صوتيات أبي طارق محمود بن محفوظ
392 subscribers
139 photos
64 videos
190 files
214 links
0111 291 7124
Download Telegram
حكم الاحتفال بـ #المولد゚النبوي
بسم الله و الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، واقتفى أثره واتبع هداه ،
وبعد :
1- فإن محبة #رسول_اللهﷺ فريضة واجبة لا يتحقق الإيمان بدونها :
عن أنس قال : قال #رسـول_اللهﷺ : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) ( رواه البخاري ومسلم ) .
وعن عبد الله بن هشام : كنا مع #النبيﷺ وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ..
فقال له عمر : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي ..
فقال #الـنبيﷺ: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك ..
فقال له عمر : فإنه الآن لأنت أحب إلي من نفسي ..
فقال #النبـيﷺ: الآن يا عمر (صححه الألباني في فقه السيرة صفحة 198 الطبعة السابعة دار القلم ).
2- ليس المقصود المحبة الجبلية العاطفية : فالمحبة العاطفية غاية أمرها أنها مباحة لا ثواب فيها ولا عقاب لذاتها ، فكم أحبه قوم هم - الآن – في النار ! ألا تذكر محبة أبي طالب له ..؟!
ألا تذكر محبة بني هاشم الذين حصروا معه في الشعب ثلاث سنين مؤمنهم وكافرهم ..؟!
والسبب أنها محبة قومية عاطفية جبلية غريزية !
3- وإنما المقصود بالمحبة التي هي أصل الإيمان به : المحبة الشرعية والتي معناها تقديم مراده على مراد غيره ، وتقديم أمره على أمر غيره ، وتقديم نهيه على نهي غيره ﷺ -كائنًا من كان (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة : 24) .
4- ثمرة هذه المحبة ونتيجتها التي لا تتخلف عنها : الاتباع كما قال الله تعالى :
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ والله غفور رحيم ) (آل عمران 31)
تعصي #الرسول وأنت تظهر حبه
هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبـك صـادقًا لأطعته
إن المـحب لمن يحب مطيع
5- أكمل الناس محبة لــ #رسول_اللهﷺ وتعظيمًا وتوقيرًا وإجلالًا هم #أصحابه رضي الله عنهم- الذين اختارهم الله لصحبته ووزارته وخلافته ..
قال تعالى: ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ )
وقال : ( لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ )
وقال : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ )
وشهد بذلك من رآهم مع #نبيهم_عليه_الصلاة_والسلام .
كما قال عروة بن مسعود الثقفي لقريش ( يا قوم والله لقد وفدت على كسرى وقيصر والملوك فما رأيت ملكًا يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب #محمد_محمدًا والله ما يحدون النظر إليه تعظيمًا له ) .
6- أعظم الناس محبة #لنبيناﷺ بعدهم التابعون لهم بإحسان ..
قال عليه الصلاة والسلام ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) (متفق عليه ) .
7- إذا علمنا ذلك وتأملناه جيدًا فاسأل نفسك هذا السؤال :
س : هل احتفل أولئك الأخيار بمولد النبي المختار ، في الليل أو في النهار ، بمزمار أو بغير مزمار ؟؟
وأجيبك : لقد اتفق الجميع على أن ذلك لم يقع لا في زمنه ولا في زمن أصحابه ولا في القرون المفضلة ولا فعله أبو حنيفة ولا مالك ولا الشافعي ولا أحمد - رحمة الله عليهم - بل لم ينقل عن صحابي واحد تاريخ #ميلاد_النبيﷺ ؟ !
8- ثم تساءل : هل كان ثمة مانع منعهم ؟
و #الجواب : بل تركوه ولا مانع يمنعهم من فعله قطعًا .
لعلك تقول : لعل مقتضاه لم يقم في زمنهم ؟
و #الـجواب : المقتضى وهو كمال المحبة في قلوبهم ، وكمال الحرص على التقرب إلى الله بكل القُرَب ؛ موجود في قلوبهم كالجبال الراسيات ! ومع ذلك تركوه .
أخي ألم يأن لك أن تبصر الحق ؟
شيء قام مقتضاه في زمن #النبـيﷺ وأصحابه ولم يمنع من ذلك مانع ، ومع كل ذلك أطبقوا على تركه فهل فيه خير ؟ !
ألست معي أنه لو كان خيرًا لسبقونا إليه ؟!
لاسيما وهم أعمق الأمة علمًا وأحرص الأمة على الخير ممن جاء بعدهم .
9- أخي المسلم استمع بقلبك :
قال #رسول_اللـهﷺ: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) (متفق عليه)
وقال : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) ( رواه مسلم )
وقال : (ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا ودللتكم عليه) صححه الألباني في التوسل .