في أعماق الكتابة
4.76K subscribers
480 photos
81 videos
10 files
133 links
اقتباسات وخواطر في الكتابة.
الهدف: تحفيز نفسي وكل مشترك في القناة على التقدم في ميدان الكتابة وذوقِ أفراحِها..


صاحب القناة : منصور الحذيفي
قناتي الشخصية على التيلجرام:
https://t.me/mansour2519

حسابي على تويتر: @mansour1917
(في أعماق الكتابة): @ketaba19
Download Telegram
Forwarded from منصور الحذيفي (منصور الحذيفي)
قد تملكُ أسلوباً بديعاً في الكتابة أو الحديث..
وقد يكون لديك أيضاً ما تقوله من مُهمّات الأفكار وبَرِيعاتِ المعاني، إلا أنك لا تدري كيف ومن أين تبتدئ وتأخذ في القول..
والقراءة كثيراً ما تتكفّل لك بذلك، فهي أرضٌ خصبةٌ لتلاقح الأفكار وإثمارها، وهي تُحرِّك رواكدَ الخواطر، وتَهدِي إلى ما تَحسُن البداءةُ به، وتجعل مهارة التسلسل في طرح المعاني والدخول عليها من أبوابها= أشبه ما تكون بالسجية التي لا يتكلّفها الإنسان، فتتّسِق ولا تتنافر، ويتلقاها القارئ أو المستمع في يُسرٍ، فيستعذبها، ويتعمّقُ في فهمها والإحساس بها بلا استكراهِ عقلٍ ولا كَدِّ خاطر.
ويتبدّى بمطالعة معاجم اللغة، أن بعض الألفاظ تشيع في زماننا بدلالة متطورة عن الدلالة القديمة ذات المعنى الأوسع، والتنبه إلى هذا مهم في قراءة الشعر، ومن هذا لفظ (مَأتم)، فنحن اليوم، نعني به الاجتماع في الحزن، غير أنه في كلام العرب - يعني النساء المجتمعات في فرح أو حزن، وقيل: كذلك الرجال، لو اجتمعوا في فرح أو حزن، فهم مأتم، قال الطوسي: «والعامة تغلط في هذا، فتظن أن المأتم النوح والنياحة».

عبدالله بن سليم الرشيد في كتابه (قراءة التراث الأدبي صُوًى ومعالم). ص١٣٠.
"فمتى رأيتَ بستانًا يُحمل في رُدْن، وروضةً تُنقل في حِجر، وناطقًا ينطق عن الموتى ويترجم عن الأحياء، ومؤنسًا لا ينام إلا بنومك ولا ينطق إلّا بما تهوى؟ إني لا أعلم شجرة أطول عمرًا ولا أطيب ثمرًا ولا أقرب مجتنًى من كتاب".

الجاحظ - من كتابه (الحيوان).
محمود شاكر رحمه الله:

"كيف أغفل عن هذا الزحف وأنا لم أزل أشهد منذ عشرات السنين طلائع التخطيط المدبر تنقضُّ على أمتي وبلادي من كل ناحية، ويتم لها كل ما تريد أو بعض ما تريد يوما يعد يوم، وعاما بعد عام، ومن أجل ذلك لم أحمل القلم منذ حملته إلا وأنا مؤمن أوثق إيمانٍ بأني أحمل أمانة إما أن أؤديها على وجهها وإما أن أحطم هذا القلم تحت قدمي بلا جزع عليه ولا على نفسي، وأبيت منذ عقلت أمري أن أجعله وسيلةً إلى طلب الصيت في الناس، أو ابتغاء الشهرة عندهم، عرف ذلك من عرفه من خلطائي في هذه العزلة الطويلة الأمد التي ضربتها على نفسي، وجهل ذلك من جهله، وعلى شدة ما لقيت طول هذه السنين من ملامةٍ تلحاني على هذه العزلة التي رضيتها لنفسي لم أرض أن أخوض فيما يخوض فيه الناس إلا كمثل تَحِلَّةِ القسَم، أي بمقدار مفرط القلة، غير مبالغ في ذلك ولا موغل، ولذلك صار رأيي مقصوراً على قلة من إخواني، كنت أبثهم ما أجد وما أعلم، ثم أحبس لساني عن كثير ممن ألقى من الناس، حتى صرت كالعييِّ الذي لا يحسن الإبانة عن ذات نفسه، لأن طول الكتمان وترك تحريك اللسان بالرأي مُضِرٌّ بالمرء كضرر الثرثرة بلا عقل".

من كتابه (أباطيل وأسمار) - المجلد 1 - الصفحة 144
اعتدال المزاج والسواء النفسي أولًا، ثم الثقافة والذكاء والبيان والفصاحة وسعة الاطلاع وما شئت.
كلما أجَلْتُ طرفي في واقع الناس الحقيقي والافتراضي في وسائل التواصل الاجتماعي ازددت يقينا بهذا.

د. عبدالرحمن قائد
الكاتب الذي تقرأ له قراءةً عابرةً يبقى أثره ضئيلًا محدودًا .. أما الكاتب الذي تمعن النظر في نتاجه فإنه يتوغل في الأعماق فيؤثر على جهازك المفاهيمي ورؤيتك النقدية وأسلوبك الكتابي، ويترك بصمةً عميقة على تفكيرك وإن لم تشأ .. فتخيّرْ لعقلك!

د. سليمان العبودي
(فلا تظنن أن الشأن في دراسة (الشعر الجاهلي) هو شأن المعاني التي تناولها، والأغراض التي قيل فيها، والصور التي انطوى عليها، واللغة التي استخدمها من حيث الفصاحة والعذوبة وما يجري مجراهما، بل الشأن في ذلك أبعد وأعمق وأعوص، إنه تمييز القدرة على البيان، وتجريد ضروب هذا البيان على اختلافها، واستخلاص الخصائص التي أتاحت للغتهم أن تكون معدنا للسمو، بالإبانة عن جوهر إحساسهم، سموًا يجعل للكلام حياة كنفخ الروح في الجسد القائم، وكقوة الإبصار في العين الجامدة، وكسجية النطق في البضعة المتلجلجة المسماة باللسان).

الشيخ محمود شاكر رحمه الله، من مقدمته لكتاب (الظاهرة القرآنية) لمالك بن نبي رحمه الله.
Forwarded from منصور الحذيفي (منصور الحذيفي)
أوصي بسماع هذه الدروس لمن أراد نظرةً كلّية لعلوم العربية، وأظن هذه وصيتي الثانية بهذه الدروس..
وإنّ روحَ الدكتور محمد العَمْري لتُلبِس حقائقَ العلم لباسَ الأدب، بل إنك لتسمع منه مسائل العلم وكأنك تسمع مُلحًا ونوادرَ لا تملك إلا أن تستلطفها وتطرب لها، وإذا ساورَك الشك في هذا فاستمع لهذا الدرس السادس الأخير من سلسلته، الذي خصَّصَه لعلم (العَروض)، لترى كيف جعل هذا العلمَ الشائك الثقيل على كثيرٍ من طلبة العلم علماً تلتذّ به الأرواح والأسماع، وتستوعبه العقول في غير عُسْرٍ ولا تكلُّف.
أبيات من قصيدةٍ رائعة لتميم الفاطمي:

إذا حان من شمسِ النهار غُروبُ
تذكَّرَ مشتاقٌ وحنّ غَريبُ

أَلا أَبْلِغا القَصْرَيْن فالمَقسَ أنّني
إليهنّ مُذْ فارقتُهن كئيبُ

إلى ساحتَيْ دَيرِ القُصَيْر إلى الرُّبا
فمِصْرِهما حيث الحياةُ تَطيبُ

منازل لم يُلْبَسْ بها العيشُ شاحباً
ولم تُلْفَ فيهنّ الخطوبُ تَنوبُ

هي الوطن النّائي الذي لم تزل لنا
نفوسٌ إليه نُزّعٌ وقلوبُ

وما بلدُ الإنسان إلاّ الذي له
به سَكَنٌ يَشْتاقه وحبيبُ

إلى الله أشكو وَشْكَ بَيْنٍ وفُرقةٍ
لها بين أَثْناء القلوب نُدُوبُ

وما فارَقونا يَرْتَضُون فِراقَنا
ولكنْ مُلِمّاتُ الزمانِ ضُروبُ

لهم أنْفُسٌ مَرْضَى يقطِّعها الأسَى
علينا وأكبادٌ تكادُ تذوبُ

فلِلشَّوق في الأكباد منهنّ رَنّةٌ
وللدّمع في روض الخُدود سُكُوبُ
-الشيخ العبودي وفوائد نسخ الكتب

من كتاب (أحكي لكم عن أبي، شيء من حياته، شيء من أعماله).

للأستاذ طارق ابن الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله ورفع منزلته

انتقاء الأستاذ منور الشمري -على منصة x
مخاض الكتابة ..
Forwarded from منصور الحذيفي (منصور الحذيفي)
يلَذُّ لي أن أحتفظ ببعض مَسَرّاتي، وكثيرٍ من خيباتي في مكان سحيقٍ من نفسي، فلا يسمع همسها أحدٌ سواي!
تتفوق القراءة على الكتابة من جهة أنها بلا مسؤولية؛ فأنت مع الكاتب كالراكب لا يشغلك الطريق بقدر ما تشغلك متعة الضفاف حوله؛،ولذلك تبدو القراءة كمنتجع سياحي يمنحك الاسترخاء الطويل والاتكاءة الحالمة والتحديق في سقف التأملات الليلية المبهجة.
في المقابل تمنحك الكتابة تطهيرا روحيا عميقا لكنها تأخذ منك زفيرا طويلا مقابل النَّفَس الذي تهبه إياك؛ فهي لا تورق لك حتى تؤرّقك، ولا تفتح لك خزائنها حتى تبريك؛ فأنت معها كقلم الرصاص ينتقص من عمره بقدر ما تمضي به السطور وتقضمه الكلمات العابرة على قارعة الطريق!

د. سعود الصاعدي
Forwarded from منصور الحذيفي (منصور الحذيفي)
القراءة فسحة لأنها: تفتح فضاءً واسعاً لروحك وأحلامك وخيالك..
ولأنها أيضاً: تمنحك اللغة التي بها تفكِّر وتُعبِّر، وتزيد من رصيد الكلمات والمفاهيم التي بها تنطلق نفسك في ميادين الفهم، وتتحرر من رِبقة الجهل، ومن العِيّ في الإفصاح عن شجونها ورؤاها ومطامحها، وتوسِّع زاوية النظر والتحليل، فتَعَلُّمُ اللغة -من هذا الوجه- هو نوعٌ من أنواع الحرية.
د. ضيف الله بن محمد الشمراني
المِرَان في البيان أجدى من حفظ ألف قاعدة بلا مزاولة دائبة وقلمٍ مرتاض، ودرهمٌ من طبعٍ مصقول أرجى من قنطار معرفة صمَّاء.
‏لم يكن البارودي عالمًا بدقائق النحو والتصريف والبلاغة والعروض، لكنه عُني بحفظ شعر أمراء القريض، واجتهد في محاكاتهم، فجاء مع طبيعته المواتية شاعرًا مفلقًا.

د. عبدالرحمن قائد
في حب الفصحى

"وأتذكر قصة حكاها الكاتب نعمان عاشور في كتابه “مع الرواد”، عندما نشر مقالة بعنوان “اللغة العامية من تاني” في جريدة الجمهورية، وإذا به يُفاجأ بمكالمة من طه حسين بنفسه، وقال له إنه لا يحب الكلام في التليفونات، ولكنه لا يستطيع أن يغفر له هذا العنوان السخيف وتطاوله على اللغة الفصحى إلى هذا الحد، لدرجة أن يختار نعمان عنوانًا لمقاله بهذا الشكل، وطلب منه أن يزوره في بيته رامتان بالهرم…
وذهب نعمان يجرجر أذياله كما يقولون… وانقضت ثلاث ساعات تَحدَّث فيها طه حسين عن أهمية الفصحى، وقال له: “أنت لست تلميذي؛ تلاميذي لا يكتبون بالعامية أبدًا، وأعرف جميع الحجج التي تقولها عن اللغة الدرامية، وهذا كلام فارغ”، واتهم نعمان بأنه يكابر وغرّه النجاح الجماهيري".

من مقال الأستاذ محمد عبدالعزيز الذي بعنوان (يوميات بائع كتب عربي في إسطنبول (6).
"الفن العظيم ينقل إلى كثيرين معنىً سطحيًّا واضحًا، ويحتفظ للقليلين بمجموعة أكمل من الأعماق".

من كتاب (قراءة ثانية لشعرنا القديم) ص١٥٣، للدكتور مصطفى ناصف.