Forwarded from Mohamed Elhamy - محمد إلهامي - English (Unofficial)
A translated article from Mr. Mohamed Elhamy's video "عصر الخلافة الراشدة | 13. من مواقف التجرد لله" is now available. Titled "The Legacy of Islamic Leadership: Lessons in Selfless Devotion from Early Muslim History," it focuses on the noble examples of sincerity and devotion to ALLAH in the early days of Islam. It emphasizes how the Rightly Guided Caliphs and military leaders embodied this selflessness, which played a crucial role in the strength and success of the Islamic Ummah.
Read it Here (English).
——————————————————
تم الآن توفير مقال مترجم من فيديو الأستاذ محمد إلهامي "عصر الخلافة الراشدة | 13. من مواقف التجرد لله" تحت عنوان "إرث القيادة الإسلامية: دروس في الإخلاص والتفاني من تاريخ المسلمين الأوائل"، وتتحدث عن مواقف مشرفة من التجرد والإخلاص لله في صدر الإسلام، خاصة بين الخلفاء الراشدين وقادة الجيوش، وكيف كان هذا التجرد سبباً في قوة الأمة الإسلامية وانتصاراتها.
يمكنكم قراءة المقال هنا (بالإنجليزية).
Read it Here (English).
——————————————————
تم الآن توفير مقال مترجم من فيديو الأستاذ محمد إلهامي "عصر الخلافة الراشدة | 13. من مواقف التجرد لله" تحت عنوان "إرث القيادة الإسلامية: دروس في الإخلاص والتفاني من تاريخ المسلمين الأوائل"، وتتحدث عن مواقف مشرفة من التجرد والإخلاص لله في صدر الإسلام، خاصة بين الخلفاء الراشدين وقادة الجيوش، وكيف كان هذا التجرد سبباً في قوة الأمة الإسلامية وانتصاراتها.
يمكنكم قراءة المقال هنا (بالإنجليزية).
Strength of Islam
Islamic Leadership & Selfless Devotion in Muslim History
Examine key examples of Islamic leadership & selfless devotion from the early Muslim era, highlighting the Guided Caliphs & military commanders.
سقط شعار "أحسن من سوريا" الذي رفعه الحكام العرب ولهذا سيقاتلون تجربة الثورة السورية | محمد إلهامي
- لماذا كانت الثورة السورية درة الثورات وأفضلها في النتائج؟
- ماذا ينتظر الثورة السورية من التحديات؟
- هل نحن أهل لننصح الثوار في سوريا؟
- ربما يحاول الغرب اختبار أحمد الشرع، لكن العرب سيصرون على إفشاله!!
https://youtu.be/jkS9cggDxxI
- لماذا كانت الثورة السورية درة الثورات وأفضلها في النتائج؟
- ماذا ينتظر الثورة السورية من التحديات؟
- هل نحن أهل لننصح الثوار في سوريا؟
- ربما يحاول الغرب اختبار أحمد الشرع، لكن العرب سيصرون على إفشاله!!
https://youtu.be/jkS9cggDxxI
YouTube
سقط شعار "أحسن من سوريا" الذي رفعه الحكام العرب ولهذا سيقاتلون تجربة الثورة السورية | محمد إلهامي
- لماذا كانت الثورة السورية درة الثورات وأفضلها في النتائج؟
- ماذا ينتظر الثورة السورية من التحديات؟
- هل نحن أهل لننصح الثوار في سوريا؟
- ربما يحاول الغرب اختبار أحمد الشرع، لكن العرب سيصرون على إفشاله!!
لدعم قناة الأستاذ محمد إلهامي:
باتريون: https://…
- ماذا ينتظر الثورة السورية من التحديات؟
- هل نحن أهل لننصح الثوار في سوريا؟
- ربما يحاول الغرب اختبار أحمد الشرع، لكن العرب سيصرون على إفشاله!!
لدعم قناة الأستاذ محمد إلهامي:
باتريون: https://…
Forwarded from محمد بن محمد الأسطل
سمعت غير واحدٍ مطلع معركة طوفان الأقصى يقول: إنَّ عناءَ أمةٍ يمكن أن يكون حياةً لأخرى؛ في إشارةٍ إلى أنَّ الطوفان يمكن أن يكون من بركاته إحياء شعوب الأمة.
وكلنا كان يرتجي توقف الحرب من زمنٍ بعيد؛ لعظيم ما نزل بنا من الإبادة، ولكن انتصار الثورة السورية كان من الحِكَم الإلهية المعجلة لطول الحرب، فضلًا عن عظيم الأجر والمثوبة على هذا الصبر الأسطوري العظيم الذي يبديه رجال البلد.
اللهم أكرمنا بأجرٍ عظيم، وأقر أعيننا بنصر كريم، واحفظ بلدنا واجعله آمنًا مطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.
وكلنا كان يرتجي توقف الحرب من زمنٍ بعيد؛ لعظيم ما نزل بنا من الإبادة، ولكن انتصار الثورة السورية كان من الحِكَم الإلهية المعجلة لطول الحرب، فضلًا عن عظيم الأجر والمثوبة على هذا الصبر الأسطوري العظيم الذي يبديه رجال البلد.
اللهم أكرمنا بأجرٍ عظيم، وأقر أعيننا بنصر كريم، واحفظ بلدنا واجعله آمنًا مطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.
Forwarded from محمد بن محمد الأسطل
سبع مهام أمام قيادة الثورة السورية يمكن أن يُغفل عنها في لحظة الانشغال بأحداث الميدان، وهي مركزيةٌ في الميزان:
المهمة الأولى:
القضاء على أكابر النظام السابق ورجال الدولة العميقة، فهؤلاء لا ينبغي أن يشملهم العفو، وإن لم يتم إعدامهم اليوم باستثمار الحراك الثوري أو نفيهم خارج البلد بحسب ما يستحق كلُّ واحدٍ منهم.. فإنهم هم الذين سيتولون تخريب البلد وإغراقه في سيلٍ من الأزمات بمجرد شعورهم بالأمن وابتعاد الأنظار عنهم.
وفي اللحظة التي عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة يوم الفتح وقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء" نص على إهدارِ دمِّ عددٍ منهم بعضهم من أركان النظام القديم الذين كانوا يتولون محاربة الدين وقهر المسلمين وقال: "اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة".
ولهذا يُتشدد في أوائل عهد تأسيس الدولة ثم يتخفف بعد أن تقوى وتتماسك، ولهذا اشتد النبي صلى الله عليه وسلم على يهود بني قينقاع وقام بإجلائهم تمامًا من المدينة، وكذلك فعل مع بني النضير، وكان الأمر أشد مع بني قريظة، ولكن حين قويت الدولة وتمكنت عفا عن أهل مكة مع أنهم هم الذين آذوه في شخصه وفي أصحابه، واستثنى في تلك اللحظة من سيعمل على إفساد منجزات الفتح.
المهمة الثانية:
عدم استثارة الدول الكبرى في مصالحها خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فالمطلوب الآن تسكين الجبهات الدولية من غير الخنوع لها، وذلك عبر طمأنتهم بعدم تضرر مصالحهم، ويبقون كذلك حتى يتمكنوا ويحسنوا الاختيار لأنفسهم بحسب معطيات اللحظة وما يمليه ميزان القوة.
المهمة الثالثة:
التيقظ لفقه الخطاب في مختلف الجبهات ومع مختلف الفئات.
وذلك أنَّ إحدى الأزمات المتكررة المعتادة في أوساط الإسلاميين في معظم البلاد الإسلامية هي أزمة الخطاب، وكثيرًا ما تكون الأعمال عندهم أحسن من الأقوال، والثورة اليوم بعد انتصارها تحتاج أن تُخطط لأقوالها كما تخطط لأفعالها.
ولهذا ليس من المبالغ أن تُعقد ورشة (عمل) لمعرفة ما سنقول كما تعقد الورشات عادةً لمعرفة ما سنفعل، فالقول ليس أقل صعوبةً من العمل.
ومن النماذج المميزة في الخطاب المناسب في مثل هذه اللحظات -مع اختلاف الحال والبيئة والظرف- فضيلة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فرَّج الله كربه.
المهمة الرابعة:
البدء في كتابة الدستور وفق المرجعية الشرعية والقِيميَّة، بما يحقق للناس مصالحهم في الدين والدنيا.
وذلك أنَّ أي شعبٍ لا يمكن أن يتحرر بحسب الظروف المعاصرة إلا بإنجاز ثلاثة أمور:
الأول: القضاء على الدولة العميقة، وهو ما جاء في المهمة الأولى.
الثاني: كتابة الدستور، وهو مادة هذه المهمة، وإن لم يتم التعجيل به فإنَّ رجال الثورة سيعتمدون القوانين الحالية المعروفة، وتصبح رحلة تغيير كل قانون تستغرق بضعة أشهر بحسب الإجراءات القانونية المعتادة، ومن ثم يحصل التراخي والكسل في ذلك، ولاحقًا يمكن أن يصبح رجال العلم والثورة جزءًا من تكريس حالة الطغيان الموجودة في كثيرٍ من القوانين مع أنهم ما ثاروا إلا انتفاضًا عليها وعلى ما يتصل بها.
فالقيام بمشروع كتابة الدستور في مطلع تاريخ انتصار الثورة يريحها من جهد عددٍ من السنوات ويقيها من كثيرٍ من التبعات.
الثالث: التحرر من التبعية الدولية، وهذا مشروعٌ كبير وهو على مستوى الأمة ويحتاج جهودًا كبيرة، وليس بإمكان الثورة الآن تحصيله ولكن يمكن البدء في بعض مقدماته، والمقام أضيق من الكلام على طرائق ذلك.
المهمة الخامسة:
تكوين مجلس حكماء الثورة.
ومن وظيفة هذا المجلس: إبقاء النفس الثوري حاضرًا حتى يتم إنجاز المهام الكبرى مثل القضاء على رجال النظام القديم، وتأسيس مؤسسات الدولة من جديد، والتعامل الفطن مع المكر الدولي الكُبَّار الذي ستبدأ فصوله الآن.
ويضم هذا المجلس بعض العلماء والمفكرين والسياسيين وأصحاب الخبرة ورجال الاقتصاد، وهم الذين يتواصلون مع المفكرين والخبراء في مختلف الساحات لتُحفظ منجزات الثورة وتتم أهدافها على أعلى ما يكون من البصيرة.
ومن ثمرات هذا المجلس: حفظ استقلال البلد بقراره، فلا ينبغي الارتهان لأي طرفٍ ولو كان صالحًا، ولهذا يمكن الاستفادة من تركيا أكبر المستفيدين من انتصار الثورة، ولكن استقلال القرار يخدم عند التعارض في المصالح.
المهمة السادسة:
ترتيب البيت السوري الداخلي لا سيما في أروقة الإسلاميين.
فهذه اللحظة الفارقة يلزمها فضلٌ متبادلٌ بين الجميع، والكل ينتظم في مشروع بناء البلد، فليس المقام مقام خصومات وتصفية حسابات، وقيل وقال.
وإنَّ العدو سيعمل على إذكاء عوامل الفرقة.
ومن الملاحظ في عددٍ من الساحات أنَّ التحلي بصفة {أشداء على الكفار} تكون أسهل من صفة {رحماء بينهم}، وليس من إشكالٍ ألا يتم الوفاق ببقاء قدرٍ من الخلاف، ولكن المهم إدارة الخلاف على قواعد الدين والخلق والرجولة والفضل.
المهمة الأولى:
القضاء على أكابر النظام السابق ورجال الدولة العميقة، فهؤلاء لا ينبغي أن يشملهم العفو، وإن لم يتم إعدامهم اليوم باستثمار الحراك الثوري أو نفيهم خارج البلد بحسب ما يستحق كلُّ واحدٍ منهم.. فإنهم هم الذين سيتولون تخريب البلد وإغراقه في سيلٍ من الأزمات بمجرد شعورهم بالأمن وابتعاد الأنظار عنهم.
وفي اللحظة التي عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة يوم الفتح وقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء" نص على إهدارِ دمِّ عددٍ منهم بعضهم من أركان النظام القديم الذين كانوا يتولون محاربة الدين وقهر المسلمين وقال: "اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة".
ولهذا يُتشدد في أوائل عهد تأسيس الدولة ثم يتخفف بعد أن تقوى وتتماسك، ولهذا اشتد النبي صلى الله عليه وسلم على يهود بني قينقاع وقام بإجلائهم تمامًا من المدينة، وكذلك فعل مع بني النضير، وكان الأمر أشد مع بني قريظة، ولكن حين قويت الدولة وتمكنت عفا عن أهل مكة مع أنهم هم الذين آذوه في شخصه وفي أصحابه، واستثنى في تلك اللحظة من سيعمل على إفساد منجزات الفتح.
المهمة الثانية:
عدم استثارة الدول الكبرى في مصالحها خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فالمطلوب الآن تسكين الجبهات الدولية من غير الخنوع لها، وذلك عبر طمأنتهم بعدم تضرر مصالحهم، ويبقون كذلك حتى يتمكنوا ويحسنوا الاختيار لأنفسهم بحسب معطيات اللحظة وما يمليه ميزان القوة.
المهمة الثالثة:
التيقظ لفقه الخطاب في مختلف الجبهات ومع مختلف الفئات.
وذلك أنَّ إحدى الأزمات المتكررة المعتادة في أوساط الإسلاميين في معظم البلاد الإسلامية هي أزمة الخطاب، وكثيرًا ما تكون الأعمال عندهم أحسن من الأقوال، والثورة اليوم بعد انتصارها تحتاج أن تُخطط لأقوالها كما تخطط لأفعالها.
ولهذا ليس من المبالغ أن تُعقد ورشة (عمل) لمعرفة ما سنقول كما تعقد الورشات عادةً لمعرفة ما سنفعل، فالقول ليس أقل صعوبةً من العمل.
ومن النماذج المميزة في الخطاب المناسب في مثل هذه اللحظات -مع اختلاف الحال والبيئة والظرف- فضيلة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فرَّج الله كربه.
المهمة الرابعة:
البدء في كتابة الدستور وفق المرجعية الشرعية والقِيميَّة، بما يحقق للناس مصالحهم في الدين والدنيا.
وذلك أنَّ أي شعبٍ لا يمكن أن يتحرر بحسب الظروف المعاصرة إلا بإنجاز ثلاثة أمور:
الأول: القضاء على الدولة العميقة، وهو ما جاء في المهمة الأولى.
الثاني: كتابة الدستور، وهو مادة هذه المهمة، وإن لم يتم التعجيل به فإنَّ رجال الثورة سيعتمدون القوانين الحالية المعروفة، وتصبح رحلة تغيير كل قانون تستغرق بضعة أشهر بحسب الإجراءات القانونية المعتادة، ومن ثم يحصل التراخي والكسل في ذلك، ولاحقًا يمكن أن يصبح رجال العلم والثورة جزءًا من تكريس حالة الطغيان الموجودة في كثيرٍ من القوانين مع أنهم ما ثاروا إلا انتفاضًا عليها وعلى ما يتصل بها.
فالقيام بمشروع كتابة الدستور في مطلع تاريخ انتصار الثورة يريحها من جهد عددٍ من السنوات ويقيها من كثيرٍ من التبعات.
الثالث: التحرر من التبعية الدولية، وهذا مشروعٌ كبير وهو على مستوى الأمة ويحتاج جهودًا كبيرة، وليس بإمكان الثورة الآن تحصيله ولكن يمكن البدء في بعض مقدماته، والمقام أضيق من الكلام على طرائق ذلك.
المهمة الخامسة:
تكوين مجلس حكماء الثورة.
ومن وظيفة هذا المجلس: إبقاء النفس الثوري حاضرًا حتى يتم إنجاز المهام الكبرى مثل القضاء على رجال النظام القديم، وتأسيس مؤسسات الدولة من جديد، والتعامل الفطن مع المكر الدولي الكُبَّار الذي ستبدأ فصوله الآن.
ويضم هذا المجلس بعض العلماء والمفكرين والسياسيين وأصحاب الخبرة ورجال الاقتصاد، وهم الذين يتواصلون مع المفكرين والخبراء في مختلف الساحات لتُحفظ منجزات الثورة وتتم أهدافها على أعلى ما يكون من البصيرة.
ومن ثمرات هذا المجلس: حفظ استقلال البلد بقراره، فلا ينبغي الارتهان لأي طرفٍ ولو كان صالحًا، ولهذا يمكن الاستفادة من تركيا أكبر المستفيدين من انتصار الثورة، ولكن استقلال القرار يخدم عند التعارض في المصالح.
المهمة السادسة:
ترتيب البيت السوري الداخلي لا سيما في أروقة الإسلاميين.
فهذه اللحظة الفارقة يلزمها فضلٌ متبادلٌ بين الجميع، والكل ينتظم في مشروع بناء البلد، فليس المقام مقام خصومات وتصفية حسابات، وقيل وقال.
وإنَّ العدو سيعمل على إذكاء عوامل الفرقة.
ومن الملاحظ في عددٍ من الساحات أنَّ التحلي بصفة {أشداء على الكفار} تكون أسهل من صفة {رحماء بينهم}، وليس من إشكالٍ ألا يتم الوفاق ببقاء قدرٍ من الخلاف، ولكن المهم إدارة الخلاف على قواعد الدين والخلق والرجولة والفضل.
Forwarded from محمد بن محمد الأسطل
المهمة السابعة:
حسم العلاقة مع داعش؛ فالسياق في هذه اللحظة يتطلب الشدة لا الرفق، وليس المقام مقام قرع الحجة بالحجة.
ولا بد للخطاب أن يقوم على أنَّ هناك أعداءً للثورة، وأن العدو يمكن أن يوظفهم فيما يريد ولو كانوا مخلصين في نفس الأمر، وأن الثورة ستواجه المتهمين بتخريب البلد، ويقول رجال الثورة في خطابهم: إننا متوقعون من أحداث فلتان من خلال أدواتٍ يوظفها الأعداء فيما يريدون، وأننا سنقف لكل محاولة تخريبٍ للبلد بالمرصاد.
وبهذا الخطاب يتم قطع الطريق على الأطراف الغربية التي تعتاد اتهام الإسلاميين بعدم ضبط الأمور والتسلل من هذه البوابة للتحكم في البلد أو إحداث خرابٍ فيه.
ويمكن الاستفادة من خطاب حركة طالبان لحظة الانسحاب الأمريكي؛ فقد كان ناضجًّا في هذه المسألة.
نصر الله إخواننا السوريين ومكَّن لهم وجعل بلادهم عاصمةً من عواصم الإسلام.
حسم العلاقة مع داعش؛ فالسياق في هذه اللحظة يتطلب الشدة لا الرفق، وليس المقام مقام قرع الحجة بالحجة.
ولا بد للخطاب أن يقوم على أنَّ هناك أعداءً للثورة، وأن العدو يمكن أن يوظفهم فيما يريد ولو كانوا مخلصين في نفس الأمر، وأن الثورة ستواجه المتهمين بتخريب البلد، ويقول رجال الثورة في خطابهم: إننا متوقعون من أحداث فلتان من خلال أدواتٍ يوظفها الأعداء فيما يريدون، وأننا سنقف لكل محاولة تخريبٍ للبلد بالمرصاد.
وبهذا الخطاب يتم قطع الطريق على الأطراف الغربية التي تعتاد اتهام الإسلاميين بعدم ضبط الأمور والتسلل من هذه البوابة للتحكم في البلد أو إحداث خرابٍ فيه.
ويمكن الاستفادة من خطاب حركة طالبان لحظة الانسحاب الأمريكي؛ فقد كان ناضجًّا في هذه المسألة.
نصر الله إخواننا السوريين ومكَّن لهم وجعل بلادهم عاصمةً من عواصم الإسلام.
النصيحة الأهم التي نُقَدِّمها للثورة السورية: لا تسمعوا للنُخَب والمتفلسفين، ومن يحدثونكم عن نظريات الحكم والدولة والوضع الدولي والقانون الدولي والأقليات و... و... إلخ!
الحُكْم ليس معضلة فلسفية ولا هو معادلة فيزيائية معقدة.. الحُكْم بالأساس موهبة.. بل وفي جوانب كثيرة منه: فطرة وغريزة!.. ولذى تراها يمارسها شيخ القبيلة البدوي في الفيافي دون مُعَلِّم!
وأولى الناس بها وأحقهم بهذه الموهبة هم أولئك الذين مارسوه وعاينوه في واقع الحياة وإن لم يتعلموا ولم يدرسوا في جامعات.. وكم في التاريخ ملوك عظماء لم يكونوا يعرفون القراءة والكتابة.. بينما الغالبية العظمى من "المفكرين والفلاسفة" فاشلون في إدارة بيوتهم (حقيقة مؤلمة)!
ولو قد جاءنا شيخ قبيلة أو زعيم عشيرة فأعطيناه ما أُعطي مرسي في مصر أو الغنوشي في تونس أو أي زعيم إسلامي في مكانه.. لكان قطعا أحسن منهم أداء وأفقه منهم بالواجب، ولكان تصرفه -بعقلية شيخ القبيلة- أحسن من تصرف أولئك الذين درجوا في أروقة الدولة وكتبوا ما يقال عنه فكر ونظريات!!.. وأكاد أقسم بالله على هذا!
أكثر النخب الحالية تلوثت بما تعلمته في المدارس وما شربته من الصحف ووسائل الإعلام من أكاذيب وزخارف حول حقيقة الحكم والدولة والمؤسسات وطبيعة الغرب والنظام العالمي.. الحُكْم قوة وهيبة وسطوة وسلطان.. وبقية الأمور من إدارة مدنية وخدمات وتعاملات هي أمور فنية تأتي فيما بعد!
ولهذا فإن أملي كبير في رجل مثل القائد أحمد الشرع الذي أتى من أتون المعارك والصراع، ولم يأتِ من أروقة الانتخابات ولا دهاليز الجامعة.. وأخشى ما أخشى عليه أن يظن في نفسه أنه مُحتاج إلى نصائح الجامعيين والنخبويين ومن درسوا علوم السياسة في الكتب والمؤتمرات.. إن غاية ما ينتفع به من أولئك هو "كيف يصوغ خطابا" و"كيف يصوغ مادة دستورية أو قانونا".. هذا غاية ما في الأمر، المسائل الفنية التفصيلية لتبدو سياسته أكثر سلاسة واحترافية..
أما جوهر الأمر وركنه وأصله وشأنه.. فهي قوانين الصراع نفسها التي يفهمها البلطجي (الشبيح) في حيّه، وشيخ القبيلة الأمّي في مضاربه، وكبير العائلة في بلدته!!.. فهم هذه القوانين وإدارتها موهبة وغريزة وفطرة بالدرجة الأولى!
الحُكْم ليس معضلة فلسفية ولا هو معادلة فيزيائية معقدة.. الحُكْم بالأساس موهبة.. بل وفي جوانب كثيرة منه: فطرة وغريزة!.. ولذى تراها يمارسها شيخ القبيلة البدوي في الفيافي دون مُعَلِّم!
وأولى الناس بها وأحقهم بهذه الموهبة هم أولئك الذين مارسوه وعاينوه في واقع الحياة وإن لم يتعلموا ولم يدرسوا في جامعات.. وكم في التاريخ ملوك عظماء لم يكونوا يعرفون القراءة والكتابة.. بينما الغالبية العظمى من "المفكرين والفلاسفة" فاشلون في إدارة بيوتهم (حقيقة مؤلمة)!
ولو قد جاءنا شيخ قبيلة أو زعيم عشيرة فأعطيناه ما أُعطي مرسي في مصر أو الغنوشي في تونس أو أي زعيم إسلامي في مكانه.. لكان قطعا أحسن منهم أداء وأفقه منهم بالواجب، ولكان تصرفه -بعقلية شيخ القبيلة- أحسن من تصرف أولئك الذين درجوا في أروقة الدولة وكتبوا ما يقال عنه فكر ونظريات!!.. وأكاد أقسم بالله على هذا!
أكثر النخب الحالية تلوثت بما تعلمته في المدارس وما شربته من الصحف ووسائل الإعلام من أكاذيب وزخارف حول حقيقة الحكم والدولة والمؤسسات وطبيعة الغرب والنظام العالمي.. الحُكْم قوة وهيبة وسطوة وسلطان.. وبقية الأمور من إدارة مدنية وخدمات وتعاملات هي أمور فنية تأتي فيما بعد!
ولهذا فإن أملي كبير في رجل مثل القائد أحمد الشرع الذي أتى من أتون المعارك والصراع، ولم يأتِ من أروقة الانتخابات ولا دهاليز الجامعة.. وأخشى ما أخشى عليه أن يظن في نفسه أنه مُحتاج إلى نصائح الجامعيين والنخبويين ومن درسوا علوم السياسة في الكتب والمؤتمرات.. إن غاية ما ينتفع به من أولئك هو "كيف يصوغ خطابا" و"كيف يصوغ مادة دستورية أو قانونا".. هذا غاية ما في الأمر، المسائل الفنية التفصيلية لتبدو سياسته أكثر سلاسة واحترافية..
أما جوهر الأمر وركنه وأصله وشأنه.. فهي قوانين الصراع نفسها التي يفهمها البلطجي (الشبيح) في حيّه، وشيخ القبيلة الأمّي في مضاربه، وكبير العائلة في بلدته!!.. فهم هذه القوانين وإدارتها موهبة وغريزة وفطرة بالدرجة الأولى!
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
رغب إليّ بعض الإخوة الفضلاء في نشر هذا المقطع منفردا.. وكان في سياق حلقة طويلة عن تحرير دمشق وآثاره.
والمقطع عن أهم ما نقدمه من النصيحة للثورة السورية.
ويجب أن أقول وأكرر وأؤكد: ما يكون لمثل القاعدين المتفرجين أن يمارسوا الأستاذية والتنظير على العاملين المجاهدين.. وإنما هي الدين النصيحة.. النصيحة التي يقدمها الصغير للكبير، والتلميذ للأستاذ قياما بالواجب الأخوي.. يقدمها بكل تواضع وتصاغر، ويقدمها مضمخة بالحب والتقدير، ما يحدوه إلى ذلك إلا الخشية على حبيب ورجاء التمام له.
والمقطع عن أهم ما نقدمه من النصيحة للثورة السورية.
ويجب أن أقول وأكرر وأؤكد: ما يكون لمثل القاعدين المتفرجين أن يمارسوا الأستاذية والتنظير على العاملين المجاهدين.. وإنما هي الدين النصيحة.. النصيحة التي يقدمها الصغير للكبير، والتلميذ للأستاذ قياما بالواجب الأخوي.. يقدمها بكل تواضع وتصاغر، ويقدمها مضمخة بالحب والتقدير، ما يحدوه إلى ذلك إلا الخشية على حبيب ورجاء التمام له.
ما بقي أحدٌ في هذا العالم إلا وهو يخشى من تأثير انتصار الثورة السورية على انتعاش الإسلاميين في بلده!
قرأت قبل قليل أن الهند تخشى من انتعاش الحالة الإسلامية في كشمير!!
ويذكرني هذا بأن الثائر المصري أحمد عرابي حين كان يثور في مصر، كتب تقرير إنجليزي بأنه يخشى أن يثير هذا المسلمين في الهند!!
صدق رسول الله: نُصِرْتُ بالرعب!!
إذا ضُرب الإسلاميون ضربة تدفقت التحليلات تبشر بعصر ما بعد الإسلاميين، وما بعد التنظيمات، وما بعد الحركات المؤدلجة.. إلخ!!.. وما في هذا الكلام شيء من التحليل، بل هو الرغبة والتمني كما قال تعالى في شأن المتخاذلين {بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا، وزُيِّن ذلك في قلوبكم، وظننتم ظن السوء، وكنتم قوما بورا}
ثم ما تلبث أن تأتيهم ضربة جديدة غير متوقعة، {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وقذف في قلوبهم الرعب}، فيرجعون إلى خطابهم المفزوع المشدوه!!
ومن العجيب المثير للدهشة والمرارة والاستفزاز أن العالَم كله يفهم ويتعامل مع واقع أن هذه الثورة انتصار إسلامي، بينما هو يشجع بكل قوته خطابا داخليا ليجعل الانتصار وطنيا شارك فيه الجميع، ويحاول بشتى الطرق تجريد الإسلاميين من ثمرته، وإشراك الجميع فيه!!
يريد أن يحصل بالسياسة على ما عجز عن الحصول عليه بالحرب!! وفينا سمَّاعون لهم، تبَّاعون لهم!!
قرأت قبل قليل أن الهند تخشى من انتعاش الحالة الإسلامية في كشمير!!
ويذكرني هذا بأن الثائر المصري أحمد عرابي حين كان يثور في مصر، كتب تقرير إنجليزي بأنه يخشى أن يثير هذا المسلمين في الهند!!
صدق رسول الله: نُصِرْتُ بالرعب!!
إذا ضُرب الإسلاميون ضربة تدفقت التحليلات تبشر بعصر ما بعد الإسلاميين، وما بعد التنظيمات، وما بعد الحركات المؤدلجة.. إلخ!!.. وما في هذا الكلام شيء من التحليل، بل هو الرغبة والتمني كما قال تعالى في شأن المتخاذلين {بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا، وزُيِّن ذلك في قلوبكم، وظننتم ظن السوء، وكنتم قوما بورا}
ثم ما تلبث أن تأتيهم ضربة جديدة غير متوقعة، {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وقذف في قلوبهم الرعب}، فيرجعون إلى خطابهم المفزوع المشدوه!!
ومن العجيب المثير للدهشة والمرارة والاستفزاز أن العالَم كله يفهم ويتعامل مع واقع أن هذه الثورة انتصار إسلامي، بينما هو يشجع بكل قوته خطابا داخليا ليجعل الانتصار وطنيا شارك فيه الجميع، ويحاول بشتى الطرق تجريد الإسلاميين من ثمرته، وإشراك الجميع فيه!!
يريد أن يحصل بالسياسة على ما عجز عن الحصول عليه بالحرب!! وفينا سمَّاعون لهم، تبَّاعون لهم!!
الرجل الذي هتف أمام الملايين "سلميتنا أقوى من الرصاص" سُجِن بتهمة "الإرهاب"..
والرجل الذي وُضِع على رأسه 10 ملايين دولار لكونه من قادة "الإرهاب"، يستقبل الآن رؤوس الدبلوماسية الدولية..
هذا جواب الأيام لمن كان يسأل #أين_الطريق!!
والرجل الذي وُضِع على رأسه 10 ملايين دولار لكونه من قادة "الإرهاب"، يستقبل الآن رؤوس الدبلوماسية الدولية..
هذا جواب الأيام لمن كان يسأل #أين_الطريق!!
يتكرر في القرآن الكريم الإنكار على "إلباس الحق بالباطل"، والتحذير من الخبثاء الذين "يُلبسون الحق بالباطل".
وهذا أمر خطير حقا.. فإنه ما من باطلٍ إلا ويتزيَّن في خطابه بشيء من الحق، وما من مُبْطِلٍ ولا عدو إلا وهو يُزخرف باطله بزخارف من الحق!!
وها هي أعتى الإمبراطوريات وأكثرها إجراما في التاريخ تتغنى بالحريات وحقوق الإنسان والمرأة والطفل والأقليات والتنوع الثقافي.. ما تفعل ذلك إلا لزخرفة الباطل!
وقد يكون المُبْطِل فصيحا بليغا، فيسحر ببيانه عقول الناس.. وقد قال نبينا: إن من البيان لسِحْرًا.
وذكر النبي أيضا أنه قد يقضي بين اثنين، الحق مع أحدهما، ولكن المُبْطِل يكون "أَلْحَن بحجّته من أخيه"، فيقضي له النبي، فإنما هو بشر!
ولابن الرومي أبيات بديعة يصف فيها كيف يستطيع "الكلام" تزيين الباطل وتبديل الحق وقَلْبَ الظلمات إلى النور، يقول فيها:
في زخرف القول تزيين لباطله .. والحق قد يعتريه بعض تغيير
تقول هذا رحيق النحل تمدحه .. وإن تَعِبْ قلتَ: ذا قيئ الزنابير
مدحا وذمًّا وما جاوزت وصفهما .. سِحْر البيان يُرِي الظلماء كالنورِ
أقول ذلك لأننا في عصر الفضائيات المنهمرة بالمتكلمين والمحللين، وفي عصر التواصل الاجتماعي الذي تسرح فيه أسراب الذباب الإلكتروني.. لم يعد شيئا أسهل من الكلام، ومن تلبيس الحق بالباطل، للتوصل من ذلك إلى الباطل الصريح.
خذ مثالا من أيامنا القريبة هذه..
أرأيت كيف انطلقت أسراب من المحللين والذباب الإلكتروني يطعنون في الحركة الخضراء في أشد أوقات احتياجها إلى الدعم والمساندة إبان حربها مع العدو الصهيوني.. أرأيت كيف أن ذلك الطعن تلبّس بمسألة إيران والدعم الإيراني والانتماء الإخواني؟!
حسنا.. كيف تفرِّق بين محب مخلص يخشى من الخطر الإيراني ومن التشيع وارتبكت عنده الأولويات، وبين ذبابة إلكترونية تعمل لحساب نظام يعمل لحساب الصهاينة، وتمشي على خطى أفيخاي أدرعي؟!
يأتيك موقف آخرٌ كاشف مثل عملية ردع العدوان التي تكللت بفتح دمشق.. قادها رجل لا هو من الحركة الخضراء ولا من الإخوان.. بل إذا تكلمنا عن الماضي والجذور فهو من خلفية سلفية، وقد استطاع أن يسدد ضربة في غاية القوة للخطر الإيراني والشيعي بإسقاطه نظام بشار الأسد!!
حسنا.. إنه موقف هائل وفتح عظيم.. ولقد كان ينبغي على من يرى أن الشيعة هم أخطر الكائنات، وأنهم أشد خطرا من الصهاينة أنفسهم، أن تراه الآن مفتونا بأحمد الشرع، رافعا إياه فوق الأكتاف والأعناق، ساعيا في تثبيت نتائج ثورته، وفي تمكينه، وفي الاعتراف الدولي به، وفي نسج العلاقات الدبلوماسية معه!
فإذا رأيتَ ما يخالف هذا، فاعلم أنه كاذب في عداوته لإيران وفي خشيته من الخطر الشيعي.. والحق أنه علماني متغرب يعادي الإسلام وأهله، أو عبد وضيع يحب الطغيان ويعادي كل مقاومة.. وأنه حين كان يطعن بالحركة الخضراء كان "يُلبس الحق بالباطل" ويلتمس إلى ذلك الباطل بعض زخارف القول من الحق.. الحق الناقص المجتزئ المؤول!!
يجب أن تفرق دائما بين من يعارض فئة لما عندها من الحق والصواب وبين من يعارضها لما عندها من الباطل والخطأ!.. لا يستويان، وإن تشابه في بعض المواقف كلامهما!
والمواقف كاشفة، والحوادث فاضحة.. ومن لم يدرك هذا فلا يلومنّ إلا نفسه، فعليه وزرُه من الضلال واتباع المُضِلِّين.
وهذا أمر خطير حقا.. فإنه ما من باطلٍ إلا ويتزيَّن في خطابه بشيء من الحق، وما من مُبْطِلٍ ولا عدو إلا وهو يُزخرف باطله بزخارف من الحق!!
وها هي أعتى الإمبراطوريات وأكثرها إجراما في التاريخ تتغنى بالحريات وحقوق الإنسان والمرأة والطفل والأقليات والتنوع الثقافي.. ما تفعل ذلك إلا لزخرفة الباطل!
وقد يكون المُبْطِل فصيحا بليغا، فيسحر ببيانه عقول الناس.. وقد قال نبينا: إن من البيان لسِحْرًا.
وذكر النبي أيضا أنه قد يقضي بين اثنين، الحق مع أحدهما، ولكن المُبْطِل يكون "أَلْحَن بحجّته من أخيه"، فيقضي له النبي، فإنما هو بشر!
ولابن الرومي أبيات بديعة يصف فيها كيف يستطيع "الكلام" تزيين الباطل وتبديل الحق وقَلْبَ الظلمات إلى النور، يقول فيها:
في زخرف القول تزيين لباطله .. والحق قد يعتريه بعض تغيير
تقول هذا رحيق النحل تمدحه .. وإن تَعِبْ قلتَ: ذا قيئ الزنابير
مدحا وذمًّا وما جاوزت وصفهما .. سِحْر البيان يُرِي الظلماء كالنورِ
أقول ذلك لأننا في عصر الفضائيات المنهمرة بالمتكلمين والمحللين، وفي عصر التواصل الاجتماعي الذي تسرح فيه أسراب الذباب الإلكتروني.. لم يعد شيئا أسهل من الكلام، ومن تلبيس الحق بالباطل، للتوصل من ذلك إلى الباطل الصريح.
خذ مثالا من أيامنا القريبة هذه..
أرأيت كيف انطلقت أسراب من المحللين والذباب الإلكتروني يطعنون في الحركة الخضراء في أشد أوقات احتياجها إلى الدعم والمساندة إبان حربها مع العدو الصهيوني.. أرأيت كيف أن ذلك الطعن تلبّس بمسألة إيران والدعم الإيراني والانتماء الإخواني؟!
حسنا.. كيف تفرِّق بين محب مخلص يخشى من الخطر الإيراني ومن التشيع وارتبكت عنده الأولويات، وبين ذبابة إلكترونية تعمل لحساب نظام يعمل لحساب الصهاينة، وتمشي على خطى أفيخاي أدرعي؟!
يأتيك موقف آخرٌ كاشف مثل عملية ردع العدوان التي تكللت بفتح دمشق.. قادها رجل لا هو من الحركة الخضراء ولا من الإخوان.. بل إذا تكلمنا عن الماضي والجذور فهو من خلفية سلفية، وقد استطاع أن يسدد ضربة في غاية القوة للخطر الإيراني والشيعي بإسقاطه نظام بشار الأسد!!
حسنا.. إنه موقف هائل وفتح عظيم.. ولقد كان ينبغي على من يرى أن الشيعة هم أخطر الكائنات، وأنهم أشد خطرا من الصهاينة أنفسهم، أن تراه الآن مفتونا بأحمد الشرع، رافعا إياه فوق الأكتاف والأعناق، ساعيا في تثبيت نتائج ثورته، وفي تمكينه، وفي الاعتراف الدولي به، وفي نسج العلاقات الدبلوماسية معه!
فإذا رأيتَ ما يخالف هذا، فاعلم أنه كاذب في عداوته لإيران وفي خشيته من الخطر الشيعي.. والحق أنه علماني متغرب يعادي الإسلام وأهله، أو عبد وضيع يحب الطغيان ويعادي كل مقاومة.. وأنه حين كان يطعن بالحركة الخضراء كان "يُلبس الحق بالباطل" ويلتمس إلى ذلك الباطل بعض زخارف القول من الحق.. الحق الناقص المجتزئ المؤول!!
يجب أن تفرق دائما بين من يعارض فئة لما عندها من الحق والصواب وبين من يعارضها لما عندها من الباطل والخطأ!.. لا يستويان، وإن تشابه في بعض المواقف كلامهما!
والمواقف كاشفة، والحوادث فاضحة.. ومن لم يدرك هذا فلا يلومنّ إلا نفسه، فعليه وزرُه من الضلال واتباع المُضِلِّين.
Forwarded from Mohamed Elhamy - محمد إلهامي - English (Unofficial)
From the episode "عصر الخلافة الراشدة | 14. فتنة الغلو: الخوارج":
The concept of ideological purity, by its very nature, tends to create division. It does not allow for the differences in secondary matters that ALLAH the Exalted and HIS Prophet (Peace be upon Him) permitted within the Muslim community.
The Kharijites, in particular, focused more on opposing fellow Muslims than on confronting polytheists or the enemies of Islam. For this reason, the Prophet (Peace be upon Him) described them by saying, "They kill the people of faith and leave the people of idols."
This mindset became one of the factors that contributed to tension and conflict throughout the history of the Muslim community.
Watch Full Episode (Arabic).
Listen to the Audio-Converted Episode (Arabic).
———————————-
من حلقة "عصر الخلافة الراشدة | 14. فتنة الغلو: الخوارج":
ففكرة نقاء المنهج بطبيعتها فكرة انشطارية لا تسمح بما سمح به الله تبارك وتعالى ونبيه من وجوه الخلاف في الفروع بين المسلمين وبما جرت عليه الأمة. ولذلك كان شأن الخوارج دائماً، وكان عداؤهم وكان مجهودهم منصباً إلى الأمة أكثر مما كان متوجهاً إلى المشركين وأعداء المسلمين. ولذلك وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنهم "يقتلون أهل الإيمان ويَدَعُون أهل الأوثان"، وكانوا من ثَمَّ أحد العناصر المفجرة للتوتر والقتال عبر تاريخ المسلمين.
شاهد الحلقة كاملة (بالعربية).
استمع إلى الحلقة محولة صوتيا (بالعربية).
The concept of ideological purity, by its very nature, tends to create division. It does not allow for the differences in secondary matters that ALLAH the Exalted and HIS Prophet (Peace be upon Him) permitted within the Muslim community.
The Kharijites, in particular, focused more on opposing fellow Muslims than on confronting polytheists or the enemies of Islam. For this reason, the Prophet (Peace be upon Him) described them by saying, "They kill the people of faith and leave the people of idols."
This mindset became one of the factors that contributed to tension and conflict throughout the history of the Muslim community.
Watch Full Episode (Arabic).
Listen to the Audio-Converted Episode (Arabic).
———————————-
من حلقة "عصر الخلافة الراشدة | 14. فتنة الغلو: الخوارج":
ففكرة نقاء المنهج بطبيعتها فكرة انشطارية لا تسمح بما سمح به الله تبارك وتعالى ونبيه من وجوه الخلاف في الفروع بين المسلمين وبما جرت عليه الأمة. ولذلك كان شأن الخوارج دائماً، وكان عداؤهم وكان مجهودهم منصباً إلى الأمة أكثر مما كان متوجهاً إلى المشركين وأعداء المسلمين. ولذلك وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنهم "يقتلون أهل الإيمان ويَدَعُون أهل الأوثان"، وكانوا من ثَمَّ أحد العناصر المفجرة للتوتر والقتال عبر تاريخ المسلمين.
شاهد الحلقة كاملة (بالعربية).
استمع إلى الحلقة محولة صوتيا (بالعربية).
Forwarded from Mohamed Elhamy - محمد إلهامي - English (Unofficial)
A translated article from Mr. Mohamed Elhamy's video "عصر الخلافة الراشدة | 14. فتنة الغلو: الخوارج" is now available. Titled "The Battle of Nahrawan: How Ali ibn Abi Talib Confronted the First Islamic Extremist Movement (Kharijites)," it examines the story of the Kharijites and their radical opposition to Ali ibn Abi Talib (may ALLAH be pleased with him) following the arbitration after the Battle of Siffin. It discusses the debate between Ibn Abbas (may ALLAH be pleased with him) and the Kharijites, and ends with their defeat and killing in the Battle of Nahrawan.
Read it Here (English).
——————————————————
تم الآن توفير مقال مترجم من فيديو الأستاذ محمد إلهامي "عصر الخلافة الراشدة | 14. فتنة الغلو: الخوارج" تحت عنوان "معركة النهروان: كيف واجه علي بن أبي طالب أول حركة تطرف إسلامية (الخوارج)"، ويتحدث عن قصة الخوارج وموقفهم المتشدد من سيدنا علي -رضي الله عنه- بعد التحكيم في معركة صفين، مروراً بمناظرة سيدنا ابن عباس -رضي الله عنه- لهم، وانتهاءً بمقتلهم في معركة النهروان.
يمكنكم قراءة المقال هنا (بالإنجليزية).
Read it Here (English).
——————————————————
تم الآن توفير مقال مترجم من فيديو الأستاذ محمد إلهامي "عصر الخلافة الراشدة | 14. فتنة الغلو: الخوارج" تحت عنوان "معركة النهروان: كيف واجه علي بن أبي طالب أول حركة تطرف إسلامية (الخوارج)"، ويتحدث عن قصة الخوارج وموقفهم المتشدد من سيدنا علي -رضي الله عنه- بعد التحكيم في معركة صفين، مروراً بمناظرة سيدنا ابن عباس -رضي الله عنه- لهم، وانتهاءً بمقتلهم في معركة النهروان.
يمكنكم قراءة المقال هنا (بالإنجليزية).
Strength of Islam
Nahrawan's Battle: Ali ibn Abi Talib's Clash With Kharijites
Overview of the Battle of Nahrawan, Ali ibn Abi Talib vs. the Kharijites, including key theological disputes and Ibn Abbas's debate.
بمجرد ما سقط بشار الأسد توغلت إسرائيل في سوريا حتى احتلت جبل الشيخ، النقطة العليا في مرتفعات المنطقة!
ومنذ ذلك الوقت ولا حديث في إسرائيل أكثر من الخشية أن تصل تأثيرات الثورة السورية إلى الأردن، وكيف ينبغي لإسرائيل أن تفعل لمنع ذلك!!
ولا تنس عزيزي القارئ أن نتنياهو نفسه كتب في مذكراته -صدرت قبل عامين- بأن بقاء النظام الأردني هو بمثابة مصلحة حيوية لإسرائيل، وإذا تعرض النظام هناك لأي خطر فسيدافع عنه الجيش الإسرائيلي بنفسه!!
والآن يكثر الكلام عن احتلال إسرائيلي للأردن إذا سقط النظام!!
ومن عندي أقولها لكم، والأيام بيننا، بأن إسرائيل ستتوغل في سيناء لو حصل أي شيء لعميلها #السيسي_عدو_الله!!
وهذا هو أوضح دليل على الدور الحقيقي لهذه الأنظمة في حراسة إسرائيل وتأمينها وتمكينها.. وهو دليل -بالطبع- ما تتمتع به هذه الأنظمة من العروبة والوطنية والإسلام!!!
ومنذ ذلك الوقت ولا حديث في إسرائيل أكثر من الخشية أن تصل تأثيرات الثورة السورية إلى الأردن، وكيف ينبغي لإسرائيل أن تفعل لمنع ذلك!!
ولا تنس عزيزي القارئ أن نتنياهو نفسه كتب في مذكراته -صدرت قبل عامين- بأن بقاء النظام الأردني هو بمثابة مصلحة حيوية لإسرائيل، وإذا تعرض النظام هناك لأي خطر فسيدافع عنه الجيش الإسرائيلي بنفسه!!
والآن يكثر الكلام عن احتلال إسرائيلي للأردن إذا سقط النظام!!
ومن عندي أقولها لكم، والأيام بيننا، بأن إسرائيل ستتوغل في سيناء لو حصل أي شيء لعميلها #السيسي_عدو_الله!!
وهذا هو أوضح دليل على الدور الحقيقي لهذه الأنظمة في حراسة إسرائيل وتأمينها وتمكينها.. وهو دليل -بالطبع- ما تتمتع به هذه الأنظمة من العروبة والوطنية والإسلام!!!
مقال منذ أكثر من خمس سنوات، "من الذي يمثل ثوراتنا".. عن خطورة صناعة الرموز التي ترث الثورات وتسرقها!
https://melhamy.blogspot.com/2019/04/blog-post_17.html
https://melhamy.blogspot.com/2019/04/blog-post_17.html
Blogspot
من الذي يُمَثِّل ثوراتنا؟
سرعان ما أفرزت الآلة الإعلامية صورة الفتاة السودانية التي تقف في الجمع تغني للثورة لتفرضها كرمز للثورة السودانية، بالأمس قرأنا في الأخبار...
ما أتعس هذا الصنف من البشر:
يحكمهم الطاغية الجبار فيخضعون له، وقد يتحولون بطول الأمد وشدة الخوف إلى محبين مخلصين ومنافقين!
فإذا سقط الطاغية بتضحيات بذلها غيرهم، اندفعوا يطلبون الحد الأقصى من حقوقهم، بل وبحقوق ليست لهم ولا ينفردون بها!
فإذا فشلت التجربة وجاء طاغية جديد عادوا إلى حالهم القديمة، وكان أحسنهم حالا من يعض أصابع الندم ويضرب نفسه بالحذاء على وجهه أن كان من المخدوعين المغفلين!!
وماذا ينفع الناس والبلد أن يضربوا أنفسهم بالحذاء أو حتى أن يحرقوا أنفسهم حرقا بعدما ضاعت الفرصة!!
لقد كان أولى بأهل الثورة أن يكسروا رأس هؤلاء المغفلين المخدوعين، أو العملاء المأجورين، فمن كان مغفلا مخدوعا لقي الله بنيته فلعله يغفر له، ومن كان عميلا مأجورا لقي جزاء الدنيا والله يجزيه على شر عمله بما هو أهله في الآخرة.. ليكسروا رؤوسهم ولا تضيع البلد، ولا تفشل الثورة، ولا تذهب التضحيات العظيمة هدرا!
هؤلاء من نمط الذين وصفهم النبي بقوله: فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا!!
إن أخذ أهل الثورة على يد هؤلاء نجوا ونجوا جميعا.. وإلا، هلكوا وهلكوا جميعا!
أسأل الله أن يحفظ الثورة السورية المباركة من المغفلين ومن المأجورين.. وإنه مما يبعث على الاطمئنان أن قائد هذه الثورة وأهلها ممن خاضوا المعارك وقبضوا على زمام الحكم وعرفوا كيف يحفظونه.. لا كغيرهم ممن عجز أن يكون حازما، إما لطبع رقيق جُبِل عليه، أو لغفلة وخديعة وقع فيها.
وأريد أن أذكر إخواني بما هو معروف عندهم لا شك: الهيبة من أركان الحكم.
وهذا ابن خلدون يكتب لكم من وراء الأيام ومن أعماق التاريخ: فصل في أن القلم والسيف كلاهما آلة لصاحب الدولة، إلا أن حاجة الدولة إلى السيف ما داموا في تمهيد أمرها أشد من حاجتهم إلى القلم.
https://www.youtube.com/watch?v=Xk6AzB-YQc0&list=PLnpknmCXt_N4dlNIqnLknHrdbVMe3wRI3&index=7
يحكمهم الطاغية الجبار فيخضعون له، وقد يتحولون بطول الأمد وشدة الخوف إلى محبين مخلصين ومنافقين!
فإذا سقط الطاغية بتضحيات بذلها غيرهم، اندفعوا يطلبون الحد الأقصى من حقوقهم، بل وبحقوق ليست لهم ولا ينفردون بها!
فإذا فشلت التجربة وجاء طاغية جديد عادوا إلى حالهم القديمة، وكان أحسنهم حالا من يعض أصابع الندم ويضرب نفسه بالحذاء على وجهه أن كان من المخدوعين المغفلين!!
وماذا ينفع الناس والبلد أن يضربوا أنفسهم بالحذاء أو حتى أن يحرقوا أنفسهم حرقا بعدما ضاعت الفرصة!!
لقد كان أولى بأهل الثورة أن يكسروا رأس هؤلاء المغفلين المخدوعين، أو العملاء المأجورين، فمن كان مغفلا مخدوعا لقي الله بنيته فلعله يغفر له، ومن كان عميلا مأجورا لقي جزاء الدنيا والله يجزيه على شر عمله بما هو أهله في الآخرة.. ليكسروا رؤوسهم ولا تضيع البلد، ولا تفشل الثورة، ولا تذهب التضحيات العظيمة هدرا!
هؤلاء من نمط الذين وصفهم النبي بقوله: فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا!!
إن أخذ أهل الثورة على يد هؤلاء نجوا ونجوا جميعا.. وإلا، هلكوا وهلكوا جميعا!
أسأل الله أن يحفظ الثورة السورية المباركة من المغفلين ومن المأجورين.. وإنه مما يبعث على الاطمئنان أن قائد هذه الثورة وأهلها ممن خاضوا المعارك وقبضوا على زمام الحكم وعرفوا كيف يحفظونه.. لا كغيرهم ممن عجز أن يكون حازما، إما لطبع رقيق جُبِل عليه، أو لغفلة وخديعة وقع فيها.
وأريد أن أذكر إخواني بما هو معروف عندهم لا شك: الهيبة من أركان الحكم.
وهذا ابن خلدون يكتب لكم من وراء الأيام ومن أعماق التاريخ: فصل في أن القلم والسيف كلاهما آلة لصاحب الدولة، إلا أن حاجة الدولة إلى السيف ما داموا في تمهيد أمرها أشد من حاجتهم إلى القلم.
https://www.youtube.com/watch?v=Xk6AzB-YQc0&list=PLnpknmCXt_N4dlNIqnLknHrdbVMe3wRI3&index=7
YouTube
محمد إلهامي | طبائع الحكم مع ابن خلدون | 7. تأسيس الدول بالقوة لا بالإقناع
تتناول الحلقة السابعة من برنامج "طبائع الحكم لابن خلدون" سنة أن الدول تقوم على ركنين هما: السيف والقلم.. لكن كل واحد منهما له فترته ومهمته، فمرة يعلو السيف على القلم، ومرة يعلو القلم على السيف.. فمتى يكون هذا؟ ومتى يكون ذاك؟
بثت الحلقة بتاريخ 14 شوال 1441هـ…
بثت الحلقة بتاريخ 14 شوال 1441هـ…