#الخشوع_في_الصلاة
25.5K subscribers
19.2K photos
3.55K videos
2.87K files
11.3K links
قناة عامة
كل مايعين على الخشوع في الصلاة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء.

اللهم اجعلها صدقة جارية عن والدي واغفر له واسكنه أعلى درجات الجنة واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
#الخشوع_في_الصلاة
http://T.me/khsho3
Download Telegram
أقسام.الشرك.الأصغر.tt

#حكم_التطير

#تعريف_التطير :

#في_اللغة : مصدر تطير ، وأصله مأخوذ من الطير ، لأن العرب يتشاءمون أو يتفاءلون بالطيور على الطريقة المعروفة عندهم بزجر الطير ، ثم ينظر : هل يذهب يميناً أو شمالاً أو ما أشبه ذلك ، فإن ذهب إلى الجهة التي فيها التيامن ، أقدم ، أو فيها التشاؤم ، أحجم.

أما #في_الاصطلاح ، فهي التشاؤم بمرئي أو مسموع ، وهذا من الأمور النادرة ، لأن الغالب أن اللغة أوسع من الاصطلاح ، لأن الاصطلاح يدخل على الألفاظ قيوداً تخصصها ، مثل الصلاة لغة : الدعاء ، وفي الاصطلاح أخص من الدعاء ، وكذلك الزكاة وغيرها.

وإن شئت ، فقل : التطير : هو التشاؤم بمرئي ، أو مسموع ، أو معلوم.

#بمرئي مثل : لو رأى طيراً فتشاءم لكونه موحشاً.

أو #مسموع مثل : من هم بأمر فسمع أحداً يقول لآخر : يا خسران ، أو يا خائب ، فيتشاءم.

أو #معلوم ، كالتشاؤم ببعض الأيام أو بعض الشهور أو بعض السنوات ، فهذه لا ترى ولا تسمع.

⚠️ واعلم أن التطير #ينافي التوحيد ، ووجه منافاته له من وجهين :

#الأول : أن المتطير قطع توكله على الله واعتمد على غير الله.

#الثاني : أنه تعلق بأمر لا حقيقة له ، بل هو وهم وتخييل ، فأي رابطة بين هذا الأمر ، وبين ما يحصل له ، وهذا لا شك أنه يخل بالتوحيد ، لأن التوحيد عبادة واستعانة ، قال تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 4] ، وقال تعالى : {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [هود: 123].

فالطيرة #محرمة ، وهي #منافية للتوحيد كما سبق ، والمتطير لا يخلو من حالين :

#الأول : أن يحجم ويستجيب لهذه الطيرة ويدع العمل ، وهذا من أعظم التطير والتشاؤم.

#الثاني : أن يمضي لكن في قلق وهم وغم يخشى من تأثير هذا المتطير به ، وهذا أهون.

وكلا الأمرين #نقص في التوحيد #وضرر على العبيد ، بل انطلق إلى ما تريد بانشراح صدر وتيسير واعتماد على الله ـ عز وجل ـ، ولا تسيء الظن بالله ـ عز وجل ـ.

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://dorar.net/aqadia/1535
أقسام.الشرك.الأصغر.tt

#حكم_التطير

#تعريف_التطير :

#في_اللغة : مصدر تطير ، وأصله مأخوذ من الطير ، لأن العرب يتشاءمون أو يتفاءلون بالطيور على الطريقة المعروفة عندهم بزجر الطير ، ثم ينظر : هل يذهب يميناً أو شمالاً أو ما أشبه ذلك ، فإن ذهب إلى الجهة التي فيها التيامن ، أقدم ، أو فيها التشاؤم ، أحجم.

أما #في_الاصطلاح ، فهي التشاؤم بمرئي أو مسموع ، وهذا من الأمور النادرة ، لأن الغالب أن اللغة أوسع من الاصطلاح ، لأن الاصطلاح يدخل على الألفاظ قيوداً تخصصها ، مثل الصلاة لغة : الدعاء ، وفي الاصطلاح أخص من الدعاء ، وكذلك الزكاة وغيرها.

وإن شئت ، فقل : التطير : هو التشاؤم بمرئي ، أو مسموع ، أو معلوم.

#بمرئي مثل : لو رأى طيراً فتشاءم لكونه موحشاً.

أو #مسموع مثل : من هم بأمر فسمع أحداً يقول لآخر : يا خسران ، أو يا خائب ، فيتشاءم.

أو #معلوم ، كالتشاؤم ببعض الأيام أو بعض الشهور أو بعض السنوات ، فهذه لا ترى ولا تسمع.

⚠️ واعلم أن التطير #ينافي التوحيد ، ووجه منافاته له من وجهين :

#الأول : أن المتطير قطع توكله على الله واعتمد على غير الله.

#الثاني : أنه تعلق بأمر لا حقيقة له ، بل هو وهم وتخييل ، فأي رابطة بين هذا الأمر ، وبين ما يحصل له ، وهذا لا شك أنه يخل بالتوحيد ، لأن التوحيد عبادة واستعانة ، قال تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 4] ، وقال تعالى : {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [هود: 123].

فالطيرة #محرمة ، وهي #منافية للتوحيد كما سبق ، والمتطير لا يخلو من حالين :

#الأول : أن يحجم ويستجيب لهذه الطيرة ويدع العمل ، وهذا من أعظم التطير والتشاؤم.

#الثاني : أن يمضي لكن في قلق وهم وغم يخشى من تأثير هذا المتطير به ، وهذا أهون.

وكلا الأمرين #نقص في التوحيد #وضرر على العبيد ، بل انطلق إلى ما تريد بانشراح صدر وتيسير واعتماد على الله ـ عز وجل ـ، ولا تسيء الظن بالله ـ عز وجل ـ.

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://dorar.net/aqadia/1535
المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt

1⃣

اعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب لنبينا صلى الله عليه وسلم على القلب واللسان والجوارح حقوقاً زائدة على مجرد التصديق بنبوته ، كما أوجب سبحانه على خلقه من العبادات على القلب , واللسان , والجوارح أموراً زائدة على مجرد التصديق به سبحانه. وحرم سبحانه لحرمة رسوله - مما يباح أن يفعل مع غيره - أموراً زائدة على مجرد التكذيب بنبوته.

فمن تلك الحقوق حقه صلى الله عليه وسلم بأن يكون أحب إلى المؤمن من نفسه وولده وجميع الخلق كما دلت على ذلك الأدلة من القرآن والسنة والتي سيأتي ذكرها.

(فحب النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم واجبات الدين).

فهذه المحبة الواجبة له صلى الله عليه وسلم هي من محبة الله ، فهي حب لله وفي الله ، ذلك لأن محبة الله توجب محبة ما يحبه الله ، والله يحب نبيه وخليله صلى الله عليه وسلم ، فوجب بذلك محبته حقاً ، فهي متفرعة عن محبة الله وتابعة لها , واقتران ذكرها مع محبة الله في القرآن والسنة إنما هو للتنبيه على أهميتها وعظم منزلتها.

#وبمقتضى هذه المحبة يجب #موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في حب ما يحبه , وكره ما يكرهه ، أي بتحقيق المتابعة له فيحب بقلبه ما أحب الرسول ، ويكره ما كرهه الرسول ، ويرضى بما يرضى الرسول ، ويسخط ما يسخط الرسول ، ويعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحب والبغض.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/aqadia/372
المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt

2⃣

وقد انقسم الناس في فهمهم لهذه المحبة إلى ثلاثة أقسام هي :

القسم الأول : #أهل_الإفراط.

القسم الثاني : #أهل_التفريط.

القسم الثالث : الذين #توسطوا بين الإفراط والتفريط.

1⃣ أما.أصحاب.القسم.الأول.tt

فهم الذين #بالغوا في محبته #بابتداعهم أموراً لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ظناً منهم أن فعل هذه الأمور هو علامة المحبة وبرهانها.

⚠️ ومن تلك الأمور احتفالهم بمولده ، ومبالغتهم في مدحه , وإيصاله إلى أمور لا تنبغي إلا لله تعالى ومن ذلك قول قائلهم :

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم

إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي
فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم

وقوله :

فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم

⁉️ فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن بعض علومه علم اللوح والقلم لأن (من) للتبعيض ، فماذا للخالق جل وعلا؟

⛔️ إضافة إلى صرف بعض أنواع العبادة له كالدعاء , والتوسل , والاستشفاع , والحلف به , والطواف , والتمسح بالحجرة التي فيها قبره صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من البدعيَّات والشركيَّات التي تفعل بدعوى المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي أمور لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها الصحابة رضوان الله عليهم الذين عرفوا بإجلالهم وتقديرهم ومحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإضافة إلى ذلك فإن ما يقوم به هؤلاء هي أمور مخالفة لما جاء به الشارع ، بل هي أمور قد حذر الشارع من فعلها ، ولقد صار حظ أكثر أصحاب هذا القسم منه صلى الله عليه وسلم مدحه بالأشعار والقصائد المقترنة بالغلو والإطراء الزائد الذي حذر منه الشارع الكريم ، مع عصيانهم له في كثير من أمره ونهيه ، فتجد هذا النوع من أعصى الخلق له صلوات الله عليه وسلامه.

‼️فيا ترى أي محبة هذه التي يخالف أصحابها شرع نبيهم ، فيحلوا ما حرم الله , ويحرموا ما أحل الله ، فكرهوا ما أحب الله ورسوله ، وأحبوا ما كرهه الله ورسوله.

⁉️فكيف تكون لهؤلاء محبة وهم قد ابتدعوا ما ابتدعوه من أمور لم تشرع في الدين ، ونعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبرأ ممن ابتدع في هذا الدين فقال : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).

والذي يجب على أمثال هؤلاء أن يعلموا أن #محبة الرسول وتعظيمه إنما تكون #بتصديقه فيما أخبر به عن الله ، #وطاعته فيما أمر به، #ومتابعته ، ومحبته وموالاته ، لا بالتكذيب بما أرسل به ، والإشراك به والغلو فيه ، فهذا لا يعدو كونه كفراً به ، وطعناً فيما جاء به ومعاداة له.

👈 كما يجب عليهم أن يفرقوا بين الحقوق التي يختص بها الله وحده ، وبين الحقوق التي له ولرسله، والحقوق التي يختص بها الرسول ، فقد ميز سبحانه بين ذلك في مثل قوله : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الفتح: 9] ، فالتعزير والتوقير للرسول ، والتسبيح بكرة وأصيلاً لله ، وكما قال : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} ، فالطاعة لله ولرسوله ، والخشية والتقوى لله وحده وكما يقول المرسلون : {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} [نوح: 3].

فعلى هؤلاء أن يعلموا أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تنال بدعائه والاستغاثة به ، فتلك أمور صرفها لغير الله يعد شركاً مع الله , فالله وحده هو الذي يدعى , ويستغاث به , فهو رب العالمين ، وخالق كل شيء ، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، وهو القريب الذي يجيب الداع إذا دعاه , وهو سميع الدعاء سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/aqadia/372
المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt

3⃣

2⃣ أما.أصحاب.القسم.الثاني.tt

فهم #أهل_التفريط

⚠️ الذين قصروا في تحقيق هذا المقام فلم يراعوا حقه صلى الله عليه وسلم في وجوب تقديم محبته على محبة النفس والأهل والمال. كما لم يراعوا ماله من حقوق أخرى كتعزيره , وتوقيره , وإجلاله , وطاعته , واتباع سنته , والصلاة والسلام عليه , إلى غير ذلك من الحقوق العظيمة الواجبة له.

#والسبب في ذلك يعود إلى إحدى الأمور التالية أو إليها جميعاً وهي :

1⃣ #أولاً : إعراض هؤلاء عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وعن اتباع شرعه بسبب ما هم عليه من المعاصي ، وإسرافهم في تقديم شهوات أنفسهم وأهوائهم على ما جاء في الشرع من الأوامر والنواهي.

2⃣ #ثانياً : اعتقاد الكثير أن مجرد التصديق يكفي في تحقيق الإيمان ، وأن هذا هو القدر الواجب عليهم ، ولذا تراهم يكتفون بالتصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، دون تحقيق المتابعة له ، وهذا هو حال أهل الإرجاء الذين يؤخرون العمل عن مسمى الإيمان , ويقولون إن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط ، أو تصديق القلب وإقرار اللسان , وما أكثرهم في زماننا هذا.

3⃣ #ثالثاً : جهل الكثير منهم بأمور دينهم بما فيها الحقوق الواجبة له صلى الله عليه وسلم ، والتي من ضمنها محبته صلى الله عليه وسلم , فكثير من الناس - ولا حول ولا قوة إلا بالله - ليس لهم من الإسلام إلا اسمه وليس لهم من الدين إلا رسمه.

👈 #فالواجب على هؤلاء أن يعودوا إلى رشدهم , وأن يقلعوا عن غيهم ، وما هم عليه من المعاصي والذنوب التي هي سبب نقصان إيمانهم , وضعف محبتهم , وبعدهم عما يقربهم إلى الله تعالى.

👈 كما يجب عليهم أن يعلموا أن مجرد التصديق لا يسمى إيماناً بل الإيمان قول باللسان , واعتقاد بالجنان , وعمل بالأركان , يزيد بطاعة الرحمن , وينقص بطاعة الشيطان ، فليس لأحد أن يخرج العمل عن مسمى الإيمان , فلذلك يجب على كل من يؤمن بالله ورسوله أن يطيع الله ورسوله , ويتبع ما أنزل الله من الشرع على رسوله صلى الله عليه وسلم ، فبذلك يحصل الإيمان ، فإن الاتباع هو ميزان الإيمان , فبحسب اتباع المرء يكون إيمانه ، فمتى ما قوي اتباعه قوي إيمانه والعكس بالعكس.

👈 كما يجب عليهم معرفة أمور دينهم وبخاصة الواجب منها, والتي من ضمنها معرفة ما للمصطفى صلى الله عليه وسلم من الحقوق الواجبة , فلقد ذم الله تبارك وتعالى أولئك النفر الذين لم يعرفوا ما للنبي صلى الله عليه وسلم من حق في عدم رفع الصوت عند مخاطبته أو مناداته , ووصفهم الله بأنهم لا يعقلون قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات: 4] ، وفي السورة نفسها أثنى على الذين عرفوا حق المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 3] ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز :{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9].

وليعلم هؤلاء أنه لا يتحقق لهم إيمان ولا محبة إلا باتباعهم للمصطفى صلى الله عليه وسلم , واقتدائهم بسنته , والسير على نهجه وهداه.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/aqadia/372
المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt

4⃣

أما القسم الثالث :

فهم الذين #توسطوا بين الطرفين السابقين أهل الإفراط وأهل التفريط.

فأصحاب هذا القسم هم #السلف من الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم , الذين آمنوا بوجوب هذه المحبة حكماً , وقاموا بمقتضاها اعتقاداً وقولاً وعملاً.

¤ فأحبوا النبي صلى الله عليه وسلم فوق محبة النفس , والولد , والأهل , وجميع الخلق امتثالاً لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم , فجعلوه أولى بهم من أنفسهم تصديقاً لقوله تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6] ، وأيقنوا بوجوب أن يوقى بالأنفس والأموال طاعة لقوله تعالى : {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} [التوبة: 120].

¤ وقاموا بمقتضى هذه المحبة اعتقاداً وقولاً وعملاً بحسب ما أو جب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من حقوق على القلب واللسان والجوارح من غير إفراط ولا تفريط.

¤ فآمنوا وصدقوا بنبوته ورسالته وما جاء به من ربه عز وجل.

¤ وقاموا- بحسب استطاعتهم- بما يلزم من طاعته , والانقياد لأمره , والتأسي بفعله , والاقتداء بسنته , إلى غير ذلك مما يعد من لوازم الإيمان برسالته.

قال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]. 

¤ وامتثلوا لما أمر به سبحانه وتعالى من حقوق زائدة على مجرد التصديق بنبوَّته وما يدخل في لوازم رسالته.

¤ فمن ذلك امتثالهم لأمره سبحانه بالصلاة عليه والتسليم قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].

وما أمر به سبحانه من تعزيره وتوقيره قال تعالى : {وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ}.

#فتعزيره يكون بنصره , وتأييده , ومنعه من كل ما يؤذيه صلى الله عليه وسلم.

#وتوقيره : يكون بإجلاله وإكرامه , وأن يعامل بالتشريف , والتكريم , والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار.

ويدخل في ذلك :

¤ مخاطبته بما يليق قال تعالى : {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً}.

¤ وحرمة التقدم بين يديه بالكلام حتى يأذن ، وحرمة رفع الصوت فوق صوته وأن يجهر له بالكلام كما يجهر الرجل للرجل قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 1-3].

👈 فقاموا بهذه الأمور امتثالاً وطاعة لأمر الله تبارك وتعالى , وأدوا ما فرض عليهم من الحقوق الأخرى التي يطول ذكرها .... وهم مع قيامهم بهذه الأمور لم يتجاوزوا ما أمروا به , فلم يغالوا ولم يبالغوا كما فعل أهل الإفراط الذين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بأمور لا تنبغي لغير الله كعلم الغيب ، وصرفوا له أموراً لا يجوز صرفها لغير الله كدعائه , والسجود له , والاستغاثة به والطواف بقبره.

بل هم مؤمنون بأن ما أكرم الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من النبوة , والرسالة , والرفعة , وعظم القدر , وشرف المنزلة ، كل ذلك لا يوجب خروجه عن بشريته وعبوديته لله قال تعالى : {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً } [الإسراء: 93].

واعتقدوا أنه ليس من المحبة في شيء الغلو في حقه وقدره ووصفه بأمور قد اختص الله بها وحده ، بل علموا أن في هذا مخالفة ومضادة لتلك المحبة , ومناقضة لما أمر به سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقوله لأمته : {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [النمل: 65].

وقال تعالى : {قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [الأعراف: 188].

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/aqadia/372
المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt

5⃣

فكل غلو في حقه صلى الله عليه وسلم ليس من محبته في شيء بل يُعد #مخالفة لما أمر به فيجب الابتعاد عن ذلك والحذر من عقوبته قال تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

⚠️ كما يُعد #مشاقة للرسول صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [النساء: 115] ، ولذا فإنه يجب الحذر من حال الغلاة الذين غلوا في حق النبي صلى الله عليه وسلم بما ابتدعوه من الأمور التي لم يشرعها الله في كتابه أو على لسان رسوله ، بل حذر الله ورسوله منها.

وقد يظن البعض بأن السير على منهج أهل التوسط فيه انتقاص من قدر النبي صلى الله عليه وسلم وغمط لحقه ، والأمر على عكس ما يظنون فالذي يعتقده السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين أن الحق الواجب أن يثنى على النبي صلى الله عليه وسلم بما هو أهل له من الخصائص الثابتة له التي خصه الله بها , والفضائل العظيمة التي شرفه بها , والصفات الحقيقية والخلقية التي كان عليها , وذلك للتعرف وتعريف الناس بفضله ومكانته وعظيم قدره عند الله وعند خلقه حتى يتأسى ويقتدى به في أقواله وأفعاله , فهو الأسوة والقدوة عليه أفضل الصلاة والتسليم قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب: 21].

👈 فمن صميم المحبة له صلى الله عليه وسلم الاشتغال بمعرفة سيرته بقصد التأسي والاقتداء بما كان عليه من كريم الخصال , ومحاسن الأفعال والأقوال.

👈 وكذا معرفة شمائله , ودلائل نبوته التي تعمق إيمان المسلم بصدق نبوته , وتزيد في محبته وتعظيمه صلى الله عليه وسلم.

¤ ولقد اهتم السلف بهذه الجوانب وأولوها رعايتهم واهتمامهم , فاعتنوا بتأليف المؤلفات التي أوضحت هذه الجوانب وأبرزتها , فقد ألفت لهذا الغرض كتب الشمائل التي اعتنت بذكر صفاته وأحواله في عباداته , وخلقه , وهديه , ومعاملاته ، كما ألفت كتب الدلائل التي اعتنت بدلائل وعلامات نبوته صلى الله عليه وسلم.

¤ هذا بالإضافة إلى ما كتب في الفضائل والخصائص التي كانت للنبي صلى الله عليه وسلم.

¤ كما اعتنوا بأصل هذه الجوانب جميعها ألا وهو سيرته الشريفة صلى الله عليه وسلم , فقد ألفت لهذا الغرض المؤلفات التي اعتنت بحياته منذ ولادته إلى وفاته , وضمت في جوانب ذلك الحديث عن نشأته , وبعثته , وما حدث له من الأمور قبل الهجرة وبعدها , وما كان من أمر دعوته , وغزواته , وسراياه , وما يتعلق بهذه الجوانب وغيرها مما هو داخل في سيرته.

فقد دونت هذه الجوانب جميعها وخدمت بقصد أن يتأسى الناس به صلى الله عليه وسلم , وأن يتعرفوا على كمال ذاته صلى الله عليه وسلم وما تميز به من صفات ، وتفرد به من أخلاق , لتزيد تلك المعرفة من محبتهم له , وتنميتها في قلوبهم , ولتبعث في نفوسهم تعظيمه وإجلاله.

وبهذا يعلم أن أهل التوسط لم ينتقصوا من قدره صلى الله عليه وسلم , بل حفظوا وحافظوا على كل ما من شأنه أن يضمن استمرارية محبة الأمة وتعظيمها له.

✔️ فهذه حال أهل التوسط وهذا هو منهجهم , فمن أراد أن يسير على النهج القويم , ويسلك الصراط المستقيم فعليه بسبيل أهل الإيمان وطريقهم , ألا وهو الكتاب والسنة , فذاك طريق الحق ، والحق أحق أن يتبع.

وهذا منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ، فقد كانت محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم تحكمها قواعد الكتاب والسنة ، فما أمر به الشارع ائتمروا به , وما نهى عنه الشارع انتهوا عنه ، ولم يحكموا في هذه المحبة عواطفهم وأهواءهم كما فعل أهل الإفراط الذين زلت بهم أقدامهم بسبب غلوهم في حقه , ذاك الغلو الذي دفعهم إليه تحكيم أهوائهم ، وهو غلو ما أنزل الله به من سلطان , بل إن نصوص الشرع تنص على تحريمه ، وإنه ليصدق وصف أهل الإفراط بقوله تعالى : {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50].

#فخلاصة_القول في هذا الجانب أن المفهوم الصحيح لمحبته صلى الله عليه وسلم يتمثل في ذلك المفهوم الذي كان عليه سلف الأمة وأئمتها من الصحابة , والتابعين , وتابعيهم , ومن سار على نهجهم وسلك سبيلهم.

ذلك المفهوم المستمد من آيات القرآن ونصوص السنة والذي لم يخرج عنهما قيد أنملة.

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/aqadia/372
⚠️ التحذير.من.المحبة.البدعية.tt

1⃣

يظن البعض من الناس أن له الحق في التعبير عن محبته للنبي صلى الله عليه وسلم بما يراه ويستحسنه من الأمور ، من غير أن يراعي في ذلك قواعد الشرع وأصوله , وهذا الصنف من الناس تراه منساقاً مع عواطفه , جاعلاً لها حق التشريع في هذا الدين.

👈 فتراه #يغلو في حق النبي صلى الله عليه وسلم حتى كمل به إلى بعض مراتب الألوهية.

👈 وتراه #يبتدع في دين الله أموراً تصل إلى حد العظائم.

👈 وتراه يُقدِم على الشركيات والكفريات. وكل ذلك بدعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم ولقد حكم الله عز وجل بالضلال على هذا الصنف فقال تعالى : {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ} [القصص: 50].

فالمتبعون لعواطفهم وأهوائهم المحكمون لها ، لابد وأن يكونوا نابذين لهدي الله المتمثل في الكتاب والسنة ، واللذين يشتملان على قواعد هذا الدين وأصوله والتي من ضمنها تحريم الابتداع في الدين والإحداث فيه ، وتحريم الغلو بشتى مظاهره وأشكاله ، وتحريم الشرك بمختلف صوره وألوانه.

ولذلك حكم الله بضلالهم وغوايتهم , وبعدهم عن الصراط المستقيم. فَحريٌّ بأمثال هؤلاء أن يقلعوا عن غيهم ، وأن يحكموا في عواطفهم كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.

فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم من #الدين ، وتحقيقها يكون عن طريق ما شرع في هذا الدين ، لا عن طريق البدع وما تهواه النفوس , فالبدع قد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم منها بقوله : ((إياكم ومحدثات الأمور)) وهذا الحديث يعني في هذا المقام أن ليس لأحد الحق في التعبير عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم , فعلى المسلم أن يدرك هذا الأمر , وليحذر من سبل أهل الضلال والانحراف.

قال تعالى : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153].

‼️وإن الناظر في أحوال أولئك المفتونين بالبدع تحت دعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنهم قد رغبوا في تلك الأمور المبتدعة لأنها أمور لا مشقة فيها على النفس , فجعلوها #بدلاً مما يجب عليهم من الأعمال والطاعات التي تشق على نفوسهم الضعيفة المريضة ، فالمحبة عند هؤلاء تنحصر في مظاهر التعظيم اللساني المليء بالغلو والشرك , والمقترن بالاجتماع على موائد الطعام والذي لا يخلو في بعض الأحيان من المنكرات والمحرمات.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/aqadia/374
تابع ⚠️ التحذير.من.المحبة.البدعية.tt

2⃣

⁉️ويحق للمرء أن يتساءل : أي محبة هذه التي تجيز لهؤلاء أن يبتدعوا في دين الله بزيادة أو نقص , أو تغيير أو تبديل؟

⚠️ لاشك أن فعل هذه الأمور #يناقض المحبة ويضادها جملة وتفصيلاً ، ولا عذر لفاعلها فيما أقدم عليه وإن كان فعل ذلك بحسن نية ، فحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فلقد كان جل ما أحدث أهل الملل قبلنا من التغيير في دينهم عن حسن نية ، فمازالوا على حالهم تلك حتى صارت أديانهم على غير ما جاءت به رسلهم.

ومما يؤسف له أن كثيراً من الناس يتمسك بتلك البدع تقليداً لمشائخه أو عشيرته أو أهل بلده ، إلى غير ذلك من العصبيات الجاهلية التي ما أنزل الله بها من سلطان , والتي أعمت بصائر الكثير منهم وأضلتهم عن سبيل الله.

ولقد كان من الحري بهؤلاء أن #يقتدوا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذين كانوا أشد الأمة محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأشدهم تعظيما له , وكانوا أحرص الناس على الخير ممن جاء بعدهم ، والذين بذلوا أنفسهم وأموالهم في هذا السبيل.

فلقد كان من سنن الصحابة رضوان الله عليهم حرصهم على #اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم يؤمنون بأن منشأ محبته وثباتها وقوتها إنما يكون بمتابعته صلى الله عليه وسلم في أقواله , وأفعاله , وسلوكه , وتصرفاته.

كما أنهم يؤمنون بأن الابتداع في الدين #يضاد تلك المحبة وينافيها ولذلك لم يعهد عنهم أنهم ابتدعوا أشياء من عند أنفسهم لإظهار محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم كما ابتدع المتأخرون ما ابتدعوه من البدع تحت ستار المحبة والتعظيم له صلى الله عليه وسلم.

👈 فإذا كان هذا هو شأن الصحابة فيما أثر عنهم من الآثار وهم المشهود لهم بأنهم أشد الأمة وأفضلها محبة وتعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ، أفلا يسع من جاء بعدهم ما وسعهم ، فيتركوا تلك الأمور المبتدعة التي أحدثت من بعدهم ، والتي لم يأذن بها الله ولم تكن من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم؟؟

ومن لم يتسع له ما اتسع للصحابة رضي الله عنهم ، فلا وسع الله عليه في الدنيا ولا في الآخرة.

¤ فعن قتادة قال : قال ابن مسعود رضي الله عنه : (من كان منكم متأسياً فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوباً ، وأعمقها علماً , وأقلها تكلفاً , وأقومها هدياً , وأحسنها حالاً ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم , واتبعوهم في آثارهم , فإنهم كانوا على الهدى المستقيم).

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/aqadia/374
المعنى.الصحيح.لتعزير.وتوقير.وتعظيم.النبي.ﷺ.tt

#معنى : التعزير , والتوقير , والتعظيم

قال تعالى : {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 9].

وقال تعالى : {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].

أ- أما.التعزير.في.اللغة.tt

فيقول صاحب معجم مقاييس اللغة عن أصل هذه الكلمة : (عزر) العين والزاء.

#والراء : كلمتان :

👈 أحدهما : #التعظيم_والنصر.

👈 والكلمة الأخرى : جنس من #الضرب.

#فالأولى : النصر والتوقير كقوله تعالى : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}

#والأصل_الآخر : التعزير وهو #الضرب دون الحد.

وفي النهاية في غريب الحديث (أصل التعزير : المنع والرد. فكأن من نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه. ولهذا قيل للتأديب الذي هو دون الحد تعزير ، لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب ، يقال عزرته ، وعزرته. فهو من الأضداد).

وجاء في تهذيب اللغة : (عزر) قال الله عز وجل : { وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }

📚 جاء في التفسير في قوله تعالى : {وَتُعَزِّرُوهُ} أي لتنصروه بالسيف وَعَزَّرْتُمُوهُمْ عظمتموهم. وقيل : نصرتموهم.

واللفظة تستعمل لعدة معان هي :

1- التعزير : النصر باللسان والسيف.
2- التعزير : التوقير.
3- التعزير : التأديب دون الحد.
4- التعزير : التوقيف على الفرائض والأحكام.

وأما.عن.المعنى.الشرعي.المراد.هنا.tt

¤ فعن ابن عباس رضي الله عنهما : وَعَزَّرُوهُ يقول : (حموه ووقروه).

¤ وعن مجاهد قال : (عزروه : سددوا أمره ، وأعانوا رسوله ونصروه).

¤ وعن قتادة في قوله : وَتُعَزِّرُوهُ قال : (ينصروه).

📚 وقال ابن جرير الطبري : وَعَزَّرُوهُ (وقروه , وعظموه , وحموه , من الناس).

وقال أيضاً بعد أن نقل قول ابن عباس ومجاهد وقتادة : (وهذه الأقوال متقاربات المعنى ، وإن اختلفت ألفاظ أهلها بها , ومعنى التعزير في هذا الموضع : التقوية بالنصر والمعونة ، ولا يكون ذلك إلا بالطاعة والتعظيم والإجلال).

📔 وقال شيخ الإسلام : (التعزير : اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه).

=========

ب- وأما.عن.التوقير.في.اللغة.tt

ففي معجم مقاييس اللغة : (وقر) الواو. والقاف. والراء : أصل يدل على ثقل في الشيء... ومنه الوقار : الحلم والرزانة.

📝 وجاء في تهذيب اللغة : (وقر الرجل من الوقار ، يقر ، فهو وقور. ووقرت الرجل : إذا عظمته , ومنه قوله عز وجل : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}.

وفي لسان العرب : (وقر الرجل : بجله ، والتوقير : التعظيم والترزين).

وأما.المعنى.الشرعي.المراد.هنا.tt

¤ فقال ابن عباس : {وَتُوَقِّرُوهُ يعني التعظيم}.

¤ وقال قتادة : {وَتُوَقِّرُوهُ} أمر الله بتسويده وتفخيمه.

¤ وقال أيضاً : (وَتُوَقِّرُوهُ أي ليعظموه).

📚 وقال ابن جرير الطبري : (فأما التوقير فهو التعظيم والإجلال والتفخيم).

📔 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (التوقير : اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام ، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار).

قال ابن كثير : (التوقير : هو الاحترام , والإجلال , والإعظام).

=========

ج- وأما.التعظيم.في.اللغة.tt

ففي لسان العرب (التعظيم : التبجيل : يقال لفلان عظمة عند الناس : أي حرمة يعظم لها).

ولفظ (التعظيم) لا يرد في خطاب الشارع كما ورد لفظ (التعزير) و (التوقير) لكن العلماء استعملوه في كلامهم عند هذه المسألة وذلك لقربه في المعنى إلى ذهن السامع ، ولتأديته للمعنى المراد من لفظتي (التعزير) و (التوقير).

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/enc/aqadia/377