يؤلمني غفلتنا عن حال أهلنا في السودان؛ فوضعهم لا يختلف كثيرًا عن وضع أهلنا في غزة، ولا أدري لماذا يتجاهل الإعلام وضعهم؛ ولا يكاد يصلنا من خبرهم شيء، كان الله بعون أهلنا في السودان وغزة، وسائر بلاد المسلمين.
الله أكبر ولله الحمد؛ سقوط صعب لطائرة إيرانية تحمل الرئيس الإيراني؛ رئيسي، اللهم عجل بهلاكه؛ اللهم عجل بهلاكه، اللهم لك الحمد والشكر.
هلك المعمم الشيعي؛ علي الكوراني بنوبة قلبية، من أقواله: «من قال يا الله ولم يقل معها يا علي، فقد أشرك»، اللهم لك الحمد، يبدوا أن البشريات هذا اليوم كثيرة، إلى الدرك الأسفل من النار؛ إن شاء الله.
القوم مازالوا يبحثون عن رئيسهم، فالله أعلم أنه تحول إلى قطعٍ صغيرة؛ متناثرة في كل مكان، ولهذا عسر عليهم إيجاده، إلى جهنم وبئس المصير؛ إن شاء الله، لا رحم الله في مغرز إبرة.
نتابع الأخبار ونأمل أن نرى؛ من قام بإحراق سوريا والعراق واليمن؛ يتلوى من الألم، ويمر بأقسى أنواع العذابات، اللهم لا تبقي منهم أحدًا ولا تذر.
الله أكبر ولله الحمد، اللهم لك الحمد؛ رسميًا تم تأكيد خبر هلاك الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي؛ ووزير الخارجية الإيراني، ومرافقين؛ كانوا معهم على متن الطائرة، إلى جهنم وبئس المصير، خسر البيع.
قال حماد: «ما كنت أرى أن أحدًا يبكي من الفرح حتى رأيت إبراهيم -يقصد النخعي- يبكي من الفرح بموت الحجاج».
﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[ الأنعام: 45].
رئيس دولة عظمى كما يزعمون؛ يهلك بسبب سقوط طائرته؛ ويخشون عليه من الكلاب والأسود والحيوانات الضارية؛ من نهش لحمه، هذا هو الإنسان يتجبر ويطغى رغم ضعفه، فليت الطواغيت يتعظون؛ ويدركون أنهم ماهم إلا عبيد ضعاف؛ لا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعا.
يتسائل الكثير من الناس؛ عن السبب الحقيقي لحادثة طائرة الرئيس؛ فمنهم من يقول أن الأمر محض قضاء وقدر، دون تدخل جهة خارجية، ومنهم من يقول أنها من فعل الصهاينة، وأنا أقول أنها استجابة الله لدعوات آلاف المظلومين، قال تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾.
طاعة ولي الأمر لا تكون إلا في طاعة الله؛ فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة، فطاعته تبعٌ لطاعة الله ورسوله، وليس طاعة الله ورسوله تبع لطاعة الأمير، نعوذ بالله من الضلال، بعض الوطنيين أقرب للكفر من الإيمان، قال تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾.
والله إن في هلاك الرئيس الإيراني وزمرته الخسيسة الفاسدة؛ عظات وعبر، لكن من يتعظ ويعتبر، دولة نووية أضاعت رئيسها لساعات ولا تعرف موقعه، فلما وجدته وجدته جثة هامدة هو ومن معه، دولة بكل جيشها وعدتها وعتادها لم تستطع حماية رئيسها ولم تستطع إيجاده إلا بعد مدة طويلة، فهل تظن أننا نعجز عنها، وهل تظن أن الله الذي أمر الطائرة بالسقوط فسقطت؛ عاجز على أن يفرج عنك وعن سائر المسلمين في كل مكان، حاشا والله، والله ما قدرنا الله حق قدره.
أنت ضعيف ومسكين والله، ولا حول لك ولاقوة إلا بالله، فأعيذك بالله؛ أن تعجب بعملك، فاستشعر توفيق الله لك في كل عمل، وعنايته بك في كل أمر، فما أصابك من نعمة فمن الله، فلا تغتر بنفسك؛ ولا تنتقص من غيرك.
لايخدعنك شيطانك؛ فيوهمك بأنك عراب السياسة والحكمة، وما أنت في أعين العقلاء إلا بهيم أحمق، السياسة الشرعية لها ضوابط لا ينبغي أن تتجاوز ديننا الحنيف، فهذه السياسة التي تتبناها أنت وغيرك؛ سياسة طاغوتية لا سياسة شرعية، نضعك أنت وإياها في مكب النفايات، كلما قلنا لهم حرام لا يجوز؛ قالوا السياسة وفقة الواقع؛ حتى أضحت السياسة وفقه الواقع؛ طاغوت ووثن يعبد من دون الله تعالى، فارعوي وتأدب؛ يرحمك الله، رضي الله عن الشيخ مجدي المغربي.
إلى صغار العقل والفهم؛ الذين ينكرون علينا الفرح بهلاك الرئيس الإيراني ومن معه؛ بزعم أنهم وقفوا مع أهل غزة، هل لو وقف الصهاينة مع أهل سوريا؛ ستمتنعون عن الفرح بهلاكهم؛ وقتالهم، نتنياهو مثله مثل رئيسي كلاهما أوغل في سفك الدماء المسلمة؛ بل ربما كان رئيسي أشد فتكًا وسفكًا لها منه، ففي أي شرع وفي أي دين؛ تكون دماؤكم أعظم من دمائهم.