قصص الصحابة
12.1K subscribers
39 photos
1 video
11 files
439 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد5

      📌  ((  أين مسلم بن عقيل ... ؟!!  ))

كان سيدنا / مسلم بن عقيل ( ابن عم الحسين )
يغير مخبأه  من وقت لآخر .. ، فينتقل من دار إلى دار ..
بينما كانت عيون عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. والي الكوفة الجديد .. تبحث عنه في كل مكان ... !!

.. ، حتى تمكنت الشرطة من اعتقال ( هانئ ) .. وهو أحد الذين استضافوا مسلم بن عقيل في داره ..
، و بدأوا في استجوابه ليعرفوا منه مكان مسلم بن عقيل ، و ليجمعوا ما لديه من المعلومات عن ذلك التنظيم السري الذي كانت تدار اجتماعاته في داره في وقت من الأوقات ... !!!

... ، و سمع مسلم بن عقيل بخبر اعتقال هانئ .. ، فركب دابته ، و خرج ينادي الشيعة الذين بايعوه على الموت ..
، فاجتمع له منهم 4 آلاف بأسلحتهم .. ، فسار بهم إلى قصر الإمارة لإطلاق سراح هانئ ....

.. ، فلما وصلوا .. أحاطوا بالقصر ..

.. ، فأغلق عبيد الله بن زياد البوابات .. ، و طلب من أمراء القبائل و الأشراف الذين كانوا معه في القصر أن يخرجوا للشيعة المتظاهرين مع مسلم بن عقيل خارج القصر فيأمروهم بالانصراف فورا ... !!

.. ، و بالفعل ...

خرج الأمراء و الأعيان .. و هؤلاء كلمتهم مسموعة و لهم تأثير كبير على أهل الكوفة .. خرجوا إلى المتظاهرين خارج القصر ، فأشاروا إليهم بالانصراف ..
، و أخذوا يهددونهم و يتوعدونهم بالعقوبات المشددة التي ستفرض عليهم إن عادوا مرة أخرى لمناصرة مسلم بن عقيل ..

.. ، فخاف الشيعة المتظاهرون .. ، و أخذوا في الانسحاب من حول مسلم بن عقيل واحدا واحدا  ... ، فلم يتبق معه في النهاية  إلا 500 منهم فقط ... ، فاضطر مسلم أن ينصرف بمن  بقي معه بعد أن ضعفت شوكته ... !!!

.. ، ثم كلف الوالي / ابن مرجانة أمراء القبائل أن يتحركوا في الكوفة ليجتمعوا بأهلها فيحذروهم من المشاركة  في ذلك التنظيم السري المسلح الذي يتزعمه مسلم بن عقيل  ، و يوضحوا لهم أنه تنظيم خطير .. يسعى إلى قلب نظام الحكم ، و تكدير السلم العام ...!!

.. ، و بالفعل ..
قام أمراء القبائل ، و الأشراف بعدة جولات مكوكية طافوا فيها على أهل الكوفة .. ، و أخذوا يخوفونهم من المستقبل المظلم الذي ينتظر  أبناءهم ، و شبابهم إذا انضموا إلى تنظيم مسلم بن عقيل ....

...  و نجح الأمراء و الأشراف في مهمتهم نجاحا رائعا ...

، فأصبحت الأم تحذر ابنها ، و تخوفه .. ، و الزوجة ترجو زوجها ، و تحذره .. ، و الكبير ينصح الصغير ... ، حتى تخاذل الناس عن سيدنا /  مسلم بن عقيل .. ، و انصرف عنه هؤلاء الشيعة الذين كانوا قد أقسموا له منذ أيام  بالأيمان المغلظة  أن ينصروه  ، و أن يفدوا  سيدنا / الحسين بأرواحهم و دمائهم .... !!!!!!!

... ، و أخذت الأعداد تقل شيئا فشيئا من حول مسلم بن عقيل .. ، فلم يبق معه إلا 300 رجل فقط .. ، ثم أصبحوا ثلاثين .. ،  ثم عشرة ... ثم .. وجد نفسه وحده تماما ..!!

.. ، فأخذ يهيم على وجهه في طرقات الكوفة ..
يتردد هنا و هناك .. لا يدري إلى أين يذهب ..  ؟!!
.. ، و في أي مكان يأوي ... ؟؟!!!!

، و بعد جهد و عناء طويل وجد دارا تؤويه ، فاختبأ فيها ..

و أمر عبيد الله بن زياد أعوانه أن يبحثوا عن مسلم بن عقيل في كل مكان ... ، و أن يأتوا به حيا أو ميتا .... !!!!

.....   .....   ......    ......    ......   ...

* و ذات يوم ....

قدم رجل إلى قصر الإمارة ، و أخبرهم بمكان الدار الذي يختبئ فيها مسلم بن عقيل ... ، فأصدر ابن مرجانة أوامره  إلى صاحب الشرطة بأن يتحرك فورا و معه قوة من سبعين فارسا لاقتحام تلك الدار ، و اعتقال  مسلم بن عقيل .. !!

..... تابعونا ....

                    🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع / البداية و النهاية لابن كثير