( المسافر المقيم في البلد هل تلزمه الجمعة؟)

إذا سافر الإنسان إلى بلد وأراد أن يقيم فيها أياماً معلومة فقد اختلف أهل العلم هل تجب عليه صلاة الجمعة أولا؟ على قولين.

#والأقرب-والله أعلم- أنها تلزمه سواء طالت المدة أو قصُرت.
وهو الذي تدل عليه ظواهر النصوص، ولعموم قوله تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع} وهذا يشمل المسافر الذي أقام مدة معينة.

🔸قال الزهري رحمه الله:" إذا أذّن المؤذن يوم الجمعة وهو مسافر فعليه أن يشهد" يعني: الجمعة.
وقد اختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
🔹قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:" وهو الصحيح لأنه ينبغي لنا إذا جاءنا عمومٌ أن نحكم بهذا العموم على جميع الأفراد ما لم يرد تخصيص".

🔺وقال أيضاً:" كثيرٌ من الناس يغفل عن هذا، فتجده يقول: إنه مسافر، فليس عليه جمعة، فنقول: المسافر الذي ليس عليه جمعة هو الذي يمشي في البر، أما مَن كان في البلد وسمع النداء فإن الله تعالى يقول:{ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله}

انظر : "فتح ذي الجلال والإكرام"(١٠٤/٥)،
"التعليق على صحيح البخاري"(٦٥٣/٣).

#يوم_الجمعة_فضائل_وأحكام

https://t.me/dr_abdalib