لا أفهم السرّ وراء التحامل المتوارث عند الأدباء والشعراء العرب على سُنَّة السببية ومفهومي "الأسبابِ" و"العقلِ" وربطهما بالماديّ واللاأخلاقيّ من الدوافع والأمور. فيرتبط مثلا الحُبُّ العظيمُ باللاسببية والانفلات من العقلِ والتعقُّل..

والحالُ أنّ حضارات العالم أثبتت لنا ثبوتا ليس يترك مجالا للشك أن هاتين القيمتين من أعظمِ محركات الوعي وأدواتِ النافع من السعي.

أليسَ كافيا لنا أن نلحظَ كيفَ أنّ قوانين السببيّةِ هي فرشاةُ الله المُصطفاة دائما في رسمِ الخلقِ المُعجِزِ والتفصيل المُتقَنِ والتقديرِ الدقيقِ حد الدهشة؟ بل أكثر من ذلك، هي همزةُ الوصلِ التي تتيحُ للإنسان أن يقفَ على كل هذا ويتعرف على ربه.

أليست هي أول شرارةٍ أوقدت إيمان إبراهيم وجعلت منهُ (أول المسلمين؟)

نحن بحاجة لأدبٍ جديد يغرسُ فينا احترامَ عقولنا بدل التقليل من شأنها والسُّمُوَّ بها بدل أن نخشاها والخٙوْضٙ بها في بحارِ الله الواسعة بدل الوقوف على شطآنها،

أدبا يعلمنا أن من الأدب الانحناءُ إجلالاً وعقيدةً لسنن الكونِ الأصيلة على أمل أن ننهضَ بما استخلفنا فيه على هذه الأرض.

#سنن
#أدب
#في_استنطاق_الداء
#جدوى