▫️عَن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ، أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَال :

مَا مِن دَعوَةٍ يَدعُو بِهَا العَبدُ أَفضَلُ مِن :

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ المُعَافَاةَ فِي الدُّنيَا وَ الآخِرَة .

📝 صَحِيح ابن مَاجَة (٣١٢٠)

°•

اللهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنّا 🤲🏻 .

•
لو كانت نيتك العجلة في إرضاء الله عز وجل (وعجلت إليك رب لترضى) وكانت نيتك الآخرة، وطلبت من الله أن يعينك ويمدك بالحول والقوة لأعانك وفرّغك وصرف عنك الشواغل والقواطع التي تشغلك..
ولكنك تعذرت ورضيت بالقعود والتخلف فأقعدك وخلّفك..
ولو كنت دعوت الله بصدق ألا يشغلك عنه بالصوارف والمشتتات وأعباء الحياة الدنيا، لأعانك وجمع لك شملك كما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كانت الآخرة همه جمع له شمله"
فعندما آثرت التأخر وتعذرت بالأعذار، فقدم غيرك وأخرك.. وإنما هي سنن الله في عباده (لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله)

عاقبة التأخير خُسران الكثير والكثير: ﴿ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾ [محمد: 38]
-
»» نافع | Nafe3
»» صوتيات نافع

‏"ثَمّة دعاء من قوَّته وكثرةِ إلحاح صاحبه ‏وشدَّة توسُّله يغلب أقدارًا قد تنزَّلت ‏وشارفتْ على الوقوعِ..

‏وثمّة مَن يُتقنون الدُّعاءَ بكثافةٍ؛ حتى تتنادى لدموعِهم ملائكةُ السَّماءِ".
‏
إنَّ الَّذِين يتَدثَّرون بالدُّعاء،
لا يُخذَلون.. لا يُخذَلون!

#د_كفاح_أبو_هنودكفاح أبوهنود
كتاب
#في_صحبة_الأسماء_الحسنىصحبة_الأسماء_الحسنى

اكتشفت إن أختي عندها 14 سنة وعاملة فيسبوك من ورانا، وبتكلم جارنا كلام حب لا يليق، والمصيبة إنه قال لإخواته وأصحابه. أهلي كانوا فاكرين إن النت عشان المذاكرة، لكن هي استخدمته للفيس، وأنا دمي بيغلي ومش عارف أتصرف إزاي، مع إنها بنت كويسة ومحافظة على الصلاة. عايز أحل الموضوع بهدوء.

الرد:
الموضوع محتاج هدوء وعقل، لأنها لسه صغيرة وغالبًا مش مستوعبة أبعاد اللي بتعمله. بدل ما تزعق وتضغط عليها، احتويها الأول، واطلع معاها في مكان هادي، وابدأ كلامك بأسلوب بسيط:

"إنتِ عارفة إنك عندك 14 سنة؟ يعني لسه مش كبيرة كفاية عشان أكلمك زي الكبار؟ طيب قوليلي بصدق، هل إحنا مقصرين معاكي؟ هل بابا وماما ظلموكي أو حرموا عنك حاجة؟ هل أنا كأخ معاكي ولا بعيد؟"

لما تلاقيها بترد وتنفي ده، اسألها:

"طب انتي بتحبي نفسك؟ إزاي بتحميها؟ إيه معنى كرامتك؟ لو واحدة صاحبتك بتحط نفسها في موقف غلط وبتكلم حد من ورا أهلها، هتنصحيها بإيه؟ لو سمعتِ حد بيتكلم عن شرف ماما، هتتصرفي إزاي؟"

خليها تفكر، وبعد كده قول بكل هدوء لكن بحزم:

"طب ليه عملتِ كده؟"
ووريها الأدلة اللي عندك، واسألها:
"إنتِ عارفة إن الكلام اللي بينك وبينه بقا عند الناس؟ وإنه بيحكي عنك؟ عارفة إن ده ممكن يأذيكي إزاي؟ وإننا كلنا متضررين؟ بابا اللي تعبان عشانك يستاهل كده؟ ماما اللي بتحبك وتدعي لك تستاهل تسمع كلام الناس؟ أنا اللي بحافظ على بنات الناس، وأتعامل بأدب واحترام، يكون جزائي إن أختي تخدعني؟"

وقبل أي كلام منها، كمل بنفس الهدوء اللي يهزها:

"إنتِ بنت متربية، محافظة على الصلاة، وعندك حياء، فإزاي تعملي حاجة زي دي؟ أنا ما قدرتش أرفع إيدي عليكي، لكن إنتِ ما خفتِش على نفسك ولا علينا! شايفة دموعي تنزل بسببك؟ شايفة كرامتي وهي مكسورة؟ تحبي الناس يشفقوا عليا بسببك؟ تحبي يبقى ده إنجازك قدامنا؟ لو كان صح، ليه كان في الخفاء؟ لو كان شرف، ليه مش قدامنا؟"

بعد كده، اسكت شوية، وبعدين قول بهدوء تقيل:
"ما عايز أسمع منك حاجة دلوقتي. اقعدي مع نفسك، واستغفري، وفكري إنتِ عايزة إيه؟ عايزة كرامتك تبقى رخيصة؟ عايزة تكوني لعبة في إيد حد؟ عايزة تخسري حبنا واحترامنا؟ لما تقرري إنك تستاهلي تكوني أحسن، وتفهمي غلطك، وتقطعي العلاقة بنفسك، وترجعي لكرامتك، وقتها كلميني."

واسيبها تفكر، وما تكلمهاش شوية، خليها تحس بفداحة اللي حصل، وبعدها لما تندم وترجع، احتويها، وما تبقاش مجرد عقاب بدون دعم. خليك معاها كأخ وسند، خليك صاحبها، وكمل معاها المشوار بعد ما تتغير.

المهم إن الموضوع يفضل بينك وبينها، لأنك كفاية عشان تحذرها وتعدل مسارها. وربنا يهديها ويحفظها ويحفظكم جميعًا.

في ظِلّ كُلّ هذه المدخلات من البرامج والأفكار والمشاريع والحلقات، اثبت علىٰ ما خطّطته لنفسك، اثبت على القليل الذي تُحِبّ، اثبت على ما قرّرت فعلًا إنجازه، لا تَمُدَّنّ عينك، لا يلتفت قلبك، أنت الفارس في مكانك.
#قصي_عاصم_العسيلي

أنت لا تحتاج إلى من يبالغ في تفخيمك وتعظيمك والثناء عليك، حتى أنك تشك أنه يتعامل مع شخص آخر في مخيلته وقد رآه فيك، وإن كان هذا يبدو شهيًا قليلًا،

أنت بحاجة إلى إنسان (ترتاح) تمامًا في حضوره، وتتكلم بانسياب، وتعيش بعفوية، وتضحك من قلبك، وتحرر معه ذلك الشخص المقهور نوعًا ما فيك، الذي يحسب حساب كلماته، والذي يمتنع عن قول أشياء كثيرة يود أن يقولها،

والذي يحرص على أن يداري بساطته ورغباته الساذجة، والذي يخشى من أن يسأل أسئلة قد تبدو تافهة، والذي يتجنب أن يحرج نفسه عندما يبدو أنه لا يفهم شيئًا ما على نحو كاف.

إن هؤلاء الذي نتحرر معهم هم الكنز الحقيقي، الكنز الطيب، الكنز النظيف، الذي يبدو في مستوى جمال الطبيعة البكر، والجلوس معهم هو فسحة حتى لو لم نتحرك، هم الكنز الحقيقي، لا هؤلاء الذين تبدو معهم جنة الدنيا في الشكليات، وفي التفوق بأصنافه.

الوصفة الواردة بالمنشور لا تخرج بها للناس طيبهم وخبيثهم، إن أحببت أن تكون هكذا، فاختر من يقاسمك الصدق؛ أما بعض الناس فيجب أن تتخذ لنفسك معهم درعًا من الغموض

- محمود توفيق

#فقه_العلاقات

تعرف إن جزء كبير من حسابنا يوم الدين هيكون على حاجه اسمها .. "الإيذاء النفسي" ، الغل ، الشغل من تحت لتحت ، الخيانة ، إضمار الشر ، الحقد ، سوء الظن ، أو اللي ممكن نوصفه إجمالاً .. ما تخفي الصدور ..!

المفاجأة بقي إن ما تخفي الصدور من نوايا ومشاعر ربنا هيحاسب عليه كيفما يشاء سبحانه وهو العدل ، وصدقني هو شئ مش هين ..

تخوّف منه الصحابة لما نزلت الآية الكريمة :
(إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ)

علشان كدا من أسباب النجاة يوم القيامة .. (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) ..
القلب السليم لوحده سبب كافي للنجاة ..
وفي حين ناس أعمالها كجبال يجعلها الله هباءاً منثوراً بسبب فساد الصدور وفساد النوايا ..
وفي المقابل في ناس تانية هتدخل الجنة بنقاء قلوبها والعمل الصالح.

ف اللهم ارزقني وإياكم القلب السليم.

إزاي تتعامل مع الناس بقلب سليم وتحافظ على علاقتك بيهم؟

1- خليك متوازن في تعلُّقك بالناس، وما تديش لحد مساحة أكبر من اللازم، ولو اضطريت تبعد، ابعد بهدوء ومن غير ما تسيب أثر سلبي.

2- الناس بتحكم عليك من أفعالك مش نواياك، فخليك دايمًا على قدّ المسؤولية، وتصرفك يكون في أحسن صورة.

3- بلاش ترتب مواعيد كتير في نفس الوقت عشان ما تحطش نفسك في مواقف محرجة، وخلي عندك التزام بكلامك.

4- وضّح من البداية وقتك وإمكانياتك وحدودك، عشان الناس تبقى فاهمة وتتفادى سوء الفهم أو التوقعات اللي مش في محلها.

5- حسن الظن بالناس حاجة جميلة، بس متتوقعش إن الكل هيكون كده معاك، فوسع صدرك، وخد الأمور ببساطة وما تخليش كل حاجة تأثر عليك.

6- اختار صحابك بعناية، لأن القلب أغلى ما تملك، وما تخليش أي حد يدخل حياتك بسهولة، مش أي حد يستاهل مكان في قلبك.

7- لو غلطت، متترددش إنك تعتذر، لأن الاعتذار قوة مش ضعف، وهو حق للآخرين قبل ما يكون فضيلة منك.

8- عوّد اللي حواليك إن ليك قيمة وحقك ما يتاخدش ببساطة، عشان الناس تحترمك وما تسترخصش التعامل معاك.

9- لما تنصح حد، خليك لين في كلامك، واختار ألفاظ جميلة تقرّبه من الصح بدل ما تحسّسه إنه متهم أو أقل منك.

10- الهدايا حتى لو بسيطة بتفرق في القلوب، وبتخلق جو من المودة والرحمة، وكمان بتاخد عليها أجر من ربنا، فاجعلها جزء من أسلوبك في التواصل.

عارٌ ستشتركُ الأمة في دفع ثمنه عاجلاً أو آجلاً!

....
واعلَم أنَّ زمانَ الابتلاءِ ضَيفٌ قِراهُ الصَّبر!

• ابنُ الجَوزي رحمه الله...

مِن بعدِ اليومِ علينا أن نوقِن، أنَّنا لم يعُد واجبُنا البحثُ عن أحد، مَن أرادَ لُقيانا وجدَنا، وأنَّ العناوينَ لم تتبدَّل، لكنَّ الرَّسائلَ قد تضلّ. وأنَّ ما عندَ الله ليس عند غيرِه، وأنَّ نظرةً واحدةً للسَّماءِ تعيدُ ترتيبَ القلبِ المضطرِب، وأنَّ لنا في الآياتِ كفايةً وبها عنَّا دِرايَة، وأنَّ الله يعلمُ أنَّنا اتَّخذنا مكانًا قصيَّا، كَي لا نُسألَ عمَّا لا نحبُّ الحديثَ فيه، وأنَّ أعينَنا ابيضَّت من الحزنِ لكنَّنا على صبرٍ لأنَّ الله يحبُّ الصَّابِرين، وأنَّنا نطمعُ أن تهوي إلَينا أفئدةُ مَن يُشبِهنا من حيثُ لا ندري، وأنَّنا لا نَعجَبُ من أمرِ الله لكن ليطمئِنَّ قلبي. لله جُندٌ وعلى العبدِ جُهد، وأرجو إن خابَ جُهدي، أن أستشعرَ جُندَ الله، مُسَخَّرينَ من السَّماء، لأجلِ فعلٍ في الأرض، ليُثبِّتَ الله فؤادًا آمن به، ويُنزلَ سكينتَه علَيه. ما أطولَ اللَّيلَ على الحائرين، وما أثقلَ النَّهارَ على مَن لم يجد أجوبةً بعد، وما أمَرَّ الوقت، يمرُّ ولا يمرّ، سوى فوقَ نِياطِ قلبي. أنا أتحدَّث على المواقِع، وكثيرةُ الصَّمتِ في الواقِع، يعرفُني النَّاس مما أقول، وأعرفُهم ممَّا يسألونني عنه. لا أخشى على لسانيَ الصَّدَأ، ما دامَ قادرًا على الدُّعاء، وما دام الدُّعاءُ قادرًا على تغيير القدَر، وما دام القدَر بأمرِ الله؛ فأنا إن شاءَ الله بخَير. الغائبونَ منسيُّون؛ هكذا قيل، وأخشى إن غبتُ أن لا يذكرَنيَ أحد، فينطبقَ عليَّ قولُ محمود درويش حين قال: (تُنسى كأنَّكَ لم تكُن)، أو ينطبقَ عليَّ مثلًا بَيتٌ ليوسُفَ الكمليَّ حين نظَم: (تُنسى كأنَّكَ بوحٌ لا نديمَ لهُ :. تُنسى كدِيوانِ شِعرٍ غيرِ مطبوعِ). يعزُّ ذلك عليّ، بمِثل ما يعزُّ على كلِّ ذي قلب، أن يختفيَ بقصدِ أن يُبحَثَ عنه، أو أن يُلاقى من حيث غاب. أعطَيتُ أكثر ممَّا ينبغي، وأخذتُ أقلَّ ممَّا أستحقّ، واستبشَرتُ بجُموعِ البلاءاتِ في ذاتِ التَّوقيت، يقينًا بخبايا حَكايا القدَر، وأنَّ هذا القلبَ يُهَيَّأُ لجبرٍ عظيم. في بالي رسالةٌ وصلَتني صباحًا، يَهنأُ فيها القريبونَ الَّذين كتبتُ عنهم، لِيهنَأ إذًا بالُ صاحبتِها، وارَيتُ عنها إجابتي الحقيقيَّة بإجابةٍ أُخرى؛ أولئكَ الَّذين كتبتُ عنهم، لا يستحقُّونَ حتَّى قصيدةً مسروقة.!
🐚💜

‏إن بيوت الجنة تُبنى بالذِّكر، فاذكروا الله ❀🌿.

- سُبحان الله .
- الحمد لله .
- لا إله إلا الله .
- الله أكبر .
- لا حولَ ولا قوة إلا بالله .
- أستغفر الله العظيم وأتوبُ إليه .
- اللهم صلّ وسلم على سيدنا مُحمد .

*وردني كثيرًا سؤال مهم، وهو: كيف أجلس مع الله؟!*

أنا كثيرًا ما أوصي أصحاب البلاء، وأصحاب الديون، والمرضى، وأصحاب الحاجات، بأن يجلسوا مع الله في الليل – ربع ساعة، نصف ساعة – لكن يتكرر هذا السؤال: كيف أجلس مع الله؟

أقول: أولًا، ديننا دين يسر، ومسألة الجلوس مع الله ليست أمرًا معقدًا أو مقتصرًا على الأولياء دون غيرهم، بل يستطيع أي إنسان أن يجلس مع الله، في أي وقت، وفي أي مكان، وبأي حال.

العلاقة مع الله لا يحدّها زمان ولا مكان. في أي لحظة يمكنك أن تكلم الله، أن تبث إليه أسرارك، أن تشكو ضعفك، أن تعترف بفقرك، أن تطلب منه ما شئت.

لا تحتاج إلى "كيف" أو طريقة معقدة، فقط اجلس في خلوة.

وليس الهدف من الخلوة ذاتها، بل لأن الضوضاء والمشاغل والمشتتات تقطع عليك جمال هذه اللحظة.

اختر مكانًا هادئًا، واجلس مع الله. ليس من الضروري أن تكون في صلاة، فقط اجلس، وابدأ باستشعار وجود الله سبحانه وتعالى.

"وهو معكم أينما كنتم"

"فإني قريب"

استشعر رحمته، رأفته، سمعه، وبصره، وعلمه بك.

كما قال عيسى عليه السلام:

"تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك."

استشعر ذلك، واستشعر الفرح وأنت تطلب منه، وتيقن أنه سيعطيك، فهذا من حسن الظن بالله.

ثم كلمه. نعم، كلمه بلهجتك. الله لا تختلط عليه الأصوات، ولا تتشابه عنده اللغات، لأنه سبحانه يسمعك بقلبك.

قل له: "يا رب، عندي كذا وكذا."

اطلب، وأكثر في الطلب، ولا تحجم الدعوات، فأنت تطلب من كريم.

لكن انتبه لأمر مهم جدًا:

وأنت في هذه الجلسة، تشعر بالقرب، تشعر بالأنس، تشعر بالفرح، إياك أن تدخل الوسائط أو تفكر كيف سيتم الأمر ومن سيساعدك.

لا تزاحم اليقين.

ادخل على الله بكمال الافتقار، قل: "يا رب، ما عندي شيء، ولا أملك وسيلة ولا حيلة، وأنت رب الأسباب كلها."

إذا نظر الله إلى قلبك فلم يجد فيه إلا هو، حينها تبدأ ملامح الفرج تتشكل من داخلك، ويصبح اليقين بالاستجابة أمرًا حقيقيًا في قلبك.

يا إخواني وأخواتي، هذه الجلسة ينبغي أن تكون يومية.

لماذا؟

لأن كل من التزم بها، وجد فيها راحته وسعادته وأنسه، وأصبح لا يستطيع الاستغناء عنها.

ضغوط الحياة كثيرة: اجتماعية، اقتصادية، إعلامية...

العالم يموج بالفوضى، ونحن نحتاج إلى ترتيب أرواحنا، ولا يكون ذلك إلا بهذه الجلسة مع الله.

استشعر أن الله هو المتصرف في الكون، وهو بيده ملكوت كل شيء.

نعم، أنت تحتاج هذه الجلسة، تمامًا كما يحتاج الناس للترفيه والسفر والاستجمام.

أولياء الله، هذه رحلتهم، وسعادتهم، وأنسهم.

ومن ذاق حلاوة هذه الجلسة، لا يتركها.

نحن لا نحتاجها فقط لتحقيق المطالب، بل نحتاجها أيضًا للاستقرار النفسي، لنشكر الله على نعمه، لنقول له: "يا رب، أعطيتني هذه النعمة، فزدها ولا تنقصها، وبارك لي فيها، ولا تحرمني منها."

الله دائمًا معك، أبوابه مفتوحة، لا تُغلق أبدًا.

لا تقل: "ذهبت فوجدت الباب مغلقًا"، بل قل: "أنا لم أذهب أصلًا."

فالله غني عنك، لكنه كريم، رحيم، ودود، يقول لك: "اطلب، تعال، اجلس، أنا معك."

أحدهم قال: "جلست ربع ساعة، ثم أصبحت نصف ساعة، ثم ساعات، ولم أشعر بالوقت."

لأنه كان يجلس مع رازقه، مع الرحمن، مع الرحيم، مع الوهاب، مع الفتاح، مع الله، مع المألوه الذي تحبه القلوب وتشتاق إليه.

هذه هي جلسة "الخلوة مع الله" التي أتكلم عنها كثيرًا، والتي سُئلت عنها: كيف تكون؟

أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير،
وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد.

-نُقل♡َ.

القُرب من الله بيخلي الانسان عزيز النفس والله
معندوش مشكلة يخسر أي حاجة بتجرح كرامته مهما كان بيحبها
القُرب من ربنا مش بس عبادة دي نعمة وخير والله
انتَ هتفضل تايه لو حتى معاك كل الحلو اللي في الدنيا وبعيد عن ربنا

فَـ يا ربّ قربني إليك ولا تجعل سعادتي في يد مخلوق
ولا تدع في قلبي ذرة حزن :))

ما عارض أحدٌ الوحي بعقله إلا أفسد الله عليه عقله، حتى يقول ما يضحك منه العقلاء..

ابن القيم رحمه الله💛

آمنتُ أنَّ الكلمة الطيّبة تصنعُ يومًا باهِرًا، وأن لها سحرًا يغْلِب كل الأفعال الصّادقة؛
وأنّه لا يصدُر إلاّ من إنسانٍ سَوِيّ، قَوِيم .. يعرِف مدىٰ أَثَره وتَأْثِيره جيِّدًا على النَّفسِ!

آمنتُ أنَّ الكلمة الطيّبة تصلُ من القلبِ للقلبِ كمَا يقولون؛
ولهَا ما لهَا في تَبْدِيل كلَّ شعور وَخِيمٍ إلى عكسه!

وأنَّ المرء منَّا لا زَال تُنجِّيه وتُهوِّن عليه أثرَ كلمةً طيّبة، وتشدُّ من أزرِهِ كلمة أخرىٰ؛

لا أرىٰ سِلْوَانًا لنَا يفُوق أثرَ ذلك الشعور؛
لا حُرِمنا الأحبّة، ولا أثرَ القَوْلِ الطيِّب عَلينا.
#نورا_نصر

اللهمَّ لكَ الحمدُ عددَ مَا تحيِي وتمِيت، وعددَ أنفاسِ خلقكَ ولفظِهم ولحظِ أبصارهِم، وعددَ مَا تَجري بهِ الريحُ وتحملهُ السَّحاب، ويختَلف بهِ الليلُ والنهارُ، وتشرقُ عليهِ الشمسُ والقمرُ والنجومُ، حَمداً لَا ينقضِي عددُه ولَا يفنىٰ مددُه.

اللهمَّ أنتَ قبلَ كلِّ شيءٍ، وإليكَ مصيرُ كلِّ شيءٍ، وتكُون بعدَ هلاكِ كلِّ شيءٍ، وتبقىٰ ويفنىٰ كلُّ شيءٍ، وأنتَ وارِث كلِّ شيءٍ، أحاطَ علمُك بكلِّ شيءٍ، وليسَ يُعجزك شيءٌ، ولَا يتوارىٰ عنكَ شيءٌ، ولَا يقدرُ أحدٌ قدرَك، ولَا يشكرُك أحدٌ حقَّ شكرِك، ولَا تهتدِي العقولُ لصفتِك، ولَا تبلُغ الأوهامُ حدَّك.

حارتِ الأبصارُ دُون النظرِ إليكَ، فلَم ترَك عينٌ فتخبرُ عنكَ كَيف أنتَ وكَيف كنتَ، لَا نعلمُ اللهمَّ كَيف عظمتكَ غيرَ أنَّا نعلمُ أنكَ حيٌّ قيُّوم، لَا تأخذكَ سِنة ولَا نومٌ.

لَم ينتهِ إليكَ نظرٌ، ولَم يُدركك بصرٌ، ولَا يقدِر قدرتكَ ملَكٌ ولَا بشرٌ، أدركتَ الأبصَار، وكتمتَ الآجَال، وأحصيتَ الأعمَال، وأخذتَ بالنواصِي والأقدَام.

لَم تخلُق الخلقَ لحاجةٍ ولَا وحشةٍ، ملأتَ كلَّ شيءٍ عظمَة، فلَا يُردُّ مَا أردتَ، ولا يُعطىٰ مَا منعتَ، ولَا ينقصُ سلطانكَ مَن عصَاك، ولَا يزيدُ فِي خلقكَ مَن أطاعَك.

كلُّ سرٍّ عندكَ علمُه، وكلُّ غيبٍ عندكَ شاهدُه، فلَم يستتِر عنكَ شيءٌ، ولَم يشغلكَ شيءٌ عَن شيءٍ.

وقدرتكَ علىٰ مَا تقضِي كقدرتكَ علىٰ مَا قضيتَ، وقدرتكَ علىٰ القويِّ كقدرتِك علىٰ الضعيفِ، وقدرتكَ علىٰ الأحياءِ كقدرتِك علىٰ الأمواتِ، فإليكَ المنتهىٰ وأنتَ الموعدُ، لَا منجىٰ منكَ إلَّا إليكَ، بيدِك ناصِية كلِّ دابَّة، وبإذنِك تسقطُ كلُّ ورَقة، ولَا يعزبُ عنكَ مثقالُ ذرَّة. 🤍

- لِقائله. 🕊️