السَّائِحون
13.8K subscribers
1.08K photos
41 videos
22 files
159 links
وكانَ لها ميلٌ شديد إلى علمِ الحَديث، وقلبٌ حَزين!
Download Telegram
صَبحَنا الله برحمته، وسنُمسي على نفحات خير الأيام
الحمدلله الذي رزق عباده هذا المقام:

حاول أن تُسَبِّحَ الله العظيم كثيرًا اليوم متلبسًا بالحمد له سبحانه وبحمده

عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الْكَلَامِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ، أَوْ لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ

صحيح مسلم

استشعر تنزيه الله تعالى، وحمده على كل آلائه، الأجر، غراس نخيل الجنة، ذهاب ضيق الصدر

استغفر كاعتذار المذنب المسيء بتذلل، وافتقار، واعلم أنه قنوطك منتهي لا محالة بأمر الله تعالى

عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ
قَالَ: قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَيَضْحَكُ الرَّبُّ ؟ قَالَ: نَعَمْ
قُلْتُ: لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا.
سنن ابن ماجه
حكم الحديث: حسن

( من قنوط عباده ) والقنوط كالجلوس وهو اليأس ولعل المراد هاهنا هو الحاجة والفقر أي يرضى عنهم ويقبل بالإحسان إذا نظر إلى فقرهم وفاقتهم وذلتهم وحقارتهم وضعفهم وإلا فالقنوط من رحمته يوجب الغضب لا الرضا


( وقرب غيره ) بمعنى تغير الحال وهو اسم من قولك غيرت الشيء فتغير حاله من القوة إلى الضعف ومن الحياة إلى الموت وهذه الأحوال مما تجلب الرحمة لا محالة في الشاهد فكيف لا تكون أسبابا عادية لجلبها من أرحم الراحمين جل ذكره وثناؤه والأقرب أن الغير بمعنى تغير الحال وتحويله

شرح العبارتين من حاشية السندي على ابن ماجه

كفى بهاتين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ُشرُ البِشر.
مررتُ على حديث إطفاء النار بالتكبير ووروده في الكتب، وكلام أهل العلم بضعفه أو بطلانه ( راجع التحقيق الحديثي)

على هذا الحديث كلام حسن للإمام ابن القيم، وتعليق جميل لشيخنا ابن تيمية مجملاً بفضل التكبير بما شرع له

وقال الشيخ ابن باز عندما سُئل عن شيء لإطفاء النار:

ذكر بعضهم التكبير، لكن ما أعرف فيه أدلة واضحة، لكن ذكر ابن القيم وغيره أنه يُشرع التكبير عند الحريق، وأنه من أسباب إطفاء الحريق، لكن ما يُغني عن الأسباب الحسية من وجود المياه وغير المياه مما يستعان به على إطفاء الحريق، لكن إذا كَبَّر فَحَسَن، الله أكبر الله أكبر، هذا استعانة بتعظيم الله جل وعلا، يعني الله أكبر من هذا الحريق ومن تسبب فيه.

الإمام ابن القيم ذهب مذهبًا يحلو في عيني حيث قال في (زاد المعاد): لما كان الحريق سببه النار، وهي مادة الشيطان التي خلق منها، وكان فيه من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته وفعله، كان للشيطان إعانة عليه وتنفيذ له؛ فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد، وكبرياء الرب -عز وجل- تقمع الشيطان وفعله، ولهذا كان تكبير الله -عز وجل- له أثر في إطفاء الحريق، فإن كبرياء الله -عز وجل- لا يقوم لها شيء، فإذا كبر المسلم ربه أثر تكبيره في خمود النار وخمود الشيطان، التي هي مادته، فيطفئ الحريق، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا فوجدناه كذلك، والله أعلم

النار في قلبك ومن حولك، والشيطان لك عدو مبين
وهذه أيام التكبير؛ فكبِّر

يُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق، وتبتدئ من دخول شهر ذي الحجة (أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة) إلى آخر يوم من أيام التشريق (وذلك بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة)

التكبير المطلق وهو الذي لا يتقيد بشيء؛ فيُسن دائماً، في الصباح والمساء، قبل الصلاة وبعد الصلاة، وفي كل وقت

قيل في البيت، والشارع، وعندما يلقى بعضهم بعضا
وهذه للرجال أما النساء فبغير أن يسمعها أجنبي عنها

واختلف الفقهاء في التكبير على صيغ

والأَفضلُ أنْ يُكبِّرَ قائلًا: اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمْد

على هذا نحنُ الحنابلة، معنا فيها سادتنا الأحناف وهو ما كان عليه سيدنا أبو بكر الصديق، وسيدنا عمر الفاروق، وسيدنا ابن مسعود الشبيه دلاً وهديًا بالنبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين

ُشر البِشر
سمعَتْ رابعة رضي الله تعالى عنها رجلاً يقول:
واحزناه!
فقالت: قل: واقِلّة حزناه، لو كنت محزونًا لم يتهيأ لك أن تتنفس

وأقول: هذه الأيام كان فيها إتمام الدين؛ فحان لك أن تتم نقصك كعبدٍ يا مسكين

صحح النية، واصدق القصد، وأغلق دونك أبواب الخلق، والمعاصي، وانوِ توبة نصوحًا، وتهيأ لها

وكما قال ابن عطاء رحمه الله تعالى: خير ما تطلبُه منه (سبحانه وبحمده) ما هو طالِبه مِنك (سبحانه وبحمده)

ادعو الله أن ينجيك في الدارين
ادعوه أن يوفقك لعبادته التي خلقك من أجلها
ادعوه وهو السميع العليم أن يصلح ما بينك وبينه سبحانه وبحمده

ألم يأن؟!

كبروا، والله أكبر
سبحوا، وهو سبحانه وبحمده الجبار
تقربوا بالنوافل يكن لكم وليًا نصيرا

اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرون عليه إلى الجنة، وترميني في النار.

ُشر البِشر.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ
يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ

جزء من حديث صحيح في سنن أبي داود
يعضده ماورد بنفس المعنى في البخاري، وعند الترمذي، والدارمي، وابن ماجه، وأحمد

نقف عند جملتين
(العمل الصالح) (أحب إلى الله)

وغايتنا أن نفعل ما يُحب الله سبحانه وبحمده؛ فلهذا خلقنا وحفظنا (لعبادته، وتوحيده)
وغاية الحبيب أن يفعل ما يحبُّ حبيبه (سبحانه وبحمده)

والعمل الصالح: جامع لكل ما يحبه الله تعالى، ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة، والباطنة

واجتناب الأعمال، والأقوال، والاعتقادات الباطلة

فأنت إن جددت توبتك قمت بعمل صالح يحبه الله سبحانه وتعالى
وإن صححت نيتك كذلك
وإن استغفرت من ذنبك أيضا
وإن قرأت القرآن، وسعيت لمعرفة تفسيره فبه وأنعِم
وإن ذكرتَ الله فكبِّر وسبح واحمد وأبشر
وإن صُمتَ فأنتَ أنتَ حبيب الله إن شاء الله
وإن تصدقت فالله أكرم وأعظم
وإن بررت والديك فالله أرحم
وإن سعيت في حاجة أخيك فسبحانه الناصر والمعين
وإن حسنتَ ألفاظك مع أخوانك؛ فالله اللطيف الودود

وهذه أمثلة، وعند البِر لا يوجد حَصر.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والحمدلله رب العالمين

ُشر البِشر
بسم الله، والحمدلله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه

لا يفوتنك في هذه الأيام التخطيط للصالحات طوال العام، مع سلامة النية، وصدق القصد

اجلس ضع خطة حفظك للقرآن، أو مراجعته
سيرك في طلب العلم

فتكون النية والبداية وقعت في أحب الأيام لله

والحمدلله.

ُشر _ البِشر
طالب العلم في هذه الأيام أولى الناس بإصلاح نفسه؛ ففي صلاحه صلاح ناسٍ كُثر

أذكركم ونفسي:

أنك إن قيل عنك علمتَ ليقال علِم فقد خسرت وخبت وعدت بالخذلان

أن تصدرك مع عدم علمك ودرايتك ستسأل عنه، والسائل لا تخفى عليه خافية سبحانه وبحمده ولا ينخدع بكلمات منمقات وبعض مسألات تبارك ربي وتعالى

أن العلم ليس بالكثرة، بل بما صار في قلبك منه، فمن تعلم مسألة بكى منها خشية خير ممن ختم كتب السنة التسعة يستكثر الحجج عليه دون خضوع قلب

فمن عَلِم طار لُبه خوفًا
ومن عَلِم زاد يقينه وحبه لله تعالى
ومن أحب الله لم يعصه، أو ظن الناس به جنونًا ليسد منافذ المعصية
ومن عَلِم لان للمؤمنين ولم يشنع المباح وما لا يؤثم به صاحبه، ولم يتعصب لرأيه
ومن عَلِم خبرَ كل أحوال الأولين، والصالحين وحاول أن يكون مثلهم في المتقين

لايجعلنك حب الإنجاز والتكثر والمنافسة تفقد لذة العلم
إن للعلم لذة ثبتت بأمر الله قلوب المفجوعين والمنكوبين وسلَتهم عن الناس أجمعين.

ُشرُ البِشر
اليوم تدريب، ودربة على الدعاء استعدادًا ليوم عرفة

عليك إتيان الباب مجردًا من الدنيا
صادق القصد، طويل النَفَسِ، ذليل الجناح
معترفًا، عازمًا على عدم العود لشناعة الأفعال، متملقًا، لحوحًا كطفلٍ لايفقه البراح دون حاجته، مع أدبِ كهلٍ وصمته، وعرفان شيخٍ، وحكمته

وأبلغ ما قيل ما أورده الله سبحانه وتعالى من الدعاء في كتابه، وما نقله الثقات على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

وأعظم الفقه الدعاء بالآخرة؛ ثم ما يعززها من أمر الدنيا وجعل الخيار والاختيار لعلام الغيوب سبحانه وبحمده

وأجمل الإحسان أن تدعو للأمة جمعاء، ثم للجموع التي تعرف عامة؛ ثم تفرد الخاصة
وأخص الخاصة نفسك التي بين جنبيك
ثم أهلك أصحاب الفضل عليك
ثم من تعرف وتألف ومن أوصاك فلا تُخلِف

تقبَّلَ الله دعاءكم، ولا ردَ لكم مطلب.

ُشرُ البِشر
الحمدلله..

ليكن يومك هذا كلُّه تقلبٌ مع قلبك في حاله غدًا، تُطَمِعهُ، وتهيّأه

كبِّر مُقرًا بالتوحيد ثمَّ أعد التكبير متلبسًا بالحمد
الرب سبحانه وبحمده كريم، ونعمة سابغة علينا، دامغة حياتنا
الدنيا أصغر مما تظنها
والشيطان الذي لوَّع كبدك مُهانٌ أكثر مما تظن
وإن كانت الشوكة تشاكها محسوبة لك؛ فعلام القلق ومم الفَرَق

عرفة يومٌ مشهود وجمعٌ غيرُ مصدود
فاطلب لك ولغيرك ولا تتوانى عن معالي الأمور، وأعلاها وأكرمها الجنة وعواليها، والنظر لوجه الكريم العظيم فيها
وصحبة خير خلق الله فيها بأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم
والنجاة في الدارين، وتفريج الكربات فيهما
والسير على نهج النبي صلى الله عليه وسلم، ومااشتمل ذلك على العمل لإعلاء كلمة الله

وسله سبحانه وبحمده أن يحفظ نفسك زكية، وقلبك سليم، وروحك طاهرة من كل دنس، وأهلك مكرمين؛ فهذه أسلحتك بعد رحمته للعالمين ثم رأفته بالمؤمنين

واسأله ألا يضيعك ولا يجعل لظالمٍ أو مبتاع دنيا سلطانًا عليك، وأن لا يمتحنك؛ فإن كان وأمره الأمر المطاع؛ فسله أن يصبرك ويثبتك
وأن لا تهيم إلا في حبه، ولا تطلب إلا رضاه
ولا تسعى إلا في أمره
وأن يحفظ في صدرك كلامه
ويجعلك آية في الأرض على فضله
وأن يدبر لك فأنت لا تحسن التدبير

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ُشرُ البِشر
أيام إن شاء الله تعالى ووفق تفصلنا عن موسم عظيم للعبادة
عشر ذي الحجة
أيام مُباركة، فضيلة، حسناتها كثيرة

قال الله تعالى: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ).

وفي قول للمفسرين أنها العشر أيام الأوائل من ذي الحجة وقد أقسم الله تعالى بها وهذا دليل على عظمتها ومكانتها


فلنحرص أن:
- نحمد الله ونشكره على هذه الأيام ونسأله أن يبلغنا إياها ويوفقنا فيها لصالح الأعمال
- ندعوه سبحانه وبحمده أن يوفقنا فيها
- نستقبلها بالتوبة الصادقة والاستغفار الكثير
- ننوي الإحسان فيها والإكثار من العبادة
- نكثر من الحوقلة والتبرأ من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته
- نتصدق بنية تطهير أنفسنا وتزكيتها ليبارك الله لنا في هذه الأيام الفضيلة

وتخيل...

أنت الآن في طريقك لله مُتعب تجاهد شياطين الجن والإنس بعد أيام ستجد في طريقك:

-كنز عظيم من المكارم ومضاعفة الحسنات وما فيها من حث على ذكر الله تعالى والتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد وتلاوة القرآن والصيام من النبي صلى الله عليه وسلم
-إستراحة ورواح لنفسك حيث أن أيام قليلات بأجور عظيمات
-فرصة ذهبية لاستجابة الدعاء وخاصة يوم عرفة


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ ". يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ

فأبشر واستبشر وتهيأ على أن هذه الأيام خير وبركة لك، ومكرمة وغنيمة عظيمة
ولا تجعل الشيطان يشعرك أنها ثقل في نفسك من العبادة، وعدم فوز بالمكارم لتقصيرك

هذا أوان المكارم؛ فتجهز!

#عشر البِشر والمكرمة
والتهيؤ لمواسم الطاعات واجب على الفرد في نفسه
حيث يفرغ من نفسه ما أهمه من فكر، وما أثقله من ذنب
بالتوبة، والذِكر، والدعاء، والسعي الحثيث لإصلاح النفس

ويزودها بالحسنات الماحيات، والأوراد المقويات، والتصبر للصبر

قال تعالى:
﴿والَّذِينَ جاهَدُوا فِينا﴾ فِي حَقّنا ﴿لِنَهْدِيَنهمْ سُبُلنا﴾ أيْ طُرُق السَّيْر إلَيْنا ﴿وإنَّ اللَّه لَمَعَ المُحْسِنِينَ﴾ المُؤْمِنِينَ بِالنَّصْرِ والعَوْن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ".)

#عشر البِشر والمكرمة
سمعَتْ رابعة رضي الله تعالى عنها رجلاً يقول:
واحزناه!
فقالت: قل: واقِلّة حزناه، لو كنت محزونًا لم يتهيأ لك أن تتنفس

وأقول: هذه الأيام كان فيها إتمام الدين؛ فحان لك أن تتم نقصك كعبدٍ يا مسكين

صحح النية، واصدق القصد، وأغلق دونك أبواب الخلق، والمعاصي، وانوِ توبة نصوحًا، وتهيأ لها

وكما قال ابن عطاء رحمه الله تعالى: خير ما تطلبُه منه (سبحانه وبحمده) ما هو طالِبه مِنك (سبحانه وبحمده)

ادعو الله أن ينجيك في الدارين
ادعوه أن يوفقك لعبادته التي خلقك من أجلها
ادعوه وهو السميع العليم أن يصلح ما بينك وبينه سبحانه وبحمده

ألم يأن؟!

كبروا، والله أكبر
سبحوا، وهو سبحانه وبحمده الجبار
تقربوا بالنوافل يكن لكم وليًا نصيرا

اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرون عليه إلى الجنة، وترميني في النار.

#عشر ذي الحجة
خطة ليلة ويوم عرفة..

1. بعد أداء صلاة المغرب ليلة عرفة... استفتح هذه الساعات بتوبة، واستغفار يزيل عنك بعض ما يثقلك

-إما أن تذكر الله تعالى بالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد، وتستغفر، وتحوقل وتردد لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير إن كنت مشغول أو معذورة

-أو تستفتح قيام الليل من بعد المغرب بركعتين خفيفتين ثم مااستطعت من الصلاة، كبِّر كل حين على كل ما يصدك عن العجلة إلى ربك سبحانه وبحمده

-أو تجلس لتلاوة القرآن ناويًا بها قيام الليل، مع التكبير والتهليل والتحميد

2. بعد العشاء فالصلاة الصلاة ما استطعت
واعمد إلى الأجزاء الأخيرة فيها لكثرة الآيات؛ فإن تعبت فتلاوة القرآن مع ذكر الله تعالى بالتناوب
اجمع عليك ١٠٠٠ آية صلِ بها مجاهدًا كل شيء، مُعدًا هذه الروح المنهكة، والقلب المريض، والجسد الخائر ليوم عظيم لا يستحي فيه أن يطلب ويدعو

3. تخير قبل الثلث الأخير ساعتين تهجع بهما ناويًا التقوي للعبادة

4. قبل الفجر، ومن بداية الثلث الأخير أكثر من المناجاة في الصلاة وفي جلسة دعاء وخير الطلب طلب المغفرة، فاستغفر كثيرا، ووقت السَحر للاستغفار، والطلب، اشكو أوجاعك لمن هو أعلم به، وألطف بك، وأقدر عليك وعلى كل ما يفسدك
مهما حدثوك جزاهم الله عن الدعاء وترتيبه، فليس مثل أن تنطرح عبدًا متضرعًا لا يعرف ما يقول ويررد ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، يشكو لخالقه نفسًا أتلفته، ودنيا توهته، وأناسًا جحدته

5. بعد الفجر جلسة الأذكار وركعتين بأجرهما بعد الإشراق ثم صلاة الضحى في مع استزادة في الصلاة ناويًا التعبد ليل نهار، ثم تلاوة قرآن وذكر لله تعالى، وقيام بأمور البيت، مع التكبير والتهليل والتحميد، والدعاء؛ فهذا يوم عرفة وأنت إن شاء الله تعالى ووفق صائم

6. بعد الظهر هجعة لا تزيد عن ال ٤٥ دقيقة لترتاح؛ ثم قم مرددًا لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير والدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم كله والدعاء الوارد في القرآن وما جمعه الناس من الدعاء في القرآن والسنة

7. بعد العصر، اجلس لأذكارك وانطرح بالباب
حاول ألا تعرف أحدا ولا نفسك حتى
تَنكر لها، انسها
واندمج رافعًا يديك
ادعُ بما ورد
ادعُ للأمة والمسلمين
للمستضعفين
للمكروبين والمسحورين
للتائهين والعاصين
ادعُ لمن تعرفهم ومن لا تعرفهم
ادعُ لموتى المسلمين
ادعُ لأحبابك وأهلك
ثم استلم نفسك اطلب فكاكها من نار الدنيا والآخرة، ارحمها رحمك الله بطلب خلاصها من شرورها وشر كل ذي شر
ادعُ بصلاحها ونجاتها وسعدها
اطلب لها الراحة والخير والبر والتقوى
استزد وألح
فقد خاب من برح!

=النساء في المطابخ جددن النوايا، وعظمن الأمر في قلوبكن، ولا بأس بوقفة كل دقائق وجمع القلب على الدعاء والترجي والتباكي والبكاء؛ وتذرعن بتقطيع البصل إن خفتن الرياء

وتذكر إن خفت الفوات..

1. تكرار سورة الإخلاص... ضمنا برحمة الله أجور ختمات
2. آخر آيتين من سورة البقرة تكفيانك إن شاء الله تعالى ووفق
3. لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
4. التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير
الصدقة في الليل والنهار
5. والأهم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبها يغفر ذنبك وتكفى همك، وتكتب من المصدقين لنبوته إذ أخبر أنك إن جعلت دعائك كله صلاة وسلام عليه بأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم تكفى ما أهمية في الدنيا والآخرة، ويغفر ذنبك. فلا توتر، وأءمن في جناب الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضل الله ورحمته

اللهم إني أسألك أن تعتق هذه الرقبة وأهلها وأهل الفضل عليها؛ ورقاب الذين تحبهم وجميع المسلمين؛ وأن تصلح هذه النفس وترفعها مصاف الصادقين، وأن تغفر لعبدك الآبق من طاعة أمرك المتلبس بمعصيتك ما فعل هذا إلا وهو موقن أنك أرحم منه بنفسه، غفور كريم

اللهم افتح لنا في سبل رضاك والنجاة.

#عشر ذي الحجة