Forwarded from قناة محمد القحطاني العلمية
#تنبيهات
تنبيه مهم في التفريق بين رُخص الله، ورخص العلماء:
قال الإمام القصاب في كتابه " النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام" (2/ 500) - تعليقا على رخصة الله للقواعد من النساء بأن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة، وعلى حديث: " إن الله يحب أن يؤخذ برخصه"-:
( وأرى كثيرا من الناس يحملون هذا الخبر غير محله، ويتناولونه على غير جهته، فيرون أن الرخص المذكورة عن أهل العلم داخلة في الخبر. وليس كذلك، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أضاف الرخص إلى الله - جل وعز - فقال: " إن الله يحب أن يؤخذ برخصه، كما يحب أن يؤخذ بعزائمه "، ورخصه غير رخص غيره، إذ لا يمكن إضافتها إليه إلا ما بيّن منها في كتابه، أو شهد بها جماعة الأمة عليها، أو أضيف بظاهر خبر الثقات إليه.
ورخصُ العلماء محتاجة إلى حجج تشهد بصحتها.
فمن سمى رخص العلماء رخصة فقد افترى على الله الكذب، وإن أمكن أن تكون في أنفسها حقا.) انتهى.
تتمة: وللإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه "مدارج السالكين" تفصيل جيد في مسألة الأخذ بالرخصة، حيث قال ما مختصره:
( الرخصة نوعان: أحدهما: الرخصة المستقرة المعلومة من الشرع نصا، كأكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورة، وكفطر المريض والمسافر، وقصر الصلاة في السفر، وصلاة المريض إذا شق عليه القيام قاعدا.....
ففعل هذه الرخص أرجح وأفضل من تركها.
النوع الثاني: رخص التأويلات، واختلاف المذاهب. فهذه تتبعها حرام ينقص الرغبة، ويوهن الطلب، ويرجع بالمترخص إلى غثاثة الرخص.). انتهى
تنبيه مهم في التفريق بين رُخص الله، ورخص العلماء:
قال الإمام القصاب في كتابه " النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام" (2/ 500) - تعليقا على رخصة الله للقواعد من النساء بأن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة، وعلى حديث: " إن الله يحب أن يؤخذ برخصه"-:
( وأرى كثيرا من الناس يحملون هذا الخبر غير محله، ويتناولونه على غير جهته، فيرون أن الرخص المذكورة عن أهل العلم داخلة في الخبر. وليس كذلك، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أضاف الرخص إلى الله - جل وعز - فقال: " إن الله يحب أن يؤخذ برخصه، كما يحب أن يؤخذ بعزائمه "، ورخصه غير رخص غيره، إذ لا يمكن إضافتها إليه إلا ما بيّن منها في كتابه، أو شهد بها جماعة الأمة عليها، أو أضيف بظاهر خبر الثقات إليه.
ورخصُ العلماء محتاجة إلى حجج تشهد بصحتها.
فمن سمى رخص العلماء رخصة فقد افترى على الله الكذب، وإن أمكن أن تكون في أنفسها حقا.) انتهى.
تتمة: وللإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه "مدارج السالكين" تفصيل جيد في مسألة الأخذ بالرخصة، حيث قال ما مختصره:
( الرخصة نوعان: أحدهما: الرخصة المستقرة المعلومة من الشرع نصا، كأكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورة، وكفطر المريض والمسافر، وقصر الصلاة في السفر، وصلاة المريض إذا شق عليه القيام قاعدا.....
ففعل هذه الرخص أرجح وأفضل من تركها.
النوع الثاني: رخص التأويلات، واختلاف المذاهب. فهذه تتبعها حرام ينقص الرغبة، ويوهن الطلب، ويرجع بالمترخص إلى غثاثة الرخص.). انتهى