منذ بداية رمضان وأهل غزة يفطرون ويتسحرون على الماء فقط، يا أمة محمد؛ يا مسلمين أنقذوا إخوانكم في غزة، لا تتوقفوا عن نصرة إخوانكم في غزة؛ والتضامن معهم، اللهم كن لإخواننا في غزة عونًا ونصيراً، اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.
معظم من يتعاطف مع أهل غزة؛ يتعاطف معهم لأنهم جوعى وعرايا، لا يجدون قوت يومهم، ويمرون بأحلك الظروف، وهذا أمر حسن، لكن لا تنسوا أن هناك ماهو أهم من كل هذا، وهي أن هذه الحرب هي حرب بين إسلام وكفر، حرب أن تكون أو لا تكون، ولو قدر الله وانتصر اليهود فهذا يعني بأن المسلمين سيعيشون في أسوأ حقبة في تاريخهم، وسيذوقوا جميعهم من نفس الكأس الذي ذاقه أهل غزة، والله على ما أقول شهيد.
«بشِّر المشّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنّورِ التّام يوم القيامة».
- سيّدنا محمد ﷺ.
- سيّدنا محمد ﷺ.
سب الصحابة أو مجرد التعريض بهم أمر جلل، ينبغي التوبة منه، في الحديث: (لا تَسُبُّوا أصْحابِي؛ فلوْ أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما بَلَغَ مُدَّ أحَدِهِمْ ولا نَصِيفَهُ).
اللهم كن لإخواننا في غزة والسودان وبلاد الشام، اللهم انصرهم نصرًا مؤزرًا وافتح عليهم فتحًا مبينا، اللهم كن للمسلمين في كشمير والهند وتركستان والصين، اللهم عليك بطواغيت العجم والعرب اقسم ظهرهم؛ واجعلهم للعالمين عبرةً وآية، اللهم كن لجندك الموحدين في كل مكان.
نبي لم يأمن على نفسه وذريته الشرك؛ فكيف نأمنه نحن على أنفسنا، نسأل الله العافية والثبات، قال تعالى: ﴿واجْنُبْنِي وبَنِيَّ أنْ نَعْبُدَ الأصْنامَ﴾.
منذ قليل وعند موعد السحور تقريبًا؛ حصلت مجزة مؤلمة لأهلنا في غزة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هؤلاء المجرمين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، قاتلهم الله وانتقهم منهم، لا تنسون أهلنا وإخواننا؛ في غزة من الدعاء؛ في هذا الشهر الفضيل.
بعضهم يتنبأ بحدوث زلزال في زمن معين؛ وربما يحدث ولا يحدث، فيثير هلع الناس؛ بلا داعي، لا سيما أنه يبين أن هذا الزلزال ليس له سابقة فيهول من الأمر كثيرًا، وفي نهاية الأمر قد لا يحدث شيئًا، والتنبؤ بهذه الأمور ليس محرمًا؛ فهو علم من العلوم؛ كالتنبؤ بارتفاع الأسعار وغيرها، وهي كغلبة الظن لا أكثر، فخذوا بالأسباب واطمئنوا، ولن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم.
كما تختار لنفسك ولرعيتك أفضل طبيب، وأفضل مدرس ومدرسة، ولا ترضى أن تتركهم عند طبيب فاشل قد يودي بحياتهم أو مدرس فاشل قد يكون سببًا في رسوبهم في جميع المواد، اختر لنفسك ولرعيتك شيخ ذا دين وعلم، واحذر أن تترك رعيتك هملًا يستمعون ويحضرون؛ بعض الدروس لبعض المتمشيخين الضالين؛ فيمخسهم الله كعلي جمعة.
أقربُ الخلقِ إلى لوائه ﷺ: أكثرُهم حمدًا للَّه وذكرًا.
ابن القيم | عدة الصابرين.
ابن القيم | عدة الصابرين.
إلى أهل الشام الكرام؛ إن أنظار العالم الإسلامي تتجه إليكم؛ فنصركم يعني نصر الأمة الإسلامية وعودة عزتها وكرامتها، وصلاحكم يعني صلاح الأمة الإسلامية، فلا تمسخوا قضيتكم؛ فتحولوها من قضية أمة؛ إلى قضية وثنية؛ وأعني بذلك الوطنية والقومية، فمن مات في سبيل ذلك؛ فلا يطمع بأكثر من حفرة قبر في وطنه، ولا يحلمن بعد ذلك؛ أن يرتقي منازل الشهداء العالية.
إبراهيم يؤمر بذبح ابنه إسماعيل فلذة كبده؛ فيطيع ربه دون سؤال أو جدال عن حكمة هذا الأمر، فأعظم حكمة هي أمر الله سبحانه، واليوم تقول لأحدهم قال الله أو الرسول؛ فيسأل مستنكرًا؛ عن السبب والحكمة وقد يعترض؛ والعياذ بالله، المسلمين اليوم بحاجة لتعلم عبودية الاستسلام لله سبحانه، فالله يستسلم له وينقاد لأمره؛ ولا يناقش أو يجادل؛ في أحكامه وشرائعه وأوامره، ويحك لا تكفر.
يوم حالك الظلمة على إخواننا في غزة؛ ليس الوحيد ولكنه من أشد الأيام وجعًا وإيلاماً، إخوانكم في غزة مازالوا يمرون بظروف قاسية جدًا، ومازال الاحتلال الصهيوني؛ يقصف بيوتهم ومستشفياتهم؛ بكل قسوة وهمجية، ومازالوا يموتون جوعًا يوميًا، وحسبنا الله ونعم الوكيل، فلا تنسوهم من الدعاء يا مسلمين، لا تخذلوا إخوانكم.
تشويه صورة العلماء والمصلحين؛ والافتراء والكذب عليهم؛ سنة الطغاة منذ القدم، فإذا عجزوا عن مقارعة الدليل بالدليل؛ والحجة بالحجة؛ عمدوا إلى إسقاط أصحابها؛ حتى يعرض الناس عنهم، وهذه الأمور؛ لم يسلم الأنبياء والصحابة منها؛ فكيف يسلم غيرهم، فإذا رأيت أحدًا يلجئ لمثل هذه الأمور؛ فاعلم أنه أفلس.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
شاب مصري يبكي بحرقة وألم؛ لما يحدث لأهله وإخوانه في غزة؛ ويريد أن يذهب إلى هناك لنصرتهم؛ ويقدم ما يستطيع، لم يتعرض للحاكم بسوء؛ مع هذا جند الطاغوت المرتد السيسي؛ قاموا باعتقاله، حتى التعاطف محرم عندهم، اسأل الله العلي العظيم؛ أن يخزيكم ويستأصل؛ شأفتكم، أيها الكفرة المرتدين.