قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير3 💖 (( إعادة بناء الكعبة )) 🌴 تعرفون جميعا أن قريشا في الجاهلية قامت بهدم الكعبة و إعادة بنائها لأنها كانت قد تصدعت مع مرور الزمن حتى صارت آيلة للسقوط .. .. ، و قد شارك النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل العظيم ، و كان ساعتها…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير4
🔥 (( ثورة الشيعة )) 💥
لما مات يزيد بن معاوية رأى شيعة العراق أن أهل الشام قد ضعفوا بموته ، و ظنوا أن ملك بني أمية أصبح على وشك الانهيار .. ، فوجدوا أنها فرصة عظيمة لهم لبسط نفوذهم ..
.. ، كما كانت جماعات منهم تريد الأخذ بثأر سيدنا / الحسين و أصحابه ممن قتلوهم من بني أمية .. ، فاجتمعوا و أعلنوا أنهم قد ندموا على ما كان منهم من خذلانهم للحسين و تخليهم عنه حتى قتل في كربلاء .. ، و أنهم يريدون أن يكفروا عن ذلك بالانتقام له ...
.. ، و في إحدى الاجتماعات قام خطيبهم قائلا :
(( لقد ابتلانا الله فوجدنا كاذبين في نصرة ابن بنت رسول الله .. ، فبعد أن كتبنا إليه وراسلناه .. ، و أتانا طامعا في نصرتنا ، خذلناه ، و أخلفناه ، و أتينا به إلى من قتله و قتل أولاده وقرابته الأخيار ... ، فالويل لنا جميعا .. ويلا متصلا أبدا لا يفتر ، و لا ينتهي حتى نقتل قتلة الحسين ، او نقتل دون ذلك .. ، أيها الناس قوموا في ذلك قومة رجل واحد ، و توبوا إلى ربكم .. ))
... ، فاتفقت كلمتهم على ذلك الأمر .. ، و أخذوا يبحثون عن شخص له قدره و مكانته بين المسلمين في العراق ليكون قائدا لهم ... ، فاستقر رأيهم على صحابي جليل اسمه /
سليمان بن صرد .. ، فاجتمعوا عنده في الكوفة ، و أقنعوه بالفكرة .. ، فوافقهم .. ، و بدأ يحشد الحشود من مدن العراق حتى التف حوله معظم الشيعة ... !!!
.. ، و في هذا الوقت ..
وصل إلى العراق شخص خبيث .. منافق .. كذاب .. اسمه / المختار الثقفي .. ، و رأى التفاف جماهير الشيعة حول الصحابي / سليمان بن صرد .. ، فطمع المختار الثقفي أن يكون هو ( الزعيم ) الذي يجمع الشيعة و يتحرك بهم .. ، فقد كان يحب السلطة ، و يعشق الكرسي .. ، و يحلم بذلك اليوم الذي يصبح فيه ملكا متوجا على العالم الإسلامي ... ،
فأراد أن يستغل قوة الشيعة و أعدادهم الكبيرة ليحقق بهم مطامعه .. !!!!
.. ، و لما رأى المختار حالة الندم التي عمت الشيعة ، و رغبتهم القوية في الانتقام للحسين ، قرر أن يلعب على هذا الوتر .. ، و أن ينادي في الناس بنفس تلك الشعارات الرنانة التي تجذب الناس ، و تلعب بمشاعرهم .. ، و أقصد بذلك : شعارات الانتصار لآل البيت ، و الانتقام للحسين ، و الندم على ما كان من خذلانهم .. ، و في الحقيقة أن المختار الثقفي كان لا يعنيه شيئ من ذلك .. كان لا يرى إلا نفسه و مصلحته الشخصية ، ولكنه أراد أن يركب الموجة ...!!!
.. ، و حتى يجذب إليه أعدادا من هؤلاء الشيعة الملتفين حول سليمان بن صرد ، أخذ يعيب فيه ، و يظهره في صورة الضعيف .. الغشيم .. عديم الخبرة .. الذي لا يستطيع أن يحقق للشيعة أحلامهم ، و سيوردهم المهالك ..
.. ، بينما كان المختار يمدح في نفسه بالكذب ، و يريد أن يحمد بما ليس فيه .. !!!
.. ، كانت بضاعته الكذب ..
كان يكذب و يكذب و يكذب حتى يصدقه الناس ..
.. ، يستخدم تلك السياسة الإعلامية الشهيرة التي تقول :
(( ما تكرر تقرر )) .. !!!!
.. ، فتارة يدعي أنه ملهم مبارك .. يأتيه الوحي من السماء .. ، و عنده من النورانيات ما لا يفهمها إلا الخواص من أهل الله .. !!
.. ، و تاره يزعم أنه المندوب السامي الذي أرسله المهدي المنتظر لإنقاذ الناس ... !!!
.. ، و تارة يدعي أن هذا المهدي المنتظر هو الإمام / محمد بن الحنفية ( أخو سيدنا / الحسين ) .. ، و يدعي كذبا أنه هو الذي بعث به إلى أهل العراق .. ، و أنه .. أي ابن الحنفية .. هو الأحق بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية .. !!
فكان مما قاله للناس :
(( أيها الناس .. لقد جئتكم من عند معدن الفضل ، و وصي الرضا .. الإمام المهدي .. ، و إن سليمان بن صرد إنما هو غشمة من الغشم ، و ليس بذي خبرة في القتال .. ، فإن خرجتم معه فسيقتل نفسه و يقتلكم معه .. ، فاسمعوا مني و أطيعوا .. ، ثم أبشروا ))
.. ، فالتفت جماعة منهم حول هذا الكذاب و صدقوه ... !!
.. ، و أصبح الشيعة على فرقتين ..
فرقة مع المختار الثقفي .. ، و جمهور الشيعة مع الصحابي / سليمان بن صرد .. !!!
و لكن ... من هو المختار الثقفي هذا ... ؟!!!
.. ، سيصيبك الذهول عندما تعرف أن هذا الكذاب المنافق البغيض هو ابن البطل المغوار / أبي عبيد بن مسعود الثقفي .. الذي مات شهيدا تحت أقدام الفيلة في معركة / الجسر الشهيرة التي هزم فيها المسلمون أمام الفرس أثناء فتوحات بلاد العراق ... !!!!
.. ، و لكن لا تعجب .. ، فقد مات ابن سيدنا / نوح عليه السلام كافرا .. ، و مات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا .... فمن بطأ به عمله .. لم يسرع به نسبه ...
(( فإذا نفخ في الصور ، فلا أنساب بينهم يؤمئذ ولا يتساءلون ))
.... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
🔥 (( ثورة الشيعة )) 💥
لما مات يزيد بن معاوية رأى شيعة العراق أن أهل الشام قد ضعفوا بموته ، و ظنوا أن ملك بني أمية أصبح على وشك الانهيار .. ، فوجدوا أنها فرصة عظيمة لهم لبسط نفوذهم ..
.. ، كما كانت جماعات منهم تريد الأخذ بثأر سيدنا / الحسين و أصحابه ممن قتلوهم من بني أمية .. ، فاجتمعوا و أعلنوا أنهم قد ندموا على ما كان منهم من خذلانهم للحسين و تخليهم عنه حتى قتل في كربلاء .. ، و أنهم يريدون أن يكفروا عن ذلك بالانتقام له ...
.. ، و في إحدى الاجتماعات قام خطيبهم قائلا :
(( لقد ابتلانا الله فوجدنا كاذبين في نصرة ابن بنت رسول الله .. ، فبعد أن كتبنا إليه وراسلناه .. ، و أتانا طامعا في نصرتنا ، خذلناه ، و أخلفناه ، و أتينا به إلى من قتله و قتل أولاده وقرابته الأخيار ... ، فالويل لنا جميعا .. ويلا متصلا أبدا لا يفتر ، و لا ينتهي حتى نقتل قتلة الحسين ، او نقتل دون ذلك .. ، أيها الناس قوموا في ذلك قومة رجل واحد ، و توبوا إلى ربكم .. ))
... ، فاتفقت كلمتهم على ذلك الأمر .. ، و أخذوا يبحثون عن شخص له قدره و مكانته بين المسلمين في العراق ليكون قائدا لهم ... ، فاستقر رأيهم على صحابي جليل اسمه /
سليمان بن صرد .. ، فاجتمعوا عنده في الكوفة ، و أقنعوه بالفكرة .. ، فوافقهم .. ، و بدأ يحشد الحشود من مدن العراق حتى التف حوله معظم الشيعة ... !!!
.. ، و في هذا الوقت ..
وصل إلى العراق شخص خبيث .. منافق .. كذاب .. اسمه / المختار الثقفي .. ، و رأى التفاف جماهير الشيعة حول الصحابي / سليمان بن صرد .. ، فطمع المختار الثقفي أن يكون هو ( الزعيم ) الذي يجمع الشيعة و يتحرك بهم .. ، فقد كان يحب السلطة ، و يعشق الكرسي .. ، و يحلم بذلك اليوم الذي يصبح فيه ملكا متوجا على العالم الإسلامي ... ،
فأراد أن يستغل قوة الشيعة و أعدادهم الكبيرة ليحقق بهم مطامعه .. !!!!
.. ، و لما رأى المختار حالة الندم التي عمت الشيعة ، و رغبتهم القوية في الانتقام للحسين ، قرر أن يلعب على هذا الوتر .. ، و أن ينادي في الناس بنفس تلك الشعارات الرنانة التي تجذب الناس ، و تلعب بمشاعرهم .. ، و أقصد بذلك : شعارات الانتصار لآل البيت ، و الانتقام للحسين ، و الندم على ما كان من خذلانهم .. ، و في الحقيقة أن المختار الثقفي كان لا يعنيه شيئ من ذلك .. كان لا يرى إلا نفسه و مصلحته الشخصية ، ولكنه أراد أن يركب الموجة ...!!!
.. ، و حتى يجذب إليه أعدادا من هؤلاء الشيعة الملتفين حول سليمان بن صرد ، أخذ يعيب فيه ، و يظهره في صورة الضعيف .. الغشيم .. عديم الخبرة .. الذي لا يستطيع أن يحقق للشيعة أحلامهم ، و سيوردهم المهالك ..
.. ، بينما كان المختار يمدح في نفسه بالكذب ، و يريد أن يحمد بما ليس فيه .. !!!
.. ، كانت بضاعته الكذب ..
كان يكذب و يكذب و يكذب حتى يصدقه الناس ..
.. ، يستخدم تلك السياسة الإعلامية الشهيرة التي تقول :
(( ما تكرر تقرر )) .. !!!!
.. ، فتارة يدعي أنه ملهم مبارك .. يأتيه الوحي من السماء .. ، و عنده من النورانيات ما لا يفهمها إلا الخواص من أهل الله .. !!
.. ، و تاره يزعم أنه المندوب السامي الذي أرسله المهدي المنتظر لإنقاذ الناس ... !!!
.. ، و تارة يدعي أن هذا المهدي المنتظر هو الإمام / محمد بن الحنفية ( أخو سيدنا / الحسين ) .. ، و يدعي كذبا أنه هو الذي بعث به إلى أهل العراق .. ، و أنه .. أي ابن الحنفية .. هو الأحق بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية .. !!
فكان مما قاله للناس :
(( أيها الناس .. لقد جئتكم من عند معدن الفضل ، و وصي الرضا .. الإمام المهدي .. ، و إن سليمان بن صرد إنما هو غشمة من الغشم ، و ليس بذي خبرة في القتال .. ، فإن خرجتم معه فسيقتل نفسه و يقتلكم معه .. ، فاسمعوا مني و أطيعوا .. ، ثم أبشروا ))
.. ، فالتفت جماعة منهم حول هذا الكذاب و صدقوه ... !!
.. ، و أصبح الشيعة على فرقتين ..
فرقة مع المختار الثقفي .. ، و جمهور الشيعة مع الصحابي / سليمان بن صرد .. !!!
و لكن ... من هو المختار الثقفي هذا ... ؟!!!
.. ، سيصيبك الذهول عندما تعرف أن هذا الكذاب المنافق البغيض هو ابن البطل المغوار / أبي عبيد بن مسعود الثقفي .. الذي مات شهيدا تحت أقدام الفيلة في معركة / الجسر الشهيرة التي هزم فيها المسلمون أمام الفرس أثناء فتوحات بلاد العراق ... !!!!
.. ، و لكن لا تعجب .. ، فقد مات ابن سيدنا / نوح عليه السلام كافرا .. ، و مات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا .... فمن بطأ به عمله .. لم يسرع به نسبه ...
(( فإذا نفخ في الصور ، فلا أنساب بينهم يؤمئذ ولا يتساءلون ))
.... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير4 🔥 (( ثورة الشيعة )) 💥 لما مات يزيد بن معاوية رأى شيعة العراق أن أهل الشام قد ضعفوا بموته ، و ظنوا أن ملك بني أمية أصبح على وشك الانهيار .. ، فوجدوا أنها فرصة عظيمة لهم لبسط نفوذهم .. .. ، كما كانت جماعات منهم تريد…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير5
💔 (( أمير التوابين )) 🌴
** سيدنا / سليمان بن صرد صحابي جليل .. ، و كان عابدا زاهدا .. ، و قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في الصحيحين .. ، و قاتل مع سيدنا / علي بن أبي طالب في معركة صفين .. ، و قبل حادثة كربلاء كان ممن يجتمع الشيعة في داره لمبايعة سيدنا / الحسين ، و ممن كتبوا إليه ليأتيهم في العراق .. ، ثم خذلوه و تركوه يقتل في كربلاء ...!!
.. ، لذلك كان سيدنا / سليمان بن صرد نادما ندما شديدا على ذلك .. ، و عزم عزما صادقا على الانتقام من قتلة الحسين .. ، فسمي ب (( أمير التوابين )) ..
.. ، و قد اجتمع حوله جيش من مقاتلي الشيعة يزيد عددهم على العشرين ألفا .. ، و سموا ب (( جيش التوابين )) ...
.. ، و في ربيع الأول سنة 65 هجرية ..
تحرك سيدنا / سليمان بن صرد بجيش التوابين قاصدا الشام .. ، و كان وقتها قد بلغ ال 93 من عمره .. رضي الله عنه .... !!
.. ، و كعادتهم ...
.. كان سليمان بن صرد كلما قطع بهؤلاء الشيعة مرحلة في الطريق إلى الشام تخلفت منهم طائفة .. ، فأخذ عددهم في التناقص .. ، فمر بهم سيدنا / سليمان على كربلاء حتى يحمسهم على القتال ...
.. ، و في كربلاء ...
أخذوا يبكون ، و يترحمون على الحسين و أصحابه و يستغفرون الله على تقصيرهم .. ، و يتزاحمون على قبورهم للدعاء لهم .. ، ثم أكمل بهم سيدنا / سليمان المسير ...
.. ، و كان مروان بن الحكم وقتها قد فرض سيطرته الكاملة على بلاد الشام بعد انتصاره على سيدنا / الضحاك بن قيس في معركة مرج راهط .. ، فلما سمع بخروج جيش التوابين قاصدين قتال جند الشام ، أخرج لهم جيشا بقيادة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و كان معه في الجيش حصين بن نمير الذي حاصر مكة .. !!!
.. ، و بلغ جيش الشام من العدد حوالي 24 ألفا .. !!
........... ............. ............. ........
.......... وقعة عين وردة ..........
.. و في جمادى الأول 65 هجرية ...
التقى الجيشان .. ، و تهيأ كل فريق لصاحبه ..
.. ، و نادى جند الشام في أصحاب سليمان يدعونهم إلى الدخول في طاعة مروان بن الحكم .. ، فناداهم أصحاب سليمان يطلبون منهم أن يسلموا لهم عبيد الله بن زياد ليقتصوا منه لدم سيدنا / الحسين .. !!
.. ، و بطبيعة الحال .. لم يستجب أحد منهما للآخر ..
فاقتتلوا قتالا شديدا إلى الليل .. ، و كانت الدائرة في ذلك اليوم الأول لصالح جيش التوابين على الشاميين ..!!
.. ، و لكن .. الأمور تغيرت تماما في صباح اليوم التالي .. ، فقد وصل مدد إلى جند الشام يقدر بحوالي 18 ألف فارس .. ، فصارت القوتان غير متكافئتين بالمرة ..
.. ، و على الرغم من ذلك قرر سيدنا / سليمان الاستماتة في القتال .. ، و خطب في جنده يحضهم على الجهاد و طلب الجنة .. ، فقاتلوا قتالا شديدا .. ، إلى أن تمكن جيش الشام من تطويقهم .. ، و لكنهم مع كل ذلك صبروا و صابروا .. و قاتلوا قتالا عظيما .. حتى أصيب سيدنا / سليمان بن صرد .. بسهم فسقط شهيدا وهو يقول : (( فزت ورب الكعبة )) .. !!
.. ، و لم يوهن مقتل أمير التوابين من عزائم جيشه .. ، بل ازدادوا ثباتا و شراسة في القتال .. ، فقد كانوا جميعا يريدون أن يموتوا على ما مات عليه أميرهم ...
.. ، فقاتلوا قتال الأبطال إلى أن دخل الليل و رجع كل فريق إلى معسكره ..
.. ، و في تلك الليلة قرر قائد جيش التوابين الجديد واسمه / رفاعة بن شداد أن ينسحب بجيشه حتى لا يباد عن آخره ..
.. ، فلما أصبح الصبح وجد جند الشام جيش التوابين قد انسحب من أرض المعركة .. ، فلم يحاولوا أن يتتبعوهم ..
و ذلك خوفا منهم .. ، فقد قتلوا من جند الشام خلقا كثيرا ، و أصابوهم بجراحات عظيمة ... !!
... ، و قبل أن تصل أخبار تلك المعركة إلى الكوفة كان المختار الثقفي الكذاب يسير بين الناس يخبرهم بأنه قد جاءه الوحي من السماء بهزيمة جيش التوابين و هلاكهم ..
.. ، فلما وصل الجيش المكلوم حزن الشيعة حزنا عظيما و أصابتهم خيبة الأمل .. ، بينما كان المختار الثقفي فرحا بتلك النتيجة .. فقد وقع مثل ما أخبرهم به تماما .. ، كما أن الساحة قد خلت له تماما الآن بعد مقتل سيدنا / سليمان بن صرد .. ، و سيصبح هو القائد الأوحد لجموع الشيعة في العراق ... !!
.. ، فأخذ المختار الثقفي يسري عن الناس ، و يبشرهم بأنهم إن خرجوا معه فسيكون النصر المؤكد لهم ..
.. ، و كان يقول لهم :
(( أنا الأمير المأمون .. ، أنا قاتل الجبارين و المفسدين إن شاء الله .. ، فأعدوا ، و استعدوا ، و أبشروا )) ...
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
💔 (( أمير التوابين )) 🌴
** سيدنا / سليمان بن صرد صحابي جليل .. ، و كان عابدا زاهدا .. ، و قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في الصحيحين .. ، و قاتل مع سيدنا / علي بن أبي طالب في معركة صفين .. ، و قبل حادثة كربلاء كان ممن يجتمع الشيعة في داره لمبايعة سيدنا / الحسين ، و ممن كتبوا إليه ليأتيهم في العراق .. ، ثم خذلوه و تركوه يقتل في كربلاء ...!!
.. ، لذلك كان سيدنا / سليمان بن صرد نادما ندما شديدا على ذلك .. ، و عزم عزما صادقا على الانتقام من قتلة الحسين .. ، فسمي ب (( أمير التوابين )) ..
.. ، و قد اجتمع حوله جيش من مقاتلي الشيعة يزيد عددهم على العشرين ألفا .. ، و سموا ب (( جيش التوابين )) ...
.. ، و في ربيع الأول سنة 65 هجرية ..
تحرك سيدنا / سليمان بن صرد بجيش التوابين قاصدا الشام .. ، و كان وقتها قد بلغ ال 93 من عمره .. رضي الله عنه .... !!
.. ، و كعادتهم ...
.. كان سليمان بن صرد كلما قطع بهؤلاء الشيعة مرحلة في الطريق إلى الشام تخلفت منهم طائفة .. ، فأخذ عددهم في التناقص .. ، فمر بهم سيدنا / سليمان على كربلاء حتى يحمسهم على القتال ...
.. ، و في كربلاء ...
أخذوا يبكون ، و يترحمون على الحسين و أصحابه و يستغفرون الله على تقصيرهم .. ، و يتزاحمون على قبورهم للدعاء لهم .. ، ثم أكمل بهم سيدنا / سليمان المسير ...
.. ، و كان مروان بن الحكم وقتها قد فرض سيطرته الكاملة على بلاد الشام بعد انتصاره على سيدنا / الضحاك بن قيس في معركة مرج راهط .. ، فلما سمع بخروج جيش التوابين قاصدين قتال جند الشام ، أخرج لهم جيشا بقيادة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و كان معه في الجيش حصين بن نمير الذي حاصر مكة .. !!!
.. ، و بلغ جيش الشام من العدد حوالي 24 ألفا .. !!
........... ............. ............. ........
.......... وقعة عين وردة ..........
.. و في جمادى الأول 65 هجرية ...
التقى الجيشان .. ، و تهيأ كل فريق لصاحبه ..
.. ، و نادى جند الشام في أصحاب سليمان يدعونهم إلى الدخول في طاعة مروان بن الحكم .. ، فناداهم أصحاب سليمان يطلبون منهم أن يسلموا لهم عبيد الله بن زياد ليقتصوا منه لدم سيدنا / الحسين .. !!
.. ، و بطبيعة الحال .. لم يستجب أحد منهما للآخر ..
فاقتتلوا قتالا شديدا إلى الليل .. ، و كانت الدائرة في ذلك اليوم الأول لصالح جيش التوابين على الشاميين ..!!
.. ، و لكن .. الأمور تغيرت تماما في صباح اليوم التالي .. ، فقد وصل مدد إلى جند الشام يقدر بحوالي 18 ألف فارس .. ، فصارت القوتان غير متكافئتين بالمرة ..
.. ، و على الرغم من ذلك قرر سيدنا / سليمان الاستماتة في القتال .. ، و خطب في جنده يحضهم على الجهاد و طلب الجنة .. ، فقاتلوا قتالا شديدا .. ، إلى أن تمكن جيش الشام من تطويقهم .. ، و لكنهم مع كل ذلك صبروا و صابروا .. و قاتلوا قتالا عظيما .. حتى أصيب سيدنا / سليمان بن صرد .. بسهم فسقط شهيدا وهو يقول : (( فزت ورب الكعبة )) .. !!
.. ، و لم يوهن مقتل أمير التوابين من عزائم جيشه .. ، بل ازدادوا ثباتا و شراسة في القتال .. ، فقد كانوا جميعا يريدون أن يموتوا على ما مات عليه أميرهم ...
.. ، فقاتلوا قتال الأبطال إلى أن دخل الليل و رجع كل فريق إلى معسكره ..
.. ، و في تلك الليلة قرر قائد جيش التوابين الجديد واسمه / رفاعة بن شداد أن ينسحب بجيشه حتى لا يباد عن آخره ..
.. ، فلما أصبح الصبح وجد جند الشام جيش التوابين قد انسحب من أرض المعركة .. ، فلم يحاولوا أن يتتبعوهم ..
و ذلك خوفا منهم .. ، فقد قتلوا من جند الشام خلقا كثيرا ، و أصابوهم بجراحات عظيمة ... !!
... ، و قبل أن تصل أخبار تلك المعركة إلى الكوفة كان المختار الثقفي الكذاب يسير بين الناس يخبرهم بأنه قد جاءه الوحي من السماء بهزيمة جيش التوابين و هلاكهم ..
.. ، فلما وصل الجيش المكلوم حزن الشيعة حزنا عظيما و أصابتهم خيبة الأمل .. ، بينما كان المختار الثقفي فرحا بتلك النتيجة .. فقد وقع مثل ما أخبرهم به تماما .. ، كما أن الساحة قد خلت له تماما الآن بعد مقتل سيدنا / سليمان بن صرد .. ، و سيصبح هو القائد الأوحد لجموع الشيعة في العراق ... !!
.. ، فأخذ المختار الثقفي يسري عن الناس ، و يبشرهم بأنهم إن خرجوا معه فسيكون النصر المؤكد لهم ..
.. ، و كان يقول لهم :
(( أنا الأمير المأمون .. ، أنا قاتل الجبارين و المفسدين إن شاء الله .. ، فأعدوا ، و استعدوا ، و أبشروا )) ...
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير6 🌀 (( مروان بن الحكم )) 🌴 * و في نفس العام .... 65 هجرية .. .. بدأ مروان بن الحكم يسعى إلى التوسع .. ، فقد كان يريد أن يفرض سيطرته على كل البلاد الإسلامية ، و يعيدها إلى أحضان بني أمية ...!! .. ، فبعد أن استقر له الأمر في…
مسلمين الشرعي هو سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. ، فهو الذي اجتمعت عليه كلمة أهل الحل و العقد .. ، و كان لزاما على مروان بن الحكم أن يبايعه كما كان يعزم في بادئ أمره ..
.. ، و لكن .. مع الأسف .. زين له الشيطان أن يلعب دور ( الحاكم المتغلب ) الذي يفرض سلطانه على الناس قهرا باستخدام قوته ..!!
.. ، و الله أعلم بنيته و قصده ...
.. ، ثم تبعه عبد الملك بن مروان .. فانتهج نهجه ، و سار على خطاه .. ، و أتم ما بدأه .. كما سنرى ... !!
** تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
عبد الله بن الزبير .. ، فهو الذي اجتمعت عليه كلمة أهل الحل و العقد .. ، و كان لزاما على مروان بن الحكم أن يبايعه كما كان يعزم في بادئ أمره ..
.. ، و لكن .. مع الأسف .. زين له الشيطان أن يلعب دور ( الحاكم المتغلب ) الذي يفرض سلطانه على الناس قهرا باستخدام قوته ..!!
.. ، و الله أعلم بنيته و قصده ...
.. ، ثم تبعه عبد الملك بن مروان .. فانتهج نهجه ، و سار على خطاه .. ، و أتم ما بدأه .. كما سنرى ... !!
** تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير7 🐍 (( المختار الثقفي .. ذو الوجهين )) 👥 من الأخبار الغيبية التي أنبأ بها رسول صلى الله عليه وسلم في حياته ، ثم حدثت بعد موته تماما كما أخبر ، فصارت من دلائل النبوة .. ، أنه قال : (( يخرج من ثقيف كذاب و مبير )) .. ، و التي روت…
. !!
.......... ........... ........... ...........
* و على الجانب الآخر ....
لما وصلت الأخبار إلى عبد الله بن الزبير بما وقع لواليه على الكوفة و لجنوده هناك .. خشي أن تضيع منه البصرة كما ضاعت الكوفة ، فقرر على الفور أن يعزل واليه على البصرة ليستبدله ببطل شجاع مغوار يكافئ المختار الثقفي في قوته ، و يستطيع أن يتصدى له ...
، فكان أن اختار أخاه / مصعب بن الزبير ليتولى أمر البصرة
** فيا ترى .. هل سينجح المختار الثقفي في الانتقام من قتلة الحسين فعلا .... ؟!!!
.... تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
.......... ........... ........... ...........
* و على الجانب الآخر ....
لما وصلت الأخبار إلى عبد الله بن الزبير بما وقع لواليه على الكوفة و لجنوده هناك .. خشي أن تضيع منه البصرة كما ضاعت الكوفة ، فقرر على الفور أن يعزل واليه على البصرة ليستبدله ببطل شجاع مغوار يكافئ المختار الثقفي في قوته ، و يستطيع أن يتصدى له ...
، فكان أن اختار أخاه / مصعب بن الزبير ليتولى أمر البصرة
** فيا ترى .. هل سينجح المختار الثقفي في الانتقام من قتلة الحسين فعلا .... ؟!!!
.... تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير8 ☠️ (( أمير الانتقام )) 🔥 في الكوفة ..... لما عرف قادة و أشراف الناس الذين شاركوا في ذلك الجيش الذي قاتل سيدنا / الحسين في كربلاء بحملة الاعتقالات التي أطلقها المختار الثقفي لتستهدفهم .. ، اجتمعوا و اتفقوا…
....
* الثالث ..........
* و لما شعر عمر بن سعد بن أبي وقاص (( قائد الجيش الذي قتل الحسين )) بالخطر يحيط به من كل جانب استجار بأحد أقارب المختار الثقفي ليشفع له عنده .. ، فأجاره و طلب له الأمان على نفسه و أهله و ماله من المختار الثقفي .. ،
فأعطاه المختار أمانا مشروطا ، قال فيه : ما لم يحدث حدثا
.. ، و لكن المنافق الكذاب ليس له أمان ....
.. ، فلقد أخفى المختار الثقفي في نفسه أنه يقصد بذلك (( الأمان المشروط بألا يحدث عمر بن سعد حدثا )) ..
يعني الحدث الأصغر : ألا يدخل الخلاء لبول أو غائط ... !!!!
فهو في الحقيقة يريد قتله ، ولا يريد أن يعطيه الأمان ..
.. ، و لكنها السياسة ( القذرة ) يا أخي .... !!!!
.. ، فتجهز عمر بن سعد ليخرج إلى البصرة مستجيرا بمصعب بن الزبير .. ، فلما عرف المختار الثقفي بذلك قال :
(( ها قد أحدث حدثا .. ، و هل من حدث أشد من ذلك ..؟!! ))
.. ، ثم أمر صاحب حرسه .. أبي عمرة .. قائلا :
(( اذهب فاتني برأسه )) ....
... ، فذهب إليه أبو عمرة ، و فاجأه .. ، فقتله و عاد برأسه إلى المختار الثقفي ....
.. ، فأحضر المختار الثقفي ابن عمر بن سعد ..
، و كان اسمه (( حفص )) .. ، فقال له :
(( أتعرف رأس من هذه .. ؟!! )) .. ، فصرخ حفص ، و قال :
(( إنها رأس أبي .. !!! )) .. ، فقال المختار لجنوده :
(( اضربوا عنقه .. ، و اجعلوها إلى جوار رأس أبيه ..
هذا بالحسين ، و هذا بعلي الأكبر ابن الحسين ، و لا سواء ..
، فوالله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله .. ))
......... ........... ........... ............
أعرف ما يدور في أذهانكم الآن ..
تقولون : لقد استطاع المختار الثقفي أن يذهب غيظ قلوب المؤمنين ، و أن يثلج صدورهم بما فعل في قتلة الحسين بعد خمس سنوات فقط من كربلاء ... ، استطاع أن يفعل ما عجز عن فعله غيره من المؤمنين الصادقين ... ، فلماذا نبغضه ،
ولماذا نسبه و نلعنه ، و قد طهر الأرض من المفسدين ، و قدم للبشرية تلك الخدمة العظيمة .... ؟!!!!!
وأرد عليكم فأقول :
نحن نبغضه و نسبه و نلعنه لأنه كذاب منافق .. ، و لأنه ادعى النبوة .. ادعى أنه يأتيه جبريل بالوحي من السماء .. يعني : هو كافر .. كفرا بواحا فيه من الله برهان .. ، و الكافر مهما قدم إلى البشرية ، و مهما خدم الإسلام ، فعمله و جهاده هذا يصبح عند الله يوم القيامة هباء منثورا ...
(( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ))
* و من المتوقع في زمن الغربة الذي نعيش فيه أن يخرج علينا من يقول لنا :
(( تضربون عرض الحائط بكل تلك الأعمال الجليلة التي قدمها المختار الثقفي لمجرد أنه كافر ، ثم تريدون أن تدخلوه النار ... هل هذا هو العدل و الإنصاف عندكم ..، و هل ملكتم مفاتيح الجنة و النار .. ، و أين رحمة الله .. ؟!!!! ))
.... ، و غيرها من الجمل المستفزة التي يصدعون بها رؤوسنا ليل نهار .... !!!
.. ، و أرد على هؤلاء المساكين فأقول :
(( المسلم لا يجوز له أن يدعي أن هذا من أهل الجنة ، و هذا من أهل النار .. ، فالأمر بيد الله وحده .. فهو الذي يخبرنا .. بالوحي .. بصفات أهل الجنة ، و أهل النار ..
.. ، و أنتم تعلمون جيدا كيف أحب أبو طالب بن عبد المطلب ابن أخيه محمد .. رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحبه من قلبه .. ، و رباه و أحسن إليه .. ، و كان يعامله كأحد أبنائه ..
.. ، ثم نصر أبو طالب الإسلام بكل ما أوتي من قوة .. طوال حياته .. و تحمل الجوع و المرض مع المسلمين في فترة الحصار التي استمرت ثلاث سنوات كاملة في شعب ابي طالب .. ، و لكنه في النهاية مات مشركا ..
.. ، فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه في النار ))
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
* الثالث ..........
* و لما شعر عمر بن سعد بن أبي وقاص (( قائد الجيش الذي قتل الحسين )) بالخطر يحيط به من كل جانب استجار بأحد أقارب المختار الثقفي ليشفع له عنده .. ، فأجاره و طلب له الأمان على نفسه و أهله و ماله من المختار الثقفي .. ،
فأعطاه المختار أمانا مشروطا ، قال فيه : ما لم يحدث حدثا
.. ، و لكن المنافق الكذاب ليس له أمان ....
.. ، فلقد أخفى المختار الثقفي في نفسه أنه يقصد بذلك (( الأمان المشروط بألا يحدث عمر بن سعد حدثا )) ..
يعني الحدث الأصغر : ألا يدخل الخلاء لبول أو غائط ... !!!!
فهو في الحقيقة يريد قتله ، ولا يريد أن يعطيه الأمان ..
.. ، و لكنها السياسة ( القذرة ) يا أخي .... !!!!
.. ، فتجهز عمر بن سعد ليخرج إلى البصرة مستجيرا بمصعب بن الزبير .. ، فلما عرف المختار الثقفي بذلك قال :
(( ها قد أحدث حدثا .. ، و هل من حدث أشد من ذلك ..؟!! ))
.. ، ثم أمر صاحب حرسه .. أبي عمرة .. قائلا :
(( اذهب فاتني برأسه )) ....
... ، فذهب إليه أبو عمرة ، و فاجأه .. ، فقتله و عاد برأسه إلى المختار الثقفي ....
.. ، فأحضر المختار الثقفي ابن عمر بن سعد ..
، و كان اسمه (( حفص )) .. ، فقال له :
(( أتعرف رأس من هذه .. ؟!! )) .. ، فصرخ حفص ، و قال :
(( إنها رأس أبي .. !!! )) .. ، فقال المختار لجنوده :
(( اضربوا عنقه .. ، و اجعلوها إلى جوار رأس أبيه ..
هذا بالحسين ، و هذا بعلي الأكبر ابن الحسين ، و لا سواء ..
، فوالله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله .. ))
......... ........... ........... ............
أعرف ما يدور في أذهانكم الآن ..
تقولون : لقد استطاع المختار الثقفي أن يذهب غيظ قلوب المؤمنين ، و أن يثلج صدورهم بما فعل في قتلة الحسين بعد خمس سنوات فقط من كربلاء ... ، استطاع أن يفعل ما عجز عن فعله غيره من المؤمنين الصادقين ... ، فلماذا نبغضه ،
ولماذا نسبه و نلعنه ، و قد طهر الأرض من المفسدين ، و قدم للبشرية تلك الخدمة العظيمة .... ؟!!!!!
وأرد عليكم فأقول :
نحن نبغضه و نسبه و نلعنه لأنه كذاب منافق .. ، و لأنه ادعى النبوة .. ادعى أنه يأتيه جبريل بالوحي من السماء .. يعني : هو كافر .. كفرا بواحا فيه من الله برهان .. ، و الكافر مهما قدم إلى البشرية ، و مهما خدم الإسلام ، فعمله و جهاده هذا يصبح عند الله يوم القيامة هباء منثورا ...
(( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ))
* و من المتوقع في زمن الغربة الذي نعيش فيه أن يخرج علينا من يقول لنا :
(( تضربون عرض الحائط بكل تلك الأعمال الجليلة التي قدمها المختار الثقفي لمجرد أنه كافر ، ثم تريدون أن تدخلوه النار ... هل هذا هو العدل و الإنصاف عندكم ..، و هل ملكتم مفاتيح الجنة و النار .. ، و أين رحمة الله .. ؟!!!! ))
.... ، و غيرها من الجمل المستفزة التي يصدعون بها رؤوسنا ليل نهار .... !!!
.. ، و أرد على هؤلاء المساكين فأقول :
(( المسلم لا يجوز له أن يدعي أن هذا من أهل الجنة ، و هذا من أهل النار .. ، فالأمر بيد الله وحده .. فهو الذي يخبرنا .. بالوحي .. بصفات أهل الجنة ، و أهل النار ..
.. ، و أنتم تعلمون جيدا كيف أحب أبو طالب بن عبد المطلب ابن أخيه محمد .. رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحبه من قلبه .. ، و رباه و أحسن إليه .. ، و كان يعامله كأحد أبنائه ..
.. ، ثم نصر أبو طالب الإسلام بكل ما أوتي من قوة .. طوال حياته .. و تحمل الجوع و المرض مع المسلمين في فترة الحصار التي استمرت ثلاث سنوات كاملة في شعب ابي طالب .. ، و لكنه في النهاية مات مشركا ..
.. ، فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه في النار ))
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
.... * الثالث .......... * و لما شعر عمر بن سعد بن أبي وقاص (( قائد الجيش الذي قتل الحسين )) بالخطر يحيط به من كل جانب استجار بأحد أقارب المختار الثقفي ليشفع له عنده .. ، فأجاره و طلب له الأمان على نفسه و أهله و ماله من المختار الثقفي .. ، فأعطاه…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير9
🍂 (( الأقطاب الثلاثة )) 👤👥
* في تلك الفترة المفصلية العصيبة من تاريخ الأمة كانت تتجاذب خريطة العالم الإسلامي ثلاثة أقطاب كبرى ..
و كل قطب يشد بقوة من ناحيته ، و يسعى أن يوحد البلاد الإسلامية كلها تحت سلطانه .. حتى بات من المتحتم أن تشهد الساحة الإسلامية قريبا أحد أمرين :
إما حربا شاملة ينتصر فيها القطب الأقوى ..
.. ، أو أن يتعامل كل قطب مع الآخر بسياسة تكسير العظام حتى يشل أركانه و يسحب البساط من تحته ببطء ... !!!
.. ، و هذه الأقطاب الثلاثة هي :
* سيدنا / عبد الله بن الزبير .. خليفة المسلمين الشرعي .. الذي يسيطر على بلاد الحجاز ، و الذي تمكن من إخضاع أجزاء من العراق و بلاد فارس بعد أن نجح في القضاء على ثورة الخوارج (( الأزارقة )) الذين أشعلوا الفتنة بعد موت الخليفة الأسبق / يزيد بن معاوية ، و طمعوا في السيطرة على بلاد العراق .. لولا بطل الإسلام الفذ / المهلب بن أبي صفرة الذي اختاره سيدنا / عبد الله بن الزبير ليكون واليا على إقليم خراسان في بلاد فارس ، فتمكن المهلب من إخماء فتنة هؤلاء الخوارج ، و تصفية كوادر (( الأزارقة )) و رؤوسهم ، و القضاء على أعداد كبيرة من أنصارهم بعد سلسلة من المواجهات العنيفة بين الفريقين ... !!
.. ، فلا تنس اسم ذلك البطل (( المهلب بن أبي صفرة )) فسيكون له شأن عظيم في الصدام القادم الذي سيقع بين دولة عبد الله بن الزبير ، و دولة المختار الثقفي .. قريبا ...
و القطب الثاني هو : عبد الملك بن مروان الذي نصب نفسه أميرا للمؤمنين بعد موت أبيه ، و بايعه أهل الشام و مصر .. ، و كان يعتبر أن الخلافة لا ينبغي أن تكون إلا في بني أمية كابرا عن كابر .. بالتوريث ... !!!
* و أما القطب الثالث .. فهو المختار الثقفي الكذاب ، الذي اعتلى عرش الكوفة و بايعه أهلها ، و أخذ يتوسع في بلاد العراق مستعينا بقوة الشيعة كما رأينا ..
، و كان يزعم أن الخلافة يجب ان تعود إلى آل بيت النبي كما كانت ، بعد أن اغتصبها منهم بنو أمية ظلما و عدوانا .. ، و لذلك كان ينادي بالبيعة لمحمد بن الحنفية لأنه ابن سيدنا / علي بن أبي طالب ..!!
........... ............. ............. ........
* و كانت أولى المواجهات بين القطبين الثاني و الثالث في يوم عرفة سنة 66 هجرية ..
.. حيث أخرج المختار الثقفي جيشا من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة أحد رجاله الثقات ، وهو يزيد بن أنس لقتال جند الشام ثأرا لدم الحسين و أصحابه .. ، و كان هذا القائد / يزيد بن أنس مريضا مرضا شديدا ، و لكنه مع ذلك وافق أن يخرج بالجيش لينال شرف الانتقام من قتلة الحسين ....
، .. و خرج المختار الثقفي ليودعه بنفسه ، و طمأنه قائلا :
(( اذهب ، و سأمدك بالرجال تلو الرجال ..
.. ، و ليكن خبرك عندي في كل يوم ..
و إذا لقيت عدوك فناجزك فناجزه ، و لا تؤخر فرصة أمامك ))
.. ، فلما سمع عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) بخروج جيش المختار الثقفي جهز له جيشا أكبر منه .. من ستة آلاف مقاتل .. ، و أخرجه تحت إمرة أحد فرسانه الأشداء ...!!
.. ، و التقى الفريقان في أرض على أطراف الموصل .. ، فاقتتلوا قتالا شديدا .. ، حتى هزم جيش المختار جيش الشاميين ، و قتلوا أميرهم ، و أسروا منهم 300 أسير ، و سلبوا أموالهم و أسلحتهم .. !!!
.. ، و بعد انتهاء المعركة ضربوا أعناق هؤلاء الأسرى جميعا .. ، ثم مات قائد الجيش / يزيد بن أنس في أرض المعركة متأثرا بمرضه .. ، فقرر جيشه العودة إلى الكوفة ليزفوا إلى المختار الثقفي خبر انتصارهم الرائع على جند الشام .... !!!
.. ، و عاد الجيش الشامي مغلوبا منكسرا إلى عبيد الله بن زياد .. ، فكانت لطمة عنيفة في وجهه لم يكن يتوقعها ... ، و أقسم أن ينتقم من هؤلاء الشيعة .. أتباع المختار الثقفي .. ، و أن يخرج لهم جيشا جرارا لا قبل لهم به ليستأصلهم من على وجه الأرض ، و ليستولي على ما في أيديهم من بلاد العراق ...!!!
.. ، و بالفعل ...
حشد عبد الملك بن مروان جيشا ضخما .. يقدر بحوالي 80 ألف مقاتل .. ، و أمر أن يخرج تحت قيادة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) نفسه لقتال شيعة المختار الثقفي .. !!
.. ، فلما وصلت أخبار جيش عبيد الله بن زياد إلى المختار الثقفي أعد له جيشا بقيادة أحد أبطال الشيعة الأشاوس ، وهو إبراهيم بن الأشتر النخعي .. ، و تحرك ذلك الجيش بعد أسبوعين فقط من الانتصار الأول الذي حققه جيش / يزيد بن أنس على الشاميين ...!!!
... فكيف سيكون هذا اللقاء ..
، و هل سينتصر المختار الثقفي في تلك المرة أيضا .. ؟!!
** تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
🍂 (( الأقطاب الثلاثة )) 👤👥
* في تلك الفترة المفصلية العصيبة من تاريخ الأمة كانت تتجاذب خريطة العالم الإسلامي ثلاثة أقطاب كبرى ..
و كل قطب يشد بقوة من ناحيته ، و يسعى أن يوحد البلاد الإسلامية كلها تحت سلطانه .. حتى بات من المتحتم أن تشهد الساحة الإسلامية قريبا أحد أمرين :
إما حربا شاملة ينتصر فيها القطب الأقوى ..
.. ، أو أن يتعامل كل قطب مع الآخر بسياسة تكسير العظام حتى يشل أركانه و يسحب البساط من تحته ببطء ... !!!
.. ، و هذه الأقطاب الثلاثة هي :
* سيدنا / عبد الله بن الزبير .. خليفة المسلمين الشرعي .. الذي يسيطر على بلاد الحجاز ، و الذي تمكن من إخضاع أجزاء من العراق و بلاد فارس بعد أن نجح في القضاء على ثورة الخوارج (( الأزارقة )) الذين أشعلوا الفتنة بعد موت الخليفة الأسبق / يزيد بن معاوية ، و طمعوا في السيطرة على بلاد العراق .. لولا بطل الإسلام الفذ / المهلب بن أبي صفرة الذي اختاره سيدنا / عبد الله بن الزبير ليكون واليا على إقليم خراسان في بلاد فارس ، فتمكن المهلب من إخماء فتنة هؤلاء الخوارج ، و تصفية كوادر (( الأزارقة )) و رؤوسهم ، و القضاء على أعداد كبيرة من أنصارهم بعد سلسلة من المواجهات العنيفة بين الفريقين ... !!
.. ، فلا تنس اسم ذلك البطل (( المهلب بن أبي صفرة )) فسيكون له شأن عظيم في الصدام القادم الذي سيقع بين دولة عبد الله بن الزبير ، و دولة المختار الثقفي .. قريبا ...
و القطب الثاني هو : عبد الملك بن مروان الذي نصب نفسه أميرا للمؤمنين بعد موت أبيه ، و بايعه أهل الشام و مصر .. ، و كان يعتبر أن الخلافة لا ينبغي أن تكون إلا في بني أمية كابرا عن كابر .. بالتوريث ... !!!
* و أما القطب الثالث .. فهو المختار الثقفي الكذاب ، الذي اعتلى عرش الكوفة و بايعه أهلها ، و أخذ يتوسع في بلاد العراق مستعينا بقوة الشيعة كما رأينا ..
، و كان يزعم أن الخلافة يجب ان تعود إلى آل بيت النبي كما كانت ، بعد أن اغتصبها منهم بنو أمية ظلما و عدوانا .. ، و لذلك كان ينادي بالبيعة لمحمد بن الحنفية لأنه ابن سيدنا / علي بن أبي طالب ..!!
........... ............. ............. ........
* و كانت أولى المواجهات بين القطبين الثاني و الثالث في يوم عرفة سنة 66 هجرية ..
.. حيث أخرج المختار الثقفي جيشا من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة أحد رجاله الثقات ، وهو يزيد بن أنس لقتال جند الشام ثأرا لدم الحسين و أصحابه .. ، و كان هذا القائد / يزيد بن أنس مريضا مرضا شديدا ، و لكنه مع ذلك وافق أن يخرج بالجيش لينال شرف الانتقام من قتلة الحسين ....
، .. و خرج المختار الثقفي ليودعه بنفسه ، و طمأنه قائلا :
(( اذهب ، و سأمدك بالرجال تلو الرجال ..
.. ، و ليكن خبرك عندي في كل يوم ..
و إذا لقيت عدوك فناجزك فناجزه ، و لا تؤخر فرصة أمامك ))
.. ، فلما سمع عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) بخروج جيش المختار الثقفي جهز له جيشا أكبر منه .. من ستة آلاف مقاتل .. ، و أخرجه تحت إمرة أحد فرسانه الأشداء ...!!
.. ، و التقى الفريقان في أرض على أطراف الموصل .. ، فاقتتلوا قتالا شديدا .. ، حتى هزم جيش المختار جيش الشاميين ، و قتلوا أميرهم ، و أسروا منهم 300 أسير ، و سلبوا أموالهم و أسلحتهم .. !!!
.. ، و بعد انتهاء المعركة ضربوا أعناق هؤلاء الأسرى جميعا .. ، ثم مات قائد الجيش / يزيد بن أنس في أرض المعركة متأثرا بمرضه .. ، فقرر جيشه العودة إلى الكوفة ليزفوا إلى المختار الثقفي خبر انتصارهم الرائع على جند الشام .... !!!
.. ، و عاد الجيش الشامي مغلوبا منكسرا إلى عبيد الله بن زياد .. ، فكانت لطمة عنيفة في وجهه لم يكن يتوقعها ... ، و أقسم أن ينتقم من هؤلاء الشيعة .. أتباع المختار الثقفي .. ، و أن يخرج لهم جيشا جرارا لا قبل لهم به ليستأصلهم من على وجه الأرض ، و ليستولي على ما في أيديهم من بلاد العراق ...!!!
.. ، و بالفعل ...
حشد عبد الملك بن مروان جيشا ضخما .. يقدر بحوالي 80 ألف مقاتل .. ، و أمر أن يخرج تحت قيادة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) نفسه لقتال شيعة المختار الثقفي .. !!
.. ، فلما وصلت أخبار جيش عبيد الله بن زياد إلى المختار الثقفي أعد له جيشا بقيادة أحد أبطال الشيعة الأشاوس ، وهو إبراهيم بن الأشتر النخعي .. ، و تحرك ذلك الجيش بعد أسبوعين فقط من الانتصار الأول الذي حققه جيش / يزيد بن أنس على الشاميين ...!!!
... فكيف سيكون هذا اللقاء ..
، و هل سينتصر المختار الثقفي في تلك المرة أيضا .. ؟!!
** تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير10 💀(( لقاء على نهر الخازر )) 💦 و قبل أن أذهب بكم إلى أرض المعركة ... أحب أن أعرض مشهدا يبين لكم قلة عقل المختار الثقفي ، و ضعف علمه ، و فساد عقيدته .. ، و حجم ذلك الخبل و الباطل الذي كان يروجه بين صغار العقول من أتباعه…
ات فقط .... !!!
........ ........... ............ ........... ........
الرابع ..... ، و الخامس .......
.. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ...
، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا قتال الأبطال .. ، و ثبتوا ثباتا عجيبا حتى تمكنوا من رد تلك الهجمة الشرسة ..
.. ، ثم أخذ إبراهيم بن الأشتر يتوغل بمنتهى الشجاعة بين صفوف الجيش الشامي ، و يضرب بسيفه يمينا ، و شمالا .. ، فكان لا يضرب رجلا إلا قتله ... !!
.. ، و حمى الوطيس .. ، و كثر القتلى من الفريقين .. ، و سالت الدماء أنهارا .. حتى تمكن جيش العراق من أن يكسر الجيش الشامي ، فكان إبراهيم بن الأشتر و رجاله يقتلون في جيش ( ابن مرجانة ) كما يقتلون الحملان ... !!!
.. ، و على الرغم من أن هزيمة الجيش الشامي باتت ظاهرة للعيان ، إلا أن عبيد الله بن زياد ظل صامدا ثابتا حتى وصل إليه ابن الأشتر فقتله بيده .. !!
.. ، ثم قتل مجرم الحرب / حصين بن نمير .. ، فتفكك الجيش الشامي ، و انهارت معنوياته .. ، و أخذ جند الشام يلقون بأنفسهم في نهر الخازر من شدة الهلع .. ، فغرق منهم أكثر ممن قتلوا على أرض المعركة .. !!!
.. ، و جمع جيش ابن الأشتر غنائم ضخمة من أموال و أسلحة و خيول الشاميين .. !!
.. ، و بعد انتهاء المعركة .. بحثوا عن جثة عبيد الله بن زياد فاحتزوا رأسه .. ذلك الشاب المتكبر الذي لقي مصرعه في تلك المعركة و لم يتجاوز الثلاثين من عمره .. جزاء و فاقا على ما فعل في سيدنا / الحسين .. الحبيب ابن الحبيب ابن الحبيب ... !!!
.. ، كما احتزوا رأس المجرم / حصين بن نمير ، و رؤوس عدد من قيادات الجيش الشامي .. ، و أرسلوا تلك الرؤوس مع بشارة النصر إلى المختار الثقفي في الكوفة .. !!
.. ، و بذلك استطاع ابن الأشتر أن يفرض سيطرته على الموصل و على الأجزاء الشامية التي كانت تحت حكم عبيد الله بن زياد .. !!
.. ، و قويت شوكة المختار الثقفي بهذا النصر العظيم ، و زادت شعبيته في بلاد العراق ... !!!
.. ، و سر المختار الثقفي سرورا عظيما لما رأى تلك الرؤوس المقطوعة بين يديه .. ، و اجتمع الناس ليشهدوا نهاية هؤلاء الطغاة الذين أراقوا الدماء الطاهرة في كربلاء ..
.. ، و أخذ الناس ينظرون إلى رؤوسهم ملقاة على الأرض .. ، فإذا بحية صغيرة تأتي فتتحرك بين تلك الرؤوس و كأنها تبحث عن شيئ .. ، حتى وصلت إلى رأس ( ابن مرجانة ) .. هذا الذي كان منذ ست سنوات ينكت بعصاه في فم الحسين ، و أنفه .. ، فدخلت تلك الحية في فم ابن مرجانه ، و خرجت من منخره ، ثم أخذت تدخل في فمه و تخرج من منخره .. وسط ذهول جميع الحاضرين .. !!
.. فسبحان الملك .. قاهر الجبارين و المتكبرين .... !!!!
.......... ............ ............ ............
..... سياسة ، و دهاء .......
في تلك الفترة كانت العداوة بين المختار الثقفي و أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير قد وصلت إلى ذروتها ..
.. ، كما أن هزيمة الجيش الشامي أمام جيش المختار الثقفي كانت صدمة مروعة لعبد الملك بن مروان ... ، فشعر المختار الثقفي بالخطر الداهم .. ، فقد تأتيه الضربة من الجانبين .. ، فخشي أن تفتح على دولته جبهتان عظيمتان في آن واحد فيقع بين شقي الرحى ، فينتهي أمره إلى الأبد ...!!!
.. لذلك قرر المختار الثقفي أن يلطف الأجواء مع عبد الله بن الزبير ، و أن يداهنه حتى يأمن جانبه .. ، فأرسل إليه رأس ابن مرجانة و حصين بن نمير ، و معها رسالة يعتذر فيها عن كل ما كان منه ، و يزعم له أنه سيدخل في طاعته ، و سيكون تحت أمره .. !!!
.. ، فلما وصلت الرؤوس إلى مكة أمر عبد الله بن الزبير أن تنصب أمام الناس في مكة ، ثم في المدينة حتى يفرحوا جميعا بنصر الله ..!!
.. ، و في البداية صدق عبد الله بن الزبير ما ادعاه المختار الثقفي من أنه نادم معتذر .. ، و لكن بعد فترة تبين له أنه خائن مخادع ..!!
.. ، فأمر أخاه مصعب بن الزبير الذي ولاه على البصرة أن يجهز جيشه ، و يخرج للتخلص من المختار الثقفي و شيعته في أسرع وقت ممكن ... !!!
.... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
........ ........... ............ ........... ........
الرابع ..... ، و الخامس .......
.. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ...
، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا قتال الأبطال .. ، و ثبتوا ثباتا عجيبا حتى تمكنوا من رد تلك الهجمة الشرسة ..
.. ، ثم أخذ إبراهيم بن الأشتر يتوغل بمنتهى الشجاعة بين صفوف الجيش الشامي ، و يضرب بسيفه يمينا ، و شمالا .. ، فكان لا يضرب رجلا إلا قتله ... !!
.. ، و حمى الوطيس .. ، و كثر القتلى من الفريقين .. ، و سالت الدماء أنهارا .. حتى تمكن جيش العراق من أن يكسر الجيش الشامي ، فكان إبراهيم بن الأشتر و رجاله يقتلون في جيش ( ابن مرجانة ) كما يقتلون الحملان ... !!!
.. ، و على الرغم من أن هزيمة الجيش الشامي باتت ظاهرة للعيان ، إلا أن عبيد الله بن زياد ظل صامدا ثابتا حتى وصل إليه ابن الأشتر فقتله بيده .. !!
.. ، ثم قتل مجرم الحرب / حصين بن نمير .. ، فتفكك الجيش الشامي ، و انهارت معنوياته .. ، و أخذ جند الشام يلقون بأنفسهم في نهر الخازر من شدة الهلع .. ، فغرق منهم أكثر ممن قتلوا على أرض المعركة .. !!!
.. ، و جمع جيش ابن الأشتر غنائم ضخمة من أموال و أسلحة و خيول الشاميين .. !!
.. ، و بعد انتهاء المعركة .. بحثوا عن جثة عبيد الله بن زياد فاحتزوا رأسه .. ذلك الشاب المتكبر الذي لقي مصرعه في تلك المعركة و لم يتجاوز الثلاثين من عمره .. جزاء و فاقا على ما فعل في سيدنا / الحسين .. الحبيب ابن الحبيب ابن الحبيب ... !!!
.. ، كما احتزوا رأس المجرم / حصين بن نمير ، و رؤوس عدد من قيادات الجيش الشامي .. ، و أرسلوا تلك الرؤوس مع بشارة النصر إلى المختار الثقفي في الكوفة .. !!
.. ، و بذلك استطاع ابن الأشتر أن يفرض سيطرته على الموصل و على الأجزاء الشامية التي كانت تحت حكم عبيد الله بن زياد .. !!
.. ، و قويت شوكة المختار الثقفي بهذا النصر العظيم ، و زادت شعبيته في بلاد العراق ... !!!
.. ، و سر المختار الثقفي سرورا عظيما لما رأى تلك الرؤوس المقطوعة بين يديه .. ، و اجتمع الناس ليشهدوا نهاية هؤلاء الطغاة الذين أراقوا الدماء الطاهرة في كربلاء ..
.. ، و أخذ الناس ينظرون إلى رؤوسهم ملقاة على الأرض .. ، فإذا بحية صغيرة تأتي فتتحرك بين تلك الرؤوس و كأنها تبحث عن شيئ .. ، حتى وصلت إلى رأس ( ابن مرجانة ) .. هذا الذي كان منذ ست سنوات ينكت بعصاه في فم الحسين ، و أنفه .. ، فدخلت تلك الحية في فم ابن مرجانه ، و خرجت من منخره ، ثم أخذت تدخل في فمه و تخرج من منخره .. وسط ذهول جميع الحاضرين .. !!
.. فسبحان الملك .. قاهر الجبارين و المتكبرين .... !!!!
.......... ............ ............ ............
..... سياسة ، و دهاء .......
في تلك الفترة كانت العداوة بين المختار الثقفي و أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير قد وصلت إلى ذروتها ..
.. ، كما أن هزيمة الجيش الشامي أمام جيش المختار الثقفي كانت صدمة مروعة لعبد الملك بن مروان ... ، فشعر المختار الثقفي بالخطر الداهم .. ، فقد تأتيه الضربة من الجانبين .. ، فخشي أن تفتح على دولته جبهتان عظيمتان في آن واحد فيقع بين شقي الرحى ، فينتهي أمره إلى الأبد ...!!!
.. لذلك قرر المختار الثقفي أن يلطف الأجواء مع عبد الله بن الزبير ، و أن يداهنه حتى يأمن جانبه .. ، فأرسل إليه رأس ابن مرجانة و حصين بن نمير ، و معها رسالة يعتذر فيها عن كل ما كان منه ، و يزعم له أنه سيدخل في طاعته ، و سيكون تحت أمره .. !!!
.. ، فلما وصلت الرؤوس إلى مكة أمر عبد الله بن الزبير أن تنصب أمام الناس في مكة ، ثم في المدينة حتى يفرحوا جميعا بنصر الله ..!!
.. ، و في البداية صدق عبد الله بن الزبير ما ادعاه المختار الثقفي من أنه نادم معتذر .. ، و لكن بعد فترة تبين له أنه خائن مخادع ..!!
.. ، فأمر أخاه مصعب بن الزبير الذي ولاه على البصرة أن يجهز جيشه ، و يخرج للتخلص من المختار الثقفي و شيعته في أسرع وقت ممكن ... !!!
.... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
ات فقط .... !!! ........ ........... ............ ........... ........ الرابع ..... ، و الخامس ....... .. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ... ، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير11
😏 (( كش ملك .... )) 👑
اللعب مع الكبار ليس أمرا سهلا ....
.. فمن من الأقطاب الثلاثة المتصارعة سيبدأ ، و يقول للآخر : (( كش ملك )) .... ؟!!!
.. ، كل واحد من الثلاثة له حساباته الدقيقة ، و عليه أن يتحرك بحذر شديد حتى لا تكون في تلك الحركة نهايته ..
فعبد الملك بن مروان يطمع في السيطرة على العراق حتى ترجح كفته أمام كفة عبد الله بن الزبير .. ، و لكنه إذا دخلها الآن بجيشه فستكون مجازفة كبيرة ، حيث ستتصدى له جيوش الشيعة مع المختار الثقفي ، و كذلك جيوش مصعب بن الزبير والي البصرة ..
.. ، لذلك فقد وضع خطة شديدة الذكاء .. ، و هي أن يتريث قليلا ، و أن يتابع المشهد في العراق عن بعد ..
.. ، فهذا المشهد سينتهي حتما بأحد أمرين :
.. إما أن يقضي المختار الثقفي على مصعب بن الزبير .. ، و يسطير على العراق بالكامل ..
.. ، أو أن يتمكن مصعب من الإطاحة بالمختار ، و القضاء على دولته .. ، فإذا دخل عبد الملك بجيشه بعد هذا المشهد فستواجهه جبهة واحدة فقط .. ، فيتمكن بسهولة من القضاء عليها .. !!
.. ، و في الحقيقة كان عبد الملك بن مروان سياسيا حكيما ، و إداريا بارعا ، و خبيرا عسكريا محنكا ...
أما المختار الثقفي فكان يشعر بالخطر من القطبين الشمالي و الجنوبي .. ، فكانت خطته أن يداهن
أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير ليأمن جانبه .. كما رأينا ..!!
بينما خطط عبد الله بن الزبير للإطاحة بخصمه الأقل في القوة أولا قبل أن يستدير للخصم الأقوى ..
.. ، فهو يعلم جيدا أنه لا يستطيع أن يواجه عبد الملك بن مروان إلا إذا تمكن من ضم بلاد العراق كاملة تحت سلطانه ..
.. ، لذلك أمر أخاه مصعب بن الزبير أن يتحرك بجنوده نحو المختار الثقفي ليحاصروا مربعه الأسود ، و يقطعوا عنه كل طرق الهرب .. ، ثم يقولوا له : (( كش ملك ))
............ .......... ........... ..........
* و استجاب مصعب بن الزبير على الفور إلى تعليمات أمير المؤمنين ، وجهز جيش البصرة ليغزو به الكوفة .. ، و لكنه قرر ألا يتحرك بمفرده .. فالمختار الثقفي ليس خصما لينا سهلا .. ، لذلك استدعي مصعب بطلا عظيما من أبطال الإسلام ليشاركه في تلك المهمة الصعبة .. ، و هذا البطل هو المهلب بن أبي صفرة والي إقليم خراسان الذي دوخ الخوارج الأزارقة من قبل ، و أطاح بهم في أيام معدودات ..
، حتى صار مجرد ذكر اسم ( المهلب ) يرعب أهل العراق ..!!
.. ، و تحرك مصعب بن الزبير بجيشه ، و معه المهلب بن أبي صفرة نحو الكوفة .. ، فلم يستطع شيعة المختار الثقفي .. رغم قوتهم .. أن يتصدوا لهؤلاء الأبطال ، و هزموا أمامهم هزيمة نكراء في ضواحي الكوفة ..
.. ، فدخلها مصعب و المهلب ، و حاصرا قصر الإمارة ، فقطعا كل سبل الهرب أمام المختار الثقفي ...
.. ، ثم تمكن مصعب بن الزبير من قتله ... !!
... ، و انتهت بذلك أسطورة المختار الثقفي الكذاب .. ، و تفرق شيعته .. ، و استطاع مصعب بن الزبير أن يفرض سيطرته على الكوفة ، و أن يضمها تحت حكم أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ..
.. ، و ها قد قتل المختار الثقفي عن عمر يناهز ال 67 عاما ، و لم يستمتع بهذا الملك الذي طمع فيه ، و قاتل من أجله إلا عامين فقط ... !!!
.. ، ها قد مات هذا المنافق الذي أفسد دين الناس ، و افترى على الله الكذب .. ، مات و أصبح ترابا تحت التراب .. ، و لم يبق له إلا عمله الأسود يحاصره الآن في قبره منذ ألف و ربعمائة عام ... !!
.... تابعونا لنشاهد معا :
لمن ستكون اللعبة القادمة .. ،
.. ، و من الذي سيقول : (( كش ملك )) الأخيرة .. ؟!!
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
😏 (( كش ملك .... )) 👑
اللعب مع الكبار ليس أمرا سهلا ....
.. فمن من الأقطاب الثلاثة المتصارعة سيبدأ ، و يقول للآخر : (( كش ملك )) .... ؟!!!
.. ، كل واحد من الثلاثة له حساباته الدقيقة ، و عليه أن يتحرك بحذر شديد حتى لا تكون في تلك الحركة نهايته ..
فعبد الملك بن مروان يطمع في السيطرة على العراق حتى ترجح كفته أمام كفة عبد الله بن الزبير .. ، و لكنه إذا دخلها الآن بجيشه فستكون مجازفة كبيرة ، حيث ستتصدى له جيوش الشيعة مع المختار الثقفي ، و كذلك جيوش مصعب بن الزبير والي البصرة ..
.. ، لذلك فقد وضع خطة شديدة الذكاء .. ، و هي أن يتريث قليلا ، و أن يتابع المشهد في العراق عن بعد ..
.. ، فهذا المشهد سينتهي حتما بأحد أمرين :
.. إما أن يقضي المختار الثقفي على مصعب بن الزبير .. ، و يسطير على العراق بالكامل ..
.. ، أو أن يتمكن مصعب من الإطاحة بالمختار ، و القضاء على دولته .. ، فإذا دخل عبد الملك بجيشه بعد هذا المشهد فستواجهه جبهة واحدة فقط .. ، فيتمكن بسهولة من القضاء عليها .. !!
.. ، و في الحقيقة كان عبد الملك بن مروان سياسيا حكيما ، و إداريا بارعا ، و خبيرا عسكريا محنكا ...
أما المختار الثقفي فكان يشعر بالخطر من القطبين الشمالي و الجنوبي .. ، فكانت خطته أن يداهن
أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير ليأمن جانبه .. كما رأينا ..!!
بينما خطط عبد الله بن الزبير للإطاحة بخصمه الأقل في القوة أولا قبل أن يستدير للخصم الأقوى ..
.. ، فهو يعلم جيدا أنه لا يستطيع أن يواجه عبد الملك بن مروان إلا إذا تمكن من ضم بلاد العراق كاملة تحت سلطانه ..
.. ، لذلك أمر أخاه مصعب بن الزبير أن يتحرك بجنوده نحو المختار الثقفي ليحاصروا مربعه الأسود ، و يقطعوا عنه كل طرق الهرب .. ، ثم يقولوا له : (( كش ملك ))
............ .......... ........... ..........
* و استجاب مصعب بن الزبير على الفور إلى تعليمات أمير المؤمنين ، وجهز جيش البصرة ليغزو به الكوفة .. ، و لكنه قرر ألا يتحرك بمفرده .. فالمختار الثقفي ليس خصما لينا سهلا .. ، لذلك استدعي مصعب بطلا عظيما من أبطال الإسلام ليشاركه في تلك المهمة الصعبة .. ، و هذا البطل هو المهلب بن أبي صفرة والي إقليم خراسان الذي دوخ الخوارج الأزارقة من قبل ، و أطاح بهم في أيام معدودات ..
، حتى صار مجرد ذكر اسم ( المهلب ) يرعب أهل العراق ..!!
.. ، و تحرك مصعب بن الزبير بجيشه ، و معه المهلب بن أبي صفرة نحو الكوفة .. ، فلم يستطع شيعة المختار الثقفي .. رغم قوتهم .. أن يتصدوا لهؤلاء الأبطال ، و هزموا أمامهم هزيمة نكراء في ضواحي الكوفة ..
.. ، فدخلها مصعب و المهلب ، و حاصرا قصر الإمارة ، فقطعا كل سبل الهرب أمام المختار الثقفي ...
.. ، ثم تمكن مصعب بن الزبير من قتله ... !!
... ، و انتهت بذلك أسطورة المختار الثقفي الكذاب .. ، و تفرق شيعته .. ، و استطاع مصعب بن الزبير أن يفرض سيطرته على الكوفة ، و أن يضمها تحت حكم أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ..
.. ، و ها قد قتل المختار الثقفي عن عمر يناهز ال 67 عاما ، و لم يستمتع بهذا الملك الذي طمع فيه ، و قاتل من أجله إلا عامين فقط ... !!!
.. ، ها قد مات هذا المنافق الذي أفسد دين الناس ، و افترى على الله الكذب .. ، مات و أصبح ترابا تحت التراب .. ، و لم يبق له إلا عمله الأسود يحاصره الآن في قبره منذ ألف و ربعمائة عام ... !!
.... تابعونا لنشاهد معا :
لمن ستكون اللعبة القادمة .. ،
.. ، و من الذي سيقول : (( كش ملك )) الأخيرة .. ؟!!
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير12 🕋 (( قبة الصخرة )) 🕌 هل تعلم أن تلك القبة الذهبية الزاهية التي تعد معلما مميزا للمسجد الأقصى لم يكن لها وجود قبل سنة 66 هجرية .. ، و أن بناءها له قصة عجيبة .. ؟!!! .......... .......... ............ ...........…
ى إعادة إعمار المسجد الأقصى ...
.. ، و للحديث بقية ... فتابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
.. ، و للحديث بقية ... فتابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير12 🕋 (( قبة الصخرة )) 🕌 هل تعلم أن تلك القبة الذهبية الزاهية التي تعد معلما مميزا للمسجد الأقصى لم يكن لها وجود قبل سنة 66 هجرية .. ، و أن بناءها له قصة عجيبة .. ؟!!! .......... .......... ............ ...........…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير13
💖 (( #حبر_الأمة_1 )) 🌴
في زمن الفتنة العمياء ، و الصراعات الدامية يتجلى الدور الهام لعلماء الأمة ( الربانيين ) في نشر الوعي ، و تصحيح المسار ، و ضبط النفوس الثائرة لكي لا تنحرف دفة السفينة نحو التهلكة .. ، لذلك فإن قبض العلماء هو أعظم مصيبة يبتلى بها المسلمون .. خاصة في زمن الفتن .. !!
* في سنة 68 هجرية ...
فقد العالم الإسلامي واحدا من أعظم علماء الأمة ..
.. ، فقد توفي البحر :
سيدنا / عبد الله بن عباس
.. ، و ما أصعب ذلك اليوم الذي تستيقظ فيه من نومك على خبر وفاة ( حبر الأمة و ترجمان القرآن ) الذي كان بمثابة
( صمام الأمان ) الذي يرجع الناس إلى رأيه في زمن التخبط و الحيرة .. !!
.. ، و قد رأينا كيف كانت مواقف سيدنا / عبد الله بن عباس ، و معه سيدنا / عبد الله بن عمر .. رضي الله عنهما .. مواقف متزنة واعية حكيمة .. فقد عصمهما الله بالعلم و حسن الفهم وسط تلك الصراعات و المعارك الدامية التي بدأت بمقتل سيدنا / عثمان بن عفان و أحداث الفتنة الكبرى .. ، حتى وصلنا إلى تلك الأحداث الأليمة التي وقعت في خلافة سيدنا عبد الله بن الزبير ، و التي نحكي عنها الآن ...
.. ، فكان ابن عباس دائما يسعى إلى مصلحة الأمة و وحدتها و حقن دماء المسلمين .. ، و لم ينجرف وراء تلك التيارات السياسية الهائجة التي كانت تحركها العاطفة فقط .. !!
* و لا يمكن أن نمر هكذا .. مرور الكرام .. على هذا الجبل الأشم و البحر الواسع دون أن نقترب منه أكثر لنتعرف عليه :
عبد الله بن عباس هو ابن ( العباس ) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و هو الأب الأكبر للخلفاء العباسيين ..
* أمه .. أم الفضل .. هي أخت أم المؤمنين / ميمونة بنت الحارث .. ، و قد سهلت تلك القرابة لعبد الله بن عباس أن يتواجد كثيرا في داخل بيت النبي .. ، فهو بيت خالته ميمونة .. ، فتعلم منه الكثير و الكثير في سن صغير .. ، و دعا له رسول الله أن يكون له شأن عظيم في العلم ..
.. ، فقال : (( اللهم فقهه في الدين ، و علمه التأويل )) ..
.. ، فأصبح ابن عباس .. ببركة تلك الدعوة .. واسع العلم ، عميق الفهم .. ، فكان يقال له ( البحر ) ، و ( الحبر ) .. !!
................... ............... .................
.. ، و لما توفي رسول الله كان ابن عباس صبيا في العاشرة من عمره أو أكثر قليلا .. ، ورغم صغر سنه وقتها إلا إن وفاة النبي قد نبهته لشئ خطير جدا .. أن العلم قد يضيع شيئا فشيئا حتى يندثر بموت الصحابة واحدا تلو الآخر كما مات رسول الله .. ، فحمل هذا الصبي الصغير ( هم الأمة ) في صدره .. ، و عزم على أن يتحمل تلك الأمانة الثقيلة بأن يجمع علم الصحابة ..
.. ، و اجتهد ابن عباس في ذلك اجتهادا عظيما حتى حصل علما واسعا ، و فهما ثاقبا ، هذا بالإضافة إلى ما تعلمه منهم من اللغة و البلاغة و الفصاحة ... !!
............. .............. ............
.. ، و يحكي لنا عبد الله بن عباس عن رحلته الشاقة في طلب العلم ، فيقول : لما قبض رسول الله قلت لرجل من الأنصار :
(( هلم فلنسأل أصحاب رسول الله فإنهم اليوم كثير .. ))
فقال لي : (( يا عجبا لك يا ابن عباس .. ، أترى الناس يفتقرون إليك ، وفي الناس من أصحاب رسول الله من فيهم .. ؟!! ))
.. ، فترك الأنصاري ذلك الأمر .. ، و أقبلت أنا أسأل أصحاب رسول الله .. ، فإن كان ليبلغني الحديث عند رجل منهم فآتي بابه وهو قائل .. يعني : نائم في وقت القيلولة .. ، فأتوسد ردائي على بابه ، فيسفي الريح علي من التراب .. يعني : من أدبه مع معلمه ينتظره حتى يستيقظ .. ، فيخرج فيراني ، فيقول ( متعجبا ) : (( يا ابن عم رسول الله .. ما جاء بك .. ؟!!
.. هلا أرسلت إلي فآتيك .. ؟!! ))
، فأقول له : (( لا .. أنا أحق أن آتيك )) .. ، فأسأله عن الحديث
* و مرت الأيام .. ، و عاش هذا الرجل الأنصاري الذي تكاسل عن مرافقة ابن عباس في طلب العلم حتى رأى الأعداد الهائلة من الناس يجتمعون حول ابن عباس يطلبون العلم على يديه و يستفتونه في مسائلهم .. !!
.. ، فقال الأنصاري متحسرا على نفسه :
(( هذا الفتى كان أعقل مني ))
.. ، و صدق .. فالأيام و السنين تمر على الجميع سريعا ..
، و لكن .. من منا يغتنم أيامه و عمره فيما ينفعه في دينه و دنياه و آخرته ... ؟!!!
... ، يقول ابن عباس : (( كنت ألزم الأكابر من أصحاب رسول الله من المهاجرين و الأنصار فأسألهم عن مغازي رسول الله ، و مانزل من القرآن في ذلك .. ، و كنت لا آتي أحدا منهم إلا سر بإتياني إليه لقربي من رسول الله ))
.. ، و قيل لابن عباس : (( كيف أصبت كل هذا العلم .. ؟!! ))
.. ، فقال : (( بلسان سؤول ، و قلب عقول ))
.. ، و للحديث بقية ... فتابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
💖 (( #حبر_الأمة_1 )) 🌴
في زمن الفتنة العمياء ، و الصراعات الدامية يتجلى الدور الهام لعلماء الأمة ( الربانيين ) في نشر الوعي ، و تصحيح المسار ، و ضبط النفوس الثائرة لكي لا تنحرف دفة السفينة نحو التهلكة .. ، لذلك فإن قبض العلماء هو أعظم مصيبة يبتلى بها المسلمون .. خاصة في زمن الفتن .. !!
* في سنة 68 هجرية ...
فقد العالم الإسلامي واحدا من أعظم علماء الأمة ..
.. ، فقد توفي البحر :
سيدنا / عبد الله بن عباس
.. ، و ما أصعب ذلك اليوم الذي تستيقظ فيه من نومك على خبر وفاة ( حبر الأمة و ترجمان القرآن ) الذي كان بمثابة
( صمام الأمان ) الذي يرجع الناس إلى رأيه في زمن التخبط و الحيرة .. !!
.. ، و قد رأينا كيف كانت مواقف سيدنا / عبد الله بن عباس ، و معه سيدنا / عبد الله بن عمر .. رضي الله عنهما .. مواقف متزنة واعية حكيمة .. فقد عصمهما الله بالعلم و حسن الفهم وسط تلك الصراعات و المعارك الدامية التي بدأت بمقتل سيدنا / عثمان بن عفان و أحداث الفتنة الكبرى .. ، حتى وصلنا إلى تلك الأحداث الأليمة التي وقعت في خلافة سيدنا عبد الله بن الزبير ، و التي نحكي عنها الآن ...
.. ، فكان ابن عباس دائما يسعى إلى مصلحة الأمة و وحدتها و حقن دماء المسلمين .. ، و لم ينجرف وراء تلك التيارات السياسية الهائجة التي كانت تحركها العاطفة فقط .. !!
* و لا يمكن أن نمر هكذا .. مرور الكرام .. على هذا الجبل الأشم و البحر الواسع دون أن نقترب منه أكثر لنتعرف عليه :
عبد الله بن عباس هو ابن ( العباس ) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و هو الأب الأكبر للخلفاء العباسيين ..
* أمه .. أم الفضل .. هي أخت أم المؤمنين / ميمونة بنت الحارث .. ، و قد سهلت تلك القرابة لعبد الله بن عباس أن يتواجد كثيرا في داخل بيت النبي .. ، فهو بيت خالته ميمونة .. ، فتعلم منه الكثير و الكثير في سن صغير .. ، و دعا له رسول الله أن يكون له شأن عظيم في العلم ..
.. ، فقال : (( اللهم فقهه في الدين ، و علمه التأويل )) ..
.. ، فأصبح ابن عباس .. ببركة تلك الدعوة .. واسع العلم ، عميق الفهم .. ، فكان يقال له ( البحر ) ، و ( الحبر ) .. !!
................... ............... .................
.. ، و لما توفي رسول الله كان ابن عباس صبيا في العاشرة من عمره أو أكثر قليلا .. ، ورغم صغر سنه وقتها إلا إن وفاة النبي قد نبهته لشئ خطير جدا .. أن العلم قد يضيع شيئا فشيئا حتى يندثر بموت الصحابة واحدا تلو الآخر كما مات رسول الله .. ، فحمل هذا الصبي الصغير ( هم الأمة ) في صدره .. ، و عزم على أن يتحمل تلك الأمانة الثقيلة بأن يجمع علم الصحابة ..
.. ، و اجتهد ابن عباس في ذلك اجتهادا عظيما حتى حصل علما واسعا ، و فهما ثاقبا ، هذا بالإضافة إلى ما تعلمه منهم من اللغة و البلاغة و الفصاحة ... !!
............. .............. ............
.. ، و يحكي لنا عبد الله بن عباس عن رحلته الشاقة في طلب العلم ، فيقول : لما قبض رسول الله قلت لرجل من الأنصار :
(( هلم فلنسأل أصحاب رسول الله فإنهم اليوم كثير .. ))
فقال لي : (( يا عجبا لك يا ابن عباس .. ، أترى الناس يفتقرون إليك ، وفي الناس من أصحاب رسول الله من فيهم .. ؟!! ))
.. ، فترك الأنصاري ذلك الأمر .. ، و أقبلت أنا أسأل أصحاب رسول الله .. ، فإن كان ليبلغني الحديث عند رجل منهم فآتي بابه وهو قائل .. يعني : نائم في وقت القيلولة .. ، فأتوسد ردائي على بابه ، فيسفي الريح علي من التراب .. يعني : من أدبه مع معلمه ينتظره حتى يستيقظ .. ، فيخرج فيراني ، فيقول ( متعجبا ) : (( يا ابن عم رسول الله .. ما جاء بك .. ؟!!
.. هلا أرسلت إلي فآتيك .. ؟!! ))
، فأقول له : (( لا .. أنا أحق أن آتيك )) .. ، فأسأله عن الحديث
* و مرت الأيام .. ، و عاش هذا الرجل الأنصاري الذي تكاسل عن مرافقة ابن عباس في طلب العلم حتى رأى الأعداد الهائلة من الناس يجتمعون حول ابن عباس يطلبون العلم على يديه و يستفتونه في مسائلهم .. !!
.. ، فقال الأنصاري متحسرا على نفسه :
(( هذا الفتى كان أعقل مني ))
.. ، و صدق .. فالأيام و السنين تمر على الجميع سريعا ..
، و لكن .. من منا يغتنم أيامه و عمره فيما ينفعه في دينه و دنياه و آخرته ... ؟!!!
... ، يقول ابن عباس : (( كنت ألزم الأكابر من أصحاب رسول الله من المهاجرين و الأنصار فأسألهم عن مغازي رسول الله ، و مانزل من القرآن في ذلك .. ، و كنت لا آتي أحدا منهم إلا سر بإتياني إليه لقربي من رسول الله ))
.. ، و قيل لابن عباس : (( كيف أصبت كل هذا العلم .. ؟!! ))
.. ، فقال : (( بلسان سؤول ، و قلب عقول ))
.. ، و للحديث بقية ... فتابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير