#زمن_العزة
#العباد_1
💎 (( #أمي ... )) 💞
💢 لا شك ..
في أن أحسن .. و أعظم .. و أفضل .. و أكرم .. من عبد الله تعالى هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لكنني أحببت في هذه الحلقات أن أطرق الأبواب المغلقة لأستخرج ما خبئ عنا من أسرار (( #العباد )) ..
................. ................
🌿 .. ، و تبدأ قصتنا اليوم من هناك ..
.. من إحدى القبائل اليمنية العريقة ، و تسمى (( مراد )) ..
.. ، و بالتحديد في (( قرن )) .. و هي إحدى بطون ( مراد ) ..
لقد كبرت الأم في السن .. ووهن عظمها .. و أصبحت تحتاج إلى ابنها في طعامها ، و في شرابها .. ، و في كل شئ ..
💖 كانت أم أويس تشعر بالاطمئنان طالما هو جالس إلى جوارها .. فهي تحب حديثه .. و تستأنس بصوته ..
و تفرح حينما تشم رائحته .. 🙂
🍂 .. ، ففرغ (( أويس )) نفسه تماما لأمه المسنة .. ، فكان عظيم البر بها .. يخدمها ، و يرعاها ، و يترفق بها ، و يخضع لها دونما ضجر أو تسخط ..
.. ، فأويس لم ينس أنها ( صاحبة الفضل ) التي سهرت عليه الليالي قبل أن يسهر هو عليها .. ، و أطعمته قبل أن يطعمها .. ، و حملته قبل أن يحملها .. ، و غمرته بحبها و حنانها حينما كان لحما طريا ضعيفا عاجزا .. لا حول له و لا قوة إلا بالله ..
.................. ..................
🌹 .. ، فلما أسلم
( أهل اليمن ) .. أسلم معهم
(( أويس بن عامر القرني )) .. ، و اشتاق إلى أن يسافر معهم إلى المدينة المنورة في موسم الحج ليرى النبي صلى الله عليه وسلم ، و لينال شرف الصحبة .. ، و لكنه خشي أن يكسر قلب أمه .. خاف ألا تجد من يخدمها في فترة غيابه ..
.. ، فقرر ألا يتركها أبدا .. !!
💦 .. حرم (( أويس القرني )) من أن يكون من الصحابة الكرام بسبب رعايته و بره بأمه .. ، فعوضه الله تعالى بخير عوض ، فأويس من سادات التابعين ومن أفضلهم .. ، و لقد اصطفاه رب العزة سبحانه فجعله
(( مستجاب الدعوة )) ..
.. ، و أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبره و ببره العظيم بأمه .. !!!
🏵️ .. ، و كان (( أويس القرني )) رضي الله عنه شديد التواضع .. شديد الزهد .. ، و كان يعاني من (( البرص )) .. و هو مرض جلدي معروف يظهر في صورة بقع بيضاء واسعة على سائر الجسم .. ، فدعا أويس ربه أن يشفيه قائلا :
(( اللهم اشفني و دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي ))
🌀 .. دعاء غريب .. !!! 😕
فقد دعا #أويس أن يذهب الله ما به من البرص إلا جزءا يسيرا منه يمكنه أن يستره تحت ثيابه فلا يراه الناس .. ، حتى يظل ذلك الجزء الأبيض المتبقي من البرص ليذكره بنعمة الشفاء ، و نعمة إجابة الدعاء التي من الله بها عليه .. ، فإذا أصبح كل يوم فرأى ذلك الجزء الأبيض المتبقي
قال : (( الحمد لله الذي شفاني و عافاني ))
💎 .. سبحان الله العظيم .. لقد كان (( أويس )) يخاف أن ينسى نعمة الله عليه مع مرور الأيام ... !!!
🌿 .. ، فاستجاب الله تعالى لدعائه ( كما أراد ) .. ، فشفاه تماما من البرص إلا موضع درهم .. ( يعني : بقيت على جسمه بقعة بيضاء صغيرة جدا بحجم العملة المعدنية ) .. !!
.............. ................ ...........
✨ .. و في المدينة ..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه
بأويس القرني خيرا ، و يقول لهم :
(( يأتي عليكم ( أويس بن عامر ) من أمداد أهل اليمن ، من ( مراد ) ثم من ( قرن ) .. ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم .. ، له والدة هو بها بر .. ، لو أقسم على الله لأبره .. ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ))
🎁 .. ، فظل اسم (( أويس بن عامر )) عالقا في ذهن سيدنا /
عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. كان يتمنى أن يراه حتى يطلب منه أن يستغفر له .. !!
🍂 .. ، فلما تولى ( الفاروق ) الخلافة بعد وفاة النبي و
أبي بكر كان دائما يسأل الوافدين على المدينة من
أهل اليمن قائلا :
(( أفيكم أويس بن عامر ... ؟!!
أفيكم أويس بن عامر ... ؟!! ))
🍒 .. إلى أن جاء اليوم الذي قدم فيه #أويس إلى المدينة ..
.. فاستدعاه أمير المؤمنين / عمر ..
.. فلما دخل عليه استقبله عمر بن الخطاب فرحا ، و قال له :
(( أنت أويس بن عامر .. ؟!! ))
.. ، فقال أويس : (( نعم ))
.. ، فسأله عمر : (( من مراد ثم من قرن .. ؟!! ))
.. ، فقال أويس : (( نعم ))
.. ، فسأله عمر .. ليتأكد من مواصفاته جيدا :
(( كان بك برص ، فبرأت منه إلا موضع درهم .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه أويس متعجبا : (( نعم ))
.. ، فقال عمر : (( و لك والدة أنت بها بر .. ؟!! ))
.. ، فقال أويس : (( نعم ))
.. ، فقال له عمر : (( استغفر لي يا أخي .. ، فإن رسول الله صلى عليه و سلم قال عنك كذا و كذا .. ))
🌹 .. ، فاستغفر له ( أويس ) و قد أصابته حالة من الذهول لما يحدث معه ... !!!!
😕 أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب .. صاحب رسول الله .. المبشر بالجنة .. يقول لي أنا : ( استغفر لي يا أخي ) .. !!!
#العباد_1
💎 (( #أمي ... )) 💞
💢 لا شك ..
في أن أحسن .. و أعظم .. و أفضل .. و أكرم .. من عبد الله تعالى هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لكنني أحببت في هذه الحلقات أن أطرق الأبواب المغلقة لأستخرج ما خبئ عنا من أسرار (( #العباد )) ..
................. ................
🌿 .. ، و تبدأ قصتنا اليوم من هناك ..
.. من إحدى القبائل اليمنية العريقة ، و تسمى (( مراد )) ..
.. ، و بالتحديد في (( قرن )) .. و هي إحدى بطون ( مراد ) ..
لقد كبرت الأم في السن .. ووهن عظمها .. و أصبحت تحتاج إلى ابنها في طعامها ، و في شرابها .. ، و في كل شئ ..
💖 كانت أم أويس تشعر بالاطمئنان طالما هو جالس إلى جوارها .. فهي تحب حديثه .. و تستأنس بصوته ..
و تفرح حينما تشم رائحته .. 🙂
🍂 .. ، ففرغ (( أويس )) نفسه تماما لأمه المسنة .. ، فكان عظيم البر بها .. يخدمها ، و يرعاها ، و يترفق بها ، و يخضع لها دونما ضجر أو تسخط ..
.. ، فأويس لم ينس أنها ( صاحبة الفضل ) التي سهرت عليه الليالي قبل أن يسهر هو عليها .. ، و أطعمته قبل أن يطعمها .. ، و حملته قبل أن يحملها .. ، و غمرته بحبها و حنانها حينما كان لحما طريا ضعيفا عاجزا .. لا حول له و لا قوة إلا بالله ..
.................. ..................
🌹 .. ، فلما أسلم
( أهل اليمن ) .. أسلم معهم
(( أويس بن عامر القرني )) .. ، و اشتاق إلى أن يسافر معهم إلى المدينة المنورة في موسم الحج ليرى النبي صلى الله عليه وسلم ، و لينال شرف الصحبة .. ، و لكنه خشي أن يكسر قلب أمه .. خاف ألا تجد من يخدمها في فترة غيابه ..
.. ، فقرر ألا يتركها أبدا .. !!
💦 .. حرم (( أويس القرني )) من أن يكون من الصحابة الكرام بسبب رعايته و بره بأمه .. ، فعوضه الله تعالى بخير عوض ، فأويس من سادات التابعين ومن أفضلهم .. ، و لقد اصطفاه رب العزة سبحانه فجعله
(( مستجاب الدعوة )) ..
.. ، و أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبره و ببره العظيم بأمه .. !!!
🏵️ .. ، و كان (( أويس القرني )) رضي الله عنه شديد التواضع .. شديد الزهد .. ، و كان يعاني من (( البرص )) .. و هو مرض جلدي معروف يظهر في صورة بقع بيضاء واسعة على سائر الجسم .. ، فدعا أويس ربه أن يشفيه قائلا :
(( اللهم اشفني و دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي ))
🌀 .. دعاء غريب .. !!! 😕
فقد دعا #أويس أن يذهب الله ما به من البرص إلا جزءا يسيرا منه يمكنه أن يستره تحت ثيابه فلا يراه الناس .. ، حتى يظل ذلك الجزء الأبيض المتبقي من البرص ليذكره بنعمة الشفاء ، و نعمة إجابة الدعاء التي من الله بها عليه .. ، فإذا أصبح كل يوم فرأى ذلك الجزء الأبيض المتبقي
قال : (( الحمد لله الذي شفاني و عافاني ))
💎 .. سبحان الله العظيم .. لقد كان (( أويس )) يخاف أن ينسى نعمة الله عليه مع مرور الأيام ... !!!
🌿 .. ، فاستجاب الله تعالى لدعائه ( كما أراد ) .. ، فشفاه تماما من البرص إلا موضع درهم .. ( يعني : بقيت على جسمه بقعة بيضاء صغيرة جدا بحجم العملة المعدنية ) .. !!
.............. ................ ...........
✨ .. و في المدينة ..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه
بأويس القرني خيرا ، و يقول لهم :
(( يأتي عليكم ( أويس بن عامر ) من أمداد أهل اليمن ، من ( مراد ) ثم من ( قرن ) .. ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم .. ، له والدة هو بها بر .. ، لو أقسم على الله لأبره .. ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ))
🎁 .. ، فظل اسم (( أويس بن عامر )) عالقا في ذهن سيدنا /
عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. كان يتمنى أن يراه حتى يطلب منه أن يستغفر له .. !!
🍂 .. ، فلما تولى ( الفاروق ) الخلافة بعد وفاة النبي و
أبي بكر كان دائما يسأل الوافدين على المدينة من
أهل اليمن قائلا :
(( أفيكم أويس بن عامر ... ؟!!
أفيكم أويس بن عامر ... ؟!! ))
🍒 .. إلى أن جاء اليوم الذي قدم فيه #أويس إلى المدينة ..
.. فاستدعاه أمير المؤمنين / عمر ..
.. فلما دخل عليه استقبله عمر بن الخطاب فرحا ، و قال له :
(( أنت أويس بن عامر .. ؟!! ))
.. ، فقال أويس : (( نعم ))
.. ، فسأله عمر : (( من مراد ثم من قرن .. ؟!! ))
.. ، فقال أويس : (( نعم ))
.. ، فسأله عمر .. ليتأكد من مواصفاته جيدا :
(( كان بك برص ، فبرأت منه إلا موضع درهم .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه أويس متعجبا : (( نعم ))
.. ، فقال عمر : (( و لك والدة أنت بها بر .. ؟!! ))
.. ، فقال أويس : (( نعم ))
.. ، فقال له عمر : (( استغفر لي يا أخي .. ، فإن رسول الله صلى عليه و سلم قال عنك كذا و كذا .. ))
🌹 .. ، فاستغفر له ( أويس ) و قد أصابته حالة من الذهول لما يحدث معه ... !!!!
😕 أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب .. صاحب رسول الله .. المبشر بالجنة .. يقول لي أنا : ( استغفر لي يا أخي ) .. !!!
قصص الصحابة
#نبضات_قرآنية_٢٥ #النبضة_الخامسة_والعشرون (( #إنا_أنزلناه_في_ليلة_مباركة )) 💖 نبضة الإحساس بالامتنان .. .. ، فقد امتن الله سبحانه و تعالى علينا و شرفنا بكتابه المبارك الذي اصطفاه لنا و اصطفانا له حتى نعرف #طعم_السعادة الحقيقية .. حتى نحيا #حياة_طيبة…
#نبضات_قرآنية_٢٦
#النبضة_السادسةوالعشرون
🌼 (( #وأن_أعمل_صالحا_ترضاه )) 🌼
💖 أول بند من بنود #قانون_الحب الذي توافق عليه المحبون في كل زمان و في كل مكان .. أن #المحب_المخلص يقدم محبوبه على على نفسه و على رغباته و على مصلحته .. ، و يتمنى لو يفني نفسه في سبيل إرضاء حبيبه ..
.. ، ولذلك يشعر المؤمن المحب لله بصدق بنبضة اليوم ..
#نبضة_الحب_الحقيقي ..
عندما يتلو قول الله تعالى
( الآية 15 ) في سورة الأحقاف .. :
🌺 (( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على و على والدي و أن أعمل صالحا ترضاه
و أصلح لي في ذريتي ، إن تبت إليك ، و إني من المسلمين )) 🌺
.. ، فالآية الكريمة تعبر عما في قلب المؤمن الذي كبر في السن حتى بلغ أربعين سنة ، و تصف حاله و ما يشغل باله عندما يدعو ربه ..
📜 و سأترككم الآن مع الدكتور الفاضل / محمد يوسف
لتستمتعوا بتعليقه الرائع على هذه الآية .. يقول الدكتور :
(( الآية توضح بجلاء أن قضبة التعبد ليست فقط فيما يرضي المرء .. ليست فيما تتلذذ به نفسه ، وتميل إليه جوارحه ، ويستمتع به فؤاده .. القضية قضية #استرضاء
.. ، العبادة باختصار هي #استرضاء_للحبيب سبحانه ..
.. ، فالعبادة ليست بتقديم ما تهواه نفسي من العبادات ، على ما يحب ربي .. ، إنما يعبد الله بالذى يرتضيه في الحال الذي يكون عليه الإنسان ، والمقام الذي أقيم فيه :
🍂 فإذا كان الوقت وقت بذل وتضحية بالغالي والنفيس .. كان الأحب والأرضى لله أن يبذل العبد من ماله ونفسه لإرضائه ..
💐 وإذا كان الوقت وقت بر أو صلة و إحسان .. لم يقدم العبد على ذلك تنفل و انقطاع للتنسك ..
🌼 وإن كان الوقت وقت أداء أمانة وعمل .. لم يدر العبد ظهره لذلك ولم يضيع أمانته بمستحبات أو مفضولات ..
🌹 وإن كانت أيام فضل ، وأوقات ذكر ، ولحظات مضاعفة أجر .. عني العبد بتحصيل الأجر و تبييض الصحائف ..
🌀 و هكذا .. حال العابد يستغرق في #عبادة_الوقت .. مؤثرًا مرضاة و محبة مولاه ..
💖 و إن التلذذ بالطاعة ، والاستمتاع بالعبادة ، والبكاء من خشية الله ، ومشاعر السمو الروحي هي بلا شك من فتوحات العبودية ، ومن بركات القنوت ، وفيوضات الركوع والسجود .. ، و لكن النية الأعظم ، والمقصد الأسمى للعبادة والعمل الصالح هو #إرضاؤه .. إرضاء الله سبحانه ..
.. هذه هي حقيقة الفوز .. سواء جاء الاستمتاع و حضرت اللذة في ذلك العمل ، أو كان عملًا لم يجد فيه العبد ذلك ..
.. ، و هذا #معيار_صدق نفيس ..
🥺 الرجل الذي كان يحمل أمه ، ويطوف بها في الحج ، ربما لم يكن مستمتعا بهذا الجهد المضنى ، لكنه فعله لأنه الأرضى لله جل وعلا ..
📜 .. ، فلم يكن الأولى فعل #جريج العابد الذي ذكر النبي ﷺ قصته وكيف أنه قدم صلاة نافلة على إجابة نداء أمه ..
⭐ ولو نظرت فيما روى من حال عابد آخر ، وهو
#أويس_القرنى رحمه الله .. لوجدت نموذجًا بديعًا لتفضيل رضا الله على ميل النفس .. ، فالرجل أسلم في اليمن ، وعاصر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يستطيع اللحاق برسول الله ليستمتع بمرافقته و لينال شرف الصحبة فيصبح #صحابيا ، وقد يكون هذا أمتع للمحب من المكث بجوار أمه يخدمها .. ، ولو وضعت نفسك مكانه ، لوجدت رغبة عارمة في اللحاق بحبيبك في مدينته المنورة ..
. ، لكن المعيار لدى أويس القرني ، كان (( #رضا_الله )) ..
.. ، فالتفضيل عنده كان للأحب لسيده و الأجلب لرضاه ..
.. ، وقد كان ذلك في حالة أويس القرني في بره بأمه العجوز الضعيفة التي ليس لها غيره .. ، فاختار ذلك ..
🙂 .. ، فهل ضره هذا .. ؟!
... أبدًا ..
.. ، فقد زكاه رسول الله ، ولقبه بخير التابعين ، وإن لم ينل شرف الصحبة .. ، بل و أمر النبي من نالوا شرف الصحبة أن يسألوا هذا التابعي أن يستغفر لهم ..
⭐ تخيل ... !!!
تابعى يستغفر لصحابى .. !!!
.. ، وأي صحابي ... ؟!!
إنه الفاروق /
عمر بن الخطاب ... ؟!!!
💐 إنه فضل #الاسترضاء .. و أنعم به من فضل ..
.. اختار رضا الله ، وآثر مراده على مراد نفسه ..
.. ، وهذا ما تشد له الرحال ، وتنفق فيه الأعمار قبل الأموال
إرضاء الله حيث أراد .. ، وكيفما أراد .. ))
🌙 #ايهم_حذيفة 🌙
#النبضة_السادسةوالعشرون
🌼 (( #وأن_أعمل_صالحا_ترضاه )) 🌼
💖 أول بند من بنود #قانون_الحب الذي توافق عليه المحبون في كل زمان و في كل مكان .. أن #المحب_المخلص يقدم محبوبه على على نفسه و على رغباته و على مصلحته .. ، و يتمنى لو يفني نفسه في سبيل إرضاء حبيبه ..
.. ، ولذلك يشعر المؤمن المحب لله بصدق بنبضة اليوم ..
#نبضة_الحب_الحقيقي ..
عندما يتلو قول الله تعالى
( الآية 15 ) في سورة الأحقاف .. :
🌺 (( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على و على والدي و أن أعمل صالحا ترضاه
و أصلح لي في ذريتي ، إن تبت إليك ، و إني من المسلمين )) 🌺
.. ، فالآية الكريمة تعبر عما في قلب المؤمن الذي كبر في السن حتى بلغ أربعين سنة ، و تصف حاله و ما يشغل باله عندما يدعو ربه ..
📜 و سأترككم الآن مع الدكتور الفاضل / محمد يوسف
لتستمتعوا بتعليقه الرائع على هذه الآية .. يقول الدكتور :
(( الآية توضح بجلاء أن قضبة التعبد ليست فقط فيما يرضي المرء .. ليست فيما تتلذذ به نفسه ، وتميل إليه جوارحه ، ويستمتع به فؤاده .. القضية قضية #استرضاء
.. ، العبادة باختصار هي #استرضاء_للحبيب سبحانه ..
.. ، فالعبادة ليست بتقديم ما تهواه نفسي من العبادات ، على ما يحب ربي .. ، إنما يعبد الله بالذى يرتضيه في الحال الذي يكون عليه الإنسان ، والمقام الذي أقيم فيه :
🍂 فإذا كان الوقت وقت بذل وتضحية بالغالي والنفيس .. كان الأحب والأرضى لله أن يبذل العبد من ماله ونفسه لإرضائه ..
💐 وإذا كان الوقت وقت بر أو صلة و إحسان .. لم يقدم العبد على ذلك تنفل و انقطاع للتنسك ..
🌼 وإن كان الوقت وقت أداء أمانة وعمل .. لم يدر العبد ظهره لذلك ولم يضيع أمانته بمستحبات أو مفضولات ..
🌹 وإن كانت أيام فضل ، وأوقات ذكر ، ولحظات مضاعفة أجر .. عني العبد بتحصيل الأجر و تبييض الصحائف ..
🌀 و هكذا .. حال العابد يستغرق في #عبادة_الوقت .. مؤثرًا مرضاة و محبة مولاه ..
💖 و إن التلذذ بالطاعة ، والاستمتاع بالعبادة ، والبكاء من خشية الله ، ومشاعر السمو الروحي هي بلا شك من فتوحات العبودية ، ومن بركات القنوت ، وفيوضات الركوع والسجود .. ، و لكن النية الأعظم ، والمقصد الأسمى للعبادة والعمل الصالح هو #إرضاؤه .. إرضاء الله سبحانه ..
.. هذه هي حقيقة الفوز .. سواء جاء الاستمتاع و حضرت اللذة في ذلك العمل ، أو كان عملًا لم يجد فيه العبد ذلك ..
.. ، و هذا #معيار_صدق نفيس ..
🥺 الرجل الذي كان يحمل أمه ، ويطوف بها في الحج ، ربما لم يكن مستمتعا بهذا الجهد المضنى ، لكنه فعله لأنه الأرضى لله جل وعلا ..
📜 .. ، فلم يكن الأولى فعل #جريج العابد الذي ذكر النبي ﷺ قصته وكيف أنه قدم صلاة نافلة على إجابة نداء أمه ..
⭐ ولو نظرت فيما روى من حال عابد آخر ، وهو
#أويس_القرنى رحمه الله .. لوجدت نموذجًا بديعًا لتفضيل رضا الله على ميل النفس .. ، فالرجل أسلم في اليمن ، وعاصر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يستطيع اللحاق برسول الله ليستمتع بمرافقته و لينال شرف الصحبة فيصبح #صحابيا ، وقد يكون هذا أمتع للمحب من المكث بجوار أمه يخدمها .. ، ولو وضعت نفسك مكانه ، لوجدت رغبة عارمة في اللحاق بحبيبك في مدينته المنورة ..
. ، لكن المعيار لدى أويس القرني ، كان (( #رضا_الله )) ..
.. ، فالتفضيل عنده كان للأحب لسيده و الأجلب لرضاه ..
.. ، وقد كان ذلك في حالة أويس القرني في بره بأمه العجوز الضعيفة التي ليس لها غيره .. ، فاختار ذلك ..
🙂 .. ، فهل ضره هذا .. ؟!
... أبدًا ..
.. ، فقد زكاه رسول الله ، ولقبه بخير التابعين ، وإن لم ينل شرف الصحبة .. ، بل و أمر النبي من نالوا شرف الصحبة أن يسألوا هذا التابعي أن يستغفر لهم ..
⭐ تخيل ... !!!
تابعى يستغفر لصحابى .. !!!
.. ، وأي صحابي ... ؟!!
إنه الفاروق /
عمر بن الخطاب ... ؟!!!
💐 إنه فضل #الاسترضاء .. و أنعم به من فضل ..
.. اختار رضا الله ، وآثر مراده على مراد نفسه ..
.. ، وهذا ما تشد له الرحال ، وتنفق فيه الأعمار قبل الأموال
إرضاء الله حيث أراد .. ، وكيفما أراد .. ))
🌙 #ايهم_حذيفة 🌙