قصص الصحابة
12.4K subscribers
40 photos
1 video
11 files
438 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد5       📌  ((  أين مسلم بن عقيل ... ؟!!  )) كان سيدنا / مسلم بن عقيل ( ابن عم الحسين ) يغير مخبأه  من وقت لآخر .. ، فينتقل من دار إلى دار .. بينما كانت عيون عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. والي الكوفة الجديد .. تبحث عنه في كل…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد6

🎗️⁩ (( اعتقال مسلم بن عقيل .. )) ‌🎗️

تحركت قوات الداخلية و على رأسها صاحب الشرطة إلى تلك الدار التي يختبئ فيها سيدنا / مسلم بن عقيل ..
، فلم يشعر مسلم إلا وقد أحيط بالدار .. ، فدخلوا عليه .. فقام إليهم بالسيف ، و قاومهم وحده حتى أخرجهم من الدار ... !!
، ثم دخلوا عليه مرة ثانية .. فقاومهم ، و أخرجهم .. ، فدخلوا للمرة الثالثة .. فقاومهم و أخرجهم .. !!!!
، و أصيب بإصابات بالغة من جراء تلك المقاومة فكان ينزف نزفا شديدا من وجهه ، ومن شفتيه .. رضي الله عنه.... !!

فلما عجزوا عن القبض عليه أشعلوا النيران حول الدار حتى يخنقه الدخان الكثيف فيضطر للخروج .. ، أخذوا يرمونه بالحجارة من الخارج ... !!!

... ، فلما ضاق بهم ذرعا .. خرج إليهم بسيفه ، و كان يريد أن يستمر في المقاومة .. ، ولكنه كان منهك القوى تماما ، ولا يستطيع أن يقاتل سبعين فارسا وحده .. فالكثرة تغلب الشجاعة .. ، فأعطاه صاحب الشرطة الأمان .. ، فسلم إليهم نفسه وسلاحه .. ، فقيدوه .. ، و أركبوه بغلة .. ، و اقتادوه إلى قصر الإمارة لينظر عبيد الله بن زياد والي الكوفة في أمره ... !!
.. ، و ساعتها عرف مسلم بن عقيل أنه مقتول لا محالة .. ، فقال : (( إنا لله و إنا إليه راجعون )) .. ، و بكى ...
، فتعجب بعض من حوله ، و قالوا له :
(( إن من يطلب مثل الذي طلبت لا يبكي مهما حدث له ... !!! ))
.. ، فقال لهم : (( أما والله إني لست أبكي على نفسي .. ، و لكنني أبكي على الحسين ، و آل الحسين .. ، فإنه قد خرج إليكم اليوم من مكة ))

... ، و كان محمد بن الأشعث من بين أعوان صاحب الشرطة الذين خرجوا معه في تلك المأمورية ..
، فقال له مسلم بن عقيل : (( إن استطعت أن تبعث رسالة إلى الحسين على لساني تأمره بالرجوع ، فافعل ))

... ، و بالفعل ..
أرسل محمد بن الأشعث رسولا إلى الحسين يأمره بالرجوع حتى لا يتعرض للأذى بعد أن خذله الشيعة .. !!!
.. ، ولكن سيدنا / الحسين لم يصدق ذلك الرسول ، و أصر على استكمال طريقه إلى العراق .... !!!

.... ...... ...... ..... ...... .......

و وصلت قوات الشرطة بمسلم بن عقيل إلى قصر الإمارة .. ، فأوقفوه على الباب حتى يؤذن له بالدخول على والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و كان مسلم بن عقيل مثخنا بالجراح .. مخضبا بالدماء في وجهه و ثيابه .. ، و كان في غاية الإعياء و العطش .. فطلب أن يشرب .. ، فأحضر أحدهم له الماء ، فما استطاع أن يسقيه من كثرة الدماء التي تعلو على الماء .. فكان يسكب الماء ، و يأتي له بماء جديد ..
.. ، حتى شرب في النهاية فسقطت ثناياه مع الماء..!!

.. ، ثم أدخلوه على ابن مرجانة .. ، و دار بينهما حوار طويل .. سأختصره لكم قدر الإمكان ....

* قال له ابن مرجانة مستنكرا :
(( إيه يا ابن عقيل .. ، أتيت الناس لتفرق كلمتهم ،
و لتحمل بعضهم على قتل بعض ... ؟!! ))

.. ، فرد عليه مسلم قائلا : (( كلا ... ، ما لذلك أتيت ..
، و لكن أتينا الناس لنأمر العدل ، و ندعو إلى حكم الكتاب ))

.. ، فقال ابن مرجانة بتهكم ، و سخرية :
(( ... كأنك تظن أن لكم في الأمر شيئ ... ؟!! ))

، فرد مسلم : (( لا و الله .. ، ما هو بالظن .. ، ولكنه اليقين ))

.. ، فقال له ابن مرجانة : (( إني قاتلك ))

... ، فقال له مسلم : (( فدعني إذن أوصي إلى بعض قومي ))
.. ، فوافق ابن مرجانة ، و قال له : (( أوص ))

... ، فأخذ سيدنا / مسلم بن عقيل ينظر إلى الجالسين من حوله ليختار منهم من يستأمنه على تنفيذ وصيته ...
، فرأى ( عمر بن سعد بن أبي وقاص ) بين الجالسين ..
.. ، فقال له :
(( يا عمر .. ، إن بيني و بينك قرابة ، و لي إليك حاجة ..
، إن علي دينا في الكوفة .. لفلان 700 درهم ، فاقضها عني .. ، و إن قتلوني فاطلب جثتي من عبيد الله بن زياد فقم أنت بدفنها .. ، و ابعث إلى الحسين ، فإني كنت قد كتبت إليه أن الناس معه ، و لا أراه إلا مقبلا ..
، فأمره أن يرجع فقد خذله الناس ... ))

.. فاستأذن عمر بن سعد بن أبي وقاص من ابن مرجانة في تنفيذ الوصية .. ، فأذن له بتنفيذها كلها ..
، ثم قال له موضحا ما عزم عليه في شأن الحسين :

(( أما الحسين .. ، فإن لم يأت إلينا فإننا لن نتعرض له بسوء ، .. و إن حضر إلينا فلن نكف عنه ))

... ، ثم أمر ابن مرجانة بمسلم بن عقيل فصعدوا به إلى أعلى القصر ، وهو يكبر و يهلل ، و يسبح و يستغفر .. ، و يقول :
(( اللهم احكم بيننا و بين قوم غرونا ، و خذلونا )) .. ،
.. ثم ضربت عنقه ...!!!
* رضي الله عنه ، و عن سيدنا / الحسين ، و عن آل بيت النبي الكريم و أصحابه أجمعين ... ***

.... تابعوتا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير