#زمن_العزة
#العباد_11
✨ (( #الإمام_الجبل_2 )) ✨
💎 و قبل أن أحكي لكم عن تلك المحن و الشدائد التي تعرض لها الإمام الجبل بسبب ثباته الراسخ على موقفه الذي كان يرى أنه الحق .. نريد أولا أن نتعرف على رأيه في الأحداث ، و في تلك الفتنة التي وقعت بين
عبد الله بن الزبيرو بين الأمويين :
عبد الله بن الزبير كان ( الخليفة الشرعي ) التي بايعته معظم الأقطار الإسلامية في بادئ الأمر .. ، و لكن عبد الملك بن مروان لم يرض بذلك ، فاستغل ذلك الحب و التعلق الكبير الذي كان في قلوب أهل الشام تجاه أمراء ( بني أمية ) ، و قام بسحب البساط من تحت أقدام #ابن_الزبير شيئا فشيئا
.. ، إلى أن تمكن من بسط نفوذه على أكثر البلاد الإسلامية
.. ، فلم يبق مع #ابن_الزبير من المؤيدين له إلا أهل الحجاز
👈 و كان كل طرف من أطراف النزاع يريد أن يكسب تأييد الإمام الجبل / سعيد بن المسيب له .. ، فهو عالم جليل ، و رأيه يؤثر على أعداد كبيرة من الناس ..
🌐 .. ، ولكن ( #الإمام_الجبل ) رأى أن الأمة الإسلامية في ذلك الوقت كانت تتعرض لفتنة عمياء كثر فيها الهرج ( القتل ) ، و أنه لا ينبغي له أن يبايع أيا من المتنازعين على الخلافة حتى يجتمع عليه الناس .. ، فبنو أمية قد بسطوا نفوذهم و استحوزوا على الخلافة عنوة .. بقوة السلاح ..
، و #ابن_الزبير ( مظلوم ) ومعه الحق ، فهو الحاكم الشرعي .. ، و لكن الواقع يقول أنه قد أصبح ضعيفا لا يقوى على إدارة الأمة الإسلامية بعد أن تخلى عنه معظم الناس ..
.............. ............ ............
(( #الإمام_الجبل لن يبايع لأحد ))
💔 كان جابر بن الأسود بن عوف الزهري هو الوالي على المدينة من قبل عبد الله بن الزبير .. ، فدعا الناس إلى البيعة لابن الزبير .. ، و لكن الإمام / سعيد بن المسيب قام له معترضا.. ، و قال بأعلى صوته :
(( لا .. حتى يجتمع عليه الناس ))
😞 .. ، فضربه جابر بن الأسود ستين سوطا .. !!!!!
😡 .. ، فبلغ ذلك #ابن_الزبير .. ، فغضب غضبا شديدا بسبب الاعتداء على هذا الإمام الجليل .. ، و كتب فورا إلى عامله جابر بن الأسود يلومه على ما فعل ، و يقول له :
(( ما لنا و لسعيد .. دعه ))
.............. ............. ............
💔 و بعد أن تم القضاء على عبد الله بن الزبير بالطريقة البشعة التي سجلها التاريخ ، و استقر الأمر لعبد الملك بن مروان .. ازداد #الإمام_الجبل / سعيد بن المسيب نقمة و بغضا لحكام بني أمية ، فكان لا يطيق ذكر سيرتهم ، و لا يقبل عطاياهم.. ، فقد كان لسعيد بن المسيب في بيت المال بضعة وثلاثون ألفا .. عطاؤه .. ، و كان يدعى إليها ، فيأبى و يقول :
(( لا حاجة لي فيها ..
.. حتى يحكم الله بيني و بين بني مروان ))
✨ بعض الناس تعجبوا من سكوت الحجاج بن يوسف عن
سعيد بن المسيب ، فلماذا لم يحاول إخضاعه كما كان يفعل مع غيره .. ، فسألوا الإمام قائلين له :
(( ما شأن #الحجاج .. ؟!!!
.. لا يبعث إليك ، و لا يحركك ، و لا يؤذيك ..؟!! ))
🌿 .. ، فقال لهم الإمام الجبل : (( والله ما أدري .. ، إلا إنه دخل ذات يوم مع أبيه المسجد ، فصلى صلاة لا يتم ركوعها و لا سجودها .. ، فأخذت كفا من حصى ، فحصبته بها )) 😶
💦 و عندما قدم عبد الملك بن مروان لزيارة المدينة المنورة .. توجه الحاجب الخاص به إلى حلقة سعيد بن المسيب ليحضره لاستقبال عبد الملك ..
.. ، فلم يتحرك الجبل من مكانه .. ، فقال له الحاجب معنفا :
(( أجب أمير المؤمنين ))
🌿 .. ، فرد عليه الإمام بهدوء قائلا :
(( مال أمير المؤمنين بي حاجة .. و مالي به حاجة ))
.. ، فخرج الحاجب من عنده مذهولا .. ، و أخذ يقول :
(( ما أرى هذا الشيخ إلا مجنونا .. !!! ))
🔹 .. ، ثم ذهب فأخبر عبد الملك بن مروان بما حدث ..
.. ، فقال له عبد الملك :
(( ذاك سعيد بن المسيب .. دعه ))
..............
💦 و لما قيل لسعيد بن المسيب : (( ادع على بني أمية ))
.. ، قال :
(( اللهم أعز دينك ، و أظهر أولياءك ، و اخز أعداءك ..
.. في عافية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ))
.. و للحديث بقية ..
.......... فتابعونا .........
✨ بسام محرم ✨
#العباد_11
✨ (( #الإمام_الجبل_2 )) ✨
💎 و قبل أن أحكي لكم عن تلك المحن و الشدائد التي تعرض لها الإمام الجبل بسبب ثباته الراسخ على موقفه الذي كان يرى أنه الحق .. نريد أولا أن نتعرف على رأيه في الأحداث ، و في تلك الفتنة التي وقعت بين
عبد الله بن الزبيرو بين الأمويين :
عبد الله بن الزبير كان ( الخليفة الشرعي ) التي بايعته معظم الأقطار الإسلامية في بادئ الأمر .. ، و لكن عبد الملك بن مروان لم يرض بذلك ، فاستغل ذلك الحب و التعلق الكبير الذي كان في قلوب أهل الشام تجاه أمراء ( بني أمية ) ، و قام بسحب البساط من تحت أقدام #ابن_الزبير شيئا فشيئا
.. ، إلى أن تمكن من بسط نفوذه على أكثر البلاد الإسلامية
.. ، فلم يبق مع #ابن_الزبير من المؤيدين له إلا أهل الحجاز
👈 و كان كل طرف من أطراف النزاع يريد أن يكسب تأييد الإمام الجبل / سعيد بن المسيب له .. ، فهو عالم جليل ، و رأيه يؤثر على أعداد كبيرة من الناس ..
🌐 .. ، ولكن ( #الإمام_الجبل ) رأى أن الأمة الإسلامية في ذلك الوقت كانت تتعرض لفتنة عمياء كثر فيها الهرج ( القتل ) ، و أنه لا ينبغي له أن يبايع أيا من المتنازعين على الخلافة حتى يجتمع عليه الناس .. ، فبنو أمية قد بسطوا نفوذهم و استحوزوا على الخلافة عنوة .. بقوة السلاح ..
، و #ابن_الزبير ( مظلوم ) ومعه الحق ، فهو الحاكم الشرعي .. ، و لكن الواقع يقول أنه قد أصبح ضعيفا لا يقوى على إدارة الأمة الإسلامية بعد أن تخلى عنه معظم الناس ..
.............. ............ ............
(( #الإمام_الجبل لن يبايع لأحد ))
💔 كان جابر بن الأسود بن عوف الزهري هو الوالي على المدينة من قبل عبد الله بن الزبير .. ، فدعا الناس إلى البيعة لابن الزبير .. ، و لكن الإمام / سعيد بن المسيب قام له معترضا.. ، و قال بأعلى صوته :
(( لا .. حتى يجتمع عليه الناس ))
😞 .. ، فضربه جابر بن الأسود ستين سوطا .. !!!!!
😡 .. ، فبلغ ذلك #ابن_الزبير .. ، فغضب غضبا شديدا بسبب الاعتداء على هذا الإمام الجليل .. ، و كتب فورا إلى عامله جابر بن الأسود يلومه على ما فعل ، و يقول له :
(( ما لنا و لسعيد .. دعه ))
.............. ............. ............
💔 و بعد أن تم القضاء على عبد الله بن الزبير بالطريقة البشعة التي سجلها التاريخ ، و استقر الأمر لعبد الملك بن مروان .. ازداد #الإمام_الجبل / سعيد بن المسيب نقمة و بغضا لحكام بني أمية ، فكان لا يطيق ذكر سيرتهم ، و لا يقبل عطاياهم.. ، فقد كان لسعيد بن المسيب في بيت المال بضعة وثلاثون ألفا .. عطاؤه .. ، و كان يدعى إليها ، فيأبى و يقول :
(( لا حاجة لي فيها ..
.. حتى يحكم الله بيني و بين بني مروان ))
✨ بعض الناس تعجبوا من سكوت الحجاج بن يوسف عن
سعيد بن المسيب ، فلماذا لم يحاول إخضاعه كما كان يفعل مع غيره .. ، فسألوا الإمام قائلين له :
(( ما شأن #الحجاج .. ؟!!!
.. لا يبعث إليك ، و لا يحركك ، و لا يؤذيك ..؟!! ))
🌿 .. ، فقال لهم الإمام الجبل : (( والله ما أدري .. ، إلا إنه دخل ذات يوم مع أبيه المسجد ، فصلى صلاة لا يتم ركوعها و لا سجودها .. ، فأخذت كفا من حصى ، فحصبته بها )) 😶
💦 و عندما قدم عبد الملك بن مروان لزيارة المدينة المنورة .. توجه الحاجب الخاص به إلى حلقة سعيد بن المسيب ليحضره لاستقبال عبد الملك ..
.. ، فلم يتحرك الجبل من مكانه .. ، فقال له الحاجب معنفا :
(( أجب أمير المؤمنين ))
🌿 .. ، فرد عليه الإمام بهدوء قائلا :
(( مال أمير المؤمنين بي حاجة .. و مالي به حاجة ))
.. ، فخرج الحاجب من عنده مذهولا .. ، و أخذ يقول :
(( ما أرى هذا الشيخ إلا مجنونا .. !!! ))
🔹 .. ، ثم ذهب فأخبر عبد الملك بن مروان بما حدث ..
.. ، فقال له عبد الملك :
(( ذاك سعيد بن المسيب .. دعه ))
..............
💦 و لما قيل لسعيد بن المسيب : (( ادع على بني أمية ))
.. ، قال :
(( اللهم أعز دينك ، و أظهر أولياءك ، و اخز أعداءك ..
.. في عافية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ))
.. و للحديث بقية ..
.......... فتابعونا .........
✨ بسام محرم ✨