قصص الصحابة
12.1K subscribers
39 photos
1 video
11 files
439 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
قصص الصحابة
🌙 #زمن_العزة 💖 #أهل_البيت_23                       🌿 (( أم المؤمنين / رملة )) 🌹                               .... الحلقة الرابعة .... .. و فتحت مكة .. .. ، و أسلم أبو سفيان بن حرب .. ، و أسلم ابناه معاوية بن أبي سفيان ، و يزيد بن أبي سفيان ، و أصبحوا…
🌙 #زمن_العزة

💖 #أهل_البيت_24

                         💞   (( أم المؤمنين / هند )) 🌿
                                 .... الحلقة الأولى ....  

عبد الله بن عبد الأسد هو من الصحابة الأجلاء السابقين إلى الإسلام ، و أمه هي (( برة بنت عبد المطلب )) عمة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، و تربطه بالنبي رابطة أخرى ، فهو أخوه في الرضاعة ..
.. ، و قد من الله عليه بزوجة صالحة تقية (( حكيمة ))  ذات عقل راجح و رأي سديد ، و هي (( هند بنت أمية )) ، فتحملا معا صعوبات (( الطريق إلى الله من أوله )) .. ، ثم هاجرا مع المهاجرين إلى الحبشة ، و لكنهما عادا إلى مكة بعد فترة ..

.. ، و عندما أذن النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة قرر (( عبد الله بن عبد الأسد )) أن يأخذ زوجته
(( هند )) و ابنهما (( سلمة )) ليهاجروا فرارا بدينهم ..

فكان أبو سلمة رضي الله عنه (( أول مهاجر في الإسلام )) فقد هاجر قبل بيعة العقبة بسنة ، بسبب ما لاقى من الإيذاء الشديد من قومه ..

فلما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة بدأت (( المحنة ))

.. ، فقد جهز راحلته و أخذ أهله و بدأ يتحرك .. ، فرآه رجال من قوم (( أم سلمة )) قاموا إليه ، فقالوا له :
(( هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتك هذه .. ؟!!
علامَ نتركك تسير بها في البلاد .. ؟!! ))
.. ، فنزعوا خطام البعير من يده ، فأخذوا منه زوجته و ابنه الطفل الصغير ..!!
.. ، فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد (( رهط أبي سلمة )) ، فقالوا :
(( لا والله .. لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا ))

.. ، و تقول أم سلمة واصفة ذلك المشهد الذي يدمي القلب :
(( فتجاذبوا ابني ( سلمة ) بينهم حتى خلعوا يده ، و انطلق به بنو عبد الأسد .. ، و حبسني قومي عندهم .. ، و انطلق زوجي
أبو سلمة إلى المدينة .. ، ففرقوا بيني و بين زوجي و بين ابني .. ،  فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي حتى أمسي .. سنة أو قريبا منها .. حتى مر بي رجل من بني عمي ، فرأى ما بي ، فرحمني ، فقال لقومي :

           (( ألا تخرِجون هذه المسكينة .. ؟!!
               .. ، فرقتم بينها و بين زوجها و بين ولدها .. ))

.. ،  فقالوا لي : (( الحقي بزوجك إن شئت ))
.. ،  ورد بنو عبد الأسد إلي عند ذلك ابني ..

.. ، فارتحلت بعيري ، ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ..
..  ، و ما معي أحد من خلق الله .. ))

.............  .............  .............

               💢 (( الشهامة .. الرجولة .. )) 💢

.. ، فلما وصلت السيدة / أم سلمة إلى (( التنعيم )) لقيت
عثمان بن طلحة .. و كان لا يزال على الشرك ..
.. ،  فقال لها : (( إلى أين يا بنت أبي أمية .. ؟!! )) 

.. ، فاضطربت أم سلمة اضطرابا شديدا ، فعثمان بن طلحة من زعماء قريش الكبار ، و هي لا تعرف كيف سيتعامل معها .. ؟!!!
.. ، فقالت له : (( أريد زوجي بالمدينة ))
.. ، فقال متعجبا  : (( أَو ما معكِ أحد .. ؟!! ))
.. ،  قالت : (( لا والله .. إلا الله ، و بني هذا ))

.. ، فاشفق عليها عثمان بن طلحة و قال لها :
               (( و الله ما لك مِن مترك ))
.. ، فأخذ بخطام البعير فانطلق بها نحو  المدينة ... !!!!

        🌹 فسبحان الله العظيم الذي بيده قلوب العباد
             و نواصيهم ، فيسخرهم كيف يشاء
         ، و يتولى أولياءه و يرعاهم .. و لو  بأعدائه ... !!!

       🌹 و ما أعجب تلك (( النخوة )) و الرجولة التي
             لا نراها الآن في كثير ممن ينتسبون إلى الرجال
             في زماننا ... !!!

       🌹 عثمان بن طلحة لم يأخذ بيد امرأة عمياء
             ليعبر بها الطريق في لحظات ، بل عزم على أن
           يأخذ (( أم سلمة )) و ابنها ليعبر بهما صحراء قاحلة
           في سفر شاق لا يقل عن عشرة أيام ( ذهابا فقط )    
           ، و سيقطع مسافة تقدر ب 500 كيلو مترا
            بين مكة و المدينة .. !!
          .. ، و كل ذلك خوفا على ( بنت بلده ) من
            مخاطر الطريق .. ، رغم أنه ليس على دينها
          .. ، و لم يكن يحتسب ثوابا عند الله ، لأنه
          .. كما تعلمون .. لم يكن مؤمنا باليوم الآخر
            و لا بالجنة .... !!!! 

       🌹 و لعل هذا الموقف يبين لنا لماذا استأمنت قريش 
            (( عثمان بن طلحة )) بالذات على مفتاح الكعبة ..؟!!
            .. ، و لماذا ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم
            مفتاح الكعبة عنده حتى بعد أن فتح مكة .. ؟!!

                    🌿 ....... إنها الأمانة ....... 🌿
قصص الصحابة
🌙 #زمن_العزة 💖 #أهل_البيت_24                          💞   (( أم المؤمنين / هند )) 🌿                                  .... الحلقة الأولى ....   عبد الله بن عبد الأسد هو من الصحابة الأجلاء السابقين إلى الإسلام ، و أمه هي (( برة بنت عبد المطلب )) عمة النبي…
🌙 #زمن_العزة

💖 #أهل_البيت_25

                       🌿 (( أم المؤمنين / هند )) 💞
                          ..... الحلقة الثانية ......

و ظل أبو سلمة بطلا مجاهدا ثابتا في المواقف ، فكان من أبطال (( غزوة بدر )) .. ، ثم شارك في (( أحد )) فأصيب فيها بإصابة خطيرة ، و عاد إلى بيته و جرحه ينزف ، فكانت
أم سلمة إلى جواره تمرضه و ترعاه حتى التأم الجرح ، و بدأ أبو سلمة يتماثل إلى الشفاء .. ، و لكن بعد فترة انتقض هذا الجرح و أخذ أبو سلمة ينزف حتى فاضت روحه ، و نال منازل الشهداء ..
.. ، فبكته أم سلمة و حزنت عليه حزنا شديدا ، و أرسلت في استدعاء رسول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ  ، فدخل علَيه وَ قد شق بصره ، فأغمضه ، ثم قالَ :
               (( إن الروح إذا قبض تبِعه البَصر ))

. ، فضج ناس من أَهله .. حزنا على وفاة أبي سلمة .. ، فَقالَ رسول الله : (( لا تدعوا علَى أَنفسكم إلا بخير ، فإن الملائِكَة يؤمنون على ما تقولون )) .. ، ثم قال : (( اللَّهم اغفر
لأَبِي سلمة وَ ارفع دَرَجته في المَهدِيين ، وَ اخلفه في عقِبِه في الغابِرِين ، وَاغفِر لَنا وَلَه يا رَب العالَمين ، و افسح له في قبرِه ، و نور له فيه ))

.. ، و سمعت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
((   ما مِن مسلِم تصِيبه مصِيبة ، فيقول ما أمره اللَّه :
( إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ راجِعونَ ) ، اللَّهم أْجرنِي في مصِيبتِي ، و أخلِف لي خيرا مِنها .. ، إلَّا أخلف اللَّه له خيرا مِنْها ))

.. ، فحدثتها نفسها :
(( و أي المسلِمِين خَير مِن أبِي سَلَمَةَ .. ؟!! 
    أول بَيتٍ هاجر إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ))

.. ، و لكنها قالت كما أمرها رسول الله ..
.. تقول :
(( فأخلف الله لي رسول اللهِ صَلّى الله عليه وسلمَ ، فأرسل يخطبني ))
.. ، ورغم أنها لم يكن يخطر ببالها يوما أن تنال ذلك الشرف الرفيع فتصبح أما للمؤمنين ، إلا إنها ترددت في الأمر .. ، فقد كانت تخشى أن تؤذي رسول الله بسبب غيرتها الشديدة و كبر سنها ، كما كانت تتحرج أن تثقل عليه بعيالها ، فلها أربعة أبناء أيتام  .. ، فلما ذكرت تخوفاتها للنبي قال لها :

          (( أنا أكبر منك سنا ، و العيال على اللهِ و رسولِه
             و أما الغيرة فأرجو أن يذهبها الله ))

.. ، فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب الله غيرتها ، و تزوجها .. ، و سعد بها و سعدت به .. ، فقد كانت امرأة (( حكيمة )) عاقلة يرجع لرأيها ..

               🛑 و تلك قذيفة أخرى في وجه من يزعمون
                    أن رسول الله كان شهوانيا مزواجا ، و لا  
                   يشغله في الدنيا إلا ذلك ..
                  ، فالشهواني يسعى دائما إلى العلاقات
                  السريعة ( الخفيفة ) و يهرب من
                  تحمل الأعباء و المسؤوليات ، و خاصة
                  إذا كان قليل المال و متواضع الحال .
   
              🛑 إنما كانت الحكمة من زواج رسول الله
                   بأم سلمة هي (( التكريم و الرعاية ))
                   لأسرة الشهيد الذي بذل حياته من أجل
                   رفع راية الإسلام عاليا .

................ ................ ...............

                          🌀 (( أزمة الحديبية )) 🌀

.. ، و صاحبت أم سلمة رسول الله في عمرة الحديبية التي لم تتم بسبب عقد صلح الحديبية ..
.. ، و قد أحدث ذلك الصلح ازمة كبيرة بين الصحابة كما تعلمون ، فقد شعروا بأن بنود الصلح فيها ظلم و إجحاف لهم ، و أنهم بذلك قد أعطوا الدنية في دينهم ..
.  ، و لذلك لما أبرم النبي الصلح و أراد من المسلمين أن يتحللوا من إحرامهم بأن  ينحروا هديهم و يحلقوا رؤوسهم ليعودوا إلى المدينة ،  لم يستجب له أحد ... !!

.. ، فقال لهم : (( قوموا فَانحروا ، ثم احلِقوا ))
فما قام منهم رجل .. ، فأخذ يكرر الأمر ، فنادى فيهم ثلاث مرَات :
                    (( قوموا فانحروا ، ثم احلقوا ))

.. ، فلم يقم منهم أحد .. !!
.. ، فدخل على أم سلمة و قد أصابه الهم و الحزن ، فذكر لها ما لقي من الناس .. ، فقالت أم سلمة :
             (( يا نبي الله أتحب ذلك ..؟
               اخرج ثم لا تكلِم أحدا منهم كلمة
              حتى تنحر بدنك و تدعو حالقك فيحلقك ))

.. ، فخرج فلم يكلِم أحدا منهم حتى فعل ذلك .. نحر بدنه و دعا حالقه فحلقه.. ، فلمَا رأَى المسلمون ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا من شدة الغم ... !!!!

         💢 و إلى يومنا هذا ..
               لا تزال ( وصية أم سلمة )
               يطبقها كل مدير  ناجح  مع موظفيه ..
             ، و كل أب موفق مع أبنائه ..
             ، و كل ولي أمر مع من تحت يده ..
               بأن ( يبدأ بنفسه ) فيكون قدوة حسنة  💢

...............
  ................  ............
قصص الصحابة
🌙 #زمن_العزة 💖 #أهل_البيت_25                        🌿 (( أم المؤمنين / هند )) 💞                           ..... الحلقة الثانية ...... و ظل أبو سلمة بطلا مجاهدا ثابتا في المواقف ، فكان من أبطال (( غزوة بدر )) .. ، ثم شارك في (( أحد )) فأصيب فيها بإصابة…
🌙 #زمن_العزة

💖 #أهل_البيت_26

                     (( المخطوف )) 👀

طفل صغير برئ لم يتجاوز الثامنة من عمره قام بعد قراصنة العرب باختطافه من أحضان أمه و اعتبروه عبدا لهم ، ثم باعوه بلا رحمة في (( سوق النخاسة )) .. !!

.. ، و إذا بهذا الطفل البرئ .. الذي كان مدللا في بيت أبيه ، فيأتون له بما يشتهيه ، و تعلو ضحكاته و هو يلعب مع إقرانه .. إذا به يجد نفسه بين عشية و ضحاها واقفا ذليلا منكسرا إلى جوار ذلك ( النخاس ) غليظ القلب الذي لا يشعر بمعاناته ، و لا يعبأ بآلامه ، و لا يعنيه إلا ( الدراهم ) التي سيأخذها ثمنا له ..

.. ، و أخذ ( زيد ) .. الطفل البرئ .. ينظر في أعين هؤلاء الذين التفوا حول ( النخاس ) ، و كل واحد منهم يرفع على الآخر في الثمن ليربح ( المزاد ) .. ، فيقول زيد لنفسه :

(( يا ترى .. من منهم سيكون ( سيدي ) الجديد .. ؟!!
  .. ، و كيف ستكون معاملته لي .. ؟!!
  .. ، هل سيضربني و يعذبني ، كما يحدث مع غيري .. ؟!!
  .. ، ألا يوجد من يرحمني و يعيدني إلى أبي و أمي .. ؟!! ))

.. ، و إذا بسيد من سادات مكة  يربح المزاد ..
.. إنه حكيم بن حزام .. ، فأخذ ذلك الطفل الصامت من يده ، و انصرف  ..

..................  .................  ...............

                        💝 (( حياة جديدة ))

.. ، و أراد حكيم بن حزام أن يكرم عمته السيدة / خديجة بنت خويلد بهدية .. ، فأهداها ذلك الطفل الذي اشتراه ..
.. ، فوجد ( زيد ) من خديجة حنانا غريبا .. !!
.. كانت تعامله و كأنها أمه .. !!

.. ، ثم وهبته السيدة / خديجة لزوجها الحبيب / محمد ، فكان يعامله معاملة ( الأب ) لولده .. ، فهدأت نفس ذلك الطفل المخطوف ، و عاش حياة سعيدة كريمة بين أحضان أبويه الجديدين .. محمد و خديجة ..

💢 و كان ذلك قبل النبوة  💢

.. ، و في موسم الحج ..

قدم إلى مكة رجال من قوم ( زيد ) يريدون الحج ، فرآهم ( زيد ) فعرفهم  و عرفوه .. ، و سألوه عن حاله ، فأخبرهم بأنه يعيش في أحسن حال في بيت (( محمد بن عبد الله )) .. ، و طلب منهم أن يطمئنوا أباه و أهله  ..

.. ، فلما عادوا أخبروا (( حارثة )) بما حدث ، و طمأنوه على ولده ..
.. ، فخرج (( حارثة )) مع أخيه (( كعب )) و توجها فورا إلى مكة ، يحملان معهما مبلغا كبيرا من المال ليقدماه إلى (( محمد بن عبد الله ))  فداء لزيد ..

.. ، و في مكة ..
استقبلهما سيدنا / محمد و رحب بهما و أكرم ضيافتهما ، فقالا له متوسلين : (( يا ابن عبد المطلب .. ، يا ابن هاشم ..
.. ، يا ابن سيد قومه .. ، جئناك في ابننا عندك ، فامنن علينا و أحسن إلينا في فدائه )) ..

.. ، فعرض النبي عليهما عرضا أفضل من ذلك : أن يحضر إليهما زيدا الآن و يخيروه .. ، فإن اختار أن يعود مع أبيه ، فله أن يأخذه فيعود به إلى أهله دون أي مقابل ..
.. ، و إن اختار أن يبقى مع النبي فله ذلك ..

.. ، ففرح (( حارثة )) فرحا شديدا لأنه يكن يتصور كل ذلك الكرم من محمد بن عبد الله  ، و من البديهي أن زيدا سيختار العودة إلى أبيه و أهله ..
.. ، فقال حارثة : (( و الله لقد انصفت و أحسنت ))   
فاستدعى النبي زيدا ، و سأله هل يعرف هذين عن الرجلين :  فقال له : (( نعم .. هذا أبي ، و هذا عمي ))

.. ، فخيره النبي .. ، فقال زيد : (( ما أنا بالذي أختار عليك أحدا ، أنت مني مكان الأب و العم ))

.. ، فذهل حارثة .. ، و  قال له :
(( ويحك يا زيد .. !!
    أتختار العبودية على الحرية .. ؟!!
    أتختار العبودية على أبيك و أهلك .. ؟! ))

.. ، فقال له زيد : (( نعم .. ، فلقد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا )) 

.. ،  فلما رأى ذلك أبوه و عمه طابت نفوسهما ، و انصرفا ..

             💞 فما هذا الذي رآه ( زيد ) من محمد
                  فجعله لا يختار عليه أحدا أبدا .. ؟!!
                
             💞 و ما تلك ( المعاملة الكريمة )
                   التي تجعل طفلا صغيرا يضحي من أجلها
                    بأبيه و بحريته .. ؟!!

..  تلك هي أخلاق (( محمد بن عبد الله )) قبل أن يعرف أنه (( رسول الله )) .. ، و قبل أن ينزل عليه القرآن ليشهد أمام الدنيا كلها بسمو أخلاقه ..  ، فيقول رب السماوات و الأرض في حقه  :

             🌿 (( و إنك لعلى خلق عظيم )) 🌿

💖 أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( زيد بن حارثة ) حبا كبيرا ، و أعلن بين الناس أن زيدا قد أصبح ( ابنه )
.. يرثه و يرثه .. ، فكانوا ينادونه ب (( زيد بن محمد )) ..

..  ، فلما نزل الوحي سارع زيد بن حارثة إلى النطق بالشهادتين ، و دخل في الإسلام منذ اليوم الأول ..

.. و من شدة حب النبي صلى الله عليه وسلم لزيد لقب ب
                         (( حب رسول الله
))
🌙 #زمن_العزة

💖 #أهل_البيت_27

                     🌹 (( الحب ابن الحب )) 🌹

كان زيد بن حارثة قد وصل إلى سن الشباب عندما بدأت النبوة و اعتنق الإسلام ، فزوجه رسول الله من أم أيمن
(( بركة الحبشية )) ، و هي مولاة النبي صلى الله عليه و سلم ..
.. ، و أم أيمن .. كما تعلمون .. هي أول من احتضن رسول الله بعد ولادته ، و كانت تقوم على رعايته مع أمه (( آمنة ))

.. ، و في مكة .. في العام السادس من بعثة النبي ..
أي قبل الهجرة إلى المدينة بحوالي سبع سنوات .. رزق
زيد بن حارثة و أم أيمن بمولودهما شبل الإسلام / أسامة بن زيد رضي الله عنه .. ، فتربى في أحضان الإسلام ، و لم تنل منه الجاهلية بوثنيتها ورجسها شيئا ، و كان  قريبا جدا و ملازما دائما للنبي صلى الله عليه وسلم .. ، و كان رسول الله يحبه و يحب أباه ، فلقب أسامة بن زيد ب
(( الحب بن الحب ))

..................  ............... ...............

         🌿  (( أم المؤمنين / زينب بنت جحش )) 💖

هي ابنة (( أميمة بنت عبد المطلب )) عمة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فأراد النبي أن يزوجها لزيد بن حارثة ، و عرض عليها ذلك الأمر ، فاستنكفت في البداية لأن زيد بن حارثة من طبقة الموالي (( و الموالي هم العبيد الذين تم تحريرهم )) .. ، و لكنها استحيت من أن تعصي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوافقت على الزواج ..

.. ، و كانت الحكمة من وراء ذلك الزواج هي إذابة الفوارق الطبقية التي كانت في الجاهلية بين السادة و الموالي ، حتى يتعلم المسلمون جميعا أن التفاضل في الإسلام مبناه على
(( التقوى )) ، و ليس على الحسب و النسب ..

.. ، و لكن العلاقة الزوجية بين زيد بن حارثة و زينب بنت جحش لم تكن على ما يرام .. ، فقد كانت زينب تضايقه بالكلام ( الثقيل ) بسبب ما كانت تشعر به من داخلها بسبب الفارق الطبقي بينهما ..
.. ، فكان زيد كثيرا ما يذهب إلى النبي ليشتكي من زينب ، و يستأذنه في طلاقها ..
.. ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحاول تهدئته للمحافظة على
البيت ، و يقول له :

               (( أمسك عليك زوجك ، و اتق الله ))

.. ، و استمر هذا الحال حوالي سنة ..
.. ، و لكن النبي كان يعلم أن هذا الزواج لن يستمر طويلا ، و أن زيدا سيطلق زينب ، فقد أخبره الله تعالى بأنه سيتزوج من زينب بنن جحش بعد أن يطلقها زيد بن حارثة لكي ينهي بذلك عرفا من الأعراف التي كانت راسخة في الجاهلية ، فقد كان العرب قبل الإسلام يستحلون (( التبني )) ، و يحرمون على الرجل أن يتزوج من طليقة (( ابنه بالتبني )) ..  ، فجاء الإسلام بتحريم التبني ، فأصبح من حق الرجل أن يتزوج من طليقة ابنه بالتنبي .. ، و كان لابد أن يكون ( التطبيق العملي ) لهذا الأمر عن طريق رسول الله نفسه ، و أن يتحمل تبعات ذلك مهما كانت ..

.. ، و لكن النبي كان يتحرج من ذلك ، و يخشى من
(( كلام الناس )) ، فالمنافقون في المدينة لن يضيعوا تلك الفرصة ليشنعوا عليه .. !!
.. ، فنزلت الآيات القرآنية تعاتب رسول الله على ذلك ، و يقول له الله تعالى فيها :

(( وَ إِذ تقول لِلَّذِي أَنعم اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ اتقِ اللَّهَ ، وَ تخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ، وَ تَخْشى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاه ، فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ، لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا .. ))

   💢 و لعلنا نتعلم من تلك الآية ألا نستحيي من طاعة
         الله و رسوله مهما كان (( كلام الناس ))
       ، فأهل الباطل لا يستحيون من المجاهرة بباطلهم
       ليل نهار .. ،  فكيف يستحيي
أهل الحق من إظهار 
       الحق ، و الدعوة إليه .. ؟!!! 💢

.. ، و كانت السيدة / زينب بنت جحش تفخر بين نساء النبي ، فتقول : (( زوجكن أهليكن ، و زوجني الله من فوق سبع سماوات ))

.................  ...............  ..............

                         (( حادثة الإفك ))

و كان للسيدة زينب بنت جحش موقف يجب أن يذكر في حادثة الإفك .. ، فحينما خاض الكثير من الناس فيما ليس لهم به علم ، سأل رسول الله  زينب بنت جحش عن أمر عائشة  فقال :  (( يَا زَينب .. مَاذَا عَلمتِ أَو رَأَيتِ .. ؟ )) .. ،  فقالت :
      ((  يا رسول الله .. أحمي سمعي و بصري ..
               ، ما علمت إلاَ خيرا ))

.. ، و تذكر لها السيدة عائشة ذلك الموقف ، فتقول :
  
              ((  و هي التي كانت تساميني من أزواج
                  رسول الله ، فعصمها الله بالورع ))

.. ، فلم تدفعها ( غيرة الضرائر ) أن تقول .. أو حتى تلمح .. بما قد يوغر صدر رسول الله تجاه عائشة ( أحب زوجاته إلى قلبه ) .... !!!!

..................  ...................
قصص الصحابة
🌙 #زمن_العزة 💖 #أهل_البيت_27                      🌹 (( الحب ابن الحب )) 🌹 كان زيد بن حارثة قد وصل إلى سن الشباب عندما بدأت النبوة و اعتنق الإسلام ، فزوجه رسول الله من أم أيمن (( بركة الحبشية )) ، و هي مولاة النبي صلى الله عليه و سلم .. .. ، و أم أيمن…
🌙 #زمن_العزة

💖 #أهل_البيت_28

                      💎 (( صفية _ 1 )) 💐

صفية .. الطفلة الجميلة المدللة ( حبيبة أبيها )  كانت تعامل في قومها معاملة الأميرات ، فأبوها (( حيي بن أخطب ))
هو زعيم يهود بني النضير ..

.. ، و قبيلة (( بني النضير )) هي  إحدى قبائل اليهود الخبيثة التي سكنت يثرب بعد أن أبيدت دولتهم (( دولة إسرائيل  الأولى )) على أيدي قياصرة الرومان الذين أذاقوهم الولايات ، و قاموا فيهم بعمليات (( تطهير عرقي )) واسعة النطاق .. ، فذبحوهم و شردوهم ، و قتلوا نساءهم و أطفالهم ، و انتهبوا أموالهم و ديارهم  ، و طردوهم نهائيا من (( بيت المقدس )) ..!!!!

..  ، فتشتت اليهود في مختلف بلاد الأرض فرقا و جماعات .. ( لقطاء )  ليست لهم دولة تأويهم ، و معظم شعوب الأرض تنفر منهم ، و ترفض التعايش معهم بسبب ما عرفوا به من الخيانة و الأخلاق الرذيلة .. ، فمن هؤلاء (( اللقطاء )) من اضطروا إلى أن يرحلوا إلى ( مصر ) ليقيموا فيها مستوطنات خاصة بهم .. ،  و منهم من رحل إلى العراق ..

.. ، و منهم من رحل إلى (( جزيرة العرب )) ..
.. إلى يثرب و غيرها .. ، ( فتمسكنوا ) مع زعماء قبائل العرب حتى ( تمكنوا ) ، و استطاعوا أن يقيموا لأنفسهم حصونا منيعة في بعض مدن الجزيرة العربية  ، و صاهروا العرب و تعلموا لغتهم ، و تسموا بأسمائهم .. !!

.. ، و شيئا فشيئا .. نجحوا في إحكام السيطرة على ( الإقتصاد ) في يثرب عن طريق إشاعة ( النظام الربوي ) في المعاملات المالية  .. !!

.. ، و كان اليهود كثيرا ما يتكلمون مع
أهل يثرب عن
(( نبي آخر الزمان )) الذي ذكر وصفه في كتبهم بالتفصيل
..  ، و يخبرونهم بأنه إذا ظهر فسيؤمنون به ، و سيقاتلون معه حتى ينصره الله على أعدائه ..

............ ............... ...........

                💢   (( أهو  هو .... ؟!!! ))

.. ، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة سارع إليه أحبار اليهود و زعماءهم لينظروا في أوصافه و يطابقوها مع ما في كتبهم .. !!
.. ، و كان (( حيي بن أخطب )) و أخوه (( أبو ياسر ))  من بين هؤلاء اليهود الذين خرجوا لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعا منه و تحدثا معه ..
.. ، ثم عادا إلى ديارهما في آخر النهار ..

.. ، فأسرعت  الطفلة البريئة (( صفية )) إلى ابيها و عمها لترتمي في أحضانهما كما اعتادت .. ، و لكنها وجدت منهما فتورا غريبا في تلك المرة  ، فلم يمازحاها ، و لم يهشا لها كما كانا يفعلان دائما .. ، بل لم ينظرا إليها أصلا .. !!

.. ، و رأت صفية على وجهيهما ملامح الغم و الإحباط  و الضيق الشديد .. ، ثم سمعت عمها (( أبا ياسر )) يقول لأبيها متعجبا : (( أهو هو .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه حيي بن أخطب و هو ينظر إلى الأرض :
(( نعم .. و الله ))
.. ، فسأله أبو ياسر ليتأكد :
(( تعرفه بنعته و وصفه .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه حيي بن أخطب بنبرة حزينة :
(( نعم .. و الله ))
.. ، فقال له أبو ياسر :
(( فماذا أنت فاعل .. ، و ماذا في نفسك منه .. ؟!! ))
.. ، فقال حي بن أخطب :
(( عداوته والله ما بقيت ))
.. ، فقال له ابو ياسر محذرا :
(( يابن أمِ .. أطعني في هذا الأمر ، و اعصني فيما شئتَ بعده حتى لا تهلك .. ، اتبع محمدا و لا تخالفه ))
.. ، فقال حي بن أخطب :
(( لا والله لا أطيعك في هذا  أبدا 
.. ، و والله لا أزال له عدوا أبدا ))

.. ، ثم خرج إلى بني النضير و أخذ يحذرهم من اتباع محمد ، و أخذ منهم العهد على ذلك .. ، فقد كان اليهود يطمعون في أن يكون نبي آخر الزمان من (( بني إسرائيل )) حتى يرفع خسيستهم .. ، فلما رأوه قد خرج من العرب كفروا به ، رغم أنهم (( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) .. !!!

.............. تابعونا ..........

                   🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
🌙 #زمن_العزة

💖 #أهل_البيت_29

                   💎 (( صفية _ 2 )) 💐

.. ، و رغم هذا العداء الذي أظهره أبو صفية
(( حيي بن أخطب ))  ضد رسول الله و ضد الإسلام منذ اليوم الأول ، إلا إن النبي صلى الله عليه وسلم قد اختار أن
(( يبدأ بالسلام )) مع اليهود ..
..  ، فجمع زعماء القبائل اليهودية الثلاثة التي كانت تسكن المدينة .. بني قينقاع ، و بني النضير ، و بني قريظة ..
.. ، و عقد معهم (( معاهدة سلام )) تنص على أن المسلمين سيتركون لليهود حريتهم الدينية ، و لن يعتدوا على ممتلكاتهم و لا على أموالهم .. ، و أن على الطرفين الالتزام (( بالتعايش السلمي )) .. ، و على اليهود أن يتعاونوا مع المسلمين في حماية مدينتهم المنورة من أي عدوان قد تتعرض إليه ..
.. ، كما اتفقوا على أنه إذا خالف أحد من الطرفين أي بند بنود (( معاهدة السلام )) فإن هذا معناه نقض للعهد و إعلان للحرب  على الطرف الآخر ..

.. ، فوافق زعماء اليهود على كل ذلك ، و أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابة وثيقة بتلك المعاهدة ..

..............  .............. ..............

          🩸  (( الخيانة .. تسري في دماء اليهود ))

.. ، و لكن اليهود .. بطبيعة حالهم عبر التاريخ كله .. نقضوا العهد ، و بدأ بنو قينقاع في إيذاء المسلمين و المسلمات بطرق مختلفة .. ، فصبر عليهم رسول الله صبىرا جميلا ..
.. و حذرهم .. و انذرهم .. ،  و لكنهم تمادوا في غيهم ..

..  ، فحاصر النبي حصونهم و طردهم من المدينة كلها ...
..  ، فتشردوا في الأرض  .. !!

.. ، و بعدها .. خنست باقي طوائف اليهود ، و عادوا إلى جحورهم ، فقد خافوا أن يفعل بهم مثل ما فعل
ببني قينقاع ..

..............  .............  ...............

          💢  (( .. قلتم أنى هذا .. ؟!!
                    .. قل هو من عند أنفسكم .. )) 💢

.. ، و لكن ..
بعد انكسار جيش المسلمين في (( غزوة أحد )) ..
تجرأ يهود بني النضير  ، و عادوا إلى سالف عهدهم من الخيانة ..  ، و أخذوا يكيدون للإسلام و يؤذون المسلمين ..
.. ، بل و دبروا لاغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ظنا منهم أن الإسلام قد انتهى بهزيمة (( أحد )) و لن تقوم له قائمة بعد ذلك ..

.. ، فلما رأى النبي منهم الخسة و نقض العهد  جمع جيشه و حاصر حصون (( بني النضير )) .. ، و أجلاهم من المدينة ..

.. ، فاضطر حي بن أخطب أن يجمع أهله و عشيرته و يرحل بهم إلى (( خيبر )) .. أكبر معاقل اليهود في الجزيرة العربية ..

.. ، و في ذلك اليوم .. فارقت (( صفية )) ملاعب صباها ، و ذكريات طفولتها ، و رحلت مع أبيها ( الخائن ) إلى خيبر ..

.. ، و كانت صفية قد وصلت إلى سن الزواج ، فزوجها أبوها من أحد فرسان بني النضير ، و كان من كبار شعرائهم .. و اسمه / سلام بن مشكم .. فبقيت معه سنين ، إلى أن رحلوا إلى خبير  فطلقها هناك .. فتضاعف عليها الهم و الغم .. ، فلم يكن سنها وقتئذ قد تجاوز ال 17 عاما ..

.. ، و لكنها سرعان ما تزوجت .. فقد كانت بارعة الجمال ..
تزوجت من أحد زعماء يهود بني النضير ، و من أعتى أعداء الإسلام .. و هو (( كنانة بن أبي الحقيق )) ... !!!

...................  ...................  .............

                  👽  (( الانتقام ... !!! )) 🔥

.. ، و لم يسكت اليهود ..

.. فقد اجتمع ( الكنيست الإسرائيلي ) في خبير  و على رأسهم الخبيث (( حيي بن أخطب ))  ، و اتفقوا على ضرورة  الانتقام من محمد و المسلمين .. ، و وضعوا خطة محكمة لإسقاط (( دولة الإسلام )) في المدينة و سحق المسلمين نهائيا ..

.. ، و تلك الخطة هي أن يتحرك وفد من زعماء و أحبار اليهود في (( جولة مكوكية )) حول القبائل العربية المختلفة ليلتقوا بزعمائهم فيقنعوهم بأن (( هدفهم واحد )) ، و أن عليهم أن يتناسوا خلافاتهم القديمة ، و أن  يضعوا أيديهم في أيدي بعض ليقفوا جميعا صفا واحدا في (( الحرب ضد الإسلام )) ..

.. ، و تم ذلك بالفعل ..

.. ، و نجح الوفد اليهودي اللعين في أن يوحد القبائل العربية في جيش واحد كبير لم تسمع عنه (( الجزيرة )) في تاريخها كله .. جيش يصل عدده إلى 10آلاف مقاتل ، معززون بكم هائل من العتاد و التسليح ..

.. ، و في ساعة الصفر ..
.. تحرك (( جيش الأحزاب )) ليغزو المدينة ..

.. ، و وصلت تلك الأخبار الصادمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. !!!

.. فماذا يمكنه أن يفعل .. ؟!!!

.. فهو لا يستطيع أن يجهز جيشا بهذا الحجم أبدا ..
..  ، فتعداد
أهل المدينة لا يتجاوز الخمسة آلاف .. بما في ذلك النساء و الأطفال .. ، فكيف لهم أن يواجهوا مثل ذلك الخطر العظيم .. ؟!!

.. لم يستطع رسول الله أن يجهز لتلك المعركة  أكثر من
ثلاثة آلاف مقاتل فقط ، فأشار عليه سيدنا / سلمان الفارسي بفكرة (( حفر الخندق )) حماية للمدينة ..
قصص الصحابة
🌙 #زمن_العزة 💖 #أهل_البيت_29                    💎 (( صفية _ 2 )) 💐 .. ، و رغم هذا العداء الذي أظهره أبو صفية (( حيي بن أخطب ))  ضد رسول الله و ضد الإسلام منذ اليوم الأول ، إلا إن النبي صلى الله عليه وسلم قد اختار أن (( يبدأ بالسلام )) مع اليهود .. .. …
🌙 #زمن_العزة

💖 #أهل_البيت_30

💎 (( صفية _ 3 )) 💐

تفاجأ جيش الأحزاب بذلك الخندق الضخم الذي حفره المسلمون لحماية مدخل المدينة الوحيد ..

.. فأسقط في أيديهم .. ، فماذا يمكنهم أن يفعلوا الآن .. ؟!!

.. هل يعود جيش الأحزاب خائبا بخفي حنين بعد كل تلك التجهيزات و النفقات ، و بعد أن تكاتف زعماء العرب ( الخونة ) لأول مرة في التاريخ ، و وضعوا أيديهم في أيدي اليهود للقضاء على الإسلام .. ؟!!

ليست هناك بارقة أمل .. ، فالمسلمون يقومون بالدفاع عن الخندق باستماتة .. ليل نهار .. في دوريات متيقظة لا تغفل لحظة ، حتى بات اختراق ذلك الخندق مستحيلا .. !!

.. و هنا ..
وجد اللعين (( حيي بن أخطب )) أن الحل الوحيد لينتصر جيش الأحزاب هو أن ينقض (( بنو قريظة )) عهدهم مع رسول الله ليتحالفوا مع جيش الأحزاب ، فيضربوا المسلمين من ظهورهم و ينتهكوا حرمة بيوتهم .. ، و بهذه الطريقة سينشغل المسلمون عن حراسة الخندق ، فيعبره جيش الأحزاب و يجتاحوا المدينة ...

.. ، فأسرع حي بن اخطب إلى زعيم بني قريظة
(( كعب بن أسد )) لإقناعه بالتعاون مع جيش الأحزاب ..

💢 و كان نبو قريظة يخافون إذا نقضوا عهدهم مع رسول الله أن يكون مصيرهم مثل مصير بني قينقاع و بني النضير قبلهم فيطردوا من المدينة .. 💢

............... ................... .............

(( ذل الدهر ... )) 🔥

.. ، فلما وصل حيي بن أخطب إلى حصون بني قريظة أغلق زعيمهم (( كعب بن أسد )) دونه باب الحصن ، و أبى ان يفتح له .. ، فناداه حي بن اخطب :
(( ويحك يا كعب .. افتح لي .. !! ))
.. ، فرد عليه كعب : (( ويحك يا حيي إنك امرؤ مشؤوم ..
.. ، و إني قد عاهدت محمدا ، فلست بناقض ما بيني و بينه ..
.. ، و لم أر منه إلا وفاء و صدقا ))

.. و لكن أمام إصرار حيي بن أخطب اضطر كعب بن اسد أن يفتح له الباب ، و أن يجلس معه ليرى ماذا سيعرض عليه ..؟

.. ، فقال حيي بن اخطب : (( يا كعب .. لقد جئتك بعز الدهر و ببحر طام .. ، جئتك بقريش .. بقادتها و سادتها .. ، و جئتك بغطفان .. بقادتها و سادتها .. ، و قد عاهدوني على ألا يبرحوا حتى نستأصل محمدا و من معه .. ))

.. ، فقال له كعب : (( لقد جئتني و الله بِذل الدهر ..
.. ويحك يا حيي .. دعني و ما أنا عليه ، فإني لم أر من محمد إلا صدقا و وفاء ))

.. ، فأخذ حيي بن أخطب يضغط علي كعب بن أسد و يلح عليه ، فهذا هو أملهم الوحيد حتى ينتصر جيش الأحزاب ..

.. ، و اضطر حيي بن أخطب في النهاية أن يعطي لكعب عهدا لكي يطمئن أن جيش الأحزاب سينتصر سينتصر ..
قال له حيي بن أخطب : (( لئن رجعت قريش و غطفان و لم يصيبوا محمدا ، فسأدخل معك في حصنك حتى يصيبني ما أصابك ))
.. ، و هنا .. فنقض كعب بن أسد عهده مع النبي .. !!

............... ............. ..............

🌀 (( إنهم يكيدون كيدا .. و أكيد كيدا )) 🌀

.. لم يكن زعماء اليهود يتصورون أن لله جنودا لا يعلمها إلا هو سبحانه .. ، فقد أرسل الله تعالى على جيش الأحزاب
(( .. ريحا و جنودا لم تروها )) ، فاضطروا إلى الانسحاب دون قتال .. (( و كفى الله المؤمنين القتال )) .. !!

.. و الآن ..
.. تدور الدائرة عليكم .. أيها اليهود الملاعين .. ، فقد تحرك النبي بجيشه بعد الانتهاء من غزوة الأحزاب مباشرة نحو حصون بني قريظة لينالوا الجزاء الذي يستحقونه على تلك ( الخيانة العظمى ) التي اقترفوها بنقضهم العهد مع النبي ..

.. ، و حاصر المسلمون حصون بني قريظة أياما ، إلى أن قذف الله تعالى في قلوبهم الرعب ، فطلبوا أن ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كان النبي يرى أنهم يستحقون ( القتل ) على خيانتهم العظمى ، فطلب بعض الأنصار من الأوس من رسول الله أن يترفق بهم ، و حتى يرضيهم اتفق معهم على أن يكون الحكم في قضية
(( بني قريظة )) هو الصحابي الجليل (( سعد بن معاذ ))
سيد الأوس .. ، فوافقوا على ذلك ..

.. ، فإذا بسعد بن معاذ يحكم في بني قريظة بأن يقتل رجالهم ، و تقسم أموالهم ، و تسبى نساءهم و ذراريهم ..

.. ، فامر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الأخداد ، ثم ضربت أعناق كل رجال بني قريظة .. و كانوا حوالي 700 .. ، و ألقي بهم في تلك الأخاديد ، فدفنوا فيها ..
.. ، و كان فيهم الملعونان حيي بن أخطب و كعب بن أسد ..

............... ................ ................

(( خيبر خيبر يا يهود .. )) 🔥

.. ، و بذلك استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي على التواجد اليهودي في المدينة المنورة نهائيا ..

.. ولكن ..
لا تزال رؤوس الأفاعي تبث سمومها من خيبر ..
.. ، و لا يمكن أبدا أن يتحقق الاستقرار و الأمان للمسلمين في المنطقة طالما أن ( خيبر ) محتلة من قبل اليهود ..

.. ، و لأنها خطوة صعبة و تحتاج إلى استعداد خاص ، قرر النبي أن يؤجلها حتى ينتهي من عدوه الأول (( قريش )) ..
🌙 #زمن_العزة

💖 #أهل_البيت_31

                     💎  (( صفية _ 4 )) 💐

.. بعد صلح الحديبية ..
بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهز جيشه لفتح خيبر ..
.. ، و الحقيقة أن الذي يطلع على تفاصيل تلك العملية العسكرية سيعرف أن نجاح المسلمين فيها هو ( معجزة ) بكل المقاييس ..
.. ، فخيبر تقع على بعد حوالي 100 كيلومترا شمال المدينة المنورة ، و لليهود فيها مجموعة من القلاع و الحصون المنيعة ، و بعض تلك الحصون تم بناءها على قمم الجبال بحيث لا تقدر الخيل و الرجال أن تصل إليها بسبب وعورة الطرق الجبلية و المرتفعات .. ، كما أن تلك الحصون و القلاع كانت مليئة بالأسلحة الخفيفة و الثقيلة ، و مليئة أيضا بالمؤن و الطعام ..
.. يعني : اليهود يستطيعون الصبر داخل تلك الحصون لعدة أشهر ، بينما لا يتحمل جيش المسلمين أن يحاصر تلك الحصون إلا لأيام معدودات لأن طعامهم سينفد و طاقتهم ستستنزف .. ، كما أنهم .. في العراء .. أي أنهم منكشفون تماما ، و يسهل استهدافهم .. !!!

.. ، و لأن العملية كانت شديدة الخطورة ، قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يخرج معه إلا ( المخلصون ) الراغبون في الجهاد ، فلم يأخذ معه إلا ( أصحاب الشجرة ) الذين بايعوه على الموت تحت الشجرة .. تلك البيعة الخالدة التي سميت (( بيعة الرضوان )) لأن الله تعالى زكى أصحابها في القرآن ، فقال :

(( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة .. ))

.. ، و هؤلاء كان عددهم 1400 فقط .. !!!

.. ، و تحرك النبي بأصحاب الشجرة نحو خيبر  و ليس معهم إلا أسلحة بدائية بسيطة لا تتناسب مع عملية عسكرية كبيرة بهذا الحجم .. ، و لكن كان يكفيهم (( اليقين )) بأن الله معهم ، و أنه قد وعدهم بالنصر ، فقال :
              (( وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها .. ))

.. ، فما إن رأى اليهود جيش المسلمين يقترب من خيبر حتى هرعوا إلى حصونهم ليختبئوا فيها .. ، فدخل النبي بجيشه مكبرا مستبشرا .. ، يقول :
(( الله أكبر .. خربت خيبر ..
                الله أكبر .. خربت خيبر ..
   .. إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين .. ))

.. ، و دارت سلسلة من المعارك خارج و داخل حصون خيبر ، حاول اليهود فيها أن يصمدوا أمام المسلمين ، و لكنهم فشلوا فشلا ذريعا بسبب ذلك ( الرعب ) الذي كان يتملكهم من المسلمين ، فأخذت حصون خيبر المنيعة تتساقط في أيدي المسلمين .. واحدا تلو الآخر .. بشكل مذهل .. !!!

.. ، و ما هي إلا أيام قليلة حتى وصل جيش المسلمين إلى حصن ( كنانة بن أبي الحقيق ) زعيم اليهود في خيبر ، و كان  حديث عهد بعرس ، فقد كان زواجه من ( صفية بنت حي بن أخطب ) قبلها بأيام ..
.. ، فتحصن (( كنانة )) و من معه أشد التحصين ..
.. ، ففرض النبي عليهم أشد الحصار .. ، و دام هذا الحصار
ما يقرب من 14يوما .. !!

.. ، ثم أصيب كنانة بن أبي الحقيق باليأس ، فطلب من النبي التفاوض على الصلح .. ، فوافق رسول الله ..

.. ، و اتفق الطرفان على حقن دماء من في الحصن من المقاتلين اليهود ، على أن يخرجوا بنسائهم و أطفالهم من خيبر تاركين كل أموالهم و أراضيهم لتصبح ملكا للمسلمين  .. ، فأخذ منهم النبي العهد و الميثاق على أن من يغدر منهم فسيصبح ( مستباح الدم  ) .. فوافقوا على ذلك ..

.. ، و أثناء التنفيذ ...

غدر ( كنانة بن أبي الحقيق  ) و أخوه ، و حاولا إخفاء كنوز اليهود حتى لا يأخذها المسلمون .. ، فلما عرف رسول الله صلى الله عليه بذلك أمر بضرب عنقيهما ..
.. ، و بذلك أصبحت (( صفية بنت حي بن أخطب )) عروسة الخائن (( كنانة )) من السبي ..

.. ، ثم أراد النبي أن يجلي اليهود من خيبر ، فقالوا :
(( يا محمد .. دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها و نقوم عليها ، فنحن أعلم بها منكم ))

.. ، ففكر النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجد أنه بالفعل لن يستطيع أن يترك أحدا من المسلمين لرعاية أراضي خيبر ، فوافق على ذلك العرض ، و ترك اليهود في خيبر ليزرعوا أراضيها في مقابل أن يأخذوا نصف ثمارها ..

.................. تابعونا ............

                     🎀
#ايهم_حذيفة 🎀
🌙 #زمن_العزة

💖 #أهل_البيت_32

                      💎  (( صفية _ 5 )) 💐

..  و في ساعة من نهار .. تحولت العروسة الشابة الجميلة
(( صفية بنت حيي بن أخطب )) من نعيم الحرية و الحياة الكريمة التي كانت تعيش فيها بين قومها حيث كانت تعامل كأميرة متوجة لأنها ابنة زعيم و زوجة زعيم ..
.. تحولت إلى جحيم السبي و (( الرق )) .. !!!

... ، و مما لا شك فيه أن (( الرق )) كان جحيما مستعرا و عذابا لا يحتمل ( قبل الإسلام ) .. ، فقد كان الرقيق يعاملون معاملة ( لا آدمية ) بالمرة  و كأنهم ليسوا من البشر ، فلم تكن لهم أية حقوق ، و لم يكن أحد من السادة يشعر بأحاسيس هؤلاء (( الرقيق )) و احتياجاتهم الإنسانية ، بل كانوا يعاملونهم معاملة دون معاملة ( الحيوان ) ، فقد يدلل السيد فرسه و يزينه و يكرمه ، بينما يعذب عبده و يهينه ، و يحمله من الأعمال ما لا يطيق ..

.. ، فلما جاء الإسلام .. تغيرت صورة (( الرق )) تماما ..
.. ، فقد جعل الإسلام للرقيق حقوقا ، و أوصى السادة بأن يكرموا العبيد و الإماء فيطعموهم من نفس طعامهم ، و يكسوهم مما يلبسون ، كما أمرهم أن يترفقوا بالرقيق ، و أن يعينوهم ..  يدا بيد .. على تنفيذ ما يشق عليهم من الأعمال .. ، و إذا وجدوا في العبيد صلاحا و استقاموا أعانوهم على الزواج ..  !!

.. ، فتحول (( الرق )) في الإسلام من ( جحيم ) إلى ( تكريم )
.. ، فقد أصبح (( العبيد )) يلاقون في بيوت المسلمين من الرحمة و الرعاية و الحياة الطيبة ما لا يجده الكثير من
(( الأحرار )) في زماننا في بعض البلدان ... !!!

.. ، فهذا (( الرق )) الذي يتخذه أعداءنا اليوم ( سبة ) لنا  كان سببا في دخول أعداد كبيرة من الرقيق في الإسلام عندما عاشوا في كنف الأسر المسلمة التقية ، و رأوا منهم
(( جمال الإسلام )) .. فسبحان الله .. الحكيم الخبير .. الذي أنقذ أناسا كثيرين من عذاب جهنم ، فأدخلهم الجنة
في السلاسل ... !!!!

.................  .................  ................

                   💖   (( دحية الكلبي )) 🌿

هو صحابي جليل من السابقين إلى الإسلام ، و كان تاجرا غنيا وسيما جدا  .. كان يتميز بجمال ساحر .. ، و كان جبريل عليه السلام إذا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم في صورة بشر جاء في صورة سيدنا  (( دحية الكلبي )) رضي الله عنه .. !!

.. ، و من الناس من كان يقول : أجمل الصحابة هو سيدنا
(( جرير بن عبد الله البجلي )) الذي كان عمر بن الخطاب يصف جماله قائلا : هو (( يوسف هذه الأمة )) ..
..  ، و منهم من كان يقول : بل أجمل الصحابة دحية الكلبي

.. ، فحسم الإمام الذهبي الكلام في هذه المسالة قائلا في سير أعلام النبلاء :

(( ولا ريب أن ( دحية ) كان أجمل الصحابة الموجودين بالمدينة ، فلذا كان جبريل ربما نزل في صورته ..
.. ،  أما ( جرير ) فإنما وفد إلى المدينة قبل موت النبي ﷺ بقليل .. ، كما كان من الموصوفين بالحسن و الوسامة ( الفضل بن عباس ) .. ، و قد كان رسول الله ﷺ أحسن الناس ، و أجمل قريش و كان ريحانته ( الحسن بن علي )  يشبهه .. ))

.........  ...........  .............

    🌹  (( و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم  )) 💐

.. ، فلما سقطت السيدة (( صفية بنت حيي بن أخطب ))  في السبي بعد فتح خيبر ، كانت من نصيب سيدنا / دحية الكلبي

.. ، فجاء رجل من المسلمين إلى رسول الله  ، و قال له :
(( يا نبي الله .. أعطيت صفية بنت حيي سيدة قريظة و النضير لدحية الكلبي .. ؟!! .. إنها لا تصلح إلا لك ))

.. ، و صدق الرجل ..
فهذه الأميرة الجميلة ستحفظ لها مكانتها بين الناس و لن تشعر بالمهانة إذا أصبحت (( أما للمؤمنين )) فيوقرها المسلمون جميعا و يخفضون أصواتهم عندها إجلالا و احتراما ..تماما كما حدث مع السيدة / جويرية بنت الحارث

.. ، فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صفية أعجبته ، فأعطى سيدنا / دحية الكلبي عوضا عنها ، و أخذها لنفسه ، ثم عرض عليها الإسلام ، فأسلمت مباشرة ، فقد كانت عاقلة حكيمة .. رضي الله عنها .. ، فاستطاعت أن تترجم كل تلك الأحداث التي وقعت لليهود في المدينة و في خيبر ترجمة صحيحة ، فاستيقنت أنها  تقف الآن أمام
( نبي آخر الزمان ) الذي ذكر في كتبهم ، و الذي سمعت عنه و عن أوصافه كثيرا من أبيها و من قومها ، فلا داعي للمكابرة ..

ثم شرح لها رسول الله لماذا قتل أباها و زوجها ليسترضيها
.. ، فرضيت ، و ذهب ما كان في نفسها من غل ..
.. ، فأعتقها رسول الله ، و تزوجها بعد أن انقضت عدتها ..

.. ، و لم تكن السيدة صفية تتخيل أن ذلك اليوم الذي أظلمت فيه الدنيا أمام عينيها  و غشيها الغم و الكرب حينما فقدت كل شئ ، فقتل أبوها ثم زوجها ، و حرمت من أموالها و مكانتها ..  ، لم تكن تتخيل أنه نفس اليوم الذي اختار الله تعالى أن يفتح لها فيه (( أبواب السعادة )) على مصراعيه ..

..................  .................  ..........

                  💐  (( ليلة الدخلة ))
💞
بعد أن انتهت سلسلة #ايام_عمر
في شهر شعبان
و في شهر رمضان المبارك نشرنا نوعين من القصص وهي كالتالي
1-
#أهل_البيت
2-
#نبضات_قرآنية

بأذن الله نستكمل عصر الخلفية
#ذو_النورين

الآن .. نبدأ بعون الله تعالى
أولى حلقات
(( ذو النورين ))
من
#زمن_العزة 🙂

.....تابعونا......

🎀 #ايهم_حذيفة 🎀