Forwarded from رُبّما رَمَـــقᥫ᭡ (•𓆩Ⲙαlękﻣـالڪ𓆪•)
تقول:
لطالما وددت ان يكون زوجي شخصا مرموقا ذو مستوى دراسي عالي، مثقفا عاشقا للكتب، فنانا في كلماته وتعبيره، رومنسيا بوروده ومفاجآته التي لا تنتهي.
لكن القدر جمعني بميكانيكي حيينا رجل بسيط ذو مستوى دراسي متوسط ، عاشق للبراغي ومفكاتها، لا يتقن الشعر ولا يحب الكتب وهذا ما يدل على أنه غير رومنسي البتة، وشخص روتيني لأبعد حد، ورغم كل هذا كان يحبني كثيرا وكل أبناء الحي التمسوا ذلك، لأجد نفسي أوافق على عرضه على قول يبقى الانسان الذي يحبك أفضل من الانسان الذي تحبه!
بدأت حياتي معه بشكل طبيعي، أنتظر كلمات غزل منه كما يحصل في الروايات التي أقرا بينما لم يكلف نفسه محاولة ارضائي عكس ماكنت اتوقع!
وهذا ما جعله أكثر رجولة وغموضا في نظري...
لذا بدأت أتصفحه شيئا فشيئا ككتاب لم أقرأه من قبل، عنوانه الرجل المجهول الذي دخل حياتي !
مقدمته جميلة كالبيت الذي أقمنا فيه، والمدهش انه من قام بدهن البيت بنفسه واختيار البلاط وتركيبه!
حروفه لم تكن عربية بل كانت من لغة البراغي والمطرقة والمسامير والمفكات التي لا تفارقه، أي عطل في البيت يصلحه بنفسه بلمسات فنية دون أي خدش يذكر.
أذكر حين أردت غسل الجدران وتنظيفها، رفض ذلك وطلب مني اختيار ألوان جديدة لنعيد دهنها من جديد فالتغيير يجعل الحياة أجمل!
والأغرب حين طلب مني مساعدته، فعلمني طريقة دهن الابواب والنوافذ، لم يكن بحاجة لمساعدتي فعمله كان أروع وأسرع، بينما أحسست بحاجته لأكون دوما برفقته.
نستيقظ باكرا كعامل بناء ومساعده ونباشر العمل، علمني حتى طريقة تركيب الحنفيات ان تعطلت، إصلاح مقابض الابواب والنوافذ باستعمال المفكات التي بت أعرف أسماءها وأرقامها وبت أخشى عليها كخشيتي على الكتب!
في كل مرة نتشارك اصلاح شيء يعلمني طريقة اصلاحه وتركيبه!
عشقه للقهوة أثناء عمله يشبه عشقي لها اثناء قراءة كتبي، والان أصبح هو كتابي المفضل أحتسي القهوة من فنجانه فلها طعم آخر!
طعم شخص يحبك ويريدك جنبه!
أذكر حين قمنا بثقب الحائط فور عودتنا من السوق بغية تركيب الستائر الجديدة التي اشتريناها فلا يمكننا الانتظار أكثر!
أحببنا كل ما اشتريناه سويا، أذواقنا في الالوان مختلفة ودوما نتشاجر وفي الأغلب يلبي طلبي ويرضي غروري بعبارته الوحيدة الكافية الوافية، البيت بيتك وأنت بيتي، سأفعل ما يسعدك فسعادتك تعني سعادتي!
بيتنا الصغير أصبح لوحة فنية بلمساتنا، وقلبي المقفل من جانبه قام بفك رموزه بإحدى مفكاته!
فنان من عالم آخر لم أقرأ عنه في الكتب ولا في الروايات لكني أعيش في عالمه أغرم كل يوم بلوحاته ولمساته!
أدركت أن الحب بعد الزواج ليس مجرد كلمات غزل، بل هو لمسات فنية واتقان عمل جعلت حياتنا أجمل!
#قلوب_دافئة
#سميحةبولبروا
لطالما وددت ان يكون زوجي شخصا مرموقا ذو مستوى دراسي عالي، مثقفا عاشقا للكتب، فنانا في كلماته وتعبيره، رومنسيا بوروده ومفاجآته التي لا تنتهي.
لكن القدر جمعني بميكانيكي حيينا رجل بسيط ذو مستوى دراسي متوسط ، عاشق للبراغي ومفكاتها، لا يتقن الشعر ولا يحب الكتب وهذا ما يدل على أنه غير رومنسي البتة، وشخص روتيني لأبعد حد، ورغم كل هذا كان يحبني كثيرا وكل أبناء الحي التمسوا ذلك، لأجد نفسي أوافق على عرضه على قول يبقى الانسان الذي يحبك أفضل من الانسان الذي تحبه!
بدأت حياتي معه بشكل طبيعي، أنتظر كلمات غزل منه كما يحصل في الروايات التي أقرا بينما لم يكلف نفسه محاولة ارضائي عكس ماكنت اتوقع!
وهذا ما جعله أكثر رجولة وغموضا في نظري...
لذا بدأت أتصفحه شيئا فشيئا ككتاب لم أقرأه من قبل، عنوانه الرجل المجهول الذي دخل حياتي !
مقدمته جميلة كالبيت الذي أقمنا فيه، والمدهش انه من قام بدهن البيت بنفسه واختيار البلاط وتركيبه!
حروفه لم تكن عربية بل كانت من لغة البراغي والمطرقة والمسامير والمفكات التي لا تفارقه، أي عطل في البيت يصلحه بنفسه بلمسات فنية دون أي خدش يذكر.
أذكر حين أردت غسل الجدران وتنظيفها، رفض ذلك وطلب مني اختيار ألوان جديدة لنعيد دهنها من جديد فالتغيير يجعل الحياة أجمل!
والأغرب حين طلب مني مساعدته، فعلمني طريقة دهن الابواب والنوافذ، لم يكن بحاجة لمساعدتي فعمله كان أروع وأسرع، بينما أحسست بحاجته لأكون دوما برفقته.
نستيقظ باكرا كعامل بناء ومساعده ونباشر العمل، علمني حتى طريقة تركيب الحنفيات ان تعطلت، إصلاح مقابض الابواب والنوافذ باستعمال المفكات التي بت أعرف أسماءها وأرقامها وبت أخشى عليها كخشيتي على الكتب!
في كل مرة نتشارك اصلاح شيء يعلمني طريقة اصلاحه وتركيبه!
عشقه للقهوة أثناء عمله يشبه عشقي لها اثناء قراءة كتبي، والان أصبح هو كتابي المفضل أحتسي القهوة من فنجانه فلها طعم آخر!
طعم شخص يحبك ويريدك جنبه!
أذكر حين قمنا بثقب الحائط فور عودتنا من السوق بغية تركيب الستائر الجديدة التي اشتريناها فلا يمكننا الانتظار أكثر!
أحببنا كل ما اشتريناه سويا، أذواقنا في الالوان مختلفة ودوما نتشاجر وفي الأغلب يلبي طلبي ويرضي غروري بعبارته الوحيدة الكافية الوافية، البيت بيتك وأنت بيتي، سأفعل ما يسعدك فسعادتك تعني سعادتي!
بيتنا الصغير أصبح لوحة فنية بلمساتنا، وقلبي المقفل من جانبه قام بفك رموزه بإحدى مفكاته!
فنان من عالم آخر لم أقرأ عنه في الكتب ولا في الروايات لكني أعيش في عالمه أغرم كل يوم بلوحاته ولمساته!
أدركت أن الحب بعد الزواج ليس مجرد كلمات غزل، بل هو لمسات فنية واتقان عمل جعلت حياتنا أجمل!
#قلوب_دافئة
#سميحةبولبروا