#تابع
#جعلناه_نورا
#الجزء_الثالث_والعشرون

26. فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)
جوع أهل النار شديد، لذا يفزعون في إزالته بتناول أي شيء أمامهم ولو كان شجرالزقوم، أو أن زبانية النار يُكرِهونهم على الأكل من تلك الشجرة تكميلا لعذابهم.
27. وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71):
هنيئا للقلة التي اهتدت على هذا المدح الإلهي الخالد في صفحات القرآن.
28. فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87):
قال عبد الله بن مسعود : «والذي لا إله غيره.. لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله ظنه، ذلك بأن الخير في يده».
على قدر حسن الظن يكون من الله عظيم المَنِّ.
29. فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87):
ماذا تظن بربك؟ أينصرك أم يخذلك؟ يسترك أم يفضحك؟ يجيب دعاءك أم يرُدُّك؟ يقبل توبتك أم يطردك؟ الله لك بحسب ما تظن.
30. فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90)
جاء في الحديث عن أبي هريرة  عن النبي ﷺ: «لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات، اثنتين منهن في ذات الله عز وجل، قوله: ﴿إني سقيم﴾، وقوله: ﴿بل فعله كبيرهم هذا﴾ [الأنبياء: 63] ، وبينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فسأله عن سارة فقال: هي أختي». صحيح الجامع رقم: 5202
31. وما هو بالكذب الصراح بل هو من المعاريض، أي أني مثل السَّقيم في التخلف عن الخروج، وقوله: «هي أختي» أراد أخوة الإيمان، وأنه أراد التهكم في قوله: ﴿بل فعله كبيرهم هذا﴾ [الأنبياء: 63].
32. فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91):
ما فائدة توجيه إبراهيم هذا الكلام للاصنام في ظل غيبة عابديها، وهو يعلم أنها لن تأكل؟! والجواب: أن بعض حراسها كانوا هناك، وإلا كان كلامه لغوا لا فائدة منه.
33. وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109):
لما صبر إبراهيم على الابتلاءات كلها استحق أن يخلِّد الله ذكره في العالمين، فقد نجح في البلاء الذي حصل بغير اختياره حين أُلقِي في النار، ونجح في الابتلاء الذي وقع باختياره حين هَمَّ بذبح ولده بيده.
34. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144):
سبب نجاتك من البلاء تسبيحك وقت الرخاء!
35. ادخر لنفسك خبيئة من الصالحات تنجيك عند نزول الملمات
36. فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145)
أضاف الله النبذ إلى نفسه، وإنما حصل بفعل الحوت، ليدل على الأمور كلها بيد الله، وأن الحوت ما هو إلا عبدٌ مأمور من جند الله.
37. من بطن البحر وبطن الحوت إلى صحراء قاحلة، ومع هذا مرض وجراح، ثم تُكتَب له السلامة والنجاة، لأن (سليم الله يسلم).
38. وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146)
عناية الله حين تدرك العبد، يسخِّر له البر والبحر.
39. كان الله قادرا على رعايته والعناية به من غير شجرة، لكنه أراد أن يعلِّمنا أن الأمور بأسبابها.
40. وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا
رجل واحد فتح الله له قلوب ما زاد عن مائة ألف من القوم، فكم سيفتح الله على يديك من القلوب اليوم؟!

#جعلناه_نورا

#جعلناه_نورا
#الجزء_الثالث_والعشرون
#رمضان_1439

الجزء الثالث و العشرون 2/2
سورة يس 28 إلى سورة الزمر آية 31

41. فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148):
لا تُنسيكَ نجاتك من الهلاك، أن الساعة أمامك لتحاسب فيها على ما قدَّمت وملأت به أيامك.
42. فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149)
كان العرب يستنكفون من البنات، والشيء الذي يستنكف منه المخلوق، كيف يمكن إثباته للخالق؟!
ومن عصاه بلسانه أو قلبه أو عضو من أعضائه، أفسَدَه عليه، وإن لم يشعر بفساده».

43. أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156)
قال الرازي:
«واعلم أنه تعالى لما طالبهم بما يدل على صحة مذهبهم، دلَّ ذلك على أن التقليد باطل، وأن الدين لا يصح إلا بالدليل».
44. فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157)
هذا من التنزل في الحوار للتلطف بهم وإقامة الحجة عليهم.
45. وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158):
أكثر أهل التفسير أن الجنة هنا الملائكة. قال قتادة: «قالت اليهود إن الله صاهر الجن فكانت الملائكة من بينهن».
46. سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)
إنشاء من جانب الله تعالى لتنزيهه، وتلقين للمؤمنين بأن يقتدوا بالله في ذلك التنزيه، وتعجيب من فظيع ما نسبوه إليه.
47. إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) :
ولقد علمت الجنة أن الذين قالوا: (الملائكة بنات الله) لمحضرون العذاب، إلا عباد الله الذين أخلصهم لرحمته، وخلقهم لجنته.
48. ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)
يقال لها سورة «داود» .
من وظائف القرآن أن يذكِّرنا بما ينفعنا في معاشنا ومعادنا، فمن منا تذكَّر؟!
بعض القسَم لشدة وضوحه لا يحتاج إلى جواب، لأنه معلوم سلفا من السياق، وتقديره: ليس الأمر كما قال الكفار من تعدد الآلهة، إنما هو إله واحد.
49. بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)
عزة كاذبة بالإثم لابد أن تواجهها عزة كل مؤمن بما يحمل من الحق.
50. بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8):
البعض لا يؤمن حتى يذوق العذاب، فيقبل على الطاعات، ويجتنب المنهيات، وهيهات القبول وقتها هيهات.
51. أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9):
خزائن الله ملأى، تنتظر يد من يجتهد في العمل ليتناولها.
52. هذه الآية كفيلة بالقضاء على بذرة الحسد في قلوب المغتاظين، وبث روح الطمع في فضل الله بدلا منها في قلوب المحرومين.
53. أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10):
ارتقوا في الأسباب، واصعدوا في المعارج التي توصل إلى العرش، ودبِّروا أمر العالم وتحكَّموا في ملكوت الله، وأنزِلوا الوحي على من تريدون.
عليك بدعاء القوة والثقة!
كان النبي ﷺ يقول بعد كل صلاة: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
54. إنه أواب (17):
الأواب: الكثير الأوب، أي الرجوع، والمراد: الرجوع إلى ما أمر الله به والوقوف عند حدوده، و«زبور» داود المسمى عند اليهود ب «المزامير» مشتمل على كثير من الاستغفار والتوبة.

55. ﴿ (لَهُ) تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ (23):
المؤمن الذي يخشى الله يقرُّ بحقوق اﻵخرين قبل أن يطالب بحقه.
56. وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ (24):
ما قيمة الإيمان إلا لم يمنع صاحبه من البغي والعدوان؟! إنه عندها لا يعدو أن يكون كلاما لا يجاوز اللسان.
57. ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾ (24):
سمع عمر  رجلا يقول في دعائه: اللهم اجعلني من عبادك القليل، فقال له عمر: ما هذا الدعاء؟ فقال: أردت قول الله عز وجل: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾، فقال عمر: كل الناس أفقه منك يا عمر.
58. وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25):
قال ابن القيم: «قال غير واحد من السلف: كان داود بعد التوبة خيراً منه قبل الخطيئة، قالوا: ولهذا قال سبحانه: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنّ لَهُ عِنْدَنَا لزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [سورة ص: 25] ، فزاده على المغفرة أمرين: الزلفى وهى درجة القرب منه. والثانى: حسن المآب، وهو حسن المنقلب وطيب المأْوى عند الله».
59. فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب (25)
دليل صريح على أن العبد بعد التوبة قد يعود خيرا مما كان قبلها، فأبشروا بالخير معشر التائبين، وطلِّقوا اليأس إلى أبد الآبدين.

60. ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى﴾ [ص: 26]: ليس أمامك إلا طريقين، إما اتباع الحق أو اتباع الهوى.

#جعلناه_نورا
👇👇👇

☆ الفوائد التدبرية للجزء الثالث والعشرين.

#جعلناه_نورا
#الجزء_الثالث_والعشرون

#تابع
#جعلناه_نورا
#الجزء_الثالث_والعشرون

61. وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) :
من ظن أن الله خلق خلقا أو فعل شيئا لغير حكمة وبلا سبب، فقد أساء الظن بالله، وبدأ يسلك طريق الكافرين.
62. لو لم يخلق الله الآخرة لذهب جهد الصالحين باطلا، وعاد فساد المفسدين ذكاء وفطنة، وأفلت كل ظالم بظلمه، وكان الخلق باطلا، لا حكمة فيه.

63. كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)
قال ابن عطية: «وظاهر هذه الآية يعطي أن التدبر من أسباب إنزال القرآن«.
64. يعينك على التدبر أن تفتح مصحفك باحثا عن الرسالة التي يريد الله أن يوجهها إليك اليوم، وتوقن أن فيها شفاء لداء تعانيه.
65. وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38):
من تمرد وعصى، أو امتنع من العمل وأبى، أو أساء واعتدى، لابد له معه من حزم ومن عقوبة، وكانت هنا الحبس في الأغلال.
66. هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39):
أنعم الله عليه بحرية الإنفاق والإمساك، ومعلوم أن سليمان عليه السلام لن يستعمل هذا العطاء إلا في ما يرضي الله، وهذا شأن كل مؤمن.. عطاؤه لله، وإمساكه لله.
67. وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40):
أقرب الناس جوارا من الله يوم القيامة: أكثرهم عبادة وطاعة له اليوم.
68. إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرا:
يا تُرى .. كيف سيجدك ربك إذا ابتلاك؟!
69. إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ:
لو كان هذا الثناء من أمير أو وزير، لطرت به فرحا، فكيف وهو ثناء رب العالمين! أبشروا معاشر الصابرين.

70. وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ (10)
حَضٌّ على الهجرة، فلا عذر للمفرطين في الدين أبدا، فلو ضاقت بكم أوطانكم، ولم تتمكنون فيها من إقامة شرائع الدين، قيل لكم: أرض الله واسعة، ففروا من أرض الفتنة إلى الأرض التي تتمكنون فيها من إقامة الطاعات.
71. ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10]: عن الحسن أنه ذكر الوجع فقال: أما والله ما هو بِشَرِّ أيام المسلم.. أيامٌ ذَكَر فيها ما نسي من معاده. وكُفِّر بها عنه خطاياه.
72. قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) :
قال إبراهيم النخعي: «إن الرجل ليعمل العمل الحسن في أعين الناس، لا يريد به وجه الله: فيقع له المقت والعيب عند الناس حتى يكون عيبًا.
وإنه ليعمل العمل أو الأمر يكرهه الناس يريد به وجه الله: فيقع له الإلفة والحسن عند الناس».
73. وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)
كان النبي ﷺ أول المسلمين، فاقتد به وكن أول المصلين وأول المتصدقين وأول العافين.
74. قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)
خاف المعصوم، وما خاف كل جهول ظلوم.
75. قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14):
أعلن التزامك وهويتك الإسلامية، ولا تبال بمن خالفك.
76. ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ (16):
إن خفتَ اليوم كفاك الله خوف الغد، وإلا فبين يديك يوم القيامة مخاوف عظيمة.
77. ﴿ فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾ [الزمر: 17]:
كلمة مدحٍ من المدير تحفِّزك، ومدح رب العالمين لا يحرِّك فيك ساكنا! ويحك!!
78. لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)
ما صفة غرف الجنة؟!
«إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل، والناس نيام». صحيح الجامع رقم: 2123
79. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)
قال ابن عباس: «يخاصم الصادق الكاذب، والمظلوم الظالم، والمهدىّ الضالّ، والضعيف المستكبر».
80. كم خصيما سيكون لك يوم القيامة يريد القصاص منك؟! نلت منه في الدنيا بيدك أو لسانك، وجاء وقت القصاص.

#الجزء الثالث والعشرون
#حصاد التدبر
٢٣ من رمضان
د/خالد أبو شادي
#حصاد_التدبر
#جعلناه_نورا

☆ الفوائد التدبرية للجزء الثالث والعشرين.

#جعلناه_نورا
#الجزء_الثالث_والعشرون