قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية12 (( ثورة في المدينة )) .... 🖐 * و صل أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنورة بعد أن انتهى من أداء العمرة .. و قام في الناس خطيبا يأمرهم أن يعطوا البيعة لابنه يزيد كولي للعهد ، فقال لهم : …
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية13
(( وداعا ..
أسد الإسلام / معاوية بن أبي سفيان ))
قال لابنه يزيد :
(( يا بني .. كيف تفعل إن وليت أمر المسلمين ... ؟!! ))
* فقال يزيد :
(( و الله يا أبت ..
كنت سأسير فيهم بسيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ))
فقال له معاوية :
(( والله يا بني ..
لقد أجهدت نفسي على أن أسير بسيرة عثمان ، فما أطقتها ..
فكيف بك و سيرة عمر .. ؟!! ))
وفي شهر رجب .. سنة 60 من الهجرة ...
... جاءته سكرات الموت ...
... بعد أن عاشت الأمة الإسلامية كلها .. في وحدة .. ، و قوة .. فكانت مهابة الجانب .. ثابتة الأركان .. عشرين عاما كاملة .. أثناء فترة خلافة سيدنا / معاوية ....
، فكان المسلمون جميعا يتمتعون بعدله و سماحته .. ،
و ينعمون برغد العيش ..
، و يتنسمون نسائم العزة و الكرامة .. !!
.. (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) .. فكان أمير المؤمنين يضع خده على الأرض .. ثم يقلب وجهه ، و يضع خده الثاني وهو يبكي حياء من الله تعالى ...
، و يقول :
(( اللهم إنك قلت في كتابك :
" إن الله لا يغفر أن يشرك به ،
و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ..
فاجعلني فيمن تشاء أن تغفر لهم ... ))
.... ثم دعا قائلا :
(( اللهم أقل العثرة .. ، و اعف عن الزلة .. ، و تجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك .. ، فإنك واسع المغفرة .. و ليس لذي خطيئة مهرب إلا إليك ))
ثم فقد وعيه فترة ...
.... فلما أفاق قال للناس :
(( أيها الناس ... اتقوا الله ، فإن الله تعالى يقي من اتقاه ))
.... و بعدها .. فاضت روحه الكريمة إلى بارئها ..
رضي الله عنه .. و دفن في دمشق ... لتطوى بذلك صفحة من أعظم صفحات التاريخ الإسلامي المجيد ...
** و تبدأ بعدها ( المحنة ) من جديد ..... !!!!
#تابعونا قريبا ...
في حلقات بعنوان (( #خلافة_يزيد ))
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_معاوية13
(( وداعا ..
أسد الإسلام / معاوية بن أبي سفيان ))
قال لابنه يزيد :
(( يا بني .. كيف تفعل إن وليت أمر المسلمين ... ؟!! ))
* فقال يزيد :
(( و الله يا أبت ..
كنت سأسير فيهم بسيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ))
فقال له معاوية :
(( والله يا بني ..
لقد أجهدت نفسي على أن أسير بسيرة عثمان ، فما أطقتها ..
فكيف بك و سيرة عمر .. ؟!! ))
وفي شهر رجب .. سنة 60 من الهجرة ...
... جاءته سكرات الموت ...
... بعد أن عاشت الأمة الإسلامية كلها .. في وحدة .. ، و قوة .. فكانت مهابة الجانب .. ثابتة الأركان .. عشرين عاما كاملة .. أثناء فترة خلافة سيدنا / معاوية ....
، فكان المسلمون جميعا يتمتعون بعدله و سماحته .. ،
و ينعمون برغد العيش ..
، و يتنسمون نسائم العزة و الكرامة .. !!
.. (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) .. فكان أمير المؤمنين يضع خده على الأرض .. ثم يقلب وجهه ، و يضع خده الثاني وهو يبكي حياء من الله تعالى ...
، و يقول :
(( اللهم إنك قلت في كتابك :
" إن الله لا يغفر أن يشرك به ،
و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ..
فاجعلني فيمن تشاء أن تغفر لهم ... ))
.... ثم دعا قائلا :
(( اللهم أقل العثرة .. ، و اعف عن الزلة .. ، و تجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك .. ، فإنك واسع المغفرة .. و ليس لذي خطيئة مهرب إلا إليك ))
ثم فقد وعيه فترة ...
.... فلما أفاق قال للناس :
(( أيها الناس ... اتقوا الله ، فإن الله تعالى يقي من اتقاه ))
.... و بعدها .. فاضت روحه الكريمة إلى بارئها ..
رضي الله عنه .. و دفن في دمشق ... لتطوى بذلك صفحة من أعظم صفحات التاريخ الإسلامي المجيد ...
** و تبدأ بعدها ( المحنة ) من جديد ..... !!!!
#تابعونا قريبا ...
في حلقات بعنوان (( #خلافة_يزيد ))
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير
🎈 مفاجأة .. لعشاق #زمن_العزة
✨✨✨✨ قرييبااااااا ... تبدأ أولى حلقات
👀 .. 👀 (( #خلافة_يزيد )) ... 😵😱😰😠
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
✨✨✨✨ قرييبااااااا ... تبدأ أولى حلقات
👀 .. 👀 (( #خلافة_يزيد )) ... 😵😱😰😠
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد6 🎗️ (( اعتقال مسلم بن عقيل .. )) 🎗️ تحركت قوات الداخلية و على رأسها صاحب الشرطة إلى تلك الدار التي يختبئ فيها سيدنا / مسلم بن عقيل .. ، فلم يشعر مسلم إلا وقد أحيط بالدار .. ، فدخلوا عليه .. فقام إليهم بالسيف ، و قاومهم…
#خلافة_يزيد
#كربلاء1
📌 (( اجتهد فأخطأ .. ))
كان إعدام سيدنا / مسلم بن عقيل في يوم التاسع من
ذي الحجة .. في يوم عرفة سنة 60 هجرية .. !!!!
.. ، ثم قام جنود الوالي / ابن مرجانة بضرب عنق ( هانئ ) .. هذا الذي ذكرنا أنه كان يؤوي مسلم بن عقيل في بيته .. ضربوا عنقه في سوق الغنم أمام الناس حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يخرج على الحاكم ، و أن ينصر سيدنا / الحسين ... ، فخاف الناس .. ، و خرست ألسنة الشيعة ..
، و لم يجرؤ واحد منهم بعدها على أن يعلن مناصرته للحسين ... ، و لكن ... أين سيدنا / الحسين الآن ... ؟!!
....... ....... ....... ........ ......
... ، لقد خرج سيدنا / الحسين بالفعل من مكة في يوم التروية ( 8 من ذي الحجة ) .. أي قبل إعدام ابن عمه / مسلم بن عقيل بيوم واحد فقط .. ، و بطبيعة الحال لم تكن قد وصلته تلك الأخبار الأليمة .. ، و لم يكن يعرف بتغير موقف الشيعة ، و خذلانهم له و لابن عمه ... !!!
.. أخذ سيدنا / الحسين أولاده و نساءه ، و خرج بهم في طريقه إلى العراق وهو يتصور أن الأوضاع فيها لا تزال ممهدة له كما أخبره مسلم بن عقيل قبل أن يحدث له ما حدث .... !!!
و بكل تأكيد أنت الآن تتساءل :
.. أين الصحابة من تلك الأحداث ..؟!!!
.. و ماذا كان رأيهم في خروج الحسين إلى العراق ..؟!!
.. في الحقيقة أن الذين شهدوا تلك الأحداث من الصحابة الكرام كانوا رافضين لخروج سيدنا / الحسين ، و نصحوه و حذروه .. ، بل و خطأوه أيضا .. كما سنرى في الحلقة القادمة .. ،
و لكن سيدنا / الحسين كان مصرا على موقفه ، فقد كان يرى أنه الأحق بالخلافة من يزيد بن معاوية ، و أنه يجب أن يتصدى بكل ما أوتي من قوة لمسألة ( التوريث ) للحكم ..!!
... ، و قد اتفق علماء أهل السنة و الجماعة على أن سيدنا / الحسين (( اجتهد فأخطأ )) .. رضي الله عنه ، و عن آل بيت النبي و أصحابه أجمعين ..
.. ، و نرجو أن يكون له أجر على اجتهاده هذا .
* وخطأ سيدنا / الحسين لا ينقص من إجلالنا و حبنا له .. ، فحب آل البيت دين نتقرب به إلى الله .. ، و كل بني آدم خطاء .. ، فالصحابة الكرام ( ليسوا معصومين ) ..
.. ، و قد تابعنا من قبل أحداث ( الفتنة الكبرى ) .. ، و عرفنا أن الصحابي الجليل سيدنا / معاوية بن أبي سفيان قد
( اجتهد فأخطأ ) .. ، و أن الصواب كان مع سيدنا /
علي بن أبي طالب .. ،
.. و عرفنا كذلك أن سيدنا / طلحة بن عبيد الله ، و سيدنا / الزبير بن العوام قد ( اجتهدا فأخطآ ) في ( موقعة الجمل ) .. ، رغم أنهما من العشرة المبشرين بالجنة ..
، و اجتهدت معهما أم المؤمنين / عائشة فأخطأت أيضا ..!!
.. ، و مع كل ذلك فإن خطأهم هذا لا ينقص من قدرهم و مكانتهم عندنا مثقال ذرة .. ، و لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على حبنا لهم .. ، و نشهد بأنهم جميعا أفضل البشر بعد الأنبياء ، فقد اصطفاهم الله تعالى ليكونوا أصحاب خير البشر .. صلى الله عليه وسلم .. ، و زكاهم في القرآن .. ، ورضي عنهم .. ، ووعدهم بالجنة ..
، و نسأل الله تعالى أن يجمعنا معهم في الجنة .. آمين
* فالمشكلة ليست عندنا نحن .. أهل السنة و الجماعة .. المشكلة عند الشيعة الذين يدعون ( العصمة ) لأئمتهم .. ، و على رأسهم سيدنا / الحسين .. ، ولذلك فهم لا يقبلون أية روايات أو تفسيرات تقول بأن سيدنا / الحسين قد اجتهد فأخطأ .... !!!!
.. ، و للعلم فإن سبدنا / الحسين نفسه .. كما سنرى ..
اكتشف أنه كان مخطئا في موقفه .. ، و حاول تصحيح ذلك الخطأ .. ، و لكنه .. مع الأسف .. عجز عن ذلك .. !!
... و لعل الأمور ستزداد وضوحا في الحلقات القادمة ..
.... فتابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
🟤 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير .
#كربلاء1
📌 (( اجتهد فأخطأ .. ))
كان إعدام سيدنا / مسلم بن عقيل في يوم التاسع من
ذي الحجة .. في يوم عرفة سنة 60 هجرية .. !!!!
.. ، ثم قام جنود الوالي / ابن مرجانة بضرب عنق ( هانئ ) .. هذا الذي ذكرنا أنه كان يؤوي مسلم بن عقيل في بيته .. ضربوا عنقه في سوق الغنم أمام الناس حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يخرج على الحاكم ، و أن ينصر سيدنا / الحسين ... ، فخاف الناس .. ، و خرست ألسنة الشيعة ..
، و لم يجرؤ واحد منهم بعدها على أن يعلن مناصرته للحسين ... ، و لكن ... أين سيدنا / الحسين الآن ... ؟!!
....... ....... ....... ........ ......
... ، لقد خرج سيدنا / الحسين بالفعل من مكة في يوم التروية ( 8 من ذي الحجة ) .. أي قبل إعدام ابن عمه / مسلم بن عقيل بيوم واحد فقط .. ، و بطبيعة الحال لم تكن قد وصلته تلك الأخبار الأليمة .. ، و لم يكن يعرف بتغير موقف الشيعة ، و خذلانهم له و لابن عمه ... !!!
.. أخذ سيدنا / الحسين أولاده و نساءه ، و خرج بهم في طريقه إلى العراق وهو يتصور أن الأوضاع فيها لا تزال ممهدة له كما أخبره مسلم بن عقيل قبل أن يحدث له ما حدث .... !!!
و بكل تأكيد أنت الآن تتساءل :
.. أين الصحابة من تلك الأحداث ..؟!!!
.. و ماذا كان رأيهم في خروج الحسين إلى العراق ..؟!!
.. في الحقيقة أن الذين شهدوا تلك الأحداث من الصحابة الكرام كانوا رافضين لخروج سيدنا / الحسين ، و نصحوه و حذروه .. ، بل و خطأوه أيضا .. كما سنرى في الحلقة القادمة .. ،
و لكن سيدنا / الحسين كان مصرا على موقفه ، فقد كان يرى أنه الأحق بالخلافة من يزيد بن معاوية ، و أنه يجب أن يتصدى بكل ما أوتي من قوة لمسألة ( التوريث ) للحكم ..!!
... ، و قد اتفق علماء أهل السنة و الجماعة على أن سيدنا / الحسين (( اجتهد فأخطأ )) .. رضي الله عنه ، و عن آل بيت النبي و أصحابه أجمعين ..
.. ، و نرجو أن يكون له أجر على اجتهاده هذا .
* وخطأ سيدنا / الحسين لا ينقص من إجلالنا و حبنا له .. ، فحب آل البيت دين نتقرب به إلى الله .. ، و كل بني آدم خطاء .. ، فالصحابة الكرام ( ليسوا معصومين ) ..
.. ، و قد تابعنا من قبل أحداث ( الفتنة الكبرى ) .. ، و عرفنا أن الصحابي الجليل سيدنا / معاوية بن أبي سفيان قد
( اجتهد فأخطأ ) .. ، و أن الصواب كان مع سيدنا /
علي بن أبي طالب .. ،
.. و عرفنا كذلك أن سيدنا / طلحة بن عبيد الله ، و سيدنا / الزبير بن العوام قد ( اجتهدا فأخطآ ) في ( موقعة الجمل ) .. ، رغم أنهما من العشرة المبشرين بالجنة ..
، و اجتهدت معهما أم المؤمنين / عائشة فأخطأت أيضا ..!!
.. ، و مع كل ذلك فإن خطأهم هذا لا ينقص من قدرهم و مكانتهم عندنا مثقال ذرة .. ، و لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على حبنا لهم .. ، و نشهد بأنهم جميعا أفضل البشر بعد الأنبياء ، فقد اصطفاهم الله تعالى ليكونوا أصحاب خير البشر .. صلى الله عليه وسلم .. ، و زكاهم في القرآن .. ، ورضي عنهم .. ، ووعدهم بالجنة ..
، و نسأل الله تعالى أن يجمعنا معهم في الجنة .. آمين
* فالمشكلة ليست عندنا نحن .. أهل السنة و الجماعة .. المشكلة عند الشيعة الذين يدعون ( العصمة ) لأئمتهم .. ، و على رأسهم سيدنا / الحسين .. ، ولذلك فهم لا يقبلون أية روايات أو تفسيرات تقول بأن سيدنا / الحسين قد اجتهد فأخطأ .... !!!!
.. ، و للعلم فإن سبدنا / الحسين نفسه .. كما سنرى ..
اكتشف أنه كان مخطئا في موقفه .. ، و حاول تصحيح ذلك الخطأ .. ، و لكنه .. مع الأسف .. عجز عن ذلك .. !!
... و لعل الأمور ستزداد وضوحا في الحلقات القادمة ..
.... فتابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
🟤 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير .
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء1 📌 (( اجتهد فأخطأ .. )) كان إعدام سيدنا / مسلم بن عقيل في يوم التاسع من ذي الحجة .. في يوم عرفة سنة 60 هجرية .. !!!! .. ، ثم قام جنود الوالي / ابن مرجانة بضرب عنق ( هانئ ) .. هذا الذي ذكرنا أنه كان يؤوي مسلم بن عقيل في بيته…
#خلافة_يزيد
#كربلاء2
📌 (( السهم الأخيب )) 😔
لما انتشر الخبر في مكة بأن سيدنا / الحسين يجهز نفسه للخروج إلى العراق أشفق عليه أهل مكة ، و حذروه ..
، و أشار عليه ذووا الرأي ، و المحبون له بعدم الخروج ..
.. ، فلما أجمع على المسير أتاه سيدنا / عبد الله بن عباس ، فقال له : (( يا ابن العم .. ، إن الناس يقولون أنك سائر إلى العراق .. ، فبين لي ما أنت صانع .. ؟!! ))
.. ، فقال له : (( إني قد أجمعت المسير إن شاء الله ))
.. ، فحذره ابن عباس قائلا : (( ... إنما دعوك للفتنة و القتال ، و لا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس ، و يقلبوا قلوبهم عليك فيكون هؤلاء الذين دعوك هم أشد الناس عليك ..!! ))
.. ، فقال الحسين : (( إني أستخير الله ، و أنظر ما يكون ))
.. ، فقال له ابن عباس : (( يا ابن العم .. إني أخاف عليك الهلاك ، إن أهل العراق قوم غدر .. ، فلا تغترن بهم ))
.. ، فقال له الحسين : (( يا ابن العم .. و الله إني لأعلم أنك ناصح شفيق ... ، و لكنني قد عزمت على المسير ))
.. ، فقال ابن عباس : (( فإن كنت لابد سائرا ..
.. ، فلا تخرج بأولادك و نسائك .. ، فوالله إني أخاف أن تقتل أمام أعينهم كما قتل عثمان , و نساءه وولده ينظرون إليه .. ، و والله الذي لا إله إلا هو لو أعلم أنني مانعك من الخروج إن أنا أخذت بشعرك و ناصيتك حتى يجتمع الناس علينا لفعلت ذلك ))
.. ، فقال له الحسين : (( لأن أقتل في مكان كذا و كذا هناك أحب إلي من أن أقتل في مكة ))
.. ، و رغم إلحاحه ، و محاولاته المتكررة عجز سيدنا /
ابن عباس تماما عن أن يثني سيدنا / الحسين عن قراره .. !!
.. ، فلما سمع سيدنا / عبد الله بن الزبير بالخبر ..
جاء ، و دخل على الحسين ، و قال له : (( أين تذهب ... ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( أتتني البيعة من 40 ألفا من أهل العراق يحلفون أنهم معي ))
.. ، فسأله متعجبا :
(( أتخرج إلى قوم قتلوا أباك ، و أخرجوا أخاك ... ؟!! ))
.. ، ثم دخل عليه سيدنا / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، و أوصاه قائلا :
(( إنه قد بلغني أن أهل العراق قد كاتبوك يدعونك إلى الخروج إليهم .. ، فلا تخرج إليهم ..
.. ، فإني سمعت أباك يقول عن أهل الكوفة :
( و الله لقد مللتهم و أبغضتهم ، و ملوني و أبغضوني
.. ، و ما يكون منهم وفاء قط ..
.. ، ومن فاز بهم فقد فاز بالسهم الأخيب .. ) .. !!
.. ، فاتق الله في نفسك .. ، و الزم بيتك ..
.. ، و لا تخرج على إمامك .. ))
.. ، و ما إن عرف سيدنا / جابر بن عبد الله بالخبر حتى جاء مسرعا إلى الحسين. ، و أنكر عليه .. ، و لكن دون فائدة ..!!
.. ، فخرج من عنده و قد أصابه الحزن من شدة شفقته عليه .. ، و قال للناس : (( كلمت حسينا ، فقلت له :
( اتق الله ، و لا تضرب الناس بعضهم ببعض ) .. فعصاني ))
.. ، و مع كل تلك التحذيرات ، و التوصيات ..
ظل سيدنا / الحسين مصرا على موقفه .. !!!
.. ، و في يوم التروية سنة 60 هجرية خرج سيدنا / الحسين بأهله وولده من مكة في طريقه إلى الكوفة ..
.. ، و لم يكن سيدنا / عبد الله بن عمر قد عرف بذلك الأمر إلا بعد أن تحرك الحسين بالفعل ...
..، فأسرع ابن عمر وراءه يريد أن يلحق به ..
.. ، فأدركه على مسيرة ثلاث ليال ..
.. ، فقال له في قلق : (( أين تريد .... ؟!!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( العراق ))
.. ، فأخذ ابن عمر ينصحه و يحذره ، و قال له : (( لا تأتهم ))
.. ، فأبى سيدنا / الحسين أن يرجع .. !!!
.. ، فاعتنقه سيدنا / ابن عمر بحرارة ..
، و بكى .. ، و قال له : (( أستودعك الله من قتيل )) ...!!!
و ليس عجيبا أن تصدر كل تلك التحذيرات من الصحابة و المحبين للحسين .. رغم أنهم لم يعرفوا بعد بإعدام مسلم بن عقيل .. ، و بما وقع بالفعل من خذلان أهل الكوفة له .. ، و بما أصابهم من الجبن ، و الرعب من تهديدات والي الكوفة / عبيد الله بن زياد لهم .. ، فلم تكن كل تلك الأخبار قد وصلت إلى مكة .. ، و لم تضرب عنق مسلم بن عقيل إلا في يوم عرفة .. أي بعد خروج الحسين بيوم واحد فقط ..
، فقد كانت تحذيرات الصحابة للحسين ، و رؤيتهم البعيدة لما وراء الأحداث لأنهم قرأوا التاريخ قراءة جيدة فاعتبروا بأخباره ووقائعه ..
، فتاريخ الشيعة الأسود مع سيدنا / علي بن أبي طالب ، و مع سيدنا / الحسن من بعده كان يكفيهم ليتنبأوا بما سيحدث مع الحسين ..
.. ، كما أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. تعلموا من أحداث
(( الفتنة الكبرى )) التي تجرعوا مراراتها لسنين دروسا قاسية ، ففهموا منها كيف تطبخ الفتن ، و كيف تدار ...؟!!
.. ، كما علمتهم (( الفتنة ااكبرى )) ما في الخروج على الحاكم الشرعي للمسلمين من تداعيات خطيرة تضر بالأمة الإسلامية كلها .. ، فلا تجني الأمة منه إلا الخسائر و الدماء ..
.. ، و قد حذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته من ذلك كله .. ، و أمرهم بالسمع و الطاعة ، ولو تأمر عليهم عبد حبشي ... !!
.. ، و نحن نشهد الله تعالى على حبنا لسيدنا / ال
#كربلاء2
📌 (( السهم الأخيب )) 😔
لما انتشر الخبر في مكة بأن سيدنا / الحسين يجهز نفسه للخروج إلى العراق أشفق عليه أهل مكة ، و حذروه ..
، و أشار عليه ذووا الرأي ، و المحبون له بعدم الخروج ..
.. ، فلما أجمع على المسير أتاه سيدنا / عبد الله بن عباس ، فقال له : (( يا ابن العم .. ، إن الناس يقولون أنك سائر إلى العراق .. ، فبين لي ما أنت صانع .. ؟!! ))
.. ، فقال له : (( إني قد أجمعت المسير إن شاء الله ))
.. ، فحذره ابن عباس قائلا : (( ... إنما دعوك للفتنة و القتال ، و لا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس ، و يقلبوا قلوبهم عليك فيكون هؤلاء الذين دعوك هم أشد الناس عليك ..!! ))
.. ، فقال الحسين : (( إني أستخير الله ، و أنظر ما يكون ))
.. ، فقال له ابن عباس : (( يا ابن العم .. إني أخاف عليك الهلاك ، إن أهل العراق قوم غدر .. ، فلا تغترن بهم ))
.. ، فقال له الحسين : (( يا ابن العم .. و الله إني لأعلم أنك ناصح شفيق ... ، و لكنني قد عزمت على المسير ))
.. ، فقال ابن عباس : (( فإن كنت لابد سائرا ..
.. ، فلا تخرج بأولادك و نسائك .. ، فوالله إني أخاف أن تقتل أمام أعينهم كما قتل عثمان , و نساءه وولده ينظرون إليه .. ، و والله الذي لا إله إلا هو لو أعلم أنني مانعك من الخروج إن أنا أخذت بشعرك و ناصيتك حتى يجتمع الناس علينا لفعلت ذلك ))
.. ، فقال له الحسين : (( لأن أقتل في مكان كذا و كذا هناك أحب إلي من أن أقتل في مكة ))
.. ، و رغم إلحاحه ، و محاولاته المتكررة عجز سيدنا /
ابن عباس تماما عن أن يثني سيدنا / الحسين عن قراره .. !!
.. ، فلما سمع سيدنا / عبد الله بن الزبير بالخبر ..
جاء ، و دخل على الحسين ، و قال له : (( أين تذهب ... ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( أتتني البيعة من 40 ألفا من أهل العراق يحلفون أنهم معي ))
.. ، فسأله متعجبا :
(( أتخرج إلى قوم قتلوا أباك ، و أخرجوا أخاك ... ؟!! ))
.. ، ثم دخل عليه سيدنا / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، و أوصاه قائلا :
(( إنه قد بلغني أن أهل العراق قد كاتبوك يدعونك إلى الخروج إليهم .. ، فلا تخرج إليهم ..
.. ، فإني سمعت أباك يقول عن أهل الكوفة :
( و الله لقد مللتهم و أبغضتهم ، و ملوني و أبغضوني
.. ، و ما يكون منهم وفاء قط ..
.. ، ومن فاز بهم فقد فاز بالسهم الأخيب .. ) .. !!
.. ، فاتق الله في نفسك .. ، و الزم بيتك ..
.. ، و لا تخرج على إمامك .. ))
.. ، و ما إن عرف سيدنا / جابر بن عبد الله بالخبر حتى جاء مسرعا إلى الحسين. ، و أنكر عليه .. ، و لكن دون فائدة ..!!
.. ، فخرج من عنده و قد أصابه الحزن من شدة شفقته عليه .. ، و قال للناس : (( كلمت حسينا ، فقلت له :
( اتق الله ، و لا تضرب الناس بعضهم ببعض ) .. فعصاني ))
.. ، و مع كل تلك التحذيرات ، و التوصيات ..
ظل سيدنا / الحسين مصرا على موقفه .. !!!
.. ، و في يوم التروية سنة 60 هجرية خرج سيدنا / الحسين بأهله وولده من مكة في طريقه إلى الكوفة ..
.. ، و لم يكن سيدنا / عبد الله بن عمر قد عرف بذلك الأمر إلا بعد أن تحرك الحسين بالفعل ...
..، فأسرع ابن عمر وراءه يريد أن يلحق به ..
.. ، فأدركه على مسيرة ثلاث ليال ..
.. ، فقال له في قلق : (( أين تريد .... ؟!!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( العراق ))
.. ، فأخذ ابن عمر ينصحه و يحذره ، و قال له : (( لا تأتهم ))
.. ، فأبى سيدنا / الحسين أن يرجع .. !!!
.. ، فاعتنقه سيدنا / ابن عمر بحرارة ..
، و بكى .. ، و قال له : (( أستودعك الله من قتيل )) ...!!!
و ليس عجيبا أن تصدر كل تلك التحذيرات من الصحابة و المحبين للحسين .. رغم أنهم لم يعرفوا بعد بإعدام مسلم بن عقيل .. ، و بما وقع بالفعل من خذلان أهل الكوفة له .. ، و بما أصابهم من الجبن ، و الرعب من تهديدات والي الكوفة / عبيد الله بن زياد لهم .. ، فلم تكن كل تلك الأخبار قد وصلت إلى مكة .. ، و لم تضرب عنق مسلم بن عقيل إلا في يوم عرفة .. أي بعد خروج الحسين بيوم واحد فقط ..
، فقد كانت تحذيرات الصحابة للحسين ، و رؤيتهم البعيدة لما وراء الأحداث لأنهم قرأوا التاريخ قراءة جيدة فاعتبروا بأخباره ووقائعه ..
، فتاريخ الشيعة الأسود مع سيدنا / علي بن أبي طالب ، و مع سيدنا / الحسن من بعده كان يكفيهم ليتنبأوا بما سيحدث مع الحسين ..
.. ، كما أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. تعلموا من أحداث
(( الفتنة الكبرى )) التي تجرعوا مراراتها لسنين دروسا قاسية ، ففهموا منها كيف تطبخ الفتن ، و كيف تدار ...؟!!
.. ، كما علمتهم (( الفتنة ااكبرى )) ما في الخروج على الحاكم الشرعي للمسلمين من تداعيات خطيرة تضر بالأمة الإسلامية كلها .. ، فلا تجني الأمة منه إلا الخسائر و الدماء ..
.. ، و قد حذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته من ذلك كله .. ، و أمرهم بالسمع و الطاعة ، ولو تأمر عليهم عبد حبشي ... !!
.. ، و نحن نشهد الله تعالى على حبنا لسيدنا / ال
قصص الصحابة
حسين .. ، و نسأله سبحانه أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى .. كما نشهد بأن سيدنا / الحسين .. يقينا .. كان أفضل من يزيد بن معاوية في الدين و الخلق ، و ذلك بتزكية رسول الله له .. ، و لكن لا مانع شرعا من أن يتولى (( المفضول )) أمر المسلمين في وجود (( الفاضل…
#خلافة_يزيد
#كربلاء3
📌 (( لا تخرج ... )) 🔥
و قبل أن أكمل لكم أحداث كربلاء ..
هناك الكثير من المواقف ، و اللقطات يهمني أن ألقي الضوء عليها حتى ندرك كم التحذيرات و الوصايا التي لقيها سيدنا / الحسين قبل خروجه من مكة .. ، و كذلك في طريقه إلى العراق ..!!!
* فمن تلك المواقف الجديرة بالذكر موقف أخيه / محمد بن الحنفية .. ، فعندما عزم سيدنا / الحسين على الخروج من مكة أراد أن يجمع كل أهله معه ، فبعث إلى المدينة يستدعي
كل من كان من بني عبد المطلب ليخرجوا معه ، فتجهز معه ستون من أهله ، و فيهم أولاده و نساءه ..
، ولكن أخاه محمد بن الحنفية رفض ذلك ، و حبس أولاده و منعهم من الخروج ...!!
، فغضب منه الحسين ، و كتب إليه رسالة يعاتبه فيها قائلا :
(( أترغب بولدك عني في موضع قد أصيب فيه ... ؟!!! ))
.. ، فرد عليه ابن الحنفية قائلا :
(( .. وما حاجتي إلى أن تصاب ، و يصاب أولادي معك ..
.. ، و إن كانت مصيبتنا فيك أعظم عندنا منهم ))
..... ....... ...... ........ ........ .....
و السؤال الآن : كيف كان تصرف أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية مع تلك الأحداث ... ؟!!
.. لما وصلت الأخبار إلى يزيد بن معاوية في دمشق كتب رسالة فورا إلى سيدنا / عبد الله بن عباس في مكة قال فيها : (( .. لقد بلغني أن الحسين يريد الخروج من مكة ..
، و أحسبه قد جاءه رجال من أهل العراق فمنوه بالخلافة ..
، و أنت أعلم بهم .. ، و عندك منهم خبر و تجربة ..
، فإن كان هذا الكلام صحيحا فقد قطع الحسين راسخ القرابة .. ، و أنت كبير أهل بيتك ، فاكففه عن السعي في الفرقة ..... ، و السلام ))
.. ، فأرسل إليه ابن عباس إلى ردا يقول له فيه :
(( ... إني لأرجو ألا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه .. ،
و لست أدع النصيحة له في كل ما تجتمع به الألفة ، و تطفئ به الثائرة ...... ، و السلام ))
.. ، و بالفعل حاول سيدنا / ابن عباس أن يثني الحسين عن قراره ، و ألح عليه مرارا و تكرارا كما ذكرنا ..
، و لكن مع الأسف .. باءت كل مساعيه بالفشل .. !!!
فأرسل أمير المؤمنين / يزيد إلى والي الكوفة /
ابن مرجانة رسالة يوضح له فيها تعليماته في شأن التعامل مع هذا الموقف الخطير .. ، و الحساس للغاية ..
فقال له في رسالته :
(( لقد بلغني أن الحسين قد توجه نحو العراق ..
، فاحترس .. ، و انشر عيونك و جنودك في كل مكان ..
.. ، و لكن لا تقتل إلا من قاتلك ))
.. ، كما كتب مروان بن الحكم رسالة إلى ابن مرجانة يوصيه فيها بعدم الإساءة إلى سيدنا / الحسين بأي شكل ..
قال فيها : (( أما بعد ... فإن الحسين بن علي قد توجه إليك .. ، و هو الحسين بن فاطمة .. فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيئ ، و ما لا ينساه لك الناس إلى آخر الدهر ...
.. ، و السلام ))
...... ....... ....... ....... .......
* و تصادف في ذلك الوقت أن الفرزدق .. الشاعر المعروف .. كان قد قدم من العراق إلى مكة مع أمه ليؤديا مناسك الحج ، فرأى موكب الحسين و هو خارج من مكة في يوم التروية ، و معهم الأسلحة .. ، فتعجب الفرزدق من هذا المشهد .. و لم يكن يعرف الخبر .. ، و تساءل : لماذا يخرج سيدنا / الحسين بهذا الشكل من مكة قبل أن تنتهي المناسك .. ؟!!
.. ، فقرر الفرزدق أن يسأله بنفسه ..
، فاستوقفه ، و قال له :
(( بأبي أنت ، و أمي يا ابن رسول الله ..
، ما أعجلك عن الحج .. ؟!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( من أنت .. ؟!! ))
.. قال الفرزدق : (( أنا امرؤ من العراق ))
.. ، فسأله الحسين عن أحوال الناس في العراق ..
، فلخص له الفرزدق الواقع في كلمتين .. قال له :
(( القلوب معك ... ، و السيوف مع بني أمية )) ...
.. ، و مع ذلك استمر سيدنا / الحسين في طريقه !!
.. ، فكان كلما مر على قبيلة خرجت منها أعداد معه لنصرته ..
.. ، إلى أن اقترب من حدود العراق وهو لا يعلم شيئا عما حدث لابن عمه مسلم بن عقيل ... !!!!
تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#كربلاء3
📌 (( لا تخرج ... )) 🔥
و قبل أن أكمل لكم أحداث كربلاء ..
هناك الكثير من المواقف ، و اللقطات يهمني أن ألقي الضوء عليها حتى ندرك كم التحذيرات و الوصايا التي لقيها سيدنا / الحسين قبل خروجه من مكة .. ، و كذلك في طريقه إلى العراق ..!!!
* فمن تلك المواقف الجديرة بالذكر موقف أخيه / محمد بن الحنفية .. ، فعندما عزم سيدنا / الحسين على الخروج من مكة أراد أن يجمع كل أهله معه ، فبعث إلى المدينة يستدعي
كل من كان من بني عبد المطلب ليخرجوا معه ، فتجهز معه ستون من أهله ، و فيهم أولاده و نساءه ..
، ولكن أخاه محمد بن الحنفية رفض ذلك ، و حبس أولاده و منعهم من الخروج ...!!
، فغضب منه الحسين ، و كتب إليه رسالة يعاتبه فيها قائلا :
(( أترغب بولدك عني في موضع قد أصيب فيه ... ؟!!! ))
.. ، فرد عليه ابن الحنفية قائلا :
(( .. وما حاجتي إلى أن تصاب ، و يصاب أولادي معك ..
.. ، و إن كانت مصيبتنا فيك أعظم عندنا منهم ))
..... ....... ...... ........ ........ .....
و السؤال الآن : كيف كان تصرف أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية مع تلك الأحداث ... ؟!!
.. لما وصلت الأخبار إلى يزيد بن معاوية في دمشق كتب رسالة فورا إلى سيدنا / عبد الله بن عباس في مكة قال فيها : (( .. لقد بلغني أن الحسين يريد الخروج من مكة ..
، و أحسبه قد جاءه رجال من أهل العراق فمنوه بالخلافة ..
، و أنت أعلم بهم .. ، و عندك منهم خبر و تجربة ..
، فإن كان هذا الكلام صحيحا فقد قطع الحسين راسخ القرابة .. ، و أنت كبير أهل بيتك ، فاكففه عن السعي في الفرقة ..... ، و السلام ))
.. ، فأرسل إليه ابن عباس إلى ردا يقول له فيه :
(( ... إني لأرجو ألا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه .. ،
و لست أدع النصيحة له في كل ما تجتمع به الألفة ، و تطفئ به الثائرة ...... ، و السلام ))
.. ، و بالفعل حاول سيدنا / ابن عباس أن يثني الحسين عن قراره ، و ألح عليه مرارا و تكرارا كما ذكرنا ..
، و لكن مع الأسف .. باءت كل مساعيه بالفشل .. !!!
فأرسل أمير المؤمنين / يزيد إلى والي الكوفة /
ابن مرجانة رسالة يوضح له فيها تعليماته في شأن التعامل مع هذا الموقف الخطير .. ، و الحساس للغاية ..
فقال له في رسالته :
(( لقد بلغني أن الحسين قد توجه نحو العراق ..
، فاحترس .. ، و انشر عيونك و جنودك في كل مكان ..
.. ، و لكن لا تقتل إلا من قاتلك ))
.. ، كما كتب مروان بن الحكم رسالة إلى ابن مرجانة يوصيه فيها بعدم الإساءة إلى سيدنا / الحسين بأي شكل ..
قال فيها : (( أما بعد ... فإن الحسين بن علي قد توجه إليك .. ، و هو الحسين بن فاطمة .. فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيئ ، و ما لا ينساه لك الناس إلى آخر الدهر ...
.. ، و السلام ))
...... ....... ....... ....... .......
* و تصادف في ذلك الوقت أن الفرزدق .. الشاعر المعروف .. كان قد قدم من العراق إلى مكة مع أمه ليؤديا مناسك الحج ، فرأى موكب الحسين و هو خارج من مكة في يوم التروية ، و معهم الأسلحة .. ، فتعجب الفرزدق من هذا المشهد .. و لم يكن يعرف الخبر .. ، و تساءل : لماذا يخرج سيدنا / الحسين بهذا الشكل من مكة قبل أن تنتهي المناسك .. ؟!!
.. ، فقرر الفرزدق أن يسأله بنفسه ..
، فاستوقفه ، و قال له :
(( بأبي أنت ، و أمي يا ابن رسول الله ..
، ما أعجلك عن الحج .. ؟!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( من أنت .. ؟!! ))
.. قال الفرزدق : (( أنا امرؤ من العراق ))
.. ، فسأله الحسين عن أحوال الناس في العراق ..
، فلخص له الفرزدق الواقع في كلمتين .. قال له :
(( القلوب معك ... ، و السيوف مع بني أمية )) ...
.. ، و مع ذلك استمر سيدنا / الحسين في طريقه !!
.. ، فكان كلما مر على قبيلة خرجت منها أعداد معه لنصرته ..
.. ، إلى أن اقترب من حدود العراق وهو لا يعلم شيئا عما حدث لابن عمه مسلم بن عقيل ... !!!!
تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء3 📌 (( لا تخرج ... )) 🔥 و قبل أن أكمل لكم أحداث كربلاء .. هناك الكثير من المواقف ، و اللقطات يهمني أن ألقي الضوء عليها حتى ندرك كم التحذيرات و الوصايا التي لقيها سيدنا / الحسين قبل خروجه من مكة .. ، و كذلك في طريقه إلى…
#خلافة_يزيد
#كربلاء4
📌 (( كرب و بلاء )) 🔥
ولما اقترب سيدنا / الحسين من العراق التقى برجلين من بني أسد ، فأخبراه بما حدث في الكوفة ، و بخبر مقتل ابن عمه / مسلم بن عقيل .. ، فتفاجأ الحسين بما سمع ..
، و حزن حزنا شديدا .. ، و أخذ يقول :
(( إنا لله و إنا إليه راجعون .. إنا لله و إنا إليه راجعون )) ..
.. ، فنصحه هذان الرجلان بأن يرجع حتى لا يقتل ..
.. ، و قالا له : (( الله الله في نفسك )) ...
.. ، فقال لهما الحسين : (( لا خير في العيش بعده ))
... ، و أخذ بعض من كان معه يشجعونه على المضي قدما في طريقه إلى الكوفة ظنا منهم أن الأمر سيختلف إذا رآه أهل العراق بينهم .. ، و قالوا له : (( و الله ما أنت مثل مسلم بن عقيل .. ، و لو قدمت على الكوفة لاجتمع لك الناس )) ..
.. ، و قال بنو عقيل .. إخوة مسلم .. :
(( والله لا نرجع حتى ندرك ثأرنا ، أو نذوق ما ذاق أخونا ))
و كان سيدنا / الحسين قد أرسل رسولا إلى الكوفة ليخبرهم أنه قادم في الطريق إليهم ...
، و لكن والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أمر باعتقال ذلك الرسول .. ، ثم ضربت عنقه ... !!!
.. ، و وصل ذلك الخبر الصادم إلى سيدنا / الحسين .. ،
فشعر ساعتها بالخطر .. ، و بأن الأمور ليست كما كان يتوقع ، فنادى في أنصاره من أهل القبائل الذين انضموا إليه أثناء سيره ، و أذن لهم أن يرجعوا إلى ديارهم .. فانسحبوا جميعا و تركوه .. ، ولم يبق معه إلا هؤلاء السبعون من أهله و عشيرته الذين خرجوا معه من مكة .... !!!
... ، ثم نزل الحسين في أرض قريبة من الكوفة ليعسكر فيها حتى يرى كيف سيتصرف في هذا الموقف العصيب .. ؟!!
.. ، فسأل الناس : (( ما هذه الأرض .. ؟!! )) ..
.. ، فقالوا له : (( إنها كربلاء )) .. .. ..
.. ، فقال و قد أصابه الهم : (( كرب و بلاء )) ... !!
.. ، ولما عرف والي الكوفة بوصول موكب سيدنا / الحسين جهز له كتيبة من الفرسان قوامها 4000 فارس ..
، ثم كلف عمر بن سعد .. ابن سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. أن يخرج قائدا على تلك الكتيبة إلي الحسين ليمنعه من دخول الكوفة .. ، فعظم ذلك في نفس عمر بن سعد ، و طلب منه أن يعفيه من تلك المهمة ..
.. ، فأخذ ابن مرجانة يتوعده ، و يهدده بالقتل ، و العزل عن منصبه إن امتنع .. ، فطلب منه عمر مهلة يسيرة للتفكير ..
.. ، و أخذ يستشير أهله و مقربيه .. ، فحذروه جميعا من المسير إلى الحسين .. ، حتى قال له ابن أخته :
(( إياك أن تسير إلى الحسين فتعصي ربك و تقطع رحمك .. ، فوالله لأن تخرج من سلطان الأرض كلها خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين )) ...
... ، و لكن عمر بن سعد كان بين نارين .. ، فهو يعلم جيدا بطش ابن مرجانة و ظلمه ، و ما الذي يمكن أن يفعله به ، و بأهله إن خالف أمره ..
.. ، و في نفس الوقت .. كيف يجرؤ على إيذاء ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ؟!!
... ، و في النهاية .. و تحت ضغط و تهديد ابن مرجانة ..
اضطر عمر بن سعد أن يخرج بكتيبة الفرسان إلى كربلاء ، و هو يرجو من الله تعالى أن يعافيه من حرب الحسين .. !!!
..... ...... . ....... ....... ..........
** و في كربلاء ...
عسكر عمر بن سعد قريبا من معسكر الحسين ..
.. ، ثم أرسل إليه رسولا ليسأله : (( ما الذي أقدمك ... ؟!! ))
.. ، فلما رأى سيدنا / الحسين ذلك الجيش الذي أخرجه والي الكوفة .. و الذي يبلغ عدده أضعاف أضعاف أضعاف من مع الحسين .. عرف ساعتها أنه سيدخل في معركة غير متكافئة .. ، وهو لم يخرج أصلا يريد القتال ، إنما خرج ظنا منه أن أهل العراق سيطيعونه ، و يبايعونه حتى يعيد مبدأ الشورى ، و يقضي على التوريث .... !!!
... ، فلما أدرك سيدنا / الحسين أنه أخطأ في اجتهاده ، قام فتوسط بين المعسكرين .. ، و بدأ يخطب في الناس جميعا .. أهله و خصومه .. فاعتذر إليهم على مجيئه هذا إلى العراق .. ، و برر لهم سبب خروجه قائلا :
(( لقد كتب إلى أهل الكوفة أن أقدم عليهم لأنهم ليس لهم إمام ، و قالوا لي : ( إن أنت قدمت علينا بايعناك و نصرناك )
.. ، فإن كانوا الآن قد كرهوني ، فإني راجع إلى مكة )) ..
.. ، فلما عرف عمر بن سعد بما قاله الحسين كتب إلى عبيد الله بن زياد يخبره بأن الحسين يريد الرجوع إلى مكة ، و أنه قد تراجع عن موقفه و اعتذر ...
.. ، فكتب إليه ابن مرجانة قائلا :
(( اعرض على الحسين أن يبايع هو و من معه لأمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ....
.. ، فإذا فعلوا ذلك رأينا فيهم رأينا ))
.. ، فأرسل عمر بن سعد إلى الحسين يطلب منه أن يلتقيا بين المعسكرين للتفاوض .. فوافق.. ، و جاء كل واحد منهما و معه 20 فارسا .. ، فتكلما كلاما طويلا ...
.. ، حتى انتهى الأمر بأن عرض سيدنا / الحسين على
عمر بن سعد أن يختار له واحدة من ثلاث :
1 _ إما أن يأخذه فيذهب به إلى أمير المؤمنين في دمشق حتى يضع يده في يده ، و يبايعه هناك ..
2_ أو أن يتركه يعود بأهله إلى مكة ..
3_
#كربلاء4
📌 (( كرب و بلاء )) 🔥
ولما اقترب سيدنا / الحسين من العراق التقى برجلين من بني أسد ، فأخبراه بما حدث في الكوفة ، و بخبر مقتل ابن عمه / مسلم بن عقيل .. ، فتفاجأ الحسين بما سمع ..
، و حزن حزنا شديدا .. ، و أخذ يقول :
(( إنا لله و إنا إليه راجعون .. إنا لله و إنا إليه راجعون )) ..
.. ، فنصحه هذان الرجلان بأن يرجع حتى لا يقتل ..
.. ، و قالا له : (( الله الله في نفسك )) ...
.. ، فقال لهما الحسين : (( لا خير في العيش بعده ))
... ، و أخذ بعض من كان معه يشجعونه على المضي قدما في طريقه إلى الكوفة ظنا منهم أن الأمر سيختلف إذا رآه أهل العراق بينهم .. ، و قالوا له : (( و الله ما أنت مثل مسلم بن عقيل .. ، و لو قدمت على الكوفة لاجتمع لك الناس )) ..
.. ، و قال بنو عقيل .. إخوة مسلم .. :
(( والله لا نرجع حتى ندرك ثأرنا ، أو نذوق ما ذاق أخونا ))
و كان سيدنا / الحسين قد أرسل رسولا إلى الكوفة ليخبرهم أنه قادم في الطريق إليهم ...
، و لكن والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أمر باعتقال ذلك الرسول .. ، ثم ضربت عنقه ... !!!
.. ، و وصل ذلك الخبر الصادم إلى سيدنا / الحسين .. ،
فشعر ساعتها بالخطر .. ، و بأن الأمور ليست كما كان يتوقع ، فنادى في أنصاره من أهل القبائل الذين انضموا إليه أثناء سيره ، و أذن لهم أن يرجعوا إلى ديارهم .. فانسحبوا جميعا و تركوه .. ، ولم يبق معه إلا هؤلاء السبعون من أهله و عشيرته الذين خرجوا معه من مكة .... !!!
... ، ثم نزل الحسين في أرض قريبة من الكوفة ليعسكر فيها حتى يرى كيف سيتصرف في هذا الموقف العصيب .. ؟!!
.. ، فسأل الناس : (( ما هذه الأرض .. ؟!! )) ..
.. ، فقالوا له : (( إنها كربلاء )) .. .. ..
.. ، فقال و قد أصابه الهم : (( كرب و بلاء )) ... !!
.. ، ولما عرف والي الكوفة بوصول موكب سيدنا / الحسين جهز له كتيبة من الفرسان قوامها 4000 فارس ..
، ثم كلف عمر بن سعد .. ابن سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. أن يخرج قائدا على تلك الكتيبة إلي الحسين ليمنعه من دخول الكوفة .. ، فعظم ذلك في نفس عمر بن سعد ، و طلب منه أن يعفيه من تلك المهمة ..
.. ، فأخذ ابن مرجانة يتوعده ، و يهدده بالقتل ، و العزل عن منصبه إن امتنع .. ، فطلب منه عمر مهلة يسيرة للتفكير ..
.. ، و أخذ يستشير أهله و مقربيه .. ، فحذروه جميعا من المسير إلى الحسين .. ، حتى قال له ابن أخته :
(( إياك أن تسير إلى الحسين فتعصي ربك و تقطع رحمك .. ، فوالله لأن تخرج من سلطان الأرض كلها خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين )) ...
... ، و لكن عمر بن سعد كان بين نارين .. ، فهو يعلم جيدا بطش ابن مرجانة و ظلمه ، و ما الذي يمكن أن يفعله به ، و بأهله إن خالف أمره ..
.. ، و في نفس الوقت .. كيف يجرؤ على إيذاء ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ؟!!
... ، و في النهاية .. و تحت ضغط و تهديد ابن مرجانة ..
اضطر عمر بن سعد أن يخرج بكتيبة الفرسان إلى كربلاء ، و هو يرجو من الله تعالى أن يعافيه من حرب الحسين .. !!!
..... ...... . ....... ....... ..........
** و في كربلاء ...
عسكر عمر بن سعد قريبا من معسكر الحسين ..
.. ، ثم أرسل إليه رسولا ليسأله : (( ما الذي أقدمك ... ؟!! ))
.. ، فلما رأى سيدنا / الحسين ذلك الجيش الذي أخرجه والي الكوفة .. و الذي يبلغ عدده أضعاف أضعاف أضعاف من مع الحسين .. عرف ساعتها أنه سيدخل في معركة غير متكافئة .. ، وهو لم يخرج أصلا يريد القتال ، إنما خرج ظنا منه أن أهل العراق سيطيعونه ، و يبايعونه حتى يعيد مبدأ الشورى ، و يقضي على التوريث .... !!!
... ، فلما أدرك سيدنا / الحسين أنه أخطأ في اجتهاده ، قام فتوسط بين المعسكرين .. ، و بدأ يخطب في الناس جميعا .. أهله و خصومه .. فاعتذر إليهم على مجيئه هذا إلى العراق .. ، و برر لهم سبب خروجه قائلا :
(( لقد كتب إلى أهل الكوفة أن أقدم عليهم لأنهم ليس لهم إمام ، و قالوا لي : ( إن أنت قدمت علينا بايعناك و نصرناك )
.. ، فإن كانوا الآن قد كرهوني ، فإني راجع إلى مكة )) ..
.. ، فلما عرف عمر بن سعد بما قاله الحسين كتب إلى عبيد الله بن زياد يخبره بأن الحسين يريد الرجوع إلى مكة ، و أنه قد تراجع عن موقفه و اعتذر ...
.. ، فكتب إليه ابن مرجانة قائلا :
(( اعرض على الحسين أن يبايع هو و من معه لأمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ....
.. ، فإذا فعلوا ذلك رأينا فيهم رأينا ))
.. ، فأرسل عمر بن سعد إلى الحسين يطلب منه أن يلتقيا بين المعسكرين للتفاوض .. فوافق.. ، و جاء كل واحد منهما و معه 20 فارسا .. ، فتكلما كلاما طويلا ...
.. ، حتى انتهى الأمر بأن عرض سيدنا / الحسين على
عمر بن سعد أن يختار له واحدة من ثلاث :
1 _ إما أن يأخذه فيذهب به إلى أمير المؤمنين في دمشق حتى يضع يده في يده ، و يبايعه هناك ..
2_ أو أن يتركه يعود بأهله إلى مكة ..
3_
#خلافة_يزيد
#كربلاء5
🦇 (( شِمر الخبيث )) 🐍
كاد والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أن يكتب كتابا إلى قائده / عمر بن سعد بن أبي وقاص بالموافقة على الاقتراح الأول لسيدنا / الحسين .. و هو أن يرحل إلى دمشق ليبايع يزيد بن معاوية هناك ، فيضع يده في يده ..
، فقد رآه ابن مرجانة اقتراحا مناسبا جدا سيرضي جميع الأطراف و يحل الأزمة .. لولا شمر بن ذي الجوشن الذي اعترض على هذا الاقتراح ، و أخذ يحرضه على الحسين قائلا له :
(( أتقبل هذا منه و قد نزل بأرضك .. ؟!!!!
و الله لئن رحل من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكونن هو القوي العزيز ، و أنت الضعيف العاجز .. ، فلا تعطه تلك المنزلة ، فإنها من الوهن .. ، و لكن .. ينزل على حكمك هو وأصحابه .. ، فإن عاقبت فأنت ولي العقوبة ، و إن عفوت و غفرت فلك ذلك .. ))
و معنى كلام هذا الخبيث أنه يريد من والي الكوفة ألا يترك الحسين ليرحل إلى دمشق .. هكذا ببساطة .. حتى لا تضيع هيبة الوالي أمام الناس .. ، و لكن عليه أولا أن يستسلم هو و من معه ، و يتم اعتقالهم ، و إخضاعهم ، و إحضارهم إلى قصر الوالي لينظر في شأنهم .. فإما أن يعاقبهم ، و إما أن يعفو عنهم .. ، و بذلك يظهر الوالي / ابن مرجانة أمام أهل العراق في صورة القوي .. صاحب الأمر و النهي .. الذي بيده مقاليد الأمور .. ، بينما يصغر شأن سيدنا / الحسين في نظر الناس ... !!!!
.. ، فأعجب الوالي / عبيد الله بن زياد برأي شمر ..
، و قال : (( نعم ... هذا هو الرأي ))
.. ، و لكن ابن زياد كان يخشى أن يتباطأ قائده / عمر بن سعد في تنفيذ ذلك الأمر .. ، فهو يعلم أنه قد خرج في تلك المهمة وهو مكره و تحت ضغط ..
.. ، لذلك قرر أن يرسل الخببث / شمر بتعليماته إلى عمر بن سعد .. ، و قال له :
(( اذهب إليهم .. فإن لم يوافق الحسين على أن يأتي إلي لينزل على حكمي هو و أصحابه ، فمر عمر بن سعد أن يقاتلهم ... ، فإن تباطأ عن ذلك فاضرب عنقه ، ثم تكون أنت الأمير على الجيش بدلا منه )) ... !!!
....... ......... ........ .........
.... لقد أفسد شمر المجرم كل شيئ .... !!!
* و حتى نفهم الدوافع التي تحرك هذا الخبيث ..
تعالوا بنا لنتعرف عليه أكثر ...
شمر .. بكسر الشين و تسكين الميم .. ابن ذي الجوشن هو واحد من بطانة السوء التي كان يستعين بها والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ..
، و قد كان شمر من شيعة سيدنا / علي بن أبي طالب ، فقد بايعه مع الناس بعد مقتل سيدنا / عثمان بن عفان ..
.. ، ثم خرج شمر في جيش سيدنا / علي بن أبي طالب و قاتل معه في معركة صفين ...
.. ، ثم انضم بعدها إلى كتيبة الخوارج الذين انفصلوا عن جيش سيدنا / علي بعد معركة صفين و كفروه ..
.. ، فحاربهم سيدنا / علي في معركة النهروان ، و قتل معظمهم ...
.. ، ثم دبر الناجون منهم عملية اغتياله .. انتقاما لإخوانهم الخوارج الذين قتلوا في النهروان .. !!!
.. ، و قد ذكرنا كل ذلك بالتفصيل في حلقات سابقة ... !!!
.. فهمتم الآن لماذا يقف شمر المجرم هذا الموقف المعادي لسيدنا / الحسين بن علي .. ، و الذي انتهى بقتله .. ؟!!!!
.... اتضحت لكم الصورة الآن .. ؟!!
.... تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
#كربلاء5
🦇 (( شِمر الخبيث )) 🐍
كاد والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أن يكتب كتابا إلى قائده / عمر بن سعد بن أبي وقاص بالموافقة على الاقتراح الأول لسيدنا / الحسين .. و هو أن يرحل إلى دمشق ليبايع يزيد بن معاوية هناك ، فيضع يده في يده ..
، فقد رآه ابن مرجانة اقتراحا مناسبا جدا سيرضي جميع الأطراف و يحل الأزمة .. لولا شمر بن ذي الجوشن الذي اعترض على هذا الاقتراح ، و أخذ يحرضه على الحسين قائلا له :
(( أتقبل هذا منه و قد نزل بأرضك .. ؟!!!!
و الله لئن رحل من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكونن هو القوي العزيز ، و أنت الضعيف العاجز .. ، فلا تعطه تلك المنزلة ، فإنها من الوهن .. ، و لكن .. ينزل على حكمك هو وأصحابه .. ، فإن عاقبت فأنت ولي العقوبة ، و إن عفوت و غفرت فلك ذلك .. ))
و معنى كلام هذا الخبيث أنه يريد من والي الكوفة ألا يترك الحسين ليرحل إلى دمشق .. هكذا ببساطة .. حتى لا تضيع هيبة الوالي أمام الناس .. ، و لكن عليه أولا أن يستسلم هو و من معه ، و يتم اعتقالهم ، و إخضاعهم ، و إحضارهم إلى قصر الوالي لينظر في شأنهم .. فإما أن يعاقبهم ، و إما أن يعفو عنهم .. ، و بذلك يظهر الوالي / ابن مرجانة أمام أهل العراق في صورة القوي .. صاحب الأمر و النهي .. الذي بيده مقاليد الأمور .. ، بينما يصغر شأن سيدنا / الحسين في نظر الناس ... !!!!
.. ، فأعجب الوالي / عبيد الله بن زياد برأي شمر ..
، و قال : (( نعم ... هذا هو الرأي ))
.. ، و لكن ابن زياد كان يخشى أن يتباطأ قائده / عمر بن سعد في تنفيذ ذلك الأمر .. ، فهو يعلم أنه قد خرج في تلك المهمة وهو مكره و تحت ضغط ..
.. ، لذلك قرر أن يرسل الخببث / شمر بتعليماته إلى عمر بن سعد .. ، و قال له :
(( اذهب إليهم .. فإن لم يوافق الحسين على أن يأتي إلي لينزل على حكمي هو و أصحابه ، فمر عمر بن سعد أن يقاتلهم ... ، فإن تباطأ عن ذلك فاضرب عنقه ، ثم تكون أنت الأمير على الجيش بدلا منه )) ... !!!
....... ......... ........ .........
.... لقد أفسد شمر المجرم كل شيئ .... !!!
* و حتى نفهم الدوافع التي تحرك هذا الخبيث ..
تعالوا بنا لنتعرف عليه أكثر ...
شمر .. بكسر الشين و تسكين الميم .. ابن ذي الجوشن هو واحد من بطانة السوء التي كان يستعين بها والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ..
، و قد كان شمر من شيعة سيدنا / علي بن أبي طالب ، فقد بايعه مع الناس بعد مقتل سيدنا / عثمان بن عفان ..
.. ، ثم خرج شمر في جيش سيدنا / علي بن أبي طالب و قاتل معه في معركة صفين ...
.. ، ثم انضم بعدها إلى كتيبة الخوارج الذين انفصلوا عن جيش سيدنا / علي بعد معركة صفين و كفروه ..
.. ، فحاربهم سيدنا / علي في معركة النهروان ، و قتل معظمهم ...
.. ، ثم دبر الناجون منهم عملية اغتياله .. انتقاما لإخوانهم الخوارج الذين قتلوا في النهروان .. !!!
.. ، و قد ذكرنا كل ذلك بالتفصيل في حلقات سابقة ... !!!
.. فهمتم الآن لماذا يقف شمر المجرم هذا الموقف المعادي لسيدنا / الحسين بن علي .. ، و الذي انتهى بقتله .. ؟!!!!
.... اتضحت لكم الصورة الآن .. ؟!!
.... تابعونا ...
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء5 🦇 (( شِمر الخبيث )) 🐍 كاد والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة .. أن يكتب كتابا إلى قائده / عمر بن سعد بن أبي وقاص بالموافقة على الاقتراح الأول لسيدنا / الحسين .. و هو أن يرحل إلى دمشق ليبايع يزيد بن معاوية هناك …
#خلافة_يزيد
#كربلاء6
📌 (( عبد المأمور .. )) 😔
وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر بغضب :
(( أبعدك الله و قبح ما جئت به .. ، و الله إني لأظنك أنت الذي صرفت الوالي عن هذا الذي عرضته عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين .. ، لقد أفسدت علينا أمرنا
.. ، و قد كنا رجونا أن يصالح .. ، لا أن يستسلم ))
.. ، فقال له شمر : (( أخبرني ماذا أنت صانع ..
.. ، أتقاتلهم أنت .. ، أم تتركي و إياهم ... ؟ ))
.. ، فقال له عمر :
(( لا .... ، و لا كرامة لك .. أنا سأتولى ذلك .. ))
..... ...... ......... .......... ......
تاسوعاء **
.. ، و في التاسع من محرم .. بعد صلاة العصر ..
بدأ عمر بن سعد بن أبي وقاص يتحرك بكتيبته نحو معسكر الحسين لتنفيذ الأوامر .. ، و كان الحسين و قتها نائما أمام خيمته .. ، فلما سمعت أخته الضجة فزعت .. ، و ذهبت لتوقظه .. ، و أخذت تقول : (( يا ويلتنا .. يا ويلتنا .. ))
.. ، فقال لها الحسين : (( ليس لك الويل يا أختاه .. اسكني رحمك الرحمن .. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي ، و قال لي : إنك ستأتينا .. ))
... ، ثم جاءه أخوه / العباس بن علي ، و قال له :
(( لقد جاءك القوم يا أخي )) ..
، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم فسلهم ماذا يريدون ..؟! ))
... ، فذهب إليهم العباس في عشرين فارسا ، و قال لهم : (( ما لكم .. ؟!! ))
.. ، فقالوا : (( جاء أمر الأمير .. ، إما أن تأتوا على حكمه ، و إما أن نقاتلكم ))
.. ، فرجع العباس بن علي إلى سيدنا / الحسين ، و أخبره بالخبر ...
.. ، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم ، و اصرفهم عنا الليلة .. ، فلعلنا نصلي لربنا ، و نستغفره ، و ندعوه في هذه الليلة ))
.. ، فرجع إليهم العباس بن علي .. ، و قال لهم :
(( انصرفوا عشيتكم هذه حتى ينظر الحسين في أمره الليلة ))
.. ، فاستشار عمر بن سعد شمر ابن ذي الجوشن في ذلك ، فقال له شمر : (( أنت أمير الجبش .. ، و الرأي رأيك ))
.. ، فسمح عمر بن سعد لسيدنا / الحسين بمهملة أخيرة حتى الصباح للتفكير في الأمر ..
.. ، و أعطاهم الأمان إن استسلموا .. .. !!
* و طبعا ....
يستحيل أن يقبل سيدنا / الحسين بهذا الذل و الهوان ....
.. ، ثم .. كيف يثق في والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ، وهو الذي غدر بابن عمه / مسلم بن عقيل من قبل ، فضرب عنقه بعد أن أعطاه الأمان ....؟!!!
.. ، و كيف لا يقبل والي الكوفة واحدة من تلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين رغم أنها .. كلها .. يمكن أن تحل الأزمة و تحقن الدماء ، و تجمع كلمة المسلمين ، و تمنع اشعال الفتنة ... ، و كذلك تحفظ كرامة سيدنا / الحسين .. ابن بنت رسول الله .... ؟!!!!!!!!
....... ........ ........ ........ .......
** و في تلك الليلة جمع سيدنا / الحسين أهله ، و أوصاهم بوصيته ..
.. ، ثم جمع أصحابه ، و خطب فيهم خطبة بليغة ، و سمح لمن أراد أن ينسحب منهم .. فقال لهم :
(( من أحب أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنت له .. ، فإن القوم إنما يريدونني ))
.. ، فردوا عليه قائلين : (( لا بقاء لنا بعدك .. ، و لا أرانا الله فيك ما نكره ..
.. نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا .. ، و نقاتل معك حتى نرد موردك ..
.. فقبح الله العيش بعدك ..
.. ، و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك .. ، فإن نحن قتلنا فقد وفينا ما علينا ))
.. ، و اتفقوا جميعا على البقاء مع سيدنا / الحسين للدفاع عنه .. ، و باتوا معه طوال تلك الليلة يصلون و يستغفرون ، و يدعون الله ، و يتضرعون ..
.. ، و خيول عدوهم تدور من ورائهم ... !!!!!
...... ........ ....... ........ ......
...... و في صباح يوم عاشوراء .....
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#كربلاء6
📌 (( عبد المأمور .. )) 😔
وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر بغضب :
(( أبعدك الله و قبح ما جئت به .. ، و الله إني لأظنك أنت الذي صرفت الوالي عن هذا الذي عرضته عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين .. ، لقد أفسدت علينا أمرنا
.. ، و قد كنا رجونا أن يصالح .. ، لا أن يستسلم ))
.. ، فقال له شمر : (( أخبرني ماذا أنت صانع ..
.. ، أتقاتلهم أنت .. ، أم تتركي و إياهم ... ؟ ))
.. ، فقال له عمر :
(( لا .... ، و لا كرامة لك .. أنا سأتولى ذلك .. ))
..... ...... ......... .......... ......
تاسوعاء **
.. ، و في التاسع من محرم .. بعد صلاة العصر ..
بدأ عمر بن سعد بن أبي وقاص يتحرك بكتيبته نحو معسكر الحسين لتنفيذ الأوامر .. ، و كان الحسين و قتها نائما أمام خيمته .. ، فلما سمعت أخته الضجة فزعت .. ، و ذهبت لتوقظه .. ، و أخذت تقول : (( يا ويلتنا .. يا ويلتنا .. ))
.. ، فقال لها الحسين : (( ليس لك الويل يا أختاه .. اسكني رحمك الرحمن .. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي ، و قال لي : إنك ستأتينا .. ))
... ، ثم جاءه أخوه / العباس بن علي ، و قال له :
(( لقد جاءك القوم يا أخي )) ..
، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم فسلهم ماذا يريدون ..؟! ))
... ، فذهب إليهم العباس في عشرين فارسا ، و قال لهم : (( ما لكم .. ؟!! ))
.. ، فقالوا : (( جاء أمر الأمير .. ، إما أن تأتوا على حكمه ، و إما أن نقاتلكم ))
.. ، فرجع العباس بن علي إلى سيدنا / الحسين ، و أخبره بالخبر ...
.. ، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم ، و اصرفهم عنا الليلة .. ، فلعلنا نصلي لربنا ، و نستغفره ، و ندعوه في هذه الليلة ))
.. ، فرجع إليهم العباس بن علي .. ، و قال لهم :
(( انصرفوا عشيتكم هذه حتى ينظر الحسين في أمره الليلة ))
.. ، فاستشار عمر بن سعد شمر ابن ذي الجوشن في ذلك ، فقال له شمر : (( أنت أمير الجبش .. ، و الرأي رأيك ))
.. ، فسمح عمر بن سعد لسيدنا / الحسين بمهملة أخيرة حتى الصباح للتفكير في الأمر ..
.. ، و أعطاهم الأمان إن استسلموا .. .. !!
* و طبعا ....
يستحيل أن يقبل سيدنا / الحسين بهذا الذل و الهوان ....
.. ، ثم .. كيف يثق في والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ، وهو الذي غدر بابن عمه / مسلم بن عقيل من قبل ، فضرب عنقه بعد أن أعطاه الأمان ....؟!!!
.. ، و كيف لا يقبل والي الكوفة واحدة من تلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين رغم أنها .. كلها .. يمكن أن تحل الأزمة و تحقن الدماء ، و تجمع كلمة المسلمين ، و تمنع اشعال الفتنة ... ، و كذلك تحفظ كرامة سيدنا / الحسين .. ابن بنت رسول الله .... ؟!!!!!!!!
....... ........ ........ ........ .......
** و في تلك الليلة جمع سيدنا / الحسين أهله ، و أوصاهم بوصيته ..
.. ، ثم جمع أصحابه ، و خطب فيهم خطبة بليغة ، و سمح لمن أراد أن ينسحب منهم .. فقال لهم :
(( من أحب أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنت له .. ، فإن القوم إنما يريدونني ))
.. ، فردوا عليه قائلين : (( لا بقاء لنا بعدك .. ، و لا أرانا الله فيك ما نكره ..
.. نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا .. ، و نقاتل معك حتى نرد موردك ..
.. فقبح الله العيش بعدك ..
.. ، و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك .. ، فإن نحن قتلنا فقد وفينا ما علينا ))
.. ، و اتفقوا جميعا على البقاء مع سيدنا / الحسين للدفاع عنه .. ، و باتوا معه طوال تلك الليلة يصلون و يستغفرون ، و يدعون الله ، و يتضرعون ..
.. ، و خيول عدوهم تدور من ورائهم ... !!!!!
...... ........ ....... ........ ......
...... و في صباح يوم عاشوراء .....
... تابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء6 📌 (( عبد المأمور .. )) 😔 وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر…
#خلافة_يزيد
#كربلاء7
💔 (( يوم عاشوراء ..!! )) 😔
و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية ..
صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح
، ثم انتصبوا للقتال .. ، و كذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. و كانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة ..
و كان سيدنا / الحسين قد أمر أصحابه في الليل أن يحفروا خندقا وراء معسكر النساء ، و أن يقذفوا فيه كميات من الحطب ، و ذلك لحماية معسكر النساء حتى لا يصل إليهن أحد من الخلف أثناء القتال .. ، فأمر الحسين أصحابه أن يضرموا النار في ذلك الخندق ..
ثم أراد سيدنا / الحسين أن يعظ عمر بن سعد و جيشه .. لعلهم يتقون .. لعلهم يراجعون أنفسهم .. ، فقام و ناداهم قائلا : (( أيها الناس ... اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم ))
فأنصت إليه الجميع
فقال : (( أيها الناس .. إن قبلتم مني ، و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد .. ، و إن لم تقبلوا مني فاجمعوا أمركم و شركاءكم ، ثم لا يكن أمركم عليك غمة ، ثم اقضوا إلي ، و لا تنظرون ..
إن ولي الله الذي نزل الكتاب ، و هو يتولى الصالحين ))
فلما سمعته أخواته و بناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء ، فبعث الحسين لهن من يسكتهن .. ، ثم أكمل قائلا :
(( أيها الناس .. راجعوا أنفسكم و حاسبوها
فهل يصلح لكم قتال مثلي .. و أنا ابن بنت نبيكم و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ..؟!
و علي أبي .. ، و جعفر عمي .. ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي و لأخي :
( هذان سيدا شباب أهل الجنة ) .. ، و اسألوا أصحاب رسول الله الذين هم فيكم عن ذلك ..
ويحكم .. أما تتقون الله .. ؟!!
أما يحجزكم كل ذلك عن سفك دمي .. ؟!! ))
فأراد شمر بن ذي الجوشن ألا يتأثر جيشه بهذا الكلام ، فقال لهم : (( أنا لا أعرف ما هذا الذي يقوله ..
، و ما أراه إلا يعبد الله على حرف ))
فرد عليه البعض : (( بل أنت الذي تعبد الله على سبعين حرفا .. ، و إنه قد طبع الله على قلبك ))
ثم قال الحسين :
(( أيها الناس .. ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض ))
فرد عليه البعض من جيش عمر :
(( و ما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ..
، فإنهم لن يؤذك .. ، و لن تر منهم إلا ما تحب ))
فقال لهم الحسين :
(( كيف هذا .. ؟!!
ألم يقتلوا مسلم بن عقيل .. ؟!!
لا والله .. لا أعطيهم إعطاء الذليل .. ، و لا أقر لهم إقرار العبيد ))
فتأثر ثلاثون رجلا من كتيبة عمر بن سعد بكلام سيدنا / الحسين .. ، و شعروا بأنهم مقبلون على جريمة عظيمة إن قاتلوه .. ، فأخذوا ينادون رفقاءهم في جيش عمر مستنكرين موقفهم .. ، و قالوا لهم :
(( كيف لا تقبلون من الحسين واحدة من تلك الثلاثة التي طلبها .. ؟!!
والله لو طلبها واحد من عوام الناس لكان واجبا عليكم أن تقبلوا منه .. ، فكيف بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟!! ))
فلما لم يجدوا أية استجابة .. قرر هؤلاء الثلاثون أن ينفصلوا عن جيش عمر بن سعد لينضموا إلى الحسين و أصحابه دفاعا عنهم .. ، و كان الحر بن يزيد .. وهو قائد مقدمة جيش عمر بن سعد على رأس هؤلاء الثلاثين ..
، فتحرك بهم الحر بن يزيد نحو الحسين ، و اعتذر إليه .. فقبل منه الحسين اعتذاره ، و ضمهم إليه ..
ثم تقدم الحر بن يزيد إلى جيش عمر بن سعد في محاولة أخيرة لإيقاظ الضمائر .. ، فقال لهم موبخا :
(( ويحكم ... ألا تقبلون من ابن بنت رسول الله مما يعرض عليكم واحدة منها .. ؟!! ))
.. ، ثم وجه الحر كلامه إلى أمير الجيش / عمر ..
ابن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص .. ، فقال له :
(( أصلحك الله .. أمقاتل أنت هذا الرجل .. ؟!! ))
فقال له عمر بن سعد : (( نعم ))
فعاتبه الحر بن يزيد قائلا : (( و الله إني أخير نفسي الآن بين الجنة و النار .. ، و والله لا أختار على الجنة غيرها .. ،
و لو قطعت و حرقت ... ، فلبئس ما خلفتم محمدا في ذريته .. ))
ثم نادى الحر بن يزيد في جيش عمر قائلا :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله .. ، و ارجعوا عما أنتم عليه في يومكم هذا ، و في ساعتكم هذه ))
فقال له عمر بن سعد ... و كأنه يصارع ضميره ، و يحاول تبرير موقفه العجيب :
(( لو كان الأمر لي لأجبت الحسين إلى ما طلب .. ، و لكن عبيد الله بن زياد قد أبى علي ذلك ))
.. ثم تهيأ الفريقان للقتال .. و بدأ التراشق بالنبال ...
...... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
🌿 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#كربلاء7
💔 (( يوم عاشوراء ..!! )) 😔
و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية ..
صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح
، ثم انتصبوا للقتال .. ، و كذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. و كانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة ..
و كان سيدنا / الحسين قد أمر أصحابه في الليل أن يحفروا خندقا وراء معسكر النساء ، و أن يقذفوا فيه كميات من الحطب ، و ذلك لحماية معسكر النساء حتى لا يصل إليهن أحد من الخلف أثناء القتال .. ، فأمر الحسين أصحابه أن يضرموا النار في ذلك الخندق ..
ثم أراد سيدنا / الحسين أن يعظ عمر بن سعد و جيشه .. لعلهم يتقون .. لعلهم يراجعون أنفسهم .. ، فقام و ناداهم قائلا : (( أيها الناس ... اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم ))
فأنصت إليه الجميع
فقال : (( أيها الناس .. إن قبلتم مني ، و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد .. ، و إن لم تقبلوا مني فاجمعوا أمركم و شركاءكم ، ثم لا يكن أمركم عليك غمة ، ثم اقضوا إلي ، و لا تنظرون ..
إن ولي الله الذي نزل الكتاب ، و هو يتولى الصالحين ))
فلما سمعته أخواته و بناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء ، فبعث الحسين لهن من يسكتهن .. ، ثم أكمل قائلا :
(( أيها الناس .. راجعوا أنفسكم و حاسبوها
فهل يصلح لكم قتال مثلي .. و أنا ابن بنت نبيكم و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ..؟!
و علي أبي .. ، و جعفر عمي .. ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي و لأخي :
( هذان سيدا شباب أهل الجنة ) .. ، و اسألوا أصحاب رسول الله الذين هم فيكم عن ذلك ..
ويحكم .. أما تتقون الله .. ؟!!
أما يحجزكم كل ذلك عن سفك دمي .. ؟!! ))
فأراد شمر بن ذي الجوشن ألا يتأثر جيشه بهذا الكلام ، فقال لهم : (( أنا لا أعرف ما هذا الذي يقوله ..
، و ما أراه إلا يعبد الله على حرف ))
فرد عليه البعض : (( بل أنت الذي تعبد الله على سبعين حرفا .. ، و إنه قد طبع الله على قلبك ))
ثم قال الحسين :
(( أيها الناس .. ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض ))
فرد عليه البعض من جيش عمر :
(( و ما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ..
، فإنهم لن يؤذك .. ، و لن تر منهم إلا ما تحب ))
فقال لهم الحسين :
(( كيف هذا .. ؟!!
ألم يقتلوا مسلم بن عقيل .. ؟!!
لا والله .. لا أعطيهم إعطاء الذليل .. ، و لا أقر لهم إقرار العبيد ))
فتأثر ثلاثون رجلا من كتيبة عمر بن سعد بكلام سيدنا / الحسين .. ، و شعروا بأنهم مقبلون على جريمة عظيمة إن قاتلوه .. ، فأخذوا ينادون رفقاءهم في جيش عمر مستنكرين موقفهم .. ، و قالوا لهم :
(( كيف لا تقبلون من الحسين واحدة من تلك الثلاثة التي طلبها .. ؟!!
والله لو طلبها واحد من عوام الناس لكان واجبا عليكم أن تقبلوا منه .. ، فكيف بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟!! ))
فلما لم يجدوا أية استجابة .. قرر هؤلاء الثلاثون أن ينفصلوا عن جيش عمر بن سعد لينضموا إلى الحسين و أصحابه دفاعا عنهم .. ، و كان الحر بن يزيد .. وهو قائد مقدمة جيش عمر بن سعد على رأس هؤلاء الثلاثين ..
، فتحرك بهم الحر بن يزيد نحو الحسين ، و اعتذر إليه .. فقبل منه الحسين اعتذاره ، و ضمهم إليه ..
ثم تقدم الحر بن يزيد إلى جيش عمر بن سعد في محاولة أخيرة لإيقاظ الضمائر .. ، فقال لهم موبخا :
(( ويحكم ... ألا تقبلون من ابن بنت رسول الله مما يعرض عليكم واحدة منها .. ؟!! ))
.. ، ثم وجه الحر كلامه إلى أمير الجيش / عمر ..
ابن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص .. ، فقال له :
(( أصلحك الله .. أمقاتل أنت هذا الرجل .. ؟!! ))
فقال له عمر بن سعد : (( نعم ))
فعاتبه الحر بن يزيد قائلا : (( و الله إني أخير نفسي الآن بين الجنة و النار .. ، و والله لا أختار على الجنة غيرها .. ،
و لو قطعت و حرقت ... ، فلبئس ما خلفتم محمدا في ذريته .. ))
ثم نادى الحر بن يزيد في جيش عمر قائلا :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله .. ، و ارجعوا عما أنتم عليه في يومكم هذا ، و في ساعتكم هذه ))
فقال له عمر بن سعد ... و كأنه يصارع ضميره ، و يحاول تبرير موقفه العجيب :
(( لو كان الأمر لي لأجبت الحسين إلى ما طلب .. ، و لكن عبيد الله بن زياد قد أبى علي ذلك ))
.. ثم تهيأ الفريقان للقتال .. و بدأ التراشق بالنبال ...
...... تابعونا .....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
🌿 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء7 💔 (( يوم عاشوراء ..!! )) 😔 و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية .. صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح ، ثم انتصبوا للقتال .. ، و كذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. و كانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة…
#خلافة_يزيد
#كربلاء8
😔 (( عمر بن سعد .. !! )) 💔
أنا متصور تماما الآن كيف استفز مشاعركم موقف عمر بن سعد .. و هو ابن الصحابي الجليل / سعد بن أبي وقاص ..!!
.. ، و لكننا نريد أن نكون دائما (( أمة وسطا )) في تعاملنا مع أحداث التاريخ ، و أخبار الفتن .. كما أراد الله سبحانه منا ..
ف (( أمة وسطا )) : تعني (( عدولا )) ..
.. ، فنحن لا نسب و لا نلعن مع اللاعنين ..
، و لا ننسى الفضل لأهل الفضل ..
.. ، كما أننا لا نرفع أحدا فوق مستوى البشر ، أو ندعي له العصمة .. فكلنا .. بلا استثناء .. ذوو خطأ .. لنا ما لنا و علينا ما علينا .. و الله يسترنا ، و يعفو و يصفح ، و يتوب ..
.. أما العصمة فهي خاصة بالأنبياء وحدهم ..
.. ، فما هو الرأي (( الوسط )) في حق عمر بن سعد .. ؟!!
.. إذا رجعنا إلى آراء علماء أهل السنة فيه ، فسنزداد اندهاشا .. ، ولكن لعلنا نجد في ذلك (( عبرة )) .. :
فالرأي الأول للعلماء يقول :
هو تابعي (( ثقة )) .. ، و قد روى الأحاديث النبوية الصحيحة عن أبيه سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. ، و كذلك عن سيدنا / أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .. !!
.. و كلمة ( ثقة ) عند علماء الحديث تعني أنه عدل ضابط صدوق .. !!!
* و قال عنه ابن حجر العسقلاني : (( هو صدوق .. ولكن مقته الناس لكونه كان أمير الجيش الذي قاتل الحسين ))
... ، و عذره هذا الفريق من العلماء فلم يقدحوا في عدالته لأسباب :
أولا : لأنه خرج لقتال الحسين مكرها .. بعد أن هدده والي الكوفة / عبيد الله بن زياد بأن يعزله عن منصبه ، و أن يهدم داره ، و يضرب عنقه ...
، و ثانيا : لأنه لم يقتل الحسين بيده ، إنما الذي قتله أحد جنوده .. كما سنرى ... !!
، و ثالثا : لأن هناك روايات تقول أن عمر بن سعد ندم بعد استشهاد الحسين ندما شديدا ، و بكى حزنا عليه .. !!
أما الرأي الثاني للعلماء فيمثله الإمام / الذهبي رحمه الله حيث قال عن عمر بن سعد :
(( هو في نفسه غير متهم ، و لكنه باشر قتال الحسين ، و فعل الأفاعيل .. ، و لكنه لم يباشر قتل الحسين بيده ))
فهو يرى أن عمر بن سعد (( صدوق ضابط ، لا يمكن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لكن يقدح في عدالته أنه شارك في قتال الحسين ))
أما الرأي الثالث لعلماء الحديث فهو أن عمر بن سعد
لا ينبغى أن تروى أحاديثه عن النبي لأنه ليس ثقة عندهم بسبب ما فعله مع الحسين ... !!
.. ، و من أنصار ذلك الرأي الثالث (( يحي بن معين )) ،
و كذلك (( الشعبي )) رحمة الله عليهما ...
.. ، فعندما سئل يحى بن معين :
(( هل عمر بن سعد ثقة .. ؟!! ))
قال مستنكرا : (( كيف يكون من قتل الحسين ثقة .. ؟!! ))
.. ، و ذات مرة روى الشعبي حديثا نبويا من تلك التي كان يرويها عمر بن سعد .. ، فقال له رجل :
(( أما تخاف الله .. ؟!!
... أتروي حديثا عن عمر بن سعد .. ؟!!! ))
.. ، فبكى الشعبي .. ، ثم قال : (( لا أعود ))
و العبرة التي يجب أن نستخلصها جميعا من كل هذا الكلام هي :
(( و إن كنت ثقة عدلا صدوقا ..
فلا تأمن على نفسك الفتنة ، فالقلوب بين إصبعين
من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ... ))
... فاللهم ثبتنا على الحق و ارزقنا حسن الخاتمة ....
.. ، فقد كانت خاتمة ( عمر بن سعد ) بشعة ....!!!!
.. ، هو و معه الخبيث ( شمر بن ذي الجوشن ) ، و من عاونهما على قتال الحسين ..!!
لقد قتل سيدنا / الحسين شهيدا مظلوما ..
بغير وجه حق .. ، و لكن الله سبحانه عزيز ذو انتقام ..
، فقد انتقم له من قاتليه بعد أقل من خمس سنوات ... !!!
.. كما سنعرف بالتفصيل إن شاء الله ... فتابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير ..
.. ، و غيره من المصادر
#كربلاء8
😔 (( عمر بن سعد .. !! )) 💔
أنا متصور تماما الآن كيف استفز مشاعركم موقف عمر بن سعد .. و هو ابن الصحابي الجليل / سعد بن أبي وقاص ..!!
.. ، و لكننا نريد أن نكون دائما (( أمة وسطا )) في تعاملنا مع أحداث التاريخ ، و أخبار الفتن .. كما أراد الله سبحانه منا ..
ف (( أمة وسطا )) : تعني (( عدولا )) ..
.. ، فنحن لا نسب و لا نلعن مع اللاعنين ..
، و لا ننسى الفضل لأهل الفضل ..
.. ، كما أننا لا نرفع أحدا فوق مستوى البشر ، أو ندعي له العصمة .. فكلنا .. بلا استثناء .. ذوو خطأ .. لنا ما لنا و علينا ما علينا .. و الله يسترنا ، و يعفو و يصفح ، و يتوب ..
.. أما العصمة فهي خاصة بالأنبياء وحدهم ..
.. ، فما هو الرأي (( الوسط )) في حق عمر بن سعد .. ؟!!
.. إذا رجعنا إلى آراء علماء أهل السنة فيه ، فسنزداد اندهاشا .. ، ولكن لعلنا نجد في ذلك (( عبرة )) .. :
فالرأي الأول للعلماء يقول :
هو تابعي (( ثقة )) .. ، و قد روى الأحاديث النبوية الصحيحة عن أبيه سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. ، و كذلك عن سيدنا / أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .. !!
.. و كلمة ( ثقة ) عند علماء الحديث تعني أنه عدل ضابط صدوق .. !!!
* و قال عنه ابن حجر العسقلاني : (( هو صدوق .. ولكن مقته الناس لكونه كان أمير الجيش الذي قاتل الحسين ))
... ، و عذره هذا الفريق من العلماء فلم يقدحوا في عدالته لأسباب :
أولا : لأنه خرج لقتال الحسين مكرها .. بعد أن هدده والي الكوفة / عبيد الله بن زياد بأن يعزله عن منصبه ، و أن يهدم داره ، و يضرب عنقه ...
، و ثانيا : لأنه لم يقتل الحسين بيده ، إنما الذي قتله أحد جنوده .. كما سنرى ... !!
، و ثالثا : لأن هناك روايات تقول أن عمر بن سعد ندم بعد استشهاد الحسين ندما شديدا ، و بكى حزنا عليه .. !!
أما الرأي الثاني للعلماء فيمثله الإمام / الذهبي رحمه الله حيث قال عن عمر بن سعد :
(( هو في نفسه غير متهم ، و لكنه باشر قتال الحسين ، و فعل الأفاعيل .. ، و لكنه لم يباشر قتل الحسين بيده ))
فهو يرى أن عمر بن سعد (( صدوق ضابط ، لا يمكن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لكن يقدح في عدالته أنه شارك في قتال الحسين ))
أما الرأي الثالث لعلماء الحديث فهو أن عمر بن سعد
لا ينبغى أن تروى أحاديثه عن النبي لأنه ليس ثقة عندهم بسبب ما فعله مع الحسين ... !!
.. ، و من أنصار ذلك الرأي الثالث (( يحي بن معين )) ،
و كذلك (( الشعبي )) رحمة الله عليهما ...
.. ، فعندما سئل يحى بن معين :
(( هل عمر بن سعد ثقة .. ؟!! ))
قال مستنكرا : (( كيف يكون من قتل الحسين ثقة .. ؟!! ))
.. ، و ذات مرة روى الشعبي حديثا نبويا من تلك التي كان يرويها عمر بن سعد .. ، فقال له رجل :
(( أما تخاف الله .. ؟!!
... أتروي حديثا عن عمر بن سعد .. ؟!!! ))
.. ، فبكى الشعبي .. ، ثم قال : (( لا أعود ))
و العبرة التي يجب أن نستخلصها جميعا من كل هذا الكلام هي :
(( و إن كنت ثقة عدلا صدوقا ..
فلا تأمن على نفسك الفتنة ، فالقلوب بين إصبعين
من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ... ))
... فاللهم ثبتنا على الحق و ارزقنا حسن الخاتمة ....
.. ، فقد كانت خاتمة ( عمر بن سعد ) بشعة ....!!!!
.. ، هو و معه الخبيث ( شمر بن ذي الجوشن ) ، و من عاونهما على قتال الحسين ..!!
لقد قتل سيدنا / الحسين شهيدا مظلوما ..
بغير وجه حق .. ، و لكن الله سبحانه عزيز ذو انتقام ..
، فقد انتقم له من قاتليه بعد أقل من خمس سنوات ... !!!
.. كما سنعرف بالتفصيل إن شاء الله ... فتابعونا ....
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير ..
.. ، و غيره من المصادر