شأن.الصلاة.tt

قال ابن القيم رحمه الله:" وأما الصلاة فشأنها في تفريح القلب وتقويته، وشرحه وابتهاجه ولذّته أكبر شأن، وفيها من اتصال القلب والروح بالله، وقربه والتنعم بذكره، والابتهاج بمناجاته، والوقوف بين يديه، واستعمال جميع البدن وقواه وآلاته في عبوديته، وإعطاء كل عضو حظّه منها، واشتغاله عن التعلّق بالخلق وملابستهم ومحاوراتهم، وانجذاب قوى قلبه وجوارحه إلى ربه وفاطره، وراحته من عدوه حالة الصلاة، ما صارت به من أكبر الأدوية والمفرحات والأغذية التي لا تلائم إلا القلوب الصحيحة".

" زاد المعاد"(١٩٢/٤).

#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

#دعاء_نبوي

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان أكثر دعاء النبيﷺ( اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
متفق عليه.

📮هذا الدعاء من جوامع الأدعية النبوية.
فيستحب الإكثار منه ويتأكد في مواطن:

١-قبل السلام من الصلاة لقول النبيﷺ:"ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو"
ولا شك أن هذا الدعاء من أعجب الأدعية وأجمعها.

٢-بين الركنين في الطواف، وقد ورد فيه حديث عبد الله بن السائب رضي الله عنه،أن النبيﷺكان يقوله بين الركنين. رواه أبو داود وفِي إسناده ضعف وله شواهد. 

٣-عند الاستيقاظ من نوم الليل، فقد روى البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبيﷺقال:"من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإن دعا استجيب له وإن صلى قبلت صلاته".  ولا شك أن من أجمع الأدعية التي يدعو بها العبد في تلك اللحظات هو هذا الدعاء.

٤-بعد التكبيرة الرابعة في صلاة الجنازة، استحبه بعض أهل العلم، ونقله ابن قدامة عن أبي موسى وأبي الخطاب وهما من أصحاب الإمام أحمد،ولم يرد فيه شيء عن النبيﷺ
لكن هو مما استحبه بعض أهل العلم.
والله أعلم.

#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

"حضور القلب في الصلاة، وكون المصلي يجاهد نفسه على استحضار ما يقوله ويفعله من القراءة والذكر والدعاء فيها،

ومن القيام والقعود والركوع والسجود
من أسباب زيادة الإيمان ونموه".

#ابن_سعدي⁩.

"التوضيح والبيان لشجرة الإيمان"-ضمن مجموع مؤلفات الشيخ رحمه الله-العقيدة الإسلامية(٥٩/٣).


#فرائد_الفوائد

الحذر.من.الركون.إلى.النفس.والأمن.من.مكر.الله.tt

قال #ابن_القيم رحمه الله:"إن العبد إذا علم أن الله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب، وأنه يحول بين المرءِ وقلبه وأنه تعالى كل يوم هو في شأْن، يفعل ما يشاءُ ويحكم ما يريد وأنه يهدي من يشاءُ ويضل من يشاءُ، ويرفع من يشاءُ ويخفض من يشاءُ، فما يؤمنه أن يقلب الله قلبه ويحول بينه وبينه ويزيغه بعد إقامته؟
وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بقولهم: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران: ٨] ، فلولا خوف الإزاغة لما سألوه أن لا يزيغ قلوبهم.

وكان من دعاء النبى صلى الله عليه وسلم: " اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك، ومثبت القلوب، ثبت قلوبنا على دينك"،

وفى الترمذى عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو: "أعوذ بعزتك أن تضلنى أنت الحى الذى لا تموت".

وكان من دعائه: "اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطكَ وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ".

" طريق الهجرتين"(٢٨٨/١).

#فرائد_الفوائد.
@dr_abdalib

( مسألة مهمة مع الوالدين)

"هذه مسألة يتخوّف منها كثيرٌ من الناس، إذا فعل شيئاً جائزاً ووالداه لا يرضيان به، وليس لهما مصلحة في تركه، فيدعُوان عليه.
فنقول: لا تخف؛ لأنهما إنما يدعوان سميعاً بصيراً عليماً جل وعلا، فما دمت لم تظلم فإنه لا يُستجاب دعاؤهما عليك.
فإن قال قائل: كيف نجمع بين قصة جُريج العابد حين قالت أمه: اللهم لا تُمِته حتى تُريه وجوه المومسات؟ ألم تكن أمه ظالمةً بهذا الدعاء، واستجيب لها؟.
قلنا: لا، لأنه عاق، والعقوق من أكابر الذنوب، ولهذا إذا نادت الإنسان أمه وهو في نافلة، وهو يعرف أنها تغضب من عدم الإجابة، وجب عليه أن يقطع الصلاة ويُجيب".

#ابن_عثيمين
"التعليق على صحيح البخاري"(١٩٦/٥).

#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

( استحضار معاني الأذكار)

#الأذكار التي تقال دبر الصلوات المفروضة يظهر أثرها وثمرتها إذا قالها الإنسان بقلب حاضر متدبّراً معانيها مستشعراً قوله تعالى:{ فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله}.

ولذا ينبغي مجاهدة النفس على ذلك. وأن لا يستعجل الإنسان بالقيام من مكانه قبل الفراغ منها إلا لضرورة أو حاجة.

ومثلها سائر الأذكار التي تقال: كأذكار طرفي النهار وأذكار النوم والاستيقاظ والدخول والخروج، وغيرها.
ذكرها مع استحضار معانيها من أسباب زيادة الإيمان وقوته وثباته وله أثره وثمرته.

#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

( الأسباب الجالبة لمحبة الله عزوجل)

" الأسباب الجالبة للمحبة، والموجبة لها عشرة وهي:
١-قراءة القرآن بالتدبُّر والتفهّم لمعانيه وما أُريد به.
٢- التقرُّب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض.
٣-دوام ذكره على كل حال: باللسان والقلب والعمل والحال.
٤-إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى، والتسنم إلى محابه وإن صعُب المرتقى.

٥-مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلُّبه في رياض هذه المعرفة ومباديها. فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبّه لا محالة.
٦-مشاهدة برّه وإحسانه وآلائه، ونعمه الباطنة والظاهرة، فإنها داعية إلى محبته.

٧- وهو من أعجبها: انكسار القلب بكُلّيته بين يدي الله تعالى، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات.

٨-الخلوة به وقت النزول الإلهي،لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

٩-مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر.

١٠-مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عزوجل".

#ابن_القيم
" مدارج السالكين"(١٧/٣).


#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

#إشراقة_نبوية

( التصبُّح بسبع تمرات عجوة).

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللهﷺ:" من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضرَّه في ذلك اليوم سمٌّ ولا سحر". متفق عليه.

" ظاهر الحديث: أن هذه خاصيّة في تمر العجوة فقط،لكن بعض العلماء يرى أنه عام، وأن الرسول ﷺ ذكر تمر العجوة على سبيل التمثيل، قالوا: ويدل لذلك أنه قال في بعض الألفاظ:"من أكل سبع تمرات مما بين لا بتيها" ولَم يخصَّه بالعجوة، فعلى هذا يكون عاما شاملاً.
وكان شيخنا عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله يرى العموم، ويستدل بعموم بركة النخلة، وما أشبه ذاك".
#ابن_عثيمين

"التعليق على صحيح البخاري"(١٤٤/١٢)

#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

( إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام).

إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام سنةٌ مؤكدة.
وكان للسلف الصالح رضي الله عنهم مع هذه التكبيرة شأنٌ عظيم، ومقام رفيع:

قال وكيع بن الجرّاح رحمه الله:" كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تَفُته التكبيرة الأولى، واختلفتُ إليه قريباً من سبعين فما رأيته يقضي ركعة".

وقال سعيد بن المسيِّب رحمه الله:" ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة، وما نظرتُ إلى قفا رجلٍ في الصلاة منذ خمسين سنة".
لمحافظته على الصف الأول.

وقال محمد بن سماعة رحمه الله:" مكثتُ أربعين سنة لم تفُتني التكبيرة الأولى مع الإمام إلا يوم ماتت أمي ففاتتني صلاة واحدة في الجماعة".


وقال أبو داود رحمه الله:" كان إبراهيم الصائغ رجلاً صالحاً، قتله أبو مسلم بعَرَ ندس، قال: وكان إذا رفع المطرقة فسمع النداء سيّبها".

وقال إبراهيم التيمي رحمه الله:" إذا رأيتَ الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه".

وجاء في وصية أبي حنيفة لتلميذه أبي يوسف رحمهما الله:" وإذا أذّن المؤذِّن فتأهّب لدخول المسجد كي لا تتقدم عليك العامّة".

" تعظيم الصلاة" د.عبدالرزاق البدر ص(٧٣).

#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

( ثمرة الصلاة إذا أقبل العبد عليها بقلبه ووجهه)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"اعلم أن الله تعالى خلق فعل العبد سَبَباً مقتضياً لآثار محمودة أو مذمومة، والعمل الصالح مثل صلاةٍ أقبل عليها بقلبه ووجهه وأخلص فيها وراقب وفقِه ما بُنيت عليه من الكلمات الطَّيِّبات، والأعمال الصالحات، يعقُبُه في عاجل الأمر:
- نورٌ في قلبه.
-وانشراحٌ في صدره.
-وطمأنينةٌ في نفسه.
- ومزيدٌ في علمه.
-وتثبيتٌ في يقينه.
-وقوةٌ في عقله.  إلى غير ذلك من:
-قوةِ بدنه.
-وبهاء ِوجهه.
-وانتهائهِ عن الفحشاء والمنكر.
-وإلقاء المحبة له في قلوب الخلق.
-ودفعِ البلاء عنه.
وغير ذلك مما يعلمه ولا نعلمه.
ثم هذه الآثار التي حصلت له من النور والعلم واليقين وغير ذلك أسبابٌ مفضيةٌ إلى آثار أُخر من جنسها ومن غير جنسها أرفع منها، وهلُمَّ جرّاً".

" مجموع الفتاوى"(٣٩٦/٨).

#فرائد_الفوائد

( الأدب مع الله في الصلاة)

🔹قال ابن القيم رحمه الله:
" ومن الأدب مع الله في الوقوف بين يديه في الصلاة:
▪️-وضع اليمنى على اليسرى حال قيام القراءة.
▪️-السكون في الصلاة. وهو الدوام الذي قال الله فيه:
{ الذين هم على صلاتهم دائمون}.
والمداومة في قوله تعالى:{ والذين هم على صلاتهم يحافظون}.
▪️-وأدبه في استماع القراءة: أن يلقي السمع وهو شهيد.
▪️-وأدبه في الركوع: أن يستوي، ويعظّم الله تعالى
حتى لا يكون في قلبه شيءٌ أعظم منه".
" مدارج السالكين"(٣٨٦/٢)
قلت: ومِن الأدب مجاهدة النفس في تدبُّر ما يقرؤه فيها من الأذكار.

#فرائد_الفوائد
د. بندر العبدلي
https://t.me/dr_abdalib

( تعظيم الأشهر الحرم)

تعظيم #الأشهر_الحرم هو من تعظيم المؤمن لربه سبحانه، بل هو من أمارات خيريته وتقواه.
﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾، ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾

وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، ومحرم، ورجب.
وقد ورد ذكرها في القرآن مجملاً، ونص النبي ﷺ عليها في الحديث المتفق عليه عن أبي بكرة رضي الله عنه.
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾[التوبة: 36].
وقوله تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ أي لا تظلموها بالمعاصي ولا القتال ،وذلك تعظيماً لأمرها ،وتغليظاً للذنب فيها.


#فرائد_الفوائد
✍أ. د. بندر بن نافع العبدلي
أستاذ السنة وعلومها بجامعة القصيم

( تعظيم الصلاة).

تعظيم الإنسان لما عظّمه الله من العبادات دليل على قوة إيمانه وتقواه لله.
ومن ذلك: تعظيم الصلاة بالاحتفاء بها والعناية بشروطها وأركانها وواجباتها. 
ومجاهدة النفس على حضور القلب فيها.
وقدر الإسلام في قلب العبد على قدر الصلاة في قلبه.

فانظر -رعاك الله-لمكانة الصلاة في قلبك. وكيف حالك معها وفيها! وكيف حالك بعد أدائها!
اللهم أعنا على اتقانها والاحتفاء بها

#فرائد_الفوائد

أ. د. بندر بن نافع العبدلي
أستاذ السنة وعلومها بجامعة القصيم

( ادّخر كثرة السجود ليوم القيامة).

أبو مسلم الخولاني رحمه الله رأوه يكثر من الصلاة ويحب من الصلاة السجود.
فقالوا له: إنك تنقطع عن أشياء….
فقال:" أدّخر كثرة السجود ليوم القيامة".

في هذه القصة عدة معاني:
١-أن أصحاب الهمم العالية لا يُقنِعها إلا المنازل العالية، فلا تقتصر على الواجبات بل تتطلّع إلى أعلى الدرجات بكثرة الطاعات والعبادات.

٢-في السجود سرُّ عظيم، يشعر الإنسان وهو ساجد كأنه يحوم حول العرش بعض الأحيان.
ولذا قال عليه الصلاة والسلام:" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد".
وقال لربيعة بن كعب-لما سأله مرافقته في الجنة-" فأعني على نفسك بكثرة السجود".

٣-ترسيخ الإيمان باليوم الآخر.
فاستحضار الثواب والأجر وما أعد الله للعبد في اليوم الآخر يقوي الإيمان به في القلب وتثمر العبادة لصاحبها.

بتصرف من مقطع للشيخ د.صالح آل الشيخ

#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

(استشعار الفضل والمِنة لله جل جلاله).

إذا وفّقك الله عزوجل لعمل صالح:
ركعات معلومة كل ليلة.
أو قراءة حزب يومي من القرآن. أو غيرهما.

فاحذر أن تشعر بأي إدلال على الله.
بل احمل نفسك بمجرد فراغك على استشعار مِنة الله وفضله عليك حيث أكرمك وأعانك وشرح صدرك. فلولا فضل الله عليك ما قمت بشيء.
وحينئذٍ ترتقي في مدارج العبودية وتزكية النفس.
وقد نبهنا الله إلى ذلك بقوله:{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدٍ أبداً}.


#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

( وقفة مع أداء الصلاة في مساجد الطرق)

بعض المصلين في مساجد الطرق يؤدي الصلاة وكأنه يريد التخلص منها.
خفيفة جداً وسريعة وبلا طمأنينة.

نعم.
الصلاة الرباعية في السفر تُقصر وتخفّف.
لكن لابد من:
-استشعار روح الصلاة والطمأنينة فيها.
-ومجاهدة النفس على حضور القلب فيها حضراً وسفراً.

-وهي معونة للعبد على سفره وعلى إنجاز أموره وتيسيرها.

#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib

( الذّكر بالقلب).

" الذّكر يكون بالقلب بمعنى أن الإنسان يستحضر ربه دائما، وهذا الذكر هو الأهم، وهو الأعظم، وهو الذي يأمر الإنسان بالخير، وينهاه عن الشر، كما قال عزوجل:{ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} يعني بقلوبهم{ فاستغفروا لذنوبهم}.
فذكر الله بالقلب هو الأصل، وكثير من الناس يذكر الله بلسانه وجوارحه وقلبه غافل.
فهذا الذكر بالجوارح وباللسان ناقص جداً إذا لم يكن مصحوباً بذكر القلب.
ولهذا قال الله عزوجل:{ ولا تطع مَن أغفلنا قلبه عن ذكرنا} ما قال: لسانه، ولا قال: جوارحه، بل قال:{ قلبه} فالمهم كل المهم ذكر الله بالقلب.
أسأل الله تعالى أن يحييَ قلوبنا جميعاً بذكره".

#ابن_عثيمين
" دروس الحرمين"(٢٢٩/٣).


#فرائد_الفوائد

https://t.me/dr_abdalib