🔹🔹

{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران : 79]

هذا (معيار) وضعه الله لقياس أحوال الذين نتعلم منهم ونتعاون معهم على البر والتقوى.
وهو باختصار: "ألا يكونوا من أولئك الذين يقولون لمن معهم: (كونوا عباداً لي)، سواءً كان ذلك بلسان مقالهم أو لسان حالهم"
ولا يَغُرَّنَّك زعم ذلك الصنف من الناس أنه صاحب نصيب كبير من (الكتاب والسنة)، فإنه لو كان صاحب حظٍ وافر منهما؛ لاستفرغ وسعه في بناء الربانيين، وعدم ربطهم بشخصه وإنما بالدين.
فقد قيل أن الرباني نسبة إلى "الرب" سبحانه وبحمده.

يا صاحبي!
اعلم أن الربانية، لا تكون إلا لمن كان له أوفر نصيب من الحرية، وأقصد التحرر من العبودية للكائنات البشرية.
وإنما النصيب الأكبر والحظ الأوفر من الربانية لأولئك الذين يستفرغون وسعهم في العبودية الحَقَّة لرب البرية.

يا صاحبي!
ذلك الذي يحرص دوماً على أن يجعلك عبداً له وعالةً عليه، ولا يجتهد في تزكيتك وترقيتك في مدارج ومعارج الكمال حتى تصلح (ربّاناً) للسفينة، لا تثق في زعمه أن مسالكه ربانية، وإنما هي طُرقية، حتى ولو وضعت لها عناوين سلفية، واستفرغ صاحبها وسعه في أن يُضفي على ممارساته صبغة شرعية.
قال الراهب للغلام الرباني: "أي بني! إنك اليوم أفضل مني"
ويرى الطبري أن الرباني نسبة إلى (ربَّان السفينة)
ودَعْك من ذاك الذي يزعم بلسان مقاله أنه يريدك (ربَّاناً) أفضل منه، وهو بلسان حاله يؤكد لك أنك لن تكون مثله أو أفضل منه يوما؛ لأنه قائدٌ مُلهَم، وإمامٌ مُعَلَّم، فيفزع إن تميزت، ويخشى أن تسحب البساط من تحت قدمه إن تَقَدَّمْت.

يا صاحبي!
أي منهج يقوم على تأخير العناية (بمعاني) القرآن (تدارسا وتعلما وعملا وتعليما)، ولا يجعل لها الصدارة، يبعدك عن الربانية مهما زعم أنه يقربك منها.
فلقد نقل ابن القيم الإجماع على أنه لا يكون ربانيا حتى (يعرف الحق ويعمل به ويُعَلِّمه).

يا صاحبي!
إن تعليم الكتاب الذي لا يُرقيِّك في معارج الربانية (علما وعملا وتعليما)، ليس هو التعليم المنشود ولا المقصود ولا المحمود.

يا صاحبي!
اعلم أن العناية (الكاملة الشاملة) بمعاني ذلك الكتاب المبين، هي أقصر الطرق للعصمة من العبودية للمخلوقين، والتخلق بصفات الربانيين.

يا صاحبي!
لو كنتَ تريد لطلابك وأولادك أن يكونوا حقا ربانيين، فاربطهم بربك ودينك لا بشخصك؛ لئلا تغيب ربانيتهم بغيابك، وتمرض بمرضك.
واجتهد في دفعهم لمسالك الربانية دفعا، ولو كان الثمن ما تحبه وتهواه وتأنس به، فما عند الله خير وأبقى.
ولا تستنكف من إيثار الحق على الخلق، وتسديد مسالكك المخالفة للربانية أو القاصرة عن بلوغها، واستحضر دوما اللحظة التي ستقف فيها بين يدي الله ويسألك عنهم.
ولا تقلق فكلما زاد ارتقاؤهم في مسالك الربانية، كلما زاد وفاؤهم لك، وعرفانهم بفضلك.
واعلم أنك لا تستعين على بناء الربانيين بمثل الحرص الدائم على أن تترقى أنت في معارج الربانية، وتستفرغ وسعك في التجرد لله من كل الأهواء البشرية.

فاللهم اجعلنا من الربانيين
واجعلنا من أهل ذلك الكتاب المبين
واجعلنا من العالمين العاملين المُعلمين
واعصمنا من العبودية للمخلوقين
ومن تقديم الولاء للطين على الدين

آية استوقفتني

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد 🌹

🌹 ما تيسر من سورة النمل

برواية ابن جماز عن أبي جعفر 🌹

🌹تلاوة خاشعة لما تيسر من
سورة القصص برواية خلف عن حمزة🌹

• قال الإمام أحمد بن حنبل_رحمه اللّٰه:
«ومَن كان له وِردٌ من القُرآن فقطعه خِفتُ عليه أن يُسلب لذَّة العبادة»

آيات القرآن تجدد إيمانك وتُحيي قلبك وتذَّكرك بالآخرة،، فاجعل لك موعد دائم مع القرآن ولا تفرط!

نذكرك بالدعاء في ساعة الإجابة🍂

#لاتهجر_مصحفك
#وردك_حياة_قلبك
#ذكر_غيرك

💢 ‏شدة البلاء وتراكمه وطوله
_لا يقطع حسن الظن بالله ،ولا يجلب اليأس ،

●° فقد يعقوب أحب أبنائه ،
●° وتبعه الآخر ،
●° ثم فقد بصره ،

ثم قال تعالى على لسان يعقوب :
💦 { لا تيأسوا من روح الله } . •••

◙ قال الله ﷻ :
💦 { ولاتيأسو من روح الله } .

◙ قال الله ﷻ :
💦 { لاتقنطوا من رحمة الله } .

💢 الروح القرآنية ..
روح متفائله ..لا تعرف اليأس ،لا تعرف التشاؤم .


••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
🌳 انشروا الخير وكونوا معنا عبر
قناة سامي بن بالي  الدعوية

https://t.me/SAMYBNBALY

🔹🔹

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق : 1-5]

يشير أول ما نزل من القرآن إلى حاجة الإنسان لأمرين:
الأول: التعرف على (ربه).
الثاني: التعرف على (نفسه).
ويمكنني الجزم بأن كل ما نعانيه اليوم إنما هو من جَرَّاء التقصير في القراءة (التفكرية السديدة) في هذين الميدانين، والتفريط في (العمل) بما ينتج عنها.

يا صاحبي!
إن القراءة (العلمية التفكرية) في هذين الميدانين هي أهم قراءة على الإطلاق، وهي النقطة الأهم في الانطلاق.

ولذلك أوصيك بختمتين نوعيتين لكتاب الله:

الأولى: بِنيَّة التعرف على ربك، وكأنك تتضرع لربك قائلاً (حَدِّثني عنك)

والثانية: بِنيَّة التعرف على نفسك، وكأنك تتضرع لربك قائلا (حَدِّثني عني).

اللهم إنا نسألك علما نافعا
ونعوذ بك من علم لا ينفع

آية استوقفتني