#زمن_العزة
#الصديق_24
🍂 (( الزوجة الثالثة .. #أسماء_بنت_عميس )) 🍂
.... الحلقة الأولى ....
🏵️ لقد من الله تعالى على سيدنا / أبا بكر الصديق بالزواج من الصحابية الجليلة /
أسماء بنت عميس .. رضي الله عنها ..
.. ، فأنجبت له ابنه /
محمد بن أبي بكر الصديق ..
.. ، و كان ذلك بعد استشهاد زوجها الأول سيدنا / #جعفر_بن_أبي_طالب (( الشهيد الطيار )) في معركة مؤتة ..
⭐ فما قصة تلك المرأة العظيمة ... ؟!!!
.............. ............... ..............
🌻 (( لا مداهنة في أمر العقيدة )) 🌻
🌿 السيدة / أسماء بنت عميس كانت من السابقات إلى الإسلام .. تزوجت أولا من صحابي عظيم .. هو سيدنا /
جعفر بن أبي طالب .. ، فتحملا سويا تلك الأوضاع اللاإنسانية الصعبة و ذلك الاضطهاد الشديد الذي كان يتعرض له المسلمون في مكة ..
.. ، إلى أن أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يفر بدينه من هذا البلاء ، أن يهاجر إلى الحبشة ..
🍂 .. ، فخرج سيدنا / جعفر بن أبي طالب بزوجته
أسماء بنت عميس على رأس المهاجرين إلى الحبشة ..
🌷 .. ، و عندما وصل هؤلاء المهاجرون استقبلهم النجاشي استقبالا طيبا و أحسن ضيافتهم .. ، فشعروا بأن أحوالهم بدأت تستقر ، و أنهم سيعيشون في أمن و أمان في هذا البلد الجديد .. ، فقد بدا لهم أن ذلك النجاشي / #أصحمة بالفعل رجل عادل طيب القلب لا يظلم عنده أحد .. كما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
🥀 .. ، و لكن هؤلاء المسلمين المهاجرين تعرضوا في أيامهم الأولى في الحبشة إلى فتنة شديدة كادت تعصف بهم ..
.. ، لولا أن الله ثبتهم على ( كلمة الحق ) ، و عافاهم في هذه الفتنة ..
🏵️ .. ، و لنستمع الآن إلى السيدة / #أم_سلمة .. و التي كانت مع مهاجري الحبشة ، و قد عاشت أحداث و تفاصيل تلك الفتنة .. ، فهي تروي لنا ما حدث ، فتقول :
(( لمَّا نَزَلنا أرضَ الحَبَشةِ .. أمِنَّا على دِينِنا ، و عَبَدنا اللهَ
لا نُؤذَى ، و لا نسمع شيئا نكرهه .. ، فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا ، ائتَمَروا أن يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلدينِ .. هما :
عمرو بن العاص ، و عبد الله بن أبي ربيعة ..
.. ، فقدما بالهدايا إلى النجاشي .. ، و قالا له :
(( أيها المَلِك .. إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنا غِلمان سُفَهاءُ ..
.. ، فارَقوا دِينَ قَومِهم ، و لم يَدخلوا في دِينك ..
.. ، و جاؤوا بدِين مُبتَدَعٍ ، لا نَعرِفُه نحنُ و لا أنت ..
.. ، و قد بعَثنا إليك أشراف قومهم لتَردهم إليهم .. ))
.. ، فغضب النجاشي العادل و قال : (( لا و الله .. إنهم جاوَروني ، و نَزلوا بِلادي ، و اختاروني على مَن سِوايَ ..
.. لا أسلمهم إليكما حتى أدعُوَهم ، فأسأَلَهم .. فإن كانوا كما تقولانِ أسلَمتهم إليكما .. ، و إن كانوا على غيرِ ذلك
منعتهم ، و أحسنت جوارهم ما جاوروني .. ))
⚡ و كان الموقف حرجا جدا على المسلمين .. ، فكيف سيكون ردهم على أسئلة النجاشي و هم على غير دينه .. ؟!!
.. ، و الإسلام موقفه واضح في أمر عقيدة ( أهل الكتاب )
من اليهود و النصارى .. !!
.. ، و تكمل لنا أم سلمة قائلة : (( .. ثم أرسَلَ النجاشي إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ ، فدَعاهم ..
.. ، فاجتمعوا ، و قال بعضُهم لبعضٍ :
(( ما تَقولونَ للرجلِ إذا جِئتُموه ..؟!!! ))
.. ، ثم أجمعوا على الصدق ، و قالوا لبعضهم :
(( نَقول و اللهِ ما عَلِمنا ، و ما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ
عليه وعلى آلِه و سَلَّمَ .. ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائن .. ))
🍂 .. ، فلما حضروا سألهم النجاشي : (( ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم ، و لم تَدخُلوا في دِيني ، و لا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ ... ؟!! ))
🌐 .. ، تقول أم سلمة : (( .. فكان الذي كَلمَه جَعفَر بن أبي طالبٍ .. ، فقال له : " أيها المَلِك .. إنا كُنا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ ..
نَعبدُ الأصنامَ .. ، و نأكُلُ المَيتةَ .. ، و نأتي الفَواحِشَ .. ، و نَقطَع الأرحامَ .. ، و نُسيءُ الجِوارَ .. ، و يأكُلُ القَويُّ مِنا الضَّعيفَ .. ، فكنا على ذلكَ حتى بعَث اللهُ إلينا رسولًا مِنا .. نَعرِف نَسَبَه و صِدقَه و أمانَتَه و عَفافَه .. ، فدَعانا إلى اللهِ لنوحِّدَه و نَعبدَه ، و نَخلَعَ ما كنا نَعبدُ نحن و آباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ و الأوثانِ .. ، و أمَرَنا بصِدقِ الحديثِ ، و أداءِ الأمانةِ ، و صِلةِ الرَحِّمِ ، و حُسنِ الجِوارِ ، و الكَفِّ عنِ المَحارِمِ و الدِّماءِ .. ، و نَهانا عنِ الفَواحِشِ .. ، و قَولِ الزُّورِ .. ، و
#الصديق_24
🍂 (( الزوجة الثالثة .. #أسماء_بنت_عميس )) 🍂
.... الحلقة الأولى ....
🏵️ لقد من الله تعالى على سيدنا / أبا بكر الصديق بالزواج من الصحابية الجليلة /
أسماء بنت عميس .. رضي الله عنها ..
.. ، فأنجبت له ابنه /
محمد بن أبي بكر الصديق ..
.. ، و كان ذلك بعد استشهاد زوجها الأول سيدنا / #جعفر_بن_أبي_طالب (( الشهيد الطيار )) في معركة مؤتة ..
⭐ فما قصة تلك المرأة العظيمة ... ؟!!!
.............. ............... ..............
🌻 (( لا مداهنة في أمر العقيدة )) 🌻
🌿 السيدة / أسماء بنت عميس كانت من السابقات إلى الإسلام .. تزوجت أولا من صحابي عظيم .. هو سيدنا /
جعفر بن أبي طالب .. ، فتحملا سويا تلك الأوضاع اللاإنسانية الصعبة و ذلك الاضطهاد الشديد الذي كان يتعرض له المسلمون في مكة ..
.. ، إلى أن أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يفر بدينه من هذا البلاء ، أن يهاجر إلى الحبشة ..
🍂 .. ، فخرج سيدنا / جعفر بن أبي طالب بزوجته
أسماء بنت عميس على رأس المهاجرين إلى الحبشة ..
🌷 .. ، و عندما وصل هؤلاء المهاجرون استقبلهم النجاشي استقبالا طيبا و أحسن ضيافتهم .. ، فشعروا بأن أحوالهم بدأت تستقر ، و أنهم سيعيشون في أمن و أمان في هذا البلد الجديد .. ، فقد بدا لهم أن ذلك النجاشي / #أصحمة بالفعل رجل عادل طيب القلب لا يظلم عنده أحد .. كما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
🥀 .. ، و لكن هؤلاء المسلمين المهاجرين تعرضوا في أيامهم الأولى في الحبشة إلى فتنة شديدة كادت تعصف بهم ..
.. ، لولا أن الله ثبتهم على ( كلمة الحق ) ، و عافاهم في هذه الفتنة ..
🏵️ .. ، و لنستمع الآن إلى السيدة / #أم_سلمة .. و التي كانت مع مهاجري الحبشة ، و قد عاشت أحداث و تفاصيل تلك الفتنة .. ، فهي تروي لنا ما حدث ، فتقول :
(( لمَّا نَزَلنا أرضَ الحَبَشةِ .. أمِنَّا على دِينِنا ، و عَبَدنا اللهَ
لا نُؤذَى ، و لا نسمع شيئا نكرهه .. ، فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا ، ائتَمَروا أن يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلدينِ .. هما :
عمرو بن العاص ، و عبد الله بن أبي ربيعة ..
.. ، فقدما بالهدايا إلى النجاشي .. ، و قالا له :
(( أيها المَلِك .. إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنا غِلمان سُفَهاءُ ..
.. ، فارَقوا دِينَ قَومِهم ، و لم يَدخلوا في دِينك ..
.. ، و جاؤوا بدِين مُبتَدَعٍ ، لا نَعرِفُه نحنُ و لا أنت ..
.. ، و قد بعَثنا إليك أشراف قومهم لتَردهم إليهم .. ))
.. ، فغضب النجاشي العادل و قال : (( لا و الله .. إنهم جاوَروني ، و نَزلوا بِلادي ، و اختاروني على مَن سِوايَ ..
.. لا أسلمهم إليكما حتى أدعُوَهم ، فأسأَلَهم .. فإن كانوا كما تقولانِ أسلَمتهم إليكما .. ، و إن كانوا على غيرِ ذلك
منعتهم ، و أحسنت جوارهم ما جاوروني .. ))
⚡ و كان الموقف حرجا جدا على المسلمين .. ، فكيف سيكون ردهم على أسئلة النجاشي و هم على غير دينه .. ؟!!
.. ، و الإسلام موقفه واضح في أمر عقيدة ( أهل الكتاب )
من اليهود و النصارى .. !!
.. ، و تكمل لنا أم سلمة قائلة : (( .. ثم أرسَلَ النجاشي إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ ، فدَعاهم ..
.. ، فاجتمعوا ، و قال بعضُهم لبعضٍ :
(( ما تَقولونَ للرجلِ إذا جِئتُموه ..؟!!! ))
.. ، ثم أجمعوا على الصدق ، و قالوا لبعضهم :
(( نَقول و اللهِ ما عَلِمنا ، و ما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ
عليه وعلى آلِه و سَلَّمَ .. ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائن .. ))
🍂 .. ، فلما حضروا سألهم النجاشي : (( ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم ، و لم تَدخُلوا في دِيني ، و لا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ ... ؟!! ))
🌐 .. ، تقول أم سلمة : (( .. فكان الذي كَلمَه جَعفَر بن أبي طالبٍ .. ، فقال له : " أيها المَلِك .. إنا كُنا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ ..
نَعبدُ الأصنامَ .. ، و نأكُلُ المَيتةَ .. ، و نأتي الفَواحِشَ .. ، و نَقطَع الأرحامَ .. ، و نُسيءُ الجِوارَ .. ، و يأكُلُ القَويُّ مِنا الضَّعيفَ .. ، فكنا على ذلكَ حتى بعَث اللهُ إلينا رسولًا مِنا .. نَعرِف نَسَبَه و صِدقَه و أمانَتَه و عَفافَه .. ، فدَعانا إلى اللهِ لنوحِّدَه و نَعبدَه ، و نَخلَعَ ما كنا نَعبدُ نحن و آباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ و الأوثانِ .. ، و أمَرَنا بصِدقِ الحديثِ ، و أداءِ الأمانةِ ، و صِلةِ الرَحِّمِ ، و حُسنِ الجِوارِ ، و الكَفِّ عنِ المَحارِمِ و الدِّماءِ .. ، و نَهانا عنِ الفَواحِشِ .. ، و قَولِ الزُّورِ .. ، و