أُعاتِبُ فِيكَ الدهر لو كان يسمعُ
وأشكو الليالي لو لشكواي تسمعُ

أكلُّ زماني فيك همٌ ولوعةٌ
و كل نصيبي منك قلبٌ مروِعْ

"لِيْ مِنْ هَوَاكَ بَعيدُهُ وَقَريبُهُ
ولَكَ الجَمالُ بَديعُهُ وَغَرِيبُهُ

يا مَنْ أُعِيذُ جَمالَهُ بِجلاَلِهِ
حَذَراً عَلَيْهِ مِنَ العُيونِ تُصِيبُهُ

إِنْ لَمْ تَكُنْ عَيْني فَإِنَّكَ نُورُهَا
أَوْ لَمْ تَكُنْ قَلْبي فأَنْتَ حَبيبُهُ."

أحيانًا يضَعُ المرءُ يدَهُ على قلبِه، شاعِرًا بتعبٍ شديدٍ، عالمًا أنَّهُ ليسَ بالإمكانِ أكثَر مِمَّا كانَ، داعِيًا أنْ تُصِيبَ الرَّمِيَّة هذهِ المرَّة.!

بطريقةٍ ما، كُلِّ الأشياء في الصَّباحِ تحملُ لمسة حَنونة. !

قال النووي - رحمه الله:

ﻓﻤﻦ ﻭُﻓِّﻖَ ﻟﻠﻌﻤﻞ بكل أذكار الصباح والمساء ﻓﻬﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﻮﺑﻰ ﻟﻪ،

ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، ﻓﻠﻴﻘﺘﺼﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺼﺮاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎء ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫكرًا واحدًا.

-
أعِنَّا على الصبر،
اجزِنا عن الصبر،
بلِّغنا بالصبر.

يارب!

"ويظلُّ دربُ العمرِ مُخضَّرًا إذا
شُدَّت يداكَ إلى الصفيِّ المؤنِسِ."