#الخشوع_في_الصلاة
25.5K subscribers
19.2K photos
3.55K videos
2.87K files
11.3K links
قناة عامة
كل مايعين على الخشوع في الصلاة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء.

اللهم اجعلها صدقة جارية عن والدي واغفر له واسكنه أعلى درجات الجنة واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
#الخشوع_في_الصلاة
http://T.me/khsho3
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

الدعاءُ.بعد.الأذان.tt

(مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، والصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ ، حَلَّتْ له شَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ).

#الراوي : جابر بن عبدالله
#المصدر : صحيح البخاري

📝 #شــرح_الـحـديـث 🖍

الدُّعاءُ مِن أفْضلِ العِباداتِ وأجَلِّ القُرباتِ ، وسَببٌ لنَيْلِ الخيراتِ والبَركاتِ ، وقدْ علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا مِن الأَدعيةِ المبارَكةِ ، وأوْصَى بها في أوقاتٍ أو أحوالٍ مَخصوصةٍ وبيَّنَ عِظَمَ ثوابِها ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قال عَقِبَ سَماعِه للأذانِ وانتهاء المُؤذِّن منه :

¤ «اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدَّعوةِ التَّامَّةِ» ، أي : ألفاظِ الأذانِ الَّتي يُدْعى بها إلى عِبادةِ الله تعالى ، والمُرادُ بالتامَّةِ : الكامِلةُ التي لا يَدخُلُها تغييرٌ ولا تَبديلٌ ، بلْ هي باقيةٌ إلى يَومِ القِيامةِ.

¤ «والصَّلاةِ القائِمةِ» ، أي : الدَّائمةِ.

¤ أَعْطِ مُحَمَّدًا «الوَسيلةَ» ، وهي المَنزِلةُ العالِيةُ في الجنَّةِ الَّتي لا تَنبَغي إلَّا له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، «والفَضِيلةَ» ، وهي المَرتَبةُ الزَّائِدةُ على سائِرِ المَخلوقينَ ، ويَحتِملُ أنْ تكونَ الفَضيلةُ مَنزِلةً أُخرى.

¤ وابعَثِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقامًا مَحْمودًا ، وهي المَنزِلةُ يَومَ القِيامةِ الَّتي يَحمَدُه لأَجْلِها جَميعُ أهلِ المَوقِفِ ، وهو مَقامُ الشَّفاعةِ العُظمَى.

¤ الَّذي وَعَدْتَه ، أي : ذلك المَقام الَّذي ذَكَرْتَه في كِتابِك بقولِك : {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].

👈 ثمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الجزاءَ لِمَن قال هذا الدُّعاءَ ، وهو أنَّه استَوْجَبَ واستَحَقَّ شَفاعةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ القِيامةِ ، وشَفاعتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَكونُ للمُذْنِبِينَ ، أو في إدخالِ الجنَّةِ مِن غيرِ حِسابٍ ، أو رَفْعِ الدَّرجاتِ يَومَ القيامةِ ؛ كُلٌّ بحسَبِ حالِه.

#وفي_الحديث :

☆ فضلُ هذا الذِّكرِ بعدَ الأذانِ ، والحَضُّ على الدُّعاءِ في أوقاتِ الصَّلاة حينَ تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ للرَّحمةِ.

☆ وفيه : إثباتُ الشَّفاعةِ العُظمَى للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23169
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

صفة.سجود.السهو.tt

أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى العَصْرَ ، فَسَلَّمَ في ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ ، فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ له الخِرْبَاقُ ، وكانَ في يَدَيْهِ طُولٌ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، فَذَكَرَ له صَنِيعَهُ ، وخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ ، حتَّى انْتَهَى إلى النَّاسِ ، فَقالَ : أصَدَقَ هذا؟ قالوا : نَعَمْ ، فَصَلَّى رَكْعَةً ، ثُمَّ سَلَّمَ ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ سَلَّمَ.

#الراوي : عمران بن الحصين
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖍

في هذا الحديثِ يقولُ عِمْرَانُ بنُ الحُصَيْنِ : إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى العَصرَ فسلَّم في ثَلاثِ رَكعاتٍ ، أي : في آخرِ ثَلاثِ رَكعاتٍ من صَلاةِ العَصرِ ، ثُمَّ دخَلَ مَنزلَه بعدَما فَرَغَ منَ الصَّلاةِ ، فقام إليه رَجلٌ في أثناء دُخولِ مَنزلِه ، وهذا الرَّجلُ يُقالُ له : الخِرْبَاقُ ، وكان في يديه طُولٌ بالنِّسبَةِ إلى سائرِ النَّاسِ فذَكَرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَنيعَه من تَسليمِه في ثَلاثِ رَكعاتٍ ، وأنَّ ذلك هل هو لنِسيانٍ أو لقَصرِ الصَّلاةِ؟ فخرج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُغضبًا يَجرُّ رِداءَه ، يَعنِي لِكثْرَةِ اشتِغالِه بشأنِ الصَّلاةِ خرَج يَجُرُّ رِداءَه ولم يَتمهَّلْ لِيلْبَسَه ، "فقال للقَومِ : أَصَدَقَ هذا؟ قالوا : نَعَمْ" ، أي : صَدَقَ فيما قاله.

فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصلَّى تِلك الرَّكعةَ الَّتي كان تَرَكَ ، ثُمَّ سلَّم ، ثُمَّ سجدَ سجدتين" ، والمرادُ سَجدَتَا السَّهوِ الَّذي حَصَلَ في تلك الصَّلاةِ ، جَبرًا لها. ثُمَّ سَلَّم تسليمَ التَّحلُّلِ منَ الصَّلاةِ.

وفي.هذا.الحديث.tt

¤ أنَّه إذا ادَّعى أحدٌ شيئًا جرَى بحضْرَةِ جَمْعٍ كثيرٍ لا يَخفَى عليهم سُئِلُوا عنه ولا يُعمَلُ بقَولِه من غَيرِ سُؤالٍ.

¤ وفيه : إثباتُ سُجودِ السَّهوِ وأنَّه سجدَتَانِ ، وأنَّه يُكبِّرُ لكلِّ واحدةٍ منهما ، وأنَّهما على هيئَةِ سُجودِ الصَّلاةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21922
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه).

#الراوي : عبدالله بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖌

هذا الحديثُ مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفصيحِه ، ومعناه : أنَّ المسلِمَ الكامِلَ الجامعَ لخِصالِ الإسلامِ : هو مَن لم يؤذِ مسلِمًا بقولٍ ولا فعلٍ ، وخصَّ اللِّسانَ واليدَ ؛ لكثرةِ أخطائِهما وأضرارِهما ؛ فإنَّ معظمَ الشُّرورِ تصدُرُ عنهما ؛ فاللِّسانُ يكذِبُ ، ويغتابُ ، ويسُبُّ ، ويشهَدُ بالزُّورِ ، واليدُ تضرِبُ وتقتُلُ ، وتسرِقُ ، إلى غيرِ ذلك ، وقدَّم اللِّسانَ ؛ لأنَّ الإيذاءَ به أكثرُ وأسهلُ ، وأشدُّ نكايةً ، ويعُمُّ الأحياءَ والأمواتَ جميعًا.

وكذلك المُهاجرُ الكاملُ هو مَن هجَر ما نهى اللهُ عنه ؛ فالمُهاجرُ الممدوحُ : هو الَّذي جمَع إلى هِجرانِ وطنِه وعشيرته هِجرانَ ما حرَّم اللهُ تعالى عليه ؛ فمجرَّدُ هجرةِ بلدِ الشِّركِ مع الإصرارِ على المعاصي ليس بهجرةٍ تامَّةٍ كاملة ؛ فالمُهاجرُ بحقٍّ هو الَّذي لم يقِفْ عند الهجرةِ الظَّاهرةِ ، مِن تركِ دارِ الحربِ إلى دار الأمنِ ، بل هُو مَن هجَر كلَّ ما نَهَى اللهُ عنه.

#وفي_الحديث :

¤ الحثُّ على تَركِ أذَى المسلِمين بكلِّ ما يُؤذِي ، وسرُّ الأمرِ في ذلك حُسنُ التَّخلُّقِ مع العالَمِ.

¤ والحديثُ يُبيِّنُ- في جَلاءٍ- وفيه : أنَّ الظَّواهرَ لا يَعبَأُ اللهُ تَعالى بها إذا لم تؤيِّدْها الأعمالُ الدَّالَّةُ على صِدقِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/7255
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ قال له : يا أمِيرَ المُؤْمِنِين ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ : أيُّ آيَةٍ؟ قالَ : {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قالَ عُمَرُ : قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَوم ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ.

#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋

جاء رجُلٌ مِن اليهودِ إلى عمرَ رضي الله عنه ، وهو كعبُ الأحبار ، قَبل أن يُسلِمَ- كما في بعضِ الرِّواياتِ- وقال له : آيةٌ في كتابِكم تقرَؤونها ، لو علينا- معشرَ اليهودِ- نزلَتْ، لاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا ، أي : لجعَلْناه عيدًا نحتفِلُ به ؛ تقديرًا وتكريمًا لذلك اليوم ، وإشادةً بفضلِه ، قال: أيُّ آيةٍ؟ قال : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ، أي : بالنَّصرِ والإظهارِ على الأديانِ كلِّها.

{وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3] ، أي : بالهدايةِ والتَّوفيق ، وإكمالِ الدِّين ، وبفتحِ مكَّة ، وهدمِ مناراتِ الجاهليَّة ؛ فهي آيةٌ عظيمةٌ جديرةٌ بأن يُحتَفَلَ بيومِ نزولِها.

فقال عمرُ رضي الله عنه : قد عرَفْنا ذلك اليومَ والمكانَ الَّذي نزلَتْ فيه هذه الآيةُ الكريمةُ ، فلم تُنبِّهْنا إلى شيءٍ كنَّا نجهَلُه ؛ فهي قد نزلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو قائمٌ بعرفةَ يومَ جُمعةٍ ؛ فهو يومُ عيدٍ ؛ لأنَّه يومُ عَرفةَ ، وعيدٌ أيضًا لأنَّه يومُ جُمعة ، فاجتمَع فيه عيدانِ.

#وفي_الحديث :

¤ دلالةٌ على أنَّ الأعيادَ لا تكونُ بالرَّأيِ والاختراع ، كما يفعَلُه أهلُ الكِتابينِ مِن قَبلِنا ، إنَّما تكونُ بالشَّرعِ والاتِّباعِ.

¤ وفيه : أنَّ الإيمانَ يَزيدُ وينقُصُ ؛ لاشتمالِه على قولِه تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ؛ حيث إنَّ هذا الدِّينَ قد كَمَلَ بتمامِ أعماله.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/4308
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ ، إيمَانًا واحْتِسَابًا ، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا ، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍

مِن إكرامِ المسلِمِ والإحسانِ إليه : اتِّباعُ جنازتِه إذا مات ، والصَّلاةُ عليه ، وفي هذا الحديثِ ذكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُصولَ الأجرِ العظيم في اتِّباعِ الجنائزِ ، وأنَّ مَن تبِعَ جنازةَ مسلِمٍ إيمانًا واحتسابًا ، أي : تصديقًا بوعدِ الله ، واحتسابًا للأجرِ مِن الله، ورغبةً في ثوابِه ، مخلِصًا للهِ تعالى وحده ، لا يقصِدُ رؤيةَ النَّاسِ ، ولا غيرَ ذلك ممَّا يخالِفُ الإخلاصَ ، وصلَّى على الجنازةِ وتبِعَها حتَّى يُفرَغَ مِن دفنِها ، فإنَّه يحصِّلُ مِن الأجرِ قيراطين ، كلُّ قيراطٍ مِثلُ جبلِ أُحُدٍ ، وحصولُ القيراطينِ ها هنا مقيَّدٌ بثلاثةِ أشياءَ : 👇

#الأول : الاتِّباع ، #والثاني : الصَّلاةُ عليه ، #والثالث : حضورُ الدَّفن.

👈 أمَّا مَن صلَّى عليها فقط ورجَع قبل أن تُدفَنَ ، فقد حصَّل مِن الأجرِ قيراطًا واحدًا.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على الصَّلاةِ على الميِّتِ ، واتِّباعِ جنازتِه ، وحضورِ دفنِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/1402
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ).

#الراوي : سعد بن أبي وقاص
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋

يبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّ الأجرَ ليس محصورًا في التَّصدُّقِ بالمال على الغيرِ ، بل النَّفقةُ الَّتي يُنفِقُها على نفسِه وأهلِه وغيرِهم إذا قصَد بها وجهَ اللهِ تعالى لا الرِّياءَ والسُّمعةَ ، فإنَّه مأجورٌ فيها ، فما أُريدَ به وجهُ اللهِ يثبُتُ فيه الأجرُ ، وإن حصَل لفاعلِه في ضمنِه حظُّ شهوةٍ مِن لذَّةٍ أو غيرِها ؛ كوضعِ لُقمةٍ في فمِ الزَّوجةِ ، وهو غالبًا لحظِّ النَّفسِ والشَّهوةِ ، وإذا ثبَت الأجرُ في هذا ، ففيما يرادُ به وجهُ اللهِ #فقط أَحْرَى.

#وفي_الحديث :

دلالةٌ على أنَّ النِّيَّةَ الصَّالحةَ تقلِبُ العادةَ عبادةً ؛ فينبغي للعاقلِ ألَّا يتحرَّكَ حركةً إلَّا يَبتغي بها وجهَ اللهِ تعالى.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/7520
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

 فقدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةً من الفراشِ فالتمستُه فوقعتْ يدي على بطنِ قدميْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ وهو يقول : " اللهم أعوذُ برضاك من سخـطِك ، وبمعافاتِك من عقوبتِك ، وأعوذُ بك منك ، لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك ".

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شــرح_الـحـديـث
 
▪️كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَجتهِدُ في التقرُّبِ إلى اللهِ بقيامِ الليل ، ويُكثِرُ الدُّعاءَ والتَّضرُّع ، وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رضي الله عنها :

▪️" فقَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ليلةً مِن الفِراشِ" ، أي : إنَّها كانت ليلتُها ، فاستيقـظَتْ من اللَّيلِ فلم تجِدِ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم في فراشِه.

▪️"فالتمَسْتُه" ، أي : جعلتْ تَطلُبه بيدِها وتَبحَثُ أين هو ، "فوقعَتْ يدي على بطنِ قدمَيْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ" ، أي : لمستْ بيدِها قَدَمَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في حالِ سُجودِه ، ويدْعو ويقول :

▪️"اللَّهمَّ أعوذُ برِضاكَ مِن سخَـطِكَ" ، أي : ألجأُ وأستجيرُ بما تَرضَى به عنِّي ممَّا تَسخَط وتَغضَب به علي.

▪️"وبمُعافاتِك مِن عقوبتِك" ، أي : أَلْجأُ وأستجيرُ بما تَعفُو به عنَّي ممَّا يَقعُ به عقوبةٌ منك.

▪️"وأعوذُ بكَ منك" ، أي : وأَلْجأُ وأستجيرُ بكُلِّ صفةٍ #مرغوبٍ فيها مِن صفاتِ الله ، مِن كلِّ صفةٍ #مرهوبٍ منها مِن صِفاتِ الله.

▪️" لا أُحصي ثناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنَيْتَ على نفْسِكَ" ، أي : لا أستطيعُ أن أُوفِّيَكَ الشُّكرَ والحمدَ على نِعَمِكَ وأَفضالِك ، وأنتَ يا ربّ ، كما أثنَيْتَ على نفسِكَ ، وهذا اعترافٌ بالعجزِ عن أداءِ شُكرِ النِّعَمِ.

#وفي_الحديث :

1⃣ بيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم واهتمامُه بالقِيامِ والصَّلاةِ للهِ في جَوفِ اللَّيلِ.

2⃣ وفيه : وقوعُ الغَيرةِ بينَ الضَّرائر ؛ حتَّى عند الفُضليَاتِ الصَّالحاتِ وأمَّهاتِ المُؤمنينَ.

3⃣ وفيه : إثباتُ صِفَتَي الرِّضا والسَّخَطِ للهِ تعالى ؛ والاستعاذةُ بصِفاتِ اللهِ تعالى ؛ فإنَّ الصِّفَةَ المُستعاذَ بها والصِّفَةَ المُستَعاذَ منها صِفتان لموصوفٍ واحدٍ وربٍّ واحدٍ ، فالمُستعيذُ بإحْدى الصِّفتين من الأُخرَى مُستعيذٌ بالمُوصوفِ بِهما منه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23197
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ قال له : يا أمِيرَ المُؤْمِنِين ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ : أيُّ آيَةٍ؟ قالَ : {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قالَ عُمَرُ : قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَوم ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ.

#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري

📋
#شــرح_الـحـديـث 🖋

جاء رجُلٌ مِن اليهودِ إلى عمرَ رضي الله عنه ، وهو كعبُ الأحبار ، قَبل أن يُسلِمَ- كما في بعضِ الرِّواياتِ- وقال له : آيةٌ في كتابِكم تقرَؤونها ، لو علينا- معشرَ اليهودِ- نزلَتْ، لاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا ، أي : لجعَلْناه عيدًا نحتفِلُ به ؛ تقديرًا وتكريمًا لذلك اليوم ، وإشادةً بفضلِه ، قال: أيُّ آيةٍ؟ قال : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ، أي : بالنَّصرِ والإظهارِ على الأديانِ كلِّها.

{وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3] ، أي : بالهدايةِ والتَّوفيق ، وإكمالِ الدِّين ، وبفتحِ مكَّة ، وهدمِ مناراتِ الجاهليَّة ؛ فهي آيةٌ عظيمةٌ جديرةٌ بأن يُحتَفَلَ بيومِ نزولِها.

فقال عمرُ رضي الله عنه : قد عرَفْنا ذلك اليومَ والمكانَ الَّذي نزلَتْ فيه هذه الآيةُ الكريمةُ ، فلم تُنبِّهْنا إلى شيءٍ كنَّا نجهَلُه ؛ فهي قد نزلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو قائمٌ بعرفةَ يومَ جُمعةٍ ؛ فهو يومُ عيدٍ ؛ لأنَّه يومُ عَرفةَ ، وعيدٌ أيضًا لأنَّه يومُ جُمعة ، فاجتمَع فيه عيدانِ.

#وفي_الحديث :

¤ دلالةٌ على أنَّ الأعيادَ لا تكونُ بالرَّأيِ والاختراع ، كما يفعَلُه أهلُ الكِتابينِ مِن قَبلِنا ، إنَّما تكونُ بالشَّرعِ والاتِّباعِ.

¤ وفيه : أنَّ الإيمانَ يَزيدُ وينقُصُ ؛ لاشتمالِه على قولِه تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ؛ حيث إنَّ هذا الدِّينَ قد كَمَلَ بتمامِ أعماله.

📚
#الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/4308
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

عن أبي بكر الصديق أنه قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : علِّمْني الدعاءَ أدْعو به في صلاتي. قال : قل : ((اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا ، ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت ، فاغفرْ لي مغفرةً من عندِك ، وارحمْني ، إنك أنت الغفورُ الرحيم)).

#الراوي : أبو بكر الصديق
#المصدر : صحيح البخاري

📖
#شــرح_الـحـديـث 📖
 
▪️في هذا الحديثِ دُعاءٌ مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَّمَه أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه لَمَّا سألَه عَن دعاءٍ يُعلِّمُه إيَّاه يَدْعو به في صَلاتِه ، فقال له :

▪️« قُلِ اللَّهمَّ إنِّي ظلمتُ نَفسي ظلمًا كثيرًا » ، أي : بِارتكابِ المعاصي والتَّقصيرِ في حقِّ اللهِ تعالى.

▪️«ولا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت ؛ فَاغفرْ لي مغفرةً مِن عندِك ، وارحمني ، إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرحيمُ».

👈 وهذا الدُّعاءُ مِنَ الجَوامعِ ؛ إذ فيه اعترافٌ بِغايةِ التَّقصيرِ- وهو كونُ العَبدِ ظالِمًا لنَفْسِه ظُلمًا كثيرًا- ، وطلَبُ غايةِ الإنعامِ الَّتي هي المغفرةُ والرَّحمةُ ؛ إذِ المغفرةُ سَترُ الذُّنوبِ ومحوُها ، والرَّحمةُ إيصالُ الخيراتِ ، فالأوَّلُ عبارةٌ عَنِ الزَّحزحَةِ عَنِ النَّارِ ، والثَّاني إدخالُ الجنَّةِ ، وهذا هو الفوزُ العظيمُ.

📚
#الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/
https://dorar.net/hadith/sharh/13108
#الخشوع_في_الصلاة
Photo
التَّسبيح.والتَّحميد.والتَّكبير.بعد.الصَّلاة.tt

جاءَ الفُقَراءُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقالوا : ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأمْوالِ بالدَّرَجاتِ العُلا ، والنَّعِيمِ المُقِيمِ يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي ، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ ، ولَهُمْ فَضْلٌ مِن أمْوالٍ يَحُجُّونَ بها ، ويَعْتَمِرُونَ ، ويُجاهِدُونَ ، ويَتَصَدَّقُونَ ، قالَ : (ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ؟ تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ) ، فاخْتَلَفْنا بيْنَنا ، فقالَ بَعْضُنا : نُسَبِّحُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، ونَحْمَدُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، ونُكَبِّرُ أرْبَعًا وثَلاثِينَ ، فَرَجَعْتُ إلَيْهِ ، فقالَ : تَقُولُ : سُبْحانَ اللَّهِ ، والحَمْدُ لِلَّهِ ، واللَّهُ أكْبَرُ ، حتَّى يَكونَ منهنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا وثَلاثِينَ.

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📖
#شــرح_الـحـديـث 🖌

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم أشدَّ الناسِ حِرصًا على الأعمالِ الصَّالحةِ ، وثوابِها ، وعلى ما يَرفَعُ درجاتِهم ، ويَنالون به رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ.

وفي هذا الحديثِ صورةٌ مِن صُوَرِ هذا الحِرصِ ، حيث يَحكي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ فُقراءَ المُسلِمينَ جاؤُوا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقالوا : ذهَب أصحابُ الأَموالِ الكثيرةِ بالدَّرجاتِ العاليةِ الرَّفيعةِ ، والنَّعيمِ المُقيمِ الدَّائمِ ؛ ذلك أنَّهم يُصَلُّون كما نُصلِّي الفَرْضَ والنَّفْلَ ، ويَصومون كما نَصومُ ؛ وعليه فإنَّ صلاتَهم وصومَهم مِثلُ صَلاتِنا وصومِنا ، فصِرْنا نحن وهم متساوينَ في الأجرِ ، ولهم فَضلٌ مِن أموالٍ ، يعني : أنَّ لهم قدرًا زائدًا مِن المالِ ؛ يحُجُّون به ، ويَعتمِرون ، ويُجاهِدون ، ويَتصدَّقونَ.

¤ فأخبَرَهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يَجبُرون به هذا النَّقصَ ، فقال : ألَا أُحدِّثُكم وأُخبِرُكم بأمرٍ إنْ أخَذْتُم به أدرَكْتُم مَن سبَقكم إلى الدَّرجاتِ العاليةِ فتُساوُوه في الدرجةِ والفضلِ ، ولم يُدرِكْكُم أحدٌ مِن بَعدِكم في الفضلِ ممَّن لا يعمَلُ هذا العملَ ، وكنتم خيرَ مَن أنتم بيْنَهم ، إلَّا مَن عَمِل مِثلَه ، فرُبَّما صار خيرًا منكم أو مِثلَكم؟ قيل : إنَّ مَقْصودَ الفُقراءِ منه تَحصيلُ الدَّرَجاتِ العُلى والنَّعيمِ المُقيمِ لهم أيضًا ، لا نفْيُ زيادةِ الأغنياءِ مُطلقًا ؛ لأنَّ الأغنياءَ إذا قاموا بهذا العملِ يَترجَّحون به أيضًا.

¤ ثمَّ أخبَرَهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : تُسبِّحونَ وتَحمَدونَ وتُكبِّرونَ خَلْفَ وعَقِبَ كلِّ صلاةٍ مَكتوبةٍ ثلاثًا وثلاثينَ مرَّةً.

¤ وقولُه : «فاختلَفْنا بيْننا» ظاهرُه أنَّ أبا هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه هو القائلُ ، وكذا قولُه : «فرجعتُ إليه» وأنَّ الذي رجَع أبو هُرَيرةَ إليه هو النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وعلى هذا فالخِلافُ في ذلك وقَعَ بيْن الصحابةِ.

¤ وقد جاء في رِوايةِ مُسلمٍ : قال سُمَيٌّ -الراوي عن أبي صالِح-: فحَدَّثْتُ بعضَ أهْلِي هذا الحَديثَ ، فقال : وَهِمتَ ، إنَّما قال «تُسبِّحُ اللهَ ثلاثًا وثَلاثينَ ، وتَحمَدُ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ ، وتُكبِّرُ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ» ، فرجعتُ إلى أبي صالحٍ فقُلتُ له ذلك ، فأخَذَ بيدي فقال : اللهُ أكبرُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، اللهُ أكبرُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، حتى تبلُغَ مِن جَميعهنَّ ثلاثةً وثلاثينَ.

فقال بعضُنا : نُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ ، ونحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ ، ونُكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ ، فرجَعْتُ إليه ، فقال : تقولُ : «سبُحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، واللهُ أكبَرُ ، حتَّى يكونَ منهنَّ كُلِّهنَّ ثلاثًا وثلاثين» ؛ ففيه أنَّ سُمَيًّا هو الذي رجَع إلى أبي صالحٍ ، وأنَّ الذي خالَفَه بعضُ أهلِه.

#وفي_الحديث :

¤ فَضيلةُ التَّسبيحِ وسائرِ الأذكارِ ، خاصَّةَ بعْدَ الصَّلاةِ.

¤ وفيه : فضيلةُ الصَّدقةِ ، وعِظَمُ أجْرِها.

📚
#الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23125