#زمن_العزة
#العباد_2
❌ (( بصري .. لساني .. )) ❌
رحل الصحابي الجليل / عبد الله بن مسعود إلى الكوفة و أقام فيها .. ، و كان له مجلس علم يعلم فيه الناس التفسير و السنة .. ، و في هذا المجلس لفت نظره واحد من طلابه النجباء ، فقد أعجب بسمته الحسن ، و خشيته لله ، و حرصه الشديد على حفظ جوارحه .. ، و كان اسم هذا الطالب ..
(( الربيع بن خثيم ))
🖍️ توطدت العلاقة بين التلميذ الشاب و شيخه الجليل ، و تحابا في الله ، فكان ( الربيع بن خثيم ) كثيرا ما يزور سيدنا / عبد الله بن مسعود في بيته .. ، فإذا فتحت له الجارية تقول لابن مسعود :
(( صاحبك الأعمى بالباب )) ..
.. ، فيقول لها : (( إنه ليس أعمى .. إنما يغض بصره )) .. !!
.. ، و يفرح به سيدنا / ابن مسعود ، و يحسن ضيافته ، و لا يأذن لأحد غيره بالدخول عليه حتى ينصرف من عنده .. !!
.. ، و كان ابن مسعود يقول له :
(( لو رآك رسول الله لأحبك ، و ما رأيتك إلا ذكرت المخبتين ))
.. ، فقد عاصر (( الربيع بن خثيم )) زمن النبي صلى الله عليه وسلم و لكنه لم يره ، و لذلك فهو يعد من أكابر التابعين ..
.. ، و كان ( الربيع ) شابا جميلا و سيما .. ، و لكنه كان إذا مر في طريقه على جماعة من النساء طأطأ رأسه ، و جعل بصره في الأرض .. ، لدرجة أن بعض النسوة كن إذا رأينه يقلن :
(( نعوذ بالله من العمى ))
.. ، و كان الربيع بن خثيم يكره الجلوس في الطرقات ، و يمتنع عن ذلك تماما ، و يقول :
(( أخاف ألا أرد السلام ..
أخاف ألا أغمض بصري .. ))
.. ، و يروى أن بعض الشباب الخبثاء الحاقدين من أقرانه أرادوا يوما أن يوقعوه في الفتنة .. ، فاستدعوا امرأة شابة
( بارعة الجمال ) ، و طلبوا منها أن تتعرض للربيع بن خثيم
في طريقه ، و أن تحاول أن تستميله إليها ...
⚡ .... ففعلت ....
.. ، و لكنه صرف بصره عنها و نظر في الأرض ، و أخذ يعظها بكلمات تذيب الصخر ، فذكرها بالموت و باليوم الآخر ، و بوقوفها غدا بين يدي الله للحساب .. ، حتى بكت المرأة و انصرفت .. ، ثم أصبحت من أعبد النساء بعد ذلك .. !!
................. .........
🌿 (( سبق المفردون )) 🌿
.. ، و كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه .. ، كان الربيع بن خثيم أيضا دائم الذكر لله ، و يكره جدا أن يشارك الناس في أحاديث اللغو التي تضيع الوقت و العمر بلا فائدة .. ، حتى قال عنه أصحابه :
(( صحبنا الربيع بن خثيم عشرين عاما ، فما سمعنا منه
كلمة تعاب .. ، و كان لا يتكلم إلا بكلمة تصعد .. !! ))
.. ، و كان يقول : (( كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل ))
🌀 .. فسبحان الله العظيم .. من منا يطيق ذلك ... ؟!!
.. ، و مما كان يعين (( الربيع بن خثيم )) على التحكم في جوارحه ذكره الدائم للموت ، و مراقبته الدائمة لنظر الله إليه
.. ، فكان إذا قال له أحد أصحابه :
(( كيف أصبحتم .. ؟!! ))
رد عليه الربيع قائلا :
(( أصبحنا ضعفاء مذنبين .. نأكل أرزاقنا ، و ننتظر آجالنا ))
.. ، و كان يقوم الليل إلا قليلا .. ، فتشفق عليه ابنته و تقول له : (( يا أبتاه .. ألا تنام .. ؟!! ))
.. ، فيقول لها : (( و كيف ينام من يخاف البيات .. ؟!! ))
💔 يقصد : خوفه من أن يهجم عليه الموت بغتة و هو نائم
.. ، و كان كثيرا ما يحذر الناس من معاصي الخلوات .. تلك التي لا يعلمها إلا الله .. ، فيقول لهم :
(( السرائر .. السرائر .. فإنها تخفى على الناس و لا تخفى على الله ..
التمسوا دواءها ..
.. ، و ما دواءها إلا بالتوبة النصوح ))
💔 .. كان شديد الحذر من (( الرياء )) .. ، فكان ربما يدخل عليه الداخل و في حجره المصحف يقرأ فيه ، فيغطي المصحف بثوبه بسرعة حتى لا يراه الداخل فيعرف أنه كان يقرأ القرآن .... !!!!
🌀 .. يالهؤلاء الرجال .. !! 😕
كانوا يسترون أعمالهم الصالحة كما نستر نحن عوراتنا .. !!
............... ............... .......
💞 (( حي على الصلاة ))
.. ، و لما كبر الربيع بن خثيم في السن أصيب بشلل نصفي ..
.. ، و رغم ذلك كان يحافظ على صلاة الجماعة ، فكان يخرج و معه مرافق يسنده إلى المسجد .. !!
.. ، فكان الناس يتعجبون من حرصه على الجماعة رغم هذه المشقة الكبيرة ، و يقولون له : (( لقد رخص لك ..!! ))
.. ، فيرد عليهم قائلا :
(( إني أسمع
( حي على الصلاة ) ..
.. ، فإذا سمعتموها فأتوا و لو حبوا .. ))
................... ..................
.. ، و توفي التابعي الجليل / الربيع بن خثيم في عام
65 هجرية .. رحمة الله عليه
و رضي عنه ..
💢 المرجع : كتاب /
سير أعلام النبلاء
.............. تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
#العباد_2
❌ (( بصري .. لساني .. )) ❌
رحل الصحابي الجليل / عبد الله بن مسعود إلى الكوفة و أقام فيها .. ، و كان له مجلس علم يعلم فيه الناس التفسير و السنة .. ، و في هذا المجلس لفت نظره واحد من طلابه النجباء ، فقد أعجب بسمته الحسن ، و خشيته لله ، و حرصه الشديد على حفظ جوارحه .. ، و كان اسم هذا الطالب ..
(( الربيع بن خثيم ))
🖍️ توطدت العلاقة بين التلميذ الشاب و شيخه الجليل ، و تحابا في الله ، فكان ( الربيع بن خثيم ) كثيرا ما يزور سيدنا / عبد الله بن مسعود في بيته .. ، فإذا فتحت له الجارية تقول لابن مسعود :
(( صاحبك الأعمى بالباب )) ..
.. ، فيقول لها : (( إنه ليس أعمى .. إنما يغض بصره )) .. !!
.. ، و يفرح به سيدنا / ابن مسعود ، و يحسن ضيافته ، و لا يأذن لأحد غيره بالدخول عليه حتى ينصرف من عنده .. !!
.. ، و كان ابن مسعود يقول له :
(( لو رآك رسول الله لأحبك ، و ما رأيتك إلا ذكرت المخبتين ))
.. ، فقد عاصر (( الربيع بن خثيم )) زمن النبي صلى الله عليه وسلم و لكنه لم يره ، و لذلك فهو يعد من أكابر التابعين ..
.. ، و كان ( الربيع ) شابا جميلا و سيما .. ، و لكنه كان إذا مر في طريقه على جماعة من النساء طأطأ رأسه ، و جعل بصره في الأرض .. ، لدرجة أن بعض النسوة كن إذا رأينه يقلن :
(( نعوذ بالله من العمى ))
.. ، و كان الربيع بن خثيم يكره الجلوس في الطرقات ، و يمتنع عن ذلك تماما ، و يقول :
(( أخاف ألا أرد السلام ..
أخاف ألا أغمض بصري .. ))
.. ، و يروى أن بعض الشباب الخبثاء الحاقدين من أقرانه أرادوا يوما أن يوقعوه في الفتنة .. ، فاستدعوا امرأة شابة
( بارعة الجمال ) ، و طلبوا منها أن تتعرض للربيع بن خثيم
في طريقه ، و أن تحاول أن تستميله إليها ...
⚡ .... ففعلت ....
.. ، و لكنه صرف بصره عنها و نظر في الأرض ، و أخذ يعظها بكلمات تذيب الصخر ، فذكرها بالموت و باليوم الآخر ، و بوقوفها غدا بين يدي الله للحساب .. ، حتى بكت المرأة و انصرفت .. ، ثم أصبحت من أعبد النساء بعد ذلك .. !!
................. .........
🌿 (( سبق المفردون )) 🌿
.. ، و كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه .. ، كان الربيع بن خثيم أيضا دائم الذكر لله ، و يكره جدا أن يشارك الناس في أحاديث اللغو التي تضيع الوقت و العمر بلا فائدة .. ، حتى قال عنه أصحابه :
(( صحبنا الربيع بن خثيم عشرين عاما ، فما سمعنا منه
كلمة تعاب .. ، و كان لا يتكلم إلا بكلمة تصعد .. !! ))
.. ، و كان يقول : (( كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل ))
🌀 .. فسبحان الله العظيم .. من منا يطيق ذلك ... ؟!!
.. ، و مما كان يعين (( الربيع بن خثيم )) على التحكم في جوارحه ذكره الدائم للموت ، و مراقبته الدائمة لنظر الله إليه
.. ، فكان إذا قال له أحد أصحابه :
(( كيف أصبحتم .. ؟!! ))
رد عليه الربيع قائلا :
(( أصبحنا ضعفاء مذنبين .. نأكل أرزاقنا ، و ننتظر آجالنا ))
.. ، و كان يقوم الليل إلا قليلا .. ، فتشفق عليه ابنته و تقول له : (( يا أبتاه .. ألا تنام .. ؟!! ))
.. ، فيقول لها : (( و كيف ينام من يخاف البيات .. ؟!! ))
💔 يقصد : خوفه من أن يهجم عليه الموت بغتة و هو نائم
.. ، و كان كثيرا ما يحذر الناس من معاصي الخلوات .. تلك التي لا يعلمها إلا الله .. ، فيقول لهم :
(( السرائر .. السرائر .. فإنها تخفى على الناس و لا تخفى على الله ..
التمسوا دواءها ..
.. ، و ما دواءها إلا بالتوبة النصوح ))
💔 .. كان شديد الحذر من (( الرياء )) .. ، فكان ربما يدخل عليه الداخل و في حجره المصحف يقرأ فيه ، فيغطي المصحف بثوبه بسرعة حتى لا يراه الداخل فيعرف أنه كان يقرأ القرآن .... !!!!
🌀 .. يالهؤلاء الرجال .. !! 😕
كانوا يسترون أعمالهم الصالحة كما نستر نحن عوراتنا .. !!
............... ............... .......
💞 (( حي على الصلاة ))
.. ، و لما كبر الربيع بن خثيم في السن أصيب بشلل نصفي ..
.. ، و رغم ذلك كان يحافظ على صلاة الجماعة ، فكان يخرج و معه مرافق يسنده إلى المسجد .. !!
.. ، فكان الناس يتعجبون من حرصه على الجماعة رغم هذه المشقة الكبيرة ، و يقولون له : (( لقد رخص لك ..!! ))
.. ، فيرد عليهم قائلا :
(( إني أسمع
( حي على الصلاة ) ..
.. ، فإذا سمعتموها فأتوا و لو حبوا .. ))
................... ..................
.. ، و توفي التابعي الجليل / الربيع بن خثيم في عام
65 هجرية .. رحمة الله عليه
و رضي عنه ..
💢 المرجع : كتاب /
سير أعلام النبلاء
.............. تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة
#العباد_2 ... الجزء الثاني ..
💞 (( #الإمام_الواعظ_القدوة )) 💞
... الحلقة الثانية ...
✨ دخل الخليفة الأموي / سليمان بن عبد الملك المدينة المنورة عندما جاء لأداء مناسك الحج .. ، فسأل الناس :
(( هل بالمدينة رجل أدرك عدة من الصحابة ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( نعم .. #أبو_حازم ))
🌿 .. فأرسل إليه يطلب حضوره ..
.. ، فلما دخل عليه .. عاتبه الخليفة على عدم زيارته له قبل ذلك .. ، فقال له : (( يا أبا حازم .. ما هذا الجفاء ؟!! ))
⭐ .. ، فرد أبو حازم قائلا :
(( و أي جفاء رأيت مني
يا أمير المؤمنين .. ؟!!! ))
🌿 فقال سليمان : (( وجوه الناس أتوني ، و أنت لم تأتني ))
⭐ .. ، فرد أبو حازم بهدوء : (( و الله ما عرفتني قبل هذا ، ولا أنا رأيتك .. ، فأي جفاء رأيت مني .. ؟!!! ))
🍂 لقد كان #أبوحازم .. رحمه الله .. كغيره من العلماء
الربانيين .. يتحاشى الدخول على السلاطين خشية
أن يفتن في دينه .. 🍂
🌿 و أراد سليمان بن عبد الملك أن ينتفع بمواعظ
أبي حازم .. ، فأخذ يسأله قائلا :
(( يا أبا حازم ما لنا نكره الموت .. ؟!!! ))
⭐ .. ، فقال له : (( لأنكم عمرتم الدنيا ، وخربتم الآخرة
.. ، فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب ))
🌿 .. ، فقال له أمير المؤمنين بنبرة حزينة : (( صدقت ))
.. ، ثم سأله قائلا :
(( يا أبا حازم .. ليت شعري ما لنا عند الله تعالى غدا .. ؟!! ))
⭐ فقال له : (( اعرض عملك على كتاب الله عز وجل ))
🌿 فقال سليمان :
(( و أين أجده من كتاب الله تعالى .. ؟!! ))
⭐ قال : (( قال الله تعالى : إن الأبرار لفي نعيم
، وإن الفجار لفي جحيم ))
🌿 قال سليمان :
(( فأين رحمة الله .. ؟!! ))
⭐ قال أبو حازم :
(( قريب من المحسنين ))
🌿 قال سليمان : (( و كيف العرض على الله غدا .. ؟!! ))
⭐ قال أبو حازم : (( أما المحسن .. كالغائب يقدم على
أهله.. ، وأما المسيء .. كالآبق يقدم به على مولاه ))
😞 .. ، فبكى سليمان و اشتد بكاؤه ..
🌿 .. ثم قال : (( يا أبا حازم .. كيف لنا أن نصلح .. ؟!! ))
⭐ قال : (( تدعون عنكم الصلف .. ، و تمسكون بالمروءة ،
.. و تقسمون بالسوية .. ، و تعدلون في القضية ))
🌿 فقال له أمير المؤمنين : (( يا أبا حازم .. هل لك أن تصحبنا وتصيب منا ونصيب منك .. ؟ ))
⭐ فرد أبو حازم .. بلا تردد : (( كلا ))
🌿 قال له سليمان متعجبا :
(( و لم .. ؟!!! ))
⭐ قال أبوحازم : (( إني أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلا ، فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات ، ثم لا يكون لي منه نصير ))
🌿 فأراد سليمان أن يكرمه بأي شكل .. ، فقال له :
(( يا أبا حازم .. ارفع إلي حاجتك ))
⭐ فقال أبوحازم :
(( نعم .. أدخلني الجنة ، و أخرجني من النار ))
🌿 فرد سليمان :
(( ليس ذاك إلي ))
⭐ فقال له أبوحازم :
(( فما لي حاجة سواها ))
🌿 قال أمير المؤمنين :
(( يا أبا حازم .. فادع الله لي ))
💞 .. ، فدعا له أبوحازم قائلا : (( اللهم إن كان سليمان من أوليائك ، فيسره لخير الدنيا والآخرة .. ، وإن كان من أعدائك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى ))
... و استمر الحوار بين سليمان بن عبد الملك و بين أبي حازم لوقت طويل ..
.. ، و لعلنا نكمله في الحقلة القادمة .. إن شاء الله .. 🙂
.......... فتابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨
#العباد_2 ... الجزء الثاني ..
💞 (( #الإمام_الواعظ_القدوة )) 💞
... الحلقة الثانية ...
✨ دخل الخليفة الأموي / سليمان بن عبد الملك المدينة المنورة عندما جاء لأداء مناسك الحج .. ، فسأل الناس :
(( هل بالمدينة رجل أدرك عدة من الصحابة ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( نعم .. #أبو_حازم ))
🌿 .. فأرسل إليه يطلب حضوره ..
.. ، فلما دخل عليه .. عاتبه الخليفة على عدم زيارته له قبل ذلك .. ، فقال له : (( يا أبا حازم .. ما هذا الجفاء ؟!! ))
⭐ .. ، فرد أبو حازم قائلا :
(( و أي جفاء رأيت مني
يا أمير المؤمنين .. ؟!!! ))
🌿 فقال سليمان : (( وجوه الناس أتوني ، و أنت لم تأتني ))
⭐ .. ، فرد أبو حازم بهدوء : (( و الله ما عرفتني قبل هذا ، ولا أنا رأيتك .. ، فأي جفاء رأيت مني .. ؟!!! ))
🍂 لقد كان #أبوحازم .. رحمه الله .. كغيره من العلماء
الربانيين .. يتحاشى الدخول على السلاطين خشية
أن يفتن في دينه .. 🍂
🌿 و أراد سليمان بن عبد الملك أن ينتفع بمواعظ
أبي حازم .. ، فأخذ يسأله قائلا :
(( يا أبا حازم ما لنا نكره الموت .. ؟!!! ))
⭐ .. ، فقال له : (( لأنكم عمرتم الدنيا ، وخربتم الآخرة
.. ، فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب ))
🌿 .. ، فقال له أمير المؤمنين بنبرة حزينة : (( صدقت ))
.. ، ثم سأله قائلا :
(( يا أبا حازم .. ليت شعري ما لنا عند الله تعالى غدا .. ؟!! ))
⭐ فقال له : (( اعرض عملك على كتاب الله عز وجل ))
🌿 فقال سليمان :
(( و أين أجده من كتاب الله تعالى .. ؟!! ))
⭐ قال : (( قال الله تعالى : إن الأبرار لفي نعيم
، وإن الفجار لفي جحيم ))
🌿 قال سليمان :
(( فأين رحمة الله .. ؟!! ))
⭐ قال أبو حازم :
(( قريب من المحسنين ))
🌿 قال سليمان : (( و كيف العرض على الله غدا .. ؟!! ))
⭐ قال أبو حازم : (( أما المحسن .. كالغائب يقدم على
أهله.. ، وأما المسيء .. كالآبق يقدم به على مولاه ))
😞 .. ، فبكى سليمان و اشتد بكاؤه ..
🌿 .. ثم قال : (( يا أبا حازم .. كيف لنا أن نصلح .. ؟!! ))
⭐ قال : (( تدعون عنكم الصلف .. ، و تمسكون بالمروءة ،
.. و تقسمون بالسوية .. ، و تعدلون في القضية ))
🌿 فقال له أمير المؤمنين : (( يا أبا حازم .. هل لك أن تصحبنا وتصيب منا ونصيب منك .. ؟ ))
⭐ فرد أبو حازم .. بلا تردد : (( كلا ))
🌿 قال له سليمان متعجبا :
(( و لم .. ؟!!! ))
⭐ قال أبوحازم : (( إني أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلا ، فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات ، ثم لا يكون لي منه نصير ))
🌿 فأراد سليمان أن يكرمه بأي شكل .. ، فقال له :
(( يا أبا حازم .. ارفع إلي حاجتك ))
⭐ فقال أبوحازم :
(( نعم .. أدخلني الجنة ، و أخرجني من النار ))
🌿 فرد سليمان :
(( ليس ذاك إلي ))
⭐ فقال له أبوحازم :
(( فما لي حاجة سواها ))
🌿 قال أمير المؤمنين :
(( يا أبا حازم .. فادع الله لي ))
💞 .. ، فدعا له أبوحازم قائلا : (( اللهم إن كان سليمان من أوليائك ، فيسره لخير الدنيا والآخرة .. ، وإن كان من أعدائك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى ))
... و استمر الحوار بين سليمان بن عبد الملك و بين أبي حازم لوقت طويل ..
.. ، و لعلنا نكمله في الحقلة القادمة .. إن شاء الله .. 🙂
.......... فتابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨