يا قلب خفّف من عتبك شويّ
‏رحيب حلمك ما لحقت أقصاه

‏يمكن عوض صبرك يكون بـ شيّ
‏أحسن من اللي .. كنت تتمنّاه .

الصمت عن بعض الحكاوي فراسه
إما تقول العذب او صمتك العذب .

ناقم على نفسي اللي : بالغلا زلّت
‏شعوري إنّي أحبّك ويش سوّا لي ؟

‏أي والله انّي عرفت إن قيمتك قلّت
‏من يوم قفّلت عنك إشعار جوالي .

صحيح إني رقيقة قلب ويتعبني الوداع أحيان
‏ولكن من تخيّر في بعادي ما يهد حيلي

‏بيدرك كثرة أحبابي بيدرك من هو الخسران
‏وأنا يكفي القلوب الطيّبة تشري مواصيلي .

سمَحت من المحبّة وأنت سامحني على التّقصير
وصلنا آخر حدود العشرة اللّي  . .  مالها خانه .

‏ يا رب من غيرك عليه الأتكال
‏لا جيت لك من غير حيل ولا جِدا

‏شايل على متني من ذنوبي جبال
‏ولا أمل إلا أنت .. لو طال المدى

‏ما كنت مستغني و أحب الأعتدال
‏و مساوئي تقصير ماهي من ردى

‏ليتي مع الصحبة و أردد مع بلال
‏و إذا النبي ردد .. تحضنت الصدى .

يا رب والعمر نجهل شره وخيره
‏ندعيك وأنت الكريم اللي لك المنّة

‏لو ننحرم من فرح نلقى فرح غيره
‏لكن يا ربي لا تحرمنا من الجنة .

‏طالبك يا الله حي .. وطالبك ميّت
‏بدعوة قفا من محبٍ في عصر جمعه .

يا وجود اللي أخلفت الأيام ظنه
شافـها قباله ولا حـوله مْعـشى

مهـرةٍ من دونـها : شد الأعنه
ماهي بـ سرٍ مع العالم تفشى

حسن وجه وطيب ماتقفيه منّه
عزوة اللي لا إنصى غدّى وعشى

تستحي إن هب الهوى وتصد عنه
وظلهـا ، لا من تغافلها : تغـشى

كن فيـها  يوم عدّت : ريـح جنه
وكن رجليها على الرمضى تمشى

واحدٍ مرّت قبـاله .. أشـهد أنـه
نـام ذاك الليل ..  لكن ما تعشى .

مشاعري هتّان صوتك زرعها
حتى تدلّت حُب عنقود عنقود

‏مرّت محاصيلك .. ولكن منعها
‏الدين والعادات وعيُونك السود .

خذانا هوى اللي يوخذ المسك من دمه
بعد ما نوينا نعتق الصيد بانواعه .

‏ ياربّ .. يارب الرضا والجنّه
‏النفس عن حب الحياة إصرفها

‏ويا جعل نفسي دايماً ممتنّه
‏لأفضالك اللي بعضها ما أعرفها

‏والكلمة اللي ماهي بـ منعنّه
‏ماتطرق ببالي ولا أسولفها

‏والوقفة اللي في طرفها منّه
‏ماهي توقَّف لي .. ولا أوقّفها .

‏ كيف ما أحيا ولي رب ٍدعيته
‏ليه أخاف الليل والغفران ضوّه

‏أسجد بدمعي ليا مني عصيته
‏وكل ما أسجد تحت يدهْ ازداد قوّة .

‏يا ربّ و أحلامي تبي منك تدبير
‏خلقتها مثلي وجّت مثلـي كبار .

صاحبي ماعاد في الأيام من دونك غناه
‏العوض رأسك ولاني والله بمعتاض فيك

‏ماعبس وجه الزمان إلا لقيتك من وراه
‏ضحكةٍ تطرد سراب الخوف وتغيث الدريك

‏يوم أفكر في سوالفنا وفي ظروف الحياه
‏ودي أضحك منك دايم بس ما أبكي عليك .

نطيح من عين الردي مابها عيب
‏ولا همنا لو قال ما قال فينا

‏مادام نسكن في محاجر هل الطيب
‏و منزالنا في عيونهم ما علينا .

‏ترخي مناكبنا جروح أحبابنا
‏و إلا العدو مهما بلغ ماله لوا .

‏مادام المرض تستخرج الناس منه علاج
أبستخرج الراحة من الضيق والتكة

فراقٍ غلانا فيه أساسي وطلق حجاج
ولا وصلٍ يجلس غلانا على الدكة

توادعت أنا وإياه منعاً لكل إحراج
وحفظاً لماء الوجه والخوف والشكة

وداع السجين إللي بعد وصله أمر افراج
توادع مع  أصحابه .. وقلبه يبى الفكة .

يامن غلاتك لها بأعماق صدري لحد
‏تجاوزتك السنين وجابت اللي يليك

‏مزعلني إن الليالي ما توقف لاحد
‏ولا أنت تستاهل إن العمر ياقف عليك .

قفايه الصامل ودبارة السامح
لا عاد ترجي وراها إلا فمان الله .

‏يا ساعي بما فيه الكفاية .. متى ترتاح
مع أهل القلوب الحاسدة لا تدوّرني

لو الله عطاك شوي من نظرة اللمّاح
لقيت الشيم من كل جانب تسوّرني

لاشفت العباد اللي تحرّك بدون أرواح
شكرت الله .. اللي بـ المبادي منوّرني

يا كم واحدٍ يفرح على صاحبه لا طاح
وأنا والله إن طيحة عدوّي تعوّرني ):