قناة على خطى السلف الصالح الدعوية
471 subscribers
2.93K photos
542 videos
7 files
357 links
قناة منهجية دعوية تهتم بنشر العلم الشرعي
من المصادر الموثوقة
Download Telegram
#تدبر_آية

قال تعالى:
﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
[البقرة: 201].

قال ابن كثير - رحمه الله- :

🍃 إن الحسنة في الدنيا: تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين.. ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا .

🍃 وأما الحسنة في الآخرة: فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة .

🍃 وأما النجاة من النار: فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام .

📚تفسير ابن كثير (558/1 ).
#تدبر_آية

قال تعالى :
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }..
#إبراهيم( 7) .

قال العلامة ابن السعدي – رحمه الله -:

الواجب على الخلق إضافة النعم إلى الله قولاً ، واعترافاً ، وبذلك يتم التوحيد ، فمن أنكر نعَم الله بقلبه ، ولسانه فذلك كافر ، ليس معه من الدين شيء.

ومَن أقر بقلبه أن النعَم كلها من الله وحده ، وهو بلسانه تارة يضيفها إلى الله ، وتارة يضيفها إلى نفسه ، وعمله ، وإلى سعي غيره كما هو جارٍ على ألسنة كثير من الناس فهذا يجب على العبد أن يتوب منه ، وأن لا يضيف النعم إلا إلى موليها ، وأن يجاهد نفسه على ذلك ..

ولا يتحقق الإيمان والتوحيد إلا بإضافة النعَم إلى الله ، قولاً ، واعترافاً .

فإن الشكر الذي هو رأس الإيمان مبني على ثلاثة أركان :
• اعتراف القلب بنعَم الله كلها عليه ، وعلى غيره ..

• والتحدث بها ، والثناء على الله بها..

• والاستعانة بها على طاعة المنعم وعبادته .

📘القول السديد في مقاصد التوحيد ( ص 140 ) .
#تدبر_آية

قوله تعالى:
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ۞ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ }.
︎ (غافر 45/44)

↩️ قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:

• وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة:

{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ۞ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا } ، دليل واضح على أن التوكل الصادق على الله، وتفويض الأمور إليه سبب للحفظ والوقاية من كل سوء .

• فقد دلت هذه الآية الكريمة، على أن فرعون وقومه أرادوا أن يمكروا بهذا المؤمن الكريم وأن الله وقاه، أي حفظه ونجاه من أضرار مكرهم وشدائده ، بسبب توكله على الله، وتفويضه أمره إليه " انتهى..

📓 أضواء البيان (7 / 96 - 97).
#تدبر_آية

قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:

ينبغي لكل مسلم يخاف العرض على ربه أن يتأمل هذه الآية الكريمة ويمعن بالنظر فيها مراراً وتكراراً ، ليرى لنفسه المخرج من هذه الورطة العظمى والطامة الكبرى التي عمت بلاد المسلمين من هذه المعمورة!!

وهي هجر القرآن الكريم .

📚 أضواء البيان [7/262]
#تدبر_آية

قال تعالى:
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}..
 [سورة البقرة:186].

⇐ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

- أخبر سبحانه أنَّه قريبٌ مِن عباده يجيبُ دعوةَ الداعي إذا دعاه ، فهذا إخبارٌ عن ربوبيته لهم وإعطائه سُؤلهم وإجابةِ دعائهم ؛ فإنهم إذا دعَوْه فقد آمنوا بربوبيته لهم .

- ثم أمَرهم بأمرين فقال : 
{فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } ..

● فالأول : أنْ يطيعوه فيما أمرهم به من العبادة والاستعانة.

● والثاني : الإيمان بربوبيته وألوهيته وأنَّه ربهم وإلههم..

- ولهذا قيل: إجابة الدعاء تكون عن صحة الاعتقاد وعن كمال الطاعة لأنَّه عقب آية الدعاء بقوله : 
{فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي}..

📘 مجموع الفتاوى (14/ 33) 
#تدبر_آية

قال تعالى:
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا }..
[(الفرقان (32)].

🖊قال العلامة ابن السعدي – رحمه الله - :

• لأنه كلما نزل عليه شيء من القرآن ازداد طمأنينةً وثباتاً ، وخصوصاً عند ورود أسباب القلق ..

• فإن نزول القرآن عند حدوث السبب يكون له موقع عظيم ، وتثبيت كثير ، أبلغ مما لو كان نازلاً قبل ذلك ثم تذكره عند حلول سببه .

- {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا } ، أي : مهلناه ودرجناك فيه تدريجاً ..

• وهذا كله يدل على اعتناء الله بكتابه القرآن، وبرسوله محمد ﷺ حيث جعل إنزال كتابه جارياً على أحوال الرسول ومصالحه الدينية..

📖 تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص 582 ) .
#تدبر_آية

قوله تعالى :
{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ }
(الذاريات-50 ). 

🔏 قال العلامة ابن السعدي رحمه الله :

• لما دعا العباد للنظر لآياته الموجبة لخشيته والإنابة إليه ، أمر بما هو المقصود من ذلك ، وهو الفرار إليه أي : الفرار مما يكرهه الله ظاهرًا وباطنًا ، إلى ما يحبه ظاهرًا وباطنًا .

• فرار من الجهل إلى العلم ، ومن الكفر إلى الإيمان ، ومن المعصية إلى الطاعة ، ومن الغفلة إلى ذكر الله ، فمن استكمل هذه الأمور فقد استكمل الدين كله ، وقد زال عنه المرهوب ، وحصل له نهاية المراد والمطلوب .

• وسمى الله الرجوع إليه فرارًا : لأن في الرجوع لغيره أنواع المخاوف والمكاره .

• وفي الرجوع إليه أنواع المحاب والأمن والسعادة والفوز ، فيفر العبد من قضائه وقدره إلى قضائه وقدره ، وكل من خفت منه فررت منه ، إلا الله تعالى ؛ فإنه بحسب الخوف منه ، يكون الفرار إليه.

︎ { إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ }
أي : منذر لكم من عذاب الله ، ومخوف بَيِّنُ النذارة .

📁 تيسير الكريم الرحمن (ص/811)
#تدبر_آية

● قال تعالى:
{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ۞ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}..
︎الأنبياء(87 - 88).

قال الشيخ ابن السعدي رحمه الله:

︎ فنادى في تلك الظلمات:
{ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.

︎ فأقر لله تعالى بكمال الألوهية، ونزهه عن كل نقص، وعيب وآفة، واعترف بظلم نفسه وجنايته.

︎ قال الله تعالى:
{ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}،

︎ ولهذا قال هنا:
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ } ..
أي الشدة التي وقع فيها.

︎ { وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } ..
وهذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدة وغم ، أن الله تعالى سينجيه منها ، ويكشف عنه ويخفف لإيمانه ، كما فعل بـ (يونس) عليه السلام ..

📘 تفسير السعدي (ص 529).
#تدبَّر_آية

قَوْله تَعَالَى:
﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾[
الأنبياء:٨٣]

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:

• جَمَع فِي هَذَا الدُّعَاء بَين حَقِيقَة التَّوْحِيد وَإِظْهَار الْفقر والفاقة إِلَى ربه وَوُجُود طعم الْمحبَّة فِي المتملق لَهُ وَالْإِقْرَار لَهُ بِصفة الرَّحْمَة وَأَنه أرْحم الرَّاحِمِينَ والتوسل إِلَيْهِ بصفاته سُبْحَانَهُ وَشدَّة حَاجته وَهُوَ فقره.

• ومَتى وَجد المُبْتَلى هَذَا كَشف عَنهُ بَلواه وَقد جَرّب أَنه من قَالَهَا سبع مَرَّات وَلَا سِيمَا مَعَ هَذِه الْمعرفَة كشف الله ضره..


📙📓[ الفوائد (ص292 )]
#تدبَّر_آية

قوله تعالى:
{وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}


● قال العلامة ابن السعدي رحمه الله :

{ وَاصْبِرْ ْ} أي: احبس نفسك على طاعة الله، وعن معصيته، وإلزامها لذلك، واستمر ولا تضجر.

{ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ْ} :
بل يتقبل الله عنهم أحسن الذي عملوا، ويجزيهم أجرهم، بأحسن ما كانوا يعملون.

• وفي هذا ترغيب عظيم، للزوم الصبر، بتشويق النفس الضعيفة إلى ثواب الله، كلما ونت وفترت.

📖تفسير سورة هود الآية (115)
#تدبر_آية

قال تعالى :
{《وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }..
︎ آل عمران(159 ).

قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله :

أي : لو كنت سيِّئَ الكلام ، قاسي القلب عليهم : لانفضوا عنك ، وتركوك ، ولكنَّ الله جمعهم عليك ، وألاَنَ جانبك لهم ؛ تأليفاً لقلوبهم ، كما قال عبد الله بن عمرو : إنه رأى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمة : أنه ليس بفَظٍّ ، ولا غليظ ، ولا سَخّاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح .

📁[ تفسير ابن كثير  ( 2 / 148 ) ]
#تدبر_آية

معنى قوله تعالى:
{ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً}


#السؤال : 
يقول تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [هود:7]..
فهل يُفهم من هذه الآية: أنَّ المهم هو حُسن العمل دون النظر إلى كثرته ودوامه؟

#الجواب:
هذا يدل على أنَّ الحُسن أهم، إحسان العمل أهم من كثرته، وإن كانت الكثرةُ مطلوبةً، لكن الأهم من الكثرة إحسان العمل.

ولهذا قيل لأبي علي ابن الفُضيل بن عياض: يا أبا علي، ما معنى أحسن العمل؟
قال: "أخلصه وأصوبه"،.
قيل: ما أخلصه؟ وما أصوبه؟.
قال: إنَّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبل، وإن كان صوابًا ولم يكن خالصًا فلم يُقبل، حتى يكون خالصًا صوابًا.

قيل: يا أبا علي، ما هو الخالص الصواب؟ قال: الخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة..

فالاهتمام بإحسان العمل أعظم وأوْلى من الكثرة، فكون المؤمن يهتم بإخلاص العمل وتنقيته من الرياء وغيره من أنواع الشرك، ويهتم بمُطابقته للشريعة، وألا يكون فيه ابتداعٌ؛ هذا أهم من الكثرة.
وإذا صحَّ له هذا فليُكثر من العمل الذي صحَّ له فيه هذا -صحَّ له فيه الإخلاص، وصحَّ له فيه الصدق.!

أما أن يهتم بالكثرة من غير عنايةٍ بالإخلاص وعنايةٍ بالصدق -يعني: المُتابعة- فهذا لا، يجب أن يكون الاهتمام بالإخلاص والمُتابعة أعظم من الكثرة.

📚مجموع الفتاوى لابن باز (2746)
#تدبَّر_آية

قال تعالى:
{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }

● قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله :

أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها.

فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تدرك بركته وخيره.

وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود .

📚 تفسير السعدي (ص 712)