#زمن_العزة
#العباد_5
⚡ (( #غرزت ... !! )) 💖
💦 لقد قرأت كثيرا في قصص السلف الصالح و تأثرهم البالغ عند تلاوة القرآن .. ، و لكن من أعجب ما قرأت هو قصة بطل حلقتنا اليوم مع آية ( غرزت ) في أعماق قلبه ، فلم يكن تأثيرها عليه ( مؤقتا ) بشيء من البكاء .. ، بل امتد أثرها عليه طوال حياته بشكل عجيب ، إلى أن وجدناه يذكرها عند موته ..
.. كما سنرى .. !! 😕
.. ، فماذا فعل هذا البطل حتى يستطيع أن يتذوق القرآن و يعيش مع معانيه ، فتمتزج آياته مع روحه ، و تستقر في قلبه بهذا الشكل العجيب .. ؟!!
.............. ............... ............
💢 (( #تربية_النفس )) 💢
✨ يقول : (( كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت ))
فتربية النفس و كبح جماحها ، و مجاهدتها على الاستقامة ليس بالأمر السهل يا إخواني .. ، و الكثيرون منا يتساقطون في منتصف الطريق .. ، و لا يصل إلى بغيته إلا صاحب النفس الطويل .. ، و الصبر الجميل ..
، و الهمة العالية ..
🖍️ كان بطلنا من سادات القراء .. و من أكابر التابعين .. و من رواة الحديث النبوي الحفاظ الثقات ..
🖍️ ولد في خلافة ذي النورين / عثمان .. ، و تلقى العلم و الحديث عن السيدة عائشة و عن أبي هريرة و عن أنس بن مالك .. و عن غيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فروى عن رسول الله ما يقرب من 200 حديث .. !!
🖍️ عرف بزهده ، و بخشيته الشديدة لله ، فكان بكاء رقيق القلب .. لا يتمالك نفسه بالبكاء إذا روى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فيمسح وجهه و لحيته بدموعه و يقول :
(( بلغني أن النار لا تأكل موضعا مسته الدموع ))
🖍️ كما عرف بكرمه الواسع مع أهله و إخوانه ..
.. ، فعندما سئل : (( أي الدنيا أحب إليك .. ؟!! ))
.. قال :
(( الإفضال على الإخوان ))
🖍️ قيل عنه :
(( كان من معادن الصدق ، و يجتمع عليه الصالحون ))
... إنه ...
(( #محمد_بن_المنكدر ))
🍒 .. ، احتاج أبوه (( المنكدر )) إلى المال .. ، فسأل السيدة / عائشة أن تعينه .. ، فأعطته عشرة آلاف .. ، فاشترى جارية ولدت له (( محمدا )) ، و (( أبا بكر )) ، و (( عمر )) ..
💖 .. ، و كان (( محمد بن المنكدر )) عظيم البر بأمه .. ،
شديد التواضع لها .. ، يسهر إلى جوارها على حاجتها ..
.. ، و قد حكى قائلا :
(( قام أخي عمر ذات ليلة يصلي صلاة الليل ..
..، و بت أنا هذه الليلة أغمز قدم أمي ( يعني : يدلك قدمها )
.. ، و لا أحب أن تكون ليلتي بليلته ))
🏵️ .. ، و لقد حرص محمد بن المنكدر على تربية أبنائه كما كان حريصا على تربية نفسه .. ، و قد حكى ابنه قائلا :
(( كان أبي يحج بنا و نحن صغار ..
.. ، فقيل له :
( لم تحج بهؤلاء .. ؟!! )
.. ، فقال :
( أعرضهم على الله ) .. ))
💎 .. ، و كان أصحاب (( محمد بن المنكدر )) يتأثرون جدا بحسن سمته و بالنظر في وجهه .. ، حتى قال أحدهم :
(( إن رؤية محمد بن المنكدر لتنفعني في ديني ))
💖 و كان محمد بن المنكدر يتحرى ما يجول في قلبه ..
.. ، فذات يوم رآه الناس يمشي في جنازة ( سفيه ) ..
.. ، فأنكروا عليه .. ، فقال لهم :
(( إني لأستحيي من الله أن أظن في رحمته أنها عجزت عن أحد ))
⚡ و كان لمحمد بن المنكدر جار مبتلى يرفع صوته بالشكوى من البلاء ، فكان محمد بن المنكدر يرفع صوته بالحمد .. !!
.............. ................. ..........
(( أفلا يتدبرون القرآن )) 🌿
.. ، و الآن ...
أحكي لكم قصة محمد بن المنكدر مع تلك ( الآية ) التي ( غرزت ) وحفرت في قلبه ، فعملت عملها و بقيت تؤثر فيه طوال حياته .. !!!! 💖
✨ فبينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ بكى فكثر بكاؤه ، حتى فزع له أهله ، و سألوه : (( مالك .. ؟!! )) ..
.. ، فاستعجم عليهم ( يعني : لم يستطع أن يرد عليهم من شدة بكائه ) .. ، و تمادى في البكاء .. ، فأرسلوا إلى صاحبه الإمام الجليل ( أبي حازم ) فجاء إليه ..
.. ، فقال :
(( ما الذي أبكاك .. ؟!! ))
.. ، فقال له : (( مرت بي آية ))
.. ، فقال أبو حازم :
(( و ما هي .. ؟!! ))
.. ، قال : (( و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ))
..... سورة الزمر ....
.. ، فبكى معه ( أبو حازم ) .. ، فاشتد بكاؤهما ... !!!
..................
✨ .. و قد عاش محمد بن المنكدر حوالي ( مائة عام )
ومع ذلك لم ينس هذه الآية أبدا ....
.. ، فلما حضرته الوفاة رأوه جزعا خائفا ..
.. ، فقالوا له : (( لم تجزع .. ؟!! ))
.. ، فقال : (( أخشى آية من كتاب الله ..
( و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون )
.. ، أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب .. )) 😞
.. ، ثم فاضت روحه الطاهرة .. رحمة الله عليه. ..
............... تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
👈 المرجع : سير أعلام النبلاء
#العباد_5
⚡ (( #غرزت ... !! )) 💖
💦 لقد قرأت كثيرا في قصص السلف الصالح و تأثرهم البالغ عند تلاوة القرآن .. ، و لكن من أعجب ما قرأت هو قصة بطل حلقتنا اليوم مع آية ( غرزت ) في أعماق قلبه ، فلم يكن تأثيرها عليه ( مؤقتا ) بشيء من البكاء .. ، بل امتد أثرها عليه طوال حياته بشكل عجيب ، إلى أن وجدناه يذكرها عند موته ..
.. كما سنرى .. !! 😕
.. ، فماذا فعل هذا البطل حتى يستطيع أن يتذوق القرآن و يعيش مع معانيه ، فتمتزج آياته مع روحه ، و تستقر في قلبه بهذا الشكل العجيب .. ؟!!
.............. ............... ............
💢 (( #تربية_النفس )) 💢
✨ يقول : (( كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت ))
فتربية النفس و كبح جماحها ، و مجاهدتها على الاستقامة ليس بالأمر السهل يا إخواني .. ، و الكثيرون منا يتساقطون في منتصف الطريق .. ، و لا يصل إلى بغيته إلا صاحب النفس الطويل .. ، و الصبر الجميل ..
، و الهمة العالية ..
🖍️ كان بطلنا من سادات القراء .. و من أكابر التابعين .. و من رواة الحديث النبوي الحفاظ الثقات ..
🖍️ ولد في خلافة ذي النورين / عثمان .. ، و تلقى العلم و الحديث عن السيدة عائشة و عن أبي هريرة و عن أنس بن مالك .. و عن غيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فروى عن رسول الله ما يقرب من 200 حديث .. !!
🖍️ عرف بزهده ، و بخشيته الشديدة لله ، فكان بكاء رقيق القلب .. لا يتمالك نفسه بالبكاء إذا روى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فيمسح وجهه و لحيته بدموعه و يقول :
(( بلغني أن النار لا تأكل موضعا مسته الدموع ))
🖍️ كما عرف بكرمه الواسع مع أهله و إخوانه ..
.. ، فعندما سئل : (( أي الدنيا أحب إليك .. ؟!! ))
.. قال :
(( الإفضال على الإخوان ))
🖍️ قيل عنه :
(( كان من معادن الصدق ، و يجتمع عليه الصالحون ))
... إنه ...
(( #محمد_بن_المنكدر ))
🍒 .. ، احتاج أبوه (( المنكدر )) إلى المال .. ، فسأل السيدة / عائشة أن تعينه .. ، فأعطته عشرة آلاف .. ، فاشترى جارية ولدت له (( محمدا )) ، و (( أبا بكر )) ، و (( عمر )) ..
💖 .. ، و كان (( محمد بن المنكدر )) عظيم البر بأمه .. ،
شديد التواضع لها .. ، يسهر إلى جوارها على حاجتها ..
.. ، و قد حكى قائلا :
(( قام أخي عمر ذات ليلة يصلي صلاة الليل ..
..، و بت أنا هذه الليلة أغمز قدم أمي ( يعني : يدلك قدمها )
.. ، و لا أحب أن تكون ليلتي بليلته ))
🏵️ .. ، و لقد حرص محمد بن المنكدر على تربية أبنائه كما كان حريصا على تربية نفسه .. ، و قد حكى ابنه قائلا :
(( كان أبي يحج بنا و نحن صغار ..
.. ، فقيل له :
( لم تحج بهؤلاء .. ؟!! )
.. ، فقال :
( أعرضهم على الله ) .. ))
💎 .. ، و كان أصحاب (( محمد بن المنكدر )) يتأثرون جدا بحسن سمته و بالنظر في وجهه .. ، حتى قال أحدهم :
(( إن رؤية محمد بن المنكدر لتنفعني في ديني ))
💖 و كان محمد بن المنكدر يتحرى ما يجول في قلبه ..
.. ، فذات يوم رآه الناس يمشي في جنازة ( سفيه ) ..
.. ، فأنكروا عليه .. ، فقال لهم :
(( إني لأستحيي من الله أن أظن في رحمته أنها عجزت عن أحد ))
⚡ و كان لمحمد بن المنكدر جار مبتلى يرفع صوته بالشكوى من البلاء ، فكان محمد بن المنكدر يرفع صوته بالحمد .. !!
.............. ................. ..........
(( أفلا يتدبرون القرآن )) 🌿
.. ، و الآن ...
أحكي لكم قصة محمد بن المنكدر مع تلك ( الآية ) التي ( غرزت ) وحفرت في قلبه ، فعملت عملها و بقيت تؤثر فيه طوال حياته .. !!!! 💖
✨ فبينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ بكى فكثر بكاؤه ، حتى فزع له أهله ، و سألوه : (( مالك .. ؟!! )) ..
.. ، فاستعجم عليهم ( يعني : لم يستطع أن يرد عليهم من شدة بكائه ) .. ، و تمادى في البكاء .. ، فأرسلوا إلى صاحبه الإمام الجليل ( أبي حازم ) فجاء إليه ..
.. ، فقال :
(( ما الذي أبكاك .. ؟!! ))
.. ، فقال له : (( مرت بي آية ))
.. ، فقال أبو حازم :
(( و ما هي .. ؟!! ))
.. ، قال : (( و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ))
..... سورة الزمر ....
.. ، فبكى معه ( أبو حازم ) .. ، فاشتد بكاؤهما ... !!!
..................
✨ .. و قد عاش محمد بن المنكدر حوالي ( مائة عام )
ومع ذلك لم ينس هذه الآية أبدا ....
.. ، فلما حضرته الوفاة رأوه جزعا خائفا ..
.. ، فقالوا له : (( لم تجزع .. ؟!! ))
.. ، فقال : (( أخشى آية من كتاب الله ..
( و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون )
.. ، أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب .. )) 😞
.. ، ثم فاضت روحه الطاهرة .. رحمة الله عليه. ..
............... تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
👈 المرجع : سير أعلام النبلاء