ذلك معركة شقحب سنة 702 هـ وفيها انكسر التتار وانتصر المسلمون بحمد الله تعالى وكانت هذه بداية النهاية للوجود التتري أو الخطر التتري في العالم الإسلامي ..!
وكان رَحِمَهُ الله قد أفتى النّاس في هذه الواقعة بالإفطار، وكان معهُ كِسرة خُبز ، ويطوف على العساكر فيأكل أمامهم ويحثّهم على ذلك؛ ليَقووا على قِتال أعدائهم ..!
وسأله أهل مِصرَ أن يُقاتِل معهم فقال:
لا، السُّنّة أن يقف الرّجل تحت راية قومهِ.
وقال لِنائب السّلطنةِ لمّا أقبل التَتر وبدأت المعركة: خذني إلى مقامِ المَوت أو
” أوقِفْنِي مَوقِفَ الموت “
فأخذه إلى مكان، وقد أقبَل وسَيل التتر منهمرٌ كأنّه الجراد، قال: هذا مقام الموت.
فرَفع رأسه إلى السّماء وحرّك شفتيه، ثُمّ ركض فرسه، وخاض في غِمارِهم -رَحِمَهُ الله- يُقاتلُ في سبيل الله ..!
إنهُ شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله ..
فأين من يدَّعي العِلم ويدَّعي قول الحق من موقف الموت ؟
اين هو من نُصرَةِ المُستَضْعَفين ؟؟
أين هو من دين الله الذي يُهان ليل نهار من أحفاد القِرَدَةِ والخنَازيـر !!
مَن لَنا بمِثلُكَ اليوم يابن تيميه تقبل الله علمك وجهادك ..! 🤍
إبليس عندما جاءه الأمر بالسجود لآدم كان نظره مقتصراً على السجود لآدم .. ولم يلتفت للقضية الأهم وهي قضية أكبر من آدم ومن السجود له ، إنها قضية أمر الله ! { قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} .
مرت عقود .. وظهر خريج آخر من هذه المدرسة ، إنه ابن نوح عليه السلام !. فقد نظر إلى الطوفان نظرة سطحية ساذجة ، وتعامل معه كأنه قضية مناخ صعب أو ماء في حالة فيضان فقال : { قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ } ،نعم العصمة والنجاة في نظره هي فقط من الماء، وكان نظر والده أعمق ، إذ بين له أن القضية أكبر من مجرد ماء غامر بل هي قضية أمر إلهي بالإغراق قاهر .. { قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ } ولم ينتظر الموج انتهاء الحوار بل { وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ } .
للأسف لا تزال تلك المدرسة يؤمها ويتخرج منها الكثيرون
• الصلاة مجرد حركات ..
• الحجاب مجرد غطاء للرأس ..
• الحج مجرد طقوس ..
• رمضان ريجيم جيد ..
ونسوا أن القضية أكبر من ذلك ، إنها : قضية أمر ممن خلق ... قضية امتحان ... قضية عبودية لله ..
@messywords
مرت عقود .. وظهر خريج آخر من هذه المدرسة ، إنه ابن نوح عليه السلام !. فقد نظر إلى الطوفان نظرة سطحية ساذجة ، وتعامل معه كأنه قضية مناخ صعب أو ماء في حالة فيضان فقال : { قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ } ،نعم العصمة والنجاة في نظره هي فقط من الماء، وكان نظر والده أعمق ، إذ بين له أن القضية أكبر من مجرد ماء غامر بل هي قضية أمر إلهي بالإغراق قاهر .. { قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ } ولم ينتظر الموج انتهاء الحوار بل { وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ } .
للأسف لا تزال تلك المدرسة يؤمها ويتخرج منها الكثيرون
• الصلاة مجرد حركات ..
• الحجاب مجرد غطاء للرأس ..
• الحج مجرد طقوس ..
• رمضان ريجيم جيد ..
ونسوا أن القضية أكبر من ذلك ، إنها : قضية أمر ممن خلق ... قضية امتحان ... قضية عبودية لله ..
@messywords
"كم كنت أحلم بأن أبني مستقبلاً ؛ لكنني فوجئت بأن الكفّار هدموا مستقبل من كان يحلم حلمي وهو في مثل سنّي ، علمني أبي أن البناء العظيم يستغرق من الإنسان عمره ، ولكنه لم يعلّمني أن البناء يحتاج إلى قوة تحرسه وتحوطه ؛ لقد علمني اليهود ذلك ، فدفعوني لأنزع حرّيتي بسلاحي ، وإني فاعل . رأيت صورهم وهم يلقون أطنان المتفجّرات ، وكأنهم ينثرون الورد على أجساد الشهداء ، رسمت شظاياهم ملامحهم على جدران المدينة وعلى جدران ذاكرتي ، لَكَمْ وددت أن أعمارهم تتوقّف ويمضي عمري سريعاً ، فآخذ ثأري وأقتلع تلك الأعين الشيطانية التي كانت تقدح شرراً وهي تصبّ الفسفور الأبيض على أجسادنا الطريّة ، تبّاً للعالم الذي لم يرَ فينا غير مسرح يعرض قصة تراجيدية ، أو مدرّج روماني يطلقون فيه الذِئاب خلف الخِِراف ! ، يوماً ما سأحكي حكايتي ، وسيرخي العالم آذانه لي."
«اللهُم كما أكرَمتَنا بالشّام أكرِمنا بغَزّة والسودان،
مَا ذلك علَيك بعَزِيزٍ سُبحانك»
"أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا
وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّل
وَلَم يوسَم بِأَزيَنَ مِنهُ فَرقُ
وَكُلُّ حَضارَةٍ في الأَرضِ طالَت
لَها مِن سَرحِكِ العُلوِيِّ عِرقُ
سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ
وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رَقُّ"
مَا ذلك علَيك بعَزِيزٍ سُبحانك»
"أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا
وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّل
وَلَم يوسَم بِأَزيَنَ مِنهُ فَرقُ
وَكُلُّ حَضارَةٍ في الأَرضِ طالَت
لَها مِن سَرحِكِ العُلوِيِّ عِرقُ
سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ
وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رَقُّ"