قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_عبدالملك8 🌀 (( الحجاج / رتبيل )) ⚡ * و في عام 78 هجرية .. توفي القاضي / شريح .. رحمه الله .. و الذي كان يقال عنه أنه أقضى العرب .. ، و كان يتسم بالذكاء و الحكمة و بعد النظر .. حتى بعد أن جاوز المائة من عمره ..!! .. ، و كان…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك9
💥 (( الحجاج / ابن الأشعث )) 🌀
* عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث .. هو هذا القائد العسكري الذي اختاره الحجاج بن يوسف الثقفي للانتقام من رتبيل ملك الترك .. كان أبوه ( محمد بن الأشعث ) من قتلة سيدنا / عثمان بن عفان .. ، و جده كان قد ارتد عن الإسلام ..
.. ، و كانت هناك عداوة كبيرة بين ابن الأشعث و بين الحجاج كما ذكرنا .. ، حتى أن كل واحد منهما كان يريد القضاء على الآخر ، و يتمنى قتله .. ، و كان الحجاج يقول عنه :
(( إنه أحمق أهوج حسود .. ، و ما رأيته إلا هممت بقتله .. ))
.. ، و لعل هذا هو السبب الذي من أجله اختاره الحجاج ليقود جيش العراق الذي سيقاتل الترك .. ، فالحجاج يعلم جيدا قوة ( رتبيل ) و جنوده .. ، رغم أن بعض المقربين من الحجاج حذروه من اختياره لابن الأشعث لقيادة جيش ضخم كهذا خشية أن يتمرد عليه و يخرج عن طاعته ..
.. ، ولكن الحجاج أصر على رأيه .. !!
....... ......... ........ ........
.. ، سار ابن الأشعث بجيش العراق الضخم لغزو الترك .. ، فلما اقترب من بلادهم فزع الملك ( رتبيل ) ، و خاف أن يضيع ملكه كما ضاع ملك كسرى الفرس ..
.. ، فأرسل رسالة إلى ( ابن الأشعث ) يعتذر فيها إليه مما فعل بالمسلمين في السنة الماضية ، و يبين له أنه كان كارها لقتالهم ، و لكنهم اضطروه لذلك .. ، و طلب من ابن الأشعث أن يصالحه مقابل دفع خراج سنوي للمسلمين ..
.. ، فلم يجبه ابن الأشعث لذلك ، و صمم على غزو بلاد الترك .. ، فجمع له رتبيل جنوده ، و تهيأ لقتاله ..
.. ، و دارت بينهما عدة معارك .. ، فكان المنتصر فيها دائما هو ابن الأشعث .. ، و استطاع أن يستحوذ على الكثير من مدن الترك و حصونها ، و غنم أموالا طائلة ، و سبى سبيا كثيرا ..!!
.. ، و تدارك ابن الأشعث ذلك الخطأ الذي وقع فيه المسلمون في حروبهم مع الترك في السنة الماضية .. ، فقد كان حريصا على أن يترك نائبا له في كل مدينة يفتحها حتى يحكم السيطرة عليها .. ، فيحافظ بذلك على مكتسباته و يحمي ظهره ..
.. ، فلما توسع ابن الأشعث في فتوحاته توسعا كبيرا رأى أن يتوقف لفترة لالتقاط الأنفاس ، و حتى يستعيد المسلمون قوتهم .. ، خاصة و أن فصل الشتاء و البرد القارص كان قد اقترب ، و القتال فيه سيكون صعبا جدا .. ، فطلب من جنوده أن يستغلوا تلك الفرصة في إصلاح شؤون ما في أيديهم من مدن الترك بعد أن عاني أهاليها معاناة كبيرة و تضرروا كثيرا من جراء القتال ..!!
.. ، فالمسلمون لم يكونوا يفتحون البلاد من أجل السلب و النهب و التخريب كما يدعي ( الكذبة ) .. ، إنما كانت الفتوحات الإسلامية من أجل ( الإصلاح ) ، و تحقيق العدل و المساواة ، و نشر الإسلام بين الناس ..
.. ، و اتفق ابن الأشعث مع جنوده على أن يكون تحركهم نحو مدينة ( العظماء ) عاصمة الترك في العام المقبل لحصارها و الإطاحة برتبيل ..
.. ، و كتب ( ابن الأشعث ) إلى الحجاج بن يوسف يخبره بما فتح الله له من النصر المبين ، و ما تحقق من الفتوحات .. ، و يعرض عليه رأيه الذي رآه بوقف القتال ..
.. ، فرد عليه الحجاج برسالة لاذعة شديدة اللهجة يستهجن فيها هذا الرأي ، و يصفه بالجبن .. ، و يأمره باستكمال القتال .. ، ثم أرسل إليه رسالة ثانية .. ، ثم ثالثة ليحثه على استمرار الحرب .. ، و قال له في إحدى تلك الرسائل :
(( يا ابن الحائك الغادر المرتد .. امض إلى ما أمرتك به ..
.. ، و إلا حل بك ما لا يطاق ))
.. ، فلما وصلت تلك الرسائل المهينة إلى ابن الأشعث غضب غضبا شديدا .. ، و قال مستنكرا :
(( يكتب إلى بمثل هذا و هو لا يصلح أن يكون من بعض جندي .. ، و لا حتى من بعض خدمي لخوره و جبنه .. ؟!! ))
.. ، ثم جمع قادة جيوشه من رؤوس أهل العراق فعرض عليهم الأمر قائلا :
(( إن الحجاج قد ألح عليكم في استمرار الفتح في هذا البلد التي هلك فيها إخوانكم من قبل .. ، و قد أقبل عليكم الشتاء و البرد .. ، فانظروا في أمركم ..
.. ، أما أنا فلست مطيعه ، و أنا على رأيي الأول ))
.. ، فغضب قادة الجيوش من قرار الحجاج ، و أحسوا بأنه يريد أن يلقي بهم في التهلكة ليتخلص منهم جميعا ..
.. ، فثاروا .. ، و قالوا :
(( لا .. بل نأبى على عدو الله الحجاج .. ، و لا نسمع له و لا نطيع .. ، اخلعوا عدو الله و بايعوا أميركم ابن الأشعث عوضا عنه ))
.. ، فقال المسلمون جميعا : (( خلعنا عدو الله ))
.. ، ثم بايعوا لابن الأشعث .. ، فبعث ابن الأشعث إلى رتبيل فصالحه .. ، ثم تحرك بجيش العراق ليقاتل الحجاج بن يوسف .. ، و في الطريق قال بعضهم لبعض :
(( إن خلعنا للحجاج يعني خلع عبد الملك بن مروان .. ، فلنجدد البيعة لابن الأشعث ليكون أميرا للمؤمنين ..
.. ، و لنخلع أئمة الضلال ))
.... ، فبايعوه على الخلافة .. !!
..... تابعونا ......
🎀 #ايهم 🎀
💎 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالملك9
💥 (( الحجاج / ابن الأشعث )) 🌀
* عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث .. هو هذا القائد العسكري الذي اختاره الحجاج بن يوسف الثقفي للانتقام من رتبيل ملك الترك .. كان أبوه ( محمد بن الأشعث ) من قتلة سيدنا / عثمان بن عفان .. ، و جده كان قد ارتد عن الإسلام ..
.. ، و كانت هناك عداوة كبيرة بين ابن الأشعث و بين الحجاج كما ذكرنا .. ، حتى أن كل واحد منهما كان يريد القضاء على الآخر ، و يتمنى قتله .. ، و كان الحجاج يقول عنه :
(( إنه أحمق أهوج حسود .. ، و ما رأيته إلا هممت بقتله .. ))
.. ، و لعل هذا هو السبب الذي من أجله اختاره الحجاج ليقود جيش العراق الذي سيقاتل الترك .. ، فالحجاج يعلم جيدا قوة ( رتبيل ) و جنوده .. ، رغم أن بعض المقربين من الحجاج حذروه من اختياره لابن الأشعث لقيادة جيش ضخم كهذا خشية أن يتمرد عليه و يخرج عن طاعته ..
.. ، ولكن الحجاج أصر على رأيه .. !!
....... ......... ........ ........
.. ، سار ابن الأشعث بجيش العراق الضخم لغزو الترك .. ، فلما اقترب من بلادهم فزع الملك ( رتبيل ) ، و خاف أن يضيع ملكه كما ضاع ملك كسرى الفرس ..
.. ، فأرسل رسالة إلى ( ابن الأشعث ) يعتذر فيها إليه مما فعل بالمسلمين في السنة الماضية ، و يبين له أنه كان كارها لقتالهم ، و لكنهم اضطروه لذلك .. ، و طلب من ابن الأشعث أن يصالحه مقابل دفع خراج سنوي للمسلمين ..
.. ، فلم يجبه ابن الأشعث لذلك ، و صمم على غزو بلاد الترك .. ، فجمع له رتبيل جنوده ، و تهيأ لقتاله ..
.. ، و دارت بينهما عدة معارك .. ، فكان المنتصر فيها دائما هو ابن الأشعث .. ، و استطاع أن يستحوذ على الكثير من مدن الترك و حصونها ، و غنم أموالا طائلة ، و سبى سبيا كثيرا ..!!
.. ، و تدارك ابن الأشعث ذلك الخطأ الذي وقع فيه المسلمون في حروبهم مع الترك في السنة الماضية .. ، فقد كان حريصا على أن يترك نائبا له في كل مدينة يفتحها حتى يحكم السيطرة عليها .. ، فيحافظ بذلك على مكتسباته و يحمي ظهره ..
.. ، فلما توسع ابن الأشعث في فتوحاته توسعا كبيرا رأى أن يتوقف لفترة لالتقاط الأنفاس ، و حتى يستعيد المسلمون قوتهم .. ، خاصة و أن فصل الشتاء و البرد القارص كان قد اقترب ، و القتال فيه سيكون صعبا جدا .. ، فطلب من جنوده أن يستغلوا تلك الفرصة في إصلاح شؤون ما في أيديهم من مدن الترك بعد أن عاني أهاليها معاناة كبيرة و تضرروا كثيرا من جراء القتال ..!!
.. ، فالمسلمون لم يكونوا يفتحون البلاد من أجل السلب و النهب و التخريب كما يدعي ( الكذبة ) .. ، إنما كانت الفتوحات الإسلامية من أجل ( الإصلاح ) ، و تحقيق العدل و المساواة ، و نشر الإسلام بين الناس ..
.. ، و اتفق ابن الأشعث مع جنوده على أن يكون تحركهم نحو مدينة ( العظماء ) عاصمة الترك في العام المقبل لحصارها و الإطاحة برتبيل ..
.. ، و كتب ( ابن الأشعث ) إلى الحجاج بن يوسف يخبره بما فتح الله له من النصر المبين ، و ما تحقق من الفتوحات .. ، و يعرض عليه رأيه الذي رآه بوقف القتال ..
.. ، فرد عليه الحجاج برسالة لاذعة شديدة اللهجة يستهجن فيها هذا الرأي ، و يصفه بالجبن .. ، و يأمره باستكمال القتال .. ، ثم أرسل إليه رسالة ثانية .. ، ثم ثالثة ليحثه على استمرار الحرب .. ، و قال له في إحدى تلك الرسائل :
(( يا ابن الحائك الغادر المرتد .. امض إلى ما أمرتك به ..
.. ، و إلا حل بك ما لا يطاق ))
.. ، فلما وصلت تلك الرسائل المهينة إلى ابن الأشعث غضب غضبا شديدا .. ، و قال مستنكرا :
(( يكتب إلى بمثل هذا و هو لا يصلح أن يكون من بعض جندي .. ، و لا حتى من بعض خدمي لخوره و جبنه .. ؟!! ))
.. ، ثم جمع قادة جيوشه من رؤوس أهل العراق فعرض عليهم الأمر قائلا :
(( إن الحجاج قد ألح عليكم في استمرار الفتح في هذا البلد التي هلك فيها إخوانكم من قبل .. ، و قد أقبل عليكم الشتاء و البرد .. ، فانظروا في أمركم ..
.. ، أما أنا فلست مطيعه ، و أنا على رأيي الأول ))
.. ، فغضب قادة الجيوش من قرار الحجاج ، و أحسوا بأنه يريد أن يلقي بهم في التهلكة ليتخلص منهم جميعا ..
.. ، فثاروا .. ، و قالوا :
(( لا .. بل نأبى على عدو الله الحجاج .. ، و لا نسمع له و لا نطيع .. ، اخلعوا عدو الله و بايعوا أميركم ابن الأشعث عوضا عنه ))
.. ، فقال المسلمون جميعا : (( خلعنا عدو الله ))
.. ، ثم بايعوا لابن الأشعث .. ، فبعث ابن الأشعث إلى رتبيل فصالحه .. ، ثم تحرك بجيش العراق ليقاتل الحجاج بن يوسف .. ، و في الطريق قال بعضهم لبعض :
(( إن خلعنا للحجاج يعني خلع عبد الملك بن مروان .. ، فلنجدد البيعة لابن الأشعث ليكون أميرا للمؤمنين ..
.. ، و لنخلع أئمة الضلال ))
.... ، فبايعوه على الخلافة .. !!
..... تابعونا ......
🎀 #ايهم 🎀
💎 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_عبدالملك9 💥 (( الحجاج / ابن الأشعث )) 🌀 * عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث .. هو هذا القائد العسكري الذي اختاره الحجاج بن يوسف الثقفي للانتقام من رتبيل ملك الترك .. كان أبوه ( محمد بن الأشعث ) من قتلة سيدنا / عثمان بن عفان ..…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك10
👑 (( ثورة ابن الأشعث )) 🌪️
* أريدكم أن تمعنوا النظر جيدا في أحداث
(( ثورة ابن الأشعث )) لأنكم ستخرجون منها بعبر ، و فوائد هامة جدا ..
.. و ذلك لأن ( ثورة ابن الأشعث ) هي أقوى ثورة قامت على الحجاج بن يوسف و على نظام عبد الملك بن مروان ..
.. ، و قد اجتمعت فيها كل مقومات الثورة الناجحة .. ، حيث كان (( الجيش و الشعب يد واحدة )) .. ، فقد تضامنت كل طوائف الشعب العراقي مع ابن الأشعث حيث شعروا بأنه ( المخلص ) الذي سينقذهم من حياة القهر و الظلم و العذاب التي عانوا منها طيلة السنوات السبع الماضية تحت حكم الحجاج ..
.. ، فأعداد المعتقلين في سجون ( الحجاج ) بالآلاف ..
.. ، و أعداد الذين أمر بإعدامهم لا يعد و لا يحصى .. !!
.. ، و مما دعم موقف ابن الأشعث جدا عند عوام الناس أن عددا كبيرا من العلماء و الفقهاء و أهل القرآن قد أعلنوا تأييدهم للثورة .. ، و كان على رأسهم التابعي الجليل /
سعيد بن جبير .. رحمة الله عليه .. ، و الشعبي .. و غيرهما
مما أعطى ( شرعية ) لتلك الثورة في نفوس الناس ..
.. ، فقد كان هؤلاء العلماء ينادون في الناس ، و يلقون الخطب الحماسية ليحثوهم على نصرة ابن الأشعث ..
.. ، حتى أصبح جيش ابن الأشعث يقدر بحوالي 33 ألف فارس و 120 ألفا من المشاة .. ، هذا بالإضافة لالتفاف عوام الناس حوله شبابا و شيوخا ، و رجالا و نساء و أطفالا .. ، فكان موقفه أقوى بكثير من موقف الحجاج بن يوسف ..
.. ، و ظن الناس أنها ( نهاية الطاغية ) .. ، و أن عرش
عبد الملك بن مروان قد بات ( يترنح ) ..
.. ، و أن مطالبهم المشروعة حتما ستتحقق .. !!!
.... و لكن مع الأسف .. ، بعد كل ذلك ....
.... كانت نتائج تلك الثورة ( كارثية ) .. !!
............. .............. ............. ............
* لما بلغ الحجاج ما صنعه ابن الأشعث مع جيش العراق كتب فورا إلى عبد الملك بن مروان يعلمه بذلك ، و يستعجله في إرسال النجدة .. ، فهاله الأمر ، و نزل عن سريره ، و أمر قادته أن يجهزوا جيشا كبيرا من جند الشام فورا لنصرة الحجاج ..
.. ، و جعلت رسائل الحجاج لا تنقطع عن عبد الملك بخبر
ابن الأشعث صباحا و مساء .. يذكر له فيها : أين نزل ..
، و من أين ارتحل .. ، و أي الناس أسرع استجابة له .. ؟!
.. ، و في نفس الوقت أرسل ابن الأشعث رسالة إلى
المهلب بن أبي صفرة يطلب منه أن يكون داعما لثورته ضد الحجاج بن يوسف ، و ضد بني أمية .. ، فانضمام شخصية عظيمة كالمهلب بما معه من الجيوش سيعطي ثقلا كبيرا لتلك الثورة .. ، و المهلب بن أبي صفرة كان قد أوجعه ما فعله
عبد الملك بن مروان من قبل بصاحبه مصعب بن الزبير .. ، و ما فعله الحجاج بن يوسف بسيدنا / عبد الله بن الزبير .. ، ففي قلبه جرح غائر منهما ..
.. ، و مع ذلك .. رفض المهلب المشاركة في الثورة ..
.. و هو من هو .. البطل الشجاع المغوار الذي تسمع له و تطيع أعداد كبيرة جدا من جند المسلمين في بلاد فارس ..
.. ، و لكنه كان رجلا ( حكيما ) .. بعيد النظر ..
رأى الدماء و الأشلاء التي ستسفر عنها تلك الثورة ..
.. ، و خشي على المسلمين التشرذم و الضعف بعد أن توحدت صفوفهم ، و استعادوا قوتهم في خلافة / عبد الملك ..
... ، فرد المهلب على رسالة ابن الأشعث برسالة يحذره فيها من خطورة ما يفعل ، و ينصحه بمراعاة
( مصلحة الإسلام و المسلمين ) .. ، فقال له في تلك الرسالة :
(( يا ابن الأشعث .. لقد وضعت رجلك في ركاب طويل .. ،
فأبق على أمة محمد ، و انظر إلى نفسك فلا تهلكها ..
.. ، و إلى دماء المسلمين فلا تسفكها ..
.. ، و إلى الجماعة فلا تفرقها .... ، و السلام عليك ))
.. ، ثم كتب المهلب إلى الحجاج رسالة يخبره فيها بتحركات
ابن الأشعث و قوة أنصاره ، و يقدم له خطة ( حكيمة ) جدا للتعامل مع تلك الأزمة بأقل الخسائر ..
.. ، فقال له في رسالته :
(( .. أما بعد .. فإن أهل العراق قد أقبلوا إليك مثل السيل المنحدر من علو .. ، و ليس شيئ يرده حتى ينتهي إلى قراره .. ، و إن لأهل العراق شدة في أول مخرجهم ، و صبابة إلى أبنائهم و نسائهم .. ، فليس شيئ يردهم حتى يصلوا إلى أهليهم ، و ينبسطوا إلى نسائهم ، و يشملوا أولادهم ..
.. ، فواقعهم عندها ، فإن الله ناصرك عليهم إن شاء الله ))
.. ، يعني .. يقول له : إن جند العراق خرجوا بأعداد كبيرة متحمسين للقتال .. ، فلا تخرج إليهم لتقاتلهم ، بل اتركهم حتى يعود كل واحد منهم إلى أهله و أبنائه ، فتهدأ حماستهم و تتفرق قوتهم .. ، فساعتها إن قاتلتهم ستنتصر عليهم ..
.. المهلب كان مخلصا أمينا في نصحه ..
.. ، و لكن الحجاج بن يوسف لم يعجبه هذا الرأي ، و ظن أنها مكيدة من المهلب يريد أن يقوي بها شوكة ابن الأشعث ..
.. ، فلم يعمل بمشورته ...
............ .............. ............
.. ، و تحرك ابن الأشعث أولا نحو البصرة ..
.. ، فخرج الحجاج بن يوسف بمن وصله من جند الشام
#خلافة_عبدالملك10
👑 (( ثورة ابن الأشعث )) 🌪️
* أريدكم أن تمعنوا النظر جيدا في أحداث
(( ثورة ابن الأشعث )) لأنكم ستخرجون منها بعبر ، و فوائد هامة جدا ..
.. و ذلك لأن ( ثورة ابن الأشعث ) هي أقوى ثورة قامت على الحجاج بن يوسف و على نظام عبد الملك بن مروان ..
.. ، و قد اجتمعت فيها كل مقومات الثورة الناجحة .. ، حيث كان (( الجيش و الشعب يد واحدة )) .. ، فقد تضامنت كل طوائف الشعب العراقي مع ابن الأشعث حيث شعروا بأنه ( المخلص ) الذي سينقذهم من حياة القهر و الظلم و العذاب التي عانوا منها طيلة السنوات السبع الماضية تحت حكم الحجاج ..
.. ، فأعداد المعتقلين في سجون ( الحجاج ) بالآلاف ..
.. ، و أعداد الذين أمر بإعدامهم لا يعد و لا يحصى .. !!
.. ، و مما دعم موقف ابن الأشعث جدا عند عوام الناس أن عددا كبيرا من العلماء و الفقهاء و أهل القرآن قد أعلنوا تأييدهم للثورة .. ، و كان على رأسهم التابعي الجليل /
سعيد بن جبير .. رحمة الله عليه .. ، و الشعبي .. و غيرهما
مما أعطى ( شرعية ) لتلك الثورة في نفوس الناس ..
.. ، فقد كان هؤلاء العلماء ينادون في الناس ، و يلقون الخطب الحماسية ليحثوهم على نصرة ابن الأشعث ..
.. ، حتى أصبح جيش ابن الأشعث يقدر بحوالي 33 ألف فارس و 120 ألفا من المشاة .. ، هذا بالإضافة لالتفاف عوام الناس حوله شبابا و شيوخا ، و رجالا و نساء و أطفالا .. ، فكان موقفه أقوى بكثير من موقف الحجاج بن يوسف ..
.. ، و ظن الناس أنها ( نهاية الطاغية ) .. ، و أن عرش
عبد الملك بن مروان قد بات ( يترنح ) ..
.. ، و أن مطالبهم المشروعة حتما ستتحقق .. !!!
.... و لكن مع الأسف .. ، بعد كل ذلك ....
.... كانت نتائج تلك الثورة ( كارثية ) .. !!
............. .............. ............. ............
* لما بلغ الحجاج ما صنعه ابن الأشعث مع جيش العراق كتب فورا إلى عبد الملك بن مروان يعلمه بذلك ، و يستعجله في إرسال النجدة .. ، فهاله الأمر ، و نزل عن سريره ، و أمر قادته أن يجهزوا جيشا كبيرا من جند الشام فورا لنصرة الحجاج ..
.. ، و جعلت رسائل الحجاج لا تنقطع عن عبد الملك بخبر
ابن الأشعث صباحا و مساء .. يذكر له فيها : أين نزل ..
، و من أين ارتحل .. ، و أي الناس أسرع استجابة له .. ؟!
.. ، و في نفس الوقت أرسل ابن الأشعث رسالة إلى
المهلب بن أبي صفرة يطلب منه أن يكون داعما لثورته ضد الحجاج بن يوسف ، و ضد بني أمية .. ، فانضمام شخصية عظيمة كالمهلب بما معه من الجيوش سيعطي ثقلا كبيرا لتلك الثورة .. ، و المهلب بن أبي صفرة كان قد أوجعه ما فعله
عبد الملك بن مروان من قبل بصاحبه مصعب بن الزبير .. ، و ما فعله الحجاج بن يوسف بسيدنا / عبد الله بن الزبير .. ، ففي قلبه جرح غائر منهما ..
.. ، و مع ذلك .. رفض المهلب المشاركة في الثورة ..
.. و هو من هو .. البطل الشجاع المغوار الذي تسمع له و تطيع أعداد كبيرة جدا من جند المسلمين في بلاد فارس ..
.. ، و لكنه كان رجلا ( حكيما ) .. بعيد النظر ..
رأى الدماء و الأشلاء التي ستسفر عنها تلك الثورة ..
.. ، و خشي على المسلمين التشرذم و الضعف بعد أن توحدت صفوفهم ، و استعادوا قوتهم في خلافة / عبد الملك ..
... ، فرد المهلب على رسالة ابن الأشعث برسالة يحذره فيها من خطورة ما يفعل ، و ينصحه بمراعاة
( مصلحة الإسلام و المسلمين ) .. ، فقال له في تلك الرسالة :
(( يا ابن الأشعث .. لقد وضعت رجلك في ركاب طويل .. ،
فأبق على أمة محمد ، و انظر إلى نفسك فلا تهلكها ..
.. ، و إلى دماء المسلمين فلا تسفكها ..
.. ، و إلى الجماعة فلا تفرقها .... ، و السلام عليك ))
.. ، ثم كتب المهلب إلى الحجاج رسالة يخبره فيها بتحركات
ابن الأشعث و قوة أنصاره ، و يقدم له خطة ( حكيمة ) جدا للتعامل مع تلك الأزمة بأقل الخسائر ..
.. ، فقال له في رسالته :
(( .. أما بعد .. فإن أهل العراق قد أقبلوا إليك مثل السيل المنحدر من علو .. ، و ليس شيئ يرده حتى ينتهي إلى قراره .. ، و إن لأهل العراق شدة في أول مخرجهم ، و صبابة إلى أبنائهم و نسائهم .. ، فليس شيئ يردهم حتى يصلوا إلى أهليهم ، و ينبسطوا إلى نسائهم ، و يشملوا أولادهم ..
.. ، فواقعهم عندها ، فإن الله ناصرك عليهم إن شاء الله ))
.. ، يعني .. يقول له : إن جند العراق خرجوا بأعداد كبيرة متحمسين للقتال .. ، فلا تخرج إليهم لتقاتلهم ، بل اتركهم حتى يعود كل واحد منهم إلى أهله و أبنائه ، فتهدأ حماستهم و تتفرق قوتهم .. ، فساعتها إن قاتلتهم ستنتصر عليهم ..
.. المهلب كان مخلصا أمينا في نصحه ..
.. ، و لكن الحجاج بن يوسف لم يعجبه هذا الرأي ، و ظن أنها مكيدة من المهلب يريد أن يقوي بها شوكة ابن الأشعث ..
.. ، فلم يعمل بمشورته ...
............ .............. ............
.. ، و تحرك ابن الأشعث أولا نحو البصرة ..
.. ، فخرج الحجاج بن يوسف بمن وصله من جند الشام
قصص الصحابة
لقتاله .. ، فكان اللقاء الأول بين الفريقين قريبا من البصرة .. ، و استطاع جيش ابن الأشعث أن يلحق الهزيمة بجيش الحجاج .. ، و قتلوا أعدادا منهم .. ، و استحوذوا على ما في معسكرهم من الخيل و الأموال .. !! .. ، فاضطر الحجاج إلى الانسحاب حرصا على سلامة جنوده ..…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك11
🎉🎈 🎊 (( المخلوع ... )) 🤩🥳
كانت تلك الأحداث في سنة 81 هجرية ..
* فبعد أن سيطر ابن الأشعث على مدينة البصرة سيطرة كاملة خرج بجيشه للقضاء على الحجاج الذي كان لا يزال كامنا في معسكره في منطقة (( الزاوية )) خارج البصرة ...
.. فكان اللقاء الثاني بينهما ...
.. ، و شد الحجاج و جنوده على جيش ابن الأشعث شدة عظيمة ، و بذلوا قصارى جهدهم ليحققوا النصر ..
.. ، فقام الإمام الحافظ العلامة الفقيه الجليل /
سعيد بن جبير .. و الذي كان قد خرج هو و الكثير من العلماء و أهل القرآن ليقاتلوا مع ابن الأشعث .. قام سيدنا /
سعيد بن جبير بين الجند فخطب فيهم ، و حمسهم على الصبر و الجهاد في سبيل الله و عدم الفرار .. ، فقال لهم :
(( أيها الناس .. ليس الفرار من أحد بأقبح منكم في هذا اليوم .. ، فقاتلوا عن دينكم و دنياكم .. ))
.. ، و كذلك قام فيهم التابعي الفقيه المحدث الجليل الإمام / عامر الشعبي .. رحمه الله .. فنادى قائلا :
(( .. قاتلوهم على جورهم و استذلالهم الضعفاء .. ))
.. ، فارتفعت حماسة جند ابن الأشعث .. ، و صبروا في القتال صبرا عظيما .. ، و كانت فرقة العلماء و القراء هي التي تتقدم الناس في المعركة .. ، فحملوا حملة صادقة .. !!
.. ، و لكن .. مع الأسف .. قتل من هؤلاء العلماء و القراء عدد كبير .. ، ثم انهزموا أمام جيش الحجاج ..
.. ، فاضطر ابن الأشعث إلى أن ينسحب ، و تحرك بجيشه نحو الكوفة ... !!!
.. ، فخر الحجاج بن يوسف ساجدا شكرا لله على هذا النصر .. ، و دخل البصرة بجيشه ، و نشر قواته فيها .. !!!
............ ............ ............... ............
.. ، و لما وصل ابن الأشعث إلى الكوفة خطب في أهلها ، و طلب منهم أن يبايعوه على خلع الحجاج و عبد الملك .. ، فاستجابوا له جميعا .. ، و بايعوه و تجهزوا للقتال معه .. ، فتفاقم الأمر ، و كثر أتباع ابن الأشعث ..
.. ، فتحرك ابن الأشعث بجنوده نحو قصر الإمارة في الكوفة .. ، فحاصروه ، و تمكنوا من اعتقال نائب الحجاج من داخل القصر .. ، ثم أراد ابن الأشعث أن يقتله .. ، فتوسل إليه أن يبقي على حياته و بايعه على الخلافة .. ، فأطلق سراحه ..
.. ، بذلك سيطر ابن الأشعث على ( الكوفة ) عاصمة العراق سيطرة كاملة .. ، و نشر قواته في كل مكان لتأمينها ..
.. ، فتحرك إليه الحجاج بجيشه من البصرة .. ، و كانت قد وصلت إليه أعداد كبيرة من المدد من جند الشام ..
.. ، و خرج ابن الأشعث بجيشه الضخم ..
.. ، فعسكر الفريقان في منطقة تسمى (( دير الجماجم ))
قريبا من الكوفة .. ، و خندق كل من الجيشين على نفسه ..
............ .............. ............. ..........
💀 معركة ( دير الجماجم ) ☠️
.. ، كانت اسما على مسمى .. ، فقد بدأ القتال شديدا بين الجيشين .. ، و تساقطت أعداد كبيرة من القتلى ، و فيهم من رؤوس الناس و أعيانهم .. ، و لكن كان كل يوم ينتهي دون أن يحرز أي من الفريقين انتصارا واضحا على الفريق الآخر ..
.. ، و استمر ذلك الحال مدة طويلة استنزفت فيها قوة المسلمين ، و قتل العديد من أفاضل الناس و الصالحين و أهل القرآن .. ، و باتت الأحداث تنبئ بكارثة قريبة .. !!!
.. ، و كانت تلك الأخبار تصل إلى عبد الملك بن مروان فتصيبه بالاضطراب و القلق الشديد .. ، فقد خشي على ملكه من الضياع على يد هؤلاء الثوار .. !!
.. ، فجمع أمراءه من أهل المشورة ليرى رأيهم ..
.. ، فقالوا له :
(( إن كان أهل العراق يرضيهم منك أن تعزل عنهم الحجاج .. ، فهو أيسر من قتالهم و سفك دمائهم ))
.. ، فوافقهم عبد الملك الرأي .. ، و قرر أن يضحي
بقائده الوفي / الحجاج بن يوسف ليبقى هو على عرشه ..
.. ، فاستدعى أخاه / محمد بن مروان ، و ابنه /
عبدالله بن عبد الملك ، و كلفهما بأن يخرجا على رأس جيش من جند الشام ، و كتب معهما رسالة وجهها إلى
أهل العراق .. ، قال لهم فيها :
(( يا أهل العراق .. إن كان يرضيكم مني عزل الحجاج عنكم عزلته عنكم .. ، و ليختر ابن الأشعث أي بلد شاء ليكون عليه أميرا ما عاش و عشت .. ، على أن تكون إمرة العراق لأخي / محمد بن مروان ))
.. ، فلما وصلت تلك الرسالة ، و عرف الحجاج بن يوسف أن
عبد الملك يريد أن يخلعه ، شق عليه ذلك مشقة عظيمة و حزن حزنا شديدا ..
.. ، فكيف له أن يتحمل .. بعد كل هذا الذي فعله من أجل
عبد الملك ليوطد له دعائم ملكه ، و ليبقيه في سدة الحكم مهاب الجانب يخشاه الجميع .. كيف يتحمل أن يضحي به هكذا .. بمنتهى البساطة .. ؟!!
و لكنها ( لعبة السياسة ) التي تكررت و تتكرر عبر التاريخ في كل زمان و مكان ..!!
.. ، فكل ما يهم الحاكم هو أن يبقي متربعا على عرشه مهما كان الثمن .. ، و مهما كان ( كبش الفداء ) .. !!!
.. ، و حينما استمع الثوار إلى رسالة عبد الملك بن مروان شعروا بأن مطالبهم المشروعية على وشك أن تتحقق كاملة ..
.. ، فها هو ( الخليفة ) بنفسه
#خلافة_عبدالملك11
🎉🎈 🎊 (( المخلوع ... )) 🤩🥳
كانت تلك الأحداث في سنة 81 هجرية ..
* فبعد أن سيطر ابن الأشعث على مدينة البصرة سيطرة كاملة خرج بجيشه للقضاء على الحجاج الذي كان لا يزال كامنا في معسكره في منطقة (( الزاوية )) خارج البصرة ...
.. فكان اللقاء الثاني بينهما ...
.. ، و شد الحجاج و جنوده على جيش ابن الأشعث شدة عظيمة ، و بذلوا قصارى جهدهم ليحققوا النصر ..
.. ، فقام الإمام الحافظ العلامة الفقيه الجليل /
سعيد بن جبير .. و الذي كان قد خرج هو و الكثير من العلماء و أهل القرآن ليقاتلوا مع ابن الأشعث .. قام سيدنا /
سعيد بن جبير بين الجند فخطب فيهم ، و حمسهم على الصبر و الجهاد في سبيل الله و عدم الفرار .. ، فقال لهم :
(( أيها الناس .. ليس الفرار من أحد بأقبح منكم في هذا اليوم .. ، فقاتلوا عن دينكم و دنياكم .. ))
.. ، و كذلك قام فيهم التابعي الفقيه المحدث الجليل الإمام / عامر الشعبي .. رحمه الله .. فنادى قائلا :
(( .. قاتلوهم على جورهم و استذلالهم الضعفاء .. ))
.. ، فارتفعت حماسة جند ابن الأشعث .. ، و صبروا في القتال صبرا عظيما .. ، و كانت فرقة العلماء و القراء هي التي تتقدم الناس في المعركة .. ، فحملوا حملة صادقة .. !!
.. ، و لكن .. مع الأسف .. قتل من هؤلاء العلماء و القراء عدد كبير .. ، ثم انهزموا أمام جيش الحجاج ..
.. ، فاضطر ابن الأشعث إلى أن ينسحب ، و تحرك بجيشه نحو الكوفة ... !!!
.. ، فخر الحجاج بن يوسف ساجدا شكرا لله على هذا النصر .. ، و دخل البصرة بجيشه ، و نشر قواته فيها .. !!!
............ ............ ............... ............
.. ، و لما وصل ابن الأشعث إلى الكوفة خطب في أهلها ، و طلب منهم أن يبايعوه على خلع الحجاج و عبد الملك .. ، فاستجابوا له جميعا .. ، و بايعوه و تجهزوا للقتال معه .. ، فتفاقم الأمر ، و كثر أتباع ابن الأشعث ..
.. ، فتحرك ابن الأشعث بجنوده نحو قصر الإمارة في الكوفة .. ، فحاصروه ، و تمكنوا من اعتقال نائب الحجاج من داخل القصر .. ، ثم أراد ابن الأشعث أن يقتله .. ، فتوسل إليه أن يبقي على حياته و بايعه على الخلافة .. ، فأطلق سراحه ..
.. ، بذلك سيطر ابن الأشعث على ( الكوفة ) عاصمة العراق سيطرة كاملة .. ، و نشر قواته في كل مكان لتأمينها ..
.. ، فتحرك إليه الحجاج بجيشه من البصرة .. ، و كانت قد وصلت إليه أعداد كبيرة من المدد من جند الشام ..
.. ، و خرج ابن الأشعث بجيشه الضخم ..
.. ، فعسكر الفريقان في منطقة تسمى (( دير الجماجم ))
قريبا من الكوفة .. ، و خندق كل من الجيشين على نفسه ..
............ .............. ............. ..........
💀 معركة ( دير الجماجم ) ☠️
.. ، كانت اسما على مسمى .. ، فقد بدأ القتال شديدا بين الجيشين .. ، و تساقطت أعداد كبيرة من القتلى ، و فيهم من رؤوس الناس و أعيانهم .. ، و لكن كان كل يوم ينتهي دون أن يحرز أي من الفريقين انتصارا واضحا على الفريق الآخر ..
.. ، و استمر ذلك الحال مدة طويلة استنزفت فيها قوة المسلمين ، و قتل العديد من أفاضل الناس و الصالحين و أهل القرآن .. ، و باتت الأحداث تنبئ بكارثة قريبة .. !!!
.. ، و كانت تلك الأخبار تصل إلى عبد الملك بن مروان فتصيبه بالاضطراب و القلق الشديد .. ، فقد خشي على ملكه من الضياع على يد هؤلاء الثوار .. !!
.. ، فجمع أمراءه من أهل المشورة ليرى رأيهم ..
.. ، فقالوا له :
(( إن كان أهل العراق يرضيهم منك أن تعزل عنهم الحجاج .. ، فهو أيسر من قتالهم و سفك دمائهم ))
.. ، فوافقهم عبد الملك الرأي .. ، و قرر أن يضحي
بقائده الوفي / الحجاج بن يوسف ليبقى هو على عرشه ..
.. ، فاستدعى أخاه / محمد بن مروان ، و ابنه /
عبدالله بن عبد الملك ، و كلفهما بأن يخرجا على رأس جيش من جند الشام ، و كتب معهما رسالة وجهها إلى
أهل العراق .. ، قال لهم فيها :
(( يا أهل العراق .. إن كان يرضيكم مني عزل الحجاج عنكم عزلته عنكم .. ، و ليختر ابن الأشعث أي بلد شاء ليكون عليه أميرا ما عاش و عشت .. ، على أن تكون إمرة العراق لأخي / محمد بن مروان ))
.. ، فلما وصلت تلك الرسالة ، و عرف الحجاج بن يوسف أن
عبد الملك يريد أن يخلعه ، شق عليه ذلك مشقة عظيمة و حزن حزنا شديدا ..
.. ، فكيف له أن يتحمل .. بعد كل هذا الذي فعله من أجل
عبد الملك ليوطد له دعائم ملكه ، و ليبقيه في سدة الحكم مهاب الجانب يخشاه الجميع .. كيف يتحمل أن يضحي به هكذا .. بمنتهى البساطة .. ؟!!
و لكنها ( لعبة السياسة ) التي تكررت و تتكرر عبر التاريخ في كل زمان و مكان ..!!
.. ، فكل ما يهم الحاكم هو أن يبقي متربعا على عرشه مهما كان الثمن .. ، و مهما كان ( كبش الفداء ) .. !!!
.. ، و حينما استمع الثوار إلى رسالة عبد الملك بن مروان شعروا بأن مطالبهم المشروعية على وشك أن تتحقق كاملة ..
.. ، فها هو ( الخليفة ) بنفسه
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_عبدالملك11 🎉🎈 🎊 (( المخلوع ... )) 🤩🥳 كانت تلك الأحداث في سنة 81 هجرية .. * فبعد أن سيطر ابن الأشعث على مدينة البصرة سيطرة كاملة خرج بجيشه للقضاء على الحجاج الذي كان لا يزال كامنا في معسكره في منطقة (( الزاوية )) خارج البصرة…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك12
🌀 (( ارتفاع سقف المطالب )) 📢
* و توقف القتال مؤقتا في ( دير الجماجم ) عندما وصلت تلك الرسالة التي أرسلها الخليفة / عبد الملك بن مروان يعرض فيها على الثوار أن يخلع الحجاج عن منصه في مقابل أن يعود الثوار إلى بيوتهم ، و أن تتوقف الحرب ..
.. ، ورد الحجاج بن يوسف على رسالة الخليفة برسالة نصحه فيها قائلا :
(( يا أمير المؤمنين .. و الله لئن أعطيت أهل العراق ما يريدون من عزلي عنهم فإنهم لا يلبثون إلا قليلا حتى يخالفوك و يسيروا إليك .. ، و لن يزيدهم ذلك إلا جرأة عليك .. ، و تذكر ما فعلوه بعثمان بن عفان من قبلك ، حين ساروا إليه فقتلوه بعد أن بذل جهده لإرضائهم ..
.. ، و إن الحديد لا يفله إلا الحديد يا أمير المؤمنين ..
.. ، و الأمر ما ترى .. و السلام عليك ))
.. ، و كان الحجاج بن يوسف محقا تماما في كلامه هذا
.. ، فقد بدأت الأصوات تعلو بين الثوار بضرورة رفع سقف المطالب و عدم الاكتفاء بعزل الحجاج ..
.. ، و بأن ( الثورة مستمرة ) حتى يتم ( إسقاط النظام ) و خلع عبد الملك بن مروان نفسه .. !!
.. ، و لكن عبد الملك بن مروان لم يسمع لنصيحة الحجاج بن يوسف ، و رأى أن الصواب لاحتواء تلك الأزمة أن يتفاوض مع ( الشعب الثائر ) ، و أن يترك لهم حق اختيار المصير ..
.. ، و كان ابن الأشعث ( زعيم الثورة ) نفسه يرى أن ثورته قد حققت أهدافها بخضوع الخليفة بهذا الشكل ، و أنه من ( الحكمة ) أن يكتفي الثوار بخلع الحجاج ، و التصالح مع عبد الملك بدلا من أن يفقدوا كل شئ .. ، و لذلك جمع
ابن الأشعث أمراءه و أصحاب الرأي لديه .. ، ثم قام فيهم خطيبا ليقنعهم بقبول عرض الخليفة ...
.. ، فلما سمعوا منه هذا الكلام ثاروا عليه و غضبوا ..
.. ، و نفروا معه نفرة شديدة .. ، و قالوا :
(( لا والله .. لا نقبل ذلك أبدا .. ، فنحن الأقوى و الأكثر عددا .. ، و جنود الحجاج قد أصابهم الجهد الشديد و ضيق الحال .. ، و قد حكمنا عليهم ، و ذلوا لنا .. ))
.. ، و أخذ الثوار جميعا يرددون :
(( و الله لا نجيب إلى ذلك أبدا .. )) ..
.. ، ثم جددوا العهد فيما بينهم على خلع عبد الملك بن مروان و الحجاج بن يوسف معا .. ، و اتفقوا جميعا على ذلك .. !!!
.. ، فعادت الحرب مرة أخرى بين الفريقين في
(( دير الجماجم )) .. ، و جعلوا يقتتلون كل يوم ..
.. ، فكان جند ابن الأشعث يأتيهم الطعام و المؤن من الأقاليم و القرى العراقية .. ، بينما جند الشام مع الحجاج في أضيق حال بسبب قلة الطعام .. !!
.. ، و كان النصر حليفا لجند العراق في أكثر تلك الجولات ..
.. ، و يروى أنه قد دار بينهما أكثر من ثمانين معركة .. ، و استمر هذا الوضع الماساوي حتى نهاية عام 82 هجرية ..!!
.. ، و كان الحجاج فيها صابرا ثابتا لا يتزحزح رغم تلك الهزائم المتلاحقة التي ألمت بجيشه ...!!
......... تابعونا .........
🎀 #ايهم 🎀
📢 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالملك12
🌀 (( ارتفاع سقف المطالب )) 📢
* و توقف القتال مؤقتا في ( دير الجماجم ) عندما وصلت تلك الرسالة التي أرسلها الخليفة / عبد الملك بن مروان يعرض فيها على الثوار أن يخلع الحجاج عن منصه في مقابل أن يعود الثوار إلى بيوتهم ، و أن تتوقف الحرب ..
.. ، ورد الحجاج بن يوسف على رسالة الخليفة برسالة نصحه فيها قائلا :
(( يا أمير المؤمنين .. و الله لئن أعطيت أهل العراق ما يريدون من عزلي عنهم فإنهم لا يلبثون إلا قليلا حتى يخالفوك و يسيروا إليك .. ، و لن يزيدهم ذلك إلا جرأة عليك .. ، و تذكر ما فعلوه بعثمان بن عفان من قبلك ، حين ساروا إليه فقتلوه بعد أن بذل جهده لإرضائهم ..
.. ، و إن الحديد لا يفله إلا الحديد يا أمير المؤمنين ..
.. ، و الأمر ما ترى .. و السلام عليك ))
.. ، و كان الحجاج بن يوسف محقا تماما في كلامه هذا
.. ، فقد بدأت الأصوات تعلو بين الثوار بضرورة رفع سقف المطالب و عدم الاكتفاء بعزل الحجاج ..
.. ، و بأن ( الثورة مستمرة ) حتى يتم ( إسقاط النظام ) و خلع عبد الملك بن مروان نفسه .. !!
.. ، و لكن عبد الملك بن مروان لم يسمع لنصيحة الحجاج بن يوسف ، و رأى أن الصواب لاحتواء تلك الأزمة أن يتفاوض مع ( الشعب الثائر ) ، و أن يترك لهم حق اختيار المصير ..
.. ، و كان ابن الأشعث ( زعيم الثورة ) نفسه يرى أن ثورته قد حققت أهدافها بخضوع الخليفة بهذا الشكل ، و أنه من ( الحكمة ) أن يكتفي الثوار بخلع الحجاج ، و التصالح مع عبد الملك بدلا من أن يفقدوا كل شئ .. ، و لذلك جمع
ابن الأشعث أمراءه و أصحاب الرأي لديه .. ، ثم قام فيهم خطيبا ليقنعهم بقبول عرض الخليفة ...
.. ، فلما سمعوا منه هذا الكلام ثاروا عليه و غضبوا ..
.. ، و نفروا معه نفرة شديدة .. ، و قالوا :
(( لا والله .. لا نقبل ذلك أبدا .. ، فنحن الأقوى و الأكثر عددا .. ، و جنود الحجاج قد أصابهم الجهد الشديد و ضيق الحال .. ، و قد حكمنا عليهم ، و ذلوا لنا .. ))
.. ، و أخذ الثوار جميعا يرددون :
(( و الله لا نجيب إلى ذلك أبدا .. )) ..
.. ، ثم جددوا العهد فيما بينهم على خلع عبد الملك بن مروان و الحجاج بن يوسف معا .. ، و اتفقوا جميعا على ذلك .. !!!
.. ، فعادت الحرب مرة أخرى بين الفريقين في
(( دير الجماجم )) .. ، و جعلوا يقتتلون كل يوم ..
.. ، فكان جند ابن الأشعث يأتيهم الطعام و المؤن من الأقاليم و القرى العراقية .. ، بينما جند الشام مع الحجاج في أضيق حال بسبب قلة الطعام .. !!
.. ، و كان النصر حليفا لجند العراق في أكثر تلك الجولات ..
.. ، و يروى أنه قد دار بينهما أكثر من ثمانين معركة .. ، و استمر هذا الوضع الماساوي حتى نهاية عام 82 هجرية ..!!
.. ، و كان الحجاج فيها صابرا ثابتا لا يتزحزح رغم تلك الهزائم المتلاحقة التي ألمت بجيشه ...!!
......... تابعونا .........
🎀 #ايهم 🎀
📢 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_عبدالملك12 🌀 (( ارتفاع سقف المطالب )) 📢 * و توقف القتال مؤقتا في ( دير الجماجم ) عندما وصلت تلك الرسالة التي أرسلها الخليفة / عبد الملك بن مروان يعرض فيها على الثوار أن يخلع الحجاج عن منصه في مقابل أن يعود الثوار إلى بيوتهم…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك13
🌿 (( المهلب بن أبي صفرة )) ❣️
* في ذي الحجة من العام 82 هجرية ..
.. ، و في أثناء ذلك الصراع المحتدم بين الجيشين في
( دير الجماجم ) .. وصل خبر أليم .. أحزن المسلمين جميعا من الفريقين .. فقد توفي بطل الإسلام .. الفاتح العظيم /
المهلب بن أبي صفرة .. رحمة الله عليه ..
.. توفي عن عمر يناهز ال 74 عاما أثناء إحدى غزواته التي كان يقودها بنفسه .. وهو في هذا السن الكبير .. لحماية ثغور المسلمين .. ، حتى لا يستغل أعداء الإسلام ذلك الصراع الدائر بين ( الإخوة ) فيغيروا على بلاد الإسلام ..
.. رفض المهلب بن أبي صفرة أن يشارك في تلك ( المهزلة ) التي تحدث في ( دير الجماجم ) حتى لا يلطخ يديه بدماء إخوانه المسلمين .. ، فكافأه الله تعالى بتلك الخاتمة الحسنة .. نحسبه كذلك ، و لا نزكيه على الله ..
.. المهلب كان من الشجعان .. ، و كانت له مواقف حميدة و غزوات مشهورة في بلاد الترك .. ، كما تصدى لثورات الخوارج الأزارقة .. ، فكان كالجبل الأشم الذي حمى الله تعالى به ديار الإسلام و أرواح الأبرياء من شر الخوارج ..
.. ، كما حمى عقيدة المسلمين من أفكارهم الفاسدة ..
.. ولد المهلب في عام ( فتح مكة ) .. ، و غزا أرض الهند في زمن سيدنا / معاوية بن أبي سفيان سنة 44 هجرية ..
.. ، ثم ولاه سيدنا / عبد الله بن الزبير على إحدى أقاليم العراق الاستراتيجية الهامة ..
.. ، ثم تولى حرب الخوارج حتى قضى على فتنتهم كما ذكرنا .. ، فعظمت بذلك مكانته عند الحجاج بن يوسف ، فأكرمه ، و جعله أميرا على إقليم خراسان ...
.. و كان المهلب بن أبي صفرة رجلا فاضلا كريما واسع السخاء .. ، و روي عنه أنه قال :
(( نعم الخصلة السخاء .. ، فهي تستر عورة الشريف .. ، و ترفع خسيسة الوضيع .. ، و تحبب الناس في المزهود فيه ))
.. ، و كان من كلامه الحسن أيضا أنه قال :
(( يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائدا على لسانه
.. ، و لا أرى لسانه زائدا على عقله )) ..
.. ، و تولى ( يزيد بن المهلب ) أمر إقليم خراسان خلفا لأبيه ..
............. ............ ............... ............
** هل حققت ( الثورة ) مطالبها .. ؟!!
.. توالت الاشتباكات الدامية في دير الجماجم .. ، و كان العلماء و القراء يثبتون الثوار من أهل العراق ، و يرفعون معنوياتهم .. ليس فقط بخطبهم و كلامهم الحماسي .. ، و لكن أيضا ( بالقدوة ) .. ، فقد كانت ( كتيبة العلماء و القراء ) دائما في الصدارة ، و على رأسهم سيدنا / سعيد بن جبير ، و الإمام / الشعبي .. يبادرون بالهجوم .. ، و يبذلون دماءهم و أرواحهم في سبيل رفع الظلم و القهر ..
.. ، و طال أمد القتال ....
و يقال أن تلك المعركة استمرت قرابة المائة يوم .. !!
.. ، و كثر القتلى من الفريقين .. ، فأصبح الحجاج بن يوسف يريد إنهاء تلك المعركة بأية طريقة ، و في أسرع وقت ممكن لأن جنوده كانوا في حالة من الإعياء و الجوع الشديد ...
.. ، فقرر الحجاج في أن يشن هجوما مركزا على
( كتيبة العلماء و القراء ) حتى يتم القضاء عليها لأن الناس جميعا يتبعونها مقتدين بعلمائهم .. !!
.. ، و بالفعل ...
ركز جند الحجاج الضرب على العلماء .. ، فصمدوا أمامهم صمودا عظيما .. ، و صبروا صبرا عجيبا .. ، حتى قتل منهم عدد كبير .. ، ففزع الثوار و اضطربوا اضطرابا شديدا ..!!
.. ، فاستغل الحجاج تلك الفرصة و باغتهم بهجوم شامل ، و أعمل فيهم القتل .. ، فما استطاعوا أن يصبروا .. !!
.. ، و كان مشهد ( النهاية ) الحزين .. نهاية الثورة المجيدة ..
................. ................... ................
👀 (( إنجازات الثورة ... !! )) 🦴💀🦴
.. هزم جيش ابن الأشعث .. ، و تفرق الثوار ، و هربوا في كل مكان .. ، و فر ابن الأشعث هاربا نحو بلاد الترك .. !!
.. ، فطاردهم الحجاج بن يوسف بجيشه حتى قتل ، و أسر منهم أعدادا كبيرة ..
.. ، بينما تمكن ابن الأشعث من أن يدخل بلاد الترك ، فأحسن إليه رتبيل ( ملك الترك ) و أكرم مثواه ..
.. ، و انقسم جيش ابن الأشعث .. ، فحاولت فرقة منهم أن تدخل بلاد فارس .. ، فخرج إليهم يزيد بن المهلب بجيشه و حاربهم ، فقتل و أسر منهم أعدادا كبيرة .. ، ثم أرسل الأسرى إلى الحجاج بن يوسف .. !!
.. ، فلما عرض هؤلاء الأسرى على الحجاج قتل أكثرهم
.. ، و عفا عن بعضهم ..
.. ، و فر الناجون من علماء المسلمين خوفا من بطش
الحجاج .. ، فقد نشر جنوده في كل مكان لاعتقالهم ...
.. ، فتمكنوا من اعتقال الإمام / الشعبي ، و أرسلوه إلى الحجاج .. !!
.. ، أما سيدنا / سعيد بن جبير فظل يتنقل من مخبأ إلى آخر ، و من بلد إلى بلد متخفيا من جند الحجاج حتى تم اعتقاله في النهاية .. بعد فترة طويلة .. ، و أرسلوه إلى الحجاج .. مقيدا في السلاسل .. لينظر في أمره .. !!
.......... تابعونا .........
👀 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالملك13
🌿 (( المهلب بن أبي صفرة )) ❣️
* في ذي الحجة من العام 82 هجرية ..
.. ، و في أثناء ذلك الصراع المحتدم بين الجيشين في
( دير الجماجم ) .. وصل خبر أليم .. أحزن المسلمين جميعا من الفريقين .. فقد توفي بطل الإسلام .. الفاتح العظيم /
المهلب بن أبي صفرة .. رحمة الله عليه ..
.. توفي عن عمر يناهز ال 74 عاما أثناء إحدى غزواته التي كان يقودها بنفسه .. وهو في هذا السن الكبير .. لحماية ثغور المسلمين .. ، حتى لا يستغل أعداء الإسلام ذلك الصراع الدائر بين ( الإخوة ) فيغيروا على بلاد الإسلام ..
.. رفض المهلب بن أبي صفرة أن يشارك في تلك ( المهزلة ) التي تحدث في ( دير الجماجم ) حتى لا يلطخ يديه بدماء إخوانه المسلمين .. ، فكافأه الله تعالى بتلك الخاتمة الحسنة .. نحسبه كذلك ، و لا نزكيه على الله ..
.. المهلب كان من الشجعان .. ، و كانت له مواقف حميدة و غزوات مشهورة في بلاد الترك .. ، كما تصدى لثورات الخوارج الأزارقة .. ، فكان كالجبل الأشم الذي حمى الله تعالى به ديار الإسلام و أرواح الأبرياء من شر الخوارج ..
.. ، كما حمى عقيدة المسلمين من أفكارهم الفاسدة ..
.. ولد المهلب في عام ( فتح مكة ) .. ، و غزا أرض الهند في زمن سيدنا / معاوية بن أبي سفيان سنة 44 هجرية ..
.. ، ثم ولاه سيدنا / عبد الله بن الزبير على إحدى أقاليم العراق الاستراتيجية الهامة ..
.. ، ثم تولى حرب الخوارج حتى قضى على فتنتهم كما ذكرنا .. ، فعظمت بذلك مكانته عند الحجاج بن يوسف ، فأكرمه ، و جعله أميرا على إقليم خراسان ...
.. و كان المهلب بن أبي صفرة رجلا فاضلا كريما واسع السخاء .. ، و روي عنه أنه قال :
(( نعم الخصلة السخاء .. ، فهي تستر عورة الشريف .. ، و ترفع خسيسة الوضيع .. ، و تحبب الناس في المزهود فيه ))
.. ، و كان من كلامه الحسن أيضا أنه قال :
(( يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائدا على لسانه
.. ، و لا أرى لسانه زائدا على عقله )) ..
.. ، و تولى ( يزيد بن المهلب ) أمر إقليم خراسان خلفا لأبيه ..
............. ............ ............... ............
** هل حققت ( الثورة ) مطالبها .. ؟!!
.. توالت الاشتباكات الدامية في دير الجماجم .. ، و كان العلماء و القراء يثبتون الثوار من أهل العراق ، و يرفعون معنوياتهم .. ليس فقط بخطبهم و كلامهم الحماسي .. ، و لكن أيضا ( بالقدوة ) .. ، فقد كانت ( كتيبة العلماء و القراء ) دائما في الصدارة ، و على رأسهم سيدنا / سعيد بن جبير ، و الإمام / الشعبي .. يبادرون بالهجوم .. ، و يبذلون دماءهم و أرواحهم في سبيل رفع الظلم و القهر ..
.. ، و طال أمد القتال ....
و يقال أن تلك المعركة استمرت قرابة المائة يوم .. !!
.. ، و كثر القتلى من الفريقين .. ، فأصبح الحجاج بن يوسف يريد إنهاء تلك المعركة بأية طريقة ، و في أسرع وقت ممكن لأن جنوده كانوا في حالة من الإعياء و الجوع الشديد ...
.. ، فقرر الحجاج في أن يشن هجوما مركزا على
( كتيبة العلماء و القراء ) حتى يتم القضاء عليها لأن الناس جميعا يتبعونها مقتدين بعلمائهم .. !!
.. ، و بالفعل ...
ركز جند الحجاج الضرب على العلماء .. ، فصمدوا أمامهم صمودا عظيما .. ، و صبروا صبرا عجيبا .. ، حتى قتل منهم عدد كبير .. ، ففزع الثوار و اضطربوا اضطرابا شديدا ..!!
.. ، فاستغل الحجاج تلك الفرصة و باغتهم بهجوم شامل ، و أعمل فيهم القتل .. ، فما استطاعوا أن يصبروا .. !!
.. ، و كان مشهد ( النهاية ) الحزين .. نهاية الثورة المجيدة ..
................. ................... ................
👀 (( إنجازات الثورة ... !! )) 🦴💀🦴
.. هزم جيش ابن الأشعث .. ، و تفرق الثوار ، و هربوا في كل مكان .. ، و فر ابن الأشعث هاربا نحو بلاد الترك .. !!
.. ، فطاردهم الحجاج بن يوسف بجيشه حتى قتل ، و أسر منهم أعدادا كبيرة ..
.. ، بينما تمكن ابن الأشعث من أن يدخل بلاد الترك ، فأحسن إليه رتبيل ( ملك الترك ) و أكرم مثواه ..
.. ، و انقسم جيش ابن الأشعث .. ، فحاولت فرقة منهم أن تدخل بلاد فارس .. ، فخرج إليهم يزيد بن المهلب بجيشه و حاربهم ، فقتل و أسر منهم أعدادا كبيرة .. ، ثم أرسل الأسرى إلى الحجاج بن يوسف .. !!
.. ، فلما عرض هؤلاء الأسرى على الحجاج قتل أكثرهم
.. ، و عفا عن بعضهم ..
.. ، و فر الناجون من علماء المسلمين خوفا من بطش
الحجاج .. ، فقد نشر جنوده في كل مكان لاعتقالهم ...
.. ، فتمكنوا من اعتقال الإمام / الشعبي ، و أرسلوه إلى الحجاج .. !!
.. ، أما سيدنا / سعيد بن جبير فظل يتنقل من مخبأ إلى آخر ، و من بلد إلى بلد متخفيا من جند الحجاج حتى تم اعتقاله في النهاية .. بعد فترة طويلة .. ، و أرسلوه إلى الحجاج .. مقيدا في السلاسل .. لينظر في أمره .. !!
.......... تابعونا .........
👀 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_عبدالملك13 🌿 (( المهلب بن أبي صفرة )) ❣️ * في ذي الحجة من العام 82 هجرية .. .. ، و في أثناء ذلك الصراع المحتدم بين الجيشين في ( دير الجماجم ) .. وصل خبر أليم .. أحزن المسلمين جميعا من الفريقين .. فقد توفي بطل الإسلام…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك14
⚡ (( ... و عاد نظام الحجاج .. !! )) 💀
.. ، و سقط سقف المطالب على رؤوس الثوار ...!!
* طلب الحجاج بن يوسف أن يحضروا إليه الإمام / الشعبي ليمثل أمامه حتى يستجوبه عما حدث ..
.. ، و بلا شك أنتم جميعا تنتظرون هذا اللقاء ، و تريدون أن تشاهدوا كيف سيتكلم أحد (( علماء الثورة )) مع الحجاج بعد هذا الذي حدث .. ؟!!
.. ، و بعضكم .. بالتأكيد .. يتوقع أن يقف التابعي الجليل الإمام / الشعبي رحمة الله عليه أمام الحجاج ، فيخاطب ذلك الظالم الغشوم سفاك الدماء باستخفاف .. وهو مرفوع الرأس ، و لا يخاف القتل .. ، فيستنكر عليه ظلمه و فساده ، و يلقي عليه .. بكل جرأة .. سلسلة من الاتهامات الصريحة .. ، ممتثلا في ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )) .. إن صح الحديث ..
.. و لكن .. فلندع الإمام الشعبي يحكي لنا ما حدث بينه و بين الحجاج بلسانه ..
.. ، يقول الإمام الشعبي :
(( دخلت على الحجاج .. ، فسلمت عليه قائلا :
( السلام عليك أيها الأمير ) .. ، و قد كان يكرمني و يحسن إلي قبل أن أخرج عليه و أقاتله ..
.. ، ثم قلت له :
( أيها الأمير .. إن الناس قد نصحوني بأن أعتذر إليك بأن أقول غير الحق .. ، و لكنني والله لا أقول في هذا المقام إلا الحق كائنا في ذلك ما كان ..
.. أيها الأمير .. لقد تمردنا عليك .. ، و خرجنا لقتالك ..
.. ، و لم نأل في ذلك جهدا .. ، و لم نكن بالأقوياء الفجرة
و لا الأتقياء البررة .. ، و لقد نصرك الله علينا و أظفرك بنا .. ، فإن عاقبت فبذنوبنا ، و بما كسبت أيدينا ..
.. ، و إن عفوت عنا فبحلمك .. ، و لك الحجة علينا .. )
.. ، فقال لي الحجاج :
( أنت يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ، ثم يكذب و يقول : و الله ما فعلت ، و لا شهدت ..
.. اذهب .. فقد أمنت عندنا يا شعبي ) ..
.. ، فانصرفت .. ، فلما مشيت قليلا ناداني قائلا :
( هلم يا شعبي )
.. ، فوجل لذلك قلبي .. ، و لكنني تذكرت أنه قد أمنني فاطمأنت نفسي ..
.. ، فسألني : ( كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي .. ؟! )
.. ، فقلت له : ( أصلح الله الأمير .. ، لقد اكتحلت بعدك السهر .. ، و استوعرت السهل .. ، و استحلست الخوف .. ، و استحليت الهم .. ، و فقدت صالح الإخوان ..
.. ، ثم لم أجد من الأمير خلفا )
.. ، فقال لي الحجاج : ( انصرف يا شعبي ) .. ))
* عفا الحجاج عن الشعبي كما رأينا ، ولم يأمر بضرب عنقه ..
......... .......... ............. .............
* و لما دخل الحجاج بن يوسف مدينة الكوفة بعد أن تمكن من القضاء على ثورة ابن الأشعث أمر أهلها بتجديد البيعة له و لأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ..
.. ، و كان الحجاج يشترط على كل من يأتي ليبايعه أن يعلن ندمه و تبرؤه من تلك ( الثورة المجيدة ) .. ، فكان الحجاج يأمره قائلا : (( اشهد على نفسك أنك قد كفرت )) ..
.. ، فإذا قال : ( نعم أشهد ) .. قبل منه بيعته و عفا عنه ..
.. ، و إن رفض أن يشهد .. أمر الحجاج بضرب عنقه ..!!
.. ، فقتل من أهل الكوفة خلقا كثيرا ممن رفضوا أن يشهدوا على أنفسهم بالكفر ..!!!
.. ، ثم أحضروا له رجلا معروفا بين الناس بصلاحه و تقواه .. ، فقال الحجاج :
(( ما اظن أن هذا الرجل يشهد على نفسه بالكفر لدينه و صلاحه ))
.. ، فإذا بهذا الرجل يقول له : (( أشهد بأنني أكفر أهل الأرض .. ، و أكفر من فرعون و هامان و النمرود ))
.. ، فضحك الحجاج ، و أخلى سبيله ... !!
......... تابعونا .........
🎀 🎀
🌀 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالملك14
⚡ (( ... و عاد نظام الحجاج .. !! )) 💀
.. ، و سقط سقف المطالب على رؤوس الثوار ...!!
* طلب الحجاج بن يوسف أن يحضروا إليه الإمام / الشعبي ليمثل أمامه حتى يستجوبه عما حدث ..
.. ، و بلا شك أنتم جميعا تنتظرون هذا اللقاء ، و تريدون أن تشاهدوا كيف سيتكلم أحد (( علماء الثورة )) مع الحجاج بعد هذا الذي حدث .. ؟!!
.. ، و بعضكم .. بالتأكيد .. يتوقع أن يقف التابعي الجليل الإمام / الشعبي رحمة الله عليه أمام الحجاج ، فيخاطب ذلك الظالم الغشوم سفاك الدماء باستخفاف .. وهو مرفوع الرأس ، و لا يخاف القتل .. ، فيستنكر عليه ظلمه و فساده ، و يلقي عليه .. بكل جرأة .. سلسلة من الاتهامات الصريحة .. ، ممتثلا في ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )) .. إن صح الحديث ..
.. و لكن .. فلندع الإمام الشعبي يحكي لنا ما حدث بينه و بين الحجاج بلسانه ..
.. ، يقول الإمام الشعبي :
(( دخلت على الحجاج .. ، فسلمت عليه قائلا :
( السلام عليك أيها الأمير ) .. ، و قد كان يكرمني و يحسن إلي قبل أن أخرج عليه و أقاتله ..
.. ، ثم قلت له :
( أيها الأمير .. إن الناس قد نصحوني بأن أعتذر إليك بأن أقول غير الحق .. ، و لكنني والله لا أقول في هذا المقام إلا الحق كائنا في ذلك ما كان ..
.. أيها الأمير .. لقد تمردنا عليك .. ، و خرجنا لقتالك ..
.. ، و لم نأل في ذلك جهدا .. ، و لم نكن بالأقوياء الفجرة
و لا الأتقياء البررة .. ، و لقد نصرك الله علينا و أظفرك بنا .. ، فإن عاقبت فبذنوبنا ، و بما كسبت أيدينا ..
.. ، و إن عفوت عنا فبحلمك .. ، و لك الحجة علينا .. )
.. ، فقال لي الحجاج :
( أنت يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ، ثم يكذب و يقول : و الله ما فعلت ، و لا شهدت ..
.. اذهب .. فقد أمنت عندنا يا شعبي ) ..
.. ، فانصرفت .. ، فلما مشيت قليلا ناداني قائلا :
( هلم يا شعبي )
.. ، فوجل لذلك قلبي .. ، و لكنني تذكرت أنه قد أمنني فاطمأنت نفسي ..
.. ، فسألني : ( كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي .. ؟! )
.. ، فقلت له : ( أصلح الله الأمير .. ، لقد اكتحلت بعدك السهر .. ، و استوعرت السهل .. ، و استحلست الخوف .. ، و استحليت الهم .. ، و فقدت صالح الإخوان ..
.. ، ثم لم أجد من الأمير خلفا )
.. ، فقال لي الحجاج : ( انصرف يا شعبي ) .. ))
* عفا الحجاج عن الشعبي كما رأينا ، ولم يأمر بضرب عنقه ..
......... .......... ............. .............
* و لما دخل الحجاج بن يوسف مدينة الكوفة بعد أن تمكن من القضاء على ثورة ابن الأشعث أمر أهلها بتجديد البيعة له و لأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ..
.. ، و كان الحجاج يشترط على كل من يأتي ليبايعه أن يعلن ندمه و تبرؤه من تلك ( الثورة المجيدة ) .. ، فكان الحجاج يأمره قائلا : (( اشهد على نفسك أنك قد كفرت )) ..
.. ، فإذا قال : ( نعم أشهد ) .. قبل منه بيعته و عفا عنه ..
.. ، و إن رفض أن يشهد .. أمر الحجاج بضرب عنقه ..!!
.. ، فقتل من أهل الكوفة خلقا كثيرا ممن رفضوا أن يشهدوا على أنفسهم بالكفر ..!!!
.. ، ثم أحضروا له رجلا معروفا بين الناس بصلاحه و تقواه .. ، فقال الحجاج :
(( ما اظن أن هذا الرجل يشهد على نفسه بالكفر لدينه و صلاحه ))
.. ، فإذا بهذا الرجل يقول له : (( أشهد بأنني أكفر أهل الأرض .. ، و أكفر من فرعون و هامان و النمرود ))
.. ، فضحك الحجاج ، و أخلى سبيله ... !!
......... تابعونا .........
🎀 🎀
🌀 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_عبدالملك14 ⚡ (( ... و عاد نظام الحجاج .. !! )) 💀 .. ، و سقط سقف المطالب على رؤوس الثوار ...!! * طلب الحجاج بن يوسف أن يحضروا إليه الإمام / الشعبي ليمثل أمامه حتى يستجوبه عما حدث .. .. ، و بلا شك أنتم جميعا تنتظرون هذا اللقاء…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك15
✨ (( شهداء الثورة )) 💔
يروى أن الحجاج بن يوسف قتل من الثوار ما يزيد عن ال 100 ألف .. ، منهم من قتل في معركة دير الجماجم .. ، و منهم من أسر ثم أمر الحجاج بضرب عنقه .. ، و منهم من تتبعه الحجاج حتى قتله .. !!
.. ، و من بين هؤلاء القتلى جماعات من السادات الأخيار ، و كبار التابعين ، و العلماء الأبرار .. ، فعلى سبيل المثال قتل : ( محمد ) ابن سعد بن أبي وقاص .. ، و مالك بن دينار .. ، و عبد الرحمن بن ابي ليلي .. ، و ( أبو عبيدة ) ابن سيدنا /
عبد الله بن مسعود .. ، و أبو البختري .. ، و غيرهم الكثير .. !!
.. ، و لا يزال البحث مستمرا عن سيدنا / سعيد بن جبير .. !!
.......... ......... .......... .......... ...........
سعيد بن جبير **
.. هو من أكابر تلاميذ الصحابي الجليل / عبد الله بن عباس
.. ، و كان من أئمة الإسلام في التفسير و الفقه و أنواع العلوم ..
، و كان .. رحمه الله .. حريصا أشد الحرص على العمل الصالح و العبادة .. ، فكان يعلم الناس أن عبادة الله ليست فقط باللسان .. ، إنما العابد الحق هو من ظهر أثر كلامه و ذكره لله على أفعاله و أخلاقه ..
.. ، فكان من أقواله : (( إن أفضل الخشية أن تخشى الله خشية تحول بينك و بين معصيته ، و تحملك على طاعته .. ، فتلك هي الخشية النافعة ))
.. ، و كان يقول ايضا :
(( الذكر طاعة الله .. ، فمن أطاع الله فقد ذكره ، و من لم يطعه فليس بذاكر له .. ، و إن كثر منه التسبيح و تلاوة القرآن ))
.. ، و قيل له : (( من أعبد الناس .. ؟!! ))
.. ، فقال :
(( رجل اقترف من الذنوب ، فكلما ذكر ذنبه احتقر عمله ))
......... ........... .............
.. ، و في عام 94 هجرية ..
.. ، و بعد اثني عشر عاما من فشل ثورة ابن الأشعث ...
تمكن الحجاج من اعتقال سيدنا / سعيد بن جبير ..
.. ، و كان سعيد بن جبير قد هرب متخفيا بعد فشل الثورة إلى مدينة ( أصبهان ) في بلاد فارس ، فمكث فيها سنين ..
.. ، فكان يتردد على مكة مرتين كل عام .. مرة للعمرة ، و مرة للحج .. ، مع حرصه الشديد على أن يحدث الناس بما معه من العلم رغم المشقة الكبيرة التي كان يتعرض لها للقيام بذلك .. ، حتى يروى أنه كان أحيانا يجازف و يدخل الكوفة متخفيا ليلتقي بالناس و يحدثهم بعلمه .. ، و كان يقول :
(( إن مما يهمني ما عندي من العلم ..
.. ، و ددت أن الناس أخذوه ))
.. ، و لكن بالطبع كانت مطاردات جند الحجاج له ، و ذلك ( التضييق الأمني ) المستمر يحرمه من الكثير من فرص الالتقاء بالناس لنشر علمه بينهم .. !!
.. ، ثم عرف الحجاج مكانه في أصبهان ..
.. ، فأمر نائبه على أصبهان أن يعتقله فورا ، و يبعثه إليه ..
.. ، فهرب سيدنا / سعيد بن جبير إلى مكة ، و لجأ إلى بيت الله الحرام ، و مكث فيها سنين .. ، ثم أشار عليه بعض المقربين أن يهرب من مكة لأن الحجاج بن يوسف قد وصلته أخبار بتواجد عدد من الثوار في مكة ، فأمر واليها بأن يعتقلهم جميعا .. !!
.. ، و لكن سيدنا / سعيد رفض أن يهرب هذه المرة ..
.. ، و قال :
(( و الله لقد استحييت من الله مما أفر ..
.. ، و لا مفر من قدره ))
.. ، و بالفعل تم اعتقال خمسة من خيرة علماء التابعين في مكة .. ، وهم :
* سعيد بن جبير ..
* مجاهد ( تلميذ ابن عباس ) ..
* عطاء بن أبي رباح ..
* عمرو بن دينار ..
* طلق بن حبيب ..
.. ، و بعث بهم والي مكة إلى الحجاج بن يوسف ..
.. ، فمات طلق بن حبيب في الطريق قبل أن يصل إلى الكوفة
.. ، و عفا الحجاج بن يوسف عن عطاء و عن عمرو بن دينار ..
.. ، و حبس ( مجاهد ) فظل في السجن حتى مات الحجاج ..
.. ، ثم جاءوا بسعيد بن جبير ، و أوقفوه بين يدي الحجاج ..
.......... تابعونا .........
📢 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالملك15
✨ (( شهداء الثورة )) 💔
يروى أن الحجاج بن يوسف قتل من الثوار ما يزيد عن ال 100 ألف .. ، منهم من قتل في معركة دير الجماجم .. ، و منهم من أسر ثم أمر الحجاج بضرب عنقه .. ، و منهم من تتبعه الحجاج حتى قتله .. !!
.. ، و من بين هؤلاء القتلى جماعات من السادات الأخيار ، و كبار التابعين ، و العلماء الأبرار .. ، فعلى سبيل المثال قتل : ( محمد ) ابن سعد بن أبي وقاص .. ، و مالك بن دينار .. ، و عبد الرحمن بن ابي ليلي .. ، و ( أبو عبيدة ) ابن سيدنا /
عبد الله بن مسعود .. ، و أبو البختري .. ، و غيرهم الكثير .. !!
.. ، و لا يزال البحث مستمرا عن سيدنا / سعيد بن جبير .. !!
.......... ......... .......... .......... ...........
سعيد بن جبير **
.. هو من أكابر تلاميذ الصحابي الجليل / عبد الله بن عباس
.. ، و كان من أئمة الإسلام في التفسير و الفقه و أنواع العلوم ..
، و كان .. رحمه الله .. حريصا أشد الحرص على العمل الصالح و العبادة .. ، فكان يعلم الناس أن عبادة الله ليست فقط باللسان .. ، إنما العابد الحق هو من ظهر أثر كلامه و ذكره لله على أفعاله و أخلاقه ..
.. ، فكان من أقواله : (( إن أفضل الخشية أن تخشى الله خشية تحول بينك و بين معصيته ، و تحملك على طاعته .. ، فتلك هي الخشية النافعة ))
.. ، و كان يقول ايضا :
(( الذكر طاعة الله .. ، فمن أطاع الله فقد ذكره ، و من لم يطعه فليس بذاكر له .. ، و إن كثر منه التسبيح و تلاوة القرآن ))
.. ، و قيل له : (( من أعبد الناس .. ؟!! ))
.. ، فقال :
(( رجل اقترف من الذنوب ، فكلما ذكر ذنبه احتقر عمله ))
......... ........... .............
.. ، و في عام 94 هجرية ..
.. ، و بعد اثني عشر عاما من فشل ثورة ابن الأشعث ...
تمكن الحجاج من اعتقال سيدنا / سعيد بن جبير ..
.. ، و كان سعيد بن جبير قد هرب متخفيا بعد فشل الثورة إلى مدينة ( أصبهان ) في بلاد فارس ، فمكث فيها سنين ..
.. ، فكان يتردد على مكة مرتين كل عام .. مرة للعمرة ، و مرة للحج .. ، مع حرصه الشديد على أن يحدث الناس بما معه من العلم رغم المشقة الكبيرة التي كان يتعرض لها للقيام بذلك .. ، حتى يروى أنه كان أحيانا يجازف و يدخل الكوفة متخفيا ليلتقي بالناس و يحدثهم بعلمه .. ، و كان يقول :
(( إن مما يهمني ما عندي من العلم ..
.. ، و ددت أن الناس أخذوه ))
.. ، و لكن بالطبع كانت مطاردات جند الحجاج له ، و ذلك ( التضييق الأمني ) المستمر يحرمه من الكثير من فرص الالتقاء بالناس لنشر علمه بينهم .. !!
.. ، ثم عرف الحجاج مكانه في أصبهان ..
.. ، فأمر نائبه على أصبهان أن يعتقله فورا ، و يبعثه إليه ..
.. ، فهرب سيدنا / سعيد بن جبير إلى مكة ، و لجأ إلى بيت الله الحرام ، و مكث فيها سنين .. ، ثم أشار عليه بعض المقربين أن يهرب من مكة لأن الحجاج بن يوسف قد وصلته أخبار بتواجد عدد من الثوار في مكة ، فأمر واليها بأن يعتقلهم جميعا .. !!
.. ، و لكن سيدنا / سعيد رفض أن يهرب هذه المرة ..
.. ، و قال :
(( و الله لقد استحييت من الله مما أفر ..
.. ، و لا مفر من قدره ))
.. ، و بالفعل تم اعتقال خمسة من خيرة علماء التابعين في مكة .. ، وهم :
* سعيد بن جبير ..
* مجاهد ( تلميذ ابن عباس ) ..
* عطاء بن أبي رباح ..
* عمرو بن دينار ..
* طلق بن حبيب ..
.. ، و بعث بهم والي مكة إلى الحجاج بن يوسف ..
.. ، فمات طلق بن حبيب في الطريق قبل أن يصل إلى الكوفة
.. ، و عفا الحجاج بن يوسف عن عطاء و عن عمرو بن دينار ..
.. ، و حبس ( مجاهد ) فظل في السجن حتى مات الحجاج ..
.. ، ثم جاءوا بسعيد بن جبير ، و أوقفوه بين يدي الحجاج ..
.......... تابعونا .........
📢 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_عبدالملك15 ✨ (( شهداء الثورة )) 💔 يروى أن الحجاج بن يوسف قتل من الثوار ما يزيد عن ال 100 ألف .. ، منهم من قتل في معركة دير الجماجم .. ، و منهم من أسر ثم أمر الحجاج بضرب عنقه .. ، و منهم من تتبعه الحجاج حتى قتله .. !!…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك16
💔 (( الحجاج و سعيد بن جبير )) 🌿
* أدخلوا سيدنا / سعيد بن جبير على الحجاج بن يوسف مقيدا بالسلاسل .. ، فسأله الحجاج متهكما :
(( أنت شقي بن كسير .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه قائلا :
(( لا .. إنما أنا سعيد بن جبير .. ، فكذا سمتني أمي ))
.. ، فقال له الحجاج : (( شقيت ، و شقيت أمك .. ))
.. ، فقال سعيد : (( الأمر ليس إليك ))
.. ، فأخذ الحجاج يذكره بسابق منته عليه و إحسانه إليه .. فقال له : (( يا سعيد .....
.. ألم أشركك في أمانتي ... ؟!!
.. ، ألم أستعملك .. ؟!!
.. ، ألم أفعل معك كذا .. ؟!! .. ألم أفعل كذا .. ؟!! ))
.. ، فقال سعيد : (( بلى ))
.. ، فقال له الحجاج : (( فما حملك على الخروج علي ، و أن تخلع بيعة امير المؤمنين ..؟!! .. ، لقد نكثت له بيعتين ..!!
.. ، ألم أخذ له منك البيعة عندما كنت واليا على مكة ..
.. ، ثم جددت بيعته أمامي عندما وليت على الكوفة .. ؟!! ))
.. ، فقال سعيد : (( بلى .. أصلح الله الأمير ..
إنما أنا امرؤ من المسلمين يخطئ مرة ، و يصيب أخرى ..
.. ، و قد أخذ ابن الأشعث مني البيعة ، و عزم علي ))
.. ، فغضب الحجاج غضبا شديدا .. ، و قال له : (( لأقتلنك ))
.. ، فقال سعيد : (( دعوني أصلي ركعتين ))
.. ، فقال الحجاج للحرس : (( وجهوه إلى قبلة النصارى ))
.. ، فتلا سعيد قول الله عز وجل :
(( .. فأينما تولوا فثم وجه الله ))
.. ، فقال له الحجاج بغيظ : (( لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى ))
.. ، فقال له سعيد بثبات المؤمن :
(( لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها ))
.. ، فصرخ الحجاج في الحرس قائلا : (( اضربوا عنقه ))
.. ، فدعا سيدنا / سعيد ربه قائلا :
(( اللهم لا تسلطه على أحد بعدي ))
.. ، فقاموا بضرب عنقه من قفاه .. رحمة الله عليه .. !!
.. ، و بعدها لم يهنأ الحجاج بنوم .. ، فقد كان إذا نام يرى سعيد بن جبير في المنام وهو يأخذ بمجامع ثيابه ، و يقول له : (( يا عدو الله .. لم قتلتني .. ؟!!
.. يا عدو الله .. لم قتلتني .. ؟!! ))
.. ، فكان الحجاج يقوم من نومه فزعا .. ، وهو يقول :
(( مالي و لسعيد بن جبير .. مالي و لسعيد بن جبير ))
.. ، و لم يسلطه الله على أحد بعد قتله لسيدنا /
سعيد بن جبير .. ، لأنه لم يلبث بعده إلا أربعين يوما فقط .. ، ثم مات .... !!!!!
* * فسبحان الملك القهار * *
.............. .............. ........... ..........
.. وروي عن الإمام أحمد أنه قال واصفا لمكانة سيدنا /
سعيد بن جبير العلمية :
(( قتل سعيد بن جبير و ما على وجه الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه )) ...!!!
......... تابعونا .........
🎀 🎀
💎 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالملك16
💔 (( الحجاج و سعيد بن جبير )) 🌿
* أدخلوا سيدنا / سعيد بن جبير على الحجاج بن يوسف مقيدا بالسلاسل .. ، فسأله الحجاج متهكما :
(( أنت شقي بن كسير .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه قائلا :
(( لا .. إنما أنا سعيد بن جبير .. ، فكذا سمتني أمي ))
.. ، فقال له الحجاج : (( شقيت ، و شقيت أمك .. ))
.. ، فقال سعيد : (( الأمر ليس إليك ))
.. ، فأخذ الحجاج يذكره بسابق منته عليه و إحسانه إليه .. فقال له : (( يا سعيد .....
.. ألم أشركك في أمانتي ... ؟!!
.. ، ألم أستعملك .. ؟!!
.. ، ألم أفعل معك كذا .. ؟!! .. ألم أفعل كذا .. ؟!! ))
.. ، فقال سعيد : (( بلى ))
.. ، فقال له الحجاج : (( فما حملك على الخروج علي ، و أن تخلع بيعة امير المؤمنين ..؟!! .. ، لقد نكثت له بيعتين ..!!
.. ، ألم أخذ له منك البيعة عندما كنت واليا على مكة ..
.. ، ثم جددت بيعته أمامي عندما وليت على الكوفة .. ؟!! ))
.. ، فقال سعيد : (( بلى .. أصلح الله الأمير ..
إنما أنا امرؤ من المسلمين يخطئ مرة ، و يصيب أخرى ..
.. ، و قد أخذ ابن الأشعث مني البيعة ، و عزم علي ))
.. ، فغضب الحجاج غضبا شديدا .. ، و قال له : (( لأقتلنك ))
.. ، فقال سعيد : (( دعوني أصلي ركعتين ))
.. ، فقال الحجاج للحرس : (( وجهوه إلى قبلة النصارى ))
.. ، فتلا سعيد قول الله عز وجل :
(( .. فأينما تولوا فثم وجه الله ))
.. ، فقال له الحجاج بغيظ : (( لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى ))
.. ، فقال له سعيد بثبات المؤمن :
(( لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها ))
.. ، فصرخ الحجاج في الحرس قائلا : (( اضربوا عنقه ))
.. ، فدعا سيدنا / سعيد ربه قائلا :
(( اللهم لا تسلطه على أحد بعدي ))
.. ، فقاموا بضرب عنقه من قفاه .. رحمة الله عليه .. !!
.. ، و بعدها لم يهنأ الحجاج بنوم .. ، فقد كان إذا نام يرى سعيد بن جبير في المنام وهو يأخذ بمجامع ثيابه ، و يقول له : (( يا عدو الله .. لم قتلتني .. ؟!!
.. يا عدو الله .. لم قتلتني .. ؟!! ))
.. ، فكان الحجاج يقوم من نومه فزعا .. ، وهو يقول :
(( مالي و لسعيد بن جبير .. مالي و لسعيد بن جبير ))
.. ، و لم يسلطه الله على أحد بعد قتله لسيدنا /
سعيد بن جبير .. ، لأنه لم يلبث بعده إلا أربعين يوما فقط .. ، ثم مات .... !!!!!
* * فسبحان الملك القهار * *
.............. .............. ........... ..........
.. وروي عن الإمام أحمد أنه قال واصفا لمكانة سيدنا /
سعيد بن جبير العلمية :
(( قتل سعيد بن جبير و ما على وجه الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه )) ...!!!
......... تابعونا .........
🎀 🎀
💎 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_عبدالملك16 💔 (( الحجاج و سعيد بن جبير )) 🌿 * أدخلوا سيدنا / سعيد بن جبير على الحجاج بن يوسف مقيدا بالسلاسل .. ، فسأله الحجاج متهكما : (( أنت شقي بن كسير .. ؟!! )) .. ، فرد عليه قائلا : (( لا .. إنما أنا سعيد بن جبير…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك17
🌿 (( الحجاج و أنس بن مالك )) 💔
** لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان أنس بن مالك غلاما في العاشرة من عمره ، فأتت به أمه إلى رسول الله ، و قالت له :
(( يا رسول الله هذا أنيس ابني أتيت به إليك ليخدمك ، فادع الله له ))
.. ، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في ماله و ولده .. ، و استجاب الله تعالى دعاءه .. ، و كثر مال سيدنا أنس ، و كثر أولاده و أولاد أولاده حتى كانوا نحو المائة ..
.. ، و طال عمره .. رضي الله عنه .. حتى كان آخر صحابي يموت في البصرة .. ، فمات عن عمر يناهز 100 عام .. !!
.. ، ووقف سيدنا / أنس في صف علي بن أبي طالب أثناء قتاله لمعاوية في الفتنة الكبرى ..
.. ، و كان من أنصار سيدنا / عبد الله بن الزبير حينما كان يقاتل عبد الملك بن مروان ..
.. ، ثم انضم لثورة ابن الأشعث ضد الحجاج بن يوسف ..
.. ، فكانت مواقفه السياسية كلها ضد بني أمية ...
.. ، فلما فشلت الثورة استدعى الحجاج بن يوسف سيدنا / أنس بن مالك ، و قال له بسخرية و استخفاف :
(( إيه .. إيه .. يا ( أنيس ) .. ، يوم لك مع علي ، و يوم لك مع ابن الزبير ، و يوم لك مع ابن الأشعث .. !!!
.. ، و الله لأستأصلنك كما تستأصل الشأفة ، و لأقلعنك كما تقلع الصمغة ، و لأعصبنك عصب السلمة ))
.. ، فسأله سيدنا / أنس بن مالك مستنكرا طريقة كلامه التي لا تليق مع صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إياي يعني الأمير .. أصلحه الله ..؟!! ))
.. ، فقال له الحجاج بمنتهى الوقاحة و الجرأة :
(( إياك اعني .. صك الله سمعك ))
، فقال سيدنا / أنس : (( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
.. ، و انصرف .......
.. ، ثم كتب إلى عبد الملك بن مروان رسالة قال فيها :
(( إلى أمير المؤمنين / عبد الملك بن مروان من أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و بعد ..
فإن الحجاج قد أسمعني نكرا ، و قال لي هجرا ، و لم أكن لذلك أهلا .. ، و إنني لأمت بخدمتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، و صحبتي له ))
.. ، فلما وصلت تلك الرسالة إلى عبد الملك استشاط غضبا و تعاظم ما فعله الحجاج .. ، ثم كتب كتابين أحدهما إلى سيدنا / أنس ، و الثاني للحجاج .. ، و أعطاهما لرسول و أمره أن يبدأ بتسليم رسالة أنس .. ، ثم يعطي الحجاج رسالته ..
........... ............ .............. ..........
.. ، و لما وصلت الرسالة إلى أنس قرأها ، فإذا فيها :
(( .. أما بعد ...
فيا أبا حمزة .. ، لقد كتبت للحجاج الملعون كتابا إذا
قرأه ، و عرف ما فيه كان أطوع لك من أمتك .. ))
.. ، و فتح الحجاج رسالة عبد الملك .. ، فإذا به يعنفه تعنيفا شديدا ، و يقول له :
(( ... أما بعد ..
فإنك عبد قد جاوزت قدرك .. ، و عدوت طورك .. ، وركبت داهية إدا .. ، فلعنك الله من عبد ..
.. ، و الله لأغمزنك غمز الليث للثعلب ، و الصقر للأرنب ..
أوثبت على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تقبل منه إحسانه ، و لم تتجاوز له عن إساءته جرأة منك على الرب ، و استخفافا منك بالعهد .. ؟!!
.. ، و الله لو أن اليهود و النصارى لقيت رجلا خدم عزيرا و المسيح لعظمته و شرفته و أكرمته .. ، و هذا أنس بن مالك خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأطلعه على سره ، و شاوره في أمره .. ، و هو مع ذلك بقية من بقايا أصحاب رسول الله فينا ..
.. ، فإذا بلغك كتابي هذا فكن أطوع له من خفه و حذائه .. ، و إلا أتاك مني سهم مثكل بحتف قاض .. ، و لكل نبأ مستقر ، و سوف تعلمون .. ))
.. ، فلما قرأ الحجاج ما في الرسالة أسرع إلى أنس بن مالك ، و أخذ يسترضيه و يتلطف معه .. ، ثم صلح بعد ذلك له ..!!
....... تابعونا ........
🎀 #ايهم حذيفه 🎀
🌿 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالملك17
🌿 (( الحجاج و أنس بن مالك )) 💔
** لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان أنس بن مالك غلاما في العاشرة من عمره ، فأتت به أمه إلى رسول الله ، و قالت له :
(( يا رسول الله هذا أنيس ابني أتيت به إليك ليخدمك ، فادع الله له ))
.. ، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في ماله و ولده .. ، و استجاب الله تعالى دعاءه .. ، و كثر مال سيدنا أنس ، و كثر أولاده و أولاد أولاده حتى كانوا نحو المائة ..
.. ، و طال عمره .. رضي الله عنه .. حتى كان آخر صحابي يموت في البصرة .. ، فمات عن عمر يناهز 100 عام .. !!
.. ، ووقف سيدنا / أنس في صف علي بن أبي طالب أثناء قتاله لمعاوية في الفتنة الكبرى ..
.. ، و كان من أنصار سيدنا / عبد الله بن الزبير حينما كان يقاتل عبد الملك بن مروان ..
.. ، ثم انضم لثورة ابن الأشعث ضد الحجاج بن يوسف ..
.. ، فكانت مواقفه السياسية كلها ضد بني أمية ...
.. ، فلما فشلت الثورة استدعى الحجاج بن يوسف سيدنا / أنس بن مالك ، و قال له بسخرية و استخفاف :
(( إيه .. إيه .. يا ( أنيس ) .. ، يوم لك مع علي ، و يوم لك مع ابن الزبير ، و يوم لك مع ابن الأشعث .. !!!
.. ، و الله لأستأصلنك كما تستأصل الشأفة ، و لأقلعنك كما تقلع الصمغة ، و لأعصبنك عصب السلمة ))
.. ، فسأله سيدنا / أنس بن مالك مستنكرا طريقة كلامه التي لا تليق مع صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إياي يعني الأمير .. أصلحه الله ..؟!! ))
.. ، فقال له الحجاج بمنتهى الوقاحة و الجرأة :
(( إياك اعني .. صك الله سمعك ))
، فقال سيدنا / أنس : (( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
.. ، و انصرف .......
.. ، ثم كتب إلى عبد الملك بن مروان رسالة قال فيها :
(( إلى أمير المؤمنين / عبد الملك بن مروان من أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و بعد ..
فإن الحجاج قد أسمعني نكرا ، و قال لي هجرا ، و لم أكن لذلك أهلا .. ، و إنني لأمت بخدمتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، و صحبتي له ))
.. ، فلما وصلت تلك الرسالة إلى عبد الملك استشاط غضبا و تعاظم ما فعله الحجاج .. ، ثم كتب كتابين أحدهما إلى سيدنا / أنس ، و الثاني للحجاج .. ، و أعطاهما لرسول و أمره أن يبدأ بتسليم رسالة أنس .. ، ثم يعطي الحجاج رسالته ..
........... ............ .............. ..........
.. ، و لما وصلت الرسالة إلى أنس قرأها ، فإذا فيها :
(( .. أما بعد ...
فيا أبا حمزة .. ، لقد كتبت للحجاج الملعون كتابا إذا
قرأه ، و عرف ما فيه كان أطوع لك من أمتك .. ))
.. ، و فتح الحجاج رسالة عبد الملك .. ، فإذا به يعنفه تعنيفا شديدا ، و يقول له :
(( ... أما بعد ..
فإنك عبد قد جاوزت قدرك .. ، و عدوت طورك .. ، وركبت داهية إدا .. ، فلعنك الله من عبد ..
.. ، و الله لأغمزنك غمز الليث للثعلب ، و الصقر للأرنب ..
أوثبت على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تقبل منه إحسانه ، و لم تتجاوز له عن إساءته جرأة منك على الرب ، و استخفافا منك بالعهد .. ؟!!
.. ، و الله لو أن اليهود و النصارى لقيت رجلا خدم عزيرا و المسيح لعظمته و شرفته و أكرمته .. ، و هذا أنس بن مالك خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأطلعه على سره ، و شاوره في أمره .. ، و هو مع ذلك بقية من بقايا أصحاب رسول الله فينا ..
.. ، فإذا بلغك كتابي هذا فكن أطوع له من خفه و حذائه .. ، و إلا أتاك مني سهم مثكل بحتف قاض .. ، و لكل نبأ مستقر ، و سوف تعلمون .. ))
.. ، فلما قرأ الحجاج ما في الرسالة أسرع إلى أنس بن مالك ، و أخذ يسترضيه و يتلطف معه .. ، ثم صلح بعد ذلك له ..!!
....... تابعونا ........
🎀 #ايهم حذيفه 🎀
🌿 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_عبدالملك17 🌿 (( الحجاج و أنس بن مالك )) 💔 ** لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان أنس بن مالك غلاما في العاشرة من عمره ، فأتت به أمه إلى رسول الله ، و قالت له : (( يا رسول الله هذا أنيس ابني…
#زمن_العزة
#خلافة_عبدالملك18
🌀 (( الحجاج .. ، و النشطاء )) ✨
...................................................
(( الزعيم ))
* زعيم الثورة / عبد الرحمن بن الأشعث كان قد لجأ إلى صديقه رتبيل ملك الترك بعد فشل الثورة ، فاستضافه رتبيل و أكرمه ، ووعده بأن يكون في أمان كامل داخل مملكته ..
.. ، لكن الحجاج بن يوسف أرسل إلى رتبيل رسالة يهدده فيها قائلا :
(( .. و الله الذي لا إله إلا هو لئن لم تبعث إلى ابن الأشعث لأبعثن إلى بلادك ألف ألف مقاتل .. ، و لأخربنها ))
.. ، فخاف رتبيل على ملكه و على بلاده .. ، فاضطر أن يغدر بابن الأشعث .. ، فقتله ، و أرسل رأسه إلى الحجاج ..
.. ، و كان ذلك بعد حوالي عامين من القضاء على الثورة ..
.. ، فأمر الحجاج أن يطاف برأس ( زعيم الثورة ) في طرقات العراق حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن ينقلب على النظام الحاكم ....!!
............ .............. ............. ..........
(( يزيد بن المهلب ))
* و كما عرفنا ..
عندما توفي البطل / المهلب بن أبي صفرة اختار الحجاج ابنه ( يزيد بن المهلب ) ليجعله أميرا على إقليم خراسان خلفا له ..
.. ، و لكن ....
حدث شيئ غريب أدى إلى انقلاب العلاقة بين الحجاج و بين يزيد بن المهلب رأسا على عقب ..
.. ، فقد تنبأ أحد ( العرافين ) للحجاج بأن أحد أمرائه ، و اسمه ( يزيد ) سيغدر به غدرة عظيمة ، و ستكون سببا في ضياع حكمه لبلاد العراق .. ، ثم يتولى ( يزيد ) هذا مكانه .. !!
.. ، و صدق الحجاج ذلك العراف .. ، ووقع في نفسه أنه يقصد يزيد بن المهلب .. ، فبدأ يتوجس منه خيفة .. ، و أخذ يرسل رسائل إلى الخليفة / عبد الملك يذمه فيها ، و يحذره من غدره .. ، فسمح له عبد الملك أن يختار غيره ..
.. ، فاختار أخاه ( المفضل بن المهلب ) وولاه مكان يزيد على خراسان .. ، فظل ( المفضل ) حاكما لهذا الإقليم الحيوي الهام تسعة اشهر فقط .. ، و بعدها عزله الحجاج ، و عين مكانه
بطل الإسلام .. الفاتح العظيم / قتيبة بن مسلم ..
.. ، و ستكون لنا معه حكايات و أحاديث قريبا إن شاء الله ..
.. ، و ساءت بعدها العلاقة بين يزيد بن المهلب و بين
الحجاج بن يوسف بشكل كبير حتى أنه أودعه في السجن .. !!
...................... .................. ..........
(( عبد العزيز بن مروان ))
* كان واليا على مصر خلال فترة خلافة أخيه عبد الملك .. ، و كان عبد العزيز من خيار الناس .. ، كان جوادا كريما ، و قد تأثر ابنه ( عمر بن عبد العزير ) بأخلاقه تأثرا كبيرا ، و زاد عليه في أمور كثيرة ..
* و عبد العزيز هو ولي العهد الآن ..
.. ، فقد عهد أبوه ( مروان بن الحكم ) بالأمر من بعده لابنه عبد الملك .. ، ثم لعبد العزيز ....
.. ، و لكن الحجاج بن يوسف أخذ يزين لعبد الملك بن مروان أن ينحي أخاه عبد العزيز ، و أن يجعل ولاية العهد لأبنائه الوليد و سليمان حتى تبقى الخلافة في عقبه من بعده ..
.. ، و هذه الفكرة أعجبت عبد الملك كثيرا ، فعزم على عزل أخيه عبد العزيز عن مصر لينحيه جانبا عن الحياة السياسية كلها .. !!
.. ، و يشاء الله تعالى أن يموت ( عبد العزيز بن مروان ) قبل أن يتمكن عبد الملك من عزله عن مصر .. ، فلما جاءه نعيه بكى عليه بكاء شديدا ، و ندم هلى ما كان يريد أن يفعله من عزله ..
.. ، و بذلك استطاع عبد الملك أن ينقل ولاية العهد لأبنائه الوليد ، ثم سليمان .. ، و أخذ لهما البيعة في دمشق ..
.. ، ثم في سائر البلاد الإسلامية ..
.. ، فلما حاول والي المدينة أن يأخذ البيعة للوليد و سليمان من أهل المدينة رفض التابعي الجليل / سعيد بن المسيب أن يبايع لأحد في حياة عبد الملك ..
.. ، فأمر والي المدينة باعتقاله فورا .. ، ثم جلده ستين سوطا ، و ألقاه في السجن غير عابئى بقدره و مكانته .. !!!
.. ، فلما وصل ذلك لعبد الملك غضب غضبا شديدا ، و أرسل إلى والي المدينة يعنفه على ما فعل ... ، و يقول له :
(( إن سعيدا كان أحق منك بصلة الرحم مما فعلت به ، و إنا لنعلم أن سعيدا ليس عنده شقاق و لا خلاف )) ..
.. ، فاطلق سراحه ..
........... ............. ..............
.. ، و سبحان الله .. الحي الذي لا يموت ...
.. ، يموت عبد الملك بن مروان بعد أخيه ( عبد العزيز ) بعام واحد فقط .. أي في العام ال 86 من الهجرة .. !!!
.. ، و لكن .. قبل أن ننتقل إلى خلافة ( الوليد ) يجب أن تكون لنا وقفة مع الفتوحات و الإنجازات العظيمة التي قدمها
( عبد الملك بن مروان ) للإسلام خلال فترة خلافته ..
.. ، فإن كان ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) هو سيئة عبد الملك الكبرى ، فلا شك أن له حسنات عظيمة لا يمكن إغفالها ..
.. ، و قد تشفع له عند ربه ...
#خلافة_عبدالملك18
🌀 (( الحجاج .. ، و النشطاء )) ✨
...................................................
(( الزعيم ))
* زعيم الثورة / عبد الرحمن بن الأشعث كان قد لجأ إلى صديقه رتبيل ملك الترك بعد فشل الثورة ، فاستضافه رتبيل و أكرمه ، ووعده بأن يكون في أمان كامل داخل مملكته ..
.. ، لكن الحجاج بن يوسف أرسل إلى رتبيل رسالة يهدده فيها قائلا :
(( .. و الله الذي لا إله إلا هو لئن لم تبعث إلى ابن الأشعث لأبعثن إلى بلادك ألف ألف مقاتل .. ، و لأخربنها ))
.. ، فخاف رتبيل على ملكه و على بلاده .. ، فاضطر أن يغدر بابن الأشعث .. ، فقتله ، و أرسل رأسه إلى الحجاج ..
.. ، و كان ذلك بعد حوالي عامين من القضاء على الثورة ..
.. ، فأمر الحجاج أن يطاف برأس ( زعيم الثورة ) في طرقات العراق حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن ينقلب على النظام الحاكم ....!!
............ .............. ............. ..........
(( يزيد بن المهلب ))
* و كما عرفنا ..
عندما توفي البطل / المهلب بن أبي صفرة اختار الحجاج ابنه ( يزيد بن المهلب ) ليجعله أميرا على إقليم خراسان خلفا له ..
.. ، و لكن ....
حدث شيئ غريب أدى إلى انقلاب العلاقة بين الحجاج و بين يزيد بن المهلب رأسا على عقب ..
.. ، فقد تنبأ أحد ( العرافين ) للحجاج بأن أحد أمرائه ، و اسمه ( يزيد ) سيغدر به غدرة عظيمة ، و ستكون سببا في ضياع حكمه لبلاد العراق .. ، ثم يتولى ( يزيد ) هذا مكانه .. !!
.. ، و صدق الحجاج ذلك العراف .. ، ووقع في نفسه أنه يقصد يزيد بن المهلب .. ، فبدأ يتوجس منه خيفة .. ، و أخذ يرسل رسائل إلى الخليفة / عبد الملك يذمه فيها ، و يحذره من غدره .. ، فسمح له عبد الملك أن يختار غيره ..
.. ، فاختار أخاه ( المفضل بن المهلب ) وولاه مكان يزيد على خراسان .. ، فظل ( المفضل ) حاكما لهذا الإقليم الحيوي الهام تسعة اشهر فقط .. ، و بعدها عزله الحجاج ، و عين مكانه
بطل الإسلام .. الفاتح العظيم / قتيبة بن مسلم ..
.. ، و ستكون لنا معه حكايات و أحاديث قريبا إن شاء الله ..
.. ، و ساءت بعدها العلاقة بين يزيد بن المهلب و بين
الحجاج بن يوسف بشكل كبير حتى أنه أودعه في السجن .. !!
...................... .................. ..........
(( عبد العزيز بن مروان ))
* كان واليا على مصر خلال فترة خلافة أخيه عبد الملك .. ، و كان عبد العزيز من خيار الناس .. ، كان جوادا كريما ، و قد تأثر ابنه ( عمر بن عبد العزير ) بأخلاقه تأثرا كبيرا ، و زاد عليه في أمور كثيرة ..
* و عبد العزيز هو ولي العهد الآن ..
.. ، فقد عهد أبوه ( مروان بن الحكم ) بالأمر من بعده لابنه عبد الملك .. ، ثم لعبد العزيز ....
.. ، و لكن الحجاج بن يوسف أخذ يزين لعبد الملك بن مروان أن ينحي أخاه عبد العزيز ، و أن يجعل ولاية العهد لأبنائه الوليد و سليمان حتى تبقى الخلافة في عقبه من بعده ..
.. ، و هذه الفكرة أعجبت عبد الملك كثيرا ، فعزم على عزل أخيه عبد العزيز عن مصر لينحيه جانبا عن الحياة السياسية كلها .. !!
.. ، و يشاء الله تعالى أن يموت ( عبد العزيز بن مروان ) قبل أن يتمكن عبد الملك من عزله عن مصر .. ، فلما جاءه نعيه بكى عليه بكاء شديدا ، و ندم هلى ما كان يريد أن يفعله من عزله ..
.. ، و بذلك استطاع عبد الملك أن ينقل ولاية العهد لأبنائه الوليد ، ثم سليمان .. ، و أخذ لهما البيعة في دمشق ..
.. ، ثم في سائر البلاد الإسلامية ..
.. ، فلما حاول والي المدينة أن يأخذ البيعة للوليد و سليمان من أهل المدينة رفض التابعي الجليل / سعيد بن المسيب أن يبايع لأحد في حياة عبد الملك ..
.. ، فأمر والي المدينة باعتقاله فورا .. ، ثم جلده ستين سوطا ، و ألقاه في السجن غير عابئى بقدره و مكانته .. !!!
.. ، فلما وصل ذلك لعبد الملك غضب غضبا شديدا ، و أرسل إلى والي المدينة يعنفه على ما فعل ... ، و يقول له :
(( إن سعيدا كان أحق منك بصلة الرحم مما فعلت به ، و إنا لنعلم أن سعيدا ليس عنده شقاق و لا خلاف )) ..
.. ، فاطلق سراحه ..
........... ............. ..............
.. ، و سبحان الله .. الحي الذي لا يموت ...
.. ، يموت عبد الملك بن مروان بعد أخيه ( عبد العزيز ) بعام واحد فقط .. أي في العام ال 86 من الهجرة .. !!!
.. ، و لكن .. قبل أن ننتقل إلى خلافة ( الوليد ) يجب أن تكون لنا وقفة مع الفتوحات و الإنجازات العظيمة التي قدمها
( عبد الملك بن مروان ) للإسلام خلال فترة خلافته ..
.. ، فإن كان ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) هو سيئة عبد الملك الكبرى ، فلا شك أن له حسنات عظيمة لا يمكن إغفالها ..
.. ، و قد تشفع له عند ربه ...