صامتٌ، لو تكلَّمَا
لفظَ النَّارَ والدمَ
قُل لمن عابَ صمتهُ؛
خُلِق الحزمُ أبكمَا!

| ابراهيم طوقان
#التغريبة

لم أرَ شاعرًا يمدح الزعيم القويّ وهو صادق!

| عارف حجاوي
https://youtu.be/aXXlJQ3Ke9U

ما أكذبَ الواقعَ، لا يسعُ حقيقةً كاملة واحدة!
ما أضيقَ الدُّنيا، لا تصدُقُ صادِقًا، لا تنصِفُ واسعًا، لا تملئُ قلبا مُؤمنًا.

#لحون

".. اقترن الشِّتاء في نفسي بانقطاع المؤونة او الانقطاع عن الأهل. ومنذ ذلك الحين لم أستطع أن أحرر نفسي من الشعور الغامض بالانقباض الشديد في أيام المطر، وأنا الريفيُّ الذي كان المطر يعني له الحياة.

وقد علمنا ذلك فيما بعد أن نتوقع ما نحب ونرجو من المصدر نفسه الذي نتوقع منه ما نخشى ونكره ونتوقى.

| التغريبة الفلسطينية
#مقتبس

إذا سارتك شُهبُ اللّيْلِ قالت••
أعانَ اللّٰهُ أبعدنا مـُرادًا

| أبو العلاء المعري
#شعر

وأرى شبيهتَها فيخفقُ في الحشا
قلبٌ تحمّلَ فوق حمل المُغْرَمِ

فإذا تفرّستُ الملامحَ لم أجدْ
إلا سرابَ الظامئ المتوهِّمِ

من أسمى علامات النبالة، انتفاء الحاجة إلى إظهار القوة بشكل زائد عن الحاجة. هذا لأن النبيل لا يرضى بمنزلة إنسان رد الفعل، ولا يترك كل صغيرة وكبيرة تحركه وتدفعه إلى اتخاذ خطوات ليست نابعة من ذاته. وقد كانت هذه العلامة وثيقة الصلة بفلسفة المُلك في الحضارات القديمة، وبلا أدنى مبالغة، يوجد نظير لفكرة ضرورة الفعل الذاتي للملك في كل حضارة عليا، أي أنها فكرة يجوز تأهيلها إلى منزلة الكونيّة. بشكل عام، لن يكون الحاكم حاكمًا مالم يؤسس قدرًا هائلًا من التحكم الذاتي، لأنه دون ذلك سيكون محكومًا وخاضعًا لألد أعدائه: نفسه. لهذا السبب، قديمًا، كان يُنظر إلى الحاكم الذي يُكثر إظهار القوة والبأس دون داع لذلك على أنه حاكم ضعيف، مهما بلغت سطوته المادية على أرض الواقع. وبالتبعية، كان يُنظر إلى السلام باعتباره تحققًا واقعيًا لسطوة الملك التي لم تعد في حاجة إلى تأكيد نفسها على نحو مادي، أي أن السلام كان دليلا على فائض القوة مع القدرة على كبحها. هذا لا يعني أن النبيل شخص مسالم بطبيعته، وإنما المقصد أن أعلى مراحل النبالة تقترن بقدر هائل من القوة النفسية والجسدية تنفي ضرورة الحاجة إلى إظهار القوة المادية، أو تقللها إلى أقصى درجة ممكنة. علاوة على ذلك، في التقاليد الباطنية المرتبطة بفلسفة المُلك في الشرائع القديمة، يتعين على الحاكم ألا يحكم بشكل شخصي، وألا تكونه نفسه هي الحاكمة في واقع الأمر، بدلاً من ذلك، كان الحكم السليم مرادفا للكينونة المحضة، التي تنطوي على الحيازة الذاتية والتحقق الكلي، أي من الناحية الأنطولوجية، الحاكم المثالي هو مساو لتصوّر أرسطو عن الإله، إلّا أنه يتدخل في العالم وينظم شؤونه ليس بدافع الرغبة الذاتية، باعتبار أن الرغبة دليل على النقص الأنطولوجي الذي يولّد الحركة ويدفع الكائنات إلى السعي نحو تحقيق ذاتها، بينما الملك الأعظم، هو، وفقًا لهذه الرؤية، متحقق كليًا، وبالتالي ليست مسألة الحكم بالنسبة له أمرًا شخصيًا، فالتحقق يعني بالضرورة تجاوز الشخصية والاتحاد بالنفس الإلهية العليا -الأتمان- التي تحمل نفس هوية البراهمان (الكائن الأسمى): هذه هي الصيغة الهندوسية للملك، وعلى نفس النحو، وُضعت باقي الصيغ الملكية باعتبارها مرادفة للترقي الروحي والاتحاد بالعنصر الفائق من النفس. من هذا المنظور، كان أساس المُلك مسألة روحية ونفسية، وكان الصراع الأسمى بالنسبة للملك، الذي يأخذ على عاتقه هذه المسئولية، صراع داخلي في المقام الأول، بينما الواقع الخارجي، هو تجسيد دنيوي مشوه للمعركة الأسمى التي يخوضها الملك على المستوى الذاتي. مِن هنا يفهم السؤال الأساسي: "لماذا كان إظهار القوة بشكل زائد عن الحاجة علامة على انحطاط المُلك؟".

ولعل أكرَهَ الأشياءِ حُصولاً في هذه الدنيا وأخبثها نبوتا في دواخلِ البشرِ أن كل أحدٍ رآك أو عرفك، من قريب أو من بعيد، بتدخل منك أو بدونه، صلُحت نفسه أم فسُدت، قد لا يرى حرجًا من استخدامك في سِرّهِ دون اذنك، ولا يستنكِفُ أن يجعلك جُزءًا من خيالاته وأوهامه، يفرغك لأجلها مما حَوَتهُ نفسُك حقّا، ويملؤك بما حوته نفسُهُ هو، ليعبثَ بك بعدها كما يُعبثُ بالدمى. وأكرَهُ ما في الأمرِ وأعتاهُ شؤما أن من فعلَ هذا هو غالبًا صاحب النفسِ الفاسدةِ والوهمِ المريضِ الخرِبِ.

كل نفسٍ خُلِقت جعلَ اللّٰه دونها حدًّا، ولها على الآخرينَ حُرمةً، واحترامك للآخر -وفي هذا لمُلتمِسِ اللَّطائف لمحة لغوية لأصلِ الخُلُقِ في اشتقاقية اللفظينِ- اعتِبارٌ منك لحُرمَةِ نفسِهِ عليكَ، في جهركَ وسرك. وأن تعتبرَ هو أن تجعل للشيءِ في ضميرك حُضورًا وتجعل له عليكَ سلطةً!

أن تحترِم هذا معناه أن تتوقفَ عندَ الحُرمة، أن توقفكَ الحرمة!

#أدب
#في_استنطاق_الداء

لو لم يكُن هذا كلُّه إلا من أجل أن تظفَر بالنّظَر إلى وجهِهِ .. لَكفاك ..

..
تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاكتِسابُ مَعيشَةٍ
وَعِلمٌ وآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ
وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَمِحنَةٌ
وَقَطعُ الفَيافي وَاكتِسابُ الشَدائِدِ
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ
بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ

| الشافعي
#شعر

لَعَمرُكَ قد يَشِيخُ الطِّفلُ فِكرًا
وتَصغُرَ فِكرةُ الشيخِ الكبيرِ

وتَفتِكُ ضَربةُ الرِّعديدِ فَتكًا
وتَنبُو ضَربةُ البطلِ الجَسورِ

وتُدرِكُ مِشيةُ السَّاهي مُنَاهُ
وتَقصُرُ مِشيةُ اليَقِظِ السَّهُورِ

ويَسعَدُ من تَلَحَّفَ بالثُّرَيَّا
ويَحزَنُ من تَلَحَّفَ بالحريرِ

وتُحفَظُ فِعلةُ المجهولِ دَهرًا
وتُنسَى سِيرَةُ الرجلِ الشهيرِ

ويَقلِبُ دَفترَ التاريخِ عَبدٌ
وتُلفَظُ مِنهُ أيَّامُ الأميرِ

فلا تَحكُم على الأشياءِ شَكلًا
وقَلِّبْ ما وَرَاءاتِ الأمورِ

| عماد الدين علي
رابط قناته:
http://t.me/imededdin_ali

#ترشيحات
#شعر

ثُمَّ إن الوُقوفَ على أعْتابِ الفِكرةِ ما كان لِيُجدي.
وما الإنبِهَار الأوَّلُ بزُخرُفِ الأبواب يُجدي. كلُّ الجَدوَى في الدُّخولِ.

دار الجنرال حسين ¦ مدينة تونس

#جدوى

بعضُ المعاني لا تنضجُ إلا في الصدور
فإذا أسرفت في الكلام فاتك أكثر خيرها!

| أغيد الطباع
#مقتبس

The bird a nest, the spider a web. Man, friendship. ー William Blake

الطيرَ، عُشًّا.
والعنكبوتَ، نسجًا.
والانسانَ، صداقةً.

#مترجم

" سئل حكيم بمَ ينتقم الإنسان من عدوه؟ قال بإصلاح نفسه. "

#جدوى
#في_تشخيص_الدواء

وإنَّ لكل شيء بهذا الوجود معنًى خاصا به، يُطلبُ به لذاتهِ. وهو روحُ الخلقِ التي فيه.
فالشجرةُ التي ترى مثلا، لا تكونُ شجرةً لاخضرار أوراقها الذي تراهُ
ولا للون جذعها البنيِّ، أو ملمسهِ، أو رائحته.
ولا لترتيب الأحرف في اللفظِ الذي يدلُّ عليها ويتخذها مدلولا، فيكونَ لها اسمًا. ولا لاختلافِ لغة اللفظ الدالّ عليها. وإن كان تركيبُ كل هذه العلاماتِ مُنسجما متماسِكًا موسيقيًّا مُعجِزًا من حيثُ تماهيه مع روح الأشياءِ المدلولة.
بل هي هي لذاتها، وللسر الذي أودعه في كليّتها خالقها. وللحكمة في تفاصيل خلقها، الظاهرة منها والباطنة، الميسرة منها والمُنغلقة.
جُزيءٌ من جزيئات تكوينها أوسع من إدراكك، وأرحب من إلمامك. وأكثر صبرا على الوجود، وأصدقُ مع الزمنِ، وأثبت على التقلب والرتابة منك.

فمعناها لا ينحصرُ فيك في أي حالٍ من الأحوال ولا يتوقفُ على فهمك حتى يكون.
بل هو يكونُ من قبل إدراكك أنه كائنٌ، وهو قائم بذاته. منغلقٌ على سرِّ خلقه وإن باحَ لك ببعضِ بعضِه، لتدرك من خلاله عظمة ربك.

فسبحان من لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة!
ولله في خلقه شؤون.

#أرأيت #سنن

وأنت لا تسمعُ النَّمل يشتكيكَ وأنت تدوسُ ديارهُ. لا تسمعُهُ! ثُمَّ ما أسرَعَ ما يلملمُ النملُ شتاتَهُ، يُقيمُ ما انقضَّ من مرورك وتهدَّمَ. ينساكَ النَّملُ في سعْيِهِ، تُنسى وكأنَّ نعلَكَ لم يَكُنْ!

#لحون

هذا عن النمل، والمخلوقات الساعية طوعا، وعن فطرة الوجود وتسبيحِ الأشياء الذي يخفى. أما اذا نزلنا بالفكرة لمنزلة الانسان، وجُزنا اللاعاقل للعاقِلِ، صارت الفطرةُ حكمةً، والبداهةُ فضيلةً:

"سئل حكيم بمَ ينتقم الإنسان من عدوه؟ قال بإصلاح نفسه."

الغيثُ الزائرُ بعد أيامِ الصيف الحارة محملا بأنوارِ البرقِ من محافلِ الطبيعة المحببة إلى قلبي.

#لحون

" أخطأَ مُتعجِّلٌ.. أو كاد! "

"إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا"

| الإنسان- 27
#آية

سُؤالُ الأخلاق عند كانط هو: "ماذا ينبغي أن أفعلَ؟". ببركة السوشل ميديا، سُؤالُ الأخلاق صارَ اليوم: ماذا ينبغي أن أقولَ!

الكلام كان حاضرا دوما في مسألة الأخلاق، لكنه تمدد كثيرا في زمن الانترنت واستولى على مساحات الفعل والتضحية.. هذا أفضلُ ما حصلَ للنفاقِ مُنذُ قرون!

| بلال عوني
#مقتبس

إن أوَّل مُتَخلٍّ عن نعماءِ الجنَّةِ، هو نفسُهُ أولُ واهبٍ الجحيمَ معناهُ ومقصَدهُ!

#لحون