📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
الدعاءُ.بعد.الأذان.tt
(مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، والصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ ، حَلَّتْ له شَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ).
#الراوي : جابر بن عبدالله
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شــرح_الـحـديـث 🖍
الدُّعاءُ مِن أفْضلِ العِباداتِ وأجَلِّ القُرباتِ ، وسَببٌ لنَيْلِ الخيراتِ والبَركاتِ ، وقدْ علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا مِن الأَدعيةِ المبارَكةِ ، وأوْصَى بها في أوقاتٍ أو أحوالٍ مَخصوصةٍ وبيَّنَ عِظَمَ ثوابِها ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قال عَقِبَ سَماعِه للأذانِ وانتهاء المُؤذِّن منه :
¤ «اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدَّعوةِ التَّامَّةِ» ، أي : ألفاظِ الأذانِ الَّتي يُدْعى بها إلى عِبادةِ الله تعالى ، والمُرادُ بالتامَّةِ : الكامِلةُ التي لا يَدخُلُها تغييرٌ ولا تَبديلٌ ، بلْ هي باقيةٌ إلى يَومِ القِيامةِ.
¤ «والصَّلاةِ القائِمةِ» ، أي : الدَّائمةِ.
¤ أَعْطِ مُحَمَّدًا «الوَسيلةَ» ، وهي المَنزِلةُ العالِيةُ في الجنَّةِ الَّتي لا تَنبَغي إلَّا له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، «والفَضِيلةَ» ، وهي المَرتَبةُ الزَّائِدةُ على سائِرِ المَخلوقينَ ، ويَحتِملُ أنْ تكونَ الفَضيلةُ مَنزِلةً أُخرى.
¤ وابعَثِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقامًا مَحْمودًا ، وهي المَنزِلةُ يَومَ القِيامةِ الَّتي يَحمَدُه لأَجْلِها جَميعُ أهلِ المَوقِفِ ، وهو مَقامُ الشَّفاعةِ العُظمَى.
¤ الَّذي وَعَدْتَه ، أي : ذلك المَقام الَّذي ذَكَرْتَه في كِتابِك بقولِك : {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].
👈 ثمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الجزاءَ لِمَن قال هذا الدُّعاءَ ، وهو أنَّه استَوْجَبَ واستَحَقَّ شَفاعةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ القِيامةِ ، وشَفاعتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَكونُ للمُذْنِبِينَ ، أو في إدخالِ الجنَّةِ مِن غيرِ حِسابٍ ، أو رَفْعِ الدَّرجاتِ يَومَ القيامةِ ؛ كُلٌّ بحسَبِ حالِه.
#وفي_الحديث :
☆ فضلُ هذا الذِّكرِ بعدَ الأذانِ ، والحَضُّ على الدُّعاءِ في أوقاتِ الصَّلاة حينَ تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ للرَّحمةِ.
☆ وفيه : إثباتُ الشَّفاعةِ العُظمَى للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23169
الدعاءُ.بعد.الأذان.tt
(مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، والصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ ، حَلَّتْ له شَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ).
#الراوي : جابر بن عبدالله
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شــرح_الـحـديـث 🖍
الدُّعاءُ مِن أفْضلِ العِباداتِ وأجَلِّ القُرباتِ ، وسَببٌ لنَيْلِ الخيراتِ والبَركاتِ ، وقدْ علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا مِن الأَدعيةِ المبارَكةِ ، وأوْصَى بها في أوقاتٍ أو أحوالٍ مَخصوصةٍ وبيَّنَ عِظَمَ ثوابِها ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قال عَقِبَ سَماعِه للأذانِ وانتهاء المُؤذِّن منه :
¤ «اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدَّعوةِ التَّامَّةِ» ، أي : ألفاظِ الأذانِ الَّتي يُدْعى بها إلى عِبادةِ الله تعالى ، والمُرادُ بالتامَّةِ : الكامِلةُ التي لا يَدخُلُها تغييرٌ ولا تَبديلٌ ، بلْ هي باقيةٌ إلى يَومِ القِيامةِ.
¤ «والصَّلاةِ القائِمةِ» ، أي : الدَّائمةِ.
¤ أَعْطِ مُحَمَّدًا «الوَسيلةَ» ، وهي المَنزِلةُ العالِيةُ في الجنَّةِ الَّتي لا تَنبَغي إلَّا له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، «والفَضِيلةَ» ، وهي المَرتَبةُ الزَّائِدةُ على سائِرِ المَخلوقينَ ، ويَحتِملُ أنْ تكونَ الفَضيلةُ مَنزِلةً أُخرى.
¤ وابعَثِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقامًا مَحْمودًا ، وهي المَنزِلةُ يَومَ القِيامةِ الَّتي يَحمَدُه لأَجْلِها جَميعُ أهلِ المَوقِفِ ، وهو مَقامُ الشَّفاعةِ العُظمَى.
¤ الَّذي وَعَدْتَه ، أي : ذلك المَقام الَّذي ذَكَرْتَه في كِتابِك بقولِك : {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].
👈 ثمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الجزاءَ لِمَن قال هذا الدُّعاءَ ، وهو أنَّه استَوْجَبَ واستَحَقَّ شَفاعةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ القِيامةِ ، وشَفاعتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَكونُ للمُذْنِبِينَ ، أو في إدخالِ الجنَّةِ مِن غيرِ حِسابٍ ، أو رَفْعِ الدَّرجاتِ يَومَ القيامةِ ؛ كُلٌّ بحسَبِ حالِه.
#وفي_الحديث :
☆ فضلُ هذا الذِّكرِ بعدَ الأذانِ ، والحَضُّ على الدُّعاءِ في أوقاتِ الصَّلاة حينَ تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ للرَّحمةِ.
☆ وفيه : إثباتُ الشَّفاعةِ العُظمَى للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23169
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
صفة.سجود.السهو.tt
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى العَصْرَ ، فَسَلَّمَ في ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ ، فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ له الخِرْبَاقُ ، وكانَ في يَدَيْهِ طُولٌ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، فَذَكَرَ له صَنِيعَهُ ، وخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ ، حتَّى انْتَهَى إلى النَّاسِ ، فَقالَ : أصَدَقَ هذا؟ قالوا : نَعَمْ ، فَصَلَّى رَكْعَةً ، ثُمَّ سَلَّمَ ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ سَلَّمَ.
#الراوي : عمران بن الحصين
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحديثِ يقولُ عِمْرَانُ بنُ الحُصَيْنِ : إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى العَصرَ فسلَّم في ثَلاثِ رَكعاتٍ ، أي : في آخرِ ثَلاثِ رَكعاتٍ من صَلاةِ العَصرِ ، ثُمَّ دخَلَ مَنزلَه بعدَما فَرَغَ منَ الصَّلاةِ ، فقام إليه رَجلٌ في أثناء دُخولِ مَنزلِه ، وهذا الرَّجلُ يُقالُ له : الخِرْبَاقُ ، وكان في يديه طُولٌ بالنِّسبَةِ إلى سائرِ النَّاسِ فذَكَرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَنيعَه من تَسليمِه في ثَلاثِ رَكعاتٍ ، وأنَّ ذلك هل هو لنِسيانٍ أو لقَصرِ الصَّلاةِ؟ فخرج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُغضبًا يَجرُّ رِداءَه ، يَعنِي لِكثْرَةِ اشتِغالِه بشأنِ الصَّلاةِ خرَج يَجُرُّ رِداءَه ولم يَتمهَّلْ لِيلْبَسَه ، "فقال للقَومِ : أَصَدَقَ هذا؟ قالوا : نَعَمْ" ، أي : صَدَقَ فيما قاله.
فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصلَّى تِلك الرَّكعةَ الَّتي كان تَرَكَ ، ثُمَّ سلَّم ، ثُمَّ سجدَ سجدتين" ، والمرادُ سَجدَتَا السَّهوِ الَّذي حَصَلَ في تلك الصَّلاةِ ، جَبرًا لها. ثُمَّ سَلَّم تسليمَ التَّحلُّلِ منَ الصَّلاةِ.
وفي.هذا.الحديث.tt
¤ أنَّه إذا ادَّعى أحدٌ شيئًا جرَى بحضْرَةِ جَمْعٍ كثيرٍ لا يَخفَى عليهم سُئِلُوا عنه ولا يُعمَلُ بقَولِه من غَيرِ سُؤالٍ.
¤ وفيه : إثباتُ سُجودِ السَّهوِ وأنَّه سجدَتَانِ ، وأنَّه يُكبِّرُ لكلِّ واحدةٍ منهما ، وأنَّهما على هيئَةِ سُجودِ الصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/21922
صفة.سجود.السهو.tt
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى العَصْرَ ، فَسَلَّمَ في ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ ، فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ له الخِرْبَاقُ ، وكانَ في يَدَيْهِ طُولٌ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، فَذَكَرَ له صَنِيعَهُ ، وخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ ، حتَّى انْتَهَى إلى النَّاسِ ، فَقالَ : أصَدَقَ هذا؟ قالوا : نَعَمْ ، فَصَلَّى رَكْعَةً ، ثُمَّ سَلَّمَ ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ سَلَّمَ.
#الراوي : عمران بن الحصين
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحديثِ يقولُ عِمْرَانُ بنُ الحُصَيْنِ : إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى العَصرَ فسلَّم في ثَلاثِ رَكعاتٍ ، أي : في آخرِ ثَلاثِ رَكعاتٍ من صَلاةِ العَصرِ ، ثُمَّ دخَلَ مَنزلَه بعدَما فَرَغَ منَ الصَّلاةِ ، فقام إليه رَجلٌ في أثناء دُخولِ مَنزلِه ، وهذا الرَّجلُ يُقالُ له : الخِرْبَاقُ ، وكان في يديه طُولٌ بالنِّسبَةِ إلى سائرِ النَّاسِ فذَكَرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَنيعَه من تَسليمِه في ثَلاثِ رَكعاتٍ ، وأنَّ ذلك هل هو لنِسيانٍ أو لقَصرِ الصَّلاةِ؟ فخرج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُغضبًا يَجرُّ رِداءَه ، يَعنِي لِكثْرَةِ اشتِغالِه بشأنِ الصَّلاةِ خرَج يَجُرُّ رِداءَه ولم يَتمهَّلْ لِيلْبَسَه ، "فقال للقَومِ : أَصَدَقَ هذا؟ قالوا : نَعَمْ" ، أي : صَدَقَ فيما قاله.
فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصلَّى تِلك الرَّكعةَ الَّتي كان تَرَكَ ، ثُمَّ سلَّم ، ثُمَّ سجدَ سجدتين" ، والمرادُ سَجدَتَا السَّهوِ الَّذي حَصَلَ في تلك الصَّلاةِ ، جَبرًا لها. ثُمَّ سَلَّم تسليمَ التَّحلُّلِ منَ الصَّلاةِ.
وفي.هذا.الحديث.tt
¤ أنَّه إذا ادَّعى أحدٌ شيئًا جرَى بحضْرَةِ جَمْعٍ كثيرٍ لا يَخفَى عليهم سُئِلُوا عنه ولا يُعمَلُ بقَولِه من غَيرِ سُؤالٍ.
¤ وفيه : إثباتُ سُجودِ السَّهوِ وأنَّه سجدَتَانِ ، وأنَّه يُكبِّرُ لكلِّ واحدةٍ منهما ، وأنَّهما على هيئَةِ سُجودِ الصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/21922
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه).
#الراوي : عبدالله بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖌
هذا الحديثُ مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفصيحِه ، ومعناه : أنَّ المسلِمَ الكامِلَ الجامعَ لخِصالِ الإسلامِ : هو مَن لم يؤذِ مسلِمًا بقولٍ ولا فعلٍ ، وخصَّ اللِّسانَ واليدَ ؛ لكثرةِ أخطائِهما وأضرارِهما ؛ فإنَّ معظمَ الشُّرورِ تصدُرُ عنهما ؛ فاللِّسانُ يكذِبُ ، ويغتابُ ، ويسُبُّ ، ويشهَدُ بالزُّورِ ، واليدُ تضرِبُ وتقتُلُ ، وتسرِقُ ، إلى غيرِ ذلك ، وقدَّم اللِّسانَ ؛ لأنَّ الإيذاءَ به أكثرُ وأسهلُ ، وأشدُّ نكايةً ، ويعُمُّ الأحياءَ والأمواتَ جميعًا.
وكذلك المُهاجرُ الكاملُ هو مَن هجَر ما نهى اللهُ عنه ؛ فالمُهاجرُ الممدوحُ : هو الَّذي جمَع إلى هِجرانِ وطنِه وعشيرته هِجرانَ ما حرَّم اللهُ تعالى عليه ؛ فمجرَّدُ هجرةِ بلدِ الشِّركِ مع الإصرارِ على المعاصي ليس بهجرةٍ تامَّةٍ كاملة ؛ فالمُهاجرُ بحقٍّ هو الَّذي لم يقِفْ عند الهجرةِ الظَّاهرةِ ، مِن تركِ دارِ الحربِ إلى دار الأمنِ ، بل هُو مَن هجَر كلَّ ما نَهَى اللهُ عنه.
#وفي_الحديث :
¤ الحثُّ على تَركِ أذَى المسلِمين بكلِّ ما يُؤذِي ، وسرُّ الأمرِ في ذلك حُسنُ التَّخلُّقِ مع العالَمِ.
¤ والحديثُ يُبيِّنُ- في جَلاءٍ- وفيه : أنَّ الظَّواهرَ لا يَعبَأُ اللهُ تَعالى بها إذا لم تؤيِّدْها الأعمالُ الدَّالَّةُ على صِدقِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7255
(المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه).
#الراوي : عبدالله بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖌
هذا الحديثُ مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفصيحِه ، ومعناه : أنَّ المسلِمَ الكامِلَ الجامعَ لخِصالِ الإسلامِ : هو مَن لم يؤذِ مسلِمًا بقولٍ ولا فعلٍ ، وخصَّ اللِّسانَ واليدَ ؛ لكثرةِ أخطائِهما وأضرارِهما ؛ فإنَّ معظمَ الشُّرورِ تصدُرُ عنهما ؛ فاللِّسانُ يكذِبُ ، ويغتابُ ، ويسُبُّ ، ويشهَدُ بالزُّورِ ، واليدُ تضرِبُ وتقتُلُ ، وتسرِقُ ، إلى غيرِ ذلك ، وقدَّم اللِّسانَ ؛ لأنَّ الإيذاءَ به أكثرُ وأسهلُ ، وأشدُّ نكايةً ، ويعُمُّ الأحياءَ والأمواتَ جميعًا.
وكذلك المُهاجرُ الكاملُ هو مَن هجَر ما نهى اللهُ عنه ؛ فالمُهاجرُ الممدوحُ : هو الَّذي جمَع إلى هِجرانِ وطنِه وعشيرته هِجرانَ ما حرَّم اللهُ تعالى عليه ؛ فمجرَّدُ هجرةِ بلدِ الشِّركِ مع الإصرارِ على المعاصي ليس بهجرةٍ تامَّةٍ كاملة ؛ فالمُهاجرُ بحقٍّ هو الَّذي لم يقِفْ عند الهجرةِ الظَّاهرةِ ، مِن تركِ دارِ الحربِ إلى دار الأمنِ ، بل هُو مَن هجَر كلَّ ما نَهَى اللهُ عنه.
#وفي_الحديث :
¤ الحثُّ على تَركِ أذَى المسلِمين بكلِّ ما يُؤذِي ، وسرُّ الأمرِ في ذلك حُسنُ التَّخلُّقِ مع العالَمِ.
¤ والحديثُ يُبيِّنُ- في جَلاءٍ- وفيه : أنَّ الظَّواهرَ لا يَعبَأُ اللهُ تَعالى بها إذا لم تؤيِّدْها الأعمالُ الدَّالَّةُ على صِدقِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7255
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ قال له : يا أمِيرَ المُؤْمِنِين ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ : أيُّ آيَةٍ؟ قالَ : {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قالَ عُمَرُ : قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَوم ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ.
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
جاء رجُلٌ مِن اليهودِ إلى عمرَ رضي الله عنه ، وهو كعبُ الأحبار ، قَبل أن يُسلِمَ- كما في بعضِ الرِّواياتِ- وقال له : آيةٌ في كتابِكم تقرَؤونها ، لو علينا- معشرَ اليهودِ- نزلَتْ، لاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا ، أي : لجعَلْناه عيدًا نحتفِلُ به ؛ تقديرًا وتكريمًا لذلك اليوم ، وإشادةً بفضلِه ، قال: أيُّ آيةٍ؟ قال : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ، أي : بالنَّصرِ والإظهارِ على الأديانِ كلِّها.
{وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3] ، أي : بالهدايةِ والتَّوفيق ، وإكمالِ الدِّين ، وبفتحِ مكَّة ، وهدمِ مناراتِ الجاهليَّة ؛ فهي آيةٌ عظيمةٌ جديرةٌ بأن يُحتَفَلَ بيومِ نزولِها.
فقال عمرُ رضي الله عنه : قد عرَفْنا ذلك اليومَ والمكانَ الَّذي نزلَتْ فيه هذه الآيةُ الكريمةُ ، فلم تُنبِّهْنا إلى شيءٍ كنَّا نجهَلُه ؛ فهي قد نزلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو قائمٌ بعرفةَ يومَ جُمعةٍ ؛ فهو يومُ عيدٍ ؛ لأنَّه يومُ عَرفةَ ، وعيدٌ أيضًا لأنَّه يومُ جُمعة ، فاجتمَع فيه عيدانِ.
#وفي_الحديث :
¤ دلالةٌ على أنَّ الأعيادَ لا تكونُ بالرَّأيِ والاختراع ، كما يفعَلُه أهلُ الكِتابينِ مِن قَبلِنا ، إنَّما تكونُ بالشَّرعِ والاتِّباعِ.
¤ وفيه : أنَّ الإيمانَ يَزيدُ وينقُصُ ؛ لاشتمالِه على قولِه تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ؛ حيث إنَّ هذا الدِّينَ قد كَمَلَ بتمامِ أعماله.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/4308
أنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ قال له : يا أمِيرَ المُؤْمِنِين ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ : أيُّ آيَةٍ؟ قالَ : {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قالَ عُمَرُ : قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَوم ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ.
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
جاء رجُلٌ مِن اليهودِ إلى عمرَ رضي الله عنه ، وهو كعبُ الأحبار ، قَبل أن يُسلِمَ- كما في بعضِ الرِّواياتِ- وقال له : آيةٌ في كتابِكم تقرَؤونها ، لو علينا- معشرَ اليهودِ- نزلَتْ، لاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا ، أي : لجعَلْناه عيدًا نحتفِلُ به ؛ تقديرًا وتكريمًا لذلك اليوم ، وإشادةً بفضلِه ، قال: أيُّ آيةٍ؟ قال : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ، أي : بالنَّصرِ والإظهارِ على الأديانِ كلِّها.
{وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3] ، أي : بالهدايةِ والتَّوفيق ، وإكمالِ الدِّين ، وبفتحِ مكَّة ، وهدمِ مناراتِ الجاهليَّة ؛ فهي آيةٌ عظيمةٌ جديرةٌ بأن يُحتَفَلَ بيومِ نزولِها.
فقال عمرُ رضي الله عنه : قد عرَفْنا ذلك اليومَ والمكانَ الَّذي نزلَتْ فيه هذه الآيةُ الكريمةُ ، فلم تُنبِّهْنا إلى شيءٍ كنَّا نجهَلُه ؛ فهي قد نزلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو قائمٌ بعرفةَ يومَ جُمعةٍ ؛ فهو يومُ عيدٍ ؛ لأنَّه يومُ عَرفةَ ، وعيدٌ أيضًا لأنَّه يومُ جُمعة ، فاجتمَع فيه عيدانِ.
#وفي_الحديث :
¤ دلالةٌ على أنَّ الأعيادَ لا تكونُ بالرَّأيِ والاختراع ، كما يفعَلُه أهلُ الكِتابينِ مِن قَبلِنا ، إنَّما تكونُ بالشَّرعِ والاتِّباعِ.
¤ وفيه : أنَّ الإيمانَ يَزيدُ وينقُصُ ؛ لاشتمالِه على قولِه تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ؛ حيث إنَّ هذا الدِّينَ قد كَمَلَ بتمامِ أعماله.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/4308
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ ، إيمَانًا واحْتِسَابًا ، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا ، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
مِن إكرامِ المسلِمِ والإحسانِ إليه : اتِّباعُ جنازتِه إذا مات ، والصَّلاةُ عليه ، وفي هذا الحديثِ ذكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُصولَ الأجرِ العظيم في اتِّباعِ الجنائزِ ، وأنَّ مَن تبِعَ جنازةَ مسلِمٍ إيمانًا واحتسابًا ، أي : تصديقًا بوعدِ الله ، واحتسابًا للأجرِ مِن الله، ورغبةً في ثوابِه ، مخلِصًا للهِ تعالى وحده ، لا يقصِدُ رؤيةَ النَّاسِ ، ولا غيرَ ذلك ممَّا يخالِفُ الإخلاصَ ، وصلَّى على الجنازةِ وتبِعَها حتَّى يُفرَغَ مِن دفنِها ، فإنَّه يحصِّلُ مِن الأجرِ قيراطين ، كلُّ قيراطٍ مِثلُ جبلِ أُحُدٍ ، وحصولُ القيراطينِ ها هنا مقيَّدٌ بثلاثةِ أشياءَ : 👇
#الأول : الاتِّباع ، #والثاني : الصَّلاةُ عليه ، #والثالث : حضورُ الدَّفن.
👈 أمَّا مَن صلَّى عليها فقط ورجَع قبل أن تُدفَنَ ، فقد حصَّل مِن الأجرِ قيراطًا واحدًا.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الصَّلاةِ على الميِّتِ ، واتِّباعِ جنازتِه ، وحضورِ دفنِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1402
((مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ ، إيمَانًا واحْتِسَابًا ، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا ، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
مِن إكرامِ المسلِمِ والإحسانِ إليه : اتِّباعُ جنازتِه إذا مات ، والصَّلاةُ عليه ، وفي هذا الحديثِ ذكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُصولَ الأجرِ العظيم في اتِّباعِ الجنائزِ ، وأنَّ مَن تبِعَ جنازةَ مسلِمٍ إيمانًا واحتسابًا ، أي : تصديقًا بوعدِ الله ، واحتسابًا للأجرِ مِن الله، ورغبةً في ثوابِه ، مخلِصًا للهِ تعالى وحده ، لا يقصِدُ رؤيةَ النَّاسِ ، ولا غيرَ ذلك ممَّا يخالِفُ الإخلاصَ ، وصلَّى على الجنازةِ وتبِعَها حتَّى يُفرَغَ مِن دفنِها ، فإنَّه يحصِّلُ مِن الأجرِ قيراطين ، كلُّ قيراطٍ مِثلُ جبلِ أُحُدٍ ، وحصولُ القيراطينِ ها هنا مقيَّدٌ بثلاثةِ أشياءَ : 👇
#الأول : الاتِّباع ، #والثاني : الصَّلاةُ عليه ، #والثالث : حضورُ الدَّفن.
👈 أمَّا مَن صلَّى عليها فقط ورجَع قبل أن تُدفَنَ ، فقد حصَّل مِن الأجرِ قيراطًا واحدًا.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الصَّلاةِ على الميِّتِ ، واتِّباعِ جنازتِه ، وحضورِ دفنِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1402
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ).
#الراوي : سعد بن أبي وقاص
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
يبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّ الأجرَ ليس محصورًا في التَّصدُّقِ بالمال على الغيرِ ، بل النَّفقةُ الَّتي يُنفِقُها على نفسِه وأهلِه وغيرِهم إذا قصَد بها وجهَ اللهِ تعالى لا الرِّياءَ والسُّمعةَ ، فإنَّه مأجورٌ فيها ، فما أُريدَ به وجهُ اللهِ يثبُتُ فيه الأجرُ ، وإن حصَل لفاعلِه في ضمنِه حظُّ شهوةٍ مِن لذَّةٍ أو غيرِها ؛ كوضعِ لُقمةٍ في فمِ الزَّوجةِ ، وهو غالبًا لحظِّ النَّفسِ والشَّهوةِ ، وإذا ثبَت الأجرُ في هذا ، ففيما يرادُ به وجهُ اللهِ #فقط أَحْرَى.
#وفي_الحديث :
دلالةٌ على أنَّ النِّيَّةَ الصَّالحةَ تقلِبُ العادةَ عبادةً ؛ فينبغي للعاقلِ ألَّا يتحرَّكَ حركةً إلَّا يَبتغي بها وجهَ اللهِ تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7520
(إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ).
#الراوي : سعد بن أبي وقاص
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
يبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّ الأجرَ ليس محصورًا في التَّصدُّقِ بالمال على الغيرِ ، بل النَّفقةُ الَّتي يُنفِقُها على نفسِه وأهلِه وغيرِهم إذا قصَد بها وجهَ اللهِ تعالى لا الرِّياءَ والسُّمعةَ ، فإنَّه مأجورٌ فيها ، فما أُريدَ به وجهُ اللهِ يثبُتُ فيه الأجرُ ، وإن حصَل لفاعلِه في ضمنِه حظُّ شهوةٍ مِن لذَّةٍ أو غيرِها ؛ كوضعِ لُقمةٍ في فمِ الزَّوجةِ ، وهو غالبًا لحظِّ النَّفسِ والشَّهوةِ ، وإذا ثبَت الأجرُ في هذا ، ففيما يرادُ به وجهُ اللهِ #فقط أَحْرَى.
#وفي_الحديث :
دلالةٌ على أنَّ النِّيَّةَ الصَّالحةَ تقلِبُ العادةَ عبادةً ؛ فينبغي للعاقلِ ألَّا يتحرَّكَ حركةً إلَّا يَبتغي بها وجهَ اللهِ تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7520
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
فقدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةً من الفراشِ فالتمستُه فوقعتْ يدي على بطنِ قدميْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ وهو يقول : " اللهم أعوذُ برضاك من سخـطِك ، وبمعافاتِك من عقوبتِك ، وأعوذُ بك منك ، لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك ".
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شــرح_الـحـديـث
▪️كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَجتهِدُ في التقرُّبِ إلى اللهِ بقيامِ الليل ، ويُكثِرُ الدُّعاءَ والتَّضرُّع ، وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رضي الله عنها :
▪️" فقَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ليلةً مِن الفِراشِ" ، أي : إنَّها كانت ليلتُها ، فاستيقـظَتْ من اللَّيلِ فلم تجِدِ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم في فراشِه.
▪️"فالتمَسْتُه" ، أي : جعلتْ تَطلُبه بيدِها وتَبحَثُ أين هو ، "فوقعَتْ يدي على بطنِ قدمَيْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ" ، أي : لمستْ بيدِها قَدَمَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في حالِ سُجودِه ، ويدْعو ويقول :
▪️"اللَّهمَّ أعوذُ برِضاكَ مِن سخَـطِكَ" ، أي : ألجأُ وأستجيرُ بما تَرضَى به عنِّي ممَّا تَسخَط وتَغضَب به علي.
▪️"وبمُعافاتِك مِن عقوبتِك" ، أي : أَلْجأُ وأستجيرُ بما تَعفُو به عنَّي ممَّا يَقعُ به عقوبةٌ منك.
▪️"وأعوذُ بكَ منك" ، أي : وأَلْجأُ وأستجيرُ بكُلِّ صفةٍ #مرغوبٍ فيها مِن صفاتِ الله ، مِن كلِّ صفةٍ #مرهوبٍ منها مِن صِفاتِ الله.
▪️" لا أُحصي ثناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنَيْتَ على نفْسِكَ" ، أي : لا أستطيعُ أن أُوفِّيَكَ الشُّكرَ والحمدَ على نِعَمِكَ وأَفضالِك ، وأنتَ يا ربّ ، كما أثنَيْتَ على نفسِكَ ، وهذا اعترافٌ بالعجزِ عن أداءِ شُكرِ النِّعَمِ.
#وفي_الحديث :
1⃣ بيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم واهتمامُه بالقِيامِ والصَّلاةِ للهِ في جَوفِ اللَّيلِ.
2⃣ وفيه : وقوعُ الغَيرةِ بينَ الضَّرائر ؛ حتَّى عند الفُضليَاتِ الصَّالحاتِ وأمَّهاتِ المُؤمنينَ.
3⃣ وفيه : إثباتُ صِفَتَي الرِّضا والسَّخَطِ للهِ تعالى ؛ والاستعاذةُ بصِفاتِ اللهِ تعالى ؛ فإنَّ الصِّفَةَ المُستعاذَ بها والصِّفَةَ المُستَعاذَ منها صِفتان لموصوفٍ واحدٍ وربٍّ واحدٍ ، فالمُستعيذُ بإحْدى الصِّفتين من الأُخرَى مُستعيذٌ بالمُوصوفِ بِهما منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23197
فقدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةً من الفراشِ فالتمستُه فوقعتْ يدي على بطنِ قدميْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ وهو يقول : " اللهم أعوذُ برضاك من سخـطِك ، وبمعافاتِك من عقوبتِك ، وأعوذُ بك منك ، لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك ".
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شــرح_الـحـديـث
▪️كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَجتهِدُ في التقرُّبِ إلى اللهِ بقيامِ الليل ، ويُكثِرُ الدُّعاءَ والتَّضرُّع ، وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رضي الله عنها :
▪️" فقَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ليلةً مِن الفِراشِ" ، أي : إنَّها كانت ليلتُها ، فاستيقـظَتْ من اللَّيلِ فلم تجِدِ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم في فراشِه.
▪️"فالتمَسْتُه" ، أي : جعلتْ تَطلُبه بيدِها وتَبحَثُ أين هو ، "فوقعَتْ يدي على بطنِ قدمَيْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ" ، أي : لمستْ بيدِها قَدَمَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في حالِ سُجودِه ، ويدْعو ويقول :
▪️"اللَّهمَّ أعوذُ برِضاكَ مِن سخَـطِكَ" ، أي : ألجأُ وأستجيرُ بما تَرضَى به عنِّي ممَّا تَسخَط وتَغضَب به علي.
▪️"وبمُعافاتِك مِن عقوبتِك" ، أي : أَلْجأُ وأستجيرُ بما تَعفُو به عنَّي ممَّا يَقعُ به عقوبةٌ منك.
▪️"وأعوذُ بكَ منك" ، أي : وأَلْجأُ وأستجيرُ بكُلِّ صفةٍ #مرغوبٍ فيها مِن صفاتِ الله ، مِن كلِّ صفةٍ #مرهوبٍ منها مِن صِفاتِ الله.
▪️" لا أُحصي ثناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنَيْتَ على نفْسِكَ" ، أي : لا أستطيعُ أن أُوفِّيَكَ الشُّكرَ والحمدَ على نِعَمِكَ وأَفضالِك ، وأنتَ يا ربّ ، كما أثنَيْتَ على نفسِكَ ، وهذا اعترافٌ بالعجزِ عن أداءِ شُكرِ النِّعَمِ.
#وفي_الحديث :
1⃣ بيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم واهتمامُه بالقِيامِ والصَّلاةِ للهِ في جَوفِ اللَّيلِ.
2⃣ وفيه : وقوعُ الغَيرةِ بينَ الضَّرائر ؛ حتَّى عند الفُضليَاتِ الصَّالحاتِ وأمَّهاتِ المُؤمنينَ.
3⃣ وفيه : إثباتُ صِفَتَي الرِّضا والسَّخَطِ للهِ تعالى ؛ والاستعاذةُ بصِفاتِ اللهِ تعالى ؛ فإنَّ الصِّفَةَ المُستعاذَ بها والصِّفَةَ المُستَعاذَ منها صِفتان لموصوفٍ واحدٍ وربٍّ واحدٍ ، فالمُستعيذُ بإحْدى الصِّفتين من الأُخرَى مُستعيذٌ بالمُوصوفِ بِهما منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23197
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ قال له : يا أمِيرَ المُؤْمِنِين ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ : أيُّ آيَةٍ؟ قالَ : {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قالَ عُمَرُ : قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَوم ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ.
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
جاء رجُلٌ مِن اليهودِ إلى عمرَ رضي الله عنه ، وهو كعبُ الأحبار ، قَبل أن يُسلِمَ- كما في بعضِ الرِّواياتِ- وقال له : آيةٌ في كتابِكم تقرَؤونها ، لو علينا- معشرَ اليهودِ- نزلَتْ، لاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا ، أي : لجعَلْناه عيدًا نحتفِلُ به ؛ تقديرًا وتكريمًا لذلك اليوم ، وإشادةً بفضلِه ، قال: أيُّ آيةٍ؟ قال : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ، أي : بالنَّصرِ والإظهارِ على الأديانِ كلِّها.
{وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3] ، أي : بالهدايةِ والتَّوفيق ، وإكمالِ الدِّين ، وبفتحِ مكَّة ، وهدمِ مناراتِ الجاهليَّة ؛ فهي آيةٌ عظيمةٌ جديرةٌ بأن يُحتَفَلَ بيومِ نزولِها.
فقال عمرُ رضي الله عنه : قد عرَفْنا ذلك اليومَ والمكانَ الَّذي نزلَتْ فيه هذه الآيةُ الكريمةُ ، فلم تُنبِّهْنا إلى شيءٍ كنَّا نجهَلُه ؛ فهي قد نزلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو قائمٌ بعرفةَ يومَ جُمعةٍ ؛ فهو يومُ عيدٍ ؛ لأنَّه يومُ عَرفةَ ، وعيدٌ أيضًا لأنَّه يومُ جُمعة ، فاجتمَع فيه عيدانِ.
#وفي_الحديث :
¤ دلالةٌ على أنَّ الأعيادَ لا تكونُ بالرَّأيِ والاختراع ، كما يفعَلُه أهلُ الكِتابينِ مِن قَبلِنا ، إنَّما تكونُ بالشَّرعِ والاتِّباعِ.
¤ وفيه : أنَّ الإيمانَ يَزيدُ وينقُصُ ؛ لاشتمالِه على قولِه تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ؛ حيث إنَّ هذا الدِّينَ قد كَمَلَ بتمامِ أعماله.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/4308
أنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ قال له : يا أمِيرَ المُؤْمِنِين ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ : أيُّ آيَةٍ؟ قالَ : {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قالَ عُمَرُ : قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَوم ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ.
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
جاء رجُلٌ مِن اليهودِ إلى عمرَ رضي الله عنه ، وهو كعبُ الأحبار ، قَبل أن يُسلِمَ- كما في بعضِ الرِّواياتِ- وقال له : آيةٌ في كتابِكم تقرَؤونها ، لو علينا- معشرَ اليهودِ- نزلَتْ، لاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا ، أي : لجعَلْناه عيدًا نحتفِلُ به ؛ تقديرًا وتكريمًا لذلك اليوم ، وإشادةً بفضلِه ، قال: أيُّ آيةٍ؟ قال : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ، أي : بالنَّصرِ والإظهارِ على الأديانِ كلِّها.
{وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3] ، أي : بالهدايةِ والتَّوفيق ، وإكمالِ الدِّين ، وبفتحِ مكَّة ، وهدمِ مناراتِ الجاهليَّة ؛ فهي آيةٌ عظيمةٌ جديرةٌ بأن يُحتَفَلَ بيومِ نزولِها.
فقال عمرُ رضي الله عنه : قد عرَفْنا ذلك اليومَ والمكانَ الَّذي نزلَتْ فيه هذه الآيةُ الكريمةُ ، فلم تُنبِّهْنا إلى شيءٍ كنَّا نجهَلُه ؛ فهي قد نزلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو قائمٌ بعرفةَ يومَ جُمعةٍ ؛ فهو يومُ عيدٍ ؛ لأنَّه يومُ عَرفةَ ، وعيدٌ أيضًا لأنَّه يومُ جُمعة ، فاجتمَع فيه عيدانِ.
#وفي_الحديث :
¤ دلالةٌ على أنَّ الأعيادَ لا تكونُ بالرَّأيِ والاختراع ، كما يفعَلُه أهلُ الكِتابينِ مِن قَبلِنا ، إنَّما تكونُ بالشَّرعِ والاتِّباعِ.
¤ وفيه : أنَّ الإيمانَ يَزيدُ وينقُصُ ؛ لاشتمالِه على قولِه تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ؛ حيث إنَّ هذا الدِّينَ قد كَمَلَ بتمامِ أعماله.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/4308
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
عن أبي بكر الصديق أنه قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : علِّمْني الدعاءَ أدْعو به في صلاتي. قال : قل : ((اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا ، ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت ، فاغفرْ لي مغفرةً من عندِك ، وارحمْني ، إنك أنت الغفورُ الرحيم)).
#الراوي : أبو بكر الصديق
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شــرح_الـحـديـث 📖
▪️في هذا الحديثِ دُعاءٌ مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَّمَه أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه لَمَّا سألَه عَن دعاءٍ يُعلِّمُه إيَّاه يَدْعو به في صَلاتِه ، فقال له :
▪️« قُلِ اللَّهمَّ إنِّي ظلمتُ نَفسي ظلمًا كثيرًا » ، أي : بِارتكابِ المعاصي والتَّقصيرِ في حقِّ اللهِ تعالى.
▪️«ولا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت ؛ فَاغفرْ لي مغفرةً مِن عندِك ، وارحمني ، إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرحيمُ».
👈 وهذا الدُّعاءُ مِنَ الجَوامعِ ؛ إذ فيه اعترافٌ بِغايةِ التَّقصيرِ- وهو كونُ العَبدِ ظالِمًا لنَفْسِه ظُلمًا كثيرًا- ، وطلَبُ غايةِ الإنعامِ الَّتي هي المغفرةُ والرَّحمةُ ؛ إذِ المغفرةُ سَترُ الذُّنوبِ ومحوُها ، والرَّحمةُ إيصالُ الخيراتِ ، فالأوَّلُ عبارةٌ عَنِ الزَّحزحَةِ عَنِ النَّارِ ، والثَّاني إدخالُ الجنَّةِ ، وهذا هو الفوزُ العظيمُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/
https://dorar.net/hadith/sharh/13108
عن أبي بكر الصديق أنه قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : علِّمْني الدعاءَ أدْعو به في صلاتي. قال : قل : ((اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا ، ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت ، فاغفرْ لي مغفرةً من عندِك ، وارحمْني ، إنك أنت الغفورُ الرحيم)).
#الراوي : أبو بكر الصديق
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شــرح_الـحـديـث 📖
▪️في هذا الحديثِ دُعاءٌ مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَّمَه أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه لَمَّا سألَه عَن دعاءٍ يُعلِّمُه إيَّاه يَدْعو به في صَلاتِه ، فقال له :
▪️« قُلِ اللَّهمَّ إنِّي ظلمتُ نَفسي ظلمًا كثيرًا » ، أي : بِارتكابِ المعاصي والتَّقصيرِ في حقِّ اللهِ تعالى.
▪️«ولا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت ؛ فَاغفرْ لي مغفرةً مِن عندِك ، وارحمني ، إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرحيمُ».
👈 وهذا الدُّعاءُ مِنَ الجَوامعِ ؛ إذ فيه اعترافٌ بِغايةِ التَّقصيرِ- وهو كونُ العَبدِ ظالِمًا لنَفْسِه ظُلمًا كثيرًا- ، وطلَبُ غايةِ الإنعامِ الَّتي هي المغفرةُ والرَّحمةُ ؛ إذِ المغفرةُ سَترُ الذُّنوبِ ومحوُها ، والرَّحمةُ إيصالُ الخيراتِ ، فالأوَّلُ عبارةٌ عَنِ الزَّحزحَةِ عَنِ النَّارِ ، والثَّاني إدخالُ الجنَّةِ ، وهذا هو الفوزُ العظيمُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/
https://dorar.net/hadith/sharh/13108
dorar.net
الصفحة الرئيسة
أكبر موقع إسلامي علمي شرعي على منهج أهل السنة والجماعة ويُعدُّ مرجعا علميا موثقا لجميع العلوم الشرعية يشرف عليه فضيلة الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف
#الخشوع_في_الصلاة
Photo
التَّسبيح.والتَّحميد.والتَّكبير.بعد.الصَّلاة.tt
جاءَ الفُقَراءُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقالوا : ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأمْوالِ بالدَّرَجاتِ العُلا ، والنَّعِيمِ المُقِيمِ يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي ، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ ، ولَهُمْ فَضْلٌ مِن أمْوالٍ يَحُجُّونَ بها ، ويَعْتَمِرُونَ ، ويُجاهِدُونَ ، ويَتَصَدَّقُونَ ، قالَ : (ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ؟ تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ) ، فاخْتَلَفْنا بيْنَنا ، فقالَ بَعْضُنا : نُسَبِّحُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، ونَحْمَدُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، ونُكَبِّرُ أرْبَعًا وثَلاثِينَ ، فَرَجَعْتُ إلَيْهِ ، فقالَ : تَقُولُ : سُبْحانَ اللَّهِ ، والحَمْدُ لِلَّهِ ، واللَّهُ أكْبَرُ ، حتَّى يَكونَ منهنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا وثَلاثِينَ.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شــرح_الـحـديـث 🖌
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم أشدَّ الناسِ حِرصًا على الأعمالِ الصَّالحةِ ، وثوابِها ، وعلى ما يَرفَعُ درجاتِهم ، ويَنالون به رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحديثِ صورةٌ مِن صُوَرِ هذا الحِرصِ ، حيث يَحكي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ فُقراءَ المُسلِمينَ جاؤُوا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقالوا : ذهَب أصحابُ الأَموالِ الكثيرةِ بالدَّرجاتِ العاليةِ الرَّفيعةِ ، والنَّعيمِ المُقيمِ الدَّائمِ ؛ ذلك أنَّهم يُصَلُّون كما نُصلِّي الفَرْضَ والنَّفْلَ ، ويَصومون كما نَصومُ ؛ وعليه فإنَّ صلاتَهم وصومَهم مِثلُ صَلاتِنا وصومِنا ، فصِرْنا نحن وهم متساوينَ في الأجرِ ، ولهم فَضلٌ مِن أموالٍ ، يعني : أنَّ لهم قدرًا زائدًا مِن المالِ ؛ يحُجُّون به ، ويَعتمِرون ، ويُجاهِدون ، ويَتصدَّقونَ.
¤ فأخبَرَهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يَجبُرون به هذا النَّقصَ ، فقال : ألَا أُحدِّثُكم وأُخبِرُكم بأمرٍ إنْ أخَذْتُم به أدرَكْتُم مَن سبَقكم إلى الدَّرجاتِ العاليةِ فتُساوُوه في الدرجةِ والفضلِ ، ولم يُدرِكْكُم أحدٌ مِن بَعدِكم في الفضلِ ممَّن لا يعمَلُ هذا العملَ ، وكنتم خيرَ مَن أنتم بيْنَهم ، إلَّا مَن عَمِل مِثلَه ، فرُبَّما صار خيرًا منكم أو مِثلَكم؟ قيل : إنَّ مَقْصودَ الفُقراءِ منه تَحصيلُ الدَّرَجاتِ العُلى والنَّعيمِ المُقيمِ لهم أيضًا ، لا نفْيُ زيادةِ الأغنياءِ مُطلقًا ؛ لأنَّ الأغنياءَ إذا قاموا بهذا العملِ يَترجَّحون به أيضًا.
¤ ثمَّ أخبَرَهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : تُسبِّحونَ وتَحمَدونَ وتُكبِّرونَ خَلْفَ وعَقِبَ كلِّ صلاةٍ مَكتوبةٍ ثلاثًا وثلاثينَ مرَّةً.
¤ وقولُه : «فاختلَفْنا بيْننا» ظاهرُه أنَّ أبا هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه هو القائلُ ، وكذا قولُه : «فرجعتُ إليه» وأنَّ الذي رجَع أبو هُرَيرةَ إليه هو النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وعلى هذا فالخِلافُ في ذلك وقَعَ بيْن الصحابةِ.
¤ وقد جاء في رِوايةِ مُسلمٍ : قال سُمَيٌّ -الراوي عن أبي صالِح-: فحَدَّثْتُ بعضَ أهْلِي هذا الحَديثَ ، فقال : وَهِمتَ ، إنَّما قال «تُسبِّحُ اللهَ ثلاثًا وثَلاثينَ ، وتَحمَدُ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ ، وتُكبِّرُ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ» ، فرجعتُ إلى أبي صالحٍ فقُلتُ له ذلك ، فأخَذَ بيدي فقال : اللهُ أكبرُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، اللهُ أكبرُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، حتى تبلُغَ مِن جَميعهنَّ ثلاثةً وثلاثينَ.
فقال بعضُنا : نُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ ، ونحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ ، ونُكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ ، فرجَعْتُ إليه ، فقال : تقولُ : «سبُحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، واللهُ أكبَرُ ، حتَّى يكونَ منهنَّ كُلِّهنَّ ثلاثًا وثلاثين» ؛ ففيه أنَّ سُمَيًّا هو الذي رجَع إلى أبي صالحٍ ، وأنَّ الذي خالَفَه بعضُ أهلِه.
#وفي_الحديث :
¤ فَضيلةُ التَّسبيحِ وسائرِ الأذكارِ ، خاصَّةَ بعْدَ الصَّلاةِ.
¤ وفيه : فضيلةُ الصَّدقةِ ، وعِظَمُ أجْرِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23125
جاءَ الفُقَراءُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقالوا : ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأمْوالِ بالدَّرَجاتِ العُلا ، والنَّعِيمِ المُقِيمِ يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي ، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ ، ولَهُمْ فَضْلٌ مِن أمْوالٍ يَحُجُّونَ بها ، ويَعْتَمِرُونَ ، ويُجاهِدُونَ ، ويَتَصَدَّقُونَ ، قالَ : (ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ؟ تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ) ، فاخْتَلَفْنا بيْنَنا ، فقالَ بَعْضُنا : نُسَبِّحُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، ونَحْمَدُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ ، ونُكَبِّرُ أرْبَعًا وثَلاثِينَ ، فَرَجَعْتُ إلَيْهِ ، فقالَ : تَقُولُ : سُبْحانَ اللَّهِ ، والحَمْدُ لِلَّهِ ، واللَّهُ أكْبَرُ ، حتَّى يَكونَ منهنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا وثَلاثِينَ.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شــرح_الـحـديـث 🖌
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم أشدَّ الناسِ حِرصًا على الأعمالِ الصَّالحةِ ، وثوابِها ، وعلى ما يَرفَعُ درجاتِهم ، ويَنالون به رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحديثِ صورةٌ مِن صُوَرِ هذا الحِرصِ ، حيث يَحكي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ فُقراءَ المُسلِمينَ جاؤُوا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقالوا : ذهَب أصحابُ الأَموالِ الكثيرةِ بالدَّرجاتِ العاليةِ الرَّفيعةِ ، والنَّعيمِ المُقيمِ الدَّائمِ ؛ ذلك أنَّهم يُصَلُّون كما نُصلِّي الفَرْضَ والنَّفْلَ ، ويَصومون كما نَصومُ ؛ وعليه فإنَّ صلاتَهم وصومَهم مِثلُ صَلاتِنا وصومِنا ، فصِرْنا نحن وهم متساوينَ في الأجرِ ، ولهم فَضلٌ مِن أموالٍ ، يعني : أنَّ لهم قدرًا زائدًا مِن المالِ ؛ يحُجُّون به ، ويَعتمِرون ، ويُجاهِدون ، ويَتصدَّقونَ.
¤ فأخبَرَهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يَجبُرون به هذا النَّقصَ ، فقال : ألَا أُحدِّثُكم وأُخبِرُكم بأمرٍ إنْ أخَذْتُم به أدرَكْتُم مَن سبَقكم إلى الدَّرجاتِ العاليةِ فتُساوُوه في الدرجةِ والفضلِ ، ولم يُدرِكْكُم أحدٌ مِن بَعدِكم في الفضلِ ممَّن لا يعمَلُ هذا العملَ ، وكنتم خيرَ مَن أنتم بيْنَهم ، إلَّا مَن عَمِل مِثلَه ، فرُبَّما صار خيرًا منكم أو مِثلَكم؟ قيل : إنَّ مَقْصودَ الفُقراءِ منه تَحصيلُ الدَّرَجاتِ العُلى والنَّعيمِ المُقيمِ لهم أيضًا ، لا نفْيُ زيادةِ الأغنياءِ مُطلقًا ؛ لأنَّ الأغنياءَ إذا قاموا بهذا العملِ يَترجَّحون به أيضًا.
¤ ثمَّ أخبَرَهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : تُسبِّحونَ وتَحمَدونَ وتُكبِّرونَ خَلْفَ وعَقِبَ كلِّ صلاةٍ مَكتوبةٍ ثلاثًا وثلاثينَ مرَّةً.
¤ وقولُه : «فاختلَفْنا بيْننا» ظاهرُه أنَّ أبا هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه هو القائلُ ، وكذا قولُه : «فرجعتُ إليه» وأنَّ الذي رجَع أبو هُرَيرةَ إليه هو النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وعلى هذا فالخِلافُ في ذلك وقَعَ بيْن الصحابةِ.
¤ وقد جاء في رِوايةِ مُسلمٍ : قال سُمَيٌّ -الراوي عن أبي صالِح-: فحَدَّثْتُ بعضَ أهْلِي هذا الحَديثَ ، فقال : وَهِمتَ ، إنَّما قال «تُسبِّحُ اللهَ ثلاثًا وثَلاثينَ ، وتَحمَدُ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ ، وتُكبِّرُ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ» ، فرجعتُ إلى أبي صالحٍ فقُلتُ له ذلك ، فأخَذَ بيدي فقال : اللهُ أكبرُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، اللهُ أكبرُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، حتى تبلُغَ مِن جَميعهنَّ ثلاثةً وثلاثينَ.
فقال بعضُنا : نُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ ، ونحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ ، ونُكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ ، فرجَعْتُ إليه ، فقال : تقولُ : «سبُحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، واللهُ أكبَرُ ، حتَّى يكونَ منهنَّ كُلِّهنَّ ثلاثًا وثلاثين» ؛ ففيه أنَّ سُمَيًّا هو الذي رجَع إلى أبي صالحٍ ، وأنَّ الذي خالَفَه بعضُ أهلِه.
#وفي_الحديث :
¤ فَضيلةُ التَّسبيحِ وسائرِ الأذكارِ ، خاصَّةَ بعْدَ الصَّلاةِ.
¤ وفيه : فضيلةُ الصَّدقةِ ، وعِظَمُ أجْرِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23125