قناة: محمد إلهامي
96.1K subscribers
2.02K photos
119 videos
99 files
3.17K links
باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية
Download Telegram
أما الأنظمة العربية وإسرائيل فلا تملك الوقت ولا الصبر على ذلك، وإن اشتياقها لتدمير التجربة وتحطيمها لا يتمهل، ولئن كان القوم لم يحتملوا مرسي –على كل ما فيه من إصلاحية، وعلى كل ما لهم من نفوذ داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية في مصر- فكيف برجل مثل أحمد الشرع، ذلك القادم من مسار جهادي سلفي، وقد حمل السلاح، وفريقه ليس فيه هذا الحضور ولا النفوذ؟!

لقد أبدت أنظمة الخليج لمرسي تقبلا، ورسمت له في دهاليز العلاقات الخلفية ابتسامات وضحكات، وكانت تطعنه من الخلف (وهذا ملف لم يُعرف بعدُ أكثره)، حتى لقد رأيت بنفسي في فريق مرسي من كان مطمئنا لهم غاية الاطمئنان، وكان سعيدا لما أغرقوه به من الحفاوة، ولا يتصور أن هذا قد يكون غدرا.. أقصد القول: ليس الذي يحدث الآن مع أحمد الشرع غريبا ولا هو يعني تقبلا حقيقيا لوجوده!

إن تحرير دمشق، كما تقرؤه العواصم السياسية العربية، هو إسقاط لأخ عريق في الطغيان والتجبر، وهو دليل على أن نجاح الثورات ممكنة رغم كل المآسي والجراح، وهذا درسٌ هائل عظيم، كم أنفقوا المليارات والمجهودات لإثبات عكسه، حتى صارت سوريا المثال الأبرز عليه، فكان يقال للمقهورين: "احمدوا ربكم أحسن من سوريا"!

وإن تحرير دمشق، كما تقرؤه العواصم العالمية، هو انهيار بوابة حديدية كبرى في جدار حراسة إسرائيل، بل هو انهيار ثلث الجدار، وبقي ثلثاه: مصر والأردن!.. فكيف يكون حال قومٍ خسروا في أيامٍ بابا من ثلاثة أبواب تحمي مشروعهم الأثير: إسرائيل؟!.. وكيف يكون حال إسرائيل نفسها، وهي التي لم تخرج بعد من الصفعة المدوية التي تلقتها في غزة! غزة التي لا تملك إلا السلاح الخفيف والمتوسط، والمحاصرة منذ سبعة عشر عاما؟!

لئن كانت نافذة غزة قد تدفق منها طوفان الأقصى، فكيف يتوقعون أن يكون التدفق الذي سيأتي من باب سوريا الكبير؟!!

أسأل الله تعالى أن يتم نعمته على إخواننا في سوريا، وأن يهدي قائدهم أحمد الشرع ورجاله لما فيه السداد والرشاد والخير والهدى والفلاح، وأن يجنبهم كيد الكائدين وغدر الغادرين.
{ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم، وعلى أبصارهم غشاوة}

تتجلى هذه الآية، بل تسطع، لما ترى أجهزة الأمن والعسكر التي تحف بالطغاة والسفاحين.. حيث لا منطق ولا مبدأ ولا شرف!!

سلطة عباس، ماذا تفعل في جنين؟.. هل يمكن أن يتصور أحدهم أن عباس قائد حقا لمشروع تحرير فلسطين وإنقاذ الأقصى؟

سلطة #السيسي_عدو_الله.. هل يتصور أحد فيهم أن السيسي فعلا ماضٍ في إنشاء بلد قوية عسكريا ومكتفية اقتصاديا وناهضة علميا ومهابة سياسيا؟

هؤلاء الذين تربوا على طاعة ولي الأمر وأنه من طاعة الله ورسوله، هل لا زالوا يخدمون أنظمتهم وهم يتصورون أنهم يقيمون الشرع ويحكمون بالدين بعد كل ما حصل من هدم الدين ونشر الفجور والانحلال؟

تأمل في كل الخريطة العربية وتفكر: هل في هذه الأجهزة حقا من يؤمن أن رئيسه أو أميره أو ملكه قائم على مشروع تحرير أو نهضة أو دين؟!

أبدا.. أبدا.. ومن يعرف يسمع ويرى كيف أن سلطة عباس تمتلئ بالمتطلعين للعمالة الذين يسابقونه فيها. ويرى أن رجال السيسي يخرجون أموالهم خارج البلاد ويشترون لأنفسهم بيوتا وقصورا، ويستجلبون الشركات الأجنبية لحماية أموالهم. ويرى حاشية "أولياء الأمر" يتسابقون في الشهوات والرذائل..

كلهم يعرف في قرارة نفسه أنه يقيم مشروع احتلال، ومشروع إفساد وتخريب وتدمير.. وهو مع ذلك ماضٍ فيه، مستمرٌ فيه!!

فلماذا إذن؟

الجواب هو الآية: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم، وعلى أبصارهم غشاوة}

المرء حين يرتكب الإثم والذنب والخطيئة، ثم يستلذها ويستمتع بها، يعاقبه الله بأن يَمُدَّه في غيِّه.. يختم على قلبه.. يصرف عنه أسباب الهداية..

كما قال تعالى {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة، ونذرهم في طغيانهم يعمهون}.

وكما قال رسوله -صلى الله عليه وسلم- عن أحوال القلوب المفتونة "وأسود مربادا، كالكوز مُجَخِّيا، لا يعرف معروفا، ولا يُنكر منكرا، إلا ما أُشْرِب من هواه".

ولهذا فإن الله يشمل جنود فرعون بالعذاب الذي ينزله على فرعون، فمثلما تبعوه في الدنيا سيتبعونه في العذاب، {يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار}، {ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}.

ومثلما رضوا بالتبعية والذل في الدنيا، يقيمهم الله في النار أيضا مقام التبعية والذل، يقولون لرؤسائهم:

{إنا كنا لكم تبعا، فهل أنتم مغنون نصيبا من النار * قال الذين استكبروا: إنا كلٌّ فيها، إن الله قد حكم بين العباد}.

{يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا: لولا أنتم لكنا مؤمنين * قال الذين استكبروا للذين استضعفوا: أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم؟ بل كنتم مجرمين}

{وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفيْن من العذاب والعنهم لعنا كبيرا}

اسمع يا أخي.. اسمع:

درِّب نفسك على التوبة، وعلى العودة، وعلى ألا تستلذ بالمعصية والخطأ، درب نفسك واقهرها وجاهدها أن تجرك إلى هذا السبيل.. فما كل من بدأ فيه كان يعرف أنه سيصل إلى هذه النهاية..

إنه منزلق خطير، وهاوية إلى جهنم، ومدرجة إلى العذاب الأبدي..

درب نفسك واقهرها أن ترجع وأن تنزع، واجتهد ألا يسوقك الهوى والمصلحة واللذة القريبة والمكسب القريب إلى الجرائم الكبار والذنوب العظيمة.. فوالله إن الزنا والخمر وسائر العظائم الفردية، أهون عند الله وأهون في الأمة من خطيئة تثبيت نظام يخون الله ورسوله والمؤمنين، ويفسد البلاد والعباد، ويجعل الأوطان والأجيال في خدمة الصهاينة والصليبيين!!

ومن يدري.. لعل هذا يكون هو النداء الأخير..

{وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت}
{وتلك الأيام نداولها بين الناس}
{وما للظالمين من نصير}

وما بين طرفة عين وانتباهتها .. يغير الله من حال إلى حال!

ويا كل قارئ لهذه السطور.. أوصلها لمن تستطيع، عسى الله أن يفتح بك أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا!
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
اليوم، 2 يناير، هو ذكرى سقوط الأندلس.. المأساة التي لا تُنسى رغم مرور خمسة قرون على وقوعها!!

وحديث الأندلس ذو شجون وشجون، وقد رغب إليّ بعض الأحباب أن أجمع في منشور واحد #المقالات_الأندلسية و #المرئيات_الأندلسية، لتكون أقرب تناولا وأوسع تخيُّرًا، فربما وقع من أحب الفيديو على منشور المقالات، وربما وقع العكس.. فها أنذا أستجيب لهم.

وأرجو ألا تجلبَ الكثرةُ التكاسلَ، فالخاسر هو الذي يرى كثرة الروابط فينصرف عنها أو يحفظها عنده في الصندوق الأسود الذي يحتفظ فيه بالكنوز ولا يفتحها، وأحسن منه من يستفيد ولو برابط أو اثنيْن وإن ضاع منه الباقي.

ومن أراد مزيدا من الأجر فلينشر هذا المنشور، فالدالّ على الخير كفاعله.. وما أيسر الأجر يُنال بضغطة زرّ!

وإذا شاء الله وقدَّر، فسأسعى أن يكون هذا المنشور مجمعا لما كتبتُ في هذا الموضوع، أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والسداد.

[1] في تاريخ الأندلس

فيديو | فتح الأندلس | https://youtu.be/e56GJS9x0Kg

فيديو | خُمس مساحة الأندلس فقدها المسلمون بتفرقهم ودون قتال | https://youtu.be/Nzi5fajZUvc

مقال | بالخرائط.. كيف تفهم تاريخ الأندلس | https://goo.gl/V8bBtE

مقال | عبد الرحمن وعبد الرحمن.. شابّان غيرا وجه التاريخ | https://bit.ly/3o6sI20

.....

[2] في حضارة الأندلس

مقال | الأندلس المفقود.. ترى كيف كان؟ | https://goo.gl/bcIDxl

مقال | خمس عجائب أندلسية | https://goo.gl/koONz3

مقال | محكمة المياه في بلنسية | https://goo.gl/5QqotT

مقال | كيف عاش اليهود في الأندلس | https://bit.ly/3rLO6f7

فيديو | من مفاجآت الحضارة الإسلامية | https://youtu.be/STNcfnH6m_8

.....

[3] من أعلام الأندلس

مقال | الإمام المجاهد الشهيد سليمان الكلاعي | https://goo.gl/aD163B

مقال | فتى الأندلس وذروة تاريخها | https://goo.gl/g59xPQ

مقال | من هي زينب زوجة الأمراء الأربعة؟ | https://cutt.ly/82p6kFU

.....

[4] مأساة الأندلس

فيديو | سقوط الأندلس | https://youtu.be/fubnbaLYkrw

فيديو | الأندلسيون في محاكم التفتيش | https://youtu.be/SYk1xbbVm1A

مقال | عظماء المحنة الأندلسية | https://goo.gl/HWO4PP

مقال | عمالقة في جحيم المحنة الأندلسية | https://goo.gl/RUi6cE

مقال | رحلة الفقيه الأندلسي الطريد | https://goo.gl/IEKZjx

مقال| العثمانيون في أحلام الأندلسيين | https://goo.gl/1G9grD

مقال | شذرات من تاريخ المسلمة بعد سقوط الأندلس | https://bit.ly/2X3j58u

دراسة | المحنة الأولى: الأندلسيون بعد سقوط غرناطة | https://bit.ly/3pIBmV2

.....

[5] كيف نستفيد من النكبة الأندلسية

مقال | أعظم دروس النكبة الأندلسية | https://goo.gl/l5n4wg

منشور | كتب في الرقائق لن يخبرك بها أحد | https://t.me/melhamy/6458

منشور | أندلسية في أيامنا | https://bit.ly/352OAE4

مقال | المنصور بن أبي عامر ودروس الحكم والسياسة | https://goo.gl/p5lTwD

مقال | قبل أن تسقط القاهرة | https://goo.gl/9is6W5

مقال | الموريسكيون المصريون | https://goo.gl/ha6nwn

فيديو | كيف توقع ابن خلدون سقوط الأندلس | https://youtu.be/_xd-iZ0raOI

فيديو | شَبَهٌ بين مصر والاندلس يرصده ابن خلدون | https://youtu.be/4Hw9FplSA5M

.....

[6] مصادر مرشحة للقراءة عن الأندلس

مقال | 10 كتب نرشحها معاصرة في تاريخ الأندلس | https://goo.gl/ox7QqX

مقال | 10 تواريخ أندلسية قديمة | https://goo.gl/xWZXW8

.....

[7] هوامش على تاريخ الأندلس

مقال | أخت الأندلس المذبوحة | https://bit.ly/3rWS19g

مقال | وليد سيف.. ساحر الفن والتاريخ | https://goo.gl/nF2GDP

مقال | ولا ينبئك عن كباريه الأندلس مثل بلال فضل | https://goo.gl/95h9ZS
نتابع معكم الأسئلة التي طرحت في الحلقة السادسة من المحور الثاني " التاريخ والحضارة" وفقا للترتيب التالي:

15. متى وأين كان العصر الذهبي لحضارة الإسلامية موجوداً؟ وهل سنعود إليه؟
16. كيف نفسر دخول اللغة العربية وانتشارها في الشمال الإفريقي وبكل مكان دخل إليه الإسلام؟

https://youtu.be/mXkVqjjq4PA
حقا، لست أفهم لماذا يرى العلماني العربي أن الامتناع عن مصافحة امرأة تطرف لا يمكن قبوله لا ويُحتمل!

اعتبره حرية شخصية، اعتبره ثقافة شعبية!

نعم؛ لو سمع العلماني أن قوما في بلاد واق الواق يرون الامتناع عن مصافحة المرأة نوعا من احترامها أو من الوفاء للزوجة، لظل يتغزل في هذه الثقافة الراقية!

ألا ينبهه هذا النفور من الإسلام تحديدا أن "علمانيته" مغشوشة، وأنها في عمقها كفرٌ وجحود وبغض للدين، لا أنها تجاوز له؟!

ألا ينبهه هذا إلى أن "علمانيته" هي في حقيقتها "تبعية" للغربي، وأنه مقهور مهزوم أمام ثقافتهم، لا أنه مختار لها عن وعي وتفكير مستقل؟!
التربية بالأحــداث…
هذه معالم "مفهوم تحكيم الشريعة عند وزير العدل في حكومة "الثورة السورية" شادي الويسي -حفظه الله وبارك فيه ونصره-
• " حينما نقول: أنّ البرلمان سيشكّل من الشعب، وما يريده الشعب يقر في البرلمان على مستوى تطلعات هذا الشعب.
• إذا كان هناك 90‎%‎ من الشعب السوري يريد أن "يصوّت" على شيء هو في صلب قناعته وعقيدته، فنحن نقول: هــــذا خيـــــار الشعـــب إذاً وتطلعات الشعب إلى ما يريد "ويعتقد" !
• داخل هذا الإطار سيكون "تحكيم الشريعة ضمن هذا المفهوم"
• وليس على مستوى تسلط الدولة على الشعب، أو أن "الدولة تفرض على الشعب شيء أو كذا، هذا الذي لن يكون في "الرسم السياسي القادم" (ا.هـ)
بقطع النظر عن الموقف الشرعي من هذه التصريحات، والبيئة التي جاءت فيها، والأحداث التي صيغت فيها، والعوامل المحيطة بها.
فهي تتناول مسألةً مهمةً، كانت لوقت قريب تمثل أحد أهم أبرز الفروقات بين منهجين عاملين في الساحة الإسلامية.
ليس المقام مقامَ تحرير محل النزاع في الخلاف القديم الحديث المتجدد؛ وبيان وجه التعبّد فيها، لاسيما والبيئة تعجُّ باللغط والأصوات المرتفعة التي يصعب فيها مطلق البيان؛ لكنّ ثمة ما يمكن أن يشار إليه " تربوياً " تعليقاً على كلام "الوزير الويسي" -حفظه الله-.
سهلٌ جداً أن ترسم على "الورق" معالم الخلافة الإسلامية الراشدة؛ لكنْ ربما صعب جداً أن تقيم "بعضها" على واقعٍ يراعي فيه "الراسمون" المنظومة الدولية وأدوات الدول العميقة في المجتمعات المسلمة، وأثرها في محاربة كل تجربة إسلامية ناشئة.
رحم الله الدكتور الشهيد "محمد مرسي" ورحم الله الشيخ الإمام الشهيد "أحمد ياسين" قالا أيسر من هذا القول على لسان "المنتصر الوزير" ولم ترحمهما الألسنة السلفية ولازالت بهما حتى وصلت إلى وعر التصنيفات العقدية المخرجة لهما من الملة في بعضها، والمضللة والمفسّقة في غالبيتها الغالبة.
ثمة فارق كبير بين واقع الشام الذي قيلت فيه هذه التصريحات وقد جاءت على لسان وزير في ثورة "منتصرة بحد السلاح" مع كامل التمكين، وبين حماس في تجربتها المحاصرة من الجهات "الست"، وبين تجربة "الإخوان في مصر" والتي لم يسمح لهم أصلاً بممارسة السلطة حتى قتل في سبيل دعوته "الشهيد محمد مرسي" في زنازين الانقلاب المسيطر أصلاً على مقاليد الحكم!!
حتى طافت أقلامٌ وألسن تطالبهم بتحكيم الشريعة، وعقدوا معهم ألوية "البراء والبراء" لا الولاء في شيء!
أحبابنا في الشام: طيبٌ أنْ انتبهتم لوعورة مسالك السياسة، وتداركتم أسس الخطاب المناسب، وأطيب من ذلك هذه "المراجعات المنهجية" التي تتناول المسائل الاجتهادية الفقهية بعيداً عن "المساحة العقدية" والتعبير عنها بهذه الموازنات، وتناور في المساحات المأذون فيها شرعاً، فقد كانت مثل هذه التصريحات في الزمن "القريب جداً" تدور مخرجات البحث فيها بين "الضلال والكفر" وهي الآن تمثل منهجاً سلفياً جهادياً في بيئة المصالح السياسية المتشابكة!!

ولعلّ ضعيف الإدراك بات يضرب كفاً بكفٍ لفهم هذا التوجه الجديد، أهو "سلفنة الإخوان" أم "أخونة السلفية" أم أنّ الخلاف من قبل على مفهوم تطبيق الشريعة لم يكن سوى مزايدات في بيئة التنظير البعيدة عن " ممارسة السياسة - بحقٍ - في الواقع" ؟؟!!!
من أنفع ما يمكن أن يقال للأخوة العاملين دوماً: إيّاكم أن تنظّروا لأصولٍ عريضةٍ في ساحة العمل الفردي؛ ثم تكونوا أولَ من يُجبر على مخالفتها في ساحة العمل الجماعي المختلط !!
حفظ الله الشام وأهلها وقادتها.

🔴🔴 إدارة القناة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
اليوم هو ذكرى استشهاد المهندس الأول! ذلك الفتى النحيف الضئيل، المتوقد ذكاء وهمة وعزيمة!!

إن إحياء ذكراه واجب، لأن الندرة النادرة الفذة هم أولئك الذين يبدؤون من الصفر، ويصنعون الطريق، ويعبِّدون المسار!!

فكيف إن كان هذا الطريق والمسار قد تطور إلى هذه المعجزة الضخمة التي نراها في غزة؟!!.. لن يصدق قارئ التاريخ أن الجيش الصهيوني الذي التهم الجيوش العربية الضخمة في أيام وتمدد حتى توسع ثلاثة أضعاف مساحة أرضه.. هو هو نفسه بعد نصف قرن وبعد أن صار مدججا ومسلحا ومدعوما بالقوة العالمية كلها عاجز عن الاستقرار في ثلاثمائة كيلو متر مربع محاصر منذ 17 عاما!!

نعم، نحن نعيش حقا معجزة تاريخية ضخمة تدل على أصالة هذه الأمة، وبسالة هؤلاء الناس!!

هذا مقال عن المهندس الأول في ذكراه | http://melhamy.blogspot.com/2016/01/blog-post_15.html

ويجب أن نتذكر معه أيضا: ذلك الشاب النحيف الضئيل المتوقد قوة وهمة وذكاء، والذي تولى ملف الثأر له.. ولا يزال أسيرا!

هذه حلقة عنه في أيام أسره | https://youtu.be/lWw9qwDlGAI

ثم يجب أن نتذكر معهما: المهندس، أمير الظل، الذكي العبقري الذي قيل له: هل جئت من المستقبل؟!.. هذا الذي لما أراد أن يصف نفسه، قال: مهندس على الطريق!

حلقة عن مذكراته "أمير الظل" | https://youtu.be/2n0_ZS6lg5A

بهؤلاء وبأمثالهم، يجب أن يفخر المهندسون، ويجب أن يفخر المسلمون.
جريا على السنة التي ابتكرتها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أخضع لها الآن لأول مرة، أضع هنا ما أتذكره مما يسر الله إنجازه في هذا العام المنصرم 2024م.

الكتب:

خلاصة قصة فلسطين | https://t.me/melhamy/8216
سبيل الرشاد | https://t.me/kotob_elhamy/37

البرامج:

غزوات النبي - 30 حلقة | https://www.youtube.com/watch?v=3eCaSRRlm80&list=PLnpknmCXt_N5ZMMiT7EUvDg6m1mwXFIUy&pp=gAQB

ويبقى الأثر - الموسم الثالث - 30 حلقة | https://www.youtube.com/watch?v=44MfvTb89s8&list=PLnpknmCXt_N7NoQjIZ3Cv0UjR2dbAccRn&pp=gAQB

قادة المعارك الرمضانية - 10 حلقات | https://www.youtube.com/watch?v=noFNrm6VmwU&list=PLnpknmCXt_N4fdDnCsRmhyoZDFrrM3kQP&pp=gAQB

السيرة النبوية (لا تزال مستمرة) | https://www.youtube.com/watch?v=LqC-34MRMs8&list=PLnpknmCXt_N5X7DKYKcYk5EkyW0-wmyJ0&pp=gAQB

مائة سؤال في التاريخ (لا يزال مستمرا) | https://www.youtube.com/watch?v=LZtxtXkS9Mw&list=PLnpknmCXt_N7pCffp0jW96oetHzx75s_4&pp=gAQB

وعدد لست أحصيه من الحلقات عن فلسطين وغزة، تجدونه في هذه القائمة | https://www.youtube.com/watch?v=u1MBVaLBTGM&list=PLnpknmCXt_N519ePs26pl6jBIDsZGvDeb&pp=gAQB

وعددٌ لست أحصيه من الحلقات، تجدونه على قناة اليوتيوب | https://www.youtube.com/@melhamy/

وكذلك عدد لست أحصيه من المقالات، تجدونه على المدونة | http://melhamy.blogspot.com/

وكذلك عدد لست أحصيه من المنشورات، تجدونها على قناة التليجرام | https://t.me/melhamy

ووالله إني لأخاف ألا يقبل من هذا كله شيء، فإن أمراض القلوب خفية، ولعله كانت تحت كلمة شهوة خفية، فما ننجو إلا بفضل الله وحده.. وصدق الذي قال:

إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى .. فأول ما يجني عليه اجتهاده

وصدق الذي قال: لو علمتُ أن سجدة واحدة لي قد خلصت لله لتمنيتُ الموت!

ونعوذ بالله أن نكون ممن وصفهم النبي بالمفلسين، وممن قال الله فيهم {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}

فأرجو ممن استفاد شيئا من هذا كله ألا ينساني بدعوة خالصة بظهر الغيب، دعوة بالإخلاص والقبول والسداد!!
الحكمة بالأثر الرجعي يحسنها كلُّ أحد، وتحمّل ضريبة المواقف ليس لها كلّ أحد.

تخيلت هذا الجبلَ العظيم الذي عاش مرارة الزنزانة الانفرادية، والسجن الظالم لأكثر من 22 سنة، قبل أنْ يُفرج عنه في صفقة تبادل عنوةً بقهر السلاح.

كان في لحظةٍ؛ غايةُ ما يتمناه أن يرى السماء من غير حاجز "الشَبَك"، أو يرى النجوم في السماء من غير حاجز الإنارة القوية المانعة، أو يأكل ما يحب في الوقت الذي يحب؛ أو يحظى بهدوء للتعبد والصلاة من غير تشويش وتشغيب السجانين، أو تسلَم له حياة خالية من الروتين المانع حتى من أدنى حقوق الإنسان في الزواج وأن يكون له ذرية طيبة تكمل رسالته وتحمل اسمه !!!!!

هذا باختصار شديد ربما ما كان يتمناه "جبل فلسطين الفذ" أبو إبراهيم -تقبله الله- في عزله الانفرادي!

خرج لتجتمع الدنيا في يديه لا قلبه، ويجتمع له فيها ما لم يجتمع لكثير ممن لم يعاينوا مرارة السجن ولو ساعات: مسئول سياسي محنك، كريمٌ في قومه، عزيزٌ في بلده، حوله حراسة ومتاع، محط أنظار قادة في المحيط يخاطبونه خطاب التبجيل والتعظيم والاحترام!!

بالنظرة العجلى؛ هذا غاية ما يتمناه محروم مسجون.
مثلُه لو تسلل "بعض الدنيا" لقلبه لعاش لها معتذراً بكبير ما قدمه في سبيل دعوته وقضيته واكتفى، ولما فكّر ولو للحظة مجرد تفكير بخوض معركة بحجم الطوفان !!

لكنّه لم يكن رجلاً عادياً أبداً، عاش لدينه ودعوته صادقاً، فجعل دنيا الناس تحت قدمه، ورمى زخرفها دَبْرَ أُذنه، وكان حيث يجب أن يكون، فتغنّى الناس ببطولاته، وطاروا بعظيم ما صنع، وتمنوا ألو كانوا جزءًا من جليل فِعالِه.

فلما جاء وقت وجوب استحقاق الضريبة، قفز المعذّرون من طالبي الراحة من سفينة الطوفان، وقعد المخذّلون بشاطيء السلامة متعالِمين مصححين، وطاف الذي لم يخض في حياته تجربةً جهاديةً كأنّه إمام عصره ناصباً موازين المصلحة والمفسدة يقيسها بقواعد قعوده وإخلاده لأرض الهمالة؛ ليبرر عجزه وجبنه وخوره!!

هي سنة الله في التمايز، فليس الاصطفاء إلا محض اختيار الله وتوفيقه؛ وسبيل العظماء شاقٌ جداً على الجبناء، وطريق الأباة الأفاضل وعـرٌ جداً على الأراذل !!

ليست الحكمة بالأثر الرجعي بحكمة؛ وإنما هي في غالبها تبرير لعجز التخلف عن مقتضياتها وأهلها.
ليست الحكمة محاكمة التجارب العاملة على أريكة الراحة في ساحة السلامة من عاقبة "مجرد المحاولة"
وإنما الحكمة وضع الشيء المناسب في المكان المناسب والزمان المناسب مع الشخص المناسب بحالة مناسبة.
وليس الطوفان وأصحابُه إلا ترجمةً عمليةً لهذا المعنى وإنْ لم تدركه عقول طالبي الغنيمة من غير كُلفة وضريبة!!

قد تتفاخر المنظومة الصهيونية والطاغوتية بأنها مارست "محاولة كيٍّ للوعي في العقل الجمعي للجيل" بأن الكيان قلعة شامخة ما ينبغي التفكير بالرتوع حول حماها؛ ولكنّ الواقع شاهدٌ أنّهم لم ينجحوا حتى في هذه، وأنهم استعجلوا فناءهم لمقتضى السنن الإلهية التي لا تتخلف عنهم ما عاثوا في الأرض علواً مفسداً ﴿ وَإِن عُدتُم عُدنا وَجَعَلنا جَهَنَّمَ لِلكافِرينَ حَصيرًا﴾ وأنّها لم تزد إلا أن صبّت ماء الثأر على بذور جيل لم يستقر في خلده شيء كاستقرار صورة البطل الشهيد على كرسيه وحيداً يقاتل حتى آخر رمقٍ، يحمل عصا بيدٍ شبه مبتورة ليرمي بها جحافل جيش عرمرم، ليقيم في نفس الجيل طوداً جهادياً عظيماً يسترخص معه كلّ فقد وبذل في سبيل دعوته.

رحم الله إماماً شهيداً مرّ في دنيانا فترك فينا أثراً دالاً على صحة الطريق، وسلامة المنهج.

🔴🔴 إدارة القناة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
‏لما استشهد الشيخ عز الدين القسام رثاه الشاعر فؤاد الخطيب بأبيات منها:

أولت عمامتك العمائم كلها.. شرفا تقصر عنده التيجان
إن الزعامة والطريق مخوفة .. غير الزعامة والطريق أمان
سيكون يوما عظيما فارقا يوم نتخلص من صنم الوطن والوطنية هذا.. ها أنت ترى بنفسك؛ شاعر مصري تركي، يُقبض عليه في لبنان التي تسلمه للإمارات..

هذا الوثن (الوطن) وهذه (الحدود) هي سجن وقيد علينا نحن.. بينما السفاحون المجرمون لا يعبدونها ولا يتقيدون بها ولا يحترمونها!!

إنها الأوثان التي يقيِّدوننا بها، والسجون التي يسجوننا فيها، لكي يسهل عليهم التحكم فينا وإذلالنا وقهرنا.

{والذين كفروا بعضهم أولياء بعض، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير}

#عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي
الإنسان هو الإنسان.. والتاريخ يتكرر.. وسنن الله في الناس لا تتبدل! والسعيد من اتعظ بغيره!

ستبقى البطولة خالدة، ويدخل المتشدقون أهل الكلام إلى مجاهل التاريخ أو مزابله!

ثم يجد الشهيد جزاءه عند الله، وذكرا حسنا في الدنيا.. ويجد المثبط جزاءه عند الله، ونسيانا أو ذكرا بالسوء في الدنيا!!

......
* الصورة من مذكرات أحمد الشقيري (الزعيم القومي المعروف، وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية)
** الشقيري صاحب المذكرات هو جدّ أحمد الشقيري صاحب البرامج الشبابية المعاصرة
مسكينة هذه الشعوب العزلاء!

منذ جرى تجريدها من السلاح، والواحد منها يُختطف كما يُمسك بالدجاجة، تؤخذ إلى مذبحها ولا تملك أن تفعل شيئا.. وأسراب الدجاج ينظرون إليها ولا يملكون أن يفعلوا شيئا كذلك!

وأشدُّ من ذلك وأفدح، أنه قد جرى تدجين هذه الأسراب وإقناعها وتدريبها على أن سلاح الجزار إنما هو سلاح لحمايتها ورعايتها والحفاظ عليها.. مع أنها لم تر منه -طوال حياتها- حماية ولا رعاية!!

لا يزال في الدجاج من يستنكر الحق الطبيعي الذي عاشت عليه الكائنات طوال القرون الماضية، ويرى ذلك تخلفا وعودة إلى عصر الغابة (كأنه ليس في غابة، بل في مسلخ!!)

قال عبد الرحمن يوسف يوما:

سأقضي شهيدا بكاتم صوتٍ .. فليس لمثلي أن يؤسرا!

من المؤسف أن هذا البيت يصلح في زمان الحريات الحقيقية، الزمن الذي كان كل امرئ فيه يملك سيفه ويحمله فلا يُمكن أن يؤسر إلا إن استأسر!!

أما في زمان الدجاج والخراف هذا.. فأشهى الموت موتُ القتل والقصف وكاتم الصوت.. فإن عالم الحظائر والمسالخ قد دَجَّن العقول والنفوس، وأعمى القلوب والأبصار!
أبو حمزة الترك -تقبله الله- رجلٌ من زمن الصحابة الأوائل، قائد سرية نخبة في حي الصبرة.
طوال الحرب لم يُفطر ولو يوماً واحداً طمعاً في أن يتقبله الله وهو صائم.
في اليوم 460 من الحرب، قضى لربه شهيداً قبل المغرب بنصف ساعة.
جيلٌ ربط الأرض بالسماء، فكان في الناس غريباً، ومضي فيهم خبراً عجيباً
حدثونا بالله: كيف يُخذلُ هذا الجيل؟؟ أم كيف يُتركُ وحيداً ولم يُدفع عنه؟؟


🔴🔴 إدارة القناة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
أمتنا في لحظة استضعاف، وما من عامل للدين إلا وهو محتاج إلى الإعذار والتماس حسن الظن!

وأفهم أن يرى بعض الإخوة السوريين عبئا في بعض كلام من يفد إليهم فرحا مهنئا ومتمنيا مثل ما حازوا في بلاده! كان الله في العون!

ولكنه قبيح قبيح قبيح أن يرتقي ذلك المرتقى أناس سالت ألسنتهم بالقبح كله في زمن قريب، سواءٌ على المنتصرين الآن أو على الذين لم يتركوا موطنا للنصرة بما استطاعوا إلا وفعلوه!

قبيح قبيح قبيح، أن يمارس المرء "تشبيحا" بالأمس لأنه يرتدي ثوب الأمة التي تتكافأ دماؤها، ثم يرتدي اليوم ثوب "الوطن أولا" ولو ضاعت الأمة!

قبيح قبيح قبيح أن تطالب الأمة بالأمس -بمن في ذلك المجاهدون- بالتخلي عن أدنى أدنى العلاقة مع عدوك، لأن هذا واجب المسلم على المسلم.. ثم تأتي اليوم لتؤصل لتواصلك مع أعدى أعداء الأمة ممن مزقوها وطعنوها بل وطعنوا ثورتك السورية نفسها ولمَّعوا بشار الأسد، لأن "مصلحة الوطن الآن" تقتضي ذلك!

الإعذار شيمة العاقلين الكرام.. والتشبيح والتلون والتقلب في المواقف سمة المهرجين الانتهازيين الآكلين على كل الموائد!!
بينما أقرأ في مذكرات جلوب باشا (القائد الإنجليزي الشهير للجيش الأردني) وأحد الذين أسهموا في إنشاء إسرائيل.. رأيت هذه الصفحة التي تصلح مثالا للتفريق بين عقلية الإنجليز في الاحتلال، وبين عقلية الصهاينة!

الإنجليزي بارد قادر على كتم عواطفه وتمثيل دور التبعية حتى وهو في موقع السيد ليتجنب أي استفزاز يمكن أن يفسد خططه أو أن يُصَعِّب عليه طريق الوصول إلى أهدافه!

أما الآخر، فنفسية مغرورة متغطرسة متعجرفة، لا ترضى بغير السحق والتركيع والإخضاع والترويع.. وقد أخبرنا القرآن الكريم أنهم سبوا الله وقتلوا أنبياءه إذ جاؤوهم بما لا تهوى أنفسهم!

سيظل الإنجليز مدرسة شيطانية في السياسة والاحتلال!