بعد أكثر من عقد من الجهاد الشامي المبارك؛ ليس أحد أحق من أهل الشام بأن ينعموا بالأمن والأمان في ظل شريعة الرحمن، وهذا الجهاد ليس ملكًا لأحد، فقد سالت فيه دماء المسلمين من المهاجرين والأنصار؛ على مختلف أفكارهم وتوجهاتهم، فأهيب بجميع الأخوة أن يستنكروا جميع أساليب القمع والظلم والاضطهاد، التي يتعرض لها المسلمين بغير حق، فما خرج أهل الشام؛ إلا لإقامة الشريعة؛ ورفض الظلم ولم يثنيهم إجرام النظام النصيري؛ عن العدول عن مطالبهم، ولن يثنيهم إجرام غيرهم من الذين شابهوهم في الإجرام؛ بإذن الله، قال ابن مسعود: «ولو بغى جبل على جبل لجعل ﷲ الباغي منهما دكاً»، وقال الشاعر:
قَضى اللهُ أنَّ البغيَ يَصرعُ أهلَهُ
وأنَّ على الباغي تَدورُ الدوائرُ.
قَضى اللهُ أنَّ البغيَ يَصرعُ أهلَهُ
وأنَّ على الباغي تَدورُ الدوائرُ.
إليك بعض المصائب التي اجتمعت على أهلنا في السودان المنسية، قتل، اغتصاب، سرقة، غياب الأمن والأمان، زواج بالإكراه، خطف، مجاعة، وغيرها من المصائب التي تشيب لها الولدان، والله هذه المصائب توجب على العالم كله نصرتهم، فما بال هذا الصمت المريب، حسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم لك الحمد والشكر، مجموعة عسكرية كاملة من الصهاينة بعدتها وعتادها؛ وقعت في كمين محكم فأضحت بين قتيل وجريح وأسير، الحمدلله الذي أذهب شيئًا من غيظ قلوبنا، قال تعالى: «فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا﴾.
اللهم عليك بكل ظالم متكبر؛ آذى المسلمين واعتقلهم وروع أهلهم وظلمهم، اللهم عليك باليهود والنصارى ومن والاهم، اللهم عليك بطواغيت العرب والعجم.
من علامات النفاق؛ التكاسل عند القيام للصلاة، فكيف بمن يؤخرها؛ أو يضيع وقتها، قال تعالى: ﴿إِنَّ المُنافِقينَ يُخادِعونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُم وَإِذا قاموا إِلَى الصَّلاةِ قاموا كُسالى يُراءونَ النّاسَ وَلا يَذكُرونَ اللَّهَ إِلّا قَليلًا﴾.
﴿قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ﴾ ليس في القرآن أشد غَيْظًا لإبليس منها، لأنها توحيد وبراءة من الشرك.
- ابن عباس.
- ابن عباس.
قال ربيع بن خثيم -رحمه الله-: لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لفسد.
- حلية الأولياء لأبي نعيم.
- حلية الأولياء لأبي نعيم.
لما نزلت آية «وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ».
قال إبليس: أنا من الشيء.
فنزعها الله من إبليس، وقال: «فَسَأَكْتُبهَا للذين يَتقُونَ وَيُؤْتُونَ الزكاة والذين هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ».
فقالت اليهود والنصارى: نحن نتقي ونؤتي الزكاة ونؤمن بآيات ربنا.
فنزعها الله من اليهود والنصارى فقال: «الَّذِينَ يتبعون الرسول النبي الْأُمي»، فنزعها الله عن إبليس، وعن اليهود والنصارى، وجعل الرحمة والمغفرة لأُمّة محمد.
- تفسير الطبرى.
قال إبليس: أنا من الشيء.
فنزعها الله من إبليس، وقال: «فَسَأَكْتُبهَا للذين يَتقُونَ وَيُؤْتُونَ الزكاة والذين هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ».
فقالت اليهود والنصارى: نحن نتقي ونؤتي الزكاة ونؤمن بآيات ربنا.
فنزعها الله من اليهود والنصارى فقال: «الَّذِينَ يتبعون الرسول النبي الْأُمي»، فنزعها الله عن إبليس، وعن اليهود والنصارى، وجعل الرحمة والمغفرة لأُمّة محمد.
- تفسير الطبرى.
الآن هناك قصف همجي جدًا؛ يستهدف أهلنا في غزة الذين يقطنون الخيم؛ وغيرها، وقد بلغ عدد القتلى والجرحى اليوم فقط 190 قتيلاً وجريحًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أيها المسلمين؛ أيها العالم؛ أما بلغتكم بعد رائحة شواء أجساد إخوانكم في غزة، حسبنا الله ونعم الوكيل.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لمن يسأل عن حال أهل غزة هذا حالهم؛ في هذه الليلة وفي كل ليلية؛ بيد أن هذه الليلة ليست كباقي الليالي، حسبنا الله ونعم الوكيل.
هذه الليلة صعبة ومؤلمة؛ جِدًّا؛ على أهل غزة، فكثفوا الدعاء لهم، لا تخذلوا إخوانكم، قوموا الليل وتضرعوا لله، لا تدري لعل دعوة صادق فينا؛ تفرج همهم، وتخزي وتدحر عدوهم، وتبدل فزعهم أمنًا وسكينة.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حتى أكباد الحيوانات تفطرت؛ لما يجري لأهل غزة، وقلوب بعض الناس كالحجر، حسبنا الله ونعم الوكيل.
#غزة_تنزف
#غزة_تنزف
ليس بعد الشرك ذنبٌ أعظمُ؛ من سفك دم مسلم، فإن استطعت أن تلقى الله وليس في عنقك دم مسلم معصوم؛ فافعل، قال تعالى: ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾، أي: زينت له نفسه قتل أخيه فقتله، فخسر الدنيا والآخرة، نعوذ بالله من الخذلان.
عندما ترى كل هذه الرزايا والمصائب التي تحدث لأمة الإسلام؛ ثم تشيح بنظرك بعيدًا عنها؛ ولا تأبه بما يحدث لها؛ لأنها ليست في حدود وطنك المرسوم، فتأكد بأنك على شفا الهلاك؛ أو أنك لست من أمة محمد؛ التي من أبرز سماتها ما أخبر عنه الرسول ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
الظلم ظلمات يوم القيامة، وللظالم ومن معه؛ يوم لا مفر له منه، فإنه لو نجا من العقوبة في الدنيا لن ينجو منها في الآخرة، ومعظم الظالمين لا يستحضرون في أنفسهم اليوم الآخر، وإلا لكان هذا مانعًا لهم من ظلم الناس.