فكُلُّ ما هُنا مُتعِبُ،
وكُلّ من هُنا مُتعَبُ.

﴿عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ﴾

أي: كلُّ واحد قبالة الآخر، وهذا أتمُّ للأنس؛ لأنَّ فيه أُنْس الاجتماع، وأنسَ نظر بعضهم إلى بعض، فإنَّ رؤية الحبيبِ والصَّديق تؤنس النَّفس.

راحت غزّة وراح أنس.

"لا تلتفت
في رحلة الهرب
احترس
إنّ الغزال إذا تلفّتَ، يُفْترس!"

ربّ هَبْني مِن لَّدُنكَ خيرًا واسِعًا حلالًا طيِّبًا، واجمَع بيني وبين ما حَوَت بهِ نفسي، وسِّع على رَوحي، وباعِد بيني وبينَ مدَارِج الفِتنَة، وارزقني الجَنَّة، ومَا قَرُب إليها من قَولٍ أو عَملٍ.

سُبحَانك أنتَ المُنعم الوَاسِع.

أنا واقف بيا الزمن من امبارح عند الصورة دي!

أنا قادرة أفهم كويس وأستوعب يعني إيه حد كبير وعاقل يحس بمشاعر الحزن والفقد، فقد أب أو أم أو أخ أو زوج أو حبيب، عاش معاهم سنين، ويقدر يعبر عن ده بكلامه وبملامحه!

لحد لما شوفت صور شام وعرفت إني لا كنت فاهمة ولا مستوعبة إن الفقد يقدر يغلب ملامح ومشاعر أي حد حتى لو كان عمره مايتعداش صوابع الإيد الواحدة!

‏فهلْ في غَدٍ، إنْ كانَ في اليومِ عِلَّةٌ
‏ شِفاءٌ لِما تَلْقَى النُّفُوسُ الطَّوامِحُ؟

«السَّكينة أعظمُ عطاءٍ إلهي».

•الشَّيخ راتب النَّابلسي•

إذا أحاطت بك الأحزان والكروب وترادفت عليك الهموم والخطوب وكنت تعاني من ظلمات الذنوب؛

‏فعليك بكثرة الصلاة على النبي ﷺ، فإن أُُبي بن كعب رضي الله عنه قال للنبي ﷺ أجعل لك صلاتي كلها؟ قال ﷺ: (إذن تُكفى همك ويغفر لك ذنبك)

‏• أخرجه الترمذي وحسنه الألباني.

ثُمَّ قُضِيَت حَاجتُهُم بكَثرةِ الصَّلاةِ علَى النَّبيِّ ﷺ.

وَحيدٌ .. لا تُعاتِبهُ !

بينما كان الناس يغطّون في سباتٍ مثقلٍ بالخـ وف والتـعب، اخترقت نيـران الاحتـلال السكون، لتُحوِّل مدرسة عمرو بن العاص -ملاذ النازحين في حي الشيخ رضوان بغـزة- إلى ساحة مأسـاة جديدة..

إنك إن اعتدت خنت، وإني أعيذك بالله أن تكون قد ألفت!

لا ألفينك بعدَ الموت تندبني
وفي حياتي ما زوّدتني زادي.

"إِنْ مِسّكَ الضُّرُّ فَالْزَمْ بَابَ مَوْلَاكَا
‏مُنَاجِيًا.. رُبّمَا بِالضّرِّ نَادَاكَا
‏
وَقُلْ رَضِيتُ بِمَا قَدّرْتَ مِنْ قَدَرٍ
‏فَجُدْ بِعَافِيَةٍ، مَا كُنْتُ لَوْلَاكَا
‏
وَاصْبِرْ تَنلْ فَوْقَ مَا تَرْجُوهُ مُحْتَسِبًا
‏وَعَدَ الْعَظِيمِ وَرُوحًا مِنْهُ تَغْشَاكا."

تم مسح جباليا عن الخارطة..

أمَّا عن الأحاديث الطّوال الّتي كانت بيننا
فلَا تسلْ! فما أنسانيها إلَّا الفراق أنْ أذكُرها...

أتعلم؟ لمْ يكُن فقط فراقًا، بل كان كسرًا وجرحًا!، وبقَدَر ما كان أيضًا قتل رُوحٍ لرُوح
ولكنّه كان أفضل درسٍ نموذجيّ في حياتي كلها علّمني أن لا أستند فأنكسر!

فشُكرًا!