الله المستعان !
كارثة العصر "تحبيب الناس في الدين بما ليس فيه أصلا"
حسبنا الله ونعم الوكيل
إنا لله وإنا إليه راجعون..

لا أدري ما هذه الجرأة على الله عز وجل وكيف تطاوع الناس قلوبهم لهذا صدقا! الأمر مستفز جدا !!

هل يفهم الناس أن الدين هو ما جاء به محمد وبأنه "أتم لنا ديننا" فمن كان سيؤمن فليؤمن بما جاء به محمد وإلا فإيمانه بغير ما جاء به إيمان باطل، أم أن عقولهم أصبحت كالحجر؟! أعز الله الحجر.

تحرروا من هذه العقيدة الإنسانوية التافهة، لقد مات على الكفر من هو خير من هؤلاء الحثالات اليوم، مات على الكفر عم رسول الله، ومات على الكفر والديه، ومات على الكفر بعض أسياد العرب أصحاب نخوة وصفات حميدة، لم يحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين على مقاسهم ليعتقهم من النار!
هذا ديننا، تريده؟ أهلا بك
لا تريده؟ لن نبدله على مزاجك فنهلك معك كما تريد لنفسك الهلاك!

وأرجو ألا يأتيني أحد بقصص المؤلفة قلوبهم لأنه أولا المؤلفة قلوبهم هذا حكم شرعي جائز وليس كما هذا التخريف والتخبيص الذي نراه اليوم، وثانيا له حكمه وضوابطه وليس الأمر مفتوحا على مصراعيه وإنما يكون بحكمة كما هو حال كل أفعاله صلى الله عليه وسلم.

من أراد الإسلام الحق فأهلا به، لن نغير ولو لفظا من الأذكار ورد في السنن من أجل إرضاء إنسان لا قيمة له أصلا إن لم يعبد الله! فما بالك بالعقائد !
ومن لم يشأ ذلك، يغرق عادي، هناك مليارات البشر غيره ينصر الله بهم دينه ولن يتوقف الكون على إيمانه من عدمه، لأنه أصلا هذه سنة الله في أرضه، أن أكثر الناس جاهلون وكافرون ولا يفقهون، فلماذا تقتل نفسك؟

عوتب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآيات
﴿فَلَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ یُؤۡمِنُوا۟ بِهَـٰذَا ٱلۡحَدِیثِ أَسَفًا﴾ [الكهف ٦]
﴿لَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ أَلَّا یَكُونُوا۟ مُؤۡمِنِینَ﴾ [الشعراء ٣]
على من هم خير من أهل زماننا، فلعلك تتعظ وتستفيق، وتبغى العزة لدينك وتترك عنك الذلة!

الله المستعان.
#لله_قلمي

كأنما تريد لرجل أن يتزوج إحداهن فتبدأ بِعَدِّ صفات حسنٍ عنها ليس موجودة فيها أصلا، هي كذا وكذا وكذا.. صفات على هواه.. ثم يحبها مما سمعه عنها ويتزوجها قبل أن يراها..

ماذا برأيك تراه فاعلا بعد أن يكتشف حقيقتها التي لا تمت لما سمعه عنها بأي صلة؟
طبعا الطبيعي أن أتوقف لهذا الحد وأترك للمتابع مساحة الجواب بما أنه من أوضح الواضحات، وبما أن أسلوب المنشور أسلوب سؤال استنكاري..
لكن، مع احترامي لمتابعي قناتي، إلا أني أخاف أن يقع منشوري هذا بين يدي أحد أولئك الذين تحجرت عقولهم، فيأتوني بجواب لا يخطر لا على عقل ولا على قلب فيصعقني ذلك.. ولأننا للأسف في زمن شرح البديهيات فسأكتب الجواب لألزم به منشوري وحتى لا يستغله أحد على مزاجه وفيما لم أقصد به، فالصلاة التي نزلت بآيات محكمات وفصلها رسول كريم أوتي جوامع الكلم جعلوها تقبيلا :) فما بالك بكلامي أنا الذي لا يخلو حتى من الأخطاء الإملائية والنحوية :).

لا لن يبقى معها، ولن يضغط على نفسه ليحبها، بل سينفر منها أكثر مما كان سينفر لو أنه ما سمع عنها كل هذا المديح، لأن من كذب عليه وسع المسافة بين المتوقع والواقع فكانت الصدمة أشد، على عكس لو بقي متوقعا أي شيء عنها، ويكتشف منها شيئا فشيئا مع مرور الوقت..

ولدين الله طبعا المثل الأعلى.
يوسعون دائرة الصدمة، ما يؤدي بالناس للإلحاد، بعد اكتشافهم بأن الدين الذي اعتنقوه لأنه دين مقدِّسٌ للإنسان، هو دين قد يأمر بقتل ذلك الإنسان -الشيء المضاد أتم التضاد مع إنسانويتهم- إذا ما أشرك بالله وارتد عن دينه، وأنه في الحقيقة دين يعظم الله، وأنه يعطي قيمة لذلك الإنسان لأنه إنسان يعبد الله وليس فقط لكونه إنسانا لذاته، فماذا يكون المصير؟
طبعا سأجيب مرة أخرى وأشرح البديهيات.
سيكفر، نعم سيكفر ويترك الدين بالجملة.
#لله_قلمي