باب: أوَّلُ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِـي الأَرْضِ أوَّلُ
٣٥١. (خ م) (٥٢٠) عَنْ أبِي ذَرٍّ ﵁ قالَ: قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ؛ أيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرضِ أوَّلُ؟ قالَ: «المَسْجِدُ الحَرامُ». قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: «المَسْجِدُ الأَقصى». قُلتُ: كَم بَينَهُما؟ قالَ: «أربَعُونَ سَنَةً، وأَينَما أدرَكَتكَ الصَّلاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ».
وفي رواية (خ): «... فَصَلِّه، فَإنَّ الفَضْلَ فِيهِ».
#فوائد
-ما أنعم الله تعالى به على أمة محمد من رفع الجناح وتسوية الأرض في أداء العبادة فيها.
- وهذا العموم مخصوص بالأماكن التي جاء النهي عن الصلاة فيها كالمجزرة وأخواتها.
-لا يستشكل كون ما بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى أربعين ؛ بأن البيت بناه إبراهيم عليه السلام، وسليمان عليه السلام بنى المسجد الأقصى, وبينهما مئات من السنين ما عُلم؛ لأن بناءهما إنما كان تجديدًا لما تقدم لا ابتكارًا للبناء. (محمد الامين الهرري)
#جامع_الصحيحين
٣٥١. (خ م) (٥٢٠) عَنْ أبِي ذَرٍّ ﵁ قالَ: قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ؛ أيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرضِ أوَّلُ؟ قالَ: «المَسْجِدُ الحَرامُ». قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: «المَسْجِدُ الأَقصى». قُلتُ: كَم بَينَهُما؟ قالَ: «أربَعُونَ سَنَةً، وأَينَما أدرَكَتكَ الصَّلاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ».
وفي رواية (خ): «... فَصَلِّه، فَإنَّ الفَضْلَ فِيهِ».
#فوائد
-ما أنعم الله تعالى به على أمة محمد من رفع الجناح وتسوية الأرض في أداء العبادة فيها.
- وهذا العموم مخصوص بالأماكن التي جاء النهي عن الصلاة فيها كالمجزرة وأخواتها.
-لا يستشكل كون ما بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى أربعين ؛ بأن البيت بناه إبراهيم عليه السلام، وسليمان عليه السلام بنى المسجد الأقصى, وبينهما مئات من السنين ما عُلم؛ لأن بناءهما إنما كان تجديدًا لما تقدم لا ابتكارًا للبناء. (محمد الامين الهرري)
#جامع_الصحيحين
باب: فَضْلُ مَن بَنى لِلهِ مَسْجِدًا
٣٥٤. (خ م) (٥٣٣) عن عُبَيْدِ الله الخَولانِيِّ؛ يَذكُرُ أنَّهُ سَمِعَ عُثمان بنَ عَفّانَ ﵁ عِنْدَ قَولِ النّاسِ فِيهِ حِينَ بَنى مَسْجِدَ الرَّسُولِ ﷺ: إنَّكُم قَد أكثَرتُم، وإنِّي سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَن بَنى مَسْجِدًا لِلهِ تَعالى يَبتَغِي بِهِ وجهَ اللهِ بَنى اللهُ لَهُ بَيتًا فِي الجَنَّةِ». زادَ فِي رِوايَةٍ: «فِي الجَنَّةِ مِثلَهُ». وفي رواية (م): فَكَرِهَ النّاسُ ذَلكَ فَأَحَبُّوا أن يَدَعَهُ عَلى هَيئَتِهِ.
#فوائد
-هذا يرجع إلى قاعدة الجزاء على العمل من جنسه، كما أن من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منه عضوا منها من النار، ومن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الاخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. (ابن رجب الحنبلي)
#جامع_الصحيحين
٣٥٤. (خ م) (٥٣٣) عن عُبَيْدِ الله الخَولانِيِّ؛ يَذكُرُ أنَّهُ سَمِعَ عُثمان بنَ عَفّانَ ﵁ عِنْدَ قَولِ النّاسِ فِيهِ حِينَ بَنى مَسْجِدَ الرَّسُولِ ﷺ: إنَّكُم قَد أكثَرتُم، وإنِّي سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَن بَنى مَسْجِدًا لِلهِ تَعالى يَبتَغِي بِهِ وجهَ اللهِ بَنى اللهُ لَهُ بَيتًا فِي الجَنَّةِ». زادَ فِي رِوايَةٍ: «فِي الجَنَّةِ مِثلَهُ». وفي رواية (م): فَكَرِهَ النّاسُ ذَلكَ فَأَحَبُّوا أن يَدَعَهُ عَلى هَيئَتِهِ.
#فوائد
-هذا يرجع إلى قاعدة الجزاء على العمل من جنسه، كما أن من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منه عضوا منها من النار، ومن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الاخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. (ابن رجب الحنبلي)
#جامع_الصحيحين
باب: إتْيانُ الصَّلاةِ بِالسَّكِينَةِ وتَرْكُ السَّعْيِ
٣٦١. (خ م) (٦٠٣) عَنْ أبِي قَتادَةَ ﵁ قالَ: بَينَما نَحنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَسَمِعَ جَلَبَةً فَقالَ: «ما شَأنُكُم؟» قالُوا: استَعجَلنا إلى الصَّلاةِ. قالَ: «فَلا تَفعَلُوا، إذا أتَيتُم الصَّلاةَ فَعَلَيكُم السَّكِينَةُ، فَما أدرَكتُم فَصَلُّوا، (وما سَبَقَكُم) فَأَتِمُّوا».
ولَهُما عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إذا أُقِيمَت الصَّلاةُ فَلا تَأتُوها تَسعَونَ، وأتُوها تَمشُونَ وعَلَيكُم السَّكِينَة، فَما أدرَكتُم فَصَلُّوا، وما فاتَكُم فَأَتِمُّوا». وفِي رِوايَةِ (م): «واقْضِ ما سَبَقَكَ». وفي رواية (م): «فِإنّ أحَدَكُم إذا كانَ يَعمِدُ إلى الصَّلاةِ فَهُو فِي صَلاةٍ».
#فوائد
-"فهو في صلاة": في حكم المصلين المخاطبين بالخشوع والإجلال والخضوع، فالمقصود من الصلاة حاصل لكم وإن لم تدركوا منها شيئًا والأعمال بالنيّات.(أبي يحيى زكريا الأنصاري)
-الحكمة في منع الإسراع أنه ينافي الخشوع، وتركه أيضا يستلزم كثرة الخطى، وهو أمر مندوب مطلوب.(العيني)
-السكينة: التأني في الحركات, واجتناب العبث والوقار في الهيئة، كغض البصر وخفض الصوت, وعدم الالتفات. (النووي).
#جامع_الصحيحين
٣٦١. (خ م) (٦٠٣) عَنْ أبِي قَتادَةَ ﵁ قالَ: بَينَما نَحنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَسَمِعَ جَلَبَةً فَقالَ: «ما شَأنُكُم؟» قالُوا: استَعجَلنا إلى الصَّلاةِ. قالَ: «فَلا تَفعَلُوا، إذا أتَيتُم الصَّلاةَ فَعَلَيكُم السَّكِينَةُ، فَما أدرَكتُم فَصَلُّوا، (وما سَبَقَكُم) فَأَتِمُّوا».
ولَهُما عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إذا أُقِيمَت الصَّلاةُ فَلا تَأتُوها تَسعَونَ، وأتُوها تَمشُونَ وعَلَيكُم السَّكِينَة، فَما أدرَكتُم فَصَلُّوا، وما فاتَكُم فَأَتِمُّوا». وفِي رِوايَةِ (م): «واقْضِ ما سَبَقَكَ». وفي رواية (م): «فِإنّ أحَدَكُم إذا كانَ يَعمِدُ إلى الصَّلاةِ فَهُو فِي صَلاةٍ».
#فوائد
-"فهو في صلاة": في حكم المصلين المخاطبين بالخشوع والإجلال والخضوع، فالمقصود من الصلاة حاصل لكم وإن لم تدركوا منها شيئًا والأعمال بالنيّات.(أبي يحيى زكريا الأنصاري)
-الحكمة في منع الإسراع أنه ينافي الخشوع، وتركه أيضا يستلزم كثرة الخطى، وهو أمر مندوب مطلوب.(العيني)
-السكينة: التأني في الحركات, واجتناب العبث والوقار في الهيئة، كغض البصر وخفض الصوت, وعدم الالتفات. (النووي).
#جامع_الصحيحين
باب: ما يَقُولُ فِـي الرُّكُوعِ والسُّجُودِ
٤٥٢. (خ م) (٤٨٤) عَنْ عائِشَةَ ﵂ قالَت: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُكثِرُ أن يَقُول فِي رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: «سُبحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمدِكَ، اللَّهُمَّ اغفِر لِي». يَتَأَوَّلُ القُرآنَ.
وفي رواية: ما رَأَيتُ النَّبِيَّ ﷺ مُنذُ نَزَلَ عَلَيهِ: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾، يُصَلِّي صَلاةً إلّا دَعا، أو قالَ فِيها: «سُبحانَكَ رَبِّي وبِحَمدِكَ، اللَّهُمَّ اغفِر لِي».
وفي رواية (م): قالَ: «جُعِلَتْ لِي عَلامَةٌ فِي أُمَّتِي، إذا رَأَيتُها قَلتُها: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ .. إلى آخِرِ السُّورَةِ.
#فوائد
-كَانَ ﷺ يَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ الْبَدِيعَ فِي الْجَزَالَةِ الْمُسْتَوْفِي مَا أُمِرَ بِهِ فِي الْآيَةِ، وَكَانَ يَأْتِي بِهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ؛ لِأَنَّ حَالَةَ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهَا، فَكَانَ يَخْتَارُهَا لِأَدَاءِ هَذَا الْوَاجِبِ الَّذِي أُمِرَ بِهِ لِيَكُونَ أَكْمَلَ (النووي).
-"فسبحان الله" معناه: براءة وتنزيها لَهُ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ, وَقَوْلُهُ "وَبِحَمْدِكَ" أَيْ: وَبِحَمْدِكَ سَبَّحْتُكَ، وَمَعْنَاهُ: بِتَوْفِيقِكَ لِي وَهِدَايَتِكَ وَفَضْلِكَ عَلَيَّ سَبَّحْتُكَ لَا بِحَوْلِي وَقُوَّتِي (النووي).
- فَفِيهِ شُكْرُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ وَالِاعْتِرَافُ بِهَا وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَأَنَّ كُلَّ الْأَفْعَالِ لَهُ (النووي).
#جامع_الصحيحين
٤٥٢. (خ م) (٤٨٤) عَنْ عائِشَةَ ﵂ قالَت: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُكثِرُ أن يَقُول فِي رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: «سُبحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمدِكَ، اللَّهُمَّ اغفِر لِي». يَتَأَوَّلُ القُرآنَ.
وفي رواية: ما رَأَيتُ النَّبِيَّ ﷺ مُنذُ نَزَلَ عَلَيهِ: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾، يُصَلِّي صَلاةً إلّا دَعا، أو قالَ فِيها: «سُبحانَكَ رَبِّي وبِحَمدِكَ، اللَّهُمَّ اغفِر لِي».
وفي رواية (م): قالَ: «جُعِلَتْ لِي عَلامَةٌ فِي أُمَّتِي، إذا رَأَيتُها قَلتُها: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ .. إلى آخِرِ السُّورَةِ.
#فوائد
-كَانَ ﷺ يَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ الْبَدِيعَ فِي الْجَزَالَةِ الْمُسْتَوْفِي مَا أُمِرَ بِهِ فِي الْآيَةِ، وَكَانَ يَأْتِي بِهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ؛ لِأَنَّ حَالَةَ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهَا، فَكَانَ يَخْتَارُهَا لِأَدَاءِ هَذَا الْوَاجِبِ الَّذِي أُمِرَ بِهِ لِيَكُونَ أَكْمَلَ (النووي).
-"فسبحان الله" معناه: براءة وتنزيها لَهُ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ, وَقَوْلُهُ "وَبِحَمْدِكَ" أَيْ: وَبِحَمْدِكَ سَبَّحْتُكَ، وَمَعْنَاهُ: بِتَوْفِيقِكَ لِي وَهِدَايَتِكَ وَفَضْلِكَ عَلَيَّ سَبَّحْتُكَ لَا بِحَوْلِي وَقُوَّتِي (النووي).
- فَفِيهِ شُكْرُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ وَالِاعْتِرَافُ بِهَا وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَأَنَّ كُلَّ الْأَفْعَالِ لَهُ (النووي).
#جامع_الصحيحين
باب: ما يَقُولُ إذا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
٤٥٨. (م) (٤٧٦) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أبِي أوفى ﵄ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذا رَفَعَ ظَهرَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ، مِلءَ السَّماواتِ ومِلءَ الأَرضِ، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَيءٍ بَعدُ».
#فوائد
- فيه كله جواز الدعاء والذكر عند ذلك، ووجوب الاعتدال والطمأنينة (القاضي عياض).
- يُسْتَحَبُّ لِكُلِّ مُصَلٍّ مِنَ إِمَامٍ وَمَأْمُومٍ وَمُنْفَرِدٍ أَنْ يَقُولَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ" وَيَجْمَعُ بَيْنَهُمَا، فَيَكُونُ قَوْلُهُ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" فِي حَالِ ارْتِفَاعِهِ، وَقَوْلُهُ: "رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ" فِي حال اعْتِدَالِهِ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ: "صَلُّوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري. (النووي)
- "سمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ" قَالَ الْعُلَمَاءُ : مَعْنَى سَمِعَ هُنَا أَجَابَ، وَمَعْنَاهُ: أَنَّ مَنْ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى مُتَعَرِّضًا لِثَوَابِهِ استجاب الله تعالى له وَأَعْطَاهُ مَا تَعَرَّضَ لَهُ؛ فَإِنَّا نَقُولُ رَبَّنَا لك الحمد لتحصيل ذلك (النووي).
- "مِلْءَ السَّمَاوَاتِ" تَمْثِيلٌ وَتَقْرِيبٌ وَالْمُرَادُ تَكْثِيرُ الْعَدَدِ أَوْ تَعْظِيمُ الْقَدْرِ "وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ" كَالْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ وَنَحْوِهِمَا" (السندي)
٤٥٩. (م) (٤٧٧) عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قالَ: «رَبَّنا لَكَ الحَمدُ مِلءَ السَّماواتِ والأَرضِ، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَيءٍ بَعدُ، أهلَ الثَّناءِ والمَجدِ، أحَقُّ ما قالَ العَبدُ، وكُلُّنا لَكَ عَبدٌ، اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِما أعطَيتَ، ولا مُعطِيَ لِما مَنَعتَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ».
#فوائد
- "ولا ينفع ذا الجد منك الجد": أي الحظ والسعدُ، إذا كان بالفتح، وقيل: الجد: الغنى، والجد -أيضًا- العظمة والسلطان، ومنه:﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ ومن رواه بالكسر فالمراد الاجتهاد والحرص، وأكثر روايتنا فيه: بـالفتح. (القاضي عياض).
- وقد يكون الاجتهاد ها هنا راجعًا إلى الحرص على الدنيا وغير ذلك، أو الاجتهاد من الوقوع في المكاره، وأنه لا ينفع منه إِلا ما قدره الله تعالى ولا يصل العبد إِلا لما أعطى ولا ينجو إِلا مما وقى، فهو المنجي المعطي والمانع، لا اجتهاد العبد وحرصه، وهذا أسعدُ بلفظ الحديث، وهو أهل في التسليم والتوكل والتفويض إلى الله. (القاضي عياض).
- وَالصَّحِيحُ الْمَشْهُورُ الْجَدُّ بِالْفَتْحِ، وَهُوَ الْحَظُّ وَالْغِنَى وَالْعَظَمَةُ وَالسُّلْطَانُ، أَيْ : لَا يَنْفَعُ ذَا الْحَظِّ فِي الدُّنْيَا بِالْمَالِ وَالْوَلَدِ وَالْعَظَمَةِ وَالسُّلْطَانِ مِنْكَ حَظُّهُ، أَيْ: لَا يُنْجِيهُ حَظُّهُ مِنْكَ، وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ وَيُنْجِيهُ الْعَمَلُ الصَّالِحُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خير عند ربك" (النووي).
- وَقَوْلُهُ: "أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ": تَقْدِيرُهُ هُنَا أَحَقُّ قَوْلِ الْعَبْدِ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقُولَهُ، وَفِي هَذَا الْكَلَامِ دَلِيلٌ ظَاهِرٌ عَلَى فَضِيلَةِ هَذَا اللَّفْظِ فَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ الَّذِي لَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى أَنَّ هَذَا أَحَقُّ مَا قَالَهُ الْعَبْدُ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهِ لِأَنَّ كُلَّنَا عبد ولا نُهْمِلُهُ، وَإِنَّمَا كَانَ أَحَقَّ مَا قَالَهُ الْعَبْدُ؛ لِمَا فِيهِ مِنَ التَّفْوِيضِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالْإِذْعَانِ لَهُ وَالِاعْتِرَافِ بِوَحْدَانِيِّتِهِ وَالتَّصْرِيحِ بِأَنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِهِ وَأَنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ مِنْهُ، وَالْحَثَّ عَلَى الزَّهَادَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْإِقْبَالِ عَلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ (النووي).
#جامع_الصحيحين
٤٥٨. (م) (٤٧٦) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أبِي أوفى ﵄ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذا رَفَعَ ظَهرَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ، مِلءَ السَّماواتِ ومِلءَ الأَرضِ، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَيءٍ بَعدُ».
#فوائد
- فيه كله جواز الدعاء والذكر عند ذلك، ووجوب الاعتدال والطمأنينة (القاضي عياض).
- يُسْتَحَبُّ لِكُلِّ مُصَلٍّ مِنَ إِمَامٍ وَمَأْمُومٍ وَمُنْفَرِدٍ أَنْ يَقُولَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ" وَيَجْمَعُ بَيْنَهُمَا، فَيَكُونُ قَوْلُهُ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" فِي حَالِ ارْتِفَاعِهِ، وَقَوْلُهُ: "رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ" فِي حال اعْتِدَالِهِ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ: "صَلُّوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري. (النووي)
- "سمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ" قَالَ الْعُلَمَاءُ : مَعْنَى سَمِعَ هُنَا أَجَابَ، وَمَعْنَاهُ: أَنَّ مَنْ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى مُتَعَرِّضًا لِثَوَابِهِ استجاب الله تعالى له وَأَعْطَاهُ مَا تَعَرَّضَ لَهُ؛ فَإِنَّا نَقُولُ رَبَّنَا لك الحمد لتحصيل ذلك (النووي).
- "مِلْءَ السَّمَاوَاتِ" تَمْثِيلٌ وَتَقْرِيبٌ وَالْمُرَادُ تَكْثِيرُ الْعَدَدِ أَوْ تَعْظِيمُ الْقَدْرِ "وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ" كَالْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ وَنَحْوِهِمَا" (السندي)
٤٥٩. (م) (٤٧٧) عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قالَ: «رَبَّنا لَكَ الحَمدُ مِلءَ السَّماواتِ والأَرضِ، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَيءٍ بَعدُ، أهلَ الثَّناءِ والمَجدِ، أحَقُّ ما قالَ العَبدُ، وكُلُّنا لَكَ عَبدٌ، اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِما أعطَيتَ، ولا مُعطِيَ لِما مَنَعتَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ».
#فوائد
- "ولا ينفع ذا الجد منك الجد": أي الحظ والسعدُ، إذا كان بالفتح، وقيل: الجد: الغنى، والجد -أيضًا- العظمة والسلطان، ومنه:﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ ومن رواه بالكسر فالمراد الاجتهاد والحرص، وأكثر روايتنا فيه: بـالفتح. (القاضي عياض).
- وقد يكون الاجتهاد ها هنا راجعًا إلى الحرص على الدنيا وغير ذلك، أو الاجتهاد من الوقوع في المكاره، وأنه لا ينفع منه إِلا ما قدره الله تعالى ولا يصل العبد إِلا لما أعطى ولا ينجو إِلا مما وقى، فهو المنجي المعطي والمانع، لا اجتهاد العبد وحرصه، وهذا أسعدُ بلفظ الحديث، وهو أهل في التسليم والتوكل والتفويض إلى الله. (القاضي عياض).
- وَالصَّحِيحُ الْمَشْهُورُ الْجَدُّ بِالْفَتْحِ، وَهُوَ الْحَظُّ وَالْغِنَى وَالْعَظَمَةُ وَالسُّلْطَانُ، أَيْ : لَا يَنْفَعُ ذَا الْحَظِّ فِي الدُّنْيَا بِالْمَالِ وَالْوَلَدِ وَالْعَظَمَةِ وَالسُّلْطَانِ مِنْكَ حَظُّهُ، أَيْ: لَا يُنْجِيهُ حَظُّهُ مِنْكَ، وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ وَيُنْجِيهُ الْعَمَلُ الصَّالِحُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خير عند ربك" (النووي).
- وَقَوْلُهُ: "أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ": تَقْدِيرُهُ هُنَا أَحَقُّ قَوْلِ الْعَبْدِ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقُولَهُ، وَفِي هَذَا الْكَلَامِ دَلِيلٌ ظَاهِرٌ عَلَى فَضِيلَةِ هَذَا اللَّفْظِ فَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ الَّذِي لَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى أَنَّ هَذَا أَحَقُّ مَا قَالَهُ الْعَبْدُ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهِ لِأَنَّ كُلَّنَا عبد ولا نُهْمِلُهُ، وَإِنَّمَا كَانَ أَحَقَّ مَا قَالَهُ الْعَبْدُ؛ لِمَا فِيهِ مِنَ التَّفْوِيضِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالْإِذْعَانِ لَهُ وَالِاعْتِرَافِ بِوَحْدَانِيِّتِهِ وَالتَّصْرِيحِ بِأَنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِهِ وَأَنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ مِنْهُ، وَالْحَثَّ عَلَى الزَّهَادَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْإِقْبَالِ عَلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ (النووي).
#جامع_الصحيحين
باب: ما يَقُولُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ مِنَ الصَّلاةِ
٤٨٢. (خ م) (٥٩٥) عَنْ سُمَيٍّ؛ عَن أبِي صالِحٍ؛ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ أنَّ فُقَراءَ المُهاجِرِينَ أتَوا رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقالُوا: ذَهَبَ أهلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجاتِ العُلى والنَّعِيمِ المُقِيمِ. فَقالَ: «وما ذاكَ؟» قالُوا: يُصَلُّونَ كَما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كَما نَصُومُ، ويَتَصَدَّقُونَ ولا نَتَصَدَّقُ، ويُعتِقُونَ ولا نُعتِقُ. فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أفَلا أُعَلِّمُكُم شَيئًا تُدرِكُونَ بِهِ مَن سَبَقَكُم، وتَسبِقُونَ بِهِ مَن بَعدَكُم، ولا يَكُونُ أحَدٌ أفضَلَ مِنكُم إلا مَن صَنَعَ مِثلَ ما صَنَعتُم». قالُوا: بَلى يا رَسُولَ اللهِ. قالَ: «تُسَبِّحُونَ وتُكَبِّرُونَ وتَحمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ مَرَّةً». (قالَ أبُو صالِحٍ: فَرَجَعَ فُقَراءُ المُهاجِرِينَ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقالُوا: سَمِعَ إخوانُنا أهلُ الأَموالِ بِما فَعَلنا فَفَعَلُوا مِثلَهُ. فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «ذَلكَ فَضلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ». قالَ سُمَيٌّ): فَحَدَّثتُ بَعضَ أهلِي هذا الحَدِيثَ. فَقالَ: وهِمتَ، إنَّما قالَ: «تُسَبِّحُ اللهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وتَحمَدُ اللهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وتُكَبِّرُ اللهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ». فَرَجَعتُ إلى (أبِي صالِحٍ) فَقُلتُ لَهُ ذَلكَ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَقالَ: اللهُ أكبَرُ وسُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ، اللهُ أكبَرُ وسُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ، حَتّى تَبلُغَ مِن جَمِيعِهِنّ ثَلاثَةً وثَلاثِينَ.
وفي رواية (خ): «تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشرًا وتَحمَدُونَ عَشرًا وتُكَبِّرُونَ عَشرًا».
وفي رواية (م): أدرَجَ فِي حَدِيثِ أبِي هُرَيْرَةَ قَولَ أبِي صالحٍ: ثُمَّ رَجَعَ فُقَراءُ المُهاجِرِينَ إلى آخِرِ الحَدِيث. وزاد: يَقُولُ سُهَيلٌ: إحدى عَشرَةَ، إحدى عَشرَةَ؛ فَجَمِيعُ ذَلكَ كُلُّهُ ثَلاثَةٌ وثَلاثُونَ.
#فوائد
-دليل لمن فضل الغني الشاكر على الفقير الصابر، وفي المسألة خلاف مشهور (النووي).
-"الدرجات العلا": يحتمل أن تكون حسية، والمراد درجات الجنان، أو معنوية والمراد علو القدر عند الله (ابن حجر).
-أن الأذكار المتغايرة إذا ورد لكل منها عدد مخصوص مع طلب الإتيان بجميعها متوالية لم تحسن الزيادة على العدد المخصوص. (ابن حجر).
-أن العالِم إذا سئل عن مسألة يقع فيها الخلاف أن يجيب بما يلحق به المفضول درجة الفاضل، ولا يجيب بنفس الفاضل لئلا يقع الخلاف. (ابن بطال).
-المسابقة إلى الأعمال المحصلة للدرجات العالية لمبادرة الأغنياء إلى العمل بما بلغهم، ولم ينكر عليهم ﷺ.
-أن العمل السهل قد يدرك به صاحبه فضل العمل الشاق.
-فضل الذكر عقب الصلوات.
-أن العمل القاصر قد يساوي المتعدي خلافا لمن قال إن المتعدي أفضل مطلقا.
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
٤٨٢. (خ م) (٥٩٥) عَنْ سُمَيٍّ؛ عَن أبِي صالِحٍ؛ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ أنَّ فُقَراءَ المُهاجِرِينَ أتَوا رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقالُوا: ذَهَبَ أهلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجاتِ العُلى والنَّعِيمِ المُقِيمِ. فَقالَ: «وما ذاكَ؟» قالُوا: يُصَلُّونَ كَما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كَما نَصُومُ، ويَتَصَدَّقُونَ ولا نَتَصَدَّقُ، ويُعتِقُونَ ولا نُعتِقُ. فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أفَلا أُعَلِّمُكُم شَيئًا تُدرِكُونَ بِهِ مَن سَبَقَكُم، وتَسبِقُونَ بِهِ مَن بَعدَكُم، ولا يَكُونُ أحَدٌ أفضَلَ مِنكُم إلا مَن صَنَعَ مِثلَ ما صَنَعتُم». قالُوا: بَلى يا رَسُولَ اللهِ. قالَ: «تُسَبِّحُونَ وتُكَبِّرُونَ وتَحمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ مَرَّةً». (قالَ أبُو صالِحٍ: فَرَجَعَ فُقَراءُ المُهاجِرِينَ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقالُوا: سَمِعَ إخوانُنا أهلُ الأَموالِ بِما فَعَلنا فَفَعَلُوا مِثلَهُ. فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «ذَلكَ فَضلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ». قالَ سُمَيٌّ): فَحَدَّثتُ بَعضَ أهلِي هذا الحَدِيثَ. فَقالَ: وهِمتَ، إنَّما قالَ: «تُسَبِّحُ اللهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وتَحمَدُ اللهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وتُكَبِّرُ اللهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ». فَرَجَعتُ إلى (أبِي صالِحٍ) فَقُلتُ لَهُ ذَلكَ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَقالَ: اللهُ أكبَرُ وسُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ، اللهُ أكبَرُ وسُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ، حَتّى تَبلُغَ مِن جَمِيعِهِنّ ثَلاثَةً وثَلاثِينَ.
وفي رواية (خ): «تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشرًا وتَحمَدُونَ عَشرًا وتُكَبِّرُونَ عَشرًا».
وفي رواية (م): أدرَجَ فِي حَدِيثِ أبِي هُرَيْرَةَ قَولَ أبِي صالحٍ: ثُمَّ رَجَعَ فُقَراءُ المُهاجِرِينَ إلى آخِرِ الحَدِيث. وزاد: يَقُولُ سُهَيلٌ: إحدى عَشرَةَ، إحدى عَشرَةَ؛ فَجَمِيعُ ذَلكَ كُلُّهُ ثَلاثَةٌ وثَلاثُونَ.
#فوائد
-دليل لمن فضل الغني الشاكر على الفقير الصابر، وفي المسألة خلاف مشهور (النووي).
-"الدرجات العلا": يحتمل أن تكون حسية، والمراد درجات الجنان، أو معنوية والمراد علو القدر عند الله (ابن حجر).
-أن الأذكار المتغايرة إذا ورد لكل منها عدد مخصوص مع طلب الإتيان بجميعها متوالية لم تحسن الزيادة على العدد المخصوص. (ابن حجر).
-أن العالِم إذا سئل عن مسألة يقع فيها الخلاف أن يجيب بما يلحق به المفضول درجة الفاضل، ولا يجيب بنفس الفاضل لئلا يقع الخلاف. (ابن بطال).
-المسابقة إلى الأعمال المحصلة للدرجات العالية لمبادرة الأغنياء إلى العمل بما بلغهم، ولم ينكر عليهم ﷺ.
-أن العمل السهل قد يدرك به صاحبه فضل العمل الشاق.
-فضل الذكر عقب الصلوات.
-أن العمل القاصر قد يساوي المتعدي خلافا لمن قال إن المتعدي أفضل مطلقا.
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
باب: إذا تَخَلَّفَ الإمامُ تَقَدَّمَ غَيْرُهُ
٥٠٨. (خ م) (٤٢١) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السّاعِدِيِّ ﵁؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ ذَهَبَ إلى بَنِي عَمرِو بْنِ عَوفٍ لِيُصلِح بَينَهُم، فَحانَت الصَّلاةُ، فَجاءَ المُؤَذِّنُ إلى أبِي بَكرٍ فَقالَ: أتُصَلِّي بِالنّاسِ فَأُقِيمُ؟ قالَ: نَعَم. قالَ: فَصَلّى أبُو بَكرٍ، فَجاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ والنّاسُ فِي الصَّلاة، فَتَخَلَّصَ حَتّى وقَفَ فِي الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النّاسُ، وكانَ أبُو بَكرٍ لا يَلتَفِتُ فِي الصَّلاةِ، فَلَمّا أكثَرَ النّاسُ التَّصفِيقَ التَفَتَ، فَرَأى رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَأَشارَ إلَيهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ أن امكُث مَكانَكَ، فَرَفَعَ أبُو بَكرٍ يَدَيهِ فَحَمِدَ اللهَ ﷿ عَلى ما أمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِن ذَلكَ، ثُمَّ استَأخَرَ أبُو بَكرٍ حَتّى استَوى فِي الصَّفِّ، وتَقَدَّمَ النَّبِيُّ ﷺ فَصَلّى، ثُمَّ انصَرَفَ فَقالَ: «يا أبا بَكرٍ؛ ما مَنَعَكَ أن تَثبُتَ إذ أمَرتُكَ». قالَ أبُو بَكرٍ: ما كانَ لابنِ أبِي قُحافَةَ أن يُصَلِّيَ بَينَ يَدَي رَسُولِ اللهِ ﷺ. فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «ما لِي رَأَيتُكُم أكثَرتُم التَّصفِيقَ؟ مَن نابَهُ شَيءٌ فِي صَلاتِهِ فَليُسَبِّح، فَإنَّهُ إذا سَبَّحَ التُفِتَ إلَيهِ، وإنَّما التَّصفِيحُ لِلنِّساءِ». وفي رواية: ولَبِثَ أبو بكرٍ هُنَيَّةً يَحمَدُ اللهَ على قَولِ النَّبيِّ ﷺ ...
ورَوى (خ) عَنهُ: أنَّ أهلَ قُباءٍ اقتَتَلُوا حَتّى تَرامَوا بِالحِجارَةِ، فَأُخبِرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِذَلِكَ، فَقالَ: «اذهَبُوا بِنا نُصلِحُ بَينَهُم».
فوائد
-جواز الإشارة فى الصلاة والالتفات والعمل اليسير، لا سيما ما يختص بالصلاة، كالتفات النبي ﷺ إلى من خلفه، والتفات أبى بكر حين صفح له (القاضي عياض)
-فيه من الفقه: أن الصلاة لا يجب تأخيرها عن وقتها المختار، وإن غاب الإمام الفاضل. وفيه: أنه لا يجب لأحد أن يتقدم جماعة لصلاة إلا عن رضا الجماعة (المهلب)
-أنه لا بأس بتخلل الصفوف والمشي إلى الصف الأول لمن يليق به الصلاة فيه؛ لأن شأن الصف الأول أن يقوم فيه أفضل الناس علمًا ودينًا. (ابن بطال)
-استحباب حمد الله تعالى لمن تجددت له نعمة، ورفع اليدين بالدعاء, وفعل ذلك الحمد والدعاء عقب النعمة، وإن كان في صلاة. (النووي)
-فيه أن السنة لمن نابه شيء في صلاته كإعلام من يستأذن عليه وتنبيه الإمام وغير ذلك أن يسبح إن كان رجلا فيقول "سبحان الله"، وأن تصفق وهو التصفيح إن كانت امرأة، فتضرب بطن كفها الأيمن على ظهر كفها الأيسر (النووي)
#جامع_الصحيحين
٥٠٨. (خ م) (٤٢١) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السّاعِدِيِّ ﵁؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ ذَهَبَ إلى بَنِي عَمرِو بْنِ عَوفٍ لِيُصلِح بَينَهُم، فَحانَت الصَّلاةُ، فَجاءَ المُؤَذِّنُ إلى أبِي بَكرٍ فَقالَ: أتُصَلِّي بِالنّاسِ فَأُقِيمُ؟ قالَ: نَعَم. قالَ: فَصَلّى أبُو بَكرٍ، فَجاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ والنّاسُ فِي الصَّلاة، فَتَخَلَّصَ حَتّى وقَفَ فِي الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النّاسُ، وكانَ أبُو بَكرٍ لا يَلتَفِتُ فِي الصَّلاةِ، فَلَمّا أكثَرَ النّاسُ التَّصفِيقَ التَفَتَ، فَرَأى رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَأَشارَ إلَيهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ أن امكُث مَكانَكَ، فَرَفَعَ أبُو بَكرٍ يَدَيهِ فَحَمِدَ اللهَ ﷿ عَلى ما أمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِن ذَلكَ، ثُمَّ استَأخَرَ أبُو بَكرٍ حَتّى استَوى فِي الصَّفِّ، وتَقَدَّمَ النَّبِيُّ ﷺ فَصَلّى، ثُمَّ انصَرَفَ فَقالَ: «يا أبا بَكرٍ؛ ما مَنَعَكَ أن تَثبُتَ إذ أمَرتُكَ». قالَ أبُو بَكرٍ: ما كانَ لابنِ أبِي قُحافَةَ أن يُصَلِّيَ بَينَ يَدَي رَسُولِ اللهِ ﷺ. فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «ما لِي رَأَيتُكُم أكثَرتُم التَّصفِيقَ؟ مَن نابَهُ شَيءٌ فِي صَلاتِهِ فَليُسَبِّح، فَإنَّهُ إذا سَبَّحَ التُفِتَ إلَيهِ، وإنَّما التَّصفِيحُ لِلنِّساءِ». وفي رواية: ولَبِثَ أبو بكرٍ هُنَيَّةً يَحمَدُ اللهَ على قَولِ النَّبيِّ ﷺ ...
ورَوى (خ) عَنهُ: أنَّ أهلَ قُباءٍ اقتَتَلُوا حَتّى تَرامَوا بِالحِجارَةِ، فَأُخبِرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِذَلِكَ، فَقالَ: «اذهَبُوا بِنا نُصلِحُ بَينَهُم».
فوائد
-جواز الإشارة فى الصلاة والالتفات والعمل اليسير، لا سيما ما يختص بالصلاة، كالتفات النبي ﷺ إلى من خلفه، والتفات أبى بكر حين صفح له (القاضي عياض)
-فيه من الفقه: أن الصلاة لا يجب تأخيرها عن وقتها المختار، وإن غاب الإمام الفاضل. وفيه: أنه لا يجب لأحد أن يتقدم جماعة لصلاة إلا عن رضا الجماعة (المهلب)
-أنه لا بأس بتخلل الصفوف والمشي إلى الصف الأول لمن يليق به الصلاة فيه؛ لأن شأن الصف الأول أن يقوم فيه أفضل الناس علمًا ودينًا. (ابن بطال)
-استحباب حمد الله تعالى لمن تجددت له نعمة، ورفع اليدين بالدعاء, وفعل ذلك الحمد والدعاء عقب النعمة، وإن كان في صلاة. (النووي)
-فيه أن السنة لمن نابه شيء في صلاته كإعلام من يستأذن عليه وتنبيه الإمام وغير ذلك أن يسبح إن كان رجلا فيقول "سبحان الله"، وأن تصفق وهو التصفيح إن كانت امرأة، فتضرب بطن كفها الأيمن على ظهر كفها الأيسر (النووي)
#جامع_الصحيحين
#من_بطون_الكتب📖📚🌿
١٧٢٥. (خ) (٤١٧٤) عَنْ مَجْزَأَةَ؛ عَن رَجُلٍ مِنهُم مِن أصحابِ الشَّجَرَةِ اسمُهُ أُهبانُ بنُ أوسٍ؛ وكانَ اشتَكى رُكبَتَهُ، وكانَ إذا سَجَدَ جَعَلَ تَحتَ رُكبَتِهِ وِسادَةً.
#فوائد
-"جعل تحت ركبته وسادة" ولعله كان كبر فكان يشق عليه تمكين ركبته من الأرض فوضع تحتها وسادة لينة لا تمنع اعتماده عليها من التمكين لاحتمال أن يبس الأرض كان يضر ركبته. (ابن حجر)
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
١٧٢٥. (خ) (٤١٧٤) عَنْ مَجْزَأَةَ؛ عَن رَجُلٍ مِنهُم مِن أصحابِ الشَّجَرَةِ اسمُهُ أُهبانُ بنُ أوسٍ؛ وكانَ اشتَكى رُكبَتَهُ، وكانَ إذا سَجَدَ جَعَلَ تَحتَ رُكبَتِهِ وِسادَةً.
#فوائد
-"جعل تحت ركبته وسادة" ولعله كان كبر فكان يشق عليه تمكين ركبته من الأرض فوضع تحتها وسادة لينة لا تمنع اعتماده عليها من التمكين لاحتمال أن يبس الأرض كان يضر ركبته. (ابن حجر)
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
Forwarded from #فاستبقوا_الخيرات
باب: فِـي حَوْضِ النَّبِيِّ ﷺ
٢١٤٤. (خ م) (٢٢٩٠) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ﵁؛ قالَ: سَمِعتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «أنا فَرَطُكُم عَلى الحَوضِ، مَن ورَدَ شَرِبَ، ومَن شَرِبَ لَم يَظمَأ أبَدًا، ولَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أقوامٌ أعرِفُهُم ويَعرِفُونِي، ثُمَّ يُحالُ بَينِي وبَينَهُم». وعَن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁ يَزِيدُ: «فَيَقُولُ: إنَّهُم مِنِّي، فَيُقالُ: إنَّكَ لا تَدرِي ما عَمِلُوا بَعدَكَ. فَأَقُولُ: سُحقًا، سُحقًا لِمَن بَدَّلَ بَعدِي».
#فوائد
-بيان ما أكرم الله به نبيه ﷺ بنعمة الحوض في عرصات القيامة.
-فيه ثبوت الحوض وأنه مجتمع الماء في الجنة.
-ظاهر هذا الحديث أن الشرب منه يكون بعد الحساب والنجاة من النار ، فهذا هو الذي لا يظمأ بعده، وقيل : لا يشرب منه إلا من قدر له السلامة من النار ، قال : ويحتمل أن من شرب منه من هذه الأمة وقدر عليه دخول النار لا يعذب فيها بالظمأ ، بل يكون عذابه بغير ذلك ؛ لأن ظاهر هذا الحديث أن جميع الأمة يشرب منه إلا من ارتد وصار كافراً. (القاضي عياض)
-قوله: (وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقوَامٌ أَعرِفُهُم وَيَعرِفُونِي، ثُمَّ يُحَالُ بَينِي وَبَينَهُم):قال ابن عبد البر : كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض, كالخوارج والروافض وسائر أصحاب الأهواء ، قال : وكذلك الظلمة المسرفون في الجور, وطمس الحق, والمعلنون بالكبائر، قال : وكل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا ممن عنوا بهذا الخبر، والله أعلم .
-هذا مما اختلف العلماء في المراد به على أقوال ؛ أحدها : أن المراد به المنافقون والمرتدون ، فيجوز أن يحشروا بالغرة والتحجيل فيناديهم النبي ﷺ للسيما التي عليهم فيقال : ليس هؤلاء مما وعدت بهم إن هؤلاء بدلوا بعدك ، أي : لم يموتوا على ما ظهر من إسلامهم ، والثاني : أن المراد من كان في زمن النبي ﷺ ثم ارتد بعده ، فيناديهم النبي ﷺ وإن لم يكن عليهم سيما الوضوء لما كان يعرفه ﷺ في حياته من إسلامهم فيقال : ارتدوا بعدك ، والثالث : أن المراد به أصحاب المعاصي والكبائر الذين ماتوا على التوحيد وأصحاب البدع الذين لم يخرجوا ببدعتهم عن الإسلام ، وعلى هذا القول لا يقطع لهؤلاء الذين يذادون بالنار ، بل يجوز أن يذادوا عقوبة لهم ثم يرحمهم الله سبحانه وتعالى فيدخلهم الجنة بغير عذاب . ( النووي )
- وحاصل ما حمل عليه حال المذكورين أنهم إن كانوا ممن ارتد عن الإسلام فلا إشكال في تبري النبي ﷺ منهم وإبعادهم، وإن كانوا ممن لم يرتد لكن أحدث معصية كبيرة من أعمال البدن, أو بدعة من اعتقاد القلب, فقد أجاب بعضهم بأنه يحتمل أن يكون أعرض عنهم ولم يشفع لهم اتباعا لأمر الله فيهم حتى يعاقبهم على جنايتهم، ولا مانع من دخولهم في عموم شفاعته لأهل الكبائر من أمته فيخرجون عند إخراج الموحدين من النار، والله أعلم. ( ابن حجر )
#فوائد
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
٢١٤٤. (خ م) (٢٢٩٠) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ﵁؛ قالَ: سَمِعتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «أنا فَرَطُكُم عَلى الحَوضِ، مَن ورَدَ شَرِبَ، ومَن شَرِبَ لَم يَظمَأ أبَدًا، ولَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أقوامٌ أعرِفُهُم ويَعرِفُونِي، ثُمَّ يُحالُ بَينِي وبَينَهُم». وعَن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁ يَزِيدُ: «فَيَقُولُ: إنَّهُم مِنِّي، فَيُقالُ: إنَّكَ لا تَدرِي ما عَمِلُوا بَعدَكَ. فَأَقُولُ: سُحقًا، سُحقًا لِمَن بَدَّلَ بَعدِي».
#فوائد
-بيان ما أكرم الله به نبيه ﷺ بنعمة الحوض في عرصات القيامة.
-فيه ثبوت الحوض وأنه مجتمع الماء في الجنة.
-ظاهر هذا الحديث أن الشرب منه يكون بعد الحساب والنجاة من النار ، فهذا هو الذي لا يظمأ بعده، وقيل : لا يشرب منه إلا من قدر له السلامة من النار ، قال : ويحتمل أن من شرب منه من هذه الأمة وقدر عليه دخول النار لا يعذب فيها بالظمأ ، بل يكون عذابه بغير ذلك ؛ لأن ظاهر هذا الحديث أن جميع الأمة يشرب منه إلا من ارتد وصار كافراً. (القاضي عياض)
-قوله: (وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقوَامٌ أَعرِفُهُم وَيَعرِفُونِي، ثُمَّ يُحَالُ بَينِي وَبَينَهُم):قال ابن عبد البر : كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض, كالخوارج والروافض وسائر أصحاب الأهواء ، قال : وكذلك الظلمة المسرفون في الجور, وطمس الحق, والمعلنون بالكبائر، قال : وكل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا ممن عنوا بهذا الخبر، والله أعلم .
-هذا مما اختلف العلماء في المراد به على أقوال ؛ أحدها : أن المراد به المنافقون والمرتدون ، فيجوز أن يحشروا بالغرة والتحجيل فيناديهم النبي ﷺ للسيما التي عليهم فيقال : ليس هؤلاء مما وعدت بهم إن هؤلاء بدلوا بعدك ، أي : لم يموتوا على ما ظهر من إسلامهم ، والثاني : أن المراد من كان في زمن النبي ﷺ ثم ارتد بعده ، فيناديهم النبي ﷺ وإن لم يكن عليهم سيما الوضوء لما كان يعرفه ﷺ في حياته من إسلامهم فيقال : ارتدوا بعدك ، والثالث : أن المراد به أصحاب المعاصي والكبائر الذين ماتوا على التوحيد وأصحاب البدع الذين لم يخرجوا ببدعتهم عن الإسلام ، وعلى هذا القول لا يقطع لهؤلاء الذين يذادون بالنار ، بل يجوز أن يذادوا عقوبة لهم ثم يرحمهم الله سبحانه وتعالى فيدخلهم الجنة بغير عذاب . ( النووي )
- وحاصل ما حمل عليه حال المذكورين أنهم إن كانوا ممن ارتد عن الإسلام فلا إشكال في تبري النبي ﷺ منهم وإبعادهم، وإن كانوا ممن لم يرتد لكن أحدث معصية كبيرة من أعمال البدن, أو بدعة من اعتقاد القلب, فقد أجاب بعضهم بأنه يحتمل أن يكون أعرض عنهم ولم يشفع لهم اتباعا لأمر الله فيهم حتى يعاقبهم على جنايتهم، ولا مانع من دخولهم في عموم شفاعته لأهل الكبائر من أمته فيخرجون عند إخراج الموحدين من النار، والله أعلم. ( ابن حجر )
#فوائد
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
Forwarded from #فاستبقوا_الخيرات
٢١٤٧. (خ م) (٢٢٩٢) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاصِ ﵄؛ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «حَوضِي مَسِيرَةُ شَهرٍ، (وزَواياهُ سَواءٌ)، وماؤُهُ أبيَضُ مِن (الوَرِقِ)، ورِيحُهُ أطيَبُ مِن المِسكِ، وكِيزانُهُ كَنُجُومِ السَّماءِ، فَمَن شَرِبَ مِنهُ فَلا يَظمَأُ بَعدَهُ أبَدًا». قالَ: وقالَت أسماءُ بِنتُ أبِي بَكرٍ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إنِّي عَلى الحَوضِ حَتّى أنظُرَ مَن يَرِدُ عَلَيَّ مِنكُم، وسَيُؤخَذُ أُناسٌ دُونِي، فَأَقُولُ: يا رَبِّ؛ مِنِّي ومِن أُمَّتِي، فَيُقالُ: أما شَعَرتَ ما عَمِلُوا بَعدَكَ، واللهِ ما بَرِحُوا بَعدَكَ يَرجِعُونَ عَلى أعقابِهِم». قالَ: فَكانَ ابنُ أبِي مُلَيكَةَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنّا نَعُوذُ بِكَ أن نَرجِعَ عَلى أعقابِنا، أو أن نُفتَنَ عَن دِينِنا. لَفظُ (خ): «ماؤُهُ أبيضُ مِنَ اللَّبَنِ».
ورَوى (م) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ؛ وفِيهِ: «لَهُوَ أشَدُّ بَياضًا مِن الثَّلج، وأَحلى مِن العَسَلِ بِاللَّبَنِ». ورَوى (م) عَن ثَوبانَ؛ أنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ قالَ: «إني لَبِعُقْرِ حَوضِي، أذُودُ النّاسَ لِأَهلِ اليَمَنِ، أضرِبُ بِعَصايَ حَتّى يَرْفَضَّ عَلَيهِم». فَسُئِلَ عَن عَرضِهِ، فَقالَ: «مِن مُقامِي إلى عَمّان». وسُئِلَ عَن شَرابِهِ ... وفِيهِ: «يَغُتُّ فِيهِ مِيزابانِ يَمُدّانِهِ مِن الجَنَّةِ، أحَدُهُما مِن ذَهَبٍ، والآخَرُ مِن ورِقٍ».
٢١٤٨. (خ م) (٢٣٠٣) عَنْ أنَسٍ ﵁؛ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: «قَدرُ حَوضِي كَما بَينَ أيلَةَ وصَنعاءَ مِنَ اليمنِ، وإنَّ فِيهِ مِنَ الأَبارِيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّماءِ».
ولهما عَن حارِثَةَ بْنِ وهبٍ ﵁؛ أنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «حَوضُهُ ما بَينَ صَنعاءَ
والمَدِينَةِ».
٢١٤٩. (خ م) (٢٢٩٩) عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «إنَّ أمامَكُم حَوضًا ما بَينَ ناحِيَتَيهِ كَما بَينَ جَرباءَ وأَذرُحَ».
*#فوائد*
💫بيان صفة حوض النبي ﷺ، وآنيته، ووصفه لمائه بأنه أشد بياضاً من اللبن ، وأطيب رائحة من المسك، وأحلى من العسل.
🌿-آنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها.
🌿-يتدفق ويسل في الحوض ميزابان من الجنة، وهو ما يركب في السقف ليسيل منه الماء.
🌿-عرضه مثل طوله، وبيانه ﷺ لعرض الحوض هو على سبيل التقريب لا التحديد والله أعلم.
🌿-قوله: (أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم): معناه أطرد الناس عنه غير أهل اليمن ؛ ليرفض على أهل اليمن، وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه، مجازاة لهم بحسن صنيعهم، وتقدمهم في الإسلام، والأنصار من اليمن، فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي ﷺ أعداءه والمكروهات. (النووي)
#فوائد
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
ورَوى (م) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ؛ وفِيهِ: «لَهُوَ أشَدُّ بَياضًا مِن الثَّلج، وأَحلى مِن العَسَلِ بِاللَّبَنِ». ورَوى (م) عَن ثَوبانَ؛ أنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ قالَ: «إني لَبِعُقْرِ حَوضِي، أذُودُ النّاسَ لِأَهلِ اليَمَنِ، أضرِبُ بِعَصايَ حَتّى يَرْفَضَّ عَلَيهِم». فَسُئِلَ عَن عَرضِهِ، فَقالَ: «مِن مُقامِي إلى عَمّان». وسُئِلَ عَن شَرابِهِ ... وفِيهِ: «يَغُتُّ فِيهِ مِيزابانِ يَمُدّانِهِ مِن الجَنَّةِ، أحَدُهُما مِن ذَهَبٍ، والآخَرُ مِن ورِقٍ».
٢١٤٨. (خ م) (٢٣٠٣) عَنْ أنَسٍ ﵁؛ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: «قَدرُ حَوضِي كَما بَينَ أيلَةَ وصَنعاءَ مِنَ اليمنِ، وإنَّ فِيهِ مِنَ الأَبارِيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّماءِ».
ولهما عَن حارِثَةَ بْنِ وهبٍ ﵁؛ أنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «حَوضُهُ ما بَينَ صَنعاءَ
والمَدِينَةِ».
٢١٤٩. (خ م) (٢٢٩٩) عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «إنَّ أمامَكُم حَوضًا ما بَينَ ناحِيَتَيهِ كَما بَينَ جَرباءَ وأَذرُحَ».
*#فوائد*
💫بيان صفة حوض النبي ﷺ، وآنيته، ووصفه لمائه بأنه أشد بياضاً من اللبن ، وأطيب رائحة من المسك، وأحلى من العسل.
🌿-آنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها.
🌿-يتدفق ويسل في الحوض ميزابان من الجنة، وهو ما يركب في السقف ليسيل منه الماء.
🌿-عرضه مثل طوله، وبيانه ﷺ لعرض الحوض هو على سبيل التقريب لا التحديد والله أعلم.
🌿-قوله: (أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم): معناه أطرد الناس عنه غير أهل اليمن ؛ ليرفض على أهل اليمن، وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه، مجازاة لهم بحسن صنيعهم، وتقدمهم في الإسلام، والأنصار من اليمن، فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي ﷺ أعداءه والمكروهات. (النووي)
#فوائد
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
باب: الـنَّهْيُ عَنْ قِراءَةِ القُرْآنِ فِـي الرُّكُوعِ والسُّجُودِ
٤٦٢. (م) (٤٨٠) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ ﵁ قالَ: نَهانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ عَن قِراءَةِ القُرآنِ وأَنا راكِعٌ أو ساجِدٌ.
#فوائد
- فِيهِ النَّهْيُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَإِنَّمَا وَظِيفَةُ الرُّكُوعِ التَّسْبِيحُ، وَوَظِيفَةُ السُّجُودِ التَّسْبِيحُ وَالدُّعَاءُ (النووي).
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
٤٦٢. (م) (٤٨٠) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ ﵁ قالَ: نَهانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ عَن قِراءَةِ القُرآنِ وأَنا راكِعٌ أو ساجِدٌ.
#فوائد
- فِيهِ النَّهْيُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَإِنَّمَا وَظِيفَةُ الرُّكُوعِ التَّسْبِيحُ، وَوَظِيفَةُ السُّجُودِ التَّسْبِيحُ وَالدُّعَاءُ (النووي).
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
كِتابُ.التَّفْسِيرِ.tt
(سُورَةُ الفاتِحَةِ) - 0:27
٢٨٤٨. (خ) (٤٤٧٤) عَنْ أبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلّى قالَ: كُنتُ أُصَلِّي فِي المَسْجِدِ، فَدَعانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ فَلَم أُجِبهُ، فَقلت: يا رَسُولَ اللهِ؛ إنِّي كُنتُ أُصَلِّي، فَقالَ: «ألَم يَقُل اللهُ ﴿اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ ولِلرَّسُولِ إذا دَعاكُم﴾». ثُمَّ قالَ لِي: «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أعظَمُ السُّوَرِ فِي القُرآنِ قَبلَ أن تَخرُجَ مِن المَسْجِدِ». ثُمَّ أخَذَ بِيَدِي، فَلَمّا أرادَ أن يَخرُجَ قلت لَهُ: ألَم تَقُل: «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أعظَمُ سُورَةٍ فِي القُرآنِ». قالَ: «﴿الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]، هِيَ السَّبعُ المَثانِي والقُرآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ». وفي رواية: قالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ ﷺ وأَنا أُصَلِّي، فَدَعانِي فَلَم آتِهِ حَتّى صَلَّيتُ، ثُمَّ أتَيتُ فَقالَ: «ما مَنَعَكَ أن تَأتِىَ؟» فَقُلتُ ... الحديث.
#فوائد
١-فيه أن للفاتحة أسماء كثيرة فمن أسمائها السبع المثاني والقرآن العظيم، وسورة الحمد، والشكر، والشافية، وأم القرآن وغيرها (حمزة القاسم).
-فيه أن هذه السورة هي أفضل السور القرآنية في أهميتها، وكثرة ثوابها، وعظم نفعها، سماها الله بالسبع المثاني لأنها السورة الوحيدة التي تتكرر قراءتها في الصلوات الخمس دون غيرها، ولولا فضلها وأهميتها لما أوجب الله قراءتها في كل صلاة، وفي كل ركعة من الصلاة حيث لا تصح الصلاة إلا بها لقوله - ﷺ -: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " وأما فائدتها ونفعها فإنها رقية يستشفى بها، لقوله - ﷺ - لأبي سعيد الخدري: " وما أدراك أنها رقية " ولذلك تسمى الشافية. (حمزة القاسم).
٢-هي أعظم سور القرآن. يعني بذلك عظم المثوبة على قراءتها وذلك لما تجمع هذه السورة من الثناء على الله عزوجل والدعاء والمسألة. (الخطابي)
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
(سُورَةُ الفاتِحَةِ) - 0:27
٢٨٤٨. (خ) (٤٤٧٤) عَنْ أبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلّى قالَ: كُنتُ أُصَلِّي فِي المَسْجِدِ، فَدَعانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ فَلَم أُجِبهُ، فَقلت: يا رَسُولَ اللهِ؛ إنِّي كُنتُ أُصَلِّي، فَقالَ: «ألَم يَقُل اللهُ ﴿اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ ولِلرَّسُولِ إذا دَعاكُم﴾». ثُمَّ قالَ لِي: «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أعظَمُ السُّوَرِ فِي القُرآنِ قَبلَ أن تَخرُجَ مِن المَسْجِدِ». ثُمَّ أخَذَ بِيَدِي، فَلَمّا أرادَ أن يَخرُجَ قلت لَهُ: ألَم تَقُل: «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أعظَمُ سُورَةٍ فِي القُرآنِ». قالَ: «﴿الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]، هِيَ السَّبعُ المَثانِي والقُرآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ». وفي رواية: قالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ ﷺ وأَنا أُصَلِّي، فَدَعانِي فَلَم آتِهِ حَتّى صَلَّيتُ، ثُمَّ أتَيتُ فَقالَ: «ما مَنَعَكَ أن تَأتِىَ؟» فَقُلتُ ... الحديث.
#فوائد
١-فيه أن للفاتحة أسماء كثيرة فمن أسمائها السبع المثاني والقرآن العظيم، وسورة الحمد، والشكر، والشافية، وأم القرآن وغيرها (حمزة القاسم).
-فيه أن هذه السورة هي أفضل السور القرآنية في أهميتها، وكثرة ثوابها، وعظم نفعها، سماها الله بالسبع المثاني لأنها السورة الوحيدة التي تتكرر قراءتها في الصلوات الخمس دون غيرها، ولولا فضلها وأهميتها لما أوجب الله قراءتها في كل صلاة، وفي كل ركعة من الصلاة حيث لا تصح الصلاة إلا بها لقوله - ﷺ -: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " وأما فائدتها ونفعها فإنها رقية يستشفى بها، لقوله - ﷺ - لأبي سعيد الخدري: " وما أدراك أنها رقية " ولذلك تسمى الشافية. (حمزة القاسم).
٢-هي أعظم سور القرآن. يعني بذلك عظم المثوبة على قراءتها وذلك لما تجمع هذه السورة من الثناء على الله عزوجل والدعاء والمسألة. (الخطابي)
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
Forwarded from #فاستبقوا_الخيرات
باب: الذكر.والدعاء.في.جوف.الليل.tt
🌴🌴🌴🌴
(خ) (١١٥٤) عَنْ عُبادَةَ بْنِ الصّامِتِ ﵁؛ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «مَن تَعارَّ مِن اللَّيلِ فَقالَ: لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، الحَمدُ للهِ، وسُبحانَ اللهِ، ولا إلَهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغفِر لِي، أو دَعا استُجِيبَ، فَإن تَوَضَّأَ وصَلّى قُبِلَت صَلاتُهُ».
#فوائد
-قال ابن بطال: وعد الله تعالى على لسان نبيه محمد ﷺ أن من استيقظ من نومه ولهج لسانه بتوحيد الله والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمته، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلى قبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم به العمل ويخلص نيته لربه تعالى. (عمدة القاري)
-قال ابن حجر: وإنما يتفق ذلك وهو الاستيقاظ من النوم والدعاء لمن تعود الذكر واستأنس به وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته فأكرم الله من اتصف بذلك بإجابة دعوته وقبول صلاته. (فتح الباري)
🌴🌴🌴🌴
(خ م) (٧٥٨) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: «يَنزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالى كُلَّ لَيلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا حِينَ يَبقى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَن يَدعُونِي فَأَستَجِيبَ لَهُ؟ ومَن يَسأَلُنِي فَأُعطِيَهُ؟ ومَن يَستَغفِرُنِي فَأَغفِرَ لَهُ؟». وفي رواية (م): «ثُمَّ يَبسُطُ يَدَيهِ تَبارَكَ وتَعالى يَقُولُ: مَن يُقْرِضُ غيرَ عَدِيمٍ ولا ظَلُومٍ».
#فوائد
- إنما خص الله تعالى هذا الوقت بالتنزل الإلهي، والتفضل على عباده باستجابة دعائهم، وإعطائهم سؤلهم، لأنه وقت غفلة واستغراق في النوم. واستلذاذ به، ومفارقة اللذة والدعة صعب لا سيما أهل الرفاهية، وفي زمن البرد، ولا سيما في قصر الليل. فمن آثر القيام لمناجاة ربه والتضرع إليه مع ذلك دل على خلوص نيته وصحة رغبته فيما عند ربه تعالى (القسطلاني).
- وقال الحافظ في الفتح: وفي حديث الباب من الفوائد تفضيل صلاة آخر الليل على أوله، وتفضيل تأخير الوتر لكن ذلك من حق من طمع أن ينتبه، وأن آخر الليل أفضل للدعاء والاستغفار ويشهد له قوله تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}، وأن الدعاء في ذلك الوقت مجاب، ولا يعترض على ذلك بتخلفه عن بعض الداعين؛ لأن سبب التخلف وقوع
الخلل في شرط من شروط الدعاء كالاحتراز في المطعم والمشرب والملبس، أو لاستعجال الداعي أو بان يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، أو تحصل الإجابة ويتأخر وجود المطلوب لمصلحة العبد أو لأمر يريده الله سبحانه وتعالى.(موسى شاهين).
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
#جامع_الذكر_والدعاء
🌴🌴🌴🌴
(خ) (١١٥٤) عَنْ عُبادَةَ بْنِ الصّامِتِ ﵁؛ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «مَن تَعارَّ مِن اللَّيلِ فَقالَ: لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، الحَمدُ للهِ، وسُبحانَ اللهِ، ولا إلَهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغفِر لِي، أو دَعا استُجِيبَ، فَإن تَوَضَّأَ وصَلّى قُبِلَت صَلاتُهُ».
#فوائد
-قال ابن بطال: وعد الله تعالى على لسان نبيه محمد ﷺ أن من استيقظ من نومه ولهج لسانه بتوحيد الله والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمته، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلى قبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم به العمل ويخلص نيته لربه تعالى. (عمدة القاري)
-قال ابن حجر: وإنما يتفق ذلك وهو الاستيقاظ من النوم والدعاء لمن تعود الذكر واستأنس به وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته فأكرم الله من اتصف بذلك بإجابة دعوته وقبول صلاته. (فتح الباري)
🌴🌴🌴🌴
(خ م) (٧٥٨) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: «يَنزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالى كُلَّ لَيلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا حِينَ يَبقى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَن يَدعُونِي فَأَستَجِيبَ لَهُ؟ ومَن يَسأَلُنِي فَأُعطِيَهُ؟ ومَن يَستَغفِرُنِي فَأَغفِرَ لَهُ؟». وفي رواية (م): «ثُمَّ يَبسُطُ يَدَيهِ تَبارَكَ وتَعالى يَقُولُ: مَن يُقْرِضُ غيرَ عَدِيمٍ ولا ظَلُومٍ».
#فوائد
- إنما خص الله تعالى هذا الوقت بالتنزل الإلهي، والتفضل على عباده باستجابة دعائهم، وإعطائهم سؤلهم، لأنه وقت غفلة واستغراق في النوم. واستلذاذ به، ومفارقة اللذة والدعة صعب لا سيما أهل الرفاهية، وفي زمن البرد، ولا سيما في قصر الليل. فمن آثر القيام لمناجاة ربه والتضرع إليه مع ذلك دل على خلوص نيته وصحة رغبته فيما عند ربه تعالى (القسطلاني).
- وقال الحافظ في الفتح: وفي حديث الباب من الفوائد تفضيل صلاة آخر الليل على أوله، وتفضيل تأخير الوتر لكن ذلك من حق من طمع أن ينتبه، وأن آخر الليل أفضل للدعاء والاستغفار ويشهد له قوله تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}، وأن الدعاء في ذلك الوقت مجاب، ولا يعترض على ذلك بتخلفه عن بعض الداعين؛ لأن سبب التخلف وقوع
الخلل في شرط من شروط الدعاء كالاحتراز في المطعم والمشرب والملبس، أو لاستعجال الداعي أو بان يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، أو تحصل الإجابة ويتأخر وجود المطلوب لمصلحة العبد أو لأمر يريده الله سبحانه وتعالى.(موسى شاهين).
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
#جامع_الذكر_والدعاء
Forwarded from #فاستبقوا_الخيرات
#تابع
باب: الذكر.والدعاء.في.جوف.الليل.tt
(خ م) (٧٥٨) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: «يَنزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالى كُلَّ لَيلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا حِينَ يَبقى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَن يَدعُونِي فَأَستَجِيبَ لَهُ؟ ومَن يَسأَلُنِي فَأُعطِيَهُ؟ ومَن يَستَغفِرُنِي فَأَغفِرَ لَهُ؟». وفي رواية (م): «ثُمَّ يَبسُطُ يَدَيهِ تَبارَكَ وتَعالى يَقُولُ: مَن يُقْرِضُ غيرَ عَدِيمٍ ولا ظَلُومٍ».
#فوائد
- إنما خص الله تعالى هذا الوقت بالتنزل الإلهي، والتفضل على عباده باستجابة دعائهم، وإعطائهم سؤلهم، لأنه وقت غفلة واستغراق في النوم. واستلذاذ به، ومفارقة اللذة والدعة صعب لا سيما أهل الرفاهية، وفي زمن البرد، ولا سيما في قصر الليل. فمن آثر القيام لمناجاة ربه والتضرع إليه مع ذلك دل على خلوص نيته وصحة رغبته فيما عند ربه تعالى (القسطلاني).
- وقال الحافظ في الفتح: وفي حديث الباب من الفوائد تفضيل صلاة آخر الليل على أوله، وتفضيل تأخير الوتر لكن ذلك من حق من طمع أن ينتبه، وأن آخر الليل أفضل للدعاء والاستغفار ويشهد له قوله تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}، وأن الدعاء في ذلك الوقت مجاب، ولا يعترض على ذلك بتخلفه عن بعض الداعين؛ لأن سبب التخلف وقوع الخلل في شرط من شروط الدعاء كالاحتراز في المطعم والمشرب والملبس، أو لاستعجال الداعي أو بان يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، أو تحصل الإجابة ويتأخر وجود المطلوب لمصلحة العبد أو لأمر يريده الله سبحانه وتعالى.(موسى شاهين).
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
#جامع_الذكر_والدعاء
باب: الذكر.والدعاء.في.جوف.الليل.tt
(خ م) (٧٥٨) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: «يَنزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالى كُلَّ لَيلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا حِينَ يَبقى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَن يَدعُونِي فَأَستَجِيبَ لَهُ؟ ومَن يَسأَلُنِي فَأُعطِيَهُ؟ ومَن يَستَغفِرُنِي فَأَغفِرَ لَهُ؟». وفي رواية (م): «ثُمَّ يَبسُطُ يَدَيهِ تَبارَكَ وتَعالى يَقُولُ: مَن يُقْرِضُ غيرَ عَدِيمٍ ولا ظَلُومٍ».
#فوائد
- إنما خص الله تعالى هذا الوقت بالتنزل الإلهي، والتفضل على عباده باستجابة دعائهم، وإعطائهم سؤلهم، لأنه وقت غفلة واستغراق في النوم. واستلذاذ به، ومفارقة اللذة والدعة صعب لا سيما أهل الرفاهية، وفي زمن البرد، ولا سيما في قصر الليل. فمن آثر القيام لمناجاة ربه والتضرع إليه مع ذلك دل على خلوص نيته وصحة رغبته فيما عند ربه تعالى (القسطلاني).
- وقال الحافظ في الفتح: وفي حديث الباب من الفوائد تفضيل صلاة آخر الليل على أوله، وتفضيل تأخير الوتر لكن ذلك من حق من طمع أن ينتبه، وأن آخر الليل أفضل للدعاء والاستغفار ويشهد له قوله تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}، وأن الدعاء في ذلك الوقت مجاب، ولا يعترض على ذلك بتخلفه عن بعض الداعين؛ لأن سبب التخلف وقوع الخلل في شرط من شروط الدعاء كالاحتراز في المطعم والمشرب والملبس، أو لاستعجال الداعي أو بان يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، أو تحصل الإجابة ويتأخر وجود المطلوب لمصلحة العبد أو لأمر يريده الله سبحانه وتعالى.(موسى شاهين).
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
#جامع_الذكر_والدعاء
Forwarded from #فاستبقوا_الخيرات
#تابع
باب: الذكر.والدعاء.في.جوف.الليل.tt
(م) (٧٥٧) عَنْ جابِرٍ ﵁ قالَ: سَمِعتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إنَّ فِي اللَّيلِ لَساعَةً لا يُوافِقُها رَجُلٌ مُسلِمٌ يَسأَلُ اللهَ خَيرًا مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَةِ إلا أعطاهُ إيّاهُ، وذَلكَ كُلَّ لَيلَةٍ».
#فوائد
-فيه أن من آداب الدعاء ما ذكره ابن الجوزي حيث قال: اعلم أن دعاء المؤمن لا يرد غير أنه قد يكون الأولى له تأخير الإجابة، أو يعوض بما هو أولى له عاجلا أو آجلا، فينبغي للمؤمن أن لا يترك الطلب من ربه فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم والتفويض، ومن جملة آداب الدعاء تحري الأوقات الفاضلة كالسجود وعند الأذان، ومنها: تقديم الوضوء والصلاة واستقبال القبلة، ورفع اليدين، وتقديم التوبة والاعتراف بالذنب، والإخلاص، وافتتاحه بالحمد والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والسؤال بالأسماء الحسنى (موسى شاهين).
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
#جامع_الذكر_والدعاء
باب: الذكر.والدعاء.في.جوف.الليل.tt
(م) (٧٥٧) عَنْ جابِرٍ ﵁ قالَ: سَمِعتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إنَّ فِي اللَّيلِ لَساعَةً لا يُوافِقُها رَجُلٌ مُسلِمٌ يَسأَلُ اللهَ خَيرًا مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَةِ إلا أعطاهُ إيّاهُ، وذَلكَ كُلَّ لَيلَةٍ».
#فوائد
-فيه أن من آداب الدعاء ما ذكره ابن الجوزي حيث قال: اعلم أن دعاء المؤمن لا يرد غير أنه قد يكون الأولى له تأخير الإجابة، أو يعوض بما هو أولى له عاجلا أو آجلا، فينبغي للمؤمن أن لا يترك الطلب من ربه فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم والتفويض، ومن جملة آداب الدعاء تحري الأوقات الفاضلة كالسجود وعند الأذان، ومنها: تقديم الوضوء والصلاة واستقبال القبلة، ورفع اليدين، وتقديم التوبة والاعتراف بالذنب، والإخلاص، وافتتاحه بالحمد والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والسؤال بالأسماء الحسنى (موسى شاهين).
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
#جامع_الذكر_والدعاء
Forwarded from #فاستبقوا_الخيرات
باب: الذكر.والدعاء.في.جوف.الليل.tt
🌴🌴🌴🌴
(خ) (١١٥٤) عَنْ عُبادَةَ بْنِ الصّامِتِ ﵁؛ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «مَن تَعارَّ مِن اللَّيلِ فَقالَ: لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، الحَمدُ للهِ، وسُبحانَ اللهِ، ولا إلَهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغفِر لِي، أو دَعا استُجِيبَ، فَإن تَوَضَّأَ وصَلّى قُبِلَت صَلاتُهُ».
#فوائد
-قال ابن بطال: وعد الله تعالى على لسان نبيه محمد ﷺ أن من استيقظ من نومه ولهج لسانه بتوحيد الله والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمته، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلى قبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم به العمل ويخلص نيته لربه تعالى. (عمدة القاري)
-قال ابن حجر: وإنما يتفق ذلك وهو الاستيقاظ من النوم والدعاء لمن تعود الذكر واستأنس به وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته فأكرم الله من اتصف بذلك بإجابة دعوته وقبول صلاته. (فتح الباري)
🌴🌴🌴🌴
(خ م) (٧٥٨) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: «يَنزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالى كُلَّ لَيلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا حِينَ يَبقى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَن يَدعُونِي فَأَستَجِيبَ لَهُ؟ ومَن يَسأَلُنِي فَأُعطِيَهُ؟ ومَن يَستَغفِرُنِي فَأَغفِرَ لَهُ؟». وفي رواية (م): «ثُمَّ يَبسُطُ يَدَيهِ تَبارَكَ وتَعالى يَقُولُ: مَن يُقْرِضُ غيرَ عَدِيمٍ ولا ظَلُومٍ».
#فوائد
- إنما خص الله تعالى هذا الوقت بالتنزل الإلهي، والتفضل على عباده باستجابة دعائهم، وإعطائهم سؤلهم، لأنه وقت غفلة واستغراق في النوم. واستلذاذ به، ومفارقة اللذة والدعة صعب لا سيما أهل الرفاهية، وفي زمن البرد، ولا سيما في قصر الليل. فمن آثر القيام لمناجاة ربه والتضرع إليه مع ذلك دل على خلوص نيته وصحة رغبته فيما عند ربه تعالى (القسطلاني).
- وقال الحافظ في الفتح: وفي حديث الباب من الفوائد تفضيل صلاة آخر الليل على أوله، وتفضيل تأخير الوتر لكن ذلك من حق من طمع أن ينتبه، وأن آخر الليل أفضل للدعاء والاستغفار ويشهد له قوله تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}، وأن الدعاء في ذلك الوقت مجاب، ولا يعترض على ذلك بتخلفه عن بعض الداعين؛ لأن سبب التخلف وقوع
الخلل في شرط من شروط الدعاء كالاحتراز في المطعم والمشرب والملبس، أو لاستعجال الداعي أو بان يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، أو تحصل الإجابة ويتأخر وجود المطلوب لمصلحة العبد أو لأمر يريده الله سبحانه وتعالى.(موسى شاهين).
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
#جامع_الذكر_والدعاء
🌴🌴🌴🌴
(خ) (١١٥٤) عَنْ عُبادَةَ بْنِ الصّامِتِ ﵁؛ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «مَن تَعارَّ مِن اللَّيلِ فَقالَ: لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، الحَمدُ للهِ، وسُبحانَ اللهِ، ولا إلَهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغفِر لِي، أو دَعا استُجِيبَ، فَإن تَوَضَّأَ وصَلّى قُبِلَت صَلاتُهُ».
#فوائد
-قال ابن بطال: وعد الله تعالى على لسان نبيه محمد ﷺ أن من استيقظ من نومه ولهج لسانه بتوحيد الله والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمته، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلى قبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم به العمل ويخلص نيته لربه تعالى. (عمدة القاري)
-قال ابن حجر: وإنما يتفق ذلك وهو الاستيقاظ من النوم والدعاء لمن تعود الذكر واستأنس به وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته فأكرم الله من اتصف بذلك بإجابة دعوته وقبول صلاته. (فتح الباري)
🌴🌴🌴🌴
(خ م) (٧٥٨) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁؛ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: «يَنزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالى كُلَّ لَيلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا حِينَ يَبقى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَن يَدعُونِي فَأَستَجِيبَ لَهُ؟ ومَن يَسأَلُنِي فَأُعطِيَهُ؟ ومَن يَستَغفِرُنِي فَأَغفِرَ لَهُ؟». وفي رواية (م): «ثُمَّ يَبسُطُ يَدَيهِ تَبارَكَ وتَعالى يَقُولُ: مَن يُقْرِضُ غيرَ عَدِيمٍ ولا ظَلُومٍ».
#فوائد
- إنما خص الله تعالى هذا الوقت بالتنزل الإلهي، والتفضل على عباده باستجابة دعائهم، وإعطائهم سؤلهم، لأنه وقت غفلة واستغراق في النوم. واستلذاذ به، ومفارقة اللذة والدعة صعب لا سيما أهل الرفاهية، وفي زمن البرد، ولا سيما في قصر الليل. فمن آثر القيام لمناجاة ربه والتضرع إليه مع ذلك دل على خلوص نيته وصحة رغبته فيما عند ربه تعالى (القسطلاني).
- وقال الحافظ في الفتح: وفي حديث الباب من الفوائد تفضيل صلاة آخر الليل على أوله، وتفضيل تأخير الوتر لكن ذلك من حق من طمع أن ينتبه، وأن آخر الليل أفضل للدعاء والاستغفار ويشهد له قوله تعالى: {والمستغفرين بالأسحار}، وأن الدعاء في ذلك الوقت مجاب، ولا يعترض على ذلك بتخلفه عن بعض الداعين؛ لأن سبب التخلف وقوع
الخلل في شرط من شروط الدعاء كالاحتراز في المطعم والمشرب والملبس، أو لاستعجال الداعي أو بان يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، أو تحصل الإجابة ويتأخر وجود المطلوب لمصلحة العبد أو لأمر يريده الله سبحانه وتعالى.(موسى شاهين).
#عليكم_بسنتي
#جامع_الصحيحين
#جامع_الذكر_والدعاء
باب: الـنَّهْيُ عَنْ قِراءَةِ القُرْآنِ فِـي الرُّكُوعِ والسُّجُودِ
٤٦٢. (م) (٤٨٠) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ ﵁ قالَ: نَهانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ عَن قِراءَةِ القُرآنِ وأَنا راكِعٌ أو ساجِدٌ.
#فوائد
- فِيهِ النَّهْيُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَإِنَّمَا وَظِيفَةُ الرُّكُوعِ التَّسْبِيحُ، وَوَظِيفَةُ السُّجُودِ التَّسْبِيحُ وَالدُّعَاءُ (النووي).
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي
٤٦٢. (م) (٤٨٠) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ ﵁ قالَ: نَهانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ عَن قِراءَةِ القُرآنِ وأَنا راكِعٌ أو ساجِدٌ.
#فوائد
- فِيهِ النَّهْيُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَإِنَّمَا وَظِيفَةُ الرُّكُوعِ التَّسْبِيحُ، وَوَظِيفَةُ السُّجُودِ التَّسْبِيحُ وَالدُّعَاءُ (النووي).
#جامع_الصحيحين
#عليكم_بسنتي