قصص الصحابة
12.3K subscribers
40 photos
1 video
11 files
439 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
#زمن_العزة
#العباد_5

(( #غرزت ... !! )) 💖

💦 لقد قرأت كثيرا في قصص السلف الصالح و تأثرهم البالغ عند تلاوة القرآن .. ، و لكن من أعجب ما قرأت هو قصة بطل حلقتنا اليوم مع آية ( غرزت ) في أعماق قلبه ، فلم يكن تأثيرها عليه ( مؤقتا ) بشيء من البكاء .. ، بل امتد أثرها عليه طوال حياته بشكل عجيب ، إلى أن وجدناه يذكرها عند موته ..

.. كما سنرى .. !! 😕

.. ، فماذا فعل هذا البطل حتى يستطيع أن يتذوق القرآن و يعيش مع معانيه ، فتمتزج آياته مع روحه ، و تستقر في قلبه بهذا الشكل العجيب .. ؟!!

.............. ............... ............

💢 (( #تربية_النفس )) 💢

يقول : (( كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت ))
فتربية النفس و كبح جماحها ، و مجاهدتها على الاستقامة ليس بالأمر السهل يا إخواني .. ، و الكثيرون منا يتساقطون في منتصف الطريق .. ، و لا يصل إلى بغيته إلا صاحب النفس الطويل .. ، و الصبر الجميل ..
، و الهمة العالية ..

🖍️ كان بطلنا من سادات القراء .. و من أكابر التابعين .. و من رواة الحديث النبوي الحفاظ الثقات ..

🖍️ ولد في خلافة ذي النورين / عثمان .. ، و تلقى العلم و الحديث عن السيدة عائشة و عن أبي هريرة و عن أنس بن مالك .. و عن غيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فروى عن رسول الله ما يقرب من 200 حديث .. !!

🖍️ عرف بزهده ، و بخشيته الشديدة لله ، فكان بكاء رقيق القلب .. لا يتمالك نفسه بالبكاء إذا روى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فيمسح وجهه و لحيته بدموعه و يقول :
(( بلغني أن النار لا تأكل موضعا مسته الدموع ))

🖍️ كما عرف بكرمه الواسع مع أهله و إخوانه ..
.. ، فعندما سئل : (( أي الدنيا أحب إليك .. ؟!! ))
.. قال :
(( الإفضال على الإخوان ))

🖍️ قيل عنه :
(( كان من معادن الصدق ، و يجتمع عليه الصالحون ))

... إنه ...
(( #محمد_بن_المنكدر ))

🍒 .. ، احتاج أبوه (( المنكدر )) إلى المال .. ، فسأل السيدة / عائشة أن تعينه .. ، فأعطته عشرة آلاف .. ، فاشترى جارية ولدت له (( محمدا )) ، و (( أبا بكر )) ، و (( عمر )) ..

💖 .. ، و كان (( محمد بن المنكدر )) عظيم البر بأمه .. ،
شديد التواضع لها .. ، يسهر إلى جوارها على حاجتها ..
.. ، و قد حكى قائلا :
(( قام أخي عمر ذات ليلة يصلي صلاة الليل ..
..، و بت أنا هذه الليلة أغمز قدم أمي ( يعني : يدلك قدمها )
.. ، و لا أحب أن تكون ليلتي بليلته ))

🏵️ .. ، و لقد حرص محمد بن المنكدر على تربية أبنائه كما كان حريصا على تربية نفسه .. ، و قد حكى ابنه قائلا :
(( كان أبي يحج بنا و نحن صغار ..
.. ، فقيل له :
( لم تحج بهؤلاء .. ؟!! )
.. ، فقال :
( أعرضهم على الله ) .. ))

💎 .. ، و كان أصحاب (( محمد بن المنكدر )) يتأثرون جدا بحسن سمته و بالنظر في وجهه .. ، حتى قال أحدهم :

(( إن رؤية محمد بن المنكدر لتنفعني في ديني ))

💖 و كان محمد بن المنكدر يتحرى ما يجول في قلبه ..
.. ، فذات يوم رآه الناس يمشي في جنازة ( سفيه ) ..
.. ، فأنكروا عليه .. ، فقال لهم :

(( إني لأستحيي من الله أن أظن في رحمته أنها عجزت عن أحد ))

و كان لمحمد بن المنكدر جار مبتلى يرفع صوته بالشكوى من البلاء ، فكان محمد بن المنكدر يرفع صوته بالحمد .. !!

.............. ................. ..........

(( أفلا يتدبرون القرآن )) 🌿

.. ، و الآن ...

أحكي لكم قصة محمد بن المنكدر مع تلك ( الآية ) التي ( غرزت ) وحفرت في قلبه ، فعملت عملها و بقيت تؤثر فيه طوال حياته .. !!!! 💖

فبينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ بكى فكثر بكاؤه ، حتى فزع له أهله ، و سألوه : (( مالك .. ؟!! )) ..
.. ، فاستعجم عليهم ( يعني : لم يستطع أن يرد عليهم من شدة بكائه ) .. ، و تمادى في البكاء .. ، فأرسلوا إلى صاحبه الإمام الجليل ( أبي حازم ) فجاء إليه ..
.. ، فقال :
(( ما الذي أبكاك .. ؟!! ))
.. ، فقال له : (( مرت بي آية ))
.. ، فقال أبو حازم :
(( و ما هي .. ؟!! ))
.. ، قال : (( و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ))
..... سورة الزمر ....

.. ، فبكى معه ( أبو حازم ) .. ، فاشتد بكاؤهما ... !!!

..................

.. و قد عاش محمد بن المنكدر حوالي ( مائة عام )
ومع ذلك لم ينس هذه الآية أبدا ....

.. ، فلما حضرته الوفاة رأوه جزعا خائفا ..
.. ، فقالوا له : (( لم تجزع .. ؟!! ))
.. ، فقال : (( أخشى آية من كتاب الله ..
( و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون )
.. ، أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب .. )) 😞

.. ، ثم فاضت روحه الطاهرة .. رحمة الله عليه. ..

............... تابعونا ............


🎀 بسام محرم 🎀

👈 المرجع : سير أعلام النبلاء