أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ
266 subscribers
1.06K photos
9 videos
2 files
85 links
شيءٌ يحتاجُ إرجاعَ البَصَرِ، وإرجاعَ الفهمِ كرّة وكرّتينِ.. كما هو نتاجُ ذلكـ.
Download Telegram
تتأرجحُ علاقاتنا بالأشياء والمعاني وأنفسنا على حافة الخلل بمجردِ أن تنسج ثقافة الاستهلاك خيوطها حولها.

كان لا بد أن نقاطع منذ البداية والله، لاعتبارات لا تنتهي! ولكن ها نحن هنا، شق الله على ظلام أعيننا بما لا يسمح للشكِّ من مجالٍ. ولا يترك للمتهاون من حجة!

#جدوى
المسألة دائما مسألة تواضع. والتّواضع إحساس دائم بضآلة لا يغيّر منها كسب أو خسارة.
هي ضآلة أصليّة يمتلئ القلب بها أمام وساعة كلّ شيء.
كلّ شيء واسع إلى حدّ مذهل، ومعقّد إلى استحالة الإحاطة. وما إن تقع العين على خارجها حتّى يسحرها عن نفسها.

#أرأيت
أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ
من مدحَ رجُلاً بما ليسَ فيهِ فقد بالغَ في هجائهِ. | ابن حِبّان #أدب
صناعة المشاهير لها ثمن.. الأُمة التي تُزكي دون حساب تدفع ضريبة ذلك خُذلان وصدمات!

‏لذلك لاحظ براعة الشريعة في نهيها عن "المدح" والإطراء بلا سبب أو الزائد عن حدّه، وكيف أنها بالغت في ذلك، حتى قال النبي ﷺ: "احثوا في وجوه المداحين التراب"! وحين سمع أحدهم يمدح آخر قال ﷺ: "ويحك، قطعتَ عُنُقَ أخيك"!
‏كنايةً عن خطر صناعة وهم النفس وتضخيمها في مُحيطها الاجتماعي..
‏ولذلك قال القاضي عياض: "لا يجوز للمسلم أن يستجلب الثناء على نفسه"!

‏لماذا تهتم الشريعة بهكذا تفاصيل ربما تبدو بسيطة؟!

‏لقطع خواطر عظمة النفس، وسد ذريعة استكبارها، فكما أن المال مظنة للطُغيان؛ فكذلك الشهرة، تُطغي النفس، فتَفْسد في ذاتها وتُفسد من حولها، إذ تغتر وتنخدع بما هي عليه وتضل عن معرفة حقيقتها.. ومن لم يعرف نفسه؛ ضلّ عن معرفة ربه!

| محمد وفيق زين العابدين
#أدب
سئل الإمام مالك عن المقرّب للقتل الذي لم يبقَ من عمره إلاّ ساعة: في أيّة طاعة يصرفها؟
قال: (علم يتعلّمه)!
فقيل: يا أبا عبد الله، إنّه لا يعمل به.
قال: تعلّمه خير من العمل به.
واليوم، حين يُشعل الله فتيلَهُ على الدُّنيا فنرى الحقّ بينا وضاءً، ويفضح ضوءهُ قبح الوجوهِ الذي كان يَختفي وراء سكونها وهو يظهرُ اليوم للعيانِ وراء اضطرابها، وخوفها ولهفتها. اليومَ، والحقيقةُ أمام أعيُننا دمٌ ونار.. فليعلمِ الناسُ أن لا عزاء لكاذبٍ. وأنه لا يُفلِحُ مخادع. وأن لا منفذَ لظالِمٍ، ولا نصرَ لغاصبٍ.
وإنك في حالِ تعلقتَ مُقبلاً مُدبرًا معًا، أو ارتهنتَ إلى أنصاف الأحوالِ والأشياءِ، ستُسقط سهوا جوهر نفسِك، وتغيبُ عنك ثمرةُ قلبكَ دونَما أن تنتبه أو تعي، وذلكما الإخلاصُ. فإن ما علّقت به نفسك قد أحالك إلى حاله، فأنت تريدُ ولا تُريدُ، وجعلك مثيلا لهُ، فأنت مقبل بشيء منك ومُدبِرٌ مِنكَ بشيء، لا تسيرُ وإنما تُسايرهُ مسلوبًا، وأنى يفلحُ ذا الذي حُرِمَ في أمورِهِ الاخلاص.

#في_استنطاق_الداء
رمضان مبارك عليكم.

لا شيء لأقوله هذه السنة غير أنني أشعر باستقبال رمضانٍ أقل ما يروى عنه اختلافه. أشدّ زخما وزمنا أشدَّ ثِقلاً وتركيزا.. كأنما كُلفت رعيتي للتو، أو كأنما استُخْلِفتُ حالا. أو كأنني اهبطُ عليها لأولِ مرّةٍ!

باسمك ربي.
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
منذُ التحاقِ آدمَ بدورانِ الأرضِ وانخراطه في عُمرانها مثّل وعيُه الآدميُّ دائما جُزءا لا يتجزأُ من معادلاتِ الوجود المعقدة.

وفي لحظاتٍ مضيئة مخصوصةٍ من التاريخ، في لحظات الخصوبةِ، تحول ذلك الوعيُ المجردُ إلى وعيٍ من درجةٍ أخرى؛ إلى وعيٍ بمعادلات الوجود ذاتها، لا يُعدم دقة الإرادة كما لم يُعدم قوة الإدراك. وقد كان ذلك كفيلا بخلقِ معادلات ونتائجٍ من مستوى مختلفٍ تماما، أتمُّ نورا وأشد توهجا من الأولى وأدومُ وأبقى أثرًا.

#سنن
الصورة من مدينة تونس بعدسة @clementarbib
Forwarded from نُشُور
فصل اجتماع القوة والأمانة في الناس قليل
« ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : اللهم أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة . فالواجب في كل ولاية الأصلح بحسبها . فإذا تعين رجلان أحدهما أعظم أمانة والآخر أعظم قوة ; قدم أنفعهما لتلك الولاية : وأقلهما ضررا فيها ; فيقدم في إمارة الحروب الرجل القوي الشجاع - وإن كان فيه فجور - على الرجل الضعيف العاجز وإن كان أمينا ; كما سئل الإمام أحمد : عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو وأحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف مع أيهما يغزى ؟ فقال : إما الفاجر القوي فقوله للمسلمين وفجوره على نفسه ; وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين فيغزى مع القوي الفاجر . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر . وروي بأقوام لا خلاق لهم } . وإن لم يكن فاجرا كان أولى بإمارة الحرب ممن هو أصلح منه في الدين إذا لم يسد مسده . ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل خالد بن الوليد على الحرب منذ أسلم وقال : { إن خالد سيف سله الله على المشركين } . مع أنه أحيانا قد كان يعمل ما ينكره النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه - مرة - قام ثم رفع يديه إلى السماء وقال : { اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد } لما أرسله إلى بني جذيمة فقتلهم وأخذ أموالهم بنوع شبهة ولم يكن يجوز ذلك وأنكره عليه بعض من معه من الصحابة حتى وداهم النبي صلى الله عليه وسلم وضمن أموالهم ; ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب ; لأنه كان أصلح في هذا الباب من غيره وفعل ما فعل بنوع تأويل . كان أبو ذر رضي الله عنه أصلح منه في الأمانة والصدق ; ومع هذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم { يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي : لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم } رواه مسلم . نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية لأنه رآه ضعيفا مع أنه قد روى : { ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر } . وأمر النبي صلى الله عليه وسلم مرة عمرو بن العاص في غزوة " ذات السلاسل - استعطافا لأقاربه الذين بعثه إليهم - على من هم أفضل منه . وأمر أسامة بن زيد ; لأجل طلب ثأر أبيه . كذلك كان يستعمل الرجل لمصلحة راجحة مع أنه قد كان يكون مع الأمير من هو أفضل منه في العلم والإيمان . وهكذا أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ما زال يستعمل خالدا في حرب أهل الردة وفي فتوح العراق والشام وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل وقد ذكر له عنه أنه كان له فيها هوى فلم يعزله من أجلها ; بل عاتبه عليها ; لرجحان المصلحة على المفسدة في بقائه وأن غيره لم يكن يقوم مقامه ; لأن المتولي الكبير إذا كان خلقه يميل إلى اللين فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى الشدة ; وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين ; ليعتدل الأمر . ولهذا كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يؤثر استنابة خالد ; وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه لأن خالدا كان شديدا كعمر بن الخطاب وأبا عبيدة كان لينا كأبي بكر ; وكان الأصلح لكل منهما أن يولي من ولاه ; ليكون أمره معتدلا ويكون بذلك من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو معتدل ; حقا قال النبي صلى الله عليه وسلم { أنا نبي الرحمة أنا نبي الملحمة } وقال : { أنا الضحوك القتال } . وأمته وسط قال الله تعالى فيهم : { أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا } وقال تعالى : { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } . ولهذا لما تولى أبو بكر وعمر رضي الله عنهما صارا كاملين في الولاية واعتدل منهما ما كان ينسبان فيه إلى أحد الطرفين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من لين أحدها وشدة الآخر حتى قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم { اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر } . وظهر من أبي بكر من شجاعة القلب في قتال أهل الردة وغيرهم : ما برز به على عمر وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين . وإذا كانت الحاجة في الولاية إلى الأمانة أشد قدم الأمين : مثل حفظ الأموال ونحوها ; فأما استخراجها وحفظها فلا بد فيه من قوة وأمانة فيولى عليها شاد قوي يستخرجها بقوته وكاتب أمين يحفظها بخبرته وأمانته . وكذلك في إمارة الحرب إذا أمر الأمير بمشاورة أهل العلم والدين جمع بين المصلحتين ; وهكذا في سائر الولايات إذا لم تتم المصلحة برجل واحد جمع بين عدد ; فلا بد من ترجيح الأصلح أو تعدد المولى إذا لم تقع الكفاية بواحد تام . ويقدم في ولاية القضاء : الأعلم الأورع الأكفأ ; فإن كان أحدهما أعلم والآخر أورع ; قدم - فيما قد يظهر حكمه ويخاف فيه الهوى - الأورع ; وفيما يدق حكمه ويخاف فيه الاشتباه : الأعلم . ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات } .
هل يقيس الناس اليوم أهمية الطوفان وكيف أحيا قضية فلسطين؟ هل يعرفون أكثر من أي وقت مضى أنها كانت تتجه للموت نهائيا قبل السابع من أكتوبر؟ هل تأكدوا بأن الطوفان كان انتفاضة خلاقة على اليأس؟ وأن المقاومة قد أحيت قضية كان الجميع، شرقا وغربا، يتآمرون على وأدها عميقا تحت تراب النسيان؟ هل نتأكد اليوم بأن الطوفان قد أحيانا مثلما أحيا المقاومة وفلسطين؟ هل بتنا نعلم بما يكفي من اليقين عمق ما سينشأ عن الطوفان في العقود القادمة؟ هل نقدّر فعلا كيف أيقظنا الطوفان من أوهام هندست وعينا منذ أزيد من قرن على الأقل؟

اعتقادي أننا لم نلمس بعد هذه التحولات بما يكفي، ذلك لو أننا لمسناها بحق لما استطعنا العودة إلى حياتنا ما قبل الطوفان أبدا. هناك عذر واحد ممكن لذلك، وهو أننا لا نركّز بما يكفي على ما يحصل، بسبب أنه عظيم وفوق طاقة استيعابنا، ولكن هذا في نفس الوقت نوع من الخذلان أقسى من كل ما سبقه. إننا بذلك نخذل الأفق العظيم الذي انفتح أمامنا بفضل الطوفان: التحرر من كل هندسة الوهم والهزيمة التي زرعت فينا طيلة قرون، وكسرِ كيانٍ جعل وجوده من كل مكاسبنا وقتية وهشة وبلا قيمة حقيقية.

يقول لك الطوفان أنا طوفانك أنت، وليست فلسطين أو غزة له إلا ذريعة ومنطلقا. لا قيمة لما يحدث إن لم تشعر به كطوفان.

| عدنان منصر
#أرأيت
أؤمن _وبشكل مطلق_ أن ليس هنالك شيء إسمه "وقت ضائع"

"ما نبي إلا ورعى الغنم" حديث شريف.

بمقاييس العصر، فإن رعي سيدنا موسى للغنم ١٠ سنين تضييع للوقت، لكن تلك السنوات هي التي أهلته لمهمته ولمهمة كل نبي : "التحلي بالصبر وعدم الإندفاع"

وكان وجود سيدنا يوسف في السجن، والسبع سنوات التي زادت عليه في السجن لحظة ظنه إقتراب خروجه،
هي لتربية نفسه، وهم من أهم محطات دعوته.

أرى الكثير يبكي على سنوات قدر الله له فيها الألم أو التعب أو الوهن، ويراها سنوات ضائعة ويتمنى أن تعود ويعيشها بشكل مختلف، لكن ماذا لو كانت تلك السنوات هي التي أهلتك لتكون جديرا بمهمتك في الدنيا؟
وأنت تبكي عليها فتنسى ما الهدف من ورائها، فتضيع أنت وقتها بيدك الوقت، بأن تخرج منه كأن لم يكن شيء سوى الألم!

في مرة قال صديق لمعلمه: أنا حزين على وقت طويل مررت به، كان من الأجدى أن يمر وأنا استغله لنفسي،
فقال له معلمه: وما يدريك أنك كنت ستنتفع به أكثر مما انتفعت؟ فقد زادت تلك السنيين ثقل التجربة وقدرة الإحساس بالغير، وهذا ما يميزك الآن عن غيرك!

قد يكون النقطة الأهم في قصة سيدنا موسى، هو إيمان والدته بأن حل خوفها هو إلقائه في النهر !
تخيل أم تخشى علي ولدها من القتل، فتلقي به في النهر،
لكن الإيمان و التسليم التام، هو ما منع القتل عن إبنها،
وجعله يتربى بين يدي عدوه!

وما يذكر إلا أولو الألباب.

| Saeed M.El Emam
#مقتبس
للإنسان، بما هو إنسان، أفعال وهِمَمٌ وسجايا وشِيَمٌ قبل ورود الشرع، وله بداية في رأيه، وأوائل في عقله لا يحتاج فيها إلى شرع، بل إنما تأتيه الشريعة بتأكيد ما عنده، والتّنبيه عليه، فتُثيرُ ما هو كامِن فيه، وموجود في فطرته، قد أخذه الله تعالى عليه، وسطَّره فيه من مبدأ الخلق. فكل من له غريزة من العقل، ونصيب من الإنسانية ففيه حركة إلى الفضائل، وشوق إلى المحاسن لا لشيء آخر أكثر من الفضائل والمحاسن التي يقتضيها العقل، وتُوجِبُهَا الإنسانية، وإن اقترن بذلك في بعض الأوقات محبّة الشكر، وطلب السُّمعة، واِلتماس أمور أُخر.

| أبو علي مسكويه، الهوامل والشوامل
#مقتبس #سنن
| الأنعام 53
#آية
Forwarded from اقْــــرأْ
هل في طبيعة البشر أن يتنازلوا عن المعجزة وأن يعتمدوا على حكم القلب الحرّ وحده في الساعات العصيبة من الحياة، أمام المشكلات الخطيرة الأليمة التي تُعرض للنفس؟
لقد كنت تعلم أن موقفك البطولي سيُحفظُ بالكتب المقدسة إلى آخر العصور وأبعد حدود الأرض، وكنت تأملُ أن يقتدي البشر بك فيقبلوا أن يظلوا وحيدين مع اللّٰه لا يطلبون معجزة من المعجزات. ولكنك لم تقدر أن الإنسان متى جحد أسرع بجحد الرب، لأن ظمأهُ هو إلى العجائب لا إلى الرب!

الأخوة كارامازوف 2 | ص192
#Fyodor_dostoevsky
ربّنا أفرغ علينا صبْرًا وتوفَّنا مُسلِمين.
لما تتصل بانسان حقيقي لا لشيء إلا لتعطيه نصف الحقيقة. أو حقيقة مبتورة مشذبة، أو صياغة سطحية جدا، جلدية جدا، اصطناعية جدا لذاتك. صياغة هي أشبه بالنقرات المتكررة لآلة تخطيط القلب مثلا بدل سماعه صوت نبضك. وقتما تفعل ذلك فانك تضع هذا الطرف المقابل لك أمام خيار حتمي؛ إما أن ينافقك (بمعنى أن يحاول تركيب تفاعل طبيعي غير اصطناعي مع صياغة غير طبيعية وقد ينجح وقد لا ينجح) أو يغضبك وترى منه مالا يرضيك أو فقط يسكت ليصون نفسه ويتركك في حالة أشبه بالحيرة وانعدام الثقة تجاهه... كل مشكل أخلاقي في منبته الأول هو شكل من أشكال حجب الحقيقة وتزييفها والتصرف فيها. كل لعنة من اللعنات التي تتذوقها النفس سببها انعدام الصدق وشحه في لحظة ما. وقس على ذلك.

الأخلاق ربي وقتما سنها فهو سنها بحكمة وإحكام شديدين

[ كل ما كان بطبعهِ يمحو ملامح الحقيقةِ أو كان من شأنِهِ أنه يحجُبُ منها جزءًا، أو يشوههُ، قبيحٌ، تنفرُ منه الفطرة السليمة، مهما اعتنى بتزيينهِ البشرُ..
والنفاقُ كذلك، والتجسُّس كذلك، والكذب والوهم...
وكلها باطل يؤولُ إلى انقشاعٍ وأفولٍ واللّٰهُ مُتمٌّ نورَهُ. ]

#في_تشخيص_الدواء
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
وفي مُدُنِ القِبابِ

يُعرَّفُ الحُبُّ على أنَّهُ وُقوفُ زوجيْنِ اثنينِ تحت قُبَّةِ المشيئة الإلـٰهيَّة ذاتها.. لينصَهرا في مركزِها، فيضمَّهُما ظِلُّ اللّٰه.
حتى لا تعودُ المشيئةُ لِتفرِّقَ بينَهُما، فتعاملهما كجسدٍ واحدٍ، وكينونة كاملةٍ.

بل يُصبح حُبهما، بفعلِ انتماءه لهندسة الفطرةِ، جُزءا لا يتجزء من سنن تسييرِ الكونِ: فتارة قُوةُ جذبٍ، تعملُ في صالح كل قوة تجمعُ ما بينهما، وتؤيِّدُ انصهارهما. وأُخرى قُوةَ دفعٍ تعملُ على نفيِ كل قوة معاكسة لهما، تباعدُ ما بينهما.

#أرأيت #سنن #في_الحب_و_الهندسة
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منال الشعباني)
What you don't change,
you are choosing " -Unknown

ما لستَ تُغيّرُهُ
تُخيِّرُهُ!

#مترجم

عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان." رواه مسلم.

وتغييرُ القلبِ هو فعلهُ في مواجهة المنكر:
برفضهِ -والرفضُ والقبولُ كلاهما من أفعالِ القلوبِ في الأشياءِ- مع البحثِ واستبطان معرفةِ ما يجعل المنكر منكرا، والباطل باطلا، ولماذا؟ وأن يجعلَ هذه المعرفةَ حاضرةً في العقلِ والوجدانِ. فهو (القلب) آخر سدٍّ مانعٍ دون الخضوع، ودون القبول، ودون التخير! فإن لم يكُن القلبُ فاعلا فعلهُ وضليعا في أمرِهِ خسِرَ المرءُ نفسهُ ومعركتهُ، وانساقَ للظلام انسياقًا ولم يعد يُحسبُ للنّور.

فالتخير بهذا المعنى غيابُ فعلِ القلبِ في التغييرِ مع غيابِ التغييرِ جُملة!

#أرأيت
يا رب، انشِغالاً بِجمالٍ لكَ يُغنينا عن الدُّنيا وما فيها

اللَّهم خيرَكَ الذي أنزَلْتَ والحُسنَ الذي برئت، نرضاهما لنا قِبلةً لا نلتفت بعدها أبدًا.

#دعاء
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
يا نور آتِ عقولنا وعزائِمَنا رُشدها.
وقلوبنا فاشرحْهَا وقِنا ضياعَ السّعي والجُهدِ والقصدِ. اللهم ما قصدنا فتممهُ لنا وما استصعبنا فيسِّرهُ لنا. نسألك توفيقك يا ربنا وأنسا بك وفيك في هذه الطرق الملتوية التي قُذفنا فيها، أعنا على وعورتها والتفافها وسخر لنا تياراتها يا رب العالمين. أغثنا يا رب، أدركنا!
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
قصدُنا التوكُّلُ عليك لا على أنفُسنا والاتكالُ إليكَ لا إلى ذواتِنَا! أي ربي ربَّ هذا المعنى آتنا منهُ رزقا طيبًا وفضلاً.

#آية