قصص الصحابة
12K subscribers
38 photos
1 video
11 files
438 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير4 🔥 (( ثورة الشيعة )) 💥 لما مات يزيد بن معاوية رأى شيعة العراق أن أهل الشام قد ضعفوا بموته ، و ظنوا أن ملك بني أمية أصبح على وشك الانهيار .. ، فوجدوا أنها فرصة عظيمة لهم لبسط نفوذهم .. .. ، كما كانت جماعات منهم تريد…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير5

💔 (( أمير التوابين )) 🌴

** سيدنا / سليمان بن صرد صحابي جليل .. ، و كان عابدا زاهدا .. ، و قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في الصحيحين .. ، و قاتل مع سيدنا / علي بن أبي طالب في معركة صفين .. ، و قبل حادثة كربلاء كان ممن يجتمع الشيعة في داره لمبايعة سيدنا / الحسين ، و ممن كتبوا إليه ليأتيهم في العراق .. ، ثم خذلوه و تركوه يقتل في كربلاء ...!!
.. ، لذلك كان سيدنا / سليمان بن صرد نادما ندما شديدا على ذلك .. ، و عزم عزما صادقا على الانتقام من قتلة الحسين .. ، فسمي ب (( أمير التوابين )) ..
.. ، و قد اجتمع حوله جيش من مقاتلي الشيعة يزيد عددهم على العشرين ألفا .. ، و سموا ب (( جيش التوابين )) ...

.. ، و في ربيع الأول سنة 65 هجرية ..
تحرك سيدنا / سليمان بن صرد بجيش التوابين قاصدا الشام .. ، و كان وقتها قد بلغ ال 93 من عمره .. رضي الله عنه .... !!

.. ، و كعادتهم ...

.. كان سليمان بن صرد كلما قطع بهؤلاء الشيعة مرحلة في الطريق إلى الشام تخلفت منهم طائفة .. ، فأخذ عددهم في التناقص .. ، فمر بهم سيدنا / سليمان على كربلاء حتى يحمسهم على القتال ...

.. ، و في كربلاء ...
أخذوا يبكون ، و يترحمون على الحسين و أصحابه و يستغفرون الله على تقصيرهم .. ، و يتزاحمون على قبورهم للدعاء لهم .. ، ثم أكمل بهم سيدنا / سليمان المسير ...

.. ، و كان مروان بن الحكم وقتها قد فرض سيطرته الكاملة على بلاد الشام بعد انتصاره على سيدنا / الضحاك بن قيس في معركة مرج راهط .. ، فلما سمع بخروج جيش التوابين قاصدين قتال جند الشام ، أخرج لهم جيشا بقيادة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و كان معه في الجيش حصين بن نمير الذي حاصر مكة .. !!!
.. ، و بلغ جيش الشام من العدد حوالي 24 ألفا .. !!

........... ............. ............. ........

.......... وقعة عين وردة ..........

.. و في جمادى الأول 65 هجرية ...

التقى الجيشان .. ، و تهيأ كل فريق لصاحبه ..
.. ، و نادى جند الشام في أصحاب سليمان يدعونهم إلى الدخول في طاعة مروان بن الحكم .. ، فناداهم أصحاب سليمان يطلبون منهم أن يسلموا لهم عبيد الله بن زياد ليقتصوا منه لدم سيدنا / الحسين .. !!

.. ، و بطبيعة الحال .. لم يستجب أحد منهما للآخر ..
فاقتتلوا قتالا شديدا إلى الليل .. ، و كانت الدائرة في ذلك اليوم الأول لصالح جيش التوابين على الشاميين ..!!

.. ، و لكن .. الأمور تغيرت تماما في صباح اليوم التالي .. ، فقد وصل مدد إلى جند الشام يقدر بحوالي 18 ألف فارس .. ، فصارت القوتان غير متكافئتين بالمرة ..
.. ، و على الرغم من ذلك قرر سيدنا / سليمان الاستماتة في القتال .. ، و خطب في جنده يحضهم على الجهاد و طلب الجنة .. ، فقاتلوا قتالا شديدا .. ، إلى أن تمكن جيش الشام من تطويقهم .. ، و لكنهم مع كل ذلك صبروا و صابروا .. و قاتلوا قتالا عظيما .. حتى أصيب سيدنا / سليمان بن صرد .. بسهم فسقط شهيدا وهو يقول : (( فزت ورب الكعبة )) .. !!

.. ، و لم يوهن مقتل أمير التوابين من عزائم جيشه .. ، بل ازدادوا ثباتا و شراسة في القتال .. ، فقد كانوا جميعا يريدون أن يموتوا على ما مات عليه أميرهم ...
.. ، فقاتلوا قتال الأبطال إلى أن دخل الليل و رجع كل فريق إلى معسكره ..
.. ، و في تلك الليلة قرر قائد جيش التوابين الجديد واسمه / رفاعة بن شداد أن ينسحب بجيشه حتى لا يباد عن آخره ..

.. ، فلما أصبح الصبح وجد جند الشام جيش التوابين قد انسحب من أرض المعركة .. ، فلم يحاولوا أن يتتبعوهم ..
و ذلك خوفا منهم .. ، فقد قتلوا من جند الشام خلقا كثيرا ، و أصابوهم بجراحات عظيمة ... !!

... ، و قبل أن تصل أخبار تلك المعركة إلى الكوفة كان المختار الثقفي الكذاب يسير بين الناس يخبرهم بأنه قد جاءه الوحي من السماء بهزيمة جيش التوابين و هلاكهم ..

.. ، فلما وصل الجيش المكلوم حزن الشيعة حزنا عظيما و أصابتهم خيبة الأمل .. ، بينما كان المختار الثقفي فرحا بتلك النتيجة .. فقد وقع مثل ما أخبرهم به تماما .. ، كما أن الساحة قد خلت له تماما الآن بعد مقتل سيدنا / سليمان بن صرد .. ، و سيصبح هو القائد الأوحد لجموع الشيعة في العراق ... !!
.. ، فأخذ المختار الثقفي يسري عن الناس ، و يبشرهم بأنهم إن خرجوا معه فسيكون النصر المؤكد لهم ..
.. ، و كان يقول لهم :
(( أنا الأمير المأمون .. ، أنا قاتل الجبارين و المفسدين إن شاء الله .. ، فأعدوا ، و استعدوا ، و أبشروا )) ...

... تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير6 🌀 (( مروان بن الحكم )) 🌴 * و في نفس العام .... 65 هجرية .. .. بدأ مروان بن الحكم يسعى إلى التوسع .. ، فقد كان يريد أن يفرض سيطرته على كل البلاد الإسلامية ، و يعيدها إلى أحضان بني أمية ...!! .. ، فبعد أن استقر له الأمر في…
مسلمين الشرعي هو سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. ، فهو الذي اجتمعت عليه كلمة أهل الحل و العقد .. ، و كان لزاما على مروان بن الحكم أن يبايعه كما كان يعزم في بادئ أمره ..
.. ، و لكن .. مع الأسف .. زين له الشيطان أن يلعب دور ( الحاكم المتغلب ) الذي يفرض سلطانه على الناس قهرا باستخدام قوته ..!!
.. ، و الله أعلم بنيته و قصده ...
.. ، ثم تبعه عبد الملك بن مروان .. فانتهج نهجه ، و سار على خطاه .. ، و أتم ما بدأه .. كما سنرى ... !!

** تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير7     🐍 (( المختار الثقفي .. ذو الوجهين )) 👥 من الأخبار الغيبية التي أنبأ بها رسول صلى الله عليه وسلم في حياته ، ثم حدثت بعد موته تماما كما أخبر ، فصارت من دلائل النبوة .. ، أنه قال : (( يخرج من ثقيف كذاب و مبير )) .. ، و التي روت…
. !!

.......... ........... ........... ...........

* و على الجانب الآخر ....

لما وصلت الأخبار إلى عبد الله بن الزبير بما وقع لواليه على الكوفة و لجنوده هناك .. خشي أن تضيع منه البصرة كما ضاعت الكوفة ، فقرر على الفور أن يعزل واليه على البصرة ليستبدله ببطل شجاع مغوار يكافئ المختار الثقفي في قوته ، و يستطيع أن يتصدى له ...
، فكان أن اختار أخاه / مصعب بن الزبير ليتولى أمر البصرة

** فيا ترى .. هل سينجح المختار الثقفي في الانتقام من قتلة الحسين فعلا .... ؟!!!

.... تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير8 ‌☠️⁩ (( أمير الانتقام )) 🔥 في الكوفة ..... لما عرف قادة و أشراف الناس الذين شاركوا في ذلك الجيش الذي قاتل سيدنا / الحسين في كربلاء بحملة الاعتقالات التي أطلقها المختار الثقفي لتستهدفهم .. ، اجتمعوا و اتفقوا…
....

* الثالث ..........

* و لما شعر عمر بن سعد بن أبي وقاص (( قائد الجيش الذي قتل الحسين )) بالخطر يحيط به من كل جانب استجار بأحد أقارب المختار الثقفي ليشفع له عنده .. ، فأجاره و طلب له الأمان على نفسه و أهله و ماله من المختار الثقفي .. ،
فأعطاه المختار أمانا مشروطا ، قال فيه : ما لم يحدث حدثا

.. ، و لكن المنافق الكذاب ليس له أمان ....

.. ، فلقد أخفى المختار الثقفي في نفسه أنه يقصد بذلك (( الأمان المشروط بألا يحدث عمر بن سعد حدثا )) ..
يعني الحدث الأصغر : ألا يدخل الخلاء لبول أو غائط ... !!!!
فهو في الحقيقة يريد قتله ، ولا يريد أن يعطيه الأمان ..

.. ، و لكنها السياسة ( القذرة ) يا أخي .... !!!!

.. ، فتجهز عمر بن سعد ليخرج إلى البصرة مستجيرا بمصعب بن الزبير .. ، فلما عرف المختار الثقفي بذلك قال :
(( ها قد أحدث حدثا .. ، و هل من حدث أشد من ذلك ..؟!! ))
.. ، ثم أمر صاحب حرسه .. أبي عمرة .. قائلا :
(( اذهب فاتني برأسه )) ....

... ، فذهب إليه أبو عمرة ، و فاجأه .. ، فقتله و عاد برأسه إلى المختار الثقفي ....
.. ، فأحضر المختار الثقفي ابن عمر بن سعد ..
، و كان اسمه (( حفص )) .. ، فقال له :
(( أتعرف رأس من هذه .. ؟!! )) .. ، فصرخ حفص ، و قال :
(( إنها رأس أبي .. !!! )) .. ، فقال المختار لجنوده :
(( اضربوا عنقه .. ، و اجعلوها إلى جوار رأس أبيه ..
هذا بالحسين ، و هذا بعلي الأكبر ابن الحسين ، و لا سواء ..
، فوالله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله .. ))

......... ........... ........... ............

أعرف ما يدور في أذهانكم الآن ..
تقولون : لقد استطاع المختار الثقفي أن يذهب غيظ قلوب المؤمنين ، و أن يثلج صدورهم بما فعل في قتلة الحسين بعد خمس سنوات فقط من كربلاء ... ، استطاع أن يفعل ما عجز عن فعله غيره من المؤمنين الصادقين ... ، فلماذا نبغضه ،
ولماذا نسبه و نلعنه ، و قد طهر الأرض من المفسدين ، و قدم للبشرية تلك الخدمة العظيمة .... ؟!!!!!

وأرد عليكم فأقول :
نحن نبغضه و نسبه و نلعنه لأنه كذاب منافق .. ، و لأنه ادعى النبوة .. ادعى أنه يأتيه جبريل بالوحي من السماء .. يعني : هو كافر .. كفرا بواحا فيه من الله برهان .. ، و الكافر مهما قدم إلى البشرية ، و مهما خدم الإسلام ، فعمله و جهاده هذا يصبح عند الله يوم القيامة هباء منثورا ...

(( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ))

* و من المتوقع في زمن الغربة الذي نعيش فيه أن يخرج علينا من يقول لنا :
(( تضربون عرض الحائط بكل تلك الأعمال الجليلة التي قدمها المختار الثقفي لمجرد أنه كافر ، ثم تريدون أن تدخلوه النار ... هل هذا هو العدل و الإنصاف عندكم ..، و هل ملكتم مفاتيح الجنة و النار .. ، و أين رحمة الله .. ؟!!!! ))

.... ، و غيرها من الجمل المستفزة التي يصدعون بها رؤوسنا ليل نهار .... !!!

.. ، و أرد على هؤلاء المساكين فأقول :

(( المسلم لا يجوز له أن يدعي أن هذا من أهل الجنة ، و هذا من أهل النار .. ، فالأمر بيد الله وحده .. فهو الذي يخبرنا .. بالوحي .. بصفات أهل الجنة ، و أهل النار ..
.. ، و أنتم تعلمون جيدا كيف أحب أبو طالب بن عبد المطلب ابن أخيه محمد .. رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحبه من قلبه .. ، و رباه و أحسن إليه .. ، و كان يعامله كأحد أبنائه ..
.. ، ثم نصر أبو طالب الإسلام بكل ما أوتي من قوة .. طوال حياته .. و تحمل الجوع و المرض مع المسلمين في فترة الحصار التي استمرت ثلاث سنوات كاملة في شعب ابي طالب .. ، و لكنه في النهاية مات مشركا ..
.. ، فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه في النار ))

... تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
.... * الثالث .......... * و لما شعر عمر بن سعد بن أبي وقاص (( قائد الجيش الذي قتل الحسين )) بالخطر يحيط به من كل جانب استجار بأحد أقارب المختار الثقفي ليشفع له عنده .. ، فأجاره و طلب له الأمان على نفسه و أهله و ماله من المختار الثقفي .. ، فأعطاه…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير9

              🍂 (( الأقطاب الثلاثة )) 👤👥

* في تلك الفترة المفصلية العصيبة من تاريخ الأمة كانت  تتجاذب خريطة العالم الإسلامي ثلاثة أقطاب كبرى .. 
و كل قطب يشد بقوة من ناحيته ، و يسعى أن يوحد البلاد الإسلامية كلها تحت سلطانه  .. حتى بات من المتحتم أن تشهد الساحة الإسلامية قريبا أحد أمرين :
إما حربا شاملة ينتصر فيها القطب الأقوى ..
.. ، أو أن يتعامل كل قطب مع الآخر بسياسة تكسير العظام حتى يشل أركانه و يسحب البساط من تحته ببطء ... !!!

.. ، و هذه الأقطاب الثلاثة هي :

* سيدنا / عبد الله بن الزبير .. خليفة المسلمين الشرعي .. الذي يسيطر على بلاد الحجاز ، و الذي تمكن من إخضاع أجزاء من العراق و بلاد فارس بعد أن نجح في القضاء على ثورة الخوارج (( الأزارقة ))  الذين أشعلوا الفتنة بعد موت الخليفة الأسبق / يزيد بن معاوية ، و طمعوا في السيطرة على بلاد العراق .. لولا بطل الإسلام الفذ / المهلب بن أبي صفرة الذي اختاره سيدنا / عبد الله بن الزبير ليكون واليا على إقليم خراسان في بلاد فارس  ، فتمكن المهلب من إخماء فتنة هؤلاء الخوارج ، و تصفية كوادر (( الأزارقة )) و رؤوسهم  ، و القضاء على أعداد كبيرة من أنصارهم  بعد سلسلة من المواجهات العنيفة بين الفريقين ... !!

.. ، فلا تنس اسم ذلك البطل (( المهلب بن أبي صفرة )) فسيكون له شأن عظيم في الصدام القادم الذي سيقع بين دولة عبد الله بن الزبير ، و دولة المختار الثقفي .. قريبا ...

و القطب الثاني هو : عبد الملك بن مروان الذي نصب  نفسه أميرا للمؤمنين بعد موت أبيه ، و بايعه أهل الشام و مصر .. ، و كان يعتبر أن الخلافة لا ينبغي أن تكون إلا في بني أمية كابرا عن كابر .. بالتوريث ... !!!

* و أما القطب الثالث .. فهو المختار الثقفي الكذاب ، الذي اعتلى عرش الكوفة و بايعه أهلها ، و أخذ يتوسع في بلاد العراق مستعينا بقوة الشيعة كما رأينا ..
، و كان يزعم أن الخلافة يجب ان تعود إلى آل بيت النبي كما كانت ، بعد أن اغتصبها منهم بنو أمية ظلما و عدوانا .. ، و لذلك كان ينادي بالبيعة لمحمد بن الحنفية لأنه ابن سيدنا / علي بن أبي طالب ..!!

...........  .............  .............  ........

* و كانت أولى المواجهات بين القطبين الثاني و الثالث في يوم عرفة سنة 66 هجرية ..

.. حيث أخرج المختار الثقفي جيشا من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة أحد رجاله الثقات ، وهو يزيد بن أنس لقتال جند الشام ثأرا لدم الحسين و أصحابه .. ، و كان هذا القائد / يزيد بن أنس مريضا مرضا شديدا ، و لكنه مع ذلك وافق أن يخرج بالجيش لينال شرف الانتقام من قتلة الحسين ....

، .. و خرج المختار الثقفي ليودعه بنفسه ، و طمأنه قائلا :
(( اذهب ، و سأمدك بالرجال تلو الرجال ..
.. ، و ليكن خبرك عندي في كل يوم ..
و إذا لقيت عدوك فناجزك فناجزه ، و لا تؤخر فرصة أمامك ))

.. ،  فلما سمع عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) بخروج جيش المختار الثقفي جهز له جيشا أكبر منه .. من ستة آلاف مقاتل .. ، و أخرجه تحت إمرة أحد فرسانه الأشداء ...!!

.. ، و التقى الفريقان في أرض على أطراف الموصل .. ، فاقتتلوا قتالا شديدا .. ، حتى هزم جيش المختار جيش الشاميين  ، و قتلوا أميرهم ، و أسروا منهم 300 أسير ، و سلبوا أموالهم و أسلحتهم .. !!!
.. ، و بعد انتهاء المعركة  ضربوا أعناق هؤلاء الأسرى جميعا .. ، ثم مات قائد الجيش / يزيد بن أنس في أرض المعركة متأثرا بمرضه .. ، فقرر جيشه العودة إلى الكوفة ليزفوا إلى المختار الثقفي خبر انتصارهم الرائع على جند الشام .... !!!
.. ، و عاد الجيش الشامي مغلوبا منكسرا إلى عبيد الله بن زياد .. ، فكانت لطمة عنيفة في وجهه لم يكن يتوقعها ... ، و أقسم أن ينتقم من هؤلاء الشيعة .. أتباع المختار الثقفي .. ، و أن يخرج لهم جيشا جرارا لا قبل لهم به ليستأصلهم من على وجه الأرض ، و ليستولي على ما في أيديهم من بلاد العراق ...!!!

.. ، و بالفعل ...
حشد عبد الملك بن مروان جيشا ضخما .. يقدر بحوالي 80 ألف مقاتل .. ، و أمر أن يخرج تحت قيادة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) نفسه لقتال شيعة المختار الثقفي .. !!

.. ، فلما وصلت أخبار جيش عبيد الله بن زياد إلى المختار الثقفي أعد له جيشا بقيادة أحد أبطال الشيعة الأشاوس ، وهو إبراهيم بن الأشتر النخعي .. ، و تحرك ذلك الجيش بعد أسبوعين فقط من الانتصار الأول الذي حققه جيش / يزيد بن أنس على الشاميين ...!!!

... فكيف سيكون هذا اللقاء ..
، و هل سينتصر المختار الثقفي في تلك المرة أيضا .. ؟!!

** تابعونا .....

                 🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير10 💀(( لقاء على نهر الخازر )) 💦 و قبل أن أذهب بكم إلى أرض المعركة ... أحب أن أعرض مشهدا يبين لكم قلة عقل المختار الثقفي ، و ضعف علمه ، و فساد عقيدته .. ، و حجم ذلك الخبل و الباطل الذي كان يروجه بين صغار العقول من أتباعه…
ات فقط .... !!!

........ ........... ............ ........... ........

الرابع ..... ، و الخامس .......

.. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ...

، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا قتال الأبطال .. ، و ثبتوا ثباتا عجيبا حتى تمكنوا من رد تلك الهجمة الشرسة ..

.. ، ثم أخذ إبراهيم بن الأشتر يتوغل بمنتهى الشجاعة بين صفوف الجيش الشامي ، و يضرب بسيفه يمينا ، و شمالا .. ، فكان لا يضرب رجلا إلا قتله ... !!

.. ، و حمى الوطيس .. ، و كثر القتلى من الفريقين .. ، و سالت الدماء أنهارا .. حتى تمكن جيش العراق من أن يكسر الجيش الشامي ، فكان إبراهيم بن الأشتر و رجاله يقتلون في جيش ( ابن مرجانة ) كما يقتلون الحملان ... !!!

.. ، و على الرغم من أن هزيمة الجيش الشامي باتت ظاهرة للعيان ، إلا أن عبيد الله بن زياد ظل صامدا ثابتا حتى وصل إليه ابن الأشتر فقتله بيده .. !!
.. ، ثم قتل مجرم الحرب / حصين بن نمير .. ، فتفكك الجيش الشامي ، و انهارت معنوياته .. ، و أخذ جند الشام يلقون بأنفسهم في نهر الخازر من شدة الهلع .. ، فغرق منهم أكثر ممن قتلوا على أرض المعركة .. !!!

.. ، و جمع جيش ابن الأشتر غنائم ضخمة من أموال و أسلحة و خيول الشاميين .. !!

.. ، و بعد انتهاء المعركة .. بحثوا عن جثة عبيد الله بن زياد فاحتزوا رأسه .. ذلك الشاب المتكبر الذي لقي مصرعه في تلك المعركة و لم يتجاوز الثلاثين من عمره .. جزاء و فاقا على ما فعل في سيدنا / الحسين .. الحبيب ابن الحبيب ابن الحبيب ... !!!
.. ، كما احتزوا رأس المجرم / حصين بن نمير ، و رؤوس عدد من قيادات الجيش الشامي .. ، و أرسلوا تلك الرؤوس مع بشارة النصر إلى المختار الثقفي في الكوفة .. !!

.. ، و بذلك استطاع ابن الأشتر أن يفرض سيطرته على الموصل و على الأجزاء الشامية التي كانت تحت حكم عبيد الله بن زياد .. !!
.. ، و قويت شوكة المختار الثقفي بهذا النصر العظيم ، و زادت شعبيته في بلاد العراق ... !!!

.. ، و سر المختار الثقفي سرورا عظيما لما رأى تلك الرؤوس المقطوعة بين يديه .. ، و اجتمع الناس ليشهدوا نهاية هؤلاء الطغاة الذين أراقوا الدماء الطاهرة في كربلاء ..
.. ، و أخذ الناس ينظرون إلى رؤوسهم ملقاة على الأرض .. ، فإذا بحية صغيرة تأتي فتتحرك بين تلك الرؤوس و كأنها تبحث عن شيئ .. ، حتى وصلت إلى رأس ( ابن مرجانة ) .. هذا الذي كان منذ ست سنوات ينكت بعصاه في فم الحسين ، و أنفه .. ، فدخلت تلك الحية في فم ابن مرجانه ، و خرجت من منخره ، ثم أخذت تدخل في فمه و تخرج من منخره .. وسط ذهول جميع الحاضرين .. !!

.. فسبحان الملك .. قاهر الجبارين و المتكبرين .... !!!!

.......... ............ ............ ............

..... سياسة ، و دهاء .......

في تلك الفترة كانت العداوة بين المختار الثقفي و أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير قد وصلت إلى ذروتها ..

.. ، كما أن هزيمة الجيش الشامي أمام جيش المختار الثقفي كانت صدمة مروعة لعبد الملك بن مروان ... ، فشعر المختار الثقفي بالخطر الداهم .. ، فقد تأتيه الضربة من الجانبين .. ، فخشي أن تفتح على دولته جبهتان عظيمتان في آن واحد فيقع بين شقي الرحى ، فينتهي أمره إلى الأبد ...!!!

.. لذلك قرر المختار الثقفي أن يلطف الأجواء مع عبد الله بن الزبير ، و أن يداهنه حتى يأمن جانبه .. ، فأرسل إليه رأس ابن مرجانة و حصين بن نمير ، و معها رسالة يعتذر فيها عن كل ما كان منه ، و يزعم له أنه سيدخل في طاعته ، و سيكون تحت أمره .. !!!
.. ، فلما وصلت الرؤوس إلى مكة أمر عبد الله بن الزبير أن تنصب أمام الناس في مكة ، ثم في المدينة حتى يفرحوا جميعا بنصر الله ..!!
.. ، و في البداية صدق عبد الله بن الزبير ما ادعاه المختار الثقفي من أنه نادم معتذر .. ، و لكن بعد فترة تبين له أنه خائن مخادع ..!!
.. ، فأمر أخاه مصعب بن الزبير الذي ولاه على البصرة أن يجهز جيشه ، و يخرج للتخلص من المختار الثقفي و شيعته في أسرع وقت ممكن ... !!!

.... تابعونا .....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير

قصص الصحابة
ات فقط .... !!! ........ ........... ............ ........... ........ الرابع ..... ، و الخامس ....... .. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ... ، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير11

😏 (( كش ملك .... )) ‌👑

اللعب مع الكبار ليس أمرا سهلا ....

.. فمن من الأقطاب الثلاثة المتصارعة سيبدأ ، و يقول للآخر : (( كش ملك )) .... ؟!!!

.. ، كل واحد من الثلاثة له حساباته الدقيقة ، و عليه أن يتحرك بحذر شديد حتى لا تكون في تلك الحركة نهايته ..

فعبد الملك بن مروان يطمع في السيطرة على العراق حتى ترجح كفته أمام كفة عبد الله بن الزبير .. ، و لكنه إذا دخلها الآن بجيشه فستكون مجازفة كبيرة ، حيث ستتصدى له جيوش الشيعة مع المختار الثقفي ، و كذلك جيوش مصعب بن الزبير والي البصرة ..
.. ، لذلك فقد وضع خطة شديدة الذكاء .. ، و هي أن يتريث قليلا ، و أن يتابع المشهد في العراق عن بعد ..
.. ، فهذا المشهد سينتهي حتما بأحد أمرين :

.. إما أن يقضي المختار الثقفي على مصعب بن الزبير .. ، و يسطير على العراق بالكامل ..
.. ، أو أن يتمكن مصعب من الإطاحة بالمختار ، و القضاء على دولته .. ، فإذا دخل عبد الملك بجيشه بعد هذا المشهد فستواجهه جبهة واحدة فقط .. ، فيتمكن بسهولة من القضاء عليها .. !!
.. ، و في الحقيقة كان عبد الملك بن مروان سياسيا حكيما ، و إداريا بارعا ، و خبيرا عسكريا محنكا ...

أما المختار الثقفي فكان يشعر بالخطر من القطبين الشمالي و الجنوبي .. ، فكانت خطته أن يداهن
أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير ليأمن جانبه .. كما رأينا ..!!

بينما خطط عبد الله بن الزبير للإطاحة بخصمه الأقل في القوة أولا قبل أن يستدير للخصم الأقوى ..
.. ، فهو يعلم جيدا أنه لا يستطيع أن يواجه عبد الملك بن مروان إلا إذا تمكن من ضم بلاد العراق كاملة تحت سلطانه ..
.. ، لذلك أمر أخاه مصعب بن الزبير أن يتحرك بجنوده نحو المختار الثقفي ليحاصروا مربعه الأسود ، و يقطعوا عنه كل طرق الهرب .. ، ثم يقولوا له : (( كش ملك ))

............ .......... ........... ..........

* و استجاب مصعب بن الزبير على الفور إلى تعليمات أمير المؤمنين ، وجهز جيش البصرة ليغزو به الكوفة .. ، و لكنه قرر ألا يتحرك بمفرده .. فالمختار الثقفي ليس خصما لينا سهلا .. ، لذلك استدعي مصعب بطلا عظيما من أبطال الإسلام ليشاركه في تلك المهمة الصعبة .. ، و هذا البطل هو المهلب بن أبي صفرة والي إقليم خراسان الذي دوخ الخوارج الأزارقة من قبل ، و أطاح بهم في أيام معدودات ..
، حتى صار مجرد ذكر اسم ( المهلب ) يرعب أهل العراق ..!!

.. ، و تحرك مصعب بن الزبير بجيشه ، و معه المهلب بن أبي صفرة نحو الكوفة .. ، فلم يستطع شيعة المختار الثقفي .. رغم قوتهم .. أن يتصدوا لهؤلاء الأبطال ، و هزموا أمامهم هزيمة نكراء في ضواحي الكوفة ..
.. ، فدخلها مصعب و المهلب ، و حاصرا قصر الإمارة ، فقطعا كل سبل الهرب أمام المختار الثقفي ...
.. ، ثم تمكن مصعب بن الزبير من قتله ... !!

... ، و انتهت بذلك أسطورة المختار الثقفي الكذاب .. ، و تفرق شيعته .. ، و استطاع مصعب بن الزبير أن يفرض سيطرته على الكوفة ، و أن يضمها تحت حكم أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ..

.. ، و ها قد قتل المختار الثقفي عن عمر يناهز ال 67 عاما ، و لم يستمتع بهذا الملك الذي طمع فيه ، و قاتل من أجله إلا عامين فقط ... !!!
.. ، ها قد مات هذا المنافق الذي أفسد دين الناس ، و افترى على الله الكذب .. ، مات و أصبح ترابا تحت التراب .. ، و لم يبق له إلا عمله الأسود يحاصره الآن في قبره منذ ألف و ربعمائة عام ... !!

.... تابعونا لنشاهد معا :
لمن ستكون اللعبة القادمة .. ،
.. ، و من الذي سيقول : (( كش ملك )) الأخيرة .. ؟!!

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير12 🕋 (( قبة الصخرة )) 🕌 هل تعلم أن تلك القبة الذهبية الزاهية التي تعد معلما مميزا للمسجد الأقصى لم يكن لها وجود قبل سنة 66 هجرية .. ، و أن بناءها له قصة عجيبة .. ؟!!! .......... .......... ............ ...........…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير13

💖 ((
#حبر_الأمة_1 )) 🌴

في زمن الفتنة العمياء ، و الصراعات الدامية يتجلى الدور الهام لعلماء الأمة ( الربانيين ) في نشر الوعي ، و تصحيح المسار ، و ضبط النفوس الثائرة لكي لا تنحرف دفة السفينة نحو التهلكة .. ، لذلك فإن قبض العلماء هو أعظم مصيبة يبتلى بها المسلمون .. خاصة في زمن الفتن .. !!

* في سنة 68 هجرية ...

فقد العالم الإسلامي واحدا من أعظم علماء الأمة ..
.. ، فقد توفي البحر :
سيدنا / عبد الله بن عباس

.. ، و ما أصعب ذلك اليوم الذي تستيقظ فيه من نومك على خبر وفاة ( حبر الأمة و ترجمان القرآن ) الذي كان بمثابة
( صمام الأمان ) الذي يرجع الناس إلى رأيه في زمن التخبط و الحيرة .. !!
.. ، و قد رأينا كيف كانت مواقف سيدنا / عبد الله بن عباس ، و معه سيدنا / عبد الله بن عمر .. رضي الله عنهما .. مواقف متزنة واعية حكيمة .. فقد عصمهما الله بالعلم و حسن الفهم وسط تلك الصراعات و المعارك الدامية التي بدأت بمقتل سيدنا / عثمان بن عفان و أحداث الفتنة الكبرى .. ، حتى وصلنا إلى تلك الأحداث الأليمة التي وقعت في خلافة سيدنا عبد الله بن الزبير ، و التي نحكي عنها الآن ...

.. ، فكان ابن عباس دائما يسعى إلى مصلحة الأمة و وحدتها و حقن دماء المسلمين .. ، و لم ينجرف وراء تلك التيارات السياسية الهائجة التي كانت تحركها العاطفة فقط .. !!

* و لا يمكن أن نمر هكذا .. مرور الكرام .. على هذا الجبل الأشم و البحر الواسع دون أن نقترب منه أكثر لنتعرف عليه :

عبد الله بن عباس هو ابن ( العباس ) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و هو الأب الأكبر للخلفاء العباسيين ..

* أمه .. أم الفضل .. هي أخت أم المؤمنين / ميمونة بنت الحارث .. ، و قد سهلت تلك القرابة لعبد الله بن عباس أن يتواجد كثيرا في داخل بيت النبي .. ، فهو بيت خالته ميمونة .. ، فتعلم منه الكثير و الكثير في سن صغير .. ، و دعا له رسول الله أن يكون له شأن عظيم في العلم ..
.. ، فقال : (( اللهم فقهه في الدين ، و علمه التأويل )) ..

.. ، فأصبح ابن عباس .. ببركة تلك الدعوة .. واسع العلم ، عميق الفهم .. ، فكان يقال له ( البحر ) ، و ( الحبر ) .. !!

................... ............... .................

.. ، و لما توفي رسول الله كان ابن عباس صبيا في العاشرة من عمره أو أكثر قليلا .. ، ورغم صغر سنه وقتها إلا إن وفاة النبي قد نبهته لشئ خطير جدا .. أن العلم قد يضيع شيئا فشيئا حتى يندثر بموت الصحابة واحدا تلو الآخر كما مات رسول الله .. ، فحمل هذا الصبي الصغير ( هم الأمة ) في صدره .. ، و عزم على أن يتحمل تلك الأمانة الثقيلة بأن يجمع علم الصحابة ..
.. ، و اجتهد ابن عباس في ذلك اجتهادا عظيما حتى حصل علما واسعا ، و فهما ثاقبا ، هذا بالإضافة إلى ما تعلمه منهم من اللغة و البلاغة و الفصاحة ... !!

............. .............. ............

.. ، و يحكي لنا عبد الله بن عباس عن رحلته الشاقة في طلب العلم ، فيقول : لما قبض رسول الله قلت لرجل من الأنصار :

(( هلم فلنسأل أصحاب رسول الله فإنهم اليوم كثير .. ))

فقال لي : (( يا عجبا لك يا ابن عباس .. ، أترى الناس يفتقرون إليك ، وفي الناس من أصحاب رسول الله من فيهم .. ؟!! ))

.. ، فترك الأنصاري ذلك الأمر .. ، و أقبلت أنا أسأل أصحاب رسول الله .. ، فإن كان ليبلغني الحديث عند رجل منهم فآتي بابه وهو قائل .. يعني : نائم في وقت القيلولة .. ، فأتوسد ردائي على بابه ، فيسفي الريح علي من التراب .. يعني : من أدبه مع معلمه ينتظره حتى يستيقظ .. ، فيخرج فيراني ، فيقول ( متعجبا ) : (( يا ابن عم رسول الله .. ما جاء بك .. ؟!!
.. هلا أرسلت إلي فآتيك .. ؟!! ))

، فأقول له : (( لا .. أنا أحق أن آتيك )) .. ، فأسأله عن الحديث

* و مرت الأيام .. ، و عاش هذا الرجل الأنصاري الذي تكاسل عن مرافقة ابن عباس في طلب العلم حتى رأى الأعداد الهائلة من الناس يجتمعون حول ابن عباس يطلبون العلم على يديه و يستفتونه في مسائلهم .. !!

.. ، فقال الأنصاري متحسرا على نفسه :

(( هذا الفتى كان أعقل مني ))

.. ، و صدق .. فالأيام و السنين تمر على الجميع سريعا ..
، و لكن .. من منا يغتنم أيامه و عمره فيما ينفعه في دينه و دنياه و آخرته ... ؟!!!

... ، يقول ابن عباس : (( كنت ألزم الأكابر من أصحاب رسول الله من المهاجرين و الأنصار فأسألهم عن مغازي رسول الله ، و مانزل من القرآن في ذلك .. ، و كنت لا آتي أحدا منهم إلا سر بإتياني إليه لقربي من رسول الله ))

.. ، و قيل لابن عباس : (( كيف أصبت كل هذا العلم .. ؟!! ))

.. ، فقال : (( بلسان سؤول ، و قلب عقول ))

.. ، و للحديث بقية ... فتابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير13 💖 (( #حبر_الأمة_1 )) 🌴 في زمن الفتنة العمياء ، و الصراعات الدامية يتجلى الدور الهام لعلماء الأمة ( الربانيين ) في نشر الوعي ، و تصحيح المسار ، و ضبط النفوس الثائرة لكي لا تنحرف دفة السفينة نحو التهلكة .. ،…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير14

#حبر_الأمة_2

💖 (( الفقيه الجميل )) 💖

** كان عبد الله بن عباس وسيما حسن الوجه .. ، كما كان فصيحا يجذب الناس بحلو كلامه و منطقه .. ، و كان جسيما ضخما .. إذا جلس يجلس في مكان رجلين .. !!

.. ، و كان .. رضي الله عنه .. يحرص على أن يلبس الثياب الجميلة الفاخرة .. على عكس عبد االه بن عمر الذي كان ( كأبيه الفاروق ) متواضعا جدا في ثيابه ..
.. ، و كان ابن عباس يحرص على الإكثار من التطيب .. !!

.. ، و كان له عدد من الأولاد .. ، و من أشهرهم ولده / علي الذي لقب ب (( علي السجاد )) بسبب حرصه الشديد على كثرة الصلاة و السجود ليلا و نهارا .. !!

.. ، و علي السجاد كان أجمل قرشي على وجه الأرض وقتها .. ، و هو أبو الخلفاء العباسيين .. !!

.. ، و كان سيدنا / عبد الله بن عباس أيضا شديد الحرص على قيام الليل ، فكان إذا قرأ القرآن يرتله حرفا حرفا ، و يبكي بكاء شديدا ... !!
.. ، و كان قد فقد بصره في أواخر حياته ، فقال له الطبيب :(( أعالج لك عينيك على أن تصلي مستلقيا فلا تركع و لا تسجد خمسة أيام ))

.. ، فقال له ابن عباس : (( لا ... و الله و لا ركعة واحدة ))

.. ، كما كان ابن عباس يحرص على صيام الاثنين والخميس و يقول : (( أحب أن يرفع عملي و أنا صائم ))

.. ، وحج ابن عباس بالمسلمين في أكثر من موسم ، فكان يخطب فيهم خطبة عرفات بأسلوبه الفصيح ، فيأخذ بعقولهم و قلوبهم .. ، و في إحدى خطبه في الحج قرأ على الناس سورة البقرة آية آية يفسرها .. ، فأذهلهم علمه الواسع و أسلوبه المؤثر .. ، حتى قال بعضهم :
(( ما رأينا و لا سمعنا كلام رجل مثله .. !!!!
.. ، لو سمعته فارس و الروم لأسلمت ..!!!! ))

.. ، و لم يكن عبد الله بن عباس من هؤلاء العلماء الذين يعكفون في المساجد بين الطلاب للتدريس ( النظري ) ، و لا علاقة لهم بواقع الأمة .. ، بل كان ابن عباس يشارك في الجهاد و الفتوحات .. ، فقد كان جنديا في جيش / عبد الله بن الزبير الذي أرسله سيدنا / عثمان بن عفان لمساعدة جيش عبد الله بن أبي السرح في فتح إفريقية (( تونس )) ..
.. ، كما قاتل مع سيدنا / علي بن أبي طالب في معركتي الجمل و صفين .. لأن عليا كان على الحق ..
.. ، و كذلك كان معه في قتال الخوارج بالنهروان ..

.. ، أيضا ... شارك سيدنا / عبد الله بن عباس في الحياة السياسية مشاركة إيجابية ( متزنة ) .. ، رغم الظروف الصعبة و الفتن المتلاحقة التي كانت تعصف بالأمة الإسلامية في تلك الفترة العصيبة من تاريخها .. !!!

.. ، لقد جمع عبد الله بن عباس علم أبي بكر و عمر و عثمان .. ، فكان أفقه الناس .. ، و كان سيدنا سعد بن أبي وقاص يمدحه بين الناس فيقول عنه :

(( ما رأيت أحدا أحضر فهما ، و لا ألب لبا ، و لا أكثر علما ، و لا أوسع حلما من ابن عباس .. ، و لقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات ، ثم يقول له : (( يا ابن عباس عندك معضلة قد جاءتك )) .. ، فإذا قال فيها برأيه لا يجاوز عمر قوله .. !! ))

.. ، و حينما سمع سيدنا / جابر بن عبد الله بخبر وفاة
ابن عباس حزن حزنا شديدا ، و قال :
(( مات اليوم أعلم الناس ، و أحلم الناس ))

.. ، و سنتكلم في الحلقة القادمة .. إن شاء الله .. بشيئ من التفصيل عن مشاركة حبر الأمة في الحياة السياسية .. ، لنتعلم من مواقفه المشرقة كيف تكون (( الحكمة )) في اتخاذ الموقف الصحيح الذي يصلح ولا يفسد .. ، يجمع و لايفرق .. ، و لا يساعد على مزيد من الدماء ...

..... فتابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير16 #حبر_الأمة4 (( مواقفه السياسية )) و كانت لابن عباس نفس المكانة العلية في دولة أمير المؤمنين / عثمان بن عفان .. ، و مما يوضح لنا ذلك أنه لما وقعت فتنة السبأيين و حاصروا ذي النورين في بيته كان ذلك في موسم…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير17

🌀 (( الأزارقة )) 👥

بلاد العراق هي التي سترجح كفة الميزان ...

.. فأمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير لا يقوى على مواجهة عبد الملك بن مروان إلا إذا ضمن قوة العراق في جيبه ، لأن عبد الملك يسيطر على الشام و مصر و يدعم سلطانه بقوتهما العسكرية الضخمة .. ، بينما عبد الله بن الزبير ليس معه إلا بلاد الحجاز ، و يحاول جاهدا أن يستقر له الأمر في بلاد العراق و فارس ، و لكن الفتن و القلاقل المستمرة التي كان يشعلها الشيعة تارة ، و الخوارج تارة كانت تحول بينه و بين ذلك .. ، فبعد أن تمكن أخوه / مصعب بن الزبير من القضاء على المختار الثقفي الكذاب و أتباعه من الشيعة ، عادت فتنة الخوارج الذين عرفوا باسم ( الأزارقة ) لتظهر على ساحة العراق مرة أخرى .. !!

................. .............. ..................

الأزارقة كانوا على منهج الخوارج المعروف .. يكفرون المسلمين ، و يستبيحون دماءهم ، و يريدون أن يكون الحكم لهم .. ، و الكل يعمل باسم الإسلام و محاربة الباطل ، و يدعي أنه على الحق المبين ... !!

* بدأت ثورتهم الأولى بعد موت يزيد بن معاوية حين ظنوا أن زمام الأمور قد انفلت بسبب الصراع الدائر بين ابن الزبير و بني أمية .. فعاث الأزارقة في بلاد العراق فسادا ، و حاولوا السيطرة على مدنها الرئيسية .. !!

.. ، و لكن البطل المغوار / المهلب بن أبي صفرة الذي ولاه سيدنا / عبد الله بن الزبير على بلاد فارس استطاع أن يقضي على الكثير من رؤوسهم و قياداتهم ، و أن يعيد هؤلاء الأفاعي إلى جحورهم مرة أخرى بعد أن قهرهم و ذاقوا بطشه و قوته ..!!

........ .......... .................. ................

.. و في سنة 68 هجرية ..

.. ، و بعد أن قضى مصعب بن الزبير و المهلب بن أبي صفرة على فتنة المختار الثقفي ، رأى سيدنا / مصعب أن يعزل المهلب بن أبي صفرة عن بلاد فارس ، و أن يجعله واليا على أرض الموصل ليستفيد بقوته في السيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية الهامة التى تقع على خط النار بين جند العراق و جند الشام ...

.. ، فنفذ المهلب الأوامر .. و ترك بلاد فارس ، و انتقل إلى الموصل .. ، فاستغل الأزارقة الجبناء تلك الفرصة .. فوالي بلاد فارس الجديد لم يكن في نفس قوة المهلب .. ، فاستضعفوه و ثاروا عليه .. ، فقاتلهم ذلك الوالي الجديد و انتصر عليهم .. ، ففروا منه إلى أصبهان ، فتقووا فيها و زادت أعدادهم .. ، ثم تحركوا إلى البصرة يريدون احتلالها ... !!

.. ، فخرج لهم سيدنا / مصعب بجيشه و قاتلهم .. فلم يصبروا أمامه ، و فروا منه و انطلقوا نحو شمال العراق يريدون غزو المدائن .... !!

.. و بالفعل ...

دخل الأزارقة المجرمون المدائن و نشروا فيها الرعب .. ، فأخذوا يقتلون أهلها و نساءها و أطفالها .. ، حتى كانوا يبقرون بطون الحبالى بلا رحمة .. ، و فعلوا أفعالا لم يفعلها غيرهم .. !!
.. ، فخرج لهم أهل الكوفة و معهم البطل / إبراهيم بن الأشتر النخعي .. تذكرون هذا البطل .. ؟!!
.. إنه الذي انتصر على جيش ابن مرجانة و قتله ..

.. ، فلم يستطع الأزارقة أن يصمدوا أمام جيش إبراهيم بن الأشتر النخعي .. ، ففروا هاربين إلى معاقلهم في أصبهان مرة أخرى .. ، فتقووا فيها و تجهزوا ثم خرجوا في غزوة جديدة ... !!
.. ، فطلب سيدنا / مصعب من المهلب بن أبي صفرة أن يخرج لهم لقتالهم ، فهو أبصر الناس بهم ، و الأقدر على التعامل معهم .. ، و بعث معه إبراهيم بن الأشتر النخعي بجيشه ...

.. ، و التقى جيش المهلب بجيش الأزارقة في منطقة الأهواز في فارس .. ، و قاتلهم المهلب قتالا عظيما لم يسمع مثله ..

.. ، و استمر هذا القتال ثمانية أشهر كاملة .. ، و استطاع المهلب بعدها أن ينتصر عليهم انتصارا ساحقا ، و أعادهم إلى جحورهم خاسئين .. !!
............ ........... ............... ...........

* أما عبد الملك بن مروان فكان يراقب تلك الأحداث عن بعد .. ، و لا يريد أن يتعجل في دخول العراق بجيشه ، فهو يعلم جيدا أن تلك الصراعات الدائرة تستنزف من طاقة مصعب بن الزبير و جيوشه .. ، فإذا أنهكت قوته تماما يستطيع عبد الملك بن مروان أن ينتصر عليه بمنتهى البساطة بعد ذلك ، فيضم بلاد العراق و فارس إلى مملكته .. !!

.... تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير18 👑 (( الملك عقيم )) 👀 من هو المستفيد الأول من تلك الصراعات الداخلية المستمرة بين المسلمين .. ؟!! .. بالطبع .... أعداء الإسلام ... .. ففي سنة 70 هجرية .. بدأ إمبراطور الروم يشعر بأن المسلمين قد ضعفوا…
إليه محمد بن مروان ليعطيه الأمان ..

.. ، فناداه محمد بن مروان قائلا :
(( يا ابن أخي لا تقتل نفسك ، فإن لك الأمان ))

.. ، فأبى هو الآخر .. ، و توجه إلى أبيه قائلا :
(( و الله يا أبت لا تتحدث قريش بأني فررت من القتال ))

.. ، فقال له مصعب : (( تقدم بين يدي يا بني حتى أحتسبك ))
.. ، فتقدم عيسى بن مصعب .. ، و قاتل قتال الأبطال حتى قتل .. ، ثم انهال جند الشام بالسهام على مصعب بن الزبير حتى سقط على الأرض .. ، فجاء من طعنه و احتز رأسه و حملها إلى عبد الملك بن مروان ...!!!

.. ، فلما رأى عبد الملك رأس مصعب بكى .. ، و قال :

(( لقد كان بيني و بين مصعب صحبة قديمة .. ، و كان من أحب الناس إلي .. ، و لكن الملك عقيم .. !!
.. ، و الله ما كنت أصبر على فراقه ساعة واحدة من حبي له .. حتى دخل السيف بيننا ..
.. ، فمتى تلد النساء مثل مصعب ))

.. ، ثم أمر عبد الملك بدفنه ..
.. ، و ارتحل بعدها بجيشه إلى الكوفة ..
.. ، فوفدت عليه الوفود من رؤساء القبائل ، و سادات العرب ، و بايعوه على الخلافة .. ، ثم بايعه أهل العراق ..

.. ، و اختار عبد الملك أخاه (( بشر بن مروان )) ليكون واليا على الكوفة ...

... تابعونا ......

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير19            (( مصعب بن الزبير )) 💖 كان مصعب وسيما جميلا .. من أبهى الناس .. حتى قالوا عنه أنه أجمل أهل البصرة .. ، و كان يحب النساء الجميلات ، فاختار كل زوجاته فائقات الجمال .. !! .. ، و روي أنه التقى يوما مع أخيه عروة بن الزبير …
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير20

👀 (( الحجاج بن يوسف الثقفي )) 💀🔥

و في عام 72 هجرية ...

كان عبد الملك بن مروان قد فرض سيطرته الكاملة على العراق ... ، و ترك المهلب بن أبي صفرة على حكم بلاد فارس لما رأى من شجاعته و قوة بطشه ، و أكرمه و شكر له سعيه و جهاده المتواصل لقمع الخوارج الأزارقة ، و أثنى عليه ثناء كثيرا ..

.. ، و بعد أن استتب لعبد الملك الأمر في العراق عاد إلى الشام ، و بدأ يفكر في أن الوقت قد آن للقضاء على عبد الله بن الزبير و أتباعه في الحجاز .. !!
.. ، فعرض الأمر على قادته العسكريين ليختار منهم من سيقوم بتلك المهمة .. فلم يجبه أحد إلى ذلك .. !!

.. ، فمن ذا الذي يستطيع أن يتحمل وزرا كهذا .. ؟!!
.. ، و من الذي يجرؤ على قتال هذا البطل الشجاع ابن
سيدنا الصحابي الجليل / الزبير بن العوام .. ؟!!

.. ، و لكن ..
قام أثناء هذا المجلس قائد واحد من بين هؤلاء القادة ...
.. ، و قال لعبد الملك بن مروان بصوت ممتلئ حماسة :

(( أنا له يا أمير المؤمنين )) ..

صوت من هذا ...؟!!
** من هذا الرجل الغشوم الجرئ .... ؟!!

.. إنه صوت الحجاج بن يوسف الثقفي .. !!!

* ثم أخذ الحجاج بن يوسف يحكي لعبد الملك رؤيا منامية زعم له أنه رآها .. ، فقال :

(( لقد رأيت يا أمير المؤمنين و كأني أخذت عبد الله بن الزبير فسلخته .. ، فابعث بي إليه .. ، فإني قاتله .. ))

.. ، فبعث عبد الملك بن مروان بالحجاج بن يوسف على رأس جيش من ألفي فارس من جند الشام .. ، و كتب معه رسالة أمان لأهل مكة إن هم أطاعوه .. !!

............. ............. ............. ............

.. ، فتحرك الحجاج بن يوسف بالجيش حتى وصل إلى صعيد عرفات .. ، و هناك خرج له جيش عبد الله بن الزبير ..
.. ، و دارت بين الفريقين عدة اشتباكات .. ، فكان المنتصر فيها دائما هو جيش الحجاج .. !!

.. ، و استطاع الحجاج بتلك الاشتباكات المتكررة أن يستنزف قوة جيش مكة و أن ينهكه تماما .. !!

.. ، فلما رأى أن الوقت قد أصبح مناسبا ، أرسل رسالة إلى عبد الملك يستأذنه في دخول الحرم لمحاصرة ابن الزبير فيه .. ، فقال له في رسالته تلك :

(( لقد كلت شوكة ابن الزبير ، و ملت جماعته ، و تفرق عنه عامة أصحابه .. )) ..
.. ، و طلب منه المدد لتنفيذ المهمة ..

.. ، فوافق عبد الملك ، و أرسل جيشا على الفور مددا للحجاج .. ، فتمكن الحجاج من حصار ابن الزبير و جماعته داخل المسجد الحرام .. !!

.. ، و استمر الحصار حتى بدأ موسم الحج ..

... ، فحج الحجاج بن يوسف بالناس في هذا العام .. ، و حج معه جيشه .. ، فوقفوا بعرفات .. ، ثم باتوا بالمزدلفة و منى و هم يحملون أسلحتهم .. ، و لكنهم لم يتمكنوا من دخول المسجد الحرام للطواف بالبيت .. ، فبقوا على إحرامهم لم يحصل لهم التحلل الثاني .. !!

.. ، بينما بقي ابن الزبير و اتباعه محصورين في الحرم فلم يتمكنوا من الحج .. !!!

...... تابعونا .......

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير20 👀 (( الحجاج بن يوسف الثقفي )) 💀🔥 و في عام 72 هجرية ... كان عبد الملك بن مروان قد فرض سيطرته الكاملة على العراق ... ، و ترك المهلب بن أبي صفرة على حكم بلاد فارس لما رأى من شجاعته و قوة بطشه ، و أكرمه و شكر له سعيه…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير21

 
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي ...... 💀

               🔥 (( المجانيق الخمس )) 💥

** و دخلت سنة 73 هجرية ....

و لا يزال الحصار مضروبا على  أهل مكة في داخل الحرم ... !!!

.. ، و بسبب صمود أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جماعته استمر الحصار خمسة أشهر و سبع عشرة ليلة .. ، فقرر الحجاج أن يضربهم بالمنجنيق .. ، و أمر جنوده أن ينصبوا خمسة مجانيق حول الحرم من كل جانب ..

..  ، ثم عرض على أهل مكة أن يخرجوا إليه مستسلمين معلنين طاعتهم لعبد الملك بن مروان و لهم الأمان .. ، فاستجاب له بعضهم ..

.. ، و بدأ الضرب الكثيف بالحجارة ..
..  ، فكانت الحجارة تقع على الكعبة ... ، و حبس الحجاج بن يوسف الطعام و الشراب عن أهل مكة ، فكانوا يشربون من ماء زمزم .. !!

.. ، و أمر الحجاج جنوده أكثر من مرة أن يدخلوا من على
ابن الزبير و جنوده من باب الحرم .. ، فكانوا كلما حاولوا اقتحام الحرم تصدى لهم سيدنا عبد الله بن الزبير .. وحده ..
.. ،   فكان يشتبك معهم و يشد عليهم حتى يخرجهم .. ، ثم يصيح بأعلى صوته قائلا : (( هذا .. و أنا ابن الحواري )) .. !!

.. ، و استطاع ابن الزبير أن يقتل جماعة منهم يومئذ ..

.. ، و على الرغم من شجاعة سيدنا / ابن الزبير أمام جند الحجاج إلا إن  الكثيرين من أهل مكة شعروا  بأنهم مهما صمدوا فلن يصلوا إلى شيئ ، و أن النتيجة في  النهاية ستكون لصالح الحجاج و جنوده حتما ..
.. ، فطلبوا من سيدنا / عبد الله بن الزبير أن يكلم جند الشام في الصلح ..
.. ، فرفض سيدنا / ابن الزبير ذلك رفضا قاطعا .. ، و قال لهم :

(( و الله لو وجدوكم في جوف الكعبة لذبحوكم جميعا .. ،
و الله لا أسألهم صلحا أبدا ))

.. ، فبدأ أهل مكة يخرجون .. جماعة تلو الأخرى .. إلى الحجاج يطلبون منه الأمان ، و يعلنون طاعتهم لعبد الملك بن مروان .. ،  حتى خرج له قريب من عشرة آلاف .. ، فأمنهم ..

.. ، و بذلك قل أصحاب أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير جدا .. ، فكثف الحجاج الضرب بالمجانيق الخمس ..
.. ، فإذا بالسماء من فوقهم تبرق و ترعد .. ، فكان صوت الرعد أعلى من صوت المجانيق .. ، و نزلت الصواعق على جند الشام فشعروا بأنها علامة غضب من الله ..
..  ، فخافوا و امتنعوا عن الضرب .. !!

.. ، و لكن الحجاج بن يوسف .. الداهية الماكر .. كان يعرف كيف يستخف بعقول الناس ليطيعوه .. ، فقال لهم بكل ثقة  :

(( إن أهل مكة يصيبهم من الصواعق مثلكم ..
.. ، و أنتم على طاعة ، و هم على مخالفة ))

.. ، فعاود جند الشام الضرب الكثيف حتى نزلت صاعقة على أحد المجانيق الخمس فأحرقته .... !!
..  ، فتوقفوا عن الرمي مرة أخرى خوفا من عقاب الله ..
.. ، و أخذوا يتحدثون في ضرورة فك هذا الحصار عن المسجد الحرام بأسرع ما يمكن قبل أن يهلكوا جميعا ..

... ، فخطبهم الحجاج قائلا :

(( ويحكم  .. ألم تعلموا أن النار كانت تنزل على من كان قبلنا ،  فتأكل قربانهم إذا تقبل منهم .. ؟!!
.. ، فلولا أن عملكم مقبول ما نزلت النار فأكلته ))

.. ، فعاد ( الحمقى ) إلى ضرب بيت الله الحرام بالمنجنيق تقربا و عبادة لله .. !!!!

.. ، و صدق الله العظيم حين قال :

   (( .. فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين ))

       ........ تابعونا ..........

                      🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🔥 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير21   #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي ...... 💀                🔥 (( المجانيق الخمس )) 💥 ** و دخلت سنة 73 هجرية .... و لا يزال الحصار مضروبا على  أهل مكة في داخل الحرم ... !!! .. ، و بسبب صمود أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جماعته استمر…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير22

#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي

💖 (( قلب الأم )) ‌😔

** فلما رأى سيدنا / عبد الله بن الزبير انصراف معظم أهل مكة عنه و خروجهم إلى الحجاج ، دخل على أمه السيدة / أسماء بنت أبي بكر ( ذات النطاقين ) .. و كانت وقتها في التسعين من عمرها .. فشكا لها خذلان الناس له .. حتى أولاده و أهله .. فقد خرج ابناه ( حمزة و خبيب ) إلى الحجاج و طلبا منه الأمان لأنفسهما ، فأمنهما .. !!

.. ، و كان سيدنا / عبد الله بن الزبير يريد أن يعرف رأي أمه في تلك الأحداث التي قد تودي بحياته .. ، فقال لها :

(( يا أمه .. لم يبق معي إلا القليل من الناس
.. ، و لم يبق لهم صبر .. ، فما رأيك .. ؟!! ))

فقالت له : (( يا بني أنت أعلم بنفسك .. ، فإن كنت تعلم أنك على الحق و تدعو إلى الحق ، فاصبر عليه ، فقد قتل عليه أصحابك .. ، ولا تمكن أحدا من رقبتك فيلعب بها غلمان بني أمية .. ، فالقتل أحسن إن كنت على الحق ..
.. ، فما أهون الدنيا .. ، و إلى كم خلودك فيها .. ؟!! ))

.. ، و كان سيدنا / عبد الله بن الزبير قد تجاوز السبعين من عمره في ذلك الوقت .. ، فدنا من أمه و قبل رأسها ..
.. ، ثم قال لها :

(( هذا و الله رأيي .. ، و لكنني أحببت أن أعلم رأيك فزدتيني بصيرة مع بصيرتي .. ، و والله ما ركنت إلى الدنيا ، و لا أحببت الحياة فيها .. ، و ما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمته .. ))

.. ، ثم قال لها : (( إني مقتول في يومي هذا يا أمي ، فلا يشتد حزنك علي .. ، و سلمي لأمر الله ، فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر ، و لم يعمل فاحشة قط .. ، و لم يظلم .. ، و لم يغدر .. ، و لم يكن عندي آثر من رضا ربي عز وجل ))

.. ، ثم قال مناجيا ربه : (( اللهم إني لا أقول هذا تزكية لنفسي فأنت أعلم بي مني و من غيري .. ، و لكنني أقول ذلك تعزية لأمي ))

.. ، فقالت له : (( و إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسنا )) .. ، فقال لها : (( جزاك الله خيرا يا أمي .. ، و لا تدعي الدعاء لي قبل و بعد ))

.. ، فقالت : (( لن أترك الدعاء لك أبدا ، فلقد قتلت على حق ))

.. ، ثم دعت الله له قائلة : (( اللهم ارحم طول قيامه و نحيبه بين يديك .. ، و ظمأه بهواجر مكة و المدينة .. ، و بره بأبيه و بي .. ، اللهم إني قد سلمته لأمرك فيه ، ورضيت بما قضيت .. ، فقابلني في عبد الله بن الزبير بثواب الصابرين الشاكرين )) .. ثم أخذته فاحتضنته ..

.. ، و كانت السيدة أسماء .. رضي الله عنها .. قد فقدت بصرها في أواخر حياتها ، فلما اعتنقها سيدنا ابن الزبير ليودعها وجدته يلبس درعا من حديد .. ، فقالت له :

(( يا بني .. ما هذا بلباس من يريد الشهادة ))

فقال لها : (( يا أمه .. إنما لبسته لأطيب خاطرك ، و أسكن قلبك )) .. ، فقالت له : (( لا يا بني .. انزعه ))

.. ، فنزعه .. ، ثم أخذ يشد عليه ثيابه ليتهيأ لاستكمال القتال .. ، فقالت له : (( شمر ثيابك يا بني )) ، و أخذت تذكره بأبيه الفارس المغوار / الزبير بن العوام .. ، و بجده الأسد الهصور / أبي بكر الصديق .. ، و بجدته البطلة /
صفية بنت عبد المطلب ..

.. ، ثم خرج أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير من عند أمه .. ، فكان ذلك اللقاء المؤثر هو آخر عهده بها ..
.. رضي الله عنهما و عن أبيها و أبيه ....

...... تابعونا .......

🎀 #ايهم_حذيفة 🎀

💔 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
من مكة .. ، فلما خالف أمر الله ، و أكل من الشجرة التي نهى عنها  أخرجه الله من الجنة ..
.. ، و إن ابن الزبير قد غير كلام الله ))

.. ، و كان من بين المستمعين لهذه الخطبة
سيدنا / عبد الله بن عمر رضي الله عنه .. ، فغضب مما سمع .. ، و قام للحجاج قائلا له :

(( لو شئت أن أقول لك ( كذبت ) لقلت ..
، و الله إن ابن الزبير لم يغير كتاب الله ..
،  بل كان قواما به .. صواما .. عاملا بالحق ))

  ** و استمرت فترة خلافة عبد الله بن الزبير  حوالي
       تسع سنوات .. !!

   ...... تابعونا ........

                   🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
من مكة .. ، فلما خالف أمر الله ، و أكل من الشجرة التي نهى عنها  أخرجه الله من الجنة .. .. ، و إن ابن الزبير قد غير كلام الله )) .. ، و كان من بين المستمعين لهذه الخطبة سيدنا / عبد الله بن عمر رضي الله عنه .. ، فغضب مما سمع .. ، و قام للحجاج قائلا له : …
#خلافة_عبدالملك1 🌴

      
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀

                     🔥    (( المبير ... )) 💥

* أرسل الحجاج بن يوسف بخبر انتصاره على
أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جنوده إلى
عبد الملك بن مروان .. ، و بعث إليه برأس ابن الزبير .. ، ففرح عبد الملك فرحا عظيما .. ، فأخيرا انتهى كابوس
ابن الزبير الذي كان يقض مضجعه و يؤرقه ...

.. ، و بذلك أصبح عبد الملك بن مروان هو الحاكم الأوحد لكل البلاد الإسلامية من مشارقها إلى مغاربها .. ، و هو الإمبراطور الأقوى و الأعظم على وجه الأرض كلها .. !!

.............. ............... ............... ...........

.. ، و دخل الحجاج بن يوسف مكة ، فأخذ البيعة من أهلها لعبد الملك .. ، و أمر بجثة سيدنا / عبد الله بن الزبير أن تصلب أمام الناس .. !!

.. ، و جاءت أمه السيدة أسماء .. الضريرة الثكلى ، و قد وهن عظمها و انحنى ظهرها من كبر السن .. فوقفت على جثة ولدها  و دعت له دعاء طويلا ..  و لكنها  لم تدمع دمعة واحدة .. ، فأقبل عليها الحجاج بن يوسف في جنوده ، و قال لها :
((  أرأيت كيف نصر الله الحق و أظهره ..؟
     إن ابنك قد ألحد في الحرم .. ، وقد قال تعالى :
( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) ..
     ..  ، و قد أذاقه الله من عذابه الأليم ))

.. ، فقالت له : (( كذبت .. لقد كان ابني أول مولود ولد في المدينة ، و سر به رسول الله ، و حنكه بيده ..
.. ، و كبر المسلمون يومئذ حنى ارتجت المدينة فرحا به .. ، و كان مع ذلك برا بوالديه صواما قواما بكتاب الله ..  ،
و أنا أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرج من ثقيف كذاب و مبير ) ..
.. ، فأما ( الكذاب ) فرأيناه .. تقصد : المختار الثقفي ..
.. ، و أما ( المبير ) فلا أظنه إلا أنت .. ))

          و كلمة المبير تعني : الظلوم سفاك الدماء

.. ، فانكسر الحجاج بن يوسف أمامها ، و لم ينطق بكلمة ..
.. ، ثم انصرف .. ، فأخذت السيدة أسماء تدعو عليه ..
.. ، ثم طلبت أن يدفن ابنها ..
.. ، فرفض الحجاج بن يوسف ، و تركه مصلوبا ... !!
.. ، و ظلت جثته هكذا حتى مر عليها سيدنا /
عبد الله بن عمر .. فتوقف عندها ، و سلم عليه ..
.. ،  و أخذ يكلمه .. و قد عصر الحزن قلبه .. قائلا :

(( السلام عليك يا أبا خبيب .. السلام عليك يا أباخبيب ..
أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، و الله ما علمتك إلا صواما قواما واصلا للرحم ))

.. ، ثم قال : (( أما آن لهذا الراكب أن ينزل .. ؟!! )) ..

يقصد بذلك : أن يسمح الحجاج بإنزال جثة ابن الزبير من على الجذع و دفنه
.. ، فلما وصل كلام ابن عمر إلى الحجاج أمر بدفن الجثمان ..
.. ، ثم أرسل الحجاج  إلى منزل السيدة أسماء رسولا ليستدعيها للحضور عنده ..  فأبت ..

.. ، فأعاد عليها الرسول .. ، و قال له :
(( قل لها : لتأتيني .. أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك ))
.. ، فأبت .. ، و قالت لهذا الرسول :
(( و الله لا آتيه حتى يبعث إلي من يسحبني من قروني ))

.. ، فانطلق إليها الحجاج  ، و دخل عليها فقال لها :
      (( كيف رأيتني صنعت بعدو الله .. ؟!! ))

.. ، فردت عليه .. رضي الله عنها .. قائلة :

(( رأيتك قد أفسدت عليه دنياه ، و أفسد عليك آخرتك .. ،  ولقد بلغني أنك تقول عنه ( ابن ذات النطاقين ) ..
..  ، و أنا و الله ذات النطاقين .. ، فأما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله و طعام أبي بكر .. ، و أما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه .. ))
.. ، فقام عنها الحجاج  ،  ولم يراجعها ..

.. ، ثم توفيت أسماء .. رضي الله عنها .. بعد ابنها بأيام معدودات .. في شهر جمادى الآخر .. !!

.. ، و ظل الحجاج بن يوسف مقيما بمكة إلى أن دخل
موسم الحج .. ، فحج بالناس هذا العام أيضا ... !!

      ... تابعونا ... 
      
                   🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

💥 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالملك1 🌴        #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀                      🔥    (( المبير ... )) 💥 * أرسل الحجاج بن يوسف بخبر انتصاره على أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جنوده إلى عبد الملك بن مروان .. ، و بعث إليه برأس ابن الزبير .. ، ففرح عبد الملك…
#خلافة_عبدالملك2

#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي

🌴 (( قبض العلماء )) 😔

* و دخلت سنة 74 هجرية ..

.. ، و فيها استطاع أمير المؤمنين الجديد /
عبد الملك بن مروان أن يحكم سيطرته على بلاد الحجاز بالكامل بعد أن ولى عليها قائده الوفي / الحجاج بن يوسف الثقفي .. صاحب القبضة الحديدية ..

.. ، و لما رأى الحجاج بن يوسف تلك التغييرات التي كان قد أحدثها سيدنا / عبد الله بن الزبير في شكل الكعبة المشرفة .. استنكرها .. ، و لم يكن يعرف السبب من وراء ما فعله
ابن الزبير .. ، فأرسل بذلك إلى عبد الملك بن مروان ..

.. ، فأمره عبد الملك بإعادة بنائها ( مكعبة الشكل ) كما كانت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فعبد الملك كان هو الآخر لا يحفظ الحديث النبوي الذي روته السيدة عائشة لعبد الله بن الزبير عن رغبة رسول الله في إعادة بناء الكعبة على الشكل ( المستطيل ) الذي كانت عليه أيام سيدنا / إبراهيم عليه السلام ، و ذلك بأن يدخل في بنائها الحِجر
( الذي يسميه الناس الآن : حجر إسماعيل .. ، و هي تسمية خاطيئة ، لأن سيدنا إسماعيل ليس مدفونا في هذا الحجر كما يزعم العوام ) ..!!

.. ، فقام الحجاج بن يوسف بهدم الحائط الشامي للكعبة المشرفة ليخرج منها ( الحِجر ) .. ، ثم أعادها ( مكعبة ) الشكل كما كانت في الجاهلية ..

.. ، فلما أخبروا عبد الملك بن مروان بذلك الحديث النبوي الذي روته السيدة عائشة ندم على ما فعل ، و قال :
(( وددنا لو تركناه .. )) .. يقصد : .. لو تركنا البناء الذي بناه سيدنا / عبد الله ابن الزبير .. !!

......... ........... .........................

.. ، كما استطاع عبد الملك أن يحكم سيطرته على العراق تحت إمرة أخيه بشر بن مروان ، و الذي كان يستعين بالبطل / المهلب بن أبي صفرة للقضاء على فتنة الخوارج الأزارقة التي كانت تشتعل من وقت لآخر في بلاد فارس ..

.. ، و كان المهلب مضطرا إلى أن يسمع و يطيع لعبد الملك و أمرائه بعد تلك التغيرات المفصلية التي حدثت بعد اغتيال سيدنا / مصعب بن الزبير في العراق .. ، ثم اغتيال سيدنا /
عبد الله بن الزبير رضي الله عنه في مكة ...

................ ................ .............

.. ، و في هذا العام توفي .. الصحابي الجليل / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ..

.. ، و كذلك توفي الصحابي الجليل / سلمة بن الأكوع رضي الله عنه .. عداء الصحابة .. الذي تميز بجري المسافات الطويلة .. ، فقد كان يلاحق راكبي الإبل و الخيول و هو يجري على قدميه .. ، و قد رأينا ذلك منه في
( غزوة الغابة ) في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ..!!

.. ، كما فقدت الأمة الإسلامية في نفس هذا العام عالما جليلا ، و صحابيا كريما من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ألا و هو ..

سيدنا / عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

.. ، و ستكون لنا وقفة مع سيرة هذا الرجل العظيم الذي عاصر الفتن ، و رأى أشد المحن دون أن يهتز لحظة ..

.. ، فلم يتأثر دينه بتلك الأحداث السياسية العاصفة التي أذهلت عقول الكثيرين حتى باتوا في حيرة و اضطراب ..
.. ، لا يعرفون أين الحل .. ؟!! .. ، و ما هو الصواب .. ؟!!

.. ، و لم تزل قدم ابن عمر في تلك المزالق التي زلت فيها أقدام الكثيرين .. ، فقد كان دائما صاحب مواقف متزنة حكيمة .. ، يحاول أن يكبح جماح ذلك الغضب العارم الذي كان يسيطر على مشاعر الناس .. ، فكان ابن عمر دائما يوجه ( بوصلتهم ) إلى المسار الصحيح ..

.. نفعه علمه كما نفع سيدنا / عبد الله بن عباس .. رضي الله عنهما .. ، فقد كان كل همهما أن يخمدا الفتن .. ، و أن يحقنا دماء المسلمين .. ، كانت لهما رؤية بعيدة النظر إلى مآلات الأمور و الأحداث .. ، و كانا يتطلعان دائما إلى ما يحقق مصلحة الأمة الإسلامية كلها .. ، و ليس مصلحة فصيل بعينه على حساب فصيل آخر ..

.. ، فالعلماء الربانيون هم صمام الأمان في المجتمع المسلمين .. ، و لذلك فموت العلماء بلاء عظيم لا يقدره قدره إلا أولوا الألباب .. ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي صححه البخاري :

(( إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ .. ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا .. ، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ ..
.. ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا ))

.... ، و سنحاول في الحلقة القادمة أن نقدم لكم نبذة مختصرة عن سيرة سيدنا / عبد الله بن عمر رضي الله عنه ..

....... فتابعونا ........

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
، و اشترى يوما بعيرا ، فاعجبه ، فقال لمولاه نافع :
(( أدخله في إبل الصدقة ))

.. ، و اشترى مرة خمسة عبيد .. ، فقام يصلي ، فقاموا خلفه يصلون .. ، فسألهم : (( لمن صليتم هذه الصلاة .. ؟ ))
فقالوا : (( لله )) .. ، فقال : (( أنتم أحرار لمن صليتم له ))

.. ، و قيل أنه ما مات حتى أعتق ألف رقبة ..
.. ، و كان ربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا .. !!

.. ، و مكث سيدنا / ابن عمر ( ستين سنة ) يفتي الناس الذين كانوا يأتون إليه من كل البلاد .. ، و روى عن رسول الله أحاديث كثيرة .. ، ثم توفي عن عمر يناهز ال 86
.. ، و كان ذلك بعد مقتل سيدنا / عبد الله بن الزبير
بعدة أشهر ..

.. ، تميز عبد الله بن عمر بالثبات في المواقف .. ، و الحكمة عند الفتن و المحن .. ، و الزهد في الدنيا ..

حتى قال عنه سيدنا / جابر بن عبد الله :

(( ما منا أحد أدرك الدنيا إلا
مالت به ، و مال بها .. إلا ابن عمر ))

..... تابعونا .......

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .