عيّت عيوني تقبل النوم عيت
همي رسا مثل الجبال الرزينه

أضرب روحي طول ليله مبيت
والدمعٍ تنذره العيون الحزينه

ليلة مرت علي كنها عّشرين ليل
يشهد الله ماتهنيت لذة نومها

أتقلب في فراشي ويشهد لي سهيل
والجدي يشهد وتشهد علي نجومها

وأشهد أن البارحه جعل لا عاده طويل
طولها من ليلة جاتني بهمومهاٍ .

‏تغيرت أدري والتغير قدا المجروح
‏انا عقب ماحسيت بالضيق متغير

‏من اول اسير واتعدا واجي واروح
‏وهالحين والله لاتعدا ولا اسير .

قلبي المجروح مدري كبدي المجروحه
‏جر عمرك يا النسم بين الضلوع وقلي

‏دمعتي تبحث خفاي وضحكتي مذبوحه
‏هينه والصبر طبعي والقناعة دلي .

‏يضحك المجروح لو ان العنا في جوفه
‏ ما يبي لـ الشك بابٍ و للعرب مدخالي .

فقدت الوفي الي علومهٍ تجملني
فقدت الشجاع الي بناء خوته عساس

فقدت اللذي ماقد طرى له يزعلني
فقدت الكريمّ الي عطاياه دون قياس

يخيلي أنه قدام عيني يكلمني
أغيب بخيالي لين تكتمني الأنفاس .

من يسلفّ صمتي الموحش كلام
داخلي فوضى تسولف دون صوتٍ .

ليته تعذر كان ماهو بمنلامٍ
بعد ماشاف الدرب بيصير دربين

أشوى عليه شوي من عض الأبهّام
وأشوى علي شوي من دمعة البين

تمشي بنا الأقدام والموت قدامٍ
وميعادنا يامفرق أثنين بعدين

ياعين لا تبكين وعيونهّ تنام
عادش إلى ماخاب ظني بترضين .

ما أرضى أشوف انكساري في عين أحد رغم أتفاقي مع فكرة أن الناس للناس وأن الأصدقاء وجدوا من أجل هذا ، إلا أني قد لا اهضم الموأساة ولا أتقبلها أنعزل عن الجميع في كل مره يصيبني الحُزن وألجا لله وحده حتى يداويني الوقت ، ثم أعود أليهمٍ بقلب سليم وصدر منشرح .

ياعرب تكفون من كان له قلبٍ رحيم
كل نفسٍ صابها الحزن لاتقصونها

خاطري داروه يالي تدارون اليتيم
وأن بكت عيني من الدمّع لاتنهونها .

تدري أني مشتاق لك وكل يوم احتريك
ولا لي قدرهٍ على المواصل والاتصال

أنا اعرف انك مانسيتني رغم الظروف
لكن أوعدك بحبك لو يروح السنين مايروحٍ

والله أني أحبّك وأشتاق لك وأوله عليك
لكن الظروف اكبر وحبنا يكبر معي .

مشتاق لك والشوقٍ واصل حده
لكني ماراح اكرر غلطتي وأجيك

رديتني وأنا كلي مشاعر ومودهّ
وكسرت قلبً كان بالحيل يغليك .

الشوقّ ياخذ من العافيه واجدٍ .

ليه الهجرٍ والبعد يازين
والهجر عوق لكل مجروح

الوصل طب للمحبيّن
وأنت وصالك يسعد الروح

واصل ولا تبعد من العينٍ
والبعد مالك فيه مصلوح .

حتى شعور الفرحٍ ماعاد يثر بي
تمرني لحظته ولا أقدر افرحها .

خذاني الزمنٍ بيدينه اللي مهيب لطاف
وحذف بي مع أول نشوة العمر في الغربه

ياليته يفُرق بين الاجحاف والانصاف
عشان أتغانم باقي الجاي بالطربهّ

أسافر معه وأرقب متى ساعة المنكاف
والأفكار مضطربه والاخلاق مضطربه

الى شفتني يامحمد أدور المشراف
لا تبحث خفا صدريٍ وأنا ماقدر اجهربه

مابين الدموع اللي ماتذكر ولا تنشاف
مايدري بها الا فارج الهم والكربهّ

ولواعج جروح تقسم الكبد عشر أنصاف
وشعور بعض الأحيان ماودي أشعر به .