#الخشوع_في_الصلاة
25.5K subscribers
19.2K photos
3.55K videos
2.87K files
11.3K links
قناة عامة
كل مايعين على الخشوع في الصلاة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء.

اللهم اجعلها صدقة جارية عن والدي واغفر له واسكنه أعلى درجات الجنة واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
#الخشوع_في_الصلاة
http://T.me/khsho3
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ ، إيمَانًا واحْتِسَابًا ، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا ، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍

مِن إكرامِ المسلِمِ والإحسانِ إليه : اتِّباعُ جنازتِه إذا مات ، والصَّلاةُ عليه ، وفي هذا الحديثِ ذكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُصولَ الأجرِ العظيم في اتِّباعِ الجنائزِ ، وأنَّ مَن تبِعَ جنازةَ مسلِمٍ إيمانًا واحتسابًا ، أي : تصديقًا بوعدِ الله ، واحتسابًا للأجرِ مِن الله، ورغبةً في ثوابِه ، مخلِصًا للهِ تعالى وحده ، لا يقصِدُ رؤيةَ النَّاسِ ، ولا غيرَ ذلك ممَّا يخالِفُ الإخلاصَ ، وصلَّى على الجنازةِ وتبِعَها حتَّى يُفرَغَ مِن دفنِها ، فإنَّه يحصِّلُ مِن الأجرِ قيراطين ، كلُّ قيراطٍ مِثلُ جبلِ أُحُدٍ ، وحصولُ القيراطينِ ها هنا مقيَّدٌ بثلاثةِ أشياءَ : 👇

#الأول : الاتِّباع ، #والثاني : الصَّلاةُ عليه ، #والثالث : حضورُ الدَّفن.

👈 أمَّا مَن صلَّى عليها فقط ورجَع قبل أن تُدفَنَ ، فقد حصَّل مِن الأجرِ قيراطًا واحدًا.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على الصَّلاةِ على الميِّتِ ، واتِّباعِ جنازتِه ، وحضورِ دفنِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/1402
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ).

#الراوي : سعد بن أبي وقاص
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋

يبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّ الأجرَ ليس محصورًا في التَّصدُّقِ بالمال على الغيرِ ، بل النَّفقةُ الَّتي يُنفِقُها على نفسِه وأهلِه وغيرِهم إذا قصَد بها وجهَ اللهِ تعالى لا الرِّياءَ والسُّمعةَ ، فإنَّه مأجورٌ فيها ، فما أُريدَ به وجهُ اللهِ يثبُتُ فيه الأجرُ ، وإن حصَل لفاعلِه في ضمنِه حظُّ شهوةٍ مِن لذَّةٍ أو غيرِها ؛ كوضعِ لُقمةٍ في فمِ الزَّوجةِ ، وهو غالبًا لحظِّ النَّفسِ والشَّهوةِ ، وإذا ثبَت الأجرُ في هذا ، ففيما يرادُ به وجهُ اللهِ #فقط أَحْرَى.

#وفي_الحديث :

دلالةٌ على أنَّ النِّيَّةَ الصَّالحةَ تقلِبُ العادةَ عبادةً ؛ فينبغي للعاقلِ ألَّا يتحرَّكَ حركةً إلَّا يَبتغي بها وجهَ اللهِ تعالى.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/7520
📚 شرح.أحاديث.شهر.صفر.tt

1⃣ قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).

#الراوي : جابر بن عبدالله
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊

 ▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.

▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.

👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، قالوا :

#ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
 
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :

1⃣ الأوَّلُ : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام َ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.

2⃣ والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.

#في_الحديث :

¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17911
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ).

#الراوي : سعد بن أبي وقاص
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋

يبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّ الأجرَ ليس محصورًا في التَّصدُّقِ بالمال على الغيرِ ، بل النَّفقةُ الَّتي يُنفِقُها على نفسِه وأهلِه وغيرِهم إذا قصَد بها وجهَ اللهِ تعالى لا الرِّياءَ والسُّمعةَ ، فإنَّه مأجورٌ فيها ، فما أُريدَ به وجهُ اللهِ يثبُتُ فيه الأجرُ ، وإن حصَل لفاعلِه في ضمنِه حظُّ شهوةٍ مِن لذَّةٍ أو غيرِها ؛ كوضعِ لُقمةٍ في فمِ الزَّوجةِ ، وهو غالبًا لحظِّ النَّفسِ والشَّهوةِ ، وإذا ثبَت الأجرُ في هذا ، ففيما يرادُ به وجهُ اللهِ #فقط أَحْرَى.

#وفي_الحديث :

دلالةٌ على أنَّ النِّيَّةَ الصَّالحةَ تقلِبُ العادةَ عبادةً ؛ فينبغي للعاقلِ ألَّا يتحرَّكَ حركةً إلَّا يَبتغي بها وجهَ اللهِ تعالى.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/7520
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ ، كما تُعَلَّمُ الكِتَابَةُ : (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ ، وأَعُوذُ بكَ مِن أنْ نُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا ، وعَذَابِ القَبْرِ).

#الراوي : سعد بن أبي وقاص
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شــرح_الـحـديـث

كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يُعلِّم الصحابةَ هذا الدُّعاءَ كما تُعَلَّمُ الكِتابةُ :

¤ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بك مِن البُخل ، أي : مَنْعِ ما يَجِب بذلُه.

¤ ويتعوذ من الجُبْن ، وهو المَهابَة للأشياء ، والتأخُّر عن فِعلها ، وهو ضِدُّ الشَّجاعَةِ.

¤ ومِن أَرْذَلِ العُمُرِ ، أي : الهَرَمِ ، وهو كِبَرُ السِّنِّ المؤدِّي إلى ضَعْفِ القُوَى ، وسببُ استعاذةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم منه : ما فيه مِن الخَرَفِ واختلالِ العَقلِ والحَوَاسِّ والضَّبطِ والفَهمِ ، وتشويهِ بعضِ المَناظِر ، والعَجزِ عن كثيرٍ مِن الطاعاتِ والتَّساهُلِ في بعضِها.

¤ ومِن فِتنةِ الدنيا والفِتنةُ : هي الاختِبارُ والامتِحان ، وهي أن يبيع الآخرة بما يتعجله فى الدنيا من حال أو مال.

#وقيل فتنة الدنيا هي الدجال لأن فِتنة المسيحِ الدَّجَّالِ مِن أعظمِ الفِتَنِ وأخطَرِها ؛ ولذلك حذَّرت الأنبياءُ جميعًا أُمَمَها مِن شرِّه وفِتنته ؛ ولذلك كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَستعِيذ مِن فِتنتِه في كلِّ صلاةٍ ، وبيَّن أنَّ فِتنتَه مِن أكبرِ الفِتَن مُنذ خَلَق اللهُ آدَمَ عليه السلام إلى قيامِ الساعة ، وسُمِّيَ مَسِيحًا لأنَّه مَمْسوحُ العَيْنِ مَطْموسُها ؛ فهو أَعْوَرُ ، وسُمِّي الدَّجَّالَ تَمْيِيزًا له عن المَسِيحِ عِيسَى بنِ مَرْيَمَ عليه السَّلام ، مِنَ التَّدْجِيلِ بمعنىَ التَّغطِيَةِ ؛ لأنَّه كَذَّابٌ يُغَطِّي الحقَّ ويَستُره ، ويُظهِر الباطِلَ.

¤ ويتعوذ من عذاب القبر.

#وفي_الحديث :

¤ إثباتُ عذابِ القَبرِ وفِتنتِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/10723
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((كفى بالمرءِ كذبًا أن يُحَدِّثَ بكلِّ ما سمِع)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح مسلم [المقدمة]

📄 #شــرح_الـحـديـث

كَثْرةُ الكلامِ تُكْثِرُ مِن سَقَطاتِ اللِّسانِ ، والمُسلِمُ مأمورٌ بالصِّدْقِ في حديثِهِ وكلامِهِ، والتَّثبُّتِ من كلِّ ما يَقولُهُ أو يَنقُلُهُ ، حتَّى لا يَقَعَ في الكَذِبِ ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"كفى بالمرءِ كَذِبًا أنْ يُحدِّثَ بكلِّ ما سَمِعَ" ، أي : يَكْفي المرءَ مِن أسبابِ الوُقوعِ في الكَذِبِ أنْ يتكلَّمَ ويُخْبِرَ بكُلِّ ما سَمِعَهُ دُونَ تَمْحيصٍ أو تَثبُّتٍ ؛ لأنَّ الإنسانَ يَسْمعُ في العادَةِ الصِّدقَ والكَذِبَ ، فإذا حدَّثَ بكلِّ ما سَمِع فقد أَخْبَرَ بكلامٍ فيه بعضُ الكَذِبِ ؛ لإخبارِه بما لم يَكُن ، حتَّى وإنْ لم يتعمَّدِ الكَذِبَ ؛ لأنَّ الكَذِبَ في الحقيقةِ هو الإخبارُ عن الشِّيء بخلافِ حَقِيقتِه ، وهذه دَعوةٌ نَبويَّةٌ إلى التَّحرِّي في الإخبارِ ، وعدم نَقْلِ كُلِّ ما يُقالُ دُونَ تَمحيصٍ ، وهو تَحذيرٌ أيضًا من كَثْرةِ الكلامِ التي تُؤدِّي إلى الوقوعِ في المَحْذوراتِ ، ومنها : الكَذِبُ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/26725
التَّسبيح.والتَّحميد.والتَّكبير.بعد.الصَّلاة.tt

جاءَ الفُقَراءُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقالوا : ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأمْوالِ بالدَّرَجاتِ العُلا ، والنَّعِيمِ المُقِيمِ يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي ، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ ، ولَهُمْ فَضْلٌ مِن أمْوالٍ يَحُجُّونَ بها ، ويَعْتَمِرُونَ ، ويُجاهِدُونَ ، ويَتَصَدَّقُونَ ، قالَ : (ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ؟ تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ) ، فاخْتَلَفْنا بيْنَنا ، فقالَ بَعْضُنا : نُسَبِّحُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، ونَحْمَدُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، ونُكَبِّرُ أرْبَعًا وثَلاثِينَ ، فَرَجَعْتُ إلَيْهِ ، فقالَ : تَقُولُ : سُبْحانَ اللَّهِ ، والحَمْدُ لِلَّهِ ، واللَّهُ أكْبَرُ ، حتَّى يَكونَ منهنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا وثَلاثِينَ.

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شــرح_الـحـديـث 🖌

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم أشدَّ الناسِ حِرصًا على الأعمالِ الصَّالحةِ ، وثوابِها ، وعلى ما يَرفَعُ درجاتِهم ، ويَنالون به رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ.

وفي هذا الحديثِ صورةٌ مِن صُوَرِ هذا الحِرصِ ، حيث يَحكي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ فُقراءَ المُسلِمينَ جاؤُوا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقالوا : ذهَب أصحابُ الأَموالِ الكثيرةِ بالدَّرجاتِ العاليةِ الرَّفيعةِ ، والنَّعيمِ المُقيمِ الدَّائمِ ؛ ذلك أنَّهم يُصَلُّون كما نُصلِّي الفَرْضَ والنَّفْلَ ، ويَصومون كما نَصومُ ؛ وعليه فإنَّ صلاتَهم وصومَهم مِثلُ صَلاتِنا وصومِنا ، فصِرْنا نحن وهم متساوينَ في الأجرِ ، ولهم فَضلٌ مِن أموالٍ ، يعني : أنَّ لهم قدرًا زائدًا مِن المالِ ؛ يحُجُّون به ، ويَعتمِرون ، ويُجاهِدون ، ويَتصدَّقونَ.

¤ فأخبَرَهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يَجبُرون به هذا النَّقصَ ، فقال : ألَا أُحدِّثُكم وأُخبِرُكم بأمرٍ إنْ أخَذْتُم به أدرَكْتُم مَن سبَقكم إلى الدَّرجاتِ العاليةِ فتُساوُوه في الدرجةِ والفضلِ ، ولم يُدرِكْكُم أحدٌ مِن بَعدِكم في الفضلِ ممَّن لا يعمَلُ هذا العملَ ، وكنتم خيرَ مَن أنتم بيْنَهم ، إلَّا مَن عَمِل مِثلَه ، فرُبَّما صار خيرًا منكم أو مِثلَكم؟ قيل : إنَّ مَقْصودَ الفُقراءِ منه تَحصيلُ الدَّرَجاتِ العُلى والنَّعيمِ المُقيمِ لهم أيضًا ، لا نفْيُ زيادةِ الأغنياءِ مُطلقًا ؛ لأنَّ الأغنياءَ إذا قاموا بهذا العملِ يَترجَّحون به أيضًا.

¤ ثمَّ أخبَرَهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : تُسبِّحونَ وتَحمَدونَ وتُكبِّرونَ خَلْفَ وعَقِبَ كلِّ صلاةٍ مَكتوبةٍ ثلاثًا وثلاثينَ مرَّةً.

¤ وقولُه : «فاختلَفْنا بيْننا» ظاهرُه أنَّ أبا هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه هو القائلُ ، وكذا قولُه : «فرجعتُ إليه» وأنَّ الذي رجَع أبو هُرَيرةَ إليه هو النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وعلى هذا فالخِلافُ في ذلك وقَعَ بيْن الصحابةِ.

¤ وقد جاء في رِوايةِ مُسلمٍ : قال سُمَيٌّ -الراوي عن أبي صالِح-: فحَدَّثْتُ بعضَ أهْلِي هذا الحَديثَ ، فقال : وَهِمتَ ، إنَّما قال «تُسبِّحُ اللهَ ثلاثًا وثَلاثينَ ، وتَحمَدُ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ ، وتُكبِّرُ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ» ، فرجعتُ إلى أبي صالحٍ فقُلتُ له ذلك ، فأخَذَ بيدي فقال : اللهُ أكبرُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، اللهُ أكبرُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، حتى تبلُغَ مِن جَميعهنَّ ثلاثةً وثلاثينَ.

فقال بعضُنا : نُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ ، ونحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ ، ونُكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ ، فرجَعْتُ إليه ، فقال : تقولُ : «سبُحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، واللهُ أكبَرُ ، حتَّى يكونَ منهنَّ كُلِّهنَّ ثلاثًا وثلاثين» ؛ ففيه أنَّ سُمَيًّا هو الذي رجَع إلى أبي صالحٍ ، وأنَّ الذي خالَفَه بعضُ أهلِه.

#وفي_الحديث :

¤ فَضيلةُ التَّسبيحِ وسائرِ الأذكارِ ، خاصَّةَ بعْدَ الصَّلاةِ.

¤ وفيه : فضيلةُ الصَّدقةِ ، وعِظَمُ أجْرِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23125
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((أقرَبُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجِدٌ ؛ فأكثِروا الدُّعاء)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شــرح_الـحـديـث

🕌 الصَّلاة من أَجلِّ وأعظمِ العباداتِ التي يتقرَّبُ فيها العبدُ إلى اللهِ تعالى ، وكلَّما ازدادَ تَواضُعُ العبدِ وخشوعُه زادَ قُربًا مِن الله ، ووضْعُ الوجهِ والأنف في الأرض قمَّةُ التَّواضُع والتَّذلُل ، وهنا يكون الدُّعاء من قلبٍ خاشع ، ومُتواضِع لله فيكون أقربَ لاستجابةِ الدُّعاء.

▪️وفي هذا الحديث يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه "أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجدٌ" ، أي : أقربُ ما يكون العبدُ مِن الله سبحانه وتعالى في حالِ سجودِه ؛ "فأكْثِروا الدُّعاءَ" ، أي : فأكْثِروا الدُّعاء في وضْعِ السُّجودِ ، فإنَّه أجدرُ أنْ يَستجيبَ اللهُ فيه الدُّعاء من العبدِ.

▪️وقد حثَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على كثرةِ السُّجود والدُّعاء فيه في أحاديثَ أخرى.

#وفي_الحديث :

1⃣ بيانُ مَوضِع من مواضِع الدُّعاء في الصَّلاة وهو السُّجودُ وبيانُ فَضْله.

2⃣ وفيه : الحثُّ على الإكثارِ من الدُّعاء في السُّجودِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23584
تابع / صُور.التَّسبيح.والتَّحميد.والتَّكبير.بعد.الصَّلاة.tt

2⃣ سُبحانَ اللهِ خَمْسًا وعشرينَ مرَّةً ، والحمدُ للهِ خَمْسًا وعشرينَ مرَّةً ، واللهُ أكبَرْ خَمْسًا وعشرينَ مرَّةً ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ خَمْسًا وعشرينَ مرَّةً.

#الحديث

أُمِرنَا أن نسبّحَ دبرَ كل صلاةٍ ثلاثا وثلاثينَ ، ونحمدهُ ثلاثا وثلاثينَ ، ونكبرهُ أربعا وثلاثينَ ، قال : فرأى رجلٌ من الأنصارِ في المَنامِ ، فقال : أَمركُم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تسبّحوا في دبرِ كل صلاةٍ ثلاثا وثلاثينَ ، وتحْمدوا اللهَ ثلاثا وثلاثينِ ؟ وتكبّروا أربعا وثلاثينَ ، قال : نعم ، قال : فاجعلُوا خمسا وعشرينَ واجْعلوا التهليلَ معهنَّ ، فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فحدّثهُ ، فقال : افْعلوا.

#الراوي : زيد بن ثابت
#المصدر : سنن الترمذي

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

🗓 #شــرح_الـحـديـث

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُرغِّبُ أصحابَه في الأذكارِ بعدَ الصَّلاةِ ؛ لعِظَمِ أجرِها وسَعةِ فَضلِها وكثرةِ ثَوابِها ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ زيدُ بنُ ثابتٍ رضِيَ اللهُ عنه :

¤ "أُمِرنا" ، أي : أمَرَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.

¤ "أن نُسبِّحَ دُبرَ كلِّ صلاةٍ ثَلاثًا وثلاثين" ، أي : نَقولَ : "سبحانَ اللهِ" عَقِبَ كلِّ صلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثين مرَّةً.

¤ "ونَحمَدَه ثلاثًا وثلاثين" ، أي : ونَقولَ : "الحمدُ للهِ" عَقِب كلِّ صلاةٍ ثَلاثًا وثلاثينَ مرَّةً.

¤ "ونُكبِّرَه أربَعًا وثلاثين" ، أي : ونَقولَ : "اللهُ أكبَرُ" عَقِب كلِّ صلاةٍ أربعًا وثَلاثين مرَّةً.

"قال" ، أي : زيدُ بنُ ثابتٍ : "فرأى رجلٌ مِن الأنصارِ في المنامِ" ، أي : رؤيا في مَنامِه ، "فقال : أمَرَكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم" ، أي : يَسألُه الزَّائرُ في مَنامِه سُؤالَ تَقريرٍ ، فيَقولُ له : هل أمَرَكم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بكذا وكذا؟ أن تُسبِّحوا في دُبرِ كُلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين ، وتَحمَدوا اللهَ ثلاثًا وثلاثين ، وتُكبِّروا أربعًا وثلاثين؟ "قال : نعَم" ، أي : قال الأنصاريُّ لزائرِه في المنامِ : نعَم أمَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بذلك ، "قال" ، أي : الزَّائرُ في المنامِ : "فاجعَلوا خَمسًا وعِشْرين واجعَلوا التَّهليلَ معَهنَّ" ، أي : اجعَلوا التَّسبيحَ خمسًا وعِشرين والتَّحميدَ خَمسًا وعِشرين والتَّكبيرَ خمسًا وعشرين والتَّهليلَ خمسًا وعشرين ؛ فذلك تَمامُ المئةِ والتَّهليلُ هو قولُ : "لا إلهَ إلَّا اللهُ".

¤ "فغَدا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي : فذَهَب الرَّجلُ الأنصاريُّ صاحبُ الرُّؤيا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِيُخبِرَه بما رأى في مَنامِه ، "فحَدَّثه" ، أي : فحَكى الرَّجلُ الأنصاريُّ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الرُّؤيا الَّتي رآها في مَنامِه ، "فقال : افعَلوا" ، أي : فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للصَّحابةِ : اجعَلوا أذكارَكم عَقِبَ كلِّ صلاةٍ كما رأى الرَّجلُ الأنصاريُّ في مَنامِه ، فاجعَلوا التَّسبيحَ خَمسًا وعِشْرين والتَّحميدَ خمسًا وعِشرين والتَّكبيرَ خمسًا وعِشرين والتَّهليلَ خمسًا وعشرين.

👈 هذا ، وقد ورَدَت رِواياتٌ مُتعدِّدةٌ في الذِّكرِ بعدَ الصَّلواتِ المفروضاتِ ، منها هذه الرِّوايةِ ، وفي رِواياتٍ أخرى أن يَكونَ كلُّ واحدٍ مِن التَّسبيحِ والتَّحميدِ والتَّكبيرِ ثَلاثًا وثَلاثين فقَط ، دونَ تهليلٍ ، أو يَكونَ تَمامُ المئةِ بالتَّهليلِ مرَّةً واحدةً ، أو يكونَ كلُّ واحدٍ مِن التَّسبيحِ والتَّحميدِ والتَّكبيرِ عَشْرَ مرَّاتٍ ، ووَرَد غيرُ ذلك مِن الأذكارِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/39884
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

عن أبي بكر الصديق أنه قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : علِّمْني الدعاءَ أدْعو به في صلاتي. قال : قل : ((اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا ، ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت ، فاغفرْ لي مغفرةً من عندِك ، وارحمْني ، إنك أنت الغفورُ الرحيم)).

#الراوي : أبو بكر الصديق
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شــرح_الـحـديـث 📖
 
▪️في هذا الحديثِ دُعاءٌ مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَّمَه أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه لَمَّا سألَه عَن دعاءٍ يُعلِّمُه إيَّاه يَدْعو به في صَلاتِه ، فقال له :

▪️« قُلِ اللَّهمَّ إنِّي ظلمتُ نَفسي ظلمًا كثيرًا » ، أي : بِارتكابِ المعاصي والتَّقصيرِ في حقِّ اللهِ تعالى.

▪️«ولا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت ؛ فَاغفرْ لي مغفرةً مِن عندِك ، وارحمني ، إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرحيمُ».

👈 وهذا الدُّعاءُ مِنَ الجَوامعِ ؛ إذ فيه اعترافٌ بِغايةِ التَّقصيرِ- وهو كونُ العَبدِ ظالِمًا لنَفْسِه ظُلمًا كثيرًا- ، وطلَبُ غايةِ الإنعامِ الَّتي هي المغفرةُ والرَّحمةُ ؛ إذِ المغفرةُ سَترُ الذُّنوبِ ومحوُها ، والرَّحمةُ إيصالُ الخيراتِ ، فالأوَّلُ عبارةٌ عَنِ الزَّحزحَةِ عَنِ النَّارِ ، والثَّاني إدخالُ الجنَّةِ ، وهذا هو الفوزُ العظيمُ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13108
تابع / صُور.التَّسبيح.والتَّحميد.والتَّكبير.بعد.الصَّلاة.tt

3⃣ سُبحانَ اللهِ ثلاثًا وثلاثينَ مرَّةً ، والحمدُ للهِ ثلاثًا وثلاثينَ مرَّةً ، واللهُ أكبَرُ أربعًا وثلاثيَن مرَّةً.

#الحديث :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مُعَقِّباتٌ لا يَخِيبُ قائِلُهُنَّ ، أوْ فاعِلُهُنَّ ، دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ ، ثَلاثٌ وثَلاثُونَ تَسْبِيحَةً ، وثَلاثٌ وثَلاثُونَ تَحْمِيدَةً ، وأَرْبَعٌ وثَلاثُونَ تَكْبِيرَةً).

#الراوي : كعب بن عجرة
#المصدر : صحيح مسلم

📝 #شــرح_الـحـديـث

الصَّلاةُ لها سُننٌ وآدابٌ قَبلَها وبَعدَها يَنبغي على المسلمِ أن يُحافِظَ عَليها ولا يُفرِّطَ فيها ؛ لأنَّ في الذِّكر بعدَ الصلاةِ خيرًا وفضلًا كثيرًا من اللهِ.

وفي هذا الحَديثِ : يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :

¤ "مُعَقِّباتٌ" ، أي : كلِماتٌ تقالُ بعدَ الصَّلاةِ تأتي بعضُها عقِبَ بعضٍ.

¤ "لا يَخيبُ قائِلهُنَّ أو فاعِلُهنَّ" ، أي : لا يَخسرُ ولا يَندمُ ولا يُحرَمُ مِن ثوابِ هذه الكلماتِ.

¤ "دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكتوبةٍ" ، أي : تُقالُ هذهِ الكلِماتُ خلفَ كُلِّ صلاةٍ مفروضةٍ ، وهيَ :

¤ "ثَلاثٌ وثلاثونَ تَسبِيحةً" ، وهيَ قولُ المصلِّي : سُبحانَ اللهِ.

¤ "وثلاثٌ وثلاثونَ تَحميدةً" ، وهيَ قولُ المصلِّي : الحمدُ للهِ.

¤ "وأربعٌ وثلاثونَ تَكبيرةً" ، وهيَ قولُ المصلِّي : اللهُ أكبرُ فيتِمُّ العددُ بذلكَ مِائةً.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ فَضيلةِ الذِّكرِ المسنونِ بعدَ الصَّلواتِ المَكتوباتِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23603
تابع / صُور.التَّسبيح.والتَّحميد.والتَّكبير.بعد.الصَّلاة.tt

4⃣ سُبحانَ اللهِ ثلاثًا وثلاثينَ ، والحمدُ للهِ ثلاثًا وثلاثينَ ، واللهُ أكبَرُ ثلاثًا وثلاثينَ ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، له المُلكُ وله الحمدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، مرَّةً تمامَ المائةِ.

#الحديث

عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : (مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ ، وقالَ : تَمامَ المِئَةِ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له ، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍

ذِكرُ اللهِ تَطمئِنُّ بهِ القلوبُ ، والصلاةٌ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ ، وبعدَ أداءِ فرائِضها جعَلَ اللهُ الخيرَ مُتَّصلا بها بالتَّسبيحِ والتَّحميدِ والتَّكبيرِ ، وجعلَ اللهُ على ذلكَ فَضلا عظيمًا.

وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "مَن سَبَّحَ اللهَ" ، أي : قالَ : سُبحانَ اللهِ ، "في دُبُرِ كلِّ صَلاةٍ" ، أي : خلفَ كلِّ صلاةٍ مَفروضةٍ "ثلاثًا وثلاثينَ" تَسْبيحةً.

¤ "وحمِدَ اللهَ" ، أي : قال : الحمدُ للهِ "ثَلاثًا وثلاثينَ" تَحميدةً ، "وكبَّرَ اللهَ" ، أي : قالَ : اللهُ أكبرُ ، "ثلاثًا وثلاثينَ" تَكبيرةً ، "فتِلكَ" الأعدادُ المذكورةُ مِن التَّسبيحِ والتَّحميدِ والتَّكبيرِ ، "تِسعةٌ وتِسعونَ" لفظًا.

¤ "وقالَ تَمامَ المِئةِ"، أي : لإكْمالِها وإتمامِها.

¤ "لا إلهَ إلَّا اللهُ" ، ومعناها : لا مَعبودَ بِحقٍّ إلَّا الله ، "وحدَه لا شريكَ لهُ" في أسمائِهِ وصِفاتهِ وأفعالهِ ، "لهُ المُلكُ"، أي : مالكُ كلِّ شَيءٍ ، "ولهُ الحمدُ" ، أي : له جَميعُ المحامدِ ، "وهوَ عَلى كلِّ شيءٍ قديرٌ" مِن الممْكِناتِ والمُستحيلاتِ.

👈 "غُفِرتْ خَطاياهُ" ، أي : ذُنوبه.

¤ "وإنْ كانتْ" تلكَ الذُّنوبُ في الكثرةِ والعَظمةِ.

¤ "مثلَ زَبدِ البَحرِ" ، وهوَ ما يَعلو البحرَ مِن الرَّغوةِ والفَقاقيعِ عندَ تموُّجِهِ وهَيجانِه ، وهو يُعبِّرُ عن كثرةِ الذُّنوبِ وعدم حَصرِها ومعَ كثرتِها الهائلةِ يغفِرُها اللهُ لِمَن أتى بهذا الذِّكرِ بعدَ الصلاةِ المفروضةِ.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ فَضيلةِ الذِّكرِ المَسنونِ بعدَ الصَّلواتِ المكتوباتِ.

¤ وفيه : أنَّ هذا الذِّكرَ يكونُ سببًا لغُفرانِ الذُّنوبِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23604
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

- جاءَ أعرابيَّانِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال أحدُهما : يا رسولَ اللهِ ! أيُّ الناسِ خيرٌ ؟ قال : (طُوبَى لمن طالَ عُمُرُه ، وحَسُنَ عملُه) . وقال الآخرُ : أيُّ العملِ خيرٌ ؟ قال : (أن تُفارِقَ الدنيا ولِسانُكَ رَطْبٌ من ذِكْرِ اللهِ).

#الراوي : عبدالله بن بسر
#المحدث : الألباني
#المصدر : السلسلة الصحيحة

📖 #شــرح_الـحـديـث 🖍

حُسنُ العملِ مع طُولِ العُمرِ مِن الأُمورِ الَّتي يُغْبَطُ عليها صاحِبُها ، وكذلك ذِكْرُ اللهِ له فضْلٌ عظيمٌ.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ بُسرٍ المازنيُّ رَضِي اللهُ عَنهما :

¤ "جاء أعرابيَّانِ"، الأعرابُ هم ساكنو الصَّحراءِ ، "إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال أحدُهما : يا رسولَ اللهِ ، أيُّ النَّاسِ خيرٌ؟" أي : مَن أفضَلُ النَّاسِ حالًا؟

¤ فدلَّهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صِفاتِ مَن هو خيرُ النَّاسِ وأَماراتِه ؛ فقال : "طُوبى"، وهي الجنَّةُ أو الجزاءُ الحَسنُ ، "لمَن طال عُمرُه ، وحَسُنَ عمَلُه" ، أي : أفضَلُ النَّاسِ مَن طالَ عُمرُه ؛ لأنَّه لا تمُرُّ به ساعةٌ إلَّا في طاعةٍ ، وكلُّ طاعةٍ إصابةُ خيرٍ وفوزٌ بكلِّ حظٍّ دِينِي ودُنيويٍّ ، فهو يَستَفيدُ بطُولِ عُمرِه في الزِّيادةِ مِن حَسناتِه ، وبحُسنِ العَملِ مِن الطَّاعاتِ واتِّباعِ أوامرِ اللهِ ورسولِه ، وهذا يدُلُّ على سَعادةِ الدَّارَين والفوزِ بالحُسنَيَينِ.

¤ "وقال الآخرُ : أيُّ العمَلِ خيرٌ؟ قال : أنْ تُفارِقَ الدُّنيا" ، أي : أنْ تَستمِرَّ طولَ حياتِك إلى أنْ يأتِيَ الموتُ ، "ولِسانُك رَطبٌ مِن ذِكْرِ اللهِ" ، أي : غضٌّ طَريٌّ مِن ذِكْرِ اللهِ بداوِمْ ذِكْرِه سُبحانه وتعالى ؛ مِن تَسبيحِه وتَحميدِه ، ونَحوِ ذلك.

وقدْ ذكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أحاديثَ كثيرةٍ خيرَ النَّاسِ وشرَّ النَّاسِ ممَّن يتَّصِفون بصِفاتٍ أُخرى ، وكذلك ذَكَرَ خيرَ الأعمالِ وشَرَّها ، ولكنَّه في كلِّ حَديثٍ يُجيبُ بما يُراعي به حالَ السَّائلِ ، أو بما يُعلِّمُ به أُمَّتَه مِن أحوالٍ مُتعدِّدةٍ يُمكِنُ أنْ يُوصَفَ فيها المرءُ بالخيرِ فيَزيدَ فيها ، أو يُوصَفَ فيها بالشَّرِّ فيَحْذَرَ منها.

#وفي_الحديث :

⊙ الحثُّ على التَّزوُّدِ مِن الطَّاعاتِ كلَّما زاد العُمرُ.

⊙ وفيه : أنَّ الزِّيادةَ في عُمرِ المُحسِنِ علامةُ خيرٍ ، والزِّيادةَ في عُمرِ المُسيءِ علامةُ شرٍّ.

⊙ وفيه : تَيسيرُ العِباداتِ في غيرِ الفَريضةِ على النَّاسِ ، وإخبارُهم بما يُناسِبُ قُدراتِهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/89229